مستدرك الوسائل - ج ١٥

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٥

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

وقال ( عليه السلام ) : « جود الرجل يحببه إلى أضداده ، وبخله يبغضه [ الى اولاده ] (٤) » وقال ( عليه السلام ) : « لا فخر في المال الّا مع الجود » (٥) .

وقال ( عليه السلام ) : « لا سيادة لمن سخاء له » (٦) .

وباقي أخبار الباب تقدم في كتاب الزكاة .

١٧ ـ ( باب استحباب الانفاق ، وكراهة الامساك )

  [١٨١٨٤] ١ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في حديث الاسراء : « ورأيت ملكين يناديان في السماء ، أحدهما يقول : اللهم اعط كل منفق خلفاً ، والآخر يقول : اللهم اعط كل ممسك تلفاً » الخبر .

  [١٨١٨٥] ٢ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « ثلاثة من حقائق الايمان : الانفاق من الإِقتار » الخبر .

  [١٨١٨٦] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من أيقن بالخلف ( جاد بالعطية ) (١) » .

  [١٨١٨٧] ٤ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن

____________________________

(٤) غرر الحكم ج ١ ص ٣٦٨ ح ١٢ ، وما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر .

(٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٨٤٥ ح ٣١٠ .

(٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٨٤٧ ح ٣٥٠ .

الباب ١٧

١ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٧ .

٢ ـ الجعفريات ص ٢٣١ .

٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٥٤ ح ٩٦٣ .

(١) في المصدر : سخت نفسه بالنفقة .

٤ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٦٨ .

٢٦١

شعيب السبيعي ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « إن منادياً ينادي عن يمينه ( ـ أي عن يمين العرش ـ ) (١) ومنادياً ينادي عن شماله ، فيقول أحدهما : اللهم اعط منفقاً خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم اعط ممسكاً تلفا » .

  [١٨١٨٨] ٥ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا حسد الّا في اثنين : رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار ، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه [ في الحق ] (١) اناء الليل واناء النهار » .

  [١٨١٨٩] ٦ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « المال وبال على صاحبه الّا ما قدم منه » .

وقال ( عليه السلام ) (١) : « أمسك من المال بقدر ضرورتك ، وقدم الفضل ليوم فاقتك » .

١٨ ـ ( باب تحريم البخل والشح بالواجبات )

  [١٨١٩٠] ١ ـ زيد النرسي في أصله : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « ما رأيت شيئاً هو أضر في دين المسلم من الشح » .

وباقي أخبار الباب مضى في كتاب الزكاة (١) .

____________________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٣ ح ٦٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٦ ـ الغرر ج ١ ص ٨٤ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ١٢٠ ح ١٨١ .

الباب ١٨

١ ـ أصل زيد النرسي ص ٥٠ .

(١) تقدم في الباب (٥) من أبواب ما تجب فيه الزكاة .

٢٦٢

١٩ ـ ( باب استحباب الاقتصاد في النفقة )

  [١٨١٩١] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : التودد إلى الناس نصف العقل ، والرفق نصف العيش ، وما عال امرؤ في اقتصاد » .

  [١٨١٩٢] ٢ ـ وبهذا الاسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اذا أراد الله بأهل بيت خيراً ، فقههم في الدين ، ورزقهم الرفق في معايشهم ، والقصد في شأنهم » الخبر .

ورواهما في الدعائم : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١) .

  [١٨١٩٣] ٣ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك : عمّن ذكره ، وغير واحد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « لا يصلح المرء الّا على ثلاث خصال : التفقه في الدين ، وحسن التقدير في المعيشة ، والصبر على النائبة » .

  [١٨١٩٤] ٤ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من اقتصد [ في معيشته ] (١) رزقه الله ، ومن بذّر حرمه الله » .

  [١٨١٩٥] ٥ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الكمال كل الكمال : الفقه في الدين ، والصبر على النائبة ، والتقدير في المعيشة » .

____________________________

الباب ١٩

١ ـ الجعفريات ص ١٤٩ ، دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٤ ح ٩٦٥ .

٢ ـ الجعفريات ص ١٤٩ .

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٤ و ٢٥٥ ح ٩٦٥ و ٩٦٦ .

٣ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١٠٨ .

٤ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٥ ح ٩٦٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٥ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٢٥٥ ح ٩٦٩ .

٢٦٣

  [١٨١٩٦] ٦ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « العقل ، أنك تقصد فلا تسرف ، وتعد فلا تخلف » .

٢٠ ـ ( باب أنه ليس فيما أصلح البدن اسراف )

  [١٨١٩٧] ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : نقلاً من كتاب اللباس للعياشي ، عن أبي السفاتج (١) ، عن بعض أصحابه ، انه سأل أبا عبدالله ( عليه السلام ) فقال : انا نكون في طريق مكة ، فنريد الإِحرام فلا يكون معنا نخالة نتدلك (٢) بها من النورة ، فنتدلك (٣) بالدقيق ، فيدخلني من ذلك ما الله به أعلم ، قال ( عليه السلام ) : « مخافة الاسراف » قلت : نعم ، قال : « ليس فيما أصلح البدن اسراف أنا (٤) ربما أمرت بالنقي (٥) فيلت بالزيت فأتدلك به ، انما الاسراف فيما أتلف المال وأضرر بالبدن » قلت : فما الاقتار ؟ قال : « أكل الخبز والملح وأنت تقدر على غيره » قلت : ( فما القصد ؟ ) (٦) قال : « الخبز واللحم واللبن والزيت والسمن ، مرة ( هذا ومرة هذا ) (٧) » .

  [١٨٢٩٨] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا

____________________________

٦ ـ الغرر ج ١ ص ٩٩ ح ٢١٥٢ .

الباب ٢٠

١ ـ مكارم الأخلاق ص ٥٧ .

(١) في الحجرية : أبو السفائح ، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب. انظر : « تنقيح المقال ج ٣ ص ١٨ ، مجمع الرجال ج ٧ ص ٤٩ » .

(٢) في الطبعة الحجرية : « فندلك » وما أثبتناه من المصدر .

(٣) في الطبعة الحجرية : « فندلك » وما أثبتناه من المصدر .

(٤) في المصدر : اني .

(٥) النقي : دقيق الحنطة المنخول ( مجمع البحرين ج ١ ص ٤٢٠ ) .

(٦) في المصدر : « فالقصد » .

(٧) في المصدر : « ذا ومرة ذا » .

٢ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٩١ ح ١٥٤ .

٢٦٤

خير في السرف ، ولا سرف في الخير » .

٢١ ـ ( باب عدم جواز السرف والتقتير )

  [١٨١٩٩] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن علي بن جذاعة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « اتق الله ، ولا تسرف ولا تقتر وكن بين ذلك قواماً ، ان التبذير من الاسراف ، وقال الله : ( وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ) (١) ان الله لا يعذب على القصد » .

  [١٨٢٠٠] ٢ ـ وعن ابن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله : ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ ) (١) قال : فضم يده وقال هكذا ، فقال ( وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ ) (٢) وبسط راحته وقال هكذا .

  [١٨٢٠١] ٣ ـ وعن جميل ، عن إسحاق بن عمار ، عن عامر بن جذاعة قال : دخل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) رجل فقال : يا أبا عبدالله ، قرضاً الى ميسرة ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « الى غلة تدرك ؟ » فقال : لا والله ، فقال : « الى تجارة تؤدى ؟ » فقال : لا والله ، فقال : « الى عقدة (١) تباع ؟ » فقال : لا والله ، فقال : « فانت إذن ممن جعل الله له في أموالنا حقا ـ فدعا أبو عبدالله ( عليه السلام ) بكيس فيه دراهم ، فأدخل يده فناوله قبضة ، ثم قال ـ : اتق الله ، ولا تسرف ولا تقتر وكن بين ذلك قواماً ، ان التبذير من الإِسراف ، قال الله تعالى : ( وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ) (٢) وقال : ان الله

____________________________

الباب ٢١

١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٨ ح ٥٥ .

(١) الاسراء ١٧ : ٢٦ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٩ ح ٦٠ .

(١ ، ٢) الاسراء ١٧ : ٢٩ .

٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٨ ح ٥٩ .

(١) العُقدة : البستان والدار وأمثالهما من المال ( لسان العرب ج ٣ ص ٢٩٩ ) .

(٢) الاسراء ١٧ : ٢٦ .

٢٦٥

لا يعذب على القصد » .

  [١٨٢٠٢] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا منع ولا إسراف ولا بخل ولا اتلاف » .

  [١٨٢٠٣] ٥ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « التبذير عنوان الفاقة » .

وقال ( عليه السلام ) (١) : « إذا أراد الله بعبد خيراً ألهمه الاقتصاد وحسن التدبير ، وجنبه سوء التدبير والاسراف » .

وقال ( عليه السلام ) (٢) : « حلوا انفسكم بالعفاف ، وتجنبوا التبذير والاسراف » .

وقال ( عليه السلام ) (٣) : « ذر السرف ، فان المسرف لا يحمد جوده ، ولا يرحم فقره » .

وقال ( عليه السلام ) (٤) : « سبب الفقر الاسراف » .

وقال ( عليه السلام ) (٥) : « من أشرف الشرف ، الكف عن التبذير والسرف » .

وقال ( عليه السلام ) (٦) : « ويح المسرف ، ما أبعده عن صلاح نفسه ، واستدراك أمره ! » .

____________________________

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٩٦ ح ١٩٨ .

٥ ـ الغرر ج ١ ص ٣١ ح ٩٤٠ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٢٢ ح ١٦٤ .

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٨٧ ح ٨٢ .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٠٦ ح ٢٨ .

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣١ ح ٢٠ .

(٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٣٤ ح ١٣٨ .

(٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٨٢ ح ٣١ .

٢٦٦

٢٢ ـ ( باب استحباب صيانة العرض بالمال )

  [١٨٢٠٤] ١ ـ تفسير الامام ( عليه السلام ) : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في كلام له : ثم كل معروف بعد ذلك ، ما وقيتم به أعراضكم ، وصنتموها عن ألسنة كلاب الناس ، كالشعراء الوقاعين في الأعراض تكفونهم ، فهم محسوب لكم في الصدقات » .

  [١٨٢٠٥] ٢ ـ إبن أبي جمهور في درر اللآلي : عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « كل معروف صدقة ، وكل ما أنفق المؤمن من نفقة على نفسه وعياله وأهله كتب له بها صدقة ، وما وقى به الرجل عرضه كتب له (١) صدقة ـ قلت : ما معنى ما وقى به الرجل عرضه ؟ قال : ما أعطاه الشاعر وذا اللسان المتقى ـ وما أنفق الرجل (٢) من نفقة فعلى الله خلفها ضماناً ، الّا ما كان من نفقة في بنيان ، أو معصية الله » .

  [١٨٢٠٦] ٣ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في خطبة الوسيلة : « إن أفضل الفعال صيانة العرض بالمال » .

  [١٨٢٠٧] ٤ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « حصنوا الأعراض بالأموال » .

____________________________

الباب ٢٢

١ ـ تفسير الامام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ٦٨ ح ٤٠ .

٢ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٤ .

(١) في المصدر زيادة : به .

(٢) في المصدر : المؤمن .

٣ ـ تحف العقول ص ٦٣ .

٤ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٣٨٣ ح ٤١ .

٢٦٧

وقال ( عليه السلام ) : « خير أموالك ما وقى عرضك » (١) .

وقال ( عليه السلام ) : « لم يذهب من مالك ما وقى عرضك » (٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « من النبل أن يبذل الرجل ماله (٣) ، ويصون عرضه ، من اللؤم أن يصون ماله ، ويبذل عرضه » (٤)

وقال ( عليه السلام ) : « قوا أعراضكم ببذل أموالكم » (٥) .

وقال ( عليه السلام ) : « وفور الأموال بانتقاص الأعراض لؤم » (٦) .

وقال ( عليه السلام ) : « وقرّ عرضك ، بعرضك تكرم » (٧) .

وقال ( عليه السلام ) : « وقروا العرض بابتذال المال » (٨) .

٢٣ ـ ( باب حد الاسراف والتقتير )

  [١٨٢٠٨] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن بشر بن مروان قال : دخلنا على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فدعا برطب فأقبل بعضهم يرمي بالنواة ، قال : وأمسك أبو عبدالله ( عليه السلام ) يده ، فقال : « لا تفعل ، ان هذا من التبذير ، وان الله لا يحب الفساد » .

  [١٨٢٠٩] ٢ ـ وعن عجلان قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ،

____________________________

(١) غرر الحكم ج ١ ص ٣٨٧ ح ١٢ .

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٠٠ ح ١٦ .

(٣) في المصدر : نفسه .

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٣٠ ح ٩٦ ، ٩٧ .

(٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٨٠ ح ٨ .

(٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٨٠ ح ٩ .

(٧) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٨٤ ح ٥١ .

(٨) نفس المصدر ص ٣٧٢ ( الطبعة الحجرية ) .

الباب ٢٣

١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٨ ح ٥٨ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٩ ح ٥٩ .

٢٦٨

فجاءه سائل فقام الى مكتل فيه تمر فملأ يده ثم ناوله ، ثم جاءه آخر فسأله فقام وأخذ بيده فناوله ، ثم جاء آخر فسأله فقال : « رزقنا الله وإياك » ثم قال : « ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئاً الّا أعطاه ، قال : فأرسلت اليه امرأة ابناً لها فقالت : انطلق إليه فاسأله فان قال : ليس عندنا شيء ، فقل : أعطني قميصك ، فأتاه الغلام فسأله ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ليس عندنا شيء ، فقال : فأعطني قميصك ، فأخذ قميصه فرمى به اليه ، فادبه الله على القصد ، فقال : ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا ) (١) » .

  [١٨٢١٠] ٣ ـ وعن محمد بن يزيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا ) (١) قال : الاحسار : الإِقتار » .

  [١٨٢١١] ٤ ـ وعن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قوله : ( وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ) (١) قال : « من أنفق شيئاً في غير طاعة الله فهو مبذر ، ومن أنفق في سبيل الخير فهو مقتصد » .

  [١٨٢١٢] ٥ ـ وعن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، عن قوله تعالى : ( وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ) (١) قال : « بذل الرجل ماله [ و ] (٢) يقعد

____________________________

(١) الاسراء ١٧ : ٢٩ .

٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٩ ح ٦١ .

(١) الاسراء ١٧ : ٢٩ .

٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٨ ح ٥٣ .

(١) الإِسراء ١٧ : ٢٦ .

٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٨ ح ٥٤ .

(١) الاسراء ١٧ : ٢٦ .

(٢) اثبتناه من المصدر .

٢٦٩

ليس له مال » قال : فيكون تبذير في حلال ؟ قال : « نعم » .

  [١٨٢١٣] ٦ ـ وعن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أترى الله أعطى من أعطى من كرامته عليه ، ومنع من منع من هوان به عليه ! لا ، ولكن المال مال الله يضعه عند الرجل ودائع ، وجوز لهم أن يأكلوا قصداً ، ويشربوا قصداً ، ويلبسوا قصداً ، وينكحوا قصداً ، ويركبوا قصداً ، ويعودوا بما سوى ذلك على فقراء المؤمنين ، ويلموا به شعثهم ، فمن فعل ذلك كان ما يأكل حلالاً ويشرب حلالا ويركب حلالاً وينكح حلالاً ، ومن عدا ذلك كان عليه حراماً ، ثم قال : ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين أترى الله ائتمن رجلاً على مال خول له أن يشتري فرساً بعشرة آلاف درهم ، ويجزئه فرس بعشرين درهماً ، ويشتري جارية بألف [ دينار ] (١) وتجزئه جارية بعشرين ديناراً ! وقال : ( وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) (٢) » .

  [١٨٢١٤] ٧ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « رب فقير هو أسرف من غني ، ان الغني ينفق مما آتاه الله ، والفقير ينفق مما ليس عنده » .

  [١٨٢١٥] ٨ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن خالد ، عن ابراهيم بن محمد الأشعري ، عن أبي اسحاق رفعه الى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) (١) : للمسرف ثلاث علامات : يأكل ما ليس له ، ويلبس ما ليس له ،

____________________________

٦ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٣ ح ٢٣ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٣٠٥ ح ٦ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) الأنعام ٦ : ١٤١ .

٧ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١١٠ .

٨ ـ الخصال ص ٩٧ ح ٤٥ .

(١) في المصدر : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .

٢٧٠

ويشتري ما ليس له » .

ورواه أيضا فيه : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن القاسم بن محمد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال لقمان لابنه : يا بني للمسرف » وذكر مثله (٢) .

  [١٨٢١٦] ٩ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في قول الله عز وجل : ( وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ) (١) قال : « ليس في طاعة الله تبذير » .

  [١٨٢١٧] ١٠ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الاسراف مذموم في كل شيء ، إلا في أفعال البر » .

وقال ( عليه السلام ) : « الا ان اعطاء هذا المال في غير حقه تبذير واسراف » (١) .

وقال ( عليه السلام ) : « أفقر الناس من قتّر على نفسه مع الغنى والسعة ، وخلفه لغيره » (٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « في كل شيء يذم السرف ، الّا في صنائع المعروف ، والمبالغة في الطاعة » (٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « كل ما زاد على الاقتصاد اسراف » (٤) .

____________________________

(٢) نفس المصدر ص ١٢١ ح ١١٣ .

٩ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٤ ح ٩٦٤ .

(١) الاسراء ١٧ : ٢٦ .

١٠ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٨٣ ح ١٩٦٠ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ١٦١ ح ٩ .

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢١٠ ح ٥١٧ .

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٥١٥ ح ٨٥ .

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٤٧ ح ٧٣ .

٢٧١

وقال ( عليه السلام ) : « ما فوق الكفاف اسراف (٥) » .

٢٤ ـ ( باب استحباب الصبر لمن رأى الفاكهة ونحوها في السوق ، وشق عليه شراؤها )

  [١٨٢١٨] ١ ـ أحمد بن محمد بن فهد في كتاب التحصين : نقلاً من كتاب المنبىء عن زهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، للشيخ جعفر بن أحمد القمي ، باسناده الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في جملة كلام له في صفات إخوانه الذين يأتون من بعده : « يا أبا ذر ، لو أن أحداً منهم اشتهى شهوة من شهوات الدنيا ، فيصبر ولا يطلبها ، كان له من الأجر (١) بذكر أهله ثم يغتم ويتنفس ، كتب الله له بكل نفس ألفي ألف حسنة ، ومحا عنه ألفي ألف سيئة ، ورفع له ألفي ألف درجة » الخبر .

٢٥ ـ ( باب عدم جواز جمع المال وترك الانفاق منه )

  [١٨٢١٩] ١ ـ تفسير الامام ( عليه السلام ) : « قيل لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فمن أعظم الناس حسرة ؟ قال : من رآى ماله في ميزان غيره ، فأدخله الله به النار ، وأدخل وارثه به الجنة ، قيل : فكيف يكون هذا ؟ قال : كما حدثني بعض إخواننا ، عن رجل دخل اليه وهو يسوق ، قال له : يا فلان ، ما تقول في مائة ألف في هذا الصندوق ؟ قال : ما أديت منها زكاة قط ، ولا وصلت منها رحما قط ، قال : قلت : فعلى ما جمعتها ؟ قال : لحقوق السلطان ، ومكاثرة العشيرة ، ولخوف (١) الفقر على العيال ، ولروعة الزمان ، قال : ثم لم يخرج من عنده حتى فاضت نفسه ، ثم قال علي ( عليه السلام ) :

____________________________

(٥) غرر الحكم ج ٢ ص ٧٣٧ ح ١٣ .

الباب ٢٤

(١) كذا في الحجرية .

الباب ٢٥

١ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٤ .

(١) في نسخة : تخوف .

٢٧٢

الحمد لله الذي أخرجه منها ملوما مليّاً ، بباطل جمعها ، ومن حق منعها فأوعاها ، وشدها فأوكاها ، فقطع فيها المفاوز والقفار ولجج البحار ، أيها الواقف لا تخدع كما خدع صويحبك بالأمس ، ان من أشد الناس حسرة يوم القيامة من رأى ماله في ميزان غيره ، أدخل الله هذا به الجنة ، وأدخل هذا به النار » .

  [١٨٢٢٠] ٢ ـ أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « احذروا المال فانه كان فيما مضى رجل قد جمع مالاً وولداً ، وأقبل على نفسه وجمع لهم فأوعى ، فأتاه ملك الموت فقرع بابه وهو في زيّ مسكين ، فخرج اليه الحجاب فقال لهم : ادعوا لي سيدكم ، قالوا : أو (١) يخرج سيدنا الى مثلك ، ودفعوه حتى نحوه عن الباب ، ثم عاد اليهم في مثل تلك الهيئة ، وقال : ادعوا لي سيدكم ، وأخبروه اني ملك الموت ، فلما سمع سيدهم هذا الكلام قعد خائفاً فرقاً ، وقال لأصحابه : لينوا له في المقال ، وقولوا له : لعلك تطلب غير سيدنا بارك الله فيك ، قال لهم : لا ، ودخل عليه وقال له : قم فأوص ما كنت موصياً ، فاني قابض روحك قبل أن اخرج ، فصاح أهله وبكوا ، فقال : افتحوا الصناديق واكتبوا ما فيها من الذهب والفضة ، ثم أقبل على المال يسبه ويقول : لعنك الله من مال ، أنت أنسيتني ذكر ربي ، وأغفلتني عن أمر آخرتي ، حتى بغتني من أمر الله ما قد بغتني ، فأنطق الله المال فقال له : لم تسبني وأنت ألأم مني ؟ ألم تكن في أعين الناس حقيراً فرفعوك لما رأوا عليك من أثري ؟ ألم تحضر أبواب الملوك والسادة ويحضرها الصالحون فتدخل قبلهم ويؤخرون ؟ ألم (٢) تخطب بنات الملوك والسادة ويخطبهن الصالحون فتنكح ويردون ؟ فلو كنت تنفقني في سبيل الخيرات لم أمتنع عليك ، ولو كنت تنفقني في سبيل الله لم أنقص عليك ، فلم

____________________________

٢ ـ عدة الداعي ص ٩٥ .

(١) في الحجرية : « لن » وما أثبتناه من المصدر .

(٢) في الحجرية : « و » ما أثبتناه من المصدر .

٢٧٣

تسبني وأنت ألأم منّي ؟ وإنما خلقت أنا وأنت من تراب ، فانطلق تراباً وانطلق [ أنت ] (٣) باثمي ، هكذا يقول المال لصاحبه » .

  [١٨٢٢١] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن أبي أيوب الأنصاري ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « أيما رجل له مال لم يعط حق الله منه ، الّا جعله الله على صاحبه يوم القيامة شجاعاً له زبيبتان ، ينهشه حتى يقضي بين الناس ، فيقول : مالي ومالك ؟ فيقول : أنا كنزك الذي جمعت لهذا اليوم ، قال : فيضع يده فيه فيقضمها (١) » .

  [١٨٢٢٢] ٤ ـ العياشي في تفسيره : عن عثمان بن عيسى ، عمّن حدثه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قول الله : ( كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّـهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ) (١) قال : « هو الرجل يدع المال لا ينفقه في طاعة الله بخلاً ، ثم يموت فيدعه لمن يعمل به في طاعة الله أو في معصيته ، فان عمل به في طاعة الله رآه في ميزان غيره فزاد حسرة ، وقد كان المال له ، أو من عمل به في معصية الله قواه بذلك المال حتى عمل به في معاصي الله » .

  [١٨٢٢٣] ٥ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن اسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « ما من عبد ضيع حقاً ، الّا أعطى في باطل مثله ـ الى أن قال ـ وما من عبد يبخل بنفقة ينفقها فيما يرضي الله ، الّا ابتلي أن ينفق أضعافاً (١) فيما يسخط الله » .

  [١٨٢٢٤] ٦ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال :

____________________________

(٣) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٤ ح ١١ .

(١) القضم : العض ( النهاية ج ٤ ص ٧٧ ) .

٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٢ ح ١٤٤ .

(١) البقرة ٢ : ١٦٧ .

٥ ـ الاختصاص ص ٢٤٢ .

(١) في الحجرية : « اضعافها » وما أثبتناه من المصدر .

٦ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٦٠٠ ح ١٣ .

٢٧٤

« لم يرزق المال من لم ينفقه » .

٢٦ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب النفقات )

  [١٨٢٢٥] ١ ـ البحار ، من كتاب العلل لمحمد بن علي بن ابراهيم : العلة في جوع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه هو أب المؤمنين ، لقول الله عز وجل : ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) (١) وهو أب لهم ، فما كان أب المؤمنين علم [ أن ] (٢) في الدنيا مؤمنين جائعين ، ولا يحل للأب أن يشبع ويجوع ولده ، فجوع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نفسه ، لأنه علم [ ان ] (٣) في أولاده جائعين .

  [١٨٢٢٦] ٢ ـ حسين بن عثمان بن شريك في كتابه : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ما الصعلوك عندكم ؟ » قال : قيل : الذي ليس له شيء ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « لا ولكنه الغني الذي لا يتقرب الى الله بشيء من ماله » .

  [١٨٢٢٧] ٣ ـ وعن الحسين بن مختار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « ان الله عز وجل يبغض الغني الظلوم ، والشيخ الفاجر ، والصعلوك المختال » قال : ثم قال : « أتدري ما الصعلوك المختال ؟ » قال : قلت : القليل المال ، قال : « لا ، ولكنه الغني الذي لا يتقرب الى الله بشيء من ماله » .

  [١٨٢٢٨] ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد ، قال أخبرنا محمد بن

____________________________

الباب ٢٦

١ ـ بحار الأنوار ج ٤ ص ٧٥ .

(١) الأحزاب ٣٣ : ٦ .

(٢) اثبتناه من المصدر .

(٣) اثبتناه من المصدر .

٢ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١١٢ .

٣ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١٠٩ .

٤ ـ الجعفريات ص ٢٢٠ .

٢٧٥

محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) رجل ، فقال : يا رسول الله ، ان نفسي لا تشبع ولا تقنع ، فقال له : قل : اللهم رضني بقضائك ، وصبرني على بلائك ، وبارك لي في أقدارك ، حتى لا أُحب تعجيل شيء أخرته ، ولا أُحب تأخير شيء عجلته » .

  [١٨٢٢٩] ٥ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم » .

  [١٨٢٣٠] ٦ ـ الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « اعطاء هذا المال في حقوق الله ، داخل في باب الجود » .

صورة خط المؤلف متع الله المسلمين ببقائه إن شاء الله تعالى .

تم كتاب النكاح من كتاب مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل ، بقلم مؤلفه العبد المذنب المسيء ( حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي ) .

حشرهما الله تعالى مع مواليه ، في عصر يوم الخميس العاشر من ربيع المولود ، من سنة ١٣١١ في الناحية المقدسة سر من رآى ، حامداً مصلياً مستغفراً .

ويتلوه كتاب الطلاق إن شاء الله تعالى .

____________________________

٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٨٣ ح ١٢٢ .

٦ ـ الغرر ج ١ ص ٩٣ ح ١٠٩٦ .

٢٧٦

كِتَابَ الطَلَاق

٢٧٧

بسم الله الرحمن الرحيم

فهرست أنواع الأبواب إجمالاً

أبواب مقدماته وشرائطه

أبواب أقسامه وأحكامه

أبواب العدد

٢٧٨

أبواب مقدماته وشرائطه

١ ـ ( باب كراهة طلاق الزوجة الموافقة وعدم تحريمه )

  [١٨٢٣١] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) أنه قال يوماً لجارية له ـ يقال لها : أُم سعيد ـ وهي تصب الماء على يديه : « يا أُم سعيد قالت : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : لقد اشتهيت أن أكون عروساً ، قالت : وما يمنعك من ذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال : ويحك ، بعد أربع في الرحبة ؟ قالت : طلق واحدة منهن وادخل مكانها أُخرى ، فقال : ويحك قد علمت هذا ، ولكن الطلاق قبيح وأنا أكرهه » .

  [١٨٢٣٢] ٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه كتب كتاباً الى رفاعة بن شداد ، كان فيه : « واحذر أن تتكلم في الطلاق ، وعاف ( بنفسك فيه ) (١) ما وجدت اليه سبيلاً » الخبر .

  [١٨٢٣٣] ٣ ـ تحفة الإِخوان للمولى محمد سعيد المزيدي : عن أبي بصير ، عن جعفر بن محمد ( عليهم السلام ) ـ في حديث طويل في قصة آدم ( عليه السلام ) ـ قال : « لا شيء مباح أبغض الى الله تعالى من الطلاق » .

____________________________

كتاب الطلاق

أبواب مقدماته وشرائطه

الباب ١

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٧ ح ٩٧٩ .

٢ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٢٥٨ ح ٩٨٢ .

(١) في المصدر : نفسك منه .

٣ ـ تحفة الإِخوان : مخطوط .

٢٧٩

وقال ( عليه السلام ) : لعن الله الذواق والذواقة » (١) .

  [١٨٢٣٤] ٤ ـ عوالي اللآلي : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما أحب الله مباحاً كالنكاح ، وما أبغض الله مباحاً كالطلاق » .

  [١٨٢٣٥] ٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما أحلّ الله شيئاً أبغض اليه من الطلاق » .

  [١٨٢٣٦] ٦ ـ وعن أبي موسى ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا تطلقوا النساء إلّا عن ريبة ، فإن الله لا يحب الذواقين والذواقات » .

  [١٨٢٣٧] ٧ ـ وعن ثوبان يرفعه الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة » .

٢ ـ ( باب جواز رد الرجل للطلاق اذا خطب ، وإن كان كفوا في نهاية الشرف )

  [١٨٢٣٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « قال علي ( عليه السلام ) لأهل الكوفة : يا أهل الكوفة ، لا تزوجوا حسناً فإنه رجل مطلاق » .

  [١٨٢٣٩] ٢ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن أبي طالب في قوت القلوب :

____________________________

(١) قال ابن الأثير : ومنه الحديث : إنّ الله لا يحب الذواقين والذواقات ، يعني السريعي النكاح ، السريعي الطلاق ( النهاية ج ٢ ص ١٧٢ ) .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ٣ ص ٣٧٢ ح ٤ .

٥ ـ المصدر السابق ج ١ ص ١٦٥ ح ١٧١ .

٦ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ١٣٩ ح ٣٨٩ .

٧ ـ المصدر السابق ح ٢ ص ١٣٩ ح ٣٨٨ .

الباب ٢

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٧ ح ٩٨٠ .

٢ ـ المناقب ج ٤ ص ٣٠ .

٢٨٠