مستدرك الوسائل - ج ١٧

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٧

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٦٢

١

٢

٣
٤

أبواب الأشربة المباحة

١ ـ ( باب استحباب اختيار الماء للشرب )

[٢٠٥٦٥] ١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سيد طعام (١) الدنيا والآخرة اللحم ، وسيد شراب الدنيا والآخرة الماء ».

[ ٢٠٥٦٦ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « الماء سيد الشراب في الدنيا والآخرة ».

[ ٢٠٥٦٧ ] ٣ ـ أمين الاسلام في مجمع البيان : روى العياشي بإسناده عن الحسين بن علوان قال : سئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، عن طعم الماء ، قال : « سل تفقها ولا تسأل تعنتا ، طعم الماء طعم الحياة ، قال الله سبحانه : ( وجعلنا من الماء كل شئ حي ) (١) ».

[ ٢٠٥٦٨ ] ٤ ـ ولده الطبرسي في المكارم : من طب الأئمة عن الصادق

__________________

أبواب الأشربة المباحة

الباب ١

١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ ح ٥٥.

(١) في نسخة : أدام.

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٧ ح ٤٤٠.

٣ ـ مجمع البيان ج ٤ ص ٤٥.

(١) الأنبياء ٢١ : ٣٠.

٤ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥٥.

٥

( عليه السلام ) ، قال : « سيد شراب أهل الجنة الماء ».

[ ٢٠٥٦٩ ] ٥ ـ وعن رسول الله صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « سيد الأشربة في الدنيا والآخرة الماء ».

ورواه المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١)

٢ ـ ( باب استحباب شرب الماء مصا ، وكراهة شربه عبا )

[ ٢٠٥٧٠ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مصوا الماء مصا ، ولا تعبوه عبا ، فإنه منه يكون الكباد ».

دعائم الاسلام عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١).

[ ٢٠٥٧١ ] ٢ ـ الطبرسي في المكارم : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان إذا شرب بدأ فسمى ـ إلى أن قال ـ ويمص الماء مصا ولا يعبه عبا ، ويقول : « إن الكباد من العب ».

[ ٢٠٥٧٢ ] ٣ ـ أبو العباس المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا شربتم (١) الماء فاشربوه مصا ولا

__________________

٥ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٢.

(١) طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٣ ، وعنه في البحار ٦٢ ص ٢٩٣.

الباب ٢

١ ـ الجعفريات ص ١٦١.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٠ ح ٤٥٢.

٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١.

٣ ـ طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٣ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٣.

٦

تشربوه عبا ».

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « العب يورث الكباد ».

٣ ـ ( باب شرب الماء بعد أكل التمر )

[ ٢٠٥٧٣ ] ١ ـ القطب الراوندي في الدعوات : قال : وأكل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من تمرة دقل ، ثم شرب عليه الماء وضرب يده على بطنه ، وقال : « من أدخله (١) بطنه النار فأبعده الله ، ثم تمثل :

وإنك مهما تعط بطنك سؤله

وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا »

٤ ـ ( باب كراهة كثرة شرب الماء ، خصوصا بعد أكل الدسم )

[ ٢٠٥٧٤ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا أكل اللحم لا يعجل بشرب الماء ، فقال له بعض أصحابه من أهل بيته : يا رسول الله ، ما أقل شربك للماء على اللحم! فقال : ليس أحد يأكل هذا الودك ثم يكف عن شرب الماء إلى آخر طعامه ، إلا استمرأ الطعام ».

[ ٢٠٥٧٥ ] ٢ ـ الرسالة الذهبية للرضا ( عليه السلام ) : « ومن أراد أن لا تؤذيه معدته ، فلا يشرب على (١) طعامه ماء حتى يفرغ ، ومن فعل ذلك

__________________

الباب ٣

١ ـ دعوات الراوندي ص ٦٠.

(١) في الحجرية : « ادخل » وما أثبتناه من المصدر.

الباب ٤

١ ـ الجعفريات ص ١٦١.

٢ ـ الرسالة الذهبية ص ٣٥ ح ٦.

(١) في الحجرية : « بين » وما أثبتناه من المصدر.

٧

رطب بدنه ، وضعفت معدته ، ولم تأخذ العروق قوة الطعام ، فإنه (٢) يصير في المعدة فجا (٣) إذا صب الماء على الطعام أولا فأولا ».

[ ٢٠٥٧٦ ] ٣ ـ أبو العباس المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من تعود كثرة الطعام والشراب قسا قلبه ».

٥ ـ ( باب استحباب الشرب من قيام نهارا ، وكراهته ليلا )

[ ٢٠٥٧٧ ] ١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، اشرب الماء قائما ، فإنه أقوى لك وأصح ».

[ ٢٠٥٧٨ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه شرب قائما وجالسا.

[ ٢٠٥٧٩ ] ٣ ـ الطبرسي في المكارم عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان يشرب قائما ، وربما شرب راكبا ، وربما قام فشرب من القربة أو الجرة أو الإداوة ، وفي كل إناء يجده ، وفي يديه.

[ ٢٠٥٨٠ ] ٤ ـ وعن أنس : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، آخذ (١) عن

__________________

(٢) في المصدر : لأنه.

(٣) الفج من كل شئ بكسر الفاء وتشديد الجيم : ما لم ينضج ( لسان العرب ج ٢ ص ٣٤٠ ).

٣ ـ طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٣ ، وعنه في البحار ٦٢ ص ٢٩٣.

الباب ٥

١ ـ الجعفريات ص ١٦٢.

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٩ ح ٤٤٩.

٣ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١.

٤ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١.

(١) آخذه على ذنبه : حاسبه وعاقبه عليه ( لسان العرب ج ٣ ص ٤٧٣ ) ، وفي المصدر : نهى.

٨

الشرب قائما ، قال : قلت : فالاكل ، قال : « هو أشر منه ».

[ ٢٠٥٨١ ] ٥ ـ القطب الراوندي في الدعوات : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من شرب قائما فأصابه شئ من المرض لم يستشف أبدا ».

وشرب رجل قائما ، فرآه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : « أيسرك أن تشرب معك الهرة؟ » فقال : لا ، فقال : « قد شرب معك من هو شر منه ، الشيطان ».

[ ٢٠٥٨٢ ] ٦ ـ المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : « لا يشربن أحدكم قائما ، فمن نسي فليستق (١) ».

٦ ـ ( باب كراهة الشرب بنفس واحد ، واستحباب الشرب

بثلاثة أنفاس إن ناوله مملوك ، وإن ناوله حر فبنفس واحد )

[ ٢٠٥٨٣ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « تفقدت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غير مرة ، وهو إذا شرب الماء تنفس » الخبر.

[ ٢٠٥٨٤ ] ٢ ـ وعن محمد بن علي وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) ، أنهما قالا : « ثلاثة أنفاس في الشراب ، أفضل من نفس واحد ، وكرها أن يتشبه الشارب بشرب الهيم » يعنيان الإبل الصادية ، لا ترفع رؤوسها من الماء حتى تروى.

__________________

٥ ـ دعوات الراوندي ص ٦٢ ، وعنه في البحار ٦٦ ص ٤٧٢.

٦ ـ طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢١ ، وعنه في البحار ٦٢ ص ٢٩٢.

(١) في المصدر : فليتقيأ.

الباب ٦

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٠ ح ٤٥٣.

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٠ ح ٤٥٤.

٩

[ ٢٠٥٨٥ ] ٣ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم : عن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يتنفس في الاناء ثلاثة أنفاس ، يسمي عند كل نفس ، ويشكر الله في آخرهن.

[ ٢٠٥٨٦ ] ٤ ـ وعن ابن عباس قال : رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، شرب الماء فتنفس مرتين.

[ ٢٠٥٨٧ ] ٥ ـ وسئل الصادق ( عليه السلام ) ، عن الشرب بنفس واحد ، فقال : « إذا كان الذي يناول الماء مملوكا لك فاشرب بثلاثة أنفاس وإن كان حرا فاشربه بنفس واحد ».

[ ٢٠٥٨٨ ] ٦ ـ وبرواية أخرى ـ وهو الأصح عنه ( عليه السلام ) ـ قال : « ثلاثة أنفاس في الشرب أفضل من شرب بنفس واحد ، وكان يكره أن يشبه بالهيم » قلت : وما إليهم؟ قال : « الإبل ».

[ ٢٠٥٨٩ ] ٧ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا شرب أحدكم فليشرب في ثلاثة أنفاس : الأول (١) شكرا لشرابه ، والثاني مطردة للشيطان ، والثالث شفاء لما في جوفه ».

[ ٢٠٥٩٠ ] ٨ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان إذا شرب ، بدأ فسمى وحسى حسوة وحسوتين ، ثم يقطع فيحمد الله تعالى ، ثم يعود فيسمي ، ثم يزيد في الثالثة ثم يقطع فيحمد الله تعالى.

__________________

٣ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٥.

٤ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١.

٥ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١.

٦ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٣.

٧ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١.

(١) في الحجرية : « أوله » وما أثبتناه من المصدر.

٨ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٢.

١٠

وكان (١) ( صلى الله عليه وآله ) لا يتنفس في الاناء إذا شرب ، فإن أراد أن يتنفس أبعد الاناء عن فيه حتى يتنفس وكان ( صلى الله عليه وآله ) ، ربما شرب بنفس واحد حتى يفرغ.

[ ٢٠٥٩١ ] ٩ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ثلاثة أنفاس في الشراب أفضل من نفس واحد ».

قال : وكره أن يمصه كالهيم (١) ، والهيم : الكثيب.

[ ٢٠٥٩٢ ] ١٠ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا تشربوا واحدا كشرب البعير ، ولكن اشربوا مثنى وثلاث ، وسموا إذا أنتم شربتم واحمدوا إذا أنتم رفعتم ».

[ ٢٠٥٩٣ ] ١١ ـ المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا شرب أحدكم الماء ( بأنفس ثلاث ) (١) كان ( أهنأ وأمرأ ) (٢) ».

٧ ـ ( باب استحباب التسمية قبل الشرب ، والتحميد بعده ،

والدعاء بالمأثور ، وكذا في كل نفس )

[ ٢٠٥٩٤ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن

__________________

(١) في الحجرية : « ويقول » وما أثبتناه من المصدر.

٩ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٨.

(١) الهيم : الكثيب من الرمل ، وهو ما اجتمع منه ، والرمل معروف بشربه للماء ( انظر لسان العرب ج ١٢ ص ٦٢٧ ).

١٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٧ ح ٢٦٤.

١١ ـ طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٣.

(١) في المصدر : وتنفس ثلاثا.

(٢) في المصدر : آمنا.

الباب ٧

١ ـ الجعفريات ص ١٦١.

١١

جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « تفقدت النبي ( صلى الله عليه وآله ) غير مرة ، وهو إذا شرب تنفس ثلاثا ، مع كل واحدة منها تسمية إذا شرب ، وتحميد إذا انقطع ، فسألته عن ذلك ، فقال : يا علي ، شكر الله تعالى بالحمد ، وتسمية من الداء ».

دعائم الاسلام : عنه ( عليه السلام ) ، مثله إلى قوله : « إذا قطع » (١).

[ ٢٠٥٩٥ ] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أمر أن يسمي الله الشارب إذا شرب ، ويحمده إذا فرغ ، يفعل ذلك كلما تنفس في الشرب ، ابتدأ أو قطع ».

[ ٢٠٥٩٦ ] ٣ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه إذا شرب الماء قال : « الحمد لله الذي سقانا عذبا زلالا برحمته ، ولم يسقنا ملحا أجاجا بذنوبنا ».

[ ٢٠٥٩٧ ] ٤ ـ الحسن الطبرسي في المكارم : في أخلاق النبي ( صلى الله عليه وآله ) في مشربه : فكان له في شربه ، ثلاث تسميات وثلاث تحميدات.

الدعاء المروي عند شرب الماء : « الحمد لله منزل الماء من السماء ، ومصرف الامر كيف يشاء ، بسم الله خير الأسماء » (١).

[ ٢٠٥٩٨ ] ٥ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث في

__________________

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٠ ح ٤٥٣.

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٩ ح ٤٤٧ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٣ ح ٥٧.

٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٠ ح ٤٥٦.

٤ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١.

(١) نفس المصدر ص ١٥١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٥ ح ٥٩.

٥ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١.

١٢

الشرب : « ثم قل : الحمد لله الذي سقاني ماء عذبا ، ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبي ».

وبرواية مثله ، بزيادة : « الحمد لله الذي سقاني فأرواني ، وأعطاني فأرضاني ، وعافاني فكفاني ، اللهم اجعلني ممن تسقيه في المعاد من حوض محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وتسعده بمرافقته ، برحمتك يا أرحم الراحمين » (١).

[ ٢٠٥٩٩ ] ٦ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « ومن شرب الماء بالليل وقال ثلاث مرات : [ يا ماء ] (١) عليك السلام من ماء زمزم ، وماء الفرات ، لم يضره الماء بالليل ».

[ ٢٠٦٠٠ ] ٧ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن زياد السبيعي ، عن جابر بن يزيد ، عن جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « إذا توضأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس ثوبا وكل شئ يصنع ، ينبغي أن يسمي عليه ، فإن هو لم يفعل ، كان الشيطان فيه شريكا ».

[ ٢٠٦٠١ ] ٨ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : روي أن من شرب الماء فقال : بسم الله في أوله ، وقال : الحمد لله في آخره ، لم تصبه منه آفة.

٨ ـ ( باب استحباب سقي المؤمنين الماء ، حيث يوجد الماء

وحيث لا يوجد )

[ ٢٠٦٠٢ ] ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن علي بن

__________________

(١) مكارم الأخلاق ص ١٥١.

٦ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥٧ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٧ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٢.

٨ ـ لب اللباب : مخطوط.

الباب ٨

١ ـ كتاب المؤمن ص ٦٣ ح ١٦١.

١٣

الحسين ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « ومن سقى مؤمنا من ظمأ ، سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم ».

[ ٢٠٦٠٣ ] ٢ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « وأيما مؤمن سقى مؤمنا ، سقاه الله من الرحيق المختوم ».

[ ٢٠٦٠٤ ] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، قال : « ما من مؤمن يطعم مؤمنا شبعه إلا أطعمه (١) الله عز وجل من ثمار الجنة ، ولا سقاه شربة إلا سقاه الله من الرحيق المختوم ».

[ ٢٠٦٠٥ ] ٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من سقى أخاه المسلم شربة سقاه الله من شراب الجنة ، وأعطاه بكل قطرة منها قنطارا في الجنة ».

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من سقى ظمآن سقاه الله من الرحيق المختوم ، من سقى مؤمنا قربة من ماء أعتقه الله من النار ، ومن سقى ظمآن في فلاة ورد حياض القدس مع النبيين ».

٩ ـ ( باب استحباب الشرب في الأقداح الشامية ، وكراهة

الأكل في فخار مصر )

[ ٢٠٦٠٦ ] ١ ـ الطبرسي في المكارم : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان يشرب في أقداح القوارير التي يؤتى بها من الشام ، ويشرب في الأقداح التي تتخذ من الخشب والجلود.

__________________

٢ ـ كتاب المؤمن ص ٦٤ ح ١٦٢.

٣ ـ كتاب المؤمن ص ٦٥ ح ١٦٦.

(١) في الحجرية : « أعطاه » وما أثبتناه من المصدر.

٤ ـ لب اللباب : مخطوط.

الباب ٩

١ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٣.

١٤

[ ٢٠٦٠٧ ] ٢ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ، بإسناده إلى الحسن بن محبوب ، عن داود الرقي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « قال أبو جعفر ( عليه السلام ) إني أكره أن آكل شيئا طبخ في فخار مصر ، وما أحب أن اغسل رأسي من طينها ، مخافة أن تورثني تربتها الذل وتذهب بغيرتي ».

١٠ ـ ( باب الشرب في الصفر والخزف ،

وأواني الذهب والفضة )

[ ٢٠٦٠٨ ] ١ ـ الطبرسي في المكارم : في الحديث المتقدم في صفة مشربه ( صلى الله عليه وآله ) : ويشرب في الخزف .... الخبر.

١١ ـ ( باب كراهة الشرب من ثلمة الاناء وعروته واذنه وكسر

فيه ، بل يشرب من شفته الوسطى ، وكراهة

الوضوء من قبل العروة )

[ ٢٠٦٠٩ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه نهى أن يشرب من قبل عروة الاناء.

[ ٢٠٦١٠ ] ٢ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، وقد قدمت المائدة إلى بين يديه : « الحمد لله الذي جعل لكل شئ حدودا ـ إلى أن قال ـ فلما أوتي بشربة الماء قال : الحمد الله الذي جعل لكل شئ حدودا » فقيل له : وما حدود الكوز؟

__________________

٢ ـ قصص الأنبياء ص ١٨٨ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٥٢٩ ذكره إلى : في فخار مصر.

الباب ١٠

١ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١.

الباب ١١

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٩ ح ٤٥٠.

٢ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط.

١٥

قال : « تذكر اسم الله في ابتداء الشرب منه ، وتحمد الله بعد الفراغ من الشرب منه ، وتشرب من يمنة عروته ، ولا تشرب من موضع كسر إن كان فيه ، وأن تشرب منه في بعد واحد أو بعدين أو ثلاثة أبعاد ، وذكر الله في ابتداء كل بعد ، وحمد الله في آخره ».

[ ٢٠٦١١ ] ٣ ـ الحسن الطبرسي في المكارم : عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « أتى أبي جماعة فقالوا له : زعمت أن لكل شئ حدا ينتهى إليه ، فقال لهم أبي : نعم ، قال : فدعا بماء ليشربوا ، فقالوا : يا أبا جعفر ، هذا الكوز من الشئ هو؟ قال ( عليه السلام ) : نعم ، قالوا : فما حده؟ قال : حده أن تشرب من شفته الوسطى ، وتذكر الله عليه ، وتتنفس ثلاثا كلما تنفست حمدت الله ، ولا تشرب من اذن الكوز فإنه شرب (١) الشيطان » الخبر.

[ ٢٠٦١٢ ] ٤ ـ وعن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، سئل عن حد الاناء ، فقال : « حده أن لا تشرب من موضع كسر إن كان به فإنه مجلس الشيطان ، فإذا شربت سميت ، فإذا فرغت حمدت الله ».

١٢ ـ ( باب كراهة الشرب بالأفواه ، واستحباب

الشرب بالأيدي )

[ ٢٠٦١٣ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مر على رجل

__________________

٣ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٥.

(١) في المصدر : مشرب.

٤ ـ مكارم الأخلاق ص ١٥١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٥.

الباب ١٢

١ ـ الجعفريات ص ١٦٢.

١٦

يكرع الماء بفمه ، فقال : تكرع ككرع البهيمة! اشرب بيديك ، فإنهما من أطيب آنيتكم ».

[ ٢٠٦١٤ ] ٢ ـ دعائم الاسلام عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه مر برجل يكرع الماء بفيه ـ يعني يشربه من إناء أو غيره من وسطه ـ فقال : « أتكرع ككرع البهيمة (١) إن لم تجد اناء فاشرب بيديك ، فإنها من أطيب آنيتكم ».

[ ٢٠٦١٥ ] ٣ ـ الحسن الطبرسي في المكارم : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان يشرب بكفيه يصب الماء فيهما ويشرب ويقول : « ليس إناء أطيب من اليد ».

١٣ ـ ( باب استحباب الشرب من ماء زمزم ، والاستشفاء به

من كل داء ، وكراهة الشرب من ماء برهوت (*)

الذي بحضرموت )

[ ٢٠٦١٦ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « أروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال ماء : زمزم شفاء لما شرب له.

وفي حديث آخر : ماء زمزم شفاء لما استعمل.

وأروي : ماء زمزم شفاء من كل داء وسقم ، وأمان من كل خوف وحزن ».

__________________

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٠ ح ٤٥١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٤.

(١) في الحجرية : « الصمة » وما أثبتناه من المصدر.

٣ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١.

الباب ١٣

* برهوت : بئر أو واد بحضرموت ، توضع فيه أرواح الكفار والمنافقين ، وهو أبغض بقعة إلى الله ، وتهب منه ريح منتنة فظيعة جدا .. ( معجم البلدان ج ١ ص ٤٠٥ ).

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٦.

١٧

[ ٢٠٦١٧ ] ٢ ـ القطب الراوندي في الدعوات : عن ابن عباس قال : إن الله يرفع المياه العذبة قبل يوم القيامة غير زمزم ، وإن ماءها يذهب بالخمار والصداع ، والاطلاع فيها يجلو البصر ، ومن شربه للشفاء شفاه الله ، ومن شربه للجوع أشبعه الله.

[ ٢٠٦١٨ ] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : شر اليهود يهود بيسان (١) وشر النصارى نصارى نجران ، وخير ماء ينبع على وجه الأرض ماء زمزم ، وشر ماء ينبع على وجه الأرض ماء برهوت ، واد بحضرموت يرد عليه هام الكفار وصداهم (٢) ».

ورواه ثقة الاسلام في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله (٣).

١٤ ـ ( باب استحباب الشرب من سؤر المؤمن تبركا )

[ ٢٠٦١٩ ] ١ ـ الشيخ المفيد في الإختصاص قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من شرب من سؤر أخيه تبركا به ، خلق الله بينهما ملكا يستغفر لهما حتى تقوم الساعة ».

__________________

٢ ـ دعوات الراوندي ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٥١ ح ١٧.

٣ ـ الجعفريات ص ١٩٠.

(١) في الحجرية : « سيبان » وما أثبتناه من المصدر وبيسان : هي مدينة بالأردن.

وموضع في جهة خيبر ( معجم البلدان ج ١ ص ٥٢٧ ).

(٢) الهام والصدى : الأرواح ( لسان العرب ج ١٢ ص ٦٢٤ ).

(٣) الكافي ج ٣ ص ٢٤٦ ح ٥.

الباب ١٤

١ ـ الاختصاص ص ١٨٩.

١٨

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « في سؤر المؤمن ، شفاء من سبعين داء ».

[ ٢٠٦٢٠ ] ٢ ـ المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : ومن التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه المؤمن.

١٥ ـ ( باب كراهية الشرب من أفواه الأسقية ،

والنفخ في القدح )

[ ٢٠٦٢١ ] ١ ـ دعائم الاسلام : بإسناده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن اختناث الأسقية ـ وهو أن يثنى أفواه القرب ثم يشرب منها ـ وقيل : إن ذلك نهي عنه لوجهين : أحدهما : أنه يخاف أن تكون فيها دابة أو حية فتنساب في في الشارب ، والثاني : أن ذلك ـ يقال ـ ينتنها.

[ ٢٠٦٢٢ ] ٢ ـ الحسن الطبرسي في المكارم : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان يشرب من أفواه القرب والأداوى ولا يختنثها (١) اختناثا (٢) ، ويقول : « إن اختناثها ينتنها ».

[ ٢٠٦٢٣ ] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى أن يتنفس في الاناء أو ينفخ فيه.

١٦ ـ ( باب استحباب شرب صاحب الرحل أولا ،

وساقي القوم آخرا )

[ ٢٠٦٢٤ ] ١ ـ أبو الفتوح الكراجكي في كنز الفوائد قال : إن النبي ( صلى

__________________

٢ ـ طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢١.

الباب ١٥

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٩ ح ٤٤٨.

٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١.

(١) في الحجرية : « يخنثها » « اختناثا » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية : « يخنثها » « اختناثا » وما أثبتناه من المصدر.

٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧٠ ح ١٩٤.

الباب ١٦

١ ـ كنز الفوائد ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٦١ ح ٩.

١٩

الله عليه وآله ) ، كان في سفر فاستيقظ من نومه فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « مع من وضوء؟ » فقال أبو قتادة : معي في ميضاة ، فأتاه به فتوضأ ، وفضلت في الميضاة فضلة فقال : « احتفظ بها يا أبا قتادة ، فيكون لها شأن » فلما حمي النهار واشتد العطش بالناس ، ابتدروا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقولون : الماء الماء ، فدعا النبي ( صلى الله عليه وآله ) بقدحه ، ثم قال : « هلم الميضاة يا أبا قتادة » فأخذها ودعا فيها وقال : « أسكب » فسكب في القدح ، وابتدر الناس الماء ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « كلكم يشرب الماء إن شاء الله » فكان أبو قتاد يسكب ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يسقي ، حتى شرب الناس أجمعون ، ثم قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأبي قتادة : « اشرب » فقال : لا ، بل اشرب أنت يا رسول الله ، فقال : « اشرب ، فإن ساقي القوم آخرهم شرابا » فشرب أبو قتادة ، ثم شرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).

[ ٢٠٦٢٥ ] ٢ ـ القاضي القضاعي في الشهاب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ساقي القوم آخرهم شربا ».

[ ٢٠٦٢٦ ] ٣ ـ الشيخ الطبرسي في إعلام الورى : من معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في حديث شاة أم معبد ، وساق الحديث إلى أن قال : فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بإناء لها يربض الرهط (١) ، فحلب فيه ثجا حتى علته الثمال (٢) ، فسقاها فشربت حتى رويت ، ثم سقى أصحابه فشربوا حتى رووا ، فشرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آخرهم ، وقال : « ساقي القوم آخرهم شربا » الخبر.

__________________

٢ ـ شهاب الاخبار ص ١٧ ح ٩٢ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٦١ ح ١٠.

٣ ـ إعلام الورى ص ٢٣.

(١) يربض الرهط : الرهط : الجماعة ، والمعنى ان هذا الاناء يسع ما يرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويمتدوا على الأرض ( النهاية ج ٢ ص ١٨٤ ).

(٢) الثمال : الرغوة التي تكون فوق اللبن ( لسان العرب ج ١١ ص ٩٤ ).

٢٠