مستدرك الوسائل - ج ١٥

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٥

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

قال : « الحامل المتوفى عنها زوجها ، نفقتها من جميع المال حتى تضع » .

  [١٨٠٥٦] ٢ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : باسناده عن موسى بن جعفر ، بن أبيه ، عن آبائه ، عنه ( عليهم السلام ) ، مثله ، وفيه : « من جميع مال الزوج » .

قلت : في وجوب النفقة عليها وعدمه مع الوجوب كونها من مال ولدها كما عليه جماعة ، أو من جميع المال كما هو ظاهر هذا الخبر ، خلاف معروف في الفقه ، ولا بد من حمل الخبر على الاستحباب ، حتى اذا وضعت الولد حياً فأخذت النفقة من نصيبه ، والله العالم .

٧ ـ ( باب استحباب نفقة ما عدا المذكورين من الأقارب )

  [١٨٠٥٧] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال في قول الله عز وجل : ( لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ) (١) قال : « علىٰ وارث [ الصبي الذي يرثه ] (٢) اذا مات أبوه ما على أبيه [ من ] (٣) نفقته ورضاعه » الخبر .

  [١٨٠٥٨] ٢ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد ، عن جعفر بن عبد الله العلوي ، عن حمزة بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي ( عليه السلام ) ، عن عمه عيسى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « جاء رجل الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، عندي دينار ، فما

____________________________

٢ ـ نوادر الراوندي ص ٣٨ .

الباب ٧

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٦ ح ٩٧٥ .

(١) البقرة ٢ : ٢٣٣ .

(٢ ، ٣) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٦٩ .

٢٢١

تأمرني به ؟ قال : أنفقه على أُمك ، قال : عندي آخر ، فما تأمرني به ؟ قال : أنفقه على أبيك ، قال : عندي آخر ، فما تأمرني به ؟ قال : أنفقه على أخيك ، قال : عندي آخر ، فما تأمرني به ؟ ولا والله ما عندي غيره ، قال : أنفقه في سبيل الله وهو أدناها جزاءً (١) » .

  [١٨٠٥٩] ٣ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ألا لا يعدلن أحدكم عن القرابة يري بها الخصاصة ، أن يسدها بالذي لا يزيده إن أمسكه ، ولا ينقصه إن أنفقه » .

٨ ـ ( باب وجوب نفقة الدواب المملوكة على صاحبها )

  [١٨٠٦٠] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : يجب للدابة على صاحبها ست خصال : يبدأ بعلفها اذا نزل ، ويعرض عليها الماء اذا مر به » الخبر .

وباقي أخبار الباب مضى في أبواب أحكام الدواب ، من كتاب الحج .

٩ ـ ( باب استحباب القناعة بالقليل ، والاستغناء به عن الناس )

  [١٨٠٦١] ١ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « اشتدت حال رجل من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالت له امرأته : لو أتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله )

____________________________

(١) في المصدر : أجراً .

٣ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١٦٤ ح ٢٨ .

الباب ٨

١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٤٧ .

الباب ٩

١ ـ مشكاة الأنوار ص ١٨٤ .

٢٢٢

فسألته ، فجاء الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما رآه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله » الخبر .

  [١٨٠٦٢] ٢ ـ ومن كتاب المحاسن : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أراد أن يكون أغنى الناس ، فليكن بما في يدي الله أوثق منه بما في أيدي غيره » .

  [١٨٠٦٣] ٣ ـ وعن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : « من قنع بما قسم الله له ، فهو من أغنى الناس » .

  [١٨٠٦٤] ٤ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « أغنى الغنى القناعة » .

وقال ( عليه السلام ) أيضاً لرجل يعظه : « إقنع بما قسم الله لك ، ولا تنظر الى ما عند غيرك ، ولا تتمن ما لست نائله ، فانه من قنع شبع ، ومن لم يقنع لم يشبع ، وخذ حظك من آخرتك » .

  [١٨٠٦٥] ٥ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « اياك أن تطمح بصرك الى ما هو فوقك ، فكثيراً ما قال الله عز وجل لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) : ( فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ) (١) ، وقال : ( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (٢) ، فإن دخلك من ذلك شيء ، فاذكر عيش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انما كان خبزه الشعير ، وحلواه التمر ، ووقوده السعف اذا وجد » .

____________________________

٢ ـ مشكاة الأنوار ص ١٣٠ .

٣ ـ مشكاة الأنوار ص ١٣٠ .

٤ ـ مشكاة الأنوار ص ١٣٠ .

٥ ـ مشكاة الأنوار ص ١٣٠ .

(١) التوبة ٩ : ٥٥ .

(٢) طه ٢٠ : ١٣١ .

٢٢٣

  [١٨٠٦٦] ٦ ـ وشكا رجل الى أبي عبدالله ( عليه السلام ) : أنه يطلب ويصيب ولا يقنع ، وتنازعه نفسه الى ما هو أكبر منه ، وقال : علمني شيئاً أنتفع به ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إن كان ما يكفيك يغنيك فأدنى ما فيها يغنيك ، وان كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك » .

  [١٨٠٦٧] ٧ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الدنيا دول ، فما كان لك منها أتاك على ضعفك ، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك ، ومن انقطع رجاه مما فات استراح نفسه ، ومن قنع بما رزقه الله قرت عيناه » .

  [١٨٠٦٨] ٨ ـ وعن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « ما هلك من عرف قدره ، وما يبكي الناس على القوت انما يبكون على الفضول ، ثم قال : فكم عسى أن يكفي الانسان ! » .

  [١٨٠٦٩] ٩ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن بعض أصحابنا رفعه ، عن هشام بن الحكم ، عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) أنه قال في حديث : « يا هشام ، من أراد الغنى بلا مال ، وراحة القلب من الحسد ، والسلامة في الدين ، فليتضرع إلى الله عز وجل في مسألته بأن يكمل عقله ، فمن عقل [ قنع بما يكفيه ] (١) ومن قنع بما يكفيه استغنى ، ومن لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغنى » الخبر .

  [١٨٠٧٠] ١٠ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « لو

____________________________

٦ ـ مشكاة الأنوار ص ١٣١ .

٧ ـ مشكاة الأنوار ص ١٣١ .

٨ ـ مشكاة الأنوار ص ١٣١ .

٩ ـ الكافي ج ١ ص ١٤ .

(١) أثبتناه من المصدر .

١٠ ـ مصباح الشريعة ص ١٨٣ .

٢٢٤

حلف القانع بتملكه على الدارين ، لصدقه الله عز وجل بذلك ولأبره ، لعظم شأن مرتبة القناعة ، ثم كيف لا يقنع العبد بما قسم الله له ، وهو يقول : ( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (١) فمن أذعن وصدقه بما شاء ولما شاء ، بلا غفلة وأيقن بربوبيته ، أضاف تولية الأقسام الى نفسه بلا سبب ، ومن قنع بالمقسوم استراح من الهم والكرب والتعب ، وكلما انقص من القناعة زاد في الرغبة ، والطمع في الدنيا أصل كل شر ، وصاحبها لا ينجو من النار إلّا أن يتوب ، ولذلك قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ملك القناعة لا يزول ، وهي مركب رضى الله تعالى ، تحمل صاحبها الى داره ، فاحسن التوكل فيها لم تعطه ، والرضى بما أُعطيت ، واصبر على ما أصابك فان ذلك من عزم الأُمور » .

  [١٨٠٧١] ١١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « أروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال : من أراد أن يكون أغنى الناس فليكن واثقاً بما عند الله عز وجل ، وروي : فليكن بما في يد الله أوثق منه مما في يديه : وأروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال : قال الله سبحانه : ارض بما آتيتك تكن من أغنى الناس ، وأروي : من قنع شبع ، ومن لم يقنع لم يشبع : وأروي : ان جبرئيل هبط الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ان الله عز وجل يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : اقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ( لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ ) (١) الآية ، فأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) منادياً ينادي : من لم يتأدب بأدب الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ، ونروي : من لم يرض من الدنيا بما يجزيه ، لم يكن شيء منها يكفيه ، ونروي : ما هلك من عرف قدره ، وما ينكر الناس عن القوت انما

____________________________

(١) الزخرف ٤٣ : ٣٢ .

١١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٩ .

(١) الحجر ١٥ : ٨٨ .

٢٢٥

ينكر عن الفضول (٢) ، ثم قال : وكم عسى يكفي الانسان ، ونروي : من رضي من الله باليسير من الرزق ، رضي الله منه بالقليل من العمل ، ونروي : ان دخل نفسك شيء من القناعة ، فاذكر عيش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فانما كان قوته الشعير ، وحلاوته التمر ، ووقوده السعف اذا وجد ، ونروي : أن رجلاً أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ليسأله ، فسمعه يقول : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله ، فانصرف ولم يسأله ، ثم عاد اليه فسمع مثل مقالته فلم يسأله ، حتى فعل ذلك ثلاثاً ، فلما كان في اليوم الثالث ، مضى واستعار فأساً وصعد الجبل فاحتطب ، وحمله الى السوق فباعه بنصف صاع من شعير فأكله هو وعياله ، ثم دام على ذلك حتى جمع ما اشترى به فأساً ، ثم اشترى بكرين (٣) وغلاماً ، وأيسر فصار (٤) الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأخبره ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أليس قد قلنا : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله ؟! » .

  [١٨٠٧٢] ١٢ ـ محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « القناعة مال لا ينفذ » .

وقال (١) : « القناعة كنز لا يفنى » .

  [١٨٠٧٣] ١٣ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي حمزة قال : سمعته ( عليه السلام ) يقول : « قال الرب تعالى (١) : اذا صليت ما افترضت

____________________________

(٢) في المصدر : العقول ، وقد جاء في هامش الطبعة الحجرية ما نصه : « كذا في الأصل والظاهر مصحف وصحيحه : وما يبكي الناس على القوت انما يبكون على الفضول الخ كما في خبر المحاسن عن ابي بصير وقد مضى » .

(٣) البكر من الابل : هو الفتي منها بمنزلة الغلام من الناس ( لسان العرب ج ٤ ص ٧٩ ) .

(٤) ليس في المصدر .

١٢ ـ روضة الواعظين ص ٤٥٤ ، وفيه : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

(١) نفس المصدر ص ٤٥٦ .

١٣ ـ الغايات ص ٦٩ .

(١) في المصدر : عبدي .

٢٢٦

عليك فانت أعبد الناس عندي ، وان قنعت بما رزقتك فأنت أغنى الناس عندي » .

  [١٨٠٧٤] ١٤ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : بسنده الى أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أبا ذر ، استغن بغنى الله يغنك الله ، فقلت : ما هو يا رسول الله ؟ قال : غداة يوم وعشاء ليلة ، فمن قنع بما رزقه الله يا أبا ذر فهو أغنى الناس » الخبر .

  [١٨٠٧٥] ١٥ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال لعبدالله بن جندب في وصيته اليه : « واقنع بما قسمه الله لك ، ولا تنظر إلّا الى ما عندك ، ولا تتمن ما لست تناله ، فان من قنع شبع ، ومن لم يقنع لم يشبع » الخبر .

  [١٨٠٧٦] ١٦ ـ وعن الرضا ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا يسلك طريق القناعة الّا رجلان : إما متعبد يريد أجر الآخرة ، أو كريم يتنزه من لئام الناس » .

  [١٨٠٧٧] ١٧ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : كنّا عنده فرفع رأسه فقال : « خذوها منّي ـ الى أن قال ـ ومن قنع بما قسم الله له ، فهو من أغنى الناس » .

  [١٨٠٧٨] ١٨ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن

____________________________

١٤ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٩ .

١٥ ـ تحف العقول ص ٢٢٤ .

١٦ ـ تحف العقول : لم نجده في مظانه ، ووجدناه في كشف الغمة ج ٢ ص ٣٠٧ ، وعنه في البحار ج ٧٨ ص ٣٤٩ ح ٦ .

١٧ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٨ .

١٨ ـ الجعفريات ص ٢٢٤ .

٢٢٧

جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من توكل وقنع ورضي كفي الطلب » .

  [١٨٠٧٩] ١٩ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من قنع شبع ، ومن لا يقنع لا يشبع » .

  [١٨٠٨٠] ٢٠ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « القانع غني وان جاع وعري » .

وقال ( عليه السلام ) : « كل قانع غني » (١) .

وقال ( عليه السلام ) : « كل قانع عفيف » (٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « كيف يستطيع صلاح نفسه من لا يقنع بالقليل ؟! » (٣) .

١٠ ـ ( باب استحباب الرضى بالكفاف )

  [١٨٠٨١] ١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان من أغبط أوليائي عندي ، رجل خفيف الحال ، ذو حظ من صلاة ، أحسن عبادة ربه في الغيب ، وكان غامضاً في الناس ، جعل رزقه كفافاً فصبر عليه ، عجلت منيته ، مات فقلّ تراثه وقلت بواكيه » .

____________________________

١٩ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٥٣٩ .

٢٠ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٥٢ ح ١٤٤٦ .

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٤٤ ح ٥ .

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٤٦ ح ٥٧ .

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٥٣ ح ٦ .

الباب ١٠

١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٧ .

٢٢٨

  [١٨٠٨٢] ٢ ـ الحميري في قرب الاسناد : عن أحمد بن اسحاق بن سعيد ، عن بكر بن محمد الأزدي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « اذا كان غروب الشمس ، وكّل الله تعالى ملكاً بالشمس يقول أو ينادي : أيها الناس اقبلوا على ربكم ، فان ما قلّ وكفى ، خير مما كثر وألهى ، وملك موكل بالشمس عند طلوعها يقول : يا بن آدم ، لد للموت ، وابن للخراب ، واجمع للفناء » .

  [١٨٠٨٣] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « أروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال : يقول الله عز وجل : ان أغبط عبادي يوم القيامة ، عبد رزق حظاً من صلاة (١) ، قترت في رزقه فصبر ، حتى اذا حضرت وفاته قل تراثه وقل بواكيه .

ونروي : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : اللهم ارزق محمداً وآل محمداً ( عليهم السلام ) ومن أحبهم العفاف والكفاف ، وارزق من أبغض محمداً وآل محمداً المال والولد .

وروي : أنّ قيما كان لأبي ذر الغفاري في غنمه فقال : قد كثر الغنم وولدت ، فقال : تبشرني بكثرتها ، ما قل وكفى منها أحب اليّ مما كثر وألهى ، وروي : طوبى لمن آمن وكان عيشه كفافاً » .

  [١٨٠٨٤] ٤ ـ الكراجكي في كنز الفوائد : مرسلاً قال : قال الله تعالى : يا بن آدم ، ( في كل يوم ) (١) تؤتى برزقك وأنت تحزن ، وينقص من عمرك وأنت لا تحزن ، تطلب ما يطغيك وعندك ما يكفيك .

____________________________

٢ ـ قرب الاسناد ص ١٩ .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٠ .

(١) في الحجرية : « صلاحه » وما أثبتناه بقرينة الحديث الأول .

٤ ـ كنز الفوائد ص ١٦ .

(١) ليس في المصدر .

٢٢٩

  [١٨٠٨٥] ٥ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبي المفضل الشيباني ، عن رجاء بن يحيى ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبدالله ، عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن أبيه ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أبا ذر ، اني قد دعوت الله جلّ ثناؤه ، أن يجعل رزق من يحبني الكفاف ، وأن يعطي من يبغضني كثرة المال والولد » .

  [١٨٠٨٦] ٦ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن عدي بن حاتم ، أنه رآى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبين يديه شنة (١) فيها قراح ماء (٢) [ و ] (٣) كسرات من خبز شعير وملح ، فقال : اني لا أرى لك يا أمير المؤمنين ، لتظل نهارك طاوياً مجاهداً ، وبالليل ساهراً مكابداً ، ثم يكون هذا فطورك ، فقال ( عليه السلام ) :

« علل النفس بالقنوع والا

طلبت منك فوق ما يكفيها »

  [١٨٠٨٧] ٧ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن بعض أصحابنا ، عن حنّان بن سدير ، عن أبيه قال : سمعته ( عليه السلام ) يقول : أتى أبا ذر رجل فبشره بغنم له قد ولدت فقال : يا أبا ذر أبشر فقد ولدت غنمك وكثرت ، فقال : ما يسرني كثرتها فما أُحب ذلك ، فما قل منها وكفى ، أحب اليّ مما كثر وألهى . . . الخبر .

____________________________

٥ ـ أمالي الطوسي ج ٣ ص ١٤٥ .

٦ ـ المناقب ج ٢ ص ٩٨ .

(١) الشنة : القربة أو السقاء الخلق ، وهي أشد تبريداً للماء من الجديد ( النهاية ج ٢ ص ٥٠٦ ) .

(٢) الماء القراح : هو الماء الذي لم يخالطه شيء يطيب به كالعسل أو التمر أو الزبيب ( لسان العرب ج ٢ ص ٥٦١ ) .

(٣) أثبتناه من المصدر .

٧ ـ كتاب الزهد ص ٤٠ .

٢٣٠

  [١٨٠٨٨] ٨ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : باسناده الصحيح عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم ارزق محمداً وآل محمد ومن أحب محمداً وآل محمد ( عليهم السلام ) العفاف والكفاف ، وارزق من أبغض محمداً وآل محمد كثرة المال والولد » .

  [١٨٠٨٩] ٩ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله .

وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « القناعة بركة » (١) .

  [١٨٠٩٠] ١٠ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص قال : وقال ـ يعني العالم ( عليه السلام ) ـ : « قال الله تعالى : ارض بما آتيتك تكن أغنى الناس » .

  [١٨٠٩١] ١١ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه خطب لما أراد الخروج الى تبوك بثنية الوداع ، وساق الخطبة ـ إلى أن قال ـ : « وما قل وكفى خير مما كثر وألهى » .

  [١٨٠٩٢] ١٢ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « طوبى لمن هدي للاسلام ، وكان عيشه كفافاً وقنع » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من توكل وقنع ورضي ، كُفي الطلب » .

____________________________

٨ ـ نوادر الراوندي ص ١٦ .

٩ ـ الجعفريات ص ١٦٠ .

(١) نفس المصدر ص ١٦٠ .

١٠ ـ الاختصاص ص ٢٥٤ .

١١ ـ المصدر السابق ص ٣٤٢ .

١٢ ـ لب اللباب : مخطوط .

٢٣١

ورواه السيد فضل الله الراوندي في نوادره : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١) .

  [١٨٠٩٣] ١٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « يابن آدم إنك ان تبذل الفضل فخير لك ، وان تمسكه فشر لك ، ولا تلام على كفاف ( وابدأ بمن ) (١) تعول » .

  [١٨٠٩٤] ١٤ ـ مجموعة الشهيد : سئل علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن أفضل الأعمال ، فقال : « هو أن يقنع بالقوت ، ويلزم السكوت ، ويصبر على الأذية ، ويندم على الخطيئة » .

  [١٨٠٩٥] ١٥ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « اذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعة » .

وقال ( عليه السلام ) : « اذا أراد الله بعبد خيراً أهمه القناعة ، فاكتفى بالكفاف ، واكتسى بالعفاف » (١) .

وقال ( عليه السلام ) : « من قنع شبع » (٢) ، « من تقنّع قنع » (٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « من قنع بقسمه استراح » (٤) .

____________________________

(١) نوادر الراوندي ص ١٦ .

١٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦٨ ح ٦٩ .

(١) في الحجرية : « زائد ممن » وما أثبتناه من المصدر .

١٤ ـ مجموعة الشهيد : مخطوط .

١٥ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٣١٤ ح ٨٢ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣١٤ ح ٨٣ .

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٦١٣ ح ٦٦ .

(٣) نفس المصدر ص ٢٩٩ ( الطبعة الحجرية ) .

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٦١٤ ح ٩٥ .

٢٣٢

وقال ( عليه السلام ) : « من قنع لم يغتم » (٥) ، « من توكل لم يهتم » (٦) .

وقال ( عليه السلام ) : « من قنع حسنت عبادته » (٧) .

وقال ( عليه السلام ) : « من قنع قل طمعه » (٨) .

وقال ( عليه السلام ) : « من قنع بقسم الله استغنى » (٩) ، « ومن لم يقنع بما قدر له تعنّى » (١٠) .

وقال ( عليه السلام ) : « من رضي بالمقدور ، اكتفى بالميسور » (١١) .

وقال ( عليه السلام ) : « من عدم القناعة لم يغنه المال » (١٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « من رضي بقسمه لم يسخطه أحد » (١٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « من قنع برزق الله استغنى عن الخلق » (١٤) .

وقال ( عليه السلام ) : « من قنع كفي مذلة الطلب » (١٥) .

وقال ( عليه السلام ) : « من اكثر ذكر الموت رضي من الدنيا بالكفاف » (١٦) ، « من قنعت نفسه أعانته على النزاهة والعفاف » (١٧) .

وقال ( عليه السلام ) : « الرضى بالكفاف ، يؤدي الى العفاف » (١٨) .

____________________________

(٥) غرر الحكم ج ٢ ص ٦١٦ ح ١٢٩ .

(٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٦١٦ ح ١٣٠ .

(٧) نفس المصدر ج ٢ ص ٦١٧ ح ١٥٣ .

(٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢٧ ح ٣٢٩ .

(٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٣٢ ح ٤٠٩ .

(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٣٢ ح ٤١٠ .

(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٣٤ ح ٤٣٦ .

(١٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٣٥ ح ٤٥٥ .

(١٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٣٩ ح ٥٢٦ .

(١٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٥ ح ٧٧٥ .

(١٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٦ ح ٧٩٢ .

(١٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٧٢ ح ٩٩٩ .

(١٧) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٧٢ ح ١٠٠٠ .

(١٨) نفس المصدر ص ٣٩ ( الطبعة الحجرية ) .

٢٣٣

١١ ـ ( باب استحباب صلة الأرحام )

  [١٨٠٩٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : صنيع المعروف يدفع ميتة السوء ، والصدقة في السر تطفىء غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر وتنفي الفقر » الخبر .

  [١٨٠٩٧] ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سر سنة صل رحمك » .

  [١٨٠٩٨] ٣ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الصدقة بعشر ـ إلى أن قال ـ وصلة الرحم بأربعة وعشرين » .

ورواه السيد فضل الله الراوندي في نوادره : باسناده عن محمد ، مثله (١) .

  [١٨٠٩٩] ٤ ـ كتاب درست بن أبي منصور ، عن اسحاق بن عمار قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : « لا نعلم شيئاً يزيد في العمر الّا صلة الرحم » قال : ثم قال : « ان الرجل ليكون باراً وأجله الى ثلاثة سنين ، فيزيده الله فيجعله ثلاث وثلاثين ، وان الرجل ليكون عاقاً وأجله ثلاثة وثلاثون ، فينقصه الله فيرده الى ( ثلاث سنين ) (١) .

____________________________

الباب ١١

١ ـ الجعفريات ص ١٨٨ .

٢ ـ المصدر السابق ص ١٨٦ .

٣ ـ الجعفريات ص ١٨٨ .

(١) نوادر الراوندي ص ٦ .

٤ ـ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٩ .

(١) في الحجرية : « ثلاثين » وما أثبتناه استظهار المصنف ( قدس سره ) وكذا المصدر .

٢٣٤

  [١٨١٠٠] ٥ ـ العياشي في تفسيره : عن عمر بن حنظلة ، عنه ( عليه السلام ) ، عن قول الله : ( وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ) (١) قال : « هي أرحام الناس ، ان الله أمر بصلتها وعظمها ، ألا ترى أنه جعلها معه ؟ » .

وعن جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن قول الله : ( وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي ) (٢) وذكر مثله (٣) .

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل ، مثله (٤) .

  [١٨١٠١] ٦ ـ وعن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [ يقول ] (١) : « إن أحدكم ليغضب فما يرضى حتى يدخل به النار ، فأيّما رجل منكم غضب على ذي رحمه فليدن منه ، فان الرحم اذا مستها الرحم استقرت ، وانها معلقة بالعرش تنتقض انتقاض (٢) الحديد ، فينادي : اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، وذلك قول الله في كتابه : ( وَاتَّقُوا اللَّـهَ ) (٣) الآية .

  [١٨١٠٢] ٧ ـ وعن العلاء بن الفضيل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ،

____________________________

٥ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٧ ح ٩ .

(١) النساء ٤ : ١ .

(٢) النساء ٤ : ١ .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٢١٧ ح ١٠ .

(٤) كتاب الزهد ص ٣٩ ح ١٠٥ .

٦ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢١٧ ح ٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) النقض والانقاض : صوت كالنقر ، مع حركة يقال : تنقضت الغرفة اي : تشقق سقفها وظهر صوتها ( لسان العرب ج ٧ ص ٢٣٢ ومجمع البحرين ج ٤ ص ٢٣٢ ) .

(٣) النساء ٤ : ١ .

٧ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٢٧ .

٢٣٥

قال : سمعته يقول : « الرحم معلقة بالعرش ، تقول : اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، وهي رحم محمد وآل محمد ( عليهم السلام ) ، ورحم كل مؤمن ، وهو قول الله : ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ ) » (١) .

  [١٨١٠٣] ٨ ـ وعن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بر الوالدين وصلة الرحم يهون الحساب ، ثم تلا هذه الآية ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) » .

  [١٨١٠٤] ٩ ـ وعن محمد بن الفضيل قال : سمعت العبد الصالح ( عليه السلام ) ، يقول : ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ ) قال : « هي رحم محمد وآل محمد ( عليهم السلام ) ، معلقة بالعرش تقول : اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، وهي تجري في كل رحم » .

  [١٨١٠٥] ١٠ ـ وعن عمر بن مريم قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، عن قول الله : ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ ) قال : « من ذلك صلة الرحم ، وغاية تأويلها صلتك ايانا » .

  [١٨١٠٦] ١١ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « وصلة الرحم تزيد في الرزق » .

  [١٨١٠٧] ١٢ ـ ومن كتاب المحاسن : عن الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « قال

____________________________

(١) الرعد ١٣ : ٢١ ، وفي بقية الموارد .

٨ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٢٨ .

٩ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٢٩ .

١٠ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٣٠ .

١١ ـ مشكاة الأنوار ص ١٢٩ .

١٢ ـ المصدر السابق ص ١٦٥ .

٢٣٦

رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أُوصي الشاهد من امتي والغائب منهم ، ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء ، الى يوم القيامة ، أن يصل الرحم وان كانت منه على مسيرة سنة » .

  [١٨١٠٨] ١٣ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أول ناطق من الجوارح يوم القيامة الرحم ، تقول : يا رب من وصلني في الدنيا فصل اليوم ما بينك وبينه ، ومن قطعني في الدنيا فاقطع اليوم ما بينك وبينه » .

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد (١) : عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن يونس بن عفان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « أول » الى آخره ، وذكر مثله .

  [١٨١٠٩] ١٤ ـ وعن الباقر ( عليه السلام ) : « صلة الرحم تزكي الأعمال ، وتدفع البلوى ، وتنمي الأموال ، وتيسر الحساب ، وتنسىء في الأجل » .

  [١٨١١٠] ١٥ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « صلة الرحم وبر الوالدين ، يمد الله بهما في العمر ، ويزيد في المعيشة » .

  [١٨١١١] ١٦ ـ وعن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « من زوج لله ، ووصل الرحم ، توجه الله بتاج الملك يوم القيامة » .

وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إني لأُبادر صلة قرابتي » .

  [١٨١١٢] ١٧ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عن جبرئيل ، عن

____________________________

١٣ ـ مشكاة الأنوار ص ١٦٥ .

(١) الزهد ص ٣٦ ح ٩٦ .

١٤ ـ مشكاة الأنوار ص ١٦٥ .

١٥ ـ المصدر السابق ص ١٦٦ .

١٦ ـ المصدر السابق ص ١٦٦ .

١٧ ـ المصدر السابق ص ١٦٦ .

٢٣٧

الله تعالى قال : أنا الرحمن شققت الرحم من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته .

  [١٨١١٣] ١٨ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد : عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « ان صلة الرحم تزكي الأعمال ، ( وتنمي الأموال ) (١) ، وتيسر الحساب ، وتدفع البلوى ، وتزيد في العمر » .

ورواه الحسين بن عثمان في كتابه (٢) : عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله ، وفيه : « وتزيد في الأعمار » .

  [١٨١١٤] ١٩ ـ وعن ابن أبي عمير ، عن أبي محمد الفزاري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ أهل بيت ليكونون بررة ، فتنمو أموالهم » .

  [١٨١١٥] ٢٠ ـ وعن النضر بن سويد ، عن زرعة ، عن أبي بصر قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « ان الرحم معلقة بالعرش ، تنادى يوم القيامة : اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، فقلت : أهي رحم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال : بل رحم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منها » .

وقال : « ان الرحم تأتي يوم القيامة مثل كبة (١) المدار ـ وهو المغزل ـ فمن

____________________________

١٨ ـ الزهد ص ٣٤ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) كتاب حسين بن عثمان ص ١١٣ .

١٩ ـ الزهد ص ٣٤ و٣٥ ح ٩٠ .

٢٠ ـ المصدر السابق ص ٣٦ ح ٩٧ .

(١) كُبَّة المغزل : ما جمع من الغزل الذي عليه ( لسان العرب ج ١ ص ٦٩٦ مجمع البحرين ج ٢ ص ١٥١ ) .

٢٣٨

أتاها واصلاً لها انتشرت له نوراً حتى تدخله الجنة ، ومن أتاها قاطعاً لها انقبضت عنه ، حتى تقذف به في النار » .

  [١٨١١٦] ٢١ ـ وعن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن أبي حمزة ، عن يحيى بن أُم الطويل ، قال : خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : « لا يستغني الرجل وإن كان ذا مال وولد عن عشيرته ، وعن مداراتهم وكرامتهم ، ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم ، هم أعظم الناس حياطة له من ورائه ، وأَلمُّهُم لشؤونه ، وأعظمهم عليه حنوّاً ان أصابته مصيبة ، أو نزل به يوماً بعض مكاره الأُمور ، ومن يقبض يده عن عشيرته ، فانما يقبض عنهم يداً واحدة وتقبض عنه منهم أيد كثيرة ، ومن محض عشيرته صدق المودة ، وبسط عليهم يده بالمعروف اذا وجده ، ابتغاء وجه الله ، أخلف الله له ما أنفق في دنياه ، وضاعف له الأجر في آخرته ـ إلى أن قال ـ لا يغفلن أحدكم من القرابة ، يرى به الخصاصة أن يسدها مما لا يضره إن أنفقه ، ولا ينفعه ان أمسكه » .

  [١٨١١٧] ٢٢ ـ وعن القاسم ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن معاوية قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « ان صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة ، ثم قرأ ( يَصِلُونَ ) (١) » الآية .

  [١٨١١٨] ٢٣ ـ وعن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « وان أعجل الطاعة ثواباً لصلة الرحم ، وان القوم ليكونون فجاراً فيتواصلون فتنمى أموالهم ويثرون » الخبر .

____________________________

٢١ ـ الزهد ص ٣٧ ح ٩٨ .

٢٢ ـ كتاب الزهد ص ٣٧ ح ٩٩ .

(١) الرعد ١٣ : ٢١ .

٢٣ ـ المصدر السابق ص ٣٩ ح ١٠٦ .

٢٣٩

  [١٨١١٩] ٢٤ ـ وعن بعض أصحابنا ، عن حنان بن سدير ، [ عن أبيه ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ] (١) قال : سمعته يقول : « أتى أبا ذر رجل ـ إلى أن قال ـ قال ـ يعني أبا ذر ـ اني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : على حافتي الصراط يوم القيامة الرحم والأمانة ، فاذا مرّ عليه الموصل (٢) للرحم ، المؤدي للأمانة ، لم يتكفأ به في النار » .

  [١٨١٢٠] ٢٥ ـ وعن بعض أصحابنا ، عن حنان ، عن عبد الرحمن بن سليمان ، عن ( عمر بن سهل ) (١) ، عن رواته قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : « ان صلة الرحم مثراة في المال ، ومحبة في الأهل ، ومنسأة (٢) في الاجل » .

  [١٨١٢١] ٢٦ ـ وعن بعض أصحابنا ، عن حنان قال : حدثني ابن مسكان ، عن رجل : أنهم كانوا في منزل أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وفيهم ميسر ، فتذاكروا صلة الرحم ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « يا ميسر ، لقد حضر أجلك غير مرة ، كل ذلك يؤخرك الله لصلتك لقرابتك » .

  [١٨١٢٢] ٢٧ ـ وعن الحسن بن علي ، عن أبي الحسن ( عليهم السلام ) ، قال : سمعته يقول : « ان الرجل ليكون قد بقي من أجله ثلاثون سنة ،

____________________________

٢٤ ـ كتاب الزهد ص ٤٠ ح ١٠٩ .

(١) اثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٦ ص ٣٠٣ ) .

(٢) في الحجرية : « الموصول » وما أثبتناه من المصدر .

٢٥ ـ المصدر السابق ص ٤١ ح ١١٠ .

(١) في الحجرية : « عمرو بن سبل » وفي المصدر « عمرو بن سهل » . وما أثبتناه هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ٣٨ ) .

(٢) النسء : التأخير . . ومنه الحديث. ثم ساق حديثاً قريباً مما في المتن ( النهاية ج ٥ ص ٤٤ ) .

٢٦ ـ المصدر السابق ص ٤١ ح ١١١ .

٢٧ ـ المصدر السابق ص ٤١ ح ١١٢ .

٢٤٠