الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٢
فيكون وصولاً لقرابته وصولاً لرحمه ، فيجعلها [ الله ] (١) ثلاث وثلاثين سنة ، وانه ليكون قد بقي من أجله ثلاث وثلاثون سنة ، فيكون عاقاً لقرابته وقاطعاً لرحمه ، فيجعلها الله ثلاثين سنة » .
[١٨١٢٣] ٢٨ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن ابراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، عن أبيه ، عن عمه عبد الوهاب بن محمد بن ابراهيم ، عن أبيه محمد بن ابراهيم قال : بعث أبو جعفر المنصور الى أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، وأمر بفرش فطرحت له الى جانبه فأجلسه عليها ، ثم قال : عليّ بمحمد ، عليّ بالمهدي ، يقول ذلك مرات ، قيل له : الساعة الساعة (١) يأتي يا أمير المؤمنين ، ما يحبسه الا أنه يتبخر ، فما لبث أن وافى وقد سبقته رائحته ، فأقبل المنصور على جعفر ( عليه السلام ) فقال : يا أبا عبدالله حديث حدثتنيه في صلة الرحم ، اذكره يسمعه المهدي ، قال : « نعم ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين ، فيصيرها (٢) الله عز وجل ثلاثين سنة ، ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاثون سنة ، فيصيرها الله عز وجل ثلاث سنين ، ثم تلا ( يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) » (٣) .
قال : هذا حسن يا أبا عبدالله ، وليس اياه أردت ، قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « نعم ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله قال ( صلى الله عليه وآله ) صلة الرحم تعمر الديار ، وتزيد في الأعمار ، وان كان أهلها غير أخيار » .
____________________________
١ ـ أثبتناه من المصدر .
٢٨ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٩٤ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) في المصدر : فصيرها .
(٣) الرعد ١٣ : ٣٩ .
قال : هذا حسن يا أبا عبدالله ، وليس هذا أردت ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « نعم ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صلة الرحم تهون الحساب ، وتقي ميتة السوء » قال المنصور : نعم ، هذا (٤) أردت .
[١٨١٢٤] ٢٩ ـ عوالي اللآلي : قال الصادق ( عليه السلام ) : « طلب المنصور علماء المدينة ، فلما وصلنا اليه خرج الينا الربيع الحاجب ، فقال : ليدخل على أمير المؤمنين منكم اثنان ، فدخلت أنا وعبدالله بن الحسن ، فلما جلسنا عنده قال : أنت الذي تعلم الغيب ، فقلت : لا يعلم الغيب الّا الله ، فقال : أنت الذي يجبى اليك الخراج ، فقلت : بل الخراج يجبى اليك ، فقال : أتدري لم دعوتكم ؟ فقلت : لا ، فقال : انما دعوت لأُخرب دياركم (١) ، وأُوغر (٢) قلوبكم وأُنزلكم بالسراة (٣) ، فلا أدع أحداً من أهل الشام والحجاز يأتون اليكم ، فانهم لكم مفسدة ، فقلت : ان أيوب ابتلي فصبر ، وان يوسف ظلم فغفر ، وان سليمان أُعطي فشكر ، وأنت من نسل أُولئك القوم ، فسرى عنه ثم قال : حدثني الحديث الذي حدثتني به منذ أوقات ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ قلت : حدثني أبي ، عن جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ] (٤) قال : الرحم حبل ممدود من الأرض إلى السماء ، يقول : من قطعني قطعه الله ، ومن وصلني وصله الله .
____________________________
(٤) في المصدر : اياه .
٢٩ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦٢ ح ٤٥ .
(١) في المصدر : رباعكم .
(٢) أوغرت صدره : أي أحرقته من الغيظ ( لسان العرب ج ٥ ص ٢٨٦ ) .
(٣) السراة : جبال وقرىٰ في جزيرة العرب منها بناحية الطائف ومنها باليمن ، وهي متصلة من الجبل المشرف علىٰ عرفة الى صنعاء ( القاموس المحيط ج ٤ ص ٣٤٢ ، لسان العرب ج ١٤ ص ٣٨٣ ) .
(٤) أثبتناه من المصدر .
فقال : لست أعني هذا ، فقلت : حدثني أبي ، عن جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال الله تعالى : أنا الرحمن خلقت الرحم ، وشققت لها اسما من أسمائي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته .
قال : لست أعني ذلك ، فقلت : حدثني أبي ، عن جدي ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : ان ملكاً من ملوك بني اسرائيل كان قد بقي من عمره ثلاثون سنة ، فقطع رحمه فجعله الله ثلاث سنين ، فقال : هذا الذي قصدت ، والله لأصلن اليوم رحمي ، ثم سرّحنا الى أهلنا سراحاً جميلاً » .
[١٨١٢٥] ٣٠ ـ السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات : عن محمد بن ابي القاسم الطبري ، عن محمد بن أحمد بن شهريار ، عن محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري ، عن محمد بن عمر القطان ، عن عبد الله بن خلف ، عن محمد بن ابراهيم الهمداني ، عن الحسن بن علي البصري ، عن الهيثم بن عبدالله الرماني ، والعباس بن عبد العظيم العنبري ، عن الفضل بن الربيع ، عن أبيه قال : بعث المنصور ابراهيم بن جبلة ليشخص جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، فحدثني ابراهيم أنه لما أخبره برسالة المنصور ، سمعته يقول : « اللهم أنت ثقتي » الدعاء .
قال الربيع : فلما وافى الى حضرة المنصور ـ الى أن قال ـ ثم دخل فحرك شفتيه بشيء لم افهمه ، فنظرت الى المنصور فما شبهته الّا بنار صب عليها ماء فخمدت ، ثم جعل يسكن غضبه حتى دنا منه جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، وصار مع سريره ، فوثب المنصور فأخذ بيده ورفعه على سريره ، ثم قال له : يا أبا عبدالله يعز عليّ تعبك ، وانما أحضرتك لأشكو اليك أهلك ، قطعوا رحمي وطعنوا في ديني ، وألّبوا (١) الناس عليّ ، ولو ولي
____________________________
٣٠ ـ مهج الدعوات ص ١٨٩ .
(١) في الحجرية : « وأكبوا » وما أثبتناه من المصدر .
هذا الأمر غيري ممن هو أبعد رحماً منّي لسمعوا له وأطاعوا .
فقال له جعفر ( عليه السلام ) : « يا أمير المؤمنين ، فأين يعدل بك عن سلفك الصّالح ؟ ان أيوب ( عليه السلام ) ابتلي فصبر ، وان يوسف ( عليه السلام ) ظلم فغفر ، وان سليمان أُعطي فشكر » فقال المنصور : قد صبرت وغفرت وشكرت ، ثم قال : يا أبا عبدالله ، حدثنا حديثاً كنت سمعت منك في صلة الأرحام .
قال : « نعم ، حدثني أبي ، عن جدي : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : البر وصلة الأرحام ، عمارة الدنيا وزيادة الأعمار » قال : ليس هذا هو .
قال : « نعم ، حدثني أبي ، عن جدي : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : من أحب أن ينسأ في أجله ، ويعافى في بدنه ، فليصل رحمه » قال : ليس هذا .
قال : « نعم ، حدثني أبي ، عن جدي : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : رأيت رحماً متعلقة بالعرش تشكو الى الله تعالى رجلاً قاطعها ، فقلت : يا جبرئيل ، كم بينهم ؟ فقال : سبعة آباء » فقال : ليس هذا .
قال : « نعم ، حدثني أبي ، عن جدي ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : احتضر رجل بار في جواره رجل عاق ، قال الله عز وجل لملك الموت : يا ملك الموت ، كم بقي من أجل العاق ؟ قال : ثلاثون سنة ، قال : حوّلها الى هذا البار » فقال المنصور : [ يا غلام ] (٢) ائتني بالغالية ، الخبر .
[١٨١٢٦] ٣١ ـ أبو عمرو الكشي في رجاله : وجدت بخط جبرئيل بن أحمد : حدثني محمد بن عبدالله بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن شعيب العقرقوفي ، في حديث طويل ، ذكر فيه
____________________________
(٢) أثبتناه من المصدر .
٣١ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٧٤١ ح ٧٣١ وعنه في البحار ج ٤٨ ص ٣٥ ح ٧ .
دخول يعقوب المغربي على أبي الحسن ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ فقال له الرجل ـ يعني يعقوب ـ : فأنا جعلت فداك ، متى أجلي ؟ فقال : « أما إن اجلك قد حضر ، حتى وصلت عمتك بما وصلتها به في منزل كذا وكذا ، فزيد في اجلك عشرون » الخبر .
ورواه الراوندي في الخرائج (١) ، والشيخ المفيد في الاختصاص (٢) ، وابن شهراشوب في المناقب (٣) : بأسانيد مختلفة ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
[١٨١٢٧] ٣٢ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من سره أن ينسأ في أجله ، ويوسع عليه في رزقه ، فليصل رحمه » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) « صلة الرحم منساة في الأجل ، مثراة في المال ، محبة في الأهل ، سؤدد في العشيرة » .
وقيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من خير الناس ؟ فقال : « أتقاهم لله ، وأوصلهم لرحمه » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ان الله تعالى يوصيكم بآبائكم وأُمهاتكم ، ان الله يوصيكم بأبنائكم وذوي أرحامكم ، الأقرب فالأقرب » .
[١٨١٢٨] ٣٣ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الرحم معلقة ، ولها لسان ذلق ، وهي شفيعة مطاعة ، وتقول : اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « اتقوا ثلاثاً فانهن معلقات بالعرش :
____________________________
(١) الخرائج والجرائح ص ٨٠ ، وعنه في البحار ٤٨ ص ٣٧ ح ٨ .
(٢) الاختصاص ص ٨٩ ، وعنه في البحار ج ٤٨ ص ٣٧ ح ١٠ .
(٣) المناقب ج ٤ ص ٢٩٤ ، وعنه في البحار ج ٤٨ ص ٣٧ ح ٩ .
٣٢ ـ الأخلاق : مخطوط .
٣٣ ـ لب اللباب : مخطوط .
الرحم تقول : قطعت ، والعهد يقول : خفرت ، والنعمة تقول : كفرت » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « كل أهل بيت اذا تواصلوا كانوا في كنف الرحمن ، وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون أبدا » .
[١٨١٢٩] ٣٤ ـ تفسير الامام ( عليه السلام ) : « وأما قوله تعالى : ( وَذِي الْقُرْبَىٰ ) (١) فهم من قراباتك من أبيك وأُمك ، قيل لك : اعرف حقهم ، كما أخذ العهد به من بني اسرائيل ، قال الامام ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من رعى حق قرابات أبويه ، اعطي في الجنة الف الف درجة ، بعد مابين كل درجتين حضر الفرس المضمر مائة سنة (٢) ، إحدى الدرجات من فضة والأُخرى من ذهب ، وأُخرى من لؤلؤ ، وأُخرى من زمرد ، وأخرى من زبرجد ، وأخرى من مسك ، وأخرى من عنبر وأخرى من كافور ، فتلك الدرجات من هذه الأصناف ، ومن رعى حق قربى محمد وعلي ( صلوات الله عليهما ) ، أُوتي من فضائل الدرجات وزيادة المثوبات ، على قدر زيادة فضل محمد وعلي ( صلوات الله عليهما ) على أبويه نسبة » .
[١٨١٣٠] ٣٥ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : باسناده المعروف عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من ضمن لي واحدة (١) ضمنت له أربعة : يصل رحمه فيحبه أهله ، ويوسع عليه رزقه ، ( ويزيد في عمره ) (٢) ، ويدخله الله تعالى [ في ] (٣) الجنة التي وعده » .
____________________________
٣٤ ـ تفسير الأمام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٣٣ .
(١) البقرة ٢ : ٨٣ .
(٢) في المصدر : مائة الف سنة .
٣٥ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٨ ح ٧٣ .
(١) في المصدر : « واحداً »
(٢) في المصدر : « ويزاد في اجله » .
(٣) أثبتناه من المصدر .
[١٨١٣١] ٣٦ ـ وبهذا الاسناد قال : « حدثني أبي موسى بن جعفر قال : حدثني أبو عبدالله ( عليه السلام ) : صلة الأرحام وحسن الخلق ، زيادة في الايمان » .
[١٨١٣٢] ٣٧ ـ وبهذا الاسناد : عن الرضا ، عن آبائه ، قال : « قال محمد بن علي ( عليهم السلام ) : صلة الأرحام وحسن الجوار ، زيادة في الأموال » .
[١٨١٣٣] ٣٨ ـ القطب الراوندي في دعواته : روي عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، أنه دخل على الرشيد يوماً ، فقال له هارون : اني والله قاتلك ، فقال : « لا تفعل ـ يا أمير المؤمنين ـ فإني سمعت أبي ، عن آبائه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان العبد ليكون واصلا لرحمه وقد بقي من أجله ثلاث سنين ، فيجعلها ثلاثين سنة ، ويكون قاطعاً لرحمه وقد بقي من أجله ثلاثون سنة ، فيجعلها الله ثلاث سنين » فقال الرشيد : الله لقد سمعت هذا من أبيك ؟ قال : « نعم » فأمر له بمائة الف درهم ورده الى منزله .
[١٨١٣٤] ٣٩ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن شعيب السبيعي ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « ان الرحم معلقة بالعرش تقول : اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، وهي رحم آل محمد ( عليهم السلام ) ، وهو قوله تعالى : ( الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ ) (١) وكل ذي رحم » .
____________________________
٣٦ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٧٦ ح ١٨٤ .
٣٧ ـ المصدر السابق ص ٨٠ ح ١٩٧ .
٣٨ ـ دعوات الراوندي ص ٥٣ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٠٤ ح ٦٤ .
٣٩ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٦٦ .
(١) الرعد ١٣ : ٢١ .
[١٨١٣٥] ٤٠ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الا لا يعدلن أحدكم (١) عن القرابة يرى بها الخصاصة ، أن يسدها بالذي لا يزيده ان امسكه ، ولا ينقصه إن أهلكه ، ومن يقبض يده عن عشيرته فانما تقبض [ منه ] (٢) عنهم يد واحدة ، وتقبض منهم عنه أيد كثيرة ، ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة » .
وفيه (٣) : قال ( عليه السلام ) : « واكرم عشيرتك ، فانهم جناحك الذي به تطير ، وأصلك الذي اليه تصير ، ويدك التي بها تصول » .
[١٨١٣٦] ٤١ ـ أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « حافتا الصراط يوم القيامة الأمانة والرحم ، فاذا مر الوصول للرحم والمؤدي للأمانة نفذ الى الجنة ، واذا مرّ الخائن للأمانة والقطوع للرحم لم ينفعه مهما عمل ، ويكفأ به الصراط في النار » .
[١٨١٣٧] ٤٢ ـ محمد بن الحسن الصفار في البصائر : عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن ميسر قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « يا ميسر ، لقد زيد في عمرك ، فأيّ شيء تعمل ؟ » قلت (١) : كنت أجيراً وأنا غلام بخمسة دراهم ، فكنت أجريها على خالي .
[١٨١٣٨] ٤٣ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب فرج المهموم : نقلاً عن الدلائل للحميري ، باسناده إلى ميسر قال : قال أبو عبدالله
____________________________
٤٠ ـ نهج البلاغة ج ١ ص ٥٧ رقم ٢٢ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) نفس المصدر ج ٣ ص ٦٣ .
٤١ ـ عدة الداعي ص ٨١ .
٤٢ ـ بصائر الدرجات ص ٢٨٥ .
(١) في المصدر : « قال » .
٤٣ ـ كتاب فرج المهموم ص ١١٩ .
( عليه السلام ) : « يا ميسر ، قد حضر أجلك غير مرة ، وكل ذلك يؤخر الله بصلتك رحمك وبرك قرابتك » .
[١٨١٣٩] ٤٤ ـ محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « رأيت في المنام رجلاً من أُمتي يكلم المؤمنين فلا يكلمونه ، فجاءه صلته للرحم فقال : يا معشر المؤمنين كلموه فانه كان واصلاً لرحمه ، فكلمه المؤمنون وصافحوه وكان معهم » .
[١٨١٤٠] ٤٥ ـ الصدوق في الأمالي : عن حمزة بن محمد بن أحمد الحسيني ، عن عبد العزيز بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من مشى الى ذي قرابة بنفسه وماله ليصل رحمه ، أعطاه الله عز وجل أجر مائة شهيد ، وله بكل خطوة أربعون ألف حسنة ، ويمحى عنه أربعون الف سيئة ، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك ، وكأنما عبدالله مائة سنة صابراً محتسباً » .
[١٨١٤١] ٤٦ ـ أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ما من عبد الّا وضرب الله له أجلين ، أدنى وأقصى ، فإن وصل رحمه في الله عز وجل مد الله له إلى الأجل الأقصى ، وإن عق (١) وظلم أُعطي الأدنى ، وهو قوله تعالى : ( قَضَىٰ أَجَلًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى ) (٢) » .
[١٨١٤٢] ٤٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه
____________________________
٤٤ ـ روضة الواعظين ص ٣٧٠ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٠٠ ح ٤٨ .
٤٥ ـ أمالي الصدوق ص ٣٥٠ .
٤٦ ـ كتاب التنزيل والتحريف ص ٦٣ .
(١) في الحجرية : « عمي » وما أثبتناه من المصدر . |
(٢) الأنعام ٦ : ٢ . |
٤٧ ـ لب اللباب : مخطوط .
وآله ) ، قال : « صلوا أرحامكم ، فان صلة الرحم تزيد في العمر ، وتقي ميتة السوء » .
[١٨١٤٣] ٤٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « بصلة الرحم تستدر النعم » .
« بقطيعة الرحم تستجلب النقم » (١) .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) (٢) : « صلة الرحم تدر النعم وتدفع النقم » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) (٣) : « صلة الرحم من أحسن الشيم » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) (٤) : « صلة الرحم تسوء العدو ، وتقي مصارع السوء » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) (٥) : « صلة الأرحام تثمر الأموال : وتنسىء في الآجال » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) (٦) : « صلة الرحم توجب المحبة ، وتكبت العدو » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) (٧) : « صلة الرحم توسع الآجال ، وتنمي الأموال » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) (٨) : « صلة الرحم مثراة في الأموال ،
____________________________
٤٨ ـ الغرر ج ١ ص ٣٣٧ ح ١٦٩ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٣٧ ح ١٧٠ .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٥ ح ٢٦ .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٥ ح ٣٣ .
(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٦ ح ٣٥ .
(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٦ ح ٣٧ .
(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٦ ح ٤٢ .
(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٨ ح ٦٨ .
(٨) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٨ ح ٦٩ .
مرفعة للأموال » (٩) .
وقال ( عليه السلام ) (١٠) : « صلة الرحم (١١) من أفضل شيم الكرام » .
وقال ( عليه السلام ) (١٢) « صلة الأرحام (١٣) تنمي العدد ، وتوجب السؤدد » .
١٢ ـ ( باب استحباب صلة الرحم وان كان قاطعاً )
[١٨١٤٤] ١ ـ الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة : عن جماعة ، عن البزوفري ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن هشام بن أحمر ، عن سالمة ـ مولاة أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ قالت : كنت عند أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، حين حضرته الوفاة وأُغمي عليه ، فلما أفاق قال : « اعطوا الحسن بن علي [ بن علي ] (١) بن الحسين ـ وهو الأفطس ـ سبعين ديناراً ، واعطوا فلاناً كذا و [ فلاناً ] (٢) كذا » فقلت : أتعطي رجلاً حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك ؟ قال : « تريدين أن لا أكون من الذين قال الله عز وجل : ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) (٣) » .
____________________________
(٩) في المصدر : « للآجال » .
(١٠) غرر الحكم ج ١ ص ٤٥٩ ح ٧٢ .
(١١) في المصدر : « الأرحام » .
(١٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٩ ح ٧٤ .
(١٣) في المصدر : « الرحم » .
الباب ١٢
١ ـ الغيبة للطوسي ص ١١٩ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٩٦ ح ٢٩ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) الرعد ١٣ : ٢١ .
[١٨١٤٥] ٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن عبدالله بن طلحة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : « أن رجلاً أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، ان أهل بيتي أبوا الّا توثباً عليّ ، وشتيمة لي ، وقطيعة لي ، فأرفضهم يا رسول الله ؟ قال : اذا ترفضوا جميعاً ، فأعادها عليه ، قال كل ذلك ، يقول له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مثل هذا القول ، قال : فكيف أصنع يا رسول الله ؟ قال : صل من قطعك ، وأعط من حرمك ، واعف عمن ظلمك ، فانك اذا فعلت ذلك كان لك عليهم من الله ظهيراً » .
[١٨١٤٦] ٣ ـ وعن حميد بن شعيب ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « ثلاث لا يزيد الله من فعلهن الّا خيراً : الصفح عمّن ظلمه ، واعطاء من حرمه ، وصلة من قطعه » .
[١٨١٤٧] ٤ ـ وعن عبد الله بن طلحة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أمرني ربي بسبع خصال ـ إلى أن قال ـ وان أصل رحمي وان قطعني » .
[١٨١٤٨] ٥ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أحمد بن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن منصور بن حازم ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ أنه قال : « ما من خطوة أحب الى الله من خطوتين : خطوة يسد بها صفا في سبيل الله تعالى ، وخطوة الى ذي رحم قاطع يصلها » .
[١٨١٤٩] ٦ ـ أبو علي بن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ،
____________________________
٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٧ .
٣ ـ المصدر السابق ص ٧١ .
٤ ـ المصدر السابق ص ٧٥ .
٥ ـ أمالي المفيد ص ١١ ح ٨ .
٦ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٩٣ ح ٣٠ .
عن علي بن بلال ، عن علي بن سليمان ، عن أحمد بن القاسم ، عن أحمد السياري ، عن محمد بن خالد ، عن سعيد بن مسلم ، عن داود الرقي قال : كنت جالساً عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، اذ قال لي مبتدئاً من قبل نفسه : « يا داود ، لقد عرضت عليّ أعمالكم يوم الخميس ، فرأيت فيما عرض عليّ من عملك صلتك لابن عمك فلان ، فسرني ذلك ، اني علمت أن صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع أجله » قال داود : وكان لي ابن عم معانداً خبيثاً ، بلغني عنه وعن عياله سوء حال ، فصككت له نفقة قبل خروجي الى مكة ، فلما صرت بالمدينة أخبرني أبو عبد الله ( عليه السلام ) بذلك .
[١٨١٥٠] ٧ ـ وعن أبيه ، عن المفيد ، عن أبي بكر الجعابي ، عن أحمد بن محمد بن عقدة ، عن محمد بن اسماعيل بن ابراهيم ، عن أبيه الحسين بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، قال : « صلوا أرحامكم وان قطعوكم » .
[١٨١٥١] ٨ ـ أبو القاسم الكوفي كتاب الأخلاق : قال رجل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن أرحامي قطعوني ورفضوني ، أفأقطعهم كما قطعوني ، وأرفضهم كما يرفضوني ؟ فقال : « اذا يرفضكم الله جميعاً ، وإن وصلتهم أنت ثم قطعوك هم ، كان لك من الله ظهير عليهم » .
[١٨١٥٢] ٩ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن علي بن اسماعيل التميمي ، عن عبد الله بن طلحة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إن رجلاً أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، ان لي أهلاً قد كنت أصلهم وهم يؤذونني ، وقد أردت رفضهم ، فقال رسول الله
____________________________
٧ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٢١١ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٩٢ ح ١٩ .
٨ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .
٩ ـ كتاب الزهد ص ٣٦ ح ٩٥ .
( صلى الله عليه وآله ) : اذن يرفضكم الله جميعاً ، قال : وكيف أصنع ؟ قال : تعطى من حرمك ، وتصل من قطعك ، وتعفو عمن ظلمك ، فإذا فعلت ذلك كان الله عز وجل لك عليهم ظهيراً » قال ابن طلحة : فقلت له : ما الظهير ؟ قال : « العون » .
[١٨١٥٣] ١٠ ـ البحار ، عن كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابويه : عن الحسن بن حمزة العلوي ، عن علي بن محمد أبي القاسم ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تخن من خانك فتكون مثله ، ولا تقطع رحمك وان قطعك » .
[١٨١٥٤] ١١ ـ العياشي في تفسيره : عن صفوان بن مهران الجمال قال : وقع بين عبدالله بن الحسن وبين أبي عبدالله ( عليه السلام ) كلام ، حتى ارتفعت أصواتهما ، واجتمع الناس عليهما حتى افترقا تلك العشية ، فلما أصبحت غدوت في حاجة فإذا أبو عبدالله ( عليه السلام ) على باب عبدالله بن الحسن ، وهو يقول : « قولي يا جارية لأبي محمد : هذا أبو عبدالله ( عليه السلام ) بالباب » فخرج عبدالله بن الحسن وهو يقول : يا أبا عبدالله ما بكّر بك ؟ قال : « إنّي مررت البارحة بآية من كتاب الله فاقلقتني » قال : وما هي ؟ قال : « قوله عزّ وجل : ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) (١) » قال فاعتنقا وبكيا جميعاً ، ثم قال عبدالله بن الحسن (٢) : كأني لم أقرأ هذه الآية قط ، كأن لم تمر بي هذه الآية قط .
ورواه الكراجكي في كنزه : عن محمد بن عبدالله الحسيني ، عن عبد
____________________________
١٠ ـ بحار الأنوار ج ٧٤ ص ١٠٤ ح ٦٣ ، بل عن جامع الأحاديث ص ٣٠ .
١١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٣١ .
(١) الرعد ١٣ : ٢١ .
(٢) في المصدر زيادة : صدقت والله يا أبا عبدالله .
الواحد بن عبدالله الموصلي ، عن أحمد بن محمد بن رياح ، عن محمد بن العباس الحسيني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن صفوان ، مثله (٣) .
١٣ ـ ( باب استحباب صلة الأرحام ولو بالقليل ، أو بالسلام ونحوه )
[١٨١٥٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : صلوا أرحامكم بالدنيا بالسلام » .
[١٨١٥٦] ٢ ـ البحار ، عن كتاب الامامة والتبصرة بالسند المتقدم : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « صلوا أرحامكم بالدنيا ولو بالسلام » .
[١٨١٥٧] ٣ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « صل رحمك ولو بشربة من ماء ، وأفضل ما توصل به الأرحام كف الأذى عنها » .
١٤ ـ ( باب استحباب التوسعة على العيال )
[١٨١٥٨] ١ ـ البحار ، عن اعلام الدين للديلمي : عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : « إن أحبكم إلى (١) الله عز وجل
____________________________
(٣) كنز الفوائد ص ٣٦ .
الباب ١٣
١ ـ الجعفريات ص ١٨٨ .
٢ ـ بحار الأنوار ج ٧٤ ص ١٠٤ ح ٦٢ ، بل عن جامع الأحاديث ص ١٥ .
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ١٦٦ .
الباب ١٤
١ ـ بحار الأنوار ج ١٠٤ ص ٧٣ ح ٢٥ عن اعلام الدين ص ٢٣ .
(١) في الحجرية : « عند » وما أثبتناه من المصدر .
أحسنكم أعمالاً ، وإن اعظمكم عند الله عملاً أعظمكم فيما عنده رغبة ، وإن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله ، وإن أقربكم من الله أوسعكم خلقاً ، وإن ارضاكم عند الله أسبغكم على عياله ، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم » .
[١٨١٥٩] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ليس منا من وسع (١) عليه ثم قتّر على عياله » .
١٥ ـ ( باب وجوب كفاية العيال )
[١٨١٦٠] ١ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كفى بالمرء اثماً أن يضيع من يقوت(١) » .
[١٨١٦١] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى أن يشبع الرجل ويجيع أهله ، وقال : « كفى بالمرء هلاكاً (١) أن يضيع من يعول (٢) » .
١٦ ـ ( باب استحباب الجود والسخاء )
[١٨١٦٢] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد
____________________________
٢ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٥ ح ١٥ .
(١) في المصدر زيادة : الله .
الباب ١٥
١ ـ الجعفريات ص ١٦٥ .
(١) في نسخة : يعول .
٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٤ .
(١) في نسخة : اثماً .
(٢) في نسخة : أهله .
الباب ١٦
١ ـ الجعفريات ص ١٩٦ .
قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عز وجل جواد يحب الجود ومعالي الأُمور » الخبر .
[١٨١٦٣] ٢ ـ الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من كتاب المحاسن ، عن الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « سخاء المرء عمّا في أيدي الناس ، أكثر من سخاء النفس والبذل » .
[١٨١٦٤] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الجنة دار الاسخياء » .
[١٨١٦٥] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « شاب مقارف للذنوب سخي ، أحب الى الله من شيخ عابد بخيل » .
[١٨١٦٦] ٥ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « السخاء شجرة في الجنة ، أغصانها متدليات في الأرض ، فمن أخذ بغصن من أغصانها ، قاده ذلك الغصن الى الجنة » .
[١٨١٦٧] ٦ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « السخاء أن تسخو نفس العبد عن الحرام ان تطلبه ، فاذا ظفر بالحلال طابت نفسه أن ينفقه في طاعة الله » .
[١٨١٦٨] ٧ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ما من عبد مؤمن حسن
____________________________
٢ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٢٩ .
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٢٩ .
٤ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٣٠ .
٥ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٣٠ .
٦ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٣٠ .
٧ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٣٠ .
خلقه وبسط يده ، الّا كان في ضمان الله لا محالة ، وممن يهديه حتى يدخله الجنة » .
[١٨١٦٩] ٨ ـ وعن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « السخي يأكل طعام الناس ليأكلوا من طعامه ، والبخيل لا يأكل طعام الناس لكيلا يأكلوا من طعامه » .
[١٨١٧٠] ٩ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال لابنه الحسن ( عليه السلام ) في بعض ما سأله عنه : « يا بني ما السماحة ؟ قال : البذل في اليسر والعسر » .
[١٨١٧١] ١٠ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه سئل : أي الأخلاق أفضل ؟ قال : « الجود والصدق » .
وقال عيسى ( عليه السلام ) لابليس : من أحب الخلق اليك ؟ قال : مؤمن بخيل ، قال : فمن أبغضهم اليك ؟ قال فاسق سخي ، أخاف أن يغفر له بسخائه .
وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « السخاء كمال المؤمن » .
[١٨١٧٢] ١١ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « خير خصال المسلمين السماحة والسخاء » .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما جبل ولي الله الّا على السخاء » .
وقيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أي الأخلاق أفضل ؟ قال : « الجود والصدق » .
____________________________
٨ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٣١ .
٩ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٣١ .
١٠ ـ لب اللباب : مخطوط .
١١ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .
[١٨١٧٣] ١٢ ـ قال أبو عبدالله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « ان لله وجوها من خلقه ، خلقهم للقيام بحوائج عباده ، يرون الجود مجداً والأفضال مغنما ، والله كريم يحب مكارم الأخلاق » .
[١٨١٧٤] ١٣ ـ وقيل للحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) : من الجواد ؟ فقال : « الذي لو كان له الدنيا بحذافيرها فأنفقها في الحقوق ، لرأى في نفسه أن عليه بعد ذلك حقوقاً » .
[١٨١٧٥] ١٤ ـ وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « السخي قريب من الله ، قريب من الجنة ، بعيد من النار ، والبخيل بعيد من الله ، بعيد من الجنة ، قريب من النار » .
[١٨١٧٦] ١٥ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « السخاء شجرة في الجنة متدلية الى الدنيا ، فمن تعلق بغصن من أغصانها جذبته الى الجنة ، والبخل شجرة في النار ، فمن تمسك بغصن من أغصانها جذبته الى النار » .
[١٨١٧٧] ١٦ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ان الله خلق الجنة ثواباً لأوليائه ، فحفها بالجود والكرم ، وخلق النار عقاباً لأعدائه ، فحفها باللوم والبخل » .
[١٨١٧٨] ١٧ ـ وقتل رجل من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين يديه في بعض غزواته ، فبكى أهله وقالوا في بكائهم : واشهيداه ! فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما يدريكم أنه شهيد ، ولعله كان يتلكم بما لا يعنيه ، ويبخل بما لا ينقصه » .
[١٨١٧٩] ١٨ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « أربع خصال يسود بها المرء : العفة ، والأدب ، والجود ، والعقل » .
____________________________
١٢ ـ ١٧ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .
١٨ ـ الاختصاص ص ٢٤٤ .
[١٨١٨٠] ٩ ـ وروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال : « السخاء شجرة في الجنة ، أغصانها في الدنيا ، فمن تعلق بغصن منها أدته الى الجنة ، والبخل شجرة في النار ، أغصانها في الدنيا ، فمن تعلق بغصن من أغصانها أدته الى النار » .
[١٨١٨١] ٢٠ ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعدي بن حاتم : « ان الله دفع عن أبيك العذاب الشديد لسخاء نفسه » .
وروي : أن الشباب السخي ( المقترف للذنوب ) (١) أحب الى الله من الشيخ العابد البخيل .
[١٨١٨٢] ٢١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : وسئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عن القلب السليم ، فقال : « هذا قلب من لا يدخل الجنة بكثرة الصلاة والصيام ، ولكن يدخلها برحمة الله ، وسلامة الصدر ، وسخاوة النفس ، والشفقة على المسلمين » .
[١٨١٨٣] ٢٢ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إبذل مالك في الحقوق (١) ، فان السخاء بالحر أخلق » .
وقال ( عليه السلام ) : « بالسخاء تزان الأفعال ، بالجود يسود الرجال » (٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « بالسخاء تستر العيوب » (٣) .
____________________________
١٩ ـ الإِختصاص ص ٢٥٢ .
٢٠ ـ الإِختصاص ص ٢٥٣ .
(١) في الحجرية : « المعترف بالذنوب » وما أثبتناه من المصدر.
٢١ ـ لب اللباب : مخطوط .
٢٢ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١١٨ ح ١٦٠ .
(١) في الحجرية : « بالحقوق » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٣٣ ح ٨٠ ، ٨٢ .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٣٥ ح ١٢٣