وسائل الشيعة - ج ١٤

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٤

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-14-0
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٦١٤

٢٥ ـ باب استحباب اختيار زيارة أمير المؤمنين ( عليه

السلام ) على زيارة الحسين عليه‌السلام وعلى الحج

والعمرة ندبا

[ ١٩٤٣١ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن همام ، عن محمد بن محمد بن رباح ، عن علي بن محمد بن رباح ، عن أحمد بن حماد ، عن زهير القرشي ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، عن أبي السخيف القرني (١) ، عن عمر بن عبدالله بن طلحة النهدي ، عن أبيه ، قال : دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام فقال : يا عبدالله بن طلحة ، ما تزور (٢) قبر أبي الحسين (٣)؟ قلت : بلى ، إنا لنأتيه ، قال : تأتونه في كل جمعة؟ قلت : لا ، قال : فتأتونه في كل شهر؟ فقلت : لا ، فقال : ما أجفاكم! إن زيارته تعدل حجة وعمرة ، وزيارة ـ أبي علي عليه‌السلام ـ تعدل حجتين وعمرتين.

[ ١٩٤٣٢ ] ٢ ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاوس في كتاب ( فرحة الغري ) بالإسناد الآتي (١) عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن بكران النقاش ، عن الحسين بن محمد المالكي ، عن أحمد بن هلال ، عن أبي شعيب الخراساني قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه‌السلام : أيما أفضل زيارة

__________________

الباب ٢٥

فيه حديثان

١ ـ التهذيب ٦ : ٢١ | ٤٧.

(١) في نسخة : أبي السخين القرني ( هامش المخطوط ) ، وفي المصدر : أبي السخين الارجني ...

(٢) في المصدر : أما تزور.

(٣) في المصدر زيادة : عليه‌السلام.

٢ ـ فرحة الغري : ١٠٤.

(١) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٢٧ من هذه الابواب.

٣٨١

قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام أو زيارة الحسين عليه‌السلام؟ قال : إن الحسين قتل مكروبا فحقيق على الله عزّ وجلّ ألا يأتيه مكروب إلا فرج الله كربه ، وفضل زيارة قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام على زيارة الحسين كفضل أمير المؤمنين على الحسين عليهما‌السلام ثم قال لي : أين تسكن؟ قلت : الكوفة ، فقال : ان مسجد الكوفة بيت نوح لو دخله رجل مائة مرة لكتب الله له مائة مغفرة ، أما إن فيه (٢) دعوة نوح عليه‌السلام حيث قال : رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا ، قلت : من عنى بوالدي؟ قال : آدم وحواء.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٣).

٢٦ ـ باب استحباب عمارة مشهد أمير المؤمنين ( عليه

السلام ) ومشاهد الائمة عليهم‌السلام وتعاهدها

وكثرة زيارتها

[ ١٩٤٣٣ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن علي بن الفضل ، عن الحسين بن محمد بن الفرزدق ، عن علي بن موسى بن الاحول ، عن محمد بن أبي السري ، عن عبدالله بن محمد البلوي ، عن عمارة بن زيد ، عن أبي عامر واعظ أهل الحجاز قال : أتيت أبا عبدالله عليه‌السلام فقلت له (١) : ما لمن زار قبره ـ يعني أمير المؤمنين

__________________

(٢) في المصدر : لان فيه.

(٣) تقدم في الحديثين ٢ و ٣ من الباب ٢٣ وفي الباب ٢٤ من هذه الابواب.

الباب ٢٦

فيه حديثان

١ ـ التهذيب ٦ : ٢٢ | ٥٠.

(١) في المصدر : أتيت أبا عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت له : يابن رسول الله.

٣٨٢

عليه‌السلام ـ وعمر تربته؟ فقال : يا أبا عمار حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده الحسين بن علي ، عن علي عليهم‌السلام أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال له : والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها ، قلت : يا رسول الله ، ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها؟ قال لي : يا أبا الحسن ، إن الله جعل (٢) قبرك وقبور ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها ، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده (٣) تحن إليكم ، وتحتمل المذلة والاذى فيكم ، فيعمرون قبوركم ، ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله ، ومودة منهم لرسوله ، أولئك ـ يا علي ـ المخصوصون بشفاعتي ، والواردون حوضي ، وهم زواري غدا في الجنة.

يا علي ، من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فأبشر وبشر أوليائك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها ، أولئك شرار أُمّتي لا أنالهم الله شفاعتي (٤) ولا يردون حوضي.

[ ١٩٤٣٤ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمد بن علي بن الفضل ، عن الحسن بن محمد بن أبي السري ، عن عبدالله بن محمد البلوي ، عن عمارة بن

__________________

(٢) في نسخة : إن الله قد جعل ( هامش المخطوط ).

(٣) في المصدر : وصفوته من عباده.

(٤) في المصدر : لا نالتهم شفاعتي.

٢ ـ التهذيب ٦ : ١٠٧ | ١٨٩.

٣٨٣

سويد (١) ، عن أبي عامر (٢) ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام (٣) : إن الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة ... ثم ذكر بقية الحديث ، إلا أنه قال : فمن عمر قبورهم ثم قال : ومن زار قبورهم (٤).

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٥) ، ويأتي ما يدل عليه (٦).

٢٧ ـ باب استحباب زيارة آدم ونوح وابراهيم مع

أمير المؤمنين عليه‌السلام

[ ١٩٤٣٥ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال : دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام فقلت له : إني أشتاق إلى الغري ، فقال : ما شوقك إليه؟ فقلت له : إني احب أن أزور أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : هل تعرف فضل زيارته؟ قلت : لا يا ابن رسول الله ، إلا أن تعرفني ذلك ، فقال : إذا زرت أمير المؤمنين عليه‌السلام فاعلم أنك زائر عظام آدم ، وبدن نوح ، وجسم علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، فقلت يا ابن

__________________

(١) في نسخة : عمارة بن شريد ( هامش المخطوط ) ، وفي المصدر : عمارة بن زيد.

(٢) في المصدر : أبي عامر واعظ أهل الحجاز.

(٣) في المصدر زيادة : يا أبا الحسن.

(٤) في المصدر : فمن عمر قبوركم ... ومن زار قبوركم.

(٥) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الابواب ٢ و ٢٣ و ٢٤ و ٢٥ من هذه الابواب.

(٦) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الابواب ٢٧ و ٢٩ و ٣٠ من هذه الابواب.

الباب ٢٧

فيه ٧ أحاديث

١ ـ التهذيب ٦ : ٢٢ | ٥١.

٣٨٤

رسول الله ) (١) إن آدم هبط بسرانديب (٢) في مطلع الشمس ، وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام ، فكيف صارت عظامه في الكوفة؟ فقال : إن الله أوحى إلى نوح عليه‌السلام وهو في السفينة ان يطوف بالبيت أسبوعا ، فطاف بالبيت كما أوحى الله إليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه ، فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله ان يطوف ، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ، ففيها قال الله للارض : ( ابلعي ماءك ) (٣) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذين كانوا مع نوح (٤) في السفينة ، فأخذ نوح عليه‌السلام التابوت فدفنه في الغري ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه إبراهيم خليلا ، واتخذ محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، والله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين عليه‌السلام فاذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب عليهم‌السلام فإنك زائر الآباء الاولين ، ومحمدا خاتم النبيين ، وعليا سيد الوصيين ، وإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته ، فلا تكن عن الخير نواما ...

ورواه جعفر بن محمد بن قولويه في ( المزار ) (٥).

ورواه ابن طاووس في ( مصباح الزائر ) عن المفضل بن عمر مثله (٦).

__________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) سرنديب : جزيرة في بحر الهند. معجم البلدان ٣ | ٢١٥.

(٣) هود ١١ : ٤٤.

(٤) في المصدر : الذي كان مع نوح.

(٥) كامل الزيارات : ٣٨.

(٦) مصباح الزائر : ٤١.

٣٨٥

[ ١٩٤٣٦ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن تمام (١) ، عن محمد بن محمد ، عن علي بن محمد ، عن أحمد بن ميثم الطلحي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام : أين دفن امير المؤمنين عليه‌السلام؟ قال : دفن في قبر أبيه نوح ، قلت : وأين قبر نوح؟ الناس يقولون : إنه في المسجد ، قال : لا ، ذاك في ظهر الكوفة.

[ ١٩٤٣٧ ] ٣ ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاوس في ( فرحة الغري ) عن أبيه ، عن محمد بن نما ، عن محمد بن إدريس ، عن عربي بن مسافر ، عن إلياس بن هشام ، عن أبي علي الطوسي ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد ابن أحمد بن داود ، عن محمد بن الحسن ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ابن خالد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام فإن الناس قد اختلفوا فيه؟ فقال : إن أمير المؤمنين عليه‌السلام دفن مع أبيه نوح في قبره (١) ... الحديث.

[ ١٩٤٣٨ ] ٤ ـ وبالإسناد عن سعد ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن علي بن أبي حمزة ، عن عبد الرحيم القصير قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن قبر

____________

٢ ـ التهذيب ٦ : ٣٤ | ٦٨.

(١) في المصدر : محمد بن همام.

٣ ـ فرحة الغري : ٤٨.

(١) فيه دفن ميتين في قبر بل أكثر إلا أنه يحتمل الاختصاص بهم عليهم السلام. « منه قده ».

٤ ـ فرحة الغري : ٤٩.

٣٨٦

أمير المؤمنين عليه‌السلام؟ فقال : أمير المؤمنين عليه‌السلام مدفون في قبر نوح ، قال : قلت : وما قبر نوح (١)؟ قال : قبر نوح النبي عليه‌السلام ... الحديث.

[ ١٩٤٣٩ ] ٥ ـ وبالإسناد عن ابن داود ، عن أحمد بن ميثم ، عن محمد بن محمد بن هشام (١) ، عن محمد بن سليمان ، عن داود بن النعمان (٢) ، عن عبد الرحيم القصير قال : سألت ابا جعفر عليه‌السلام عن قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام فإن الناس قد اختلفوا فيه فقال : إن أمير المؤمنين عليه‌السلام دفن مع أبيه نوح عليه‌السلام.

[ ١٩٤٤٠ ] ٦ ـ وعن ابن داود ، عن سلامة ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن أحمد ، عن أبي عبدالله الرازي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن صفوان ، عن أبي أسامة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته يقول : الكوفة روضة من رياض الجنة ، فيها قبر نوح وإبراهيم (١) ، وقبور ثلاثمائة نبي وسبعين نبيا وستمائة وصي ، وقبر سيد الاوصياء أمير المؤمنين عليه‌السلام.

[ ١٩٤٤١ ] ٧ ـ وعنه ، عن محمد بن تمام ، عن محمد بن رباح ، عن عمه

____________

(١) في المصدر : ومن نوح؟

٥ ـ فرحة الغري : ٥٠.

(١) في المصدر : محمد بن هشام.

(٢) في المصدر : محمد بن سليمان بن داود بن النعمان.

٦ ـ فرحة الغري : ٦٩.

(١) في المصدر زيادة : عليهما‌السلام.

٧ ـ فرحة الغري : ٧٠.

٣٨٧

علي بن محمد ، ( عن علي بن الصباح ، عن الحسن بن محمد ) (١) ، عن القاسم بن الضحاك بن المختار ، عن حماد بن عيسى ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قبر علي هو في الغري ما بين صدر نوح ومفرق رأسه مما يلي القبلة.

٢٨ ـ باب تأكد استحباب زيارة أمير المؤمنين ( عليه

السلام ) يوم الغدير وكثرة الصدقة فيه

[ ١٩٤٤٢ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن أبيه (١) ، عن أحمد بن محمد بن عامر ، عن أبيه ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : كنا عند الرضا عليه‌السلام والمجلس غاص بأهله ، فتذاكروا يوم الغدير فأنكره بعض الناس ، فقال الرضا عليه‌السلام : حدثني أبي عن أبيه (٢) قال : إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الارض ، إن لله في الفردوس الاعلى قصرا ، لبنة من فضة ولبنة من ذهب ـ ثم ذكر وصف ذلك القصر وما يجتمع فيه يوم الغدير من الملائكة وما ينالون من كرامة ذلك اليوم ـ ثم قال : يا ابن أبي نصر ، أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين عليه‌السلام فإن الله يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وفي ليلة القدر وليلة الفطر ، والدرهم فيه بألف درهم لاخوانك العارفين ، فأفضل على إخوانك في

____________

(١) ليس في المصدر. الباب ٢٨

الباب ٢٨

فيه حديث واحد

١ ـ التهذيب ٦ : ٢٤ | ٥٢.

(١) « عن أبيه » ليس في المصدر.

(٢) في المصدر زيادة : عليه‌السلام.

٣٨٨

هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة ، ثم قال : يا أهل الكوفة لقد اعطيتم خيرا كثيرا ، وإنكم لممن امتحن الله قلبه للايمان مستقلون مقهورون ممتحنون يصب البلاء عليكم صبا ، ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم ، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات ، ولولا أني أكره التطويل لذكرت من فضل هذا اليوم وما أعطى الله (٣) من عرفه ما لا يحصى بعدد.

قال علي بن الحسن بن فضال : قال لي محمد بن عبدالله : لقد ترددت إلى أحمد بن محمد ، أنا وأبوك والحسن بن جهم أكثر من خمسين مرة وسمعناه منه.

ورواه في ( المصباح ) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر (٤).

ورواه ابن طاوس في ( مصباح الزائر ) نقلا من كتاب محمد بن أحمد بن داود بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر إلا أنه اختصر الحديث (٥).

أقول : وتقدم ما يدل على فضل يوم الغدير في الصلاة (٦) ، والصوم (٧).

____________

(٣) في المصدر : وما أعطى الله فيه.

(٤) مصباح المتهجد : ٦٨٠.

(٥) مصباح الزائر : ٥٤.

(٦) تقدم في الباب ٣ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.

(٧) تقدم في الباب ١٤ وفي الحديثين ٣ و ٦ من الباب ١٩ من أبواب الصوم المندوب.

٣٨٩

٢٩ ـ باب استحباب الغسل لزيارة أمير المؤمنين وغيره

من الائمة عليهم‌السلام ثم يمشي إليه حافيا متطيبا لابسا

أنظف ثيابه ، على سكينة ووقار ، ذاكرا لله ، يقصر خطاه

ويكبر ثلاثين مرة أو مائة

[ ١٩٤٤٣ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسين ، عن (١) عبد الملك الاودي ، عن ذبيان بن حكيم ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا أردت زيارة قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام فتوضأ واغتسل وامش على هيئتك ، وقل ، ثم ذكر زيارة طويلة.

[ ١٩٤٤٤ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن رجل ، عن الزبير بن عقبة ، عن فضال بن موسى النهدي ، عن العلاء بن سيابة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام في قوله عزّ وجلّ : ( خذوا زينتكم عند كل مسجد ) (١) قال : الغسل عند لقاء كل إمام.

[ ١٩٤٤٥ ] ٣ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن موسى بن عبدالله النخعي أنه قال لعلي بن محمد بن علي بن موسى (١) عليهم‌السلام : علمني يا ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

____________

الباب ٢٩

فيه ٧ أحاديث

١ ـ التهذيب ٦ : ٢٥ | ٥٣.

(١) كذا في الاصل المخطوط : لكن في المصدر : بن ( بدل ) : عن.

٢ ـ التهذيب ٦ : ١١٠ | ١٩٧.

(١) الاعراف ٧ : ٣١.

٣ ـ الفقيه ٢ : ٣٧٠ | ١٦٢٥.

(١) أضاف في المصدر : بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

٣٩٠

قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم ، فقال : إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين وأنت على غسل ، فاذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل : الله أكبر الله أكبر ثلاثين مرة ، ثم امش قليلا وعليك السكينة والوقار ، وقارب بين خطاك ، ثم قف وكبر الله ثلاثين مرة ، ثم ادن من القبر وكبر الله أربعين مرة تمام مائة مرة (٢) ثمّ قل : « السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ... وذكر الزيارة بطولها ».

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن علي بن أحمد بن موسى والحسين بن إبراهيم بن أحمد الكاتب جميعا ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي (٣).

ورواه الصدوق في ( عيون الاخبار ) عن علي بن محمد بن عمران الدقاق (٤) وعلي بن عبدالله الوراق ، ومحمد بن أحمد بن علي السناني والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب كلهم ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي مثله (٥).

[ ١٩٤٤٦ ] ٤ ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاوس في كتاب ( فرحة الغري ) قال : ذكر الفقيه صفي الدين ابن معد أن في مزار الفقيه محمد بن علي بن الفضل ـ قال : وكان محمد هذا ثقة عينا صحيح الاعتقاد مشكور التصنيف ـ : أنه وجد بخط عمه ( الحسين بن الفضل بن تمام ) (١) ، عن الحسين بن محمد بن

____________

(٢) في المصدر : تمام مائة تكبيرة.

(٣) التهذيب ٦ : ٩٥ | ١٧٧.

(٤) في العيون : علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق.

(٥) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢٧٢ | ١.

٤ ـ فرحة الغري : ٩١.

(١) ليس في المصدر.

٣٩١

مصعب الدراع (٢) ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن صفوان بن يحيى (٣) ، عن صفوان الجمال ، عن الصادق عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : قلت له : كيف نزور أمير المؤمنين عليه‌السلام؟ فقال : يا صفوان إذا أردت ذلك فاغتسل والبس ثوبيك طاهرين غسيلين أو جديدين (٤) ونل شيئا من الطيب ، فإن لم تنل أجزأك ، فإذا خرجت من منزلك فقل : .... وذكر الزيارة بطولها.

[ ١٩٤٤٧ ] ٥ ـ قال وذكر صاحب كتاب الانوار زيارة يرويها يوسف الكناسي (١) ومعاوية بن عمار جميعا ، عن الصادق عليه‌السلام قال : إذا أردت الزيارة لقبر أمير المؤمنين عليه‌السلام فاغتسل من منزلك وقل حين تعبره (٢) ... وذكر الزيارة.

[ ١٩٤٤٨ ] ٦ ـ قال : وذكر محمد بن المشهدي في ( مزاره ) أن الصادق عليه‌السلام علم محمد بن مسلم هذه الزيارة قال : إذا أتيت مشهد أمير المؤمنين عليه‌السلام فاغتسل غسل الزيارة والبس أنظف ثيابك ، وشم شيئا من الطيب وامش وعليك السكينة والوقار ، فإذا وصلت إلى باب السلام فاستقبل القبلة وكبر الله ثلاثين مرة ، وقل : ... وذكر الزيارة.

[ ١٩٤٤٩ ] ٧ ـ قال : وروى ابن المشهدي ، عن الحسن بن محمد ، عن

____________

(٢) في المصدر : الحسين بن محمد بن مصعب الزراع.

(٣) في المصدر : صفوان بن علي البزاز.

(٤) في المصدر : والبس ثوبين طاهرين غسيلين جديدين.

٥ ـ فرحة الغري : ٩٣.

(١) في المصدر : يوسف الكتاتيبي.

(٢) في المصدر : فاغتسل حيث تيسر لك وقل حين تقف بقبره : اللهم اجعل سعيي مشكورا.

٦ ـ فرحة الغري : ٩٣.

٧ ـ فرحة الغري : ٩٤.

٣٩٢

بعضهم ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد (١) ، عن الحسن بن عيسى ، عن هشام بن سالم ، عن صفوان الجمال قال : لما وافيت مع جعفر ابن محمد الصادق عليه‌السلام الكوفة نريد أبا جعفر المنصور ، قال لي : يا صفوان ، أنخ الراحلة فهذا قبر جدي أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فأنختها ، ثم نزل فاغتسل وغير ثوبه وتحفى ، وقال لي : افعل كما أفعل (٢) ، ثم أخذ نحو الذكوات ثم قال لي : قصر خطاك وألق ذقنك إلى الارض ، يكتب لك (٣) بكل خطوة مائة ألف حسنة ، وتمحا عنك مائة ألف سيئة ، وترفع لك مائة ألف درجة ، وتقضى لك مائة ألف حاجة ، ويكتب لك ثواب كل صديق وشهيد مات أو قتل ، ثم مشى ومشيت معه (٤) وعلينا السكينة والوقار نسبح ونقدس ونهلل إلى أن بلغنا الذكوات ـ وذكر الزيارة إلى أن قال ـ : وأعطاني دراهم ، وأصلحت القبر.

أقول : وتقدم ما يدل على الغسل هنا (٥) ، وفي الاغسال المسنونة (٦) ، ويأتي ما يدل عليه (٧).

____________

(١) في المصدر : أحمد بن عيسى.

(٢) في المصدر : افعل مثل ما أفعله.

(٣) في المصدر : فإنه يكتب لك.

(٤) في المصدر : ومشينا معه.

(٥) تقدم ما يدل على : استحباب الغسل لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله في الحديث ١ من الباب ٦ وفي الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الابواب.

(٦) تقدم في الباب ٢٩ من أبواب الاغسال المسنونة.

(٧) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٥٨ وفي الابواب ٥٩ و ٦١ و ٦٢ وفي الحديث ٨ من الباب ٦٩ وفي الحديث ١ من الباب ٧١ وفي الحديث ١ من الباب ٧٧ وفي الابواب ٨٨ و ٩٥ و ٩٦ من هذه الابواب.

٣٩٣

٣٠ ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين والائمة ( عليهم

السلام ) بالزيارات المأثورة

[ ١٩٤٥٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن أورمة ، عمن حدثه ، عن الصادق أبي الحسن الثالث عليه‌السلام قال : تقول : « السلام عليك يا ولي الله ، أنت أول مظلوم وأول من غصب حقه ، صبرت واحتسبت حتى أتاك اليقين ، وأشهد (١) أنك لقيت الله وأنت شهيد ، عذب الله قاتلك بأنواع العذاب ، وجدد عليه العذاب ، جئتك عارفا بحقك ، مستبصرا بشأنك ، معاديا لاعدائك ومن ظلمك ، ألقى بذلك (٢) ربي إن شاء الله ، يا ولي الله ، إن لي ذنوبا كثيرة فاشفع لي عند ربك (٣) فإن لك عند الله مقاما محمودا (٤) ، وإن لك عند الله جاها وشفاعة ، وقد قال الله تعالى : ( ولا يشفعون إلاّ لمن ارتضى ) (٥).

وعن محمد بن جعفر الرزاز (٦) ، عن محمد بن عيسى بن عبيد الله (٧) ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن الثالث عليه‌السلام مثله (٨).

____________

الباب ٣٠

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٤ : ٥٦٩ | ١.

(١) في المصدر : فأشهد.

(٢) في المصدر : ألقي على ذلك.

(٣) في التهذيب : فاشفع لي إلى ربك ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

(٤) في المصدر زيادة : معلوما.

(٥) الانبياء ٢١ : ٢٨.

(٦) في نسخة : محمد بن جعفر الرازي ( هامش المخطوط ).

(٧) في الكافي : محمد بن عيسى بن عبيد.

(٨) الكافي ٤ : ٥٦٩ | ذيل الحديث ١.

٣٩٤

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب بالإسنادين ، إلا أنه قال : تقول عند قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام (٩).

[ ١٩٤٥١ ] ٢ ـ محمد بن الحسن في ( المصباح ) عن جابر الجعفي ، قال : قال أبوجعفر عليه‌السلام مضى أبي ـ علي بن الحسين ـ إلى قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام فوقف عليه ثمّ بكى وقال : « السلام عليك يا أمين الله في أرضه وحجته في عباده (١) ، السلام عليك يا أمير المؤمنين ، أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده ، وعملت بكتابه ، واتبعت سنة نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، حتى دعاك الله إلى جواره ، وقبضك إليه باختياره ، وألزم أعداءك الحجة مع مالك من الحجج البالغة على جميع خلقه ، اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك ، راضية بقضائك ، مولعة بذكرك ودعائك ، محبة لصفوة أوليائك ، محبوبة في أرضك وسمائك ، صابرة على نزول بلائك (٢) ، مشتاقة إلى فرحة لقائك ، متزودة التقوى ليوم جزائك ، مستنة بسنة أوليائك (٣) ، مفارقة لاخلاق أعدائك ، مشغولة عن الدنيا بحمدك وثنائك » ثم وضع خده على قبره وقال (٤) : « اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة ، وسبل الراغبين إليك شارعة ، وأعلام القاصدين إليك واضحة ، وافئدة العارفين منك فازعة ، وأصوات الداعين إليك صاعدة ، وأبواب الاجابة لهم مفتحة ، ودعوة من ناجاك مستجابة ، وتوبة من أناب إليك مقبولة ، وعبرة من بكى من خوفك مرحومة ، والاغاثة لمن استغاث بك موجودة ، والاعانة لمن استعان بك مبذولة ، وعداتك لعبادك منجزة ، وزلل من استقالك مقالة ، وأعمال العاملين لديك محفوظة ،

____________

(٩) التهذيب ٦ : ٢٨ | ٥٤ ، ٥٥.

٢ ـ مصباح المتهجد : ٦٨١.

(١) في المصدر : وحجته على عباده.

(٢) في نسخة : عن نزول بلائك ( هامش المخطوط ).

(٣) في المصدر : بسنن أوليائك.

(٤) في كامل الزيارات : ثم قبل القبر وقال ( هامش المخطوط ).

٣٩٥

وأرزاقك إلى الخلائق من لدنك نازلة ، وعوائد المزيد إليهم واصلة ، وذنوب المستغفرين مغفورة ، وحوائج خلقك عندك مقضية ، وجوائز السائلين عندك موفرة ، وعوائد المزيد متواترة ، وموائد المستطعمين معدة ، ومناهل الظماء مترعة ، اللهم فاستجب دعائي ، واقبل ثنائي ، واجمع بيني وبين أوليائي ، بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، إنك ولي نعمائي ، ومنتهى مناي ، وغاية رجائي في منقلبي ومثواي ».

قال الباقر عليه‌السلام : ما قاله أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام أو عند قبر أحد من الائمة عليهم‌السلام إلا وقع في درج من نور وطبع عليه بطابع محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى يسلم إلى القائم عليه‌السلام فيلقى صاحبه بالبشرى والتحية والكرامة إن شاء الله تعالى.

ورواه السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاوس في ( فرحة الغري ) عن نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي الوزير ، عن أبيه ، عن السيد فضل الله الحسني ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن الشيخ الطوسي (٥) ، عن المفيد عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن علي بن الفضل الكوفي ، عن محمد بن روح ، عن أبي القاسم النقاش ، عن الحسين بن سيف ابن عميرة ، عن أبيه سيف ، عن جابر نحوه ، إلا أنه قال : صابرة عند نزول بلائك (٦) ، شاكرة لفواضل نعمائك ، ذاكرة لسابغ آلائك مشتاقة إلى فرحة لقائك (٧).

____________

(٥) في فرحة الغري : ذي الفقار بن معبد الطوسي.

(٦) في المصدر : صابرة على نزول بلائك.

(٧) فرحة الغري : ٤٠.

٣٩٦

ورواه أيضا عن علي بن بلال المهلبي (٨) ، عن أحمد بن علي بن مهدي الرقي ، عن أبيه ، عن علي بن موسى الرضا عن آبائه عليهم‌السلام مثله (٩).

قال : وذكر ابن أبي قرة ( في مزاره ) عن محمد بن عبدالله ، عن إسحاق ابن محمد بن مروان ، عن أبيه ، عن الحسين بن سيف (١٠) وذكر نحوه (١١).

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن أبي علي أحمد بن علي بن مهدي ، عن علي بن مهدي بن صدقة الرقي (١٢) ، عن علي بن موسى الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام (١٣).

أقول : والزيارات المأثورة كثيرة جدا لم أوردها خوف الاطالة ، وكذلك ما روي في وداع أمير المؤمنين والائمة عليهم‌السلام.

٣١ ـ باب استحباب زيارة هود وصالح عند قبر أمير

المؤمنين عليه‌السلام

[ ١٩٤٥٢ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن بكار النقاش ، عن الحسين بن محمد الفزاري ، عن الحسن بن

____________

(٨) في فرحة الغري : وأخبرنا علي بن بلال المهلبي ... إلى آخره ، والظاهر أن الراوي عن المهلبي هو : محمد بن أحمد بن داود ، لا ابن طاوس ، وأنه نقله بصورته من كتاب ابن داود ، فتدبر. « منه قده ».

(٩) فرحة الغري : ٤٣.

(١٠) في المصدر : علي بن سيف بن عميرة.

(١١) فرحة الغري : ٤٣.

(١٢) في كامل الزيارات : أبي علي بن صدقة الرقي.

(١٣) كامل الزيارات : ٣٩.

الباب ٣١

فيه حديثان

١ ـ التهذيب ٦ : ٣٣ | ٦٦.

٣٩٧

علي النخاس ، عن جعفر بن محمد الرماني ، عن يحيى الحماني ، عن محمد ابن عبيد الطيالسي ، عن مختار التمار ، عن أبي مطر قال : لما ضرب ابن ملجم الفاسق لعنه الله أمير المؤمنين عليه‌السلام قال له الحسن عليه‌السلام أقتله؟ قال : لا ، ولكن احبسه فإذا مت فاقتلوه ، وإذا مت فادفنوني في هذا الظهر في قبر أخوي هود وصالح (١).

ورواه عبد الكريم بن طاوس في ( فرحة الغري ) بالإسناد السابق (٢) عن محمد بن أحمد بن داود مثله (٣).

[ ١٩٤٥٣ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمد بن بكران ، عن علي بن يعقوب ، عن علي ابن الحسن ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمد بن عمر الجرجاني ، عن الحسن ابن علي بن أبي طالب ، عن جده أبي طالب قال : سألت الحسن بن علي عليهما‌السلام أين دفنتم أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : على شفير الجرف ومررنا به ليلا على مسجد الاشعث.

وقال : ادفنوني في قبر أخي هود (١).

٣٢ ـ باب استحباب زيارة رأس الحسين عليه‌السلام

عند قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام واستحباب صلاة

ركعتين لزيارة كل منهما

[ ١٩٤٥٤ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن

____________

(١) في المصدر زيادة : عليهما‌السلام.

(٢) سبق في الحديث ٢ من الباب ٣٠ من هذه الابواب.

(٣) فرحة الغري : ٣٨.

٢ ـ التهذيب ٦ : ٣٤ | ٦٧.

(١) في المصدر زيادة : عليه‌السلام.

الباب ٣٢

فيه ٩ أحاديث

١ ـ التهذيب ٦ : ٣٤ | ٧١.

٣٩٨

محمد بن تمام (١) ، عن محمد بن محمد بن رباح ، عن عمه علي بن محمد ، عن عبيد الله بن أحمد بن خالد ، عن الحسن بن علي الخراز ، عن خاله يعقوب بن إلياس ، عن مبارك الخباز قال : قال لي أبو عبدالله عليه‌السلام : أسرجوا البغل والحمار ، في وقت ما قدم وهو في الحيرة ، قال : فركب وركبت حتى دخل الجرف ، ثم نزل فصلى ركعتين ، ثم تقدم قليلا آخر فصلى ركعتين ، ثم تقدم قليلا آخر فنزل فصلى ركعتين ، ثم ركب ورجع ، فقلت له : جعلت فداك وما الاولتين والثانيتين والثالثتين؟ قال : الركعتين الاولتين موضع قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام ، والركعتين الثانيتين موضع رأس الحسين عليه‌السلام ، والركعتين الثالثتين موضع منبر القائم عليه‌السلام.

[ ١٩٤٥٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمد بن علي ، عن عمه ، عن أحمد بن أحمد ابن حامد بن زهير (١) ، عن يزيد بن إسحاق شعر ، عن إسحاق الارحبي (٢) ، عن عمر بن عبدالله بن طلحة النهدي ، عن أبيه ، قال : دخلت على أبي عبدالله عليه‌السلام ـ فذكر حديثا حدثناه ـ قال : مضينا معه ـ يعني أبا عبدالله عليه‌السلام ـ حتى انتهينا إلى الغري ، قال : فأتى موضعا فصلى ثم قال لاسماعيل : قم فصلّ عند رأس أبيك الحسين عليه‌السلام ، قلت : أليس قد ذهب برأسه إلى الشام؟ قال : بلى ولكن فلان مولانا سرقه فجاء به فدفنه ههنا.

____________

(١) في المصدر : محمد بن همام.

٢ ـ التهذيب ٦ : ٣٥ | ٧٢.

(١) في المصدر : أحمد بن حماد بن زهير القرشي. وفي فرحة الغري : أحمد بن حماد بن زهيرة القرشي.

(٢) في نسخة : إسحاق الارجي ( هامش المخطوط ) وفي المصدر : أبي السخيف الارجني.

٣٩٩

ورواه عبد الكريم بن طاوس في ( فرحة الغري ) بالإسناد السابق (٣) ، وروي فيه أيضا جملة من الاحاديث السابقة والآتية (٤).

[ ١٩٤٥٦ ] ٣ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن يحيى بن زكريا ، عن يزيد بن عمر بن طلحة (١) ، قال : قال لي أبو عبدالله عليه‌السلام وهو بالحيرة أما تريد ما وعدتك؟ قلت : بلى ـ يعني الذهاب إلى قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ قال : فركب وركب إسماعيل وركبت معهما حتى إذا جاز الثوية (٢) وكان بين الحيرة والنجف عند ذكوات بيض نزل ونزل إسماعيل ، ونزلت معهما فصلى وصلى إسماعيل وصليت فقال لاسماعيل : قم فسلم على جدك الحسين عليه‌السلام ، فقلت : جعلت فداك أليس الحسين عليه‌السلام بكربلاء؟ فقال : نعم ، ولكن لما حمل رأسه إلى الشام سرقه مولى لنا فدفنه بجنب أمير المؤمنين عليه‌السلام.

[ ١٩٤٥٧ ] ٤ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن عقبة ، ( عن الحسن الخرّاز ، عن الوشا أبي الفرج ) (١) ، عن أبان بن تغلب قال : كنت مع أبي عبدالله عليه‌السلام فمر بظهر الكوفة فنزل فصلى ركعتين ثم تقدم قليلا فصلى ركعتين ثم سار قليلا فنزل فصلى ركعتين ، ثم

____________

(٣) سبق في الحديث ٢ من الباب ٣٠ من هذه الابواب.

(٤) فرحة الغري : ٦٥.

٣ ـ الكافي ٤ : ٥٧١ | ١ ، كامل الزيارات : ٣٤.

(١) في نسخة : بريد بن عمر بن طلحة ( هامش المخطوط ).

(٢) الثوية : موضع قرب الكوفة ذكر أنه كان سجنا للنعمان بن المنذر. ( معجم البلدان ٢ : ٨٧ ).

٤ ـ الكافي ٤ : ٥٧١ | ٢.

(١) في كامل الزيارات : الحسن الخزاز الوشاء ، عن أبي الفرج.

٤٠٠