وسائل الشيعة - ج ١٤

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ١٤

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-14-0
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٦١٤

عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عبدالله الرازي ، عن الحسين ابن سيف بن عميرة ، عن أبيه ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال : قلت له : أي البقاع أفضل بعد حرم الله وحرم رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقال : الكوفة ، يا أبا بكر ، هي الزكية الطاهرة فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين والاوصياء الصادقين ، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه ، وفيها يظهر عدل الله ، وفيها يكون قائمه والقوام من بعده (١) ، وهي منازل النبيين والاوصياء والصالحين.

[ ١٩٣٨٩ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبي عبدالله الرازي ، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله اختار من البلدان أربعة ، فقال عزّ وجلّ : ( والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الامين ) (١) التين : المدينة ، والزيتون : بيت المقدس ، وطور سينين : الكوفة ، وهذا البلد الامين مكة.

[ ١٩٣٩٠ ] ٥ ـ وعن المظفر بن جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن الحسين بن أشكيب ، عن عبد الرحمن بن حماد ، عن أحمد بن الحسن ، عن صدقة بن حسان ، عن مهران بن أبي نصر ، عن

__________________

(١) يمكن أن يكون المراد بالقوام من بعده نوابه ، وخلفاؤه في زمانه ، كقوله تعالى : ( فمن يهديه من بعد الله ) ( الجاثية ٤٥ : ٢٣ ) فالبعدية بمعنى المغايرة لا الزمانيّة ، ويمكن أن يكون المراد الائمة الذين يقومون في الرجعة بعده ، وقد حققت هذا المعنى في آخر رسالة الرجعة. « منه قده ».

٤ ـ معاني الاخبار : ٣٦٤ | ١.

(١) التين ٩٥ : ١ ـ ٣.

٥ ـ معاني الاخبار : ٣٧٣ | ١.

٣٦١

يعقوب بن شعيب ، عن أبي سعيد الاسكاف (١) ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : ( وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين ) (٢) قال : الربوة : الكوفة ، والقرار : المسجد ، والمعين : الفرات.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الصلاة (٣) ، وغيرها (٤) ، ويأتي ما يدل عليه (٥).

١٧ ـ باب أن حرم المدينة من عاير إلى وعير ، لا يعضد

شجره ، ولا بأس بصيده الا ما صيد بين الحرّتين

[ ١٩٣٩١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيوب ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن مكة حرم الله حرمها إبراهيم عليه‌السلام ، وإن المدينة حرمي ما بين لابتيها حرم لا يعضد شجرها ، وهو ما بين ظل عاير إلى ظل وعير ، ليس صيدها كصيد مكة ، يؤكل هذا ولا يؤكل ذاك ، وهو بريد.

__________________

(١) في المصدر : سعد الاسكاف.

(٢) المؤمنون ٢٣ : ٥٠.

(٣) تقدم في الابواب ٤٣ ـ ٤٧ و ٥٧ و ٦٠ و ٦٣ من أبواب أحكام المساجد ، وفي الباب ٢٥ من أبواب صلاة المسافر.

(٤) تقدم في الباب ٩ من هذه الابواب ، وما يدل على بعض المقصود في الباب ١٥ من أبواب مقدمات الطواف.

(٥) يأتي في الباب ١٧ من هذه الابواب.

الباب ١٧

فيه ١٣ حديثا

١ ـ الكافي ٤ : ٥٦٤ | ٥.

٣٦٢

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (١).

[ ١٩٣٩٢ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن الحسن الصيقل قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : كنت عند زياد بن عبدالله وعنده ربيعة الرأي ، فقال زياد : ما الذي حرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من المدينة؟ فقال له : بريد في بريد ، فقال لربيعة : وكان على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أميال ، فسكت ولم يجبه ، فأقبل عليّ زياد فقال : يا أبا عبدالله ، ما تقول أنت؟ فقلت ، حرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من المدينة ما بين لابتيها ، قال : وما بين لابتيها؟ قلت : ما أحاطت به الحرار (١) ، قال : وما حرم من الشجر؟ قلت : من عاير إلى وعير.

قال صفوان : قال ابن مسكان : قال الحسن : فسأله رجل وأنا جالس فقال له : وما بين لابتيها ، قال : ما بين الصورين (٢) إلى الثنية (٣).

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان نحوه ، إلى قوله من عير إلى وعير (٤).

[ ١٩٣٩٣ ] ٣ ـ قال الكليني : وفي رواية ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : حد ما حرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من

__________________

(١) التهذيب ٦ : ١٢ | ٢٣.

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٦٤ | ٣ ، ومعاني الاخبار : ٣٣٧ | ٢.

(١) في التهذيب : الحرتان ( هامش المخطوط ).

(٢) الصوران : موضع بالمدينة بالبقيع. ( معجم البلدان ٣ : ٤٣٢ ).

(٣) الثنية : هي العقبة في الجبل فيها طريق مسلوك ، والمراد هنا ثنية الوداع في المدينة المنورة من جهة مكة. ( معجم البلدان ٢ : ٨٦ ).

(٤) التهذيب ٦ : ١٣ | ٢٦.

٣ ـ الكافي ٤ : ٥٦٤ | ٤.

٣٦٣

المدينة من ذباب (١) إلى واقم (٢) والعريض (٣) والنقب (٤) من قبل مكة.

ورواه الصدوق في ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان مثله ، ثم قال : قال ابن مسكان : وفي حديث آخر : من الصورين إلى الثنية (٥).

وروى الذي قبله بهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى مثله ، إلا أنه قال : من المدينة من الصيد ما بين لابتيها.

محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي بصير مثله (٦).

[ ١٩٣٩٤ ] ٤ ـ وبإسناده عن أبان ، عن أبي العباس ـ يعني الفضل بن عبد الملك ـ قال : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام : حرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة؟ فقال : نعم ، حرم بريدا في بريد غضاها (١) ، قال : قلت : صيدها ، قال : لا ، يكذب الناس.

ورواه الكليني ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان (٢).

__________________

(١) ذباب : جبل بالمدينة المنورة. ( معجم البلدان ٣ : ٣ ).

(٢) واقم : حصن من حصون المدينة المنورة وحرة واقم إلى جانبه. ( معجم البلدان ٥ : ٣٥٤ ).

(٣) العريض : واد بالمدينة المنورة. ( معجم البلدان ٤ : ١١٤ ).

(٤) النقب : موضع في المدينة المنورة يعرف بنقب بني دينار من بني النجار. ( معجم البلدان ٥ : ٢٩٨ ).

(٥) معاني الاخبار : ٣٣٧ | ٣.

(٦) الفقيه ٢ : ٣٣٦ | ١٥٦٥.

٤ ـ الفقيه ٢ : ٣٣٧ | ١٥٦٨.

(١) الغضى : شجر تأكله الابل ويستعمل وقودا. انظر ( الصحاح ـ غضى ـ ٦ : ٢٤٤٧ ).

(٢) الكافي ٤ : ٥٦٣ | ٢.

٣٦٤

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (٣).

أقول : حمل الشيخ هذا والذي قبله في عدم تحريم الصيد على ما عدا ما بين الحرتين لما مضى (٤) ، ويأتي (٥).

[ ١٩٣٩٥ ] ٥ ـ وبإسناده عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : حرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة ما بين لابتيها صيدها ، وحرم ما حولها بريدا في بريد ، أن يختلى خلاها أو يعضد شجرها إلا عودي الناضح.

[ ١٩٣٩٦ ] ٦ ـ قال : وروي أن لابتيها ما أحاطت به الحرار.

[ ١٩٣٩٧ ] ٧ ـ قال : وروي أن (١) ما بين الصورين إلى الثنية ، والذي حرمه من الشجر ما بين ظل عائر إلى فئ وعير ، وهو حرم (٢) ، وليس صيدها كصيد مكة ، يؤكل هذا ولا يؤكل ذاك.

[ ١٩٣٩٨ ] ٨ ـ وبإسناده عن يونس بن يعقوب انه قال لأبي عبدالله عليه‌السلام : يحرم عليّ في حرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما يحرم عليّ في حرم الله؟ قال : لا.

[ ١٩٣٩٩ ] ٩ ـ وبإسناده عن عبدالله بن سنان قال : قال أبو عبدالله ( عليه

____________

(٣) التهذيب ٦ : ١٣ | ٢٤.

(٤) مضى في الحديثين ٢ و ٣ من هذا الباب.

(٥) يأتي في الاحاديث ٥ و ٩ و ١١ و ١٢ و ١٣ من هذا الباب.

٥ ـ الفقيه ٢ : ٣٣٦ | ١٥٦٢.

٦ ـ الفقيه ٢ : ٣٣٦ | ١٥٦٣.

٧ ـ الفقيه ٢ : ٣٣٦ | ١٥٦٤.

(١) في المصدر : وروي في خبر آخر : أن ما بين لابتيها.

(٢) في نسخة : وهو الذي حرم.

٨ ـ الفقيه ٢ : ٣٣٧ | ١٥٦٧.

٩ ـ الفقيه ٢ : ٣٣٧ | ١٥٦٦.

٣٦٥

السلام ) : يحرم من الصيد في المدينة (١) ما صيد بين الحرتين.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان والنضر وحماد ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن سنان مثله (٢).

[ ١٩٤٠٠ ] ١٠ ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الحسين ابن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، وفضالة ، عن معاوية بن عمّار قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : ما بين لابتي المدينة ظل عائر إلى ظل وعير حرم ، قلت : طائره كطائر مكة؟ قال : لا ، ولا يعضد شجرها.

[ ١٩٤٠١ ] ١١ ـ قال : وروي أنه يحرم من صيد المدينة ما صيد بين الحرتين.

[ ١٩٤٠٢ ] ١٢ ـ محمد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات الكبير ) عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى ، جميعاً ، عن زياد القندي ، عن محمد بن عمارة ، عن فضيل بن يسار قال : سألته ـ إلى أن قال ـ فقال : إن الله أدب نبيه فأحسن تأديبه ، فلما ائتدب فوض إليه ، فحرم الله الخمر ، وحرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كل مسكر فأجاز الله له ذلك ، وحرم الله مكة وحرم رسول الله المدينة فأجاز الله ذلك كله له ... الحديث.

[ ١٩٤٠٣ ] ١٣ ـ وعنه ، عن زياد ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله

__________________

(١) في المصدر : يحرم من صيد المدينة.

(٢) التهذيب ٦ : ١٣ | ٢٥.

١٠ ـ معاني الاخبار : ٣٣٨ | ٤.

١١ ـ معاني الاخبار : ٣٣٨ | ذيل الحديث ٤.

١٢ ـ بصائر الدرجات : ٤٠٠ | ١٢ ، وأورد منه في الحديث ٢٧ من الباب ١٥ من أبواب الاشربة المحرمة.

١٣ ـ بصائر الدرجات : ٤٠١ | ١٣ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١٧ من الباب ٢٠ من أبواب

٣٦٦

عليه‌السلام ـ في حديث ـ قال : إن الله لما أدب نبيه ائتدب ففوض إليه ، وإن الله حرم مكة ، وإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حرم المدينة ، فأجاز الله له ، وإن الله حرم الخمر ، وإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حرم كل مسكر ، فأجاز الله له.

١٨ ـ باب استحباب زيارة فاطمة عليها‌السلام

وموضع قبرها

[ ١٩٤٠٤ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن علي بن حبشي بن قوني ، عن علي بن سليمان الزراري ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن يزيد ابن عبد الملك ، عن أبيه ، عن جده قال : دخلت على فاطمة عليها‌السلام فبدأتني بالسلام ، ثم قالت : ما غدا بك؟ قلت : طلب البركة ، قالت : أخبرني أبي وهو ذا أنه (١) من سلم عليه وعليّ ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة ، قلت لها : في حياته وحياتك؟ قالت : نعم وبعد موتنا.

[ ١٩٤٠٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن محمد بن وهبان ، عن الحسن بن محمد بن الحسن السيرافي ، عن العباس بن الوليد بن العباس المنصوري ، عن إبراهيم ابن محمد بن عيسى العريضي ، قال : حدثنا أبوجعفر عليه‌السلام ذات يوم قال : إذا صرت إلى قبر جدتكعليها‌السلام (١) فقل : « يا ممتحنة

__________________

ميراث الابوين والاولاد.

وتقدم ما يدل ذلك في الحديث ٤ من الباب ٨٧ من أبواب تروك الاحرام.

الباب ١٨

فيه ٥ أحاديث

١ ـ التهذيب ٦ : ٩ | ١٨.

(١) في المصدر : وهوذا ن هوأنه.

٢ ـ التهذيب ٦ : ٩ | ١٩.

(١) في المصدر : جدتك فاطمة عليها‌السلام.

٣٦٧

امتحنك (٢) الذي خلقك قبل أن يخلقك فوجدك لما امتحنك صابرة ، وزعمنا أنا لك أولياء ومصدقون وصابرون لكل ما أتانا به أبوك صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأتى به وصيه (٣) ، فإنّا نسألك ان كنا صدقناك إلا ألحقتنا بتصديقنا لهما (٤) لنبشر أنفسنا بأنا قد طهرنا بولايتك ».

[ ١٩٤٠٦ ] ٣ ـ وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد (١) ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن قبر فاطمة عليها‌السلام ، فقال : دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد.

ورواه الكليني ، عن علي بن محمد وغيره ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا عليه‌السلام (٢).

ورواه الصدوق بإسناده عن البزنطي (٣).

ورواه أيضا مرسلا (٤).

ورواه في ( عيون الاخبار ) عن أبيه ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، وأحمد بن محمد بن يحيى ، ومحمد بن علي ماجيلويه ، ومحمد بن موسى بن المتوكل جميعا ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس جميعا ،

__________________

(٢) في المصدر زيادة : الله.

(٣) في المصدر : وأتانا به وصيه عليه‌السلام.

(٤) في المصدر : لهما بالبشرى.

٣ ـ التهذيب ٣ : ٢٥٥ | ٧٠٥.

(١) « أحمد بن محمد » ليس في المصدر.

(٢) الكافي ١ : ٣٨٣ | ٩.

(٣) لم نعثر في الفقيه المطبوع.

(٤) الفقيه ١ : ١٤٨ | ٦٨٤ و ٢ : ٣٤١ | ١٥٧٥.

٣٦٨

عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي (٥).

وفي ( معاني الاخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن سهل بن زياد مثله (٦).

[ ١٩٤٠٧ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين قال : اختلفت الروايات في موضع قبر فاطمة عليها‌السلام فمنهم من روى : أنّها دفنت في البقيع ، ومنهم من روى أنها دفنت بين القبر والمنبر ، وأنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، لان قبرها بين القبر والمنبر ، ومنهم من روى :أنّها دفنت في بيتها فلما زادت بنو أميّة في المسجد صارت في المسجد.

قال : وهذا هو الصحيح عندي ، ونحوه قال المفيد (١) ، والشيخ (٢).

[ ١٩٤٠٨ ] ٥ ـ ( وفي معاني الاخبار ) عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على ترعة من ترع الجنة ، لان قبر فاطمة عليها‌السلام بين قبره ومنبره ، وقبرها روضة من رياض الجنة وإليه ترعة من ترع الجنة.

قال الصدوق : قد روي هذا الحديث هكذا ، والصحيح عندي في موضع قبر فاطمة عليها‌السلام ما رواه البزنطي ، وذكر الحديث السابق.

__________________

(٥) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٣١١ | ٧٦.

(٦) معاني الاخبار : ٢٦٨ | ذيل الحديث ١.

٤ ـ الفقيه ٢ : ٣٤١ | ١٥٧٣ و ١٥٧٤ و ١٥٧٥.

(١) راجع المقنعة : ٧١.

(٢) راجع مصباح المتهجد : ٦٥٣.

٥ ـ معاني الاخبار : ٢٦٧ | ١.

٣٦٩

أقول : هذا والروايات المشار إليها سابقا محمولة على التقية لموافقتها لاقوال العامة.

١٩ ـ باب استحباب النزول بالمعرَّس (*) لمن مر به واردا

من مكة ، والصلاة فيه ، والاضطجاع به ليلا كان أو نهارا ،

وعدم استحباب الغسل له

[ ١٩٤٠٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : إذا انصرفت من مكة إلى المدينة وانتهيت إلى ذي الحليفة وأنت راجع إلى المدينة من مكة فائت معرس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فإن كنت في وقت صلاة مكتوبة أو نافلة فصلّ فيه ، وإن كان في غير وقت صلاة مكتوبة فانزل فيه قليلا ، فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد كان يعرس فيه ويصلّي فيه.

محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمار مثله (١).

[ ١٩٤١٠ ] ٢ ـ وبإسناده عن العيص بن القاسم أنه سأل أبا عبدالله عليه‌السلام عن الغسل في المعرس؟ فقال : ليس عليك فيه غسل ، والتعريس هو أن تصلي فيه وتضطجع فيه ليلا مر به أو نهارا.

__________________

الباب ١٩

فيه ٥ أحاديث

(*) المعرس : مسجد ذي الحليفة ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعرس فيه ثم يرحل لغزاة أو غيرها ، والتعريس : نومة خفيفة. ( معجم البلدان ٥ : ١٥٥ ).

١ ـ الكافي ٤ : ٥٦٥ | ١.

(١) الفقيه ٢ : ٣٣٥ | ١٥٥٩.

٢ ـ الفقيه ٢ : ٣٣٦ | ١٥٦١.

٣٧٠

[ ١٩٤١١ ] ٣ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن العامري ، عن صفوان ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال (١) في المعرس ـ معرس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ إذا رجعت إلى المدينة فمر به وانزل وأنخ به وصل فيه ، فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فعل ذلك ، قلت : فإن لم يكن وقت صلاة؟ قال : فأقم ، قلت : لا يقيمون أصحابي ، قال : فصلّ ركعتين وامضه ، وقال : وإنما المعرس إذا رجعت إلى المدينة ليس إذا بدأت.

[ ١٩٤١٢ ] ٤ ـ وعنه ، عن علي بن أسباط قال : قلت لعلي بن موسى عليهما‌السلام : إن ابن الفضيل بن يسار روى عنك وأخبرنا عنك بالرجوع إلى المعرس ، ولم نكن عرسنا ، فرجعنا إليه ، فأي شيء نصنع؟ قال : تصلي وتضطجع قليلا وقد كان أبوالحسن (١) يصلي فيه ويقعد ، فقال : محمد بن علي ابن فضال وإن (٢) مررت به في غير وقت (٣) بعد العصر؟ فقال : قد سئل أبو الحسن عليه‌السلام عن ذلك ، فقال : صل فيه ركعتين (٤) ، فقال له محمد ابن علي بن فضال (٥) : إن مررت به ليلا أو نهارا نعرس فيه (٦)؟ وإنما التعريس في الليل (٧)؟ فقال : نعم ، إن مررت به ليلا أو نهارا فعرس فيه ، فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يفعل ذلك.

__________________

٣ ـ التهذيب ٦ : ١٦ | ٣٦.

(١) في المصدر : قال لي.

٤ ـ التهذيب ٦ : ١٦ | ٣٧ ، وأورد صدره عن الكافي في الحديث ٣ من الباب ٢٠ من هذه الابواب.

(١) في المصدر زيادة : عليه‌السلام.

(٢) في نسخة : وإن قد ( هامش المخطوط ) وفي المصدر : فإن.

(٣) في المصدر زيادة : صلاة.

(٤) ليس في المصدر.

(٥) في المصدر : فقال له الحسن بن علي بن فضال.

(٦) في المصدر : أتعرس.

(٧) في المصدر : بالليل.

٣٧١

[ ١٩٤١٣ ] ٥ ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإسناد ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي ، نصر عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام نحوه ، إلا أنه قال : فقال له علي بن فضال (١) : فان مررت به في غير وقت بعد العصر (٢)؟ فقال : قد سئل أبوالحسن عليه‌السلام عن ذلك ، فقال : ما رخص في هذا إلا لطواف الفريضة ، فإن الحسن بن علي عليهما‌السلام فعله ، قال : يقيم (٣) حتى يدخل وقت الصلاة.

ورواه الكليني ، عن أبي علي الاشعري ، عن ابن فضال ، عن ابن أسباط ، عن أبي الحسن عليه‌السلام (٤).

أقول : ويأتي ما يدل على ذلك إن شاء الله (٥).

٢٠ ـ باب استحباب الرجوع إلى المعرس لمن تجاوزه

[ ١٩٤١٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحجال ، عن الحسن بن علي (١) ، عن علي بن أسباط ، عن بعض أصحابنا ، أنه لم يعرس فأمره الرضا عليه‌السلام أن ينصرف فيعرس.

[ ١٩٤١٥ ] ٢ ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن

__________________

٥ ـ قرب الإسناد : ١٧٣.

(١) في المصدر : محمد بن علي بن فضال.

(٢) في المصدر : قال بعد العصر.

(٣) في المصدر : يعتم.

(٤) الكافي ٤ : ٥٦٦ | ٤.

(٥) يأتي في الباب ٢٠ الآتي من هذه الابواب.

الباب ٢٠

فيه ٣ أحاديث

١ ـ الكافي ٤ : ٥٦٥ | ٢.

(١) في نسخة : الحجال والحسن بن علي.

٢ ـ الكافي ٤ : ٥٦٥ | ٣.

٣٧٢

علي بن أسباط ، عن محمد بن القاسم بن الفضيل قال : قلت لأبي الحسن عليه‌السلام : جعلت فداك ، إن جمّالنا مر بنا ولم ينزل المعرس ، فقال : لا بد أن ترجعوا إليه ، فرجعت إليه.

ورواه الصدوق بإسناده عن علي بن مهزيار ، عن محمد بن القاسم بن الفضيل مثله (١).

[ ١٩٤١٦ ] ٣ ـ وعنه ، عن ابن فضال قال : قال ابن أسباط لأبي الحسن عليه‌السلام : إنا لم نكن عرسنا ، فأخبرنا ابن القاسم بن الفضيل أنه لم يكن عرّس ، وأنه سألك فأمرته بالعود إلى المعرس فيعرس فيه ، فقال : نعم ... الحديث.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١).

٢١ ـ باب كراهة الاشراف على قبر النبي ( صلى الله عليه

وآله ) من فوق

[ ١٩٤١٧ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن جعفر بن المثنى الخطيب قال : كنت بالمدينة وسقف المسجد الذي يشرف على القبر قد سقط ، والفعلة يصعدون وينزلون ونحن جماعة ، فقلت لاصحابنا : من منكم له موعد يدخل على أبي عبدالله عليه‌السلام الليلة؟ فقال : مهران بن أبي نصر : أنا ، وقال إسماعيل بن عمار

__________________

(١) الفقيه ٢ : ٣٣٦ | ١٥٦٠.

٣ ـ الكافي ٤ : ٥٦٦ | ٤ ، وأورده بتمامه عن التهذيب في الحديث ٤ ونحوه عن قرب الإسناد والكافي في الحديث ٥ من الباب ١٩ من هذه الابواب.

(١) تقدم في الباب ١٩ من هذه الابواب.

الباب ٢١

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ١ : ٣٧٦ | ١.

٣٧٣

الصيرفي : أنا ، فقلنا (١) : سلاه عن الصعود لنشرف على قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فلما كان من الغد لقيناهما فاجتمعنا جميعا فقال إسماعيل : قد سألناه لكم عما ذكرتم فقال : لا أحب (٢) لاحد منهم أن يعلو فوقه ، ولا آمنه أن يرى منه (٣) شيئا يذهب منه بصره ، أو يراه قائما يصلي ، أو يراه مع بعض أزواجه صلى‌الله‌عليه‌وآله .

٢٢ ـ باب استحباب الصلاة في مسجد الغدير ولو نهارا

في السفر

[ ١٩٤١٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : سألت أبا ابراهيم عليه‌السلام عن الصلاة في مسجد غدير خم بالنهار وأنا مسافر ، فقال : صل فيه فإن فيه فضلا ، وقد كان أبي يأمر بذلك.

ورواه الصدوق بإسناده عن صفوان (١).

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (٢).

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في المساجد (٣) ، ويأتي ما يدل عليه (٤).

__________________

(١) في المصدر : فقلنا لهما.

(٢) في المصدر : ما أحب.

(٣) ليس في المصدر.

الباب ٢٢

فيه حديث واحد

١ ـ الكافي ٤ : ٥٦٦ | ١ ، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٦١ من أبواب أحكام المساجد.

(١) الفقيه ٢ : ٣٣٥ | ١٥٥٧.

(٢) التهذيب ٦ : ١٨ | ٤١.

(٣) تقدم في الباب ٦١ من أبواب أحكام المساجد.

(٤) يأتي ما يدل على فضل يوم الغدير في الباب ٢٨ من هذه الابواب.

٣٧٤

٢٣ ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي

طالب عليه‌السلام وكراهه تركها

[ ١٩٤١٩ ] ١ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( أماليه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة ، وإنه لينزل كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون به ، فإذا هم طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة ، فاذا طافوا بها أتوا قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام فسلموا عليه ، ثم أتوا قبر الحسين عليه‌السلام فسلموا عليه ، ثم عرجوا ، وينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة.

وقال عليه‌السلام : من زار قبر أمير المؤمنين عارفا بحقه غير متجبر ولا متكبر كتب الله له أجر مائة ألف شهيد ، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وبعث من الآمنين ، وهون عليه الحساب ، واستقبلته الملائكة ، فإذا انصرف شيعته إلى منزله ، فان مرض عادوه ، وإن مات شيعوه (١) بالاستغفار إلى قبره ... الحديث.

[ ١٩٤٢٠ ] ٢ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن يحيى ، عن أحمد ابن سليمان النيسابوري (١) ، عن عبدالله بن محمد اليماني (٢) ، عن منيع بن

__________________

الباب ٢٣

فيه ١١ حديثا

١ ـ أمالي الطوسي ١ : ٢١٨.

(١) في المصدر : تبعوه.

٢ ـ التهذيب ٦ : ٢٠ | ٤٥ ، ومصباح الزائر : ٢٤.

(١) في المصدر : حمدان بن سليمان النيسابوري.

(٢) في نسخة : عبدالله بن محمد الثمالي ( هامش المخطوط ).

٣٧٥

الحجاج (٣) ، عن يونس بن أبي وهب القصري (٤) قال : دخلت المدينة فأتيت أبا عبدالله عليه‌السلام فقلت له : أتيتك ولم أزر قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فقال : بئس ما صنعت لولا إنك من شيعتنا ما نظرت إليك ، ألا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة ، ويزوره الانبياء عليهم‌السلام ويزوره المؤمنون! قلت : جعلت فداك ، ما علمت ذلك ، قال : فاعلم أن أمير المؤمنين عليه‌السلام عند الله أفضل من الائمة كلهم ، وله ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعماله فضلوا.

ورواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن حمدان بن عثمان (٥) ، عن عبدالله بن محمد اليماني (٦).

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن أبيه ، ومحمد بن يعقوب ، عن محمد ابن يحيى (٧).

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلا عن الصادق عليه‌السلام قال : من ترك زيارة أمير المؤمنين عليه‌السلام لم ينظر الله إليه ، ألا تزورون من تزوره الملائكة ... ثم ذكر الحديث نحوه (٨).

[ ١٩٤٢١ ] ٣ ـ وبإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن أحمد بن محمد المجاور ، عن أبي محمد ابن المغيرة ، عن الحسين بن محمد بن مالك ، عن

__________________

(٣) في نسخة : متبع بن الحجاج ، وفي أخرى : مسمع بن الحجاج ( هامش المخطوط ).

(٤) في مصباح الزائر : يونس بن وهيب القصري.

(٥) في الكافي : حمدان بن سليمان.

(٦) الكافي ٤ : ٥٧٩ | ٣.

(٧) كامل الزيارت : ٣٨.

(٨) المقنعة : ٧١.

٣ ـ التهذيب ٦ : ٢١ | ٤٩.

٣٧٦

أخيه جعفر ، عن رجاله يرفعه قال : كنت عند جعفر بن محمد الصادق عليهما‌السلام وقد ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال ابن مارد لأبي عبدالله عليه‌السلام : ما لمن زار جدك أمير المؤمنين عليه‌السلام؟ فقال : يا ابن مارد ، من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة ، والله ـ يا ابن مارد ـ ما تطعم النار قدما تغيرت (١) في زيارة أمير المؤمنين عليه‌السلام ماشيا كان أو راكبا.

يا ابن مارد ، أكتب هذا الحديث بماء الذهب (٢).

ورواه ابن طاووس في ( مصباح الزائر ) عن ابن مارد (٣) ، وكذا حديث يونس ، وكذا جملة من الاحاديث السابقة والآتية.

[ ١٩٤٢٢ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عمرو ابن إبراهيم ، عن خلف بن حماد ، عن عبدالله بن حسان ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ـ في حديث حدثني به ـ أنه كان في وصية أمير المؤمنين عليه‌السلام أن أخرجوني (١) إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلكم ريح فادفنوني ، فهو أول طور سيناء ففعلوا ذلك.

[ ١٩٤٢٣ ] ٥ ـ وبهذا الإسناد عن خلف بن حماد ، عن إسماعيل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : نحن نقول بظهر الكوفة قبر لا يلوذ به ذو عاهة إلا شفاه الله.

__________________

(١) في المصدر : ما يطعم الله النار قدما اغبرت.

(٢) فيه الامر بكتابة الحديث بماء الذهب ، ويأتي مثله في القضاء ، ولعله كناية عن تعظيمه والاعتناء والاهتمام بتدوينه وحفظه. « منه قده ».

(٣) مصباح الزائر : ٢٤.

٤ ـ التهذيب ٦ : ٣٤ | ٦٩.

(١) في نسخة : اخرجوا بي ( هامش المخطوط ).

٥ ـ التهذيب ٦ : ٣٤ | ٧٠.

٣٧٧

[ ١٩٤٢٤ ] ٦ ـ وعنه ، عن محمد بن علي ، عن عمه ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن الفضل الخزاعي (١) ، عن عثمان بن سعيد ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال : إن إلى جانب كوفان قبرا ما أتاه مكروب قط فصلى عنده ركعتين أو أربع ركعات إلا نفس الله كربه (٢) وقضى حاجته ، قال : قلت : قبر الحسين بن علي (٣)؟ فقال لي برأسه : لا ، فقلت : قبر أمير المؤمنين (٤)؟ فقال برأسه : نعم.

[ ١٩٤٢٥ ] ٧ ـ وعنه ، عن علي بن محمد بن الفضل (١) ، عن محمد بن محمد ، عن علي بن محمد بن رباح وعبدالله بن أحمد بن نهيك السمري (٢) ، عن عبيس بن هشام ، عن صالح بن سعيد القماط ، عن يونس ابن ظبيان قال : أتيت أبا عبدالله عليه‌السلام ـ حين قدم الحيرة ، وذكر حديثا حدثناه ـ إلا أنه قال : سار معه حتى انتهى إلى المكان الذي أراد ، فقال : يا يونس اقرن دابتك ، فقرنت بينهما ، ( ثم رفع يديه ، ثم دعا ) (٣) ففهمته وعلمته فقال لي : يا يونس أتدري أي مكان هذا؟ فقلت : لا والله ، ولكني أعلم أني في الصحراء ، فقال : هذا قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام يلتقي

__________________

٦ ـ التهذيب ٦ : ٣٥ | ٧٣.

(١) في المصدر : أحمد بن المفضل الخزاعي.

(٢) في المصدر : إلا نفس الله عنه كربته.

(٣) في المصدر زيادة : عليهما‌السلام.

(٤) في المصدر زيادة : عليه‌السلام.

٧ ـ التهذيب ٦ : ٣٥ | ٧٤.

(١) في المصدر : محمد بن علي بن المفضل.

(٢) في المصدر : عن عبيد بن أحمد بن نهيك السمري.

(٣) في المصدر : ثم رفع يده فدعا دعاء خفيا لا أفهمه ثم استفتح الصلاة فقرأ فيها سورتين خفيفتين يجهر فيهما وفعلت كما فعل ، ثم دعا عليه‌السلام.

٣٧٨

هو ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم القيامة.

[ ١٩٤٢٦ و ١٩٤٢٧ ] ٨ و ٩ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن مهران الجمال ، عن الصادق عليه‌السلام قال : سار وأنا معه في القادسية حتى أشرف على النجف ، فقال : هذا هو الجبل الذي اعتصم به ابن جدي نوح ، فقال : ( سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ) (١) فأوحى الله تعالى إليه : (٢) أيعتصم بك مني أحد؟ فغار في الارض ، وتقطع إلى الشام ، ثم قال : (٣) اعدل بنا ، قال : فعدلت به فلم يزل سائرا حتى أتى الغريّ فوقف به ، ثم أتى القبر (٤) فساق السلام من آدم على نبي نبي عليهم‌السلام وأنا أسوق السلام معه ، حتى وصل السلام إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم خرّ على القبر فسلم عليه وعلا نحيبه ، ثم قام فصلى أربع ركعات.

وفي خبر آخر : ست ركعات ، وصليت معه ، فقلت (٥) : يا ابن رسول الله ما هذا القبر؟ فقال : هذا قبر (٦) جدي علي بن أبي طالب عليه‌السلام (٧).

[ ١٩٤٢٨ ] ١٠ ـ محمد بن محمد المفيد في ( المقنعة ) عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من زار عليا بعد وفاته فله الجنة.

__________________

٨ و ٩ ـ الفقيه ٢ : ٣٥١ | ١٦١٢.

(١) هود ١١ : ٤٣.

(٢) في المصدر زيادة : ياجبل.

(٣) في المصدر : ثم قال عليه‌السلام.

(٤) في المصدر : فوقف على القبر.

(٥) في المصدر : وقلت له.

(٦) في المصدر : هذا القبر قبر.

(٧) الفقيه ٢ : ٣٥٢ | ١٦١٣.

١٠ ـ المقنعة : ٧١.

٣٧٩

[ ١٩٤٢٩ ] ١١ ـ وعن الصادق عليه‌السلام إن أبواب السماء لتفتح عند دعاء الزائر لامير المؤمنين عليه‌السلام فلا تكن عن الخير نواما.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).

٢٤ ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين عليه‌السلام

ماشيا ذهابا وعودا

[ ١٩٤٣٠ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن همام قال : وجدت في كتاب كتبه ببغداد جعفر بن محمد قال : حدثنا عن محمد بن الحسن الرازي ، عن الحسين بن إسماعيل الصميري (١) ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من زار أمير المؤمنين عليه‌السلام ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة ، فإن رجع ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجتين وعمرتين.

أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).

__________________

١١ ـ المقنعة : ٧١.

(١) تقدم في الباب ٢ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الابواب ٢٤ ـ ٣٠ و ٣٢ وفي الحديث ٢٩ من الباب ٣٧ وفي الحديث ٦ من الباب ٨٠ وفي الابواب ٨٤ و ٨٦ و ٩٥ و ٩٦ وفي الاحاديث ٥ و ١٠ و ١١ من الباب ٩٧ من هذه الابواب.

الباب ٢٤

فيه حديث واحد

١ ـ التهذيب ٦ : ٢٠ | ٤٦.

(١) في نسخة : الحسين بن إسماعيل البصري ( هامش المخطوط ).

(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٢٣ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الحديث ٧ من الباب ٢٩ من هذه الابواب.

٣٨٠