وسائل الشيعة - ج ١٤

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٤

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-14-0
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٦١٤

٦ ـ باب كيفية زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وآدابها

والدعاء عند قبره

[ ١٩٣٥٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان ، وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها ، ثم تأتي قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (١) فتسلم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم تقوم عند الاسطوانة المقدمة من جانب القبر الايمن عند رأس القبر عند زاوية القبر وأنت مستقبل القبلة ومنكبك الايسر إلى جانب القبر ، ومنكبك الايمن مما يلي المنبر فإنه موضع رأس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وتقول : « أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأشهد أنك رسول الله ، وأشهد أنك محمد بن عبدالله ، وأشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ، ونصحت لأُمتك ، وجاهدت في سبيل الله ، وعبدت الله حتى أتاك اليقين بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأديت الذي عليك من الحق ، وأنك قد رؤفت بالمؤمنين ، وغلظت على الكافرين ، فبلغ الله بك أفضل شرف محل المكرمين ، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلالة ، اللهم فاجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقربين ، وعبادك الصالحين ، وأنبيائك المرسلين ، وأهل السموات والارضين ، ومن سبح لك يا رب العالمين من الاولين والآخرين على محمد عبدك ورسولك ، ونبيك وأمينك ، ونجيك

__________________

الباب ٦

فيه ٥ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٥٠ | ١.

(١) في المصدر زيادة : ثم تقوم.

٣٤١

وحبيبك ، وصفيك وخاصتك ، وصفوتك وخيرتك من خلقك ، اللهم أعطه (٢) الدرجة والوسيلة من الجنة ، وابعثه مقاما محمودا يغبطه به الاولون والآخرون ، اللهم انك قلت ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءُوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) (٣) وإني أتيت نبيك مستغفرا تائبا من ذنوبي ، وإني أتوجه بك إلى الله ربي وربك ليغفر (٤) ذنوبي ».

وإن كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خلف كتفيك واستقبل القبلة ، وارفع يديك ، وسل (٥) حاجتك ، فإنك أحرى أن تقضى إن شاء الله.

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن أبيه ومحمد بن الحسن ، عن الحسين ابن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، والحسن (٦) ، عن صفوان ، وابن أبي عمير (٧).

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (٨).

[ ١٩٣٥٤ ] ٢ ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن علي بن عثمان بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن جده عليهم‌السلام قال : كان (١) علي بن الحسين

__________________

(٢) في التهذيب : اللهم آته ( هامش المخطوط ).

(٣) النساء ٤ : ٦٤.

(٤) في نسخة : ليغفر لي ( هامش المخطوط ).

(٥) في المصدر : واسأل.

(٦) في كامل الزيارات : والحسين.

(٧) كامل الزيارات : ١٥.

(٨) التهذيب ٦ : ٥ | ٨.

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٥١ | ٢.

(١) في المصدر زيادة : أبي.

٣٤٢

صلوات الله عليهما يقف على قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فيسلم عليه ويشهد له بالبلاغ ويدعو بما حضره ، ثم يسند ظهره إلى المروة الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر ، ويلتزق بالقبر ويسند ظهره إلى القبر ، ويستقبل القبلة فيقول : « اللهم إليك ألجأت ظهري ، وإلى قبر نبيك (٢) محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عبدك ورسولك أسندت ظهري ، والقبلة التي رضيت لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استقبلت ، اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجو ، ولا أدفع عنها شر ما أحذر عليها ، وأصبحت الامور بيدك فلا فقير أفقر مني ، رب (٣) إني لما أنزلت إليّ من خير فقير ، اللهم ارددني منك بخير فإنه لا راد لفضلك ، اللهم إني أعوذ بك من أن تبدل اسمي ، أو تغير جسمي ، أو تزيل نعمتك عندي ، اللهم كرمني ، بالتقوى (٤) ، وجمّلني بالنعم ، واعمرني بالعافية (٥) ، وارزقني شكر العافية ».

[ ١٩٣٥٥ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قلت لأبي الحسن عليه‌السلام : كيف السلام على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمعند قبره؟ فقال : قل : « السلام على رسول الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، أشهد أنك قد نصحت لأُمتك ، وجاهدت في سبيل الله وعبدته حتى أتاك اليقين ، فجزاك الله أفضل ما جزى نبيا عن أُمته ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد (١) أفضل ما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم (٢) إنك حميد مجيد ».

__________________

(٢) ليس في المصدر.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في نسخة : زيني بالتقوى ( هامش المخطوط ).

(٥) في المصدر : واغمرني بالعافية.

٣ ـ الكافي ٤ : ٥٥٢ | ٣ ، والتهذيب ٦ : ٦ | ٩ ، وكامل الزيارات : ١٨.

(١) في نسخة : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة : وعلى آل إبراهيم ( هامش المخطوط ).

٣٤٣

[ ١٩٣٥٦ ] ٤ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن علي بن حسان ، عن بعض أصحابنا ـ في حديث ـ أن أبا الحسن عليه‌السلام في حضور الرشيد تقدم إلى قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : السلام عليك يا أبه ، أسأل الله الذي اصطفاك واجتنابك وهداك وهدى بك أن يصلي عليك.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (١) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٩٣٥٧ ] ٥ ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن مهزيار ، عن حماد بن عيسى ، عن محمد بن مسعود قال : رأيت أبا عبدالله عليه‌السلام انتهى إلى قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فوضع يده عليه وقال : أسأل الله الذي إجتباك واختارك وهداك وهدى بك أن يصلي عليك ، ثم قال : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) (١).

٧ ـ باب استحباب إتيان المنبر والروضة ومقام النبي

صلى‌الله‌عليه‌وآله واستلامها والتبرك بها والصلاة فيها

[ ١٩٣٥٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير

__________________

٤ ـ الكافي ٤ : ٥٥٣ | ٨ ، وكامل الزيارات : ١٨.

(١) التهذيب ٦ : ٦ | ١٠.

٥ ـ الكافي ٤ : ٥٥٢ | ٤.

(١) الاحزاب ٣٣ : ٥٦.

وتقدم ما يدل على استحباب الغسل في زيارة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في الباب ١ من أبواب الاغسال المسنونة.

الباب ٧

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٥٣ | ١ ، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٥ من هذه الابواب.

٣٤٤

وصفوان بن يحيى جميعاً ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فائت المنبر فامسحه بيدك وخذ برمانتيه ، وهما السفلاوان ، وامسح عينيك ووجهك به فإنه يقال : إنه شفاء للعين ، وقم عنده فاحمد الله واثن عليه وسل حاجتك فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ما بين قبري ومنبري (١) روضة من رياض الجنة ـ ومنبري على ترعة من ترع الجنة ، والترعة هي الباب الصغير ـ ثم تأتي مقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فتصلي فيه ما بدا لك ... الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (٢).

[ ١٩٣٥٩ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال (١) ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على ترعة من ترع الجنة ، وقوائم منبري رتب (٢) في الجنة ، قال : قلت : هي روضة اليوم؟ قال : نعم إنه لو كشف الغطاء لرأيتم.

[ ١٩٣٦٠ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن مرازم قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عما يقول الناس في الروضة؟ فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : فيما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على ترعة من ترع الجنة ، فقلت له : جعلت فداك ، ما حد

__________________

(١) في المصدر : ما بين منبري وبيتي.

(٢) التهذيب ٦ : ٧ | ١٢.

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٥٤ | ٣.

(١) في المصدر زيادة : عن جميل.

(٢) في نسخة : ربت ( هامش المخطوط ).

٣ ـ الكافي ٤ : ٥٥٤ | ٥.

٣٤٥

الروضة؟ فقال : بعد أربع أساطين من المنبر إلى الظلال ، فقلت : جعلت فداك من الصحن فيها شيء؟ قال : لا.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الصلاة (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).

٨ ـ باب استحباب إتيان مقام جبرئيل عليه‌السلام

والدعاء فيه خصوصا الحائض للطهر

[ ١٩٣٦١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : ائت مقام جبرئيل عليه‌السلام وهو تحت الميزاب فإنه كان مقامه إذا استأذن على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقل : « أي جواد ، أي كريم ، أي قريب ، أي بعيد ، أسألك أن تصلي على محمد وأهل بيته ، وأن (١) ترد عليّ نعمتك » ، قال : وذلك مقام لا تدعو فيه حائض تستقبل القبلة ثم تدعو بدعاء الدم إلا رأت الطهر إن شاء الله.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب وابن أبي عمير وحماد ، عن معاوية بن عمار نحوه (٢).

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الطواف (٣).

__________________

(١) تقدم في البابين ٥٧ و ٥٩ من أبواب أحكام المساجد.

(٢) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٥ وفي الاحاديث ١ و ٤ و ٥ من الباب ١٨ من هذه الابواب

الباب ٨

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٤ : ٥٥٧ | ١.

(١) في المصدر : وأسألك أن.

(٢) التهذيب ٦ : ٨ | ١٧.

(٣) تقدم في الباب ٩٣ من أبواب الطواف.

٣٤٦

٩ ـ باب استحباب الاقامة بالمدينة ، وكثرة العبادة فيها ،

واختيارها على الاقامة بمكة

[ ١٩٣٦٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم قال : سألت أبا الحسن عليه‌السلام أيهما أفضل المقام بمكة أو بالمدينة؟ فقال : أي شيء تقول أنت؟ قال : فقلت : وما قولي مع قولك؟! قال : إن قولك يرد (١) إلى قولي قال : فقلت له : أما أنا فأزعم ان المقام بالمدينة افضل من الاقامة (٢) بمكة ، فقال : أما لئن قلت ذلك لقد قال أبو عبدالله عليه‌السلام ذلك يوم فطر وجاء إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فسلم عليه (٣) ، ثم قال : لقد فضلنا الناس اليوم بسلامنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (٤).

[ ١٩٣٦٣ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن مرازم قال : دخلت أنا وعمار وجماعة على أبي عبدالله عليه‌السلام بالمدينة ، فقال : ما مقامكم؟ فقال عمار : قد سرحنا ظهرنا وأمرنا أن نؤتي به إلى خمسة عشر يوما ، فقال : أصبتم المقام في بلد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والصلاة في مسجده واعملوا لآخرتكم ، وأكثروا لانفسكم أن الرجل قد يكون

____________

الباب ٩

فيه ٥ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٥٧ | ١.

(١) في المصدر : يردك.

(٢) في التهذيب : المقام ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

(٣) في المصدر زيادة : في المسجد.

(٤) التهذيب ٦ : ١٤ | ٢٩.

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٥٧ | ٢.

٣٤٧

كيسا في الدنيا ، فيقال : ما أكيس فلانا! وإنما الكيس كيس الآخرة.

[ ١٩٣٦٤ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عمر الزيات (١) ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة ، منهم يحيى بن حبيب ، وأبوعبيدة الحذاء ، وعبد الرحمن بن الحجاج.

محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله ، إلى قوله : يوم القيامة (٢).

[ ١٩٣٦٥ ] ٤ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان وابن فضال ، عن ابن بكير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ذكر الدجال فقال : لا يبقى (١) منهل إلا وطأه ، إلا مكة والمدينة ، فإن على كل ثقب من أثقابها (٢) ملكا يحفظها من الطاعون والدجال.

ورواه الصدوق مرسلا (٣).

[ ١٩٣٦٦ ] ٥ ـ محمد بن علي بن الحسين قال : لما دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة قال : اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة وأشد (١) وبارك في صاعها ومدها وانقل حماها ووباءها إلى

__________________

٣ ـ الكافي ٤ : ٥٥٨ | ٣.

(١) في المصدر : أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عمرو الزيات.

(٢) التهذيب ٦ : ١٤ | ٢٨.

٤ ـ التهذيب ٦ : ١٢ | ٢٢.

(١) في المصدر : فلم يبق.

(٢) في المصدر : فإن على كل نقب من أنقابها.

(٣) الفقيه ٢ : ٣٣٧ | ١٥٧٠.

٥ ـ الفقيه ٢ : ٣٣٧ | ١٥٦٩.

(١) في المصدر : أو أشد.

٣٤٨

الجحفة.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).

١٠ ـ باب استحباب اختيار زيارة النبي على الحج ندبا

[ ١٩٣٦٧ ] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في ( المزار ) عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن معلى بن محمد ، عن علي بن أسباط ، عن الحسن بن الجهم قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه‌السلام : أيهما أفضل رجل يأتي مكة ولا يأتي المدينة ، أو رجل يأتي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولا يبلغ مكة قال : فقال لي : أي شيء تقولون أنتم؟ فقلت : نحن نقول في الحسين (١) فكيف في النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ فقال : أما لئن قلت ذلك لقد شهد أبو عبدالله عليه‌السلام عيدا بالمدينة (٢) فدخل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فسلم عليه ، ثم قال لمن حضره ، لقد (٣) فضلنا أهل البلدان كلهم ـ مكة فما (٤) دونها ـ لسلامنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

__________________

(٢) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ١ ، وفي الحديث ٣ من الباب ٣ وفي الحديثين ٢ و ٦ من الباب ٤ ، وفي الحديث ٢ من الباب ٥ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الباب ١٦ من هذه الابواب.

الباب ١٠

فيه حديث واحد

١ ـ كامل الزيارات : ٣٣١.

(١) في المصدر زيادة : عليه‌السلام.

(٢) في المصدر زيادة : فانصرف.

(٣) في المصدر : أما لقد.

(٤) في المصدر : فمن.

٣٤٩

١١ ـ باب استحباب الاعتكاف والدعاء عند الاساطين في

مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله صائما ثلاثا آخرها

الجمعة ، وان لم يقم غير ثلاثة أيام ، وعدم وجوب ذلك

[ ١٩٣٦٨ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن معاوية ابن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام صمت أو يوم الاربعاء (١) ، وتصلي ليلة الاربعاء عند اسطوانة أبي لبابة وهي اسطوانة التوبة ، التي كان ربط نفسه إليها حتى نزل عذره من السماء ، وتقعد عندها يوم الاربعاء ، ثم تأتي ليلة الخميس التي تليها (٢) مما يلي مقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ليلتك ويومك ، وتصوم يوم الخميس ، ثم تأتي الاسطوانة التي تلي مقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ومصلاه ليلة الجمعة فتصلي عندها ليلتك ويومك وتصوم يوم الجمعة ، فإن استطعت أن لا تتكلم بشيء في هذه الايام فافعل إلا ما لا بد لك منه ، ولا تخرج من المسجد إلا لحاجة ، ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل ، فإن ذلك (٣) مما يعد فيه الفضل ، ثم احمد الله في يوم الجمعة وأثن عليه وصل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وسل حاجتك ، وليكن فيما تقول : « اللهم ما كانت لي إليك من حاجة شرعت أنا في طلبها والتماسها أو لم أشرع سألتكها او لم أسألكها فإني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى‌الله‌عليه‌وآله في

__________________

الباب ١١

فيه ٥ أحاديث

١ ـ التهذيب ٦ : ١٦ | ٣٥ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١٢ من أبواب من يصح منه الصوم.

(١) في نسخة : أول يوم يوم الاربعاء ( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر : الاسطوانة التي تليها.

(٣) في المصدر : لان ذلك.

٣٥٠

قضاء حوائجي صغيرها وكبيرها ».

فإنك حرّي أن تقضى حاجتك (٤) إن شاء الله.

[ ١٩٣٦٩ ] ٢ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن حديد ، عن مرازم قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : الصيام بالمدينه والقيام عند الاساطين ليس بمفروض ، ولكن من شاء فليصم فإنه خير له إنما المفروض صلاة الخمس وصيام شهر رمضان فأكثروا الصلاة ( في هذا المسجد ) (١) ما استطعتم فإنه خير لكم ، واعلموا أن الرجل قد يكون كيّساً في أمر الدنيا فيقال : ما أكيس (٢) فلانا! فكيف من كاس (٣) في أمر آخرته.

[ ١٩٣٧٠ ] ٣ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إذا دخلت المسجد فإن استطعت أن تقيم ثلاثة أيام : الاربعاء والخميس والجمعة ، فتصلي بين القبر والمنبر (١) يوم الاربعاء عند الاسطوانة التي عند القبر (٢) فتدعو الله عندها ، وتسأله كل حاجة تريدها في آخرة أو دنيا ، واليوم الثاني عند اسطوانة التوبة ، ويوم الجمعة عند مقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مقابل الاسطوانة الكثيرة الخلوق ، فتدعو الله عندهن لكل حاجة ، وتصوم تلك الثلاثة الايام.

[ ١٩٣٧١ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار

__________________

(٤) في المصدر : إليك حاجتك.

٢ ـ التهذيب ٦ : ١٩ | ٤٣.

(١) في نسخة : فيها ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة : فيقال : ما الكيس إلا من كاس ( هامش المخطوط ).

(٣) في المصدر : فكيف من كان كاس.

٣ ـ الكافي ٤ : ٥٥٨ | ٤.

(١) في المصدر : فصلّ ما بين القبر والمنبر.

(٢) في المصدر : التي تلي القبر.

٤ ـ الكافي ٤ : ٥٥٨ | ٥.

٣٥١

قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : صم الاربعاء والخميس والجمعة ، وصل ليلة الاربعاء ويوم الاربعاء عند الاسطوانة التي تلي رأس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وليلة الخميس ويوم الخميس عند أسطوانة أبي لبابة ، وليلة الجمعة ويوم الجمعة عند الاسطوانة التي تلي مقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وادع بهذا الدعاء لحاجتك ، وهو : « اللهم اني أسألك بعزتك وقوتك وقدرتك وجميع ما أحاط به علمك ، أن تصلي على محمد وعلى أهل بيته (١) ، وأن تفعل بي كذا وكذا ».

[ ١٩٣٧٢ ] ٥ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في ( المزار ) قال : روي عن بعضهم عليهم‌السلام قال : إذا كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام فأتم الصلاة ، وكذلك أيضا بمكة إن أقمت ثلاثا (١) فأتم الصلاة ، فإذا كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام (٢) صمت يوم الاربعاء وصل ليلة الاربعاء عند أسطوانة التوبة وهي أسطوانة أبي لبابة التي ربط إليها نفسه (٣) ... ثم ذكر مثل الحديث الاول.

١٢ ـ باب استحباب إتيان المشاهد كلها بالمدينة ، وزيارة

الشهداء خصوصا حمزة

[ ١٩٣٧٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن

__________________

(١) في المصدر : أن تصلي على محمد وآل محمد.

٥ ـ كامل الزيارات : ٢٥.

(١) في المصدر : وإن أقمت ثلاثة أيام.

(٢) في المصدر زيادة : صمت ثلاثة أيام.

(٣) في المصدر : التي كان ربط إليها نفسه.

الباب ١٢

فيه ٧ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٦٠ | ١ ، والتهذيب ٦ : ١٧ | ٣٨ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٦٠ من أبواب أحكام المساجد.

٣٥٢

أبي عمير ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان ، وابن أبي عمير جميعا ، عن معاوية بن عمار ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : لا تدع إتيان المشاهد (١) كلها ، مسجد قبا فإنه المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم ، ومشربة أم إبراهيم ، ومسجد الفضيخ ، وقبور الشهداء ، ومسجد الاحزاب وهو مسجد الفتح.

قال : وبلغنا أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان إذا أتى قبور الشهداء قال : « السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » وليكن فيما تقول عند مسجد الفتح : « يا صريخ المكروبين ، ويا مجيب دعوة المضطرين اكشف همي وغمي وكربي ، كما كشفت عن نبيك همه وغمه وكربه وكفيته هول عدوه في هذا المكان ».

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن جده علي بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، وفضالة بن أيوب جميعا ، عن معاوية بن عمار (٢).

ورواه أيضا عن محمد بن يعقوب ، وعلي بن الحسين جميعا ، عن علي ابن إبراهيم ، وعن محمد بن يعقوب ، عن محمد بن إسماعيل مثله (٣).

[ ١٩٣٧٤ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد ابن عبدالله بن هلال ، عن عقبة بن خالد قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام إنا نأتي المساجد التي حول المدينة فبأيها أبدأ؟ فقال : ابدأ بقبا فصل فيه وأكثر ، فإنه أول مسجد صلى فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في هذه

__________________

(١) في التهذيب : المساجد ( هامش المخطوط ).

(٢) كامل الزيارات : ٢٤.

(٣) كامل الزيارات : ٢٤.

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٦٠ | ٢.

٣٥٣

العرصة ، ثم ائت مشربة أم إبراهيم فصلّ فيها ، فإنها (١) مسكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومصلاه ثم تأتي مسجد الفضيخ (٢) فتصلي فيه فقد صلى فيه نبيك صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فاذا قضيت هذا الجانب أتيت جانب أحد ، فبدأت بالمسجد الذي دون الحيرة (٣) فصليت فيه ، ثم مررت بقبر حمزة بن عبد المطلب فسلمت عليه ، ثم مررت بقبور الشهداء فقمت عندهم ، فقلت : « السلام عليكم يا أهل الديار ، أنتم لنا فرط وإنا بكم لاحقون » ، ثم تأتي المسجد الذي (٤) في المكان الواسع إلى جنب الجبل عن يمينك حتى تأتي (٥) أُحداً فتصلي فيه ، فعنده خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى أُحُد حين لقي المشركين فلم يبرحوا حتى حضرت الصلاة فصلى فيه ، ثم مر أيضا حتى ترجع فتصلي عند قبور الشهداء ما كتب الله لك ، ثم امض على وجهك حتى تأتي مسجد الاحزاب فتصلي فيه وتدعو الله ، فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله دعا فيه يوم الاحزاب وقال : « يا صريخ المكروبين ، ويا مجيب دعوة المضطرين ، ويا مغيث المهمومين ، اكشف همي وكربي وغمي فقد ترى حالي وحال أصحابي ».

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (٦) ، وكذا الذي قبله.

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمد بن الحسين مثله (٧).

__________________

(١) في المصدر : وهي.

(٢) روى الكليني والشيخ والصدوق عن أبي عبدالله عليه السلام أنه سئل عن مسجد الفضيخ ، لم سمي بذلك؟ فقال : لنخل يسمى الفضيخ ، فلذلك سمي مسجد الفضيخ. « منه قده ».

(٣) في المصدر : الحرة.

(٤) في المصدر : الذي كان.

(٥) في نسخة : حين تدخل ( هامش المخطوط ).

(٦) التهذيب ٦ : ١٧ | ٣٩.

(٧) كامل الزيارات ٢٣.

٣٥٤

[ ١٩٣٧٥ ] ٣ ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن الحلبي ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : هل أتيتم مسجد قبا أو مسجد الفضيخ أو مشربة أُمّ إبراهيم؟ فقلت : نعم ، فقال : اما إنه لم يبق من آثار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله شيء إلا وقد غير غير هذا.

[ ١٩٣٧٦ ] ٤ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن موسى بن جعفر ، عن عمرو بن سعيد (١) ، عن الحسن بن صدقة ، عن عمار بن موسى قال : دخلت أنا وأبو عبدالله عليه‌السلام مسجد الفضيخ ... الحديث ، وفيه قصة رد الشمس لامير المؤمنين عليه‌السلام وانه كان في مسجد الفضيخ.

[ ١٩٣٧٧ ] ٥ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في ( المزار ) عن أبيه ، ومحمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن الحسن ، عن عبدالله بن بحر (١) ، عن حريز ، عمن أخبره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أتى (٢) مسجد قبا فصلى فيه ركعتين رجع بعمرة.

[ ١٩٣٧٨ ] ٦ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن دراج ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي

__________________

٣ ـ الكافي ٤ : ٥٦١ | ٦.

٤ ـ الكافي ٤ : ٥٦١ | ٧.

(١) في المصدر : عمر بن سعيد.

٥ ـ كامل الزيارات : ٢٥ ، وأورده عن الفقيه مرسلا في الحديث ٣ من الباب ٦٠ من أبواب أحكام المساجد.

(١) كذا في هامش المصدر ، وفي متنه ( يحيى ) بدل : بحر.

(٢) في المصدر زيادة : مسجدي.

٦ ـ كامل الزيارات : ١٥٦ ، وأورده عن الكافي في الحديث ١٣ من الباب ٢ من هذه الابواب.

٣٥٥

عبدالله عليه‌السلام (١) قال : زيارة قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وزيارة قبور الشهداء ، وزيارة قبر الحسين عليه‌السلام تعدل حجة مبرورة مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن حريز ، عن فضيل مثله (٢).

[ ١٩٣٧٩ ] ٧ ـ العياشي في ( تفسيره ) عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سألته عن المسجد الذي أسّس على التقوى من أول يوم ، قال : مسجد قبا ... الحديث.

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك (١).

١٣ ـ باب تأكد استحباب زيارة قبور الشهداء كل اثنين

وكل خميس

[ ١٩٣٨٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته يقول : عاشت فاطمة ( عليها

__________________

(١) في المصدر : أبي جعفر عليه‌السلام.

(٢) كامل الزيارات : ١٥٧.

٧ ـ تفسير العياشي ٢ : ١١١ | ١٣٥ ، وأورده عن الكافي والتهذيب في الحديث ٢ من الباب ٦٠ من أبواب أحكام المساجد.

(١) يأتي في الباب ١٣ من هذه الابواب.

وتقدم ما يدل عليه في الباب ٦٠ من أبواب أحكام المساجد ، وما يدل على زيارة شهداء آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله في الحديث ٢٢ من الباب ٢ من هذه الابواب.

الباب ١٣

فيه حديثان

١ ـ الكافي ٤ : ٥٦١ | ٤ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥٥ من أبواب الدفن.

٣٥٦

السلام ) بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خمسة وسبعين يوما لم تر كاشرة ولا ضاحكة ، تأتي قبور الشهداء في كل جمعة مرتين الاثنين والخميس ، فتقول : هاهنا كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وها هنا كان المشركون.

وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم مثله (١).

[ ١٩٣٨١ ] ٢ ـ قال الكليني : وفي رواية أبان ، عمن أخبره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام : أنّها كانت تصلي هناك وتدعو حتى ماتتعليها‌السلام.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الطهارة (١).

١٤ ـ باب استحباب إبلاغ رسول الله ( صلّى الله عليه

وآله ) سلام الإخوان من المؤمنين

[ ١٩٣٨٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن علي بن محمد الاشعث (١) ، عن علي بن إبراهيم الحضرمي ، عن أبيه ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : فاذا أتيت قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) الكافي ٣ : ٢٢٨ | ٣.

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٦١ | ذيل الحديث ٤.

(١) تقدم في الباب ٥٥ من أبواب الدفن ، وفي الباب ١٢ من هذه الابواب.

الباب ١٤

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٤ : ٣١٦ | ٨ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٣٠ من أبواب النيابة في الحج ، وصدره في الحديث ١ من الباب ١٧ من أبواب العود إلى منى.

(١) في المصدر : عن علي بن محمد الاشعث.

٣٥٧

فقضيت ما يجب عليك فصلّ ركعتين ، ثم قف عند رأس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثمّ قل : « السلام عليك يا نبي الله من أبي وامي وولدي وخاصتي وجميع أهل بلدي (٢) حرهم وعبدهم وأبيضهم وأسودهم » فلا تشاء ان تقول للرجل قد أقرأت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عنك السلام ، إلاّ كنت صادقا.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (٣).

١٥ ـ باب استحباب وداع قبر النبي ( صلى الله عليه

وآله ) عند الخروج والغسل له وآدابه

[ ١٩٣٨٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل ثم ائت قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد ما تفرغ من حوائجك فودعه واصنع مثل ما صنعت عند دخولك ، وقل : اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر نبيك ، فإن توفيتني قبل ذلك فإني أشهد في مماتي على ما شهدت عليه في حياتي ، أن لا إله إلا أنت ، وأن محمدا عبدك ورسولك.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (١).

__________________

(٢) في المصدر : السلام عليك يانبي الله من أبي وأُمّي وزوجتي وولدي وجميع حامتي ومن جميع أهل بلدي.

(٣) التهذيب ٦ : ١٠٩ | ١٩٣.

الباب ١٥

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٦٣ | ١.

(١) التهذيب ٦ : ١١ | ٢٠.

٣٥٨

[ ١٩٣٨٤ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن وداع قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : تقول : « صلى الله عليك السلام عليك ، لا جعله الله آخر تسليمي عليك ».

جعفر بن محمد بن قولويه في ( المزار ) عن جماعة من مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال مثله (١).

[ ١٩٣٨٥ ] ٣ ـ وبالإسناد عن ابن فضال قال : رأيت أبا الحسن عليه‌السلام وهو يريد أن يودع للخروج إلى العمرة فأتى القبر من موضع رأس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد المغرب فسلم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولزق بالقبر ، ثمّ أتى المنبر ، وانصرف (١) حتى أتى القبر فقام إلى جانبه يصلي (٢) ، وألصق منكبه الايسر بالقبر قريبا من الاسطوانة التي دون الاسطوانة المخلقة التي عند رأس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فصلى ست ركعات ـ أو ثماني ركعات ـ في نعليه.

قال : فكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر ، فلما فرغ من ذلك سجد سجدة أطال فيها السجود حتى بل عرقه الحصى.

قال : وذكر بعض أصحابنا أنه رآه ألصق خده بأرض المسجد.

ورواه الصدوق في ( عيون الاخبار ) عن أبيه ، عن سعد مثله ، إلا أنه

__________________

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٦٣ | ٢.

(١) كامل الزيارات : ٢٦.

٣ ـ كامل الزيارات : ٢٧ ، وأورد قطعة منه عن العيون في الحديث ٢ من الباب ٣٧ من أبواب لباس المصلّي ، وصدره في الحديث ٤ من الباب ٢٦ من أبواب مكان المصلي.

(١) في المصدر : ثم انصرف.

(٢) في المصدر : فصلى.

٣٥٩

أسقط قوله : ثم أتى المنبر ، وقوله : أو ثماني ركعات (٣).

١٦ ـ باب وجوب احترام مكة والمدينة والكوفة ،

واستحباب سكناها ، والصدقة بها ، وكثرة الصلاة فيها ،

والاتمام سفرا بها

[ ١٩٣٨٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن حسان بن مهران قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : مكة حرم الله ، والمدينة حرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والكوفة حرمي لا يريدها جبار بحادثة إلا قصمه الله.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (١).

[ ١٩٣٨٧ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أحدث بالمدينة حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله قلت : وما الحدث؟ قال : القتل.

[ ١٩٣٨٨ ] ٣ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن جعفر بن محمد بن قولويه ،

__________________

(٣) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٧ | ٤٠.

الباب ١٦

فيه ٥ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٦٣ | ١.

(١) التهذيب ٦ : ١٢ | ٢١.

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٦٥ | ٦.

٣ ـ التهذيب ٦ : ٣١ | ٥٧ ، وأورده في الحديث ١٠ من الباب ٤٤ من أبواب أحكام المساجد.

٣٦٠