مستدرك الوسائل - ج ١٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء الثالث عشر ـ ميرزا حسين النوري الطبرسي

١
 &

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء الثالث عشر ـ ميرزا حسين النوري الطبرسي

٢
 &

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء الثالث عشر ـ ميرزا حسين النوري الطبرسي

٣
 &

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء الثالث عشر ـ ميرزا حسين النوري الطبرسي

٤
 &

كتاب التجارة من كتاب مستدرك الوسائل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، وصلّى الله على محمد وآله . كتاب التجارة من ( مستدرك الوسائل ) فهرست أنواع الأبواب اجمالاً :

أبواب مقدماتها .

أبواب ما يكتسب به .

أبواب عقد البيع وشروطه .

أبواب آداب التجارة .

أبواب الخيار .

أبواب احكام العقود .

أبواب أحكام العيوب .

أبواب الربا .

أبواب الصرف .

أبواب بيع الثمار .

أبواب بيع الحيوان .

أبواب السلف .

أبواب الدين والقرض .

٥
 &

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء الثالث عشر ـ ميرزا حسين النوري الطبرسي

٦
 &

أبواب مقدماتها

١ ـ ( باب استحبابها ، واختيارها على أسباب الرزق )

[ ١٤٥٦٤ ] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبد الأعلى قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول الله : ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (١) قال : « رضوان الله ، والجنّة والسعة في المعيشة ، وحسن الخلق في الدنيا » .

[ ١٤٥٦٥ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عنه ( عليه السلام ) ، قال : « رضوان الله ، والتوسعة في المعيشة ، وحسن الصحبة ، وفي الآخرة الجنّة » .

[ ١٤٥٦٦ ] ٣ ـ دعائم الاسلام : روينا عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « اذا اعسر احدكم (١) فليضرب في الأرض ويبتغي من فضل الله ، ولا يغمّ نفسه (٢) » .

_________________________

كتاب التجارة

أبواب مقدماتها

الباب ١

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٩٨ ح ٢٧٤ .

(١) البقرة ٢ الآية ٢٠١ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٩٩ ح ٢٧٥ .

٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣ ح ١ .

(١) في المصدر زيادة : فليخرج من بيته .

(٢) في المصدر زيادة : وأهله .

٧
 &

[ ١٤٥٦٧ ] ٤ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أن رجلاً سأله ان يدعو الله (١) أن يرزقه ، (٢) فقال : (٣) « ادعو لك ، ولكن (٤) اطلب كما امرت » .

[ ١٤٥٦٨ ] ٥ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه مرّ في غزوة تبوك بشاب جلد (١) يسوق ابعرة سماناً ، فقال (٢) اصحابه : يا رسول الله ، لو كانت قوّة هذا وجلده وسمن ابعرته في سبيل الله لكان احسن ، فدعاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : « أرأيت ابعرتك هذه ، ايّ شيء تعالج عليها ؟ » ، فقال : يا رسول الله ، لي زوجة وعيال ، فأنا أكسب بها ما أنفقه على عيالي ، واكفهم عن (٣) الناس ، واقضي ديناً عليّ ، قال : « لعلّ غير ذلك » ، قال : لا ، فلما انصرف ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لئن كان صادقاً ، انّ له لأجراً مثل اجر الغازي ، واجر الحاج ، واجر المعتمر » .

[ ١٤٥٦٩ ] ٦ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال لرجل من اصحابه : « انه بلغني انك تكثر الغيبة عن اهلك » قال : نعم ، جعلت فداك ، قال : « اين ؟ » قال : بالاهواز وفارس ، قال : « في ماذا ؟ » قال : في طلب التجارة والدنيا ، قال : « فانظر اذا طلبت شيئاً من ذلك ففاتك ، فاذكر ما خصّك الله به من دينه ، وما منّ به عليك من ولايتنا ، وما صرفه عنك من البلاء ، فانّ ذلك احرى ان تسخو

_________________________

٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٤ ح ٣ .

(١) في المصدر زيادة : له .

(٢) في المصدر زيادة : في دعة .

(٣) في المصدر زيادة : لا .

(٤) ليس في المصدر .

٥ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ١٤ ح ٧ .

(١) الجلد : القوة والنشاط ( لسان العرب ـ جلد ـ ج ٣ ص ١٢٥ ) .

(٢) في المصدر زيادة : له .

(٣) في المصدر زيادة : مسألة .

٦ ـ مصدر السابق ج ٢ ص ١٥ ح ١١ .

٨
 &

نفسك به عمّا فاتك من امر الدنيا » .

[ ١٤٥٧٠ ] ٧ ـ الصدوق في المقنع : قال الصادق ( عليه السلام ) : « من لزم التجارة ، استغنى عن الناس » .

[ ١٤٥٧١ ] ٨ ـ عليّ بن ابراهيم في تفسيره : مرسلاً ، في سياق قصّة مريم وولادة عيسى ( عليه السلام ) ، الى ان قال : « ثم استقبلها قوم من التجار فدلّوها على النخلة اليابسة ، فقالت لهم : جعل الله البركة في كسبكم ، واحوج الناس اليكم » .

[ ١٤٥٧٢ ] ٩ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن أبي امامة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الخير عشرة اجزاء ، افضلها التجارة ، اذا اخذ الحقّ وأعطى الحق » .

[ ١٤٥٧٣ ] ١٠ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « تسعة اعشار الرزق في التجارة » .

[ ١٤٥٧٤ ] ١١ ـ وعن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لتجهدوا فان مواليكم تغلبكم على التجارة ، يا جماعة قريش ، ان البركة في التجارة ، ولا يفقر الله صاحبها ، الّا تاجراً حالفاً » .

[ ١٤٥٧٥ ] ١٢ ـ وعنه ( صلى الله عليه آله ) ، انه قال : « اطيب ما اكل الرجل من كسبه ، وولده من كسبه » .

[ ١٤٥٧٦ ] ١٣ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في

_________________________

٧ ـ المقنع ص ١٢٢ .

٨ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٤٩ .

٩ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٠ .

١٠ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٤٧٠ .

١١ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٤٧٠ .

١٢ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٤٧٠ .

١٣ ـ الإِختصاص ص ١٨٨ .

٩
 &

حديث ـ انه قيل له : وبم الافتخار ؟ قال : « باحدى ثلاث : مال ظاهر ، أو أدب بارع ، أو صناعة لا يستحي المرء منها » .

[ ١٤٥٧٧ ] ١٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « الرزق عشرة اجزاء ، تسعة منها في التجارة ، ( وواحد في غيرها ) (١) » .

٢ ـ ( باب كراهة ترك التجارة )

[ ١٤٥٧٨ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه سأل بعض أصحابه عمّا يتصرف فيه ، فقال : جعلت فداك ، انّي كففت يدي عن التجارة ، قال : « ولم ذلك ؟ » قال : انتظاري هذا الأمر ، قال : « ذلك اعجب لكم تذهب اموالكم ، لا تكفف عن التجارة ، والتمس من فضل الله ، افتح (١) بابك ، وابسط بساطك ، واسترزق ربّك » .

[ ١٤٥٧٩ ] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا كنت في تجارتك وحضرت الصلاة ، فلا يشغلك عنها متجرك لله وصف قوماً ومدحهم فقال : ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ ) (١) وكان هؤلاء القوم يتجرون ، فاذا حضرت الصلاة تركوا تجارتهم وقاموا الى صلاتهم ، وكانوا اعظم اجراً ممّن لا يتحرف (٢) ويصلّي » .

_________________________

١٤ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٤٢ ح ٢ .

(١) ليس في المصدر .

الباب ٢

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٦ ح ١٤ .

(١) في المصدر : وافتح .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٣ .

(١) النور ٢٤ الآية ٣٧ .

(٢) حرف واحترف الرجل : اتجر وكدّ على عياله ( لسان العرب ج ٩ ص٤٤ ) ، وفي المصدر : لا يتجر .

١٠
 &

[ ١٤٥٨٠ ] ٣ ـ الصدوق في المقنع : عن الصادق ( عليه السلام ) انه قال : « لا تترك التجارة ، فان تركها مذهبة للعقل » .

[ ١٤٥٨١ ] ٤ ـ جامع الأخبار : عن ابن عباس ، انه قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اذا نظر الى الرجل فاعجبه ، قال : « له حرفة ؟ » ، فان قالوا : لا ، قال : « سقط من عيني » قيل : وكيف ذاك يا رسول الله ؟ قال : « لان المؤمن اذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه » .

٣ ـ ( باب استحباب طلب الرزق ، ووجوبه مع الضرورة )

[ ١٤٥٨٢ ] ١ ـ المفيد رحمه الله في الارشاد : عن الشريف أبي محمد الحسن بن محمد ، عن جده ، عن يعقوب بن يزيد قال : حدّثنا محمد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن ابن الحجاج ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان محمد بن المنكدر كان يقول : ما كنت ارى ان مثل علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يدع خلفاً ، لفضل علي بن الحسين ( عليهما السلام ) حتى رأيت ابنه محمد بن علي ( عليهما السلام ) فأردت أن اعظه فوعظني ، فقال له اصحابه : بأي شيء وعظك ؟ قال : خرجت الى بعض نواحي المدينة في ساعة حارّة ، فلقيت محمد بن علي ( عليه السلام ) ـ وكان رجلاً بديناً ـ وهو متكىء على غلامين له اسودين ـ أو موليين له ـ فقلت في نفسي : شيخ من شيوخ قريش ، في هذه الساعة ، على هذه الحال ، في طلب الدنيا ! ( والله ) (١) لاعظنّه ، فدنوت منه فسلّمت عليه فسلّم عليّ بنهر (٢) وقد تصبّب عرقاً ، فقلت : أصلحك الله ، شيخ من اشياخ قريش ، في هذه

_________________________

٣ ـ المقنع ص ١٢٢ .

٤ ـ جامع الأخبار ص ١٦٢ .

الباب ٣

١ ـ إرشاد المفيد ص ٢٦٣ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في الحجرية والمصدر : ( بنهر ) ، ولعل الأقرب إلى السياق ( ببهر ) . والبهر : تتابع النفس من الإِعياء ( لسان العرب ـ بهر ـ ج ٤ ص ٨٢ ) .

١١
 &

الساعة ، في طلب الدنيا ، لو جاءك الموت وانت في هذه الحال ! قال : فخلّى على الغلامين من يده ، ثم تساند وقال : لو جاءني والله الموت وأنا في هذه الحال ، لجاءني وأنا في طاعة من طاعات الله ، اكفّ بها نفسي عنك وعن الناس ، وانّما كنت اخاف الموت لو جاءني وانا على معصية من معاصي الله ، فقلت : يرحمك الله ، اردت أن أعظك فوعظتني » .

[ ١٤٥٨٣ ] ٢ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اذا اعسر احدكم فليخرج ، ولا يغمّ نفسه وأهله » .

[ ١٤٥٨٤ ] ٣ ـ البحار عن كتاب الامامة والتبصرة : عن هارون بن موسى ، عن محمد ابن علي ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن اسباط ، عن ابن فضّال ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الشاخص في طلب الرزق الحلال ، كالمجاهد في سبيل الله » .

[ ١٤٥٨٥ ] ٤ ـ وعن سهل بن أحمد ، عن محمد بن محمد بن الاشعث ، عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : العبادة سبعون جزء ، أفضلها جزءاً طلب الحلال » .

[ ١٤٥٨٦ ] ٥ ـ وبهذا الاسناد : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « العبادة عشرة اجزاء ، تسعة اجزاء في طلب الحلال » .

[ ١٤٥٨٧ ] ٦ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « تحت

_________________________

٢ ـ الجعفريات ص ١٦٥ .

٣ ـ البحار ج ١٠٣ ص ١٧ ح ٧٨ عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٤ .

٤ ـ المصدر السابق ج ١٠٣ ص ١٧ ح ٨٠ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٨ .

٥ ـ المصدر السابق ج ١٠٣ ص ١٨ ح ٨١ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٨ .

٦ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥ ح ٨ .

١٢
 &

ظل العرش يوم لا ظل إلّا ظلّه ، رجل خرج ضارباً في الأرض يطلب من فضل الله (١) ، يكفّ به نفسه ، ويعود (٢) على عياله » .

[ ١٤٥٨٨ ] ٧ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال : « ما غدوة احدكم في سبيل الله ، بأعظم من غدوته يطلب لولده وعياله ما يصلحهم » .

وقال ( عليه السلام ) : « الشاخص في طلب الرزق الحلال ، كالمجاهد في سبيل الله » .

[ ١٤٥٨٩ ] ٨ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « انه ليأتي الرجل منكم لا يكتب عليه سيئة ، وذلك انه مبتلى بالمعاش » .

[ ١٤٥٩٠ ] ٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « انّ من الذنوب ذنوباً لا يكفّرها صلاة ولا صدقة (١) » قيل : يا رسول الله ، فما يكفّرها ؟ قال : « الهموم في طلب المعيشة » .

[ ١٤٥٩١ ] ١٠ ـ الشيخ المفيد في الامالي : عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن يحيى بن زكريا بن شيبان ، عن محمد بن مروان الذهلي ، عن عمرو بن سيف الازدي قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « لا تدع طلب الرزق من حلّه (١) ، واعقل راحلتك وتوكّل » .

[ ١٤٥٩٢ ] ١١ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه

_________________________

(١) في المصدر زيادة : ما .

(٢) في المصدر زيادة : به .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥ ح ٩ .

٨ ـ دعوات الراوندي ص ٥١ ، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ١٢ ح ٥٤ .

٩ ـ المصدر السابق ص ١٧ .

(١) في المصدر : صوم .

١٠ ـ أمالي المفيد ص ١٧٢ .

(١) في المصدر زيادة : فانه عون لك على دينك .

١١ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٣
 &

قال : « انّي لأركب في الحاجة التي كفاها الله ، ما أركب فيها الّا لالتماس ان يراني اضحى (١) في طلب الحلال ، اما تسمع قول الله : ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّـهِ ) (٢) » .

[ ١٤٥٩٣ ] ١٢ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « الرحال تفيد المال » .

٤ ـ ( باب كراهة ترك طلب الرزق ، وتحريمه مع الضرورة )

[ ١٤٥٩٤ ] ١ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنزه : عن الصادق ( عليه السلام ) انه قال : « ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم : رجل جلس عن طلب الرزق ، ثم يقول : اللهم ارزقني ، يقول الله تبارك وتعالى : ألم اجعل لك طريقاً في (١) الطلب ! » ، الخبر .

[ ١٤٥٩٥ ] ٢ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « اربعة لا يستجاب لهم : دعاء رجل جالس في بيته ، يقول : يا رب ارزقني ، فيقول له : ألم آمرك بالطلب ! » ، الخبر .

[ ١٤٥٩٦ ] ٣ ـ جامع الأخبار : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال للحسن ( عليه السلام ) : « لا تلم انساناً يطلب قوته ، فمن عدم قوته كثر خطاياه » ، الخبر .

_________________________

(١) ضحي الرجل : اصابه حر الشمس ( لسان العرب ـ ضحا ـ ج ١٤ ص ٤٧٧ ) .

(٢) الجمعة ٦٢ الآية ١٠ .

١٢ ـ غرر الحكم ص ١٥ « الطبعة الحجرية » .

الباب ٤

١ ـ كنز الكراجكي ص ٢٩١ .

(١) في المصدر : الى .

٢ ـ دعوات الراوندي ص ٧ .

٣ ـ جامع الأخبار ص ١٢٨ .

١٤
 &

[ ١٤٥٩٧ ] ٤ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث انه لما نزل قوله تعالى : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) (١) انقطع رجال من الصحابة في بيوتهم واشتغلوا بالعبادة ، وثوقاً بما ضمن لهم ، فعلم النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ذلك ، فعاب ما فعلوه وقال : « انّي لابغض الرجل فاغراً فاه الى ربّه ، يقول : اللهم ارزقني ، ويترك الطلب » .

٥ ـ ( باب استحباب الاستعانة بالدنيا على الآخرة )

[ ١٤٥٩٨ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمد قال : حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نعم العون على تقوى الله الغنى » .

[ ١٤٥٩٩ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الفقر خير لأمتي (١) من الغنى ، الّا من حمل كلّا (٢) ، أو اعطى في نائبة » .

[ ١٤٦٠٠ ] ٣ ـ كتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي : عن جعفر بن محمد بن شريح ، عن ذريح قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « نعم العون الدنيا على الآخرة » .

[ ١٤٦٠١ ] ٤ ـ محمد بن ادريس في السرائر : نقلاً من كتاب أبان بن تغلب ، عن

_________________________

٤ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٠٨ ح ٢٩٦ .

(١) الطلاق ٦٥ الآية ٢ ، ٣ .

الباب ٥

١ ـ الجعفريات ص ١٥٥ .

٢ ـ المصدر السابق ص ١٥٥ .

(١) في نسخة : للمؤمن .

(٢) الكلّ : الثقل على صاحبه ( لسان العرب ـ كلل ـ ج ١١ ص ٥٩٤ ) .

٣ ـ كتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي ص ٨٨ .

٤ ـ السرائر ص ٤٧٥ .

١٥
 &

محمد بن عبد الله بن زرارة ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن ابن أبي يعفور قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : انا لنحب الدنيا ، فقال لي : « تصنع بها ماذا ؟ » قال [ قلت ] (١) : اتزوج منها (٢) ، وانفق على عيالي ، وانيل اخواني ، واتصدق ، قال لي : « ليس هذا من الدنيا ، هذا من الآخرة » .

[ ١٤٦٠٢ ] ٥ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن ابن مسكان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ) (١) قال : « الدنيا » .

[ ١٤٦٠٣ ] ٦ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده الى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن درست ، عن ابراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن ( صلوات الله عليه ) ، قال : « كان لقمان يقول لابنه : يا بني ان الدنيا بحر وقد غرق فيها جيل كثير ـ الى ان قال ـ يا بني خذ من الدنيا بلغة ، ولا تدخل فيها دخولاً تضرّ فيها بآخرتك ، ولا ترفضها فتكون عيالاً على الناس » . الخبر .

[ ١٤٦٠٤ ] ٧ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن ( سليمان بن داود ) (١) عن حماد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ انه قال : « قال لقمان لابنه : وخذ من الدنيا بلاغاً ، ولا ترفضها فتكون عيالا على الناس ، ولا تدخل فيها دخولاً يضرّ بآخرتك » ، الخبر .

[ ١٤٦٠٥ ] ٨ ـ أبو علي محمد بن همام في التمحيص : عن أبي عبد الله ( عليه السلام )

_________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر زيادة : وأحج .

٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٥٨ ح ٢٤ .

(١) النمل ١٦ الآية ٣٠ .

٦ ـ قصص الأنبياء ص ١٩٠ ، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٦ ح ١٠ .

٧ ـ تفسير علي بن ابراهيم ج ٢ ص ١٦٤ .

(١) في الطبعة الحجرية : « داود بن سليمان » ، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٢٥٤ وج ١٤ ص ٤٤ » .

٨ ـ التمحيص ص ٤٩ ح ٨٥ .

١٦
 &

قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الفقر خير للمؤمن من الغنى ، الّا من حمل كلّا ، أو اعطى في نائبة » .

[ ١٤٦٠٦ ] ٩ ـ نهج البلاغة : من كلام له ( عليه السلام ) بالبصرة وقد دخل على العلاء ابن زياد الحارثي يعوده ، فلما رأى سعة داره قال : « ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا ؟ اما انت اليها في الآخرة كنت احوج ، وبلى ان شئت بلغت بها الآخرة ، تقري فيها الضيف ، وتصل فيها الرحم ، وتطلع منها الحقوق مطالعها ، فاذا انت قد بلغت بها الآخرة » .

[ ١٤٦٠٧ ] ١٠ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن محمد بن أبي عمير ، عن علي الاحمسي ، عمّن اخبره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) انه كان يقول : « نعم العون الدنيا على الآخرة » .

[ ١٤٦٠٨ ] ١١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « من طلب الدنيا حلالاً ، استعفافاً عن المسألة ، وسعياً على عياله ، وتعطفاً على جاره ، لقي الله ووجهه كالقمر ليلة البدر » .

[ ١٤٦٠٩ ] ١٢ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال : « الا وانّ من النعم سعة المال ، وافضل من سعة المال صحّة البدن ، وافضل من صحة البدن تقوى القلب » .

٦ ـ ( باب استحباب جمع المال من حلال ، لاجل النفقة في الطاعات ، وكراهة جمعه لغير ذلك )

[ ١٤٦١٠ ] ١ ـ الكشي في رجاله : عن محمد بن مسعود ، عن محمد بن نصير ، عن

_________________________

٩ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ٢١٣ رقم ٢٠٤ .

١٠ ـ الزهد ص ٥١ ح ١٣٦ .

١١ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٢ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١٦٤ ح ٢٥ .

الباب ٦

١ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٧٠٥ ح ٧٥٢ .

١٧
 &

محمد بن عيسى ، عن زياد القندي قال : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) اذا رأى اسحاق بن عمار واسماعيل بن عمار ، قال : « وقد يجمعهما لاقوام » يعني الدنيا والآخرة .

[ ١٤٦١١ ] ٢ ـ الشيخ الطوسي في اماليه : عن الحسين بن ابراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن احمد بن ابراهيم ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن أحمد ابن محمد بن خالد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « انّا نحبّ الدنيا ، وان لا نعطاها خير لنا » ـ الى ان قال ـ فقال (١) رجل : والله انا (٢) لنطلب الدنيا ، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « تصنع بها ماذا ؟ » قال : اعود بها على نفسي وعلى عيالي ، واتصدق منها ، واصل منها ، واحج منها ، (٣) فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « ليس هذا طلب الدنيا ، هذا طلب الآخرة » .

[ ١٤٦١٢ ] ٣ ـ البحار ، عن اعلام الدين للديلمي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « تكون امتي في الدنيا على ثلاثة اطباق :

امّا الطبق الأول : فلا يحبّون جمع المال وادّخاره ، ولا يسعون في اقتنائه واحتكاره ، وانّما رضاهم (١) من الدنيا سدّ جوعة وستر عورة ، وغناهم (٢) فيها (٣) ما بلغ بهم الآخرة ، فاُولئك الآمنون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

وأمّا الطبق الثاني : فانّهم يحبّون جمع المال من اطيب وجوهه واحسن سبله ،

_________________________

٢ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٦ .

(١) في المصدر زيادة : له .

(٢) ليس في المصدر .

(٣) في المصدر زيادة : قال .

٣ ـ البحار ج ١٠٣ ص ١٦ ح ٥٧ عن اعلام الدين ص ١٠٧ .

(١) في المصدر : أرضاهم .

(٢) في المصدر : اغناهم .

(٣) في نسخة : منها .

١٨
 &

يصلون به ارحامهم ، ويبرّون به اخوانهم ، ويواسون به فقراءهم ، ولعض احدهم على الرصف (٤) أيسر عليه من ان يكتسب درهماً من غير حلّه ، او يمنعه من حقّه ، أو (٥) يكون له خازناً الى حين موته ، فاُولئك الذين ان نوقشوا عذّبوا ، وان عفي عنهم سلموا .

وامّا الطبق الثالث : فانهم يحبّون جمع المال ممّا حلّ وحرّم ، ومنعه ممّا افترض ووجب ، ان انفقوه انفقوه اسرافاً وبداراً ، وان امسكوه امسكوه بخلاً واحتكاراً » .

ورواه ابن فهد في عدّة الداعي : وزاد في آخره : « اُولئك الذين ملكت الدنيا زمام قلوبهم ، حتى اوردتهم النار بذنوبهم » (٦) .

[ ١٤٦١٣ ] ٤ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : قال : وذكر رجل عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) الأغنياء ووقع فيهم ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « اسكت ، فان الغني اذا كان وصولاً لرحمه ، وبارّاً باخوانه ، اضعف الله له الاجر ضعفين ، لأن الله يقول : ( وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ) (١) » .

[ ١٤٦١٤ ] ٥ ـ الصدوق في علل الشرائع : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن ابراهيم الجاري ، عن أبي بصير قال :

_________________________

(٤) ( الرصف ) كذا بالصاد المهملة ، ولعل صحته ( الرضف ) بالضاد المعجمة .

الرضف : الحجارة التي حميت بالشمس أو النار واحدتها رضفة ( لسان العرب ـ رضف ـ ج ٩ ص ١٢١ ) .

(٥) في المصدر زيادة : أن .

(٦) عدة الداعي ص ٩٢ .

٤ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٢٠٣ .

(١) سبأ ٣٤ الآية ٣٧ .

٥ ـ علل الشرائع ص ٦٠٤ .

١٩
 &

ذكرنا عند أبي جعفر ( عليه السلام ) من الاغنياء من الشيعة ، فكأنّه كره ما سمع منّا فيهم ، قال : « يا أبا محمد ، اذا كان المؤمن غنيّاً رحيماً وصولاً له معروف الى اصحابه ، اعطاه اجر ما ينفق في البرّ اجره مرّتين ضعفين ، لأن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه : ( وَمَا أَمْوَالُكُمْ ) (١) » الآية .

[ ١٤٦١٥ ] ٦ ـ الديلمي في ارشاد القلوب : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ـ انه قال : « قال الله تعالى في ليلة المعراج : يا احمد ، ان العبادة عشرة اجزاء ، تسعة منها طلب الحلال » ، الخبر .

[ ١٤٦١٦ ] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « هلك المثرون » قلنا (١) : يا رسول الله ، الّا مَن ؟ فأعادها ثلاثاً ، ثم قال : « ( الّا من فرّقه في حياته في اعمال الخير ـ قال ) (٢) هكذا هكذا ـ وقليل ما هم » .

[ ١٤٦١٧ ] ٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال : « القبر خير من الفقر » .

وقال ( عليه السلام ) : « ان اعطاء هذا المال في طاعة الله اعظم نعمة ، وان انفاقه في معاصيه (١) اعظم محنة » (٢) .

_________________________

(١) سبأ ٣٤ الآية ٣٧ .

٦ ـ ارشاد القلوب ص ٢٠٣ .

٧ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٢٦ ح ٦٥ .

(١) في المصدر : قلت .

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .

٨ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١٧ ح ٤٤٦ .

(١) في المصدر : معصية .

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢١٦ ح ١٧ .

٢٠