مستدرك الوسائل - ج ١٥

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٥

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

  [١٧٨٥٩] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا ولدت الجارية من الزنى ، لم تتخذ ظئراً » أي مرضعاً .

  [١٧٨٦٠] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن غلام لرجل وقع على جارية له فولدت ، فاحتاج المولى الى لبنها ، قال : « ان أحل لهما ما صنعا فلا بأس » .

٥٥ ـ ( باب كراهة استرضاع اليهودية والنصرانية والمجوسية ، فان فعل فليمنعها من شرب الخمر وأكل لحم الخنزير ونحوهما من المحرمات ، ولا يبعث معها الولد الى بيتها )

  [١٧٨٦١] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي وأبي جعفر ( عليهما السلام ) ، أنهما رخصا في استرضاع اليهود والنصارى والمجوس ، قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « إذا أرضعوا لكم ، فامنعوهم من شرب الخمر ، وأكل ما لا يحل (١) » .

  [١٧٨٦٢] ٢ ـ الصدوق في المقنع : ولا يجوز مظاءرة المجوس ، فأمّا أهل الكتاب ـ اليهود والنصارى ـ فلا بأس ، ولكن اذا أرضعوهم فامنعوهم من شرب الخمر (١) ولحم الخنزير .

٥٦ ـ ( باب كراهة استرضاع الناصبية )

  [١٧٨٦٣] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه

____________________________

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١١ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١٢ .

الباب ٥٥

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١٣ .

(١) في المصدر زيادة : أكله .

٢ ـ المقنعة ص ١١١ .

(١) في المصدر زيادة : اكل .

الباب ٥٦

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٩١٤ .

١٦١

قال : « رضاع اليهودية والنصرانية أحب الي من ارضاع الناصبية ، فاحذروا النصّاب ان تظائروهم ، ولا تناكحوهم ولا توادوهم » .

٥٧ ـ ( باب كراهة استرضاع الحمقاء والعمشاء )

  [١٧٨٦٤] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اياكم أن تسترضعوا الحمقاء ، فان اللبن ينشئه عليه » .

٥٨ ـ ( باب أن الأُم أحق بحضانة الولد من الأب حتى يفطم ، اذا لم تطلب من الأُجرة زيادة على غيرها ، ما لم تطلق وتتزوج ، وبالبنت الى أن تبلغ سبع سنين ، ثم يصير الأب أحق منها ، فان مات فالأُم ثم الأقرب فالأقرب )

  [١٧٨٦٥] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن داود بن الحصين ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ) (١) قال : « ما دام الولد في الرضاع فهو بين الأبوين ، بالسوية ، فاذا فطم فالأب أحق من الأم ، فإذا مات الأب فالأُم أحق به من العصبة ، وان وجد الأب من يرضعه بأربعة دراهم وقالت الأُم : لا أرضعه إلَّا بخمسة دراهم ، فان له أن ينزعه منها ، إلَّا أن ذلك أخير له وأقدم وأرفق به أن يترك مع أُمه » .

  [١٧٨٦٦] ٢ ـ وعن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « المطلقة

____________________________

الباب ٥٧

١ ـ الجعفريات ص ٩٢ .

الباب ٥٨

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٠ ح ٣٨٠ .

(١) البقرة ٢ : ٢٣٣ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٢١ ح ٣٨٥ .

١٦٢

ينفق عليها حتى تضع حملها ، وهي أحق بولدها أن ترضعه بما تقبله امرأة اخرى ، ان الله يقول : ( لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ) (١) » الخبر .

  [١٧٨٦٧] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ولا تجبر المرأة على رضاع ولدها ، ولا ينزع منها إلّا برضاها ، وهي أحق به ترضعه بما تقبله به امرأة اخرى » .

  [١٧٨٦٨] ٤ ـ نهج البلاغة : وفي حديثه ، يعني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إذا بلغ النساء نص الحقائق فالعصبة أولى » ويروى : نص الحقاق ، والنص : منتهى الأشياء ومبلغ أقصاها ، كالنص في السير لأنه أقصى ما تقدر عليه الدابة ، وتقول : نصصت الرجل عن الأمر اذا استقصيت مسألتك (١) عنه لتستخرج ما عنده فيه . فنص الحقاق يريد به الإِدراك ، لأنه منتهى الصغر ، والوقت الذي يخرج منه الصغير الى حد الكبير ، وهو من أفصح الكنايات عن هذا الأمر وأغربها ، يقول : فاذا بلغ النساء ذلك فالعصبة أولى بالمرأة من امها اذا كانوا محرماً مثل الاخوة والأعمام ، وبتزويجها ان أرادوا ذلك ، والحقاق : محاقة الام للعصبة في المرأة ، وهو الجدال والخصومة ، وقول كل واحد للآخر : أنا أحق منك بهذا ، ويقال منه : حاققته حقاقاً مثل جادلته جدالاً ، وقد قيل : إن نص الحقاق بلوغ العقل وهو الادراك ، لأنه ( عليه السلام ) انما أراد منتهى الأمر الذي تجب به الحقوق والأحكام ، ومن رواه ( نص الحقائق ) فانما أراد جمع حقيقة ، هذا معنى ما ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام ، والذي عندي ان المراد بنص الحقاق ها هنا : بلوغ المرأة الى الحد الذي يجوز فيه تزويجها ، وتصرفها في حقوقها ، تشبيها لها (٢) بالحقاق من

____________________________

(١) البقرة ٢ : ٢٣٣ .

٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٠ ح ١٠٩٢ .

٤ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٢١٢ ح ٤ .

(١) في المصدر : مسألته .

(٢) ليس في المصدر .

١٦٣

الابل ، وهي جمع حقة وحق ، وهو الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة ، وعند ذلك يبلغ الى الحد الذي يتمكن فيه من ركوب ظهره ، ونصه في السير ، والحقائق ايضا جمع حقة ، فالروايتان جميعاً ترجعان الى معنى واحد ، وهذا أشبه بطريقة العرب من المعنى المذكور أولاً .

  [١٧٨٦٩] ٥ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن أبي هريرة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الام أحق بحضانة ابنها ما لم تتزوج » .

  [١٧٨٧٠] ٦ ـ وعن عبدالله بن عمر ، أن امرأة قالت : يا رسول الله ، ان ابني هذا كان بطني له وعاء ، وثديي له سقاء ، وحجري له حواء (١) ، وأنّ أباه طلقني وأراد أن ينتزعه منّي ، فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « أنت أحق به ما لم تنكحي » .

٥٩ ـ ( باب استحباب ترك الصبي سبع سنين أو ستاً ، ثم ملازمته سبع سنين وتعليمه وتأديبه فيها ، وكيفية تعليمه )

  [١٧٨٧١] ١ ـ جامع الأخبار : روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نظر إلى بعض الأطفال فقال : « ويل لأطفال آخر الزمان من آبائهم » فقيل : يا رسول الله ، من آبائهم المشركين ؟ فقال : « لا من آبائهم المؤمنين ، لا يعلمونهم شيئاً من الفرائض ، وإذا تعلموا أولادهم منعوهم ، ورضوا عنهم بعرض يسير من الدنيا ، فأنا منهم بريء وهم مني براء » .

  [١٧٨٧٢] ٢ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن علي

____________________________

٥ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٤٥٧ .

٦ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٤٥٧ .

(١) الحواء بكسر الحاء : اسم المكان الذي يحوي الشيء أي يضمه ويجمعه ( النهاية ج ١ ص ٤٦٥ ) .

الباب ٥٩

١ ـ : جامع الأخبار ص ١٢٤ .

٢ ـ كتاب الغايات ص ٨٦ .

١٦٤

( عليه السلام ) ، أنه قال : « ما نحل والد ولداً نحلاً أفضل من أدب حسن » .

  [١٧٨٧٣] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « لما استخلف أبو بكر صعد المنبر في يوم الجمعة ، وقد تهيأ الحسن والحسين ( عليهما السلام ) للجمعة ، فسبق الحسين ( عليه السلام ) فانتهى الى أبي بكر وهو على المنبر ، فقال : هذا منبر أبي لا منبر أبيك ، فبكى أبو بكر وقال : صدقت هذا منبر أبيك لا منبر أبي ، فدخل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في تلك الحال ، فقال : ما يبكيك يا أبا بكر ؟ فقال له القوم : قال له الحسين ( عليه السلام ) كذا وكذا ، فقال علي ( عليه السلام ) : يا أبا بكر انّ الغلام انما يثغر في سبع سنين ، ويحتلم في أربع عشرة سنة ، ويستكمل طوله في أربع وعشرين ، ويستكمل عقله في ثمان وعشرين سنة ، فما كان بعد ذلك فانما هو بالتجارب » .

٦٠ ـ ( باب استحباب تعليم الصبي الكتابة والقرآن سبع سنين ، والحلال والحرام سبع سنين ، وتعليم السباحة والرماية )

  [١٧٨٧٤] ١ ـ علي بن اسباط في نوادره : عن اسماعيل ، [ عن ] (١) عمه ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « الغلام يلعب سبع سنين ، ( ويتعلم سبع سنين ) (٢) ، ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين » .

____________________________

٣ ـ الجعفريات ٢١٢ .

الباب ٦٠

١ ـ نوادر علي بن اسباط ص ١٢٤ .

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٢٦٣ ) .

(٢) ليس في المصدر .

١٦٥

  [١٧٨٧٥] ٢ ـ السيد الجليل أبو علي مختار بن معد الموسوي ، في كتاب الحجة على الذاهب الى تكفير أبي طالب : باسناده الى أبي الفرج الأصبهاني قال : حدثني أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن المعمر الكوفي قال : حدثنا علي بن أحمد بن مسعدة بن صدقة ، عن عمه ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، يعجبه أن يروي شعر أبي طالب وان يدون ، وقال : تعلموه وعلموه أولادكم ، فانه كان على دين الله ، وفيه علم كثير » .

  [١٧٨٧٦] ٣ ـ محمد بن الحسن الفتال في روضة الواعظين قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من حق الولد على والده ثلاثة : يحسن اسمه ، ويعلمه الكتابة ، ويزوجه اذا بلغ » .

  [١٧٨٧٧] ٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إن المعلم إذا قال للصبي : بسم الله ، كتب الله له وللصبي ولوالديه براءة من النار » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « لئن يؤدب الرجل ولده ، خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع » .

٦١ ـ ( باب استحباب تعليم الأولاد في صغرهم الحديث ، قبل أن ينظروا في علوم العامة )

  [١٧٨٧٨] ١ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن ابي البقاء

____________________________

٢ ـ كتاب الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب : ٢٥ .

٣ ـ روضة الواعظين ص ٣٦٩ .

٤ ـ لب اللباب : مخطوط .

الباب ٦١

١ ـ بشارة المصطفى ص ٢٥ .

١٦٦

ابراهيم بن الحسين ، عن أبي طالب محمد بن الحسن ، عن أبي الحسن محمد بن الحسين ، عن محمد بن وهبان ، عن علي بن أحمد العسكري ، عن أبي سلمة أحمد بن المفضل ، عن أبي علي راشد بن علي ، عن ( عبدالله ، عن حفص ) (١) ، عن محمد بن اسحاق ، عن سعد بن زيد بن أرطاة ، عن كميل بن زياد ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال له في وصيته له : « يا كميل ، ما من علم إلّا أنا افتحه ، وما من شيء (٢) إلّا والقائم ( عليه السلام ) يختمه ، يا كميل ، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ، يا كميل ، لا تأخذ إلَّا عنّا تكن منّا » الوصية .

٦٢ ـ ( باب أنه يجوز للإِنسان أن يؤدب اليتيم مما يؤدب ولده ، ويضربه مما يضرب ولده )

  [١٧٨٧٩] ١ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث أن رجلاً قال للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن في حجري يتيماً ـ إلى أن قال ـ أفأضربه ؟ قال : « مما كنت ضارباً ابنك منه » .

  [١٧٨٨٠] ٢ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « من رعى الأيتام ، رعي في بنيه » .

٦٣ ـ ( باب جملة من حقوق الأولاد )

  [١٧٨٨١] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن

____________________________

(١) في المصدر : عبدالله بن حفص .

(٢) في المصدر : سر .

الباب ٦٢

١ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ١١٩ .

٢ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٦٣٩ ح ٥١٩ .

الباب ٦٣

١ ـ الجعفريات ص ١٨٧

١٦٧

محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يلزم الوالدين من العقوق بولدهما ، ما يلزم الولد بهما من عقوقهما » .

  [١٧٨٨٢] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رحم الله والدين أعانا ولدهما على برّهما » .

  [١٧٨٨٣] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « اكرموا اولادكم ، وأحسنوا آدابهم » .

  [١٧٨٨٤] ٤ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن السجاد ( عليه السلام ) ـ في حديث الحقوق ـ قال ( عليه السلام ) : « وأما حق ولدك ، فتعلم أنه منك ومضاف اليك في عاجل الدنيا بخيره وشره ، وانك مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة على ربه ، والمعونة [ له ] (١) على طاعته فيك وفي نفسه ، فمثاب على ذلك ومعاقب ، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا ، المعذر الى ربه فيما بينك وبينه ، بحسن القيام عليه والأخذ له منه » .

  [١٧٨٨٥] ٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « أروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رحم الله والداً أعان ولده على البر » .

____________________________

٢ ـ الجعفريات ص ١٨٧ .

٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٤ .

٤ ـ تحف العقول ص ١٨٩ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ .

١٦٨

  [١٧٨٨٦] ٦ ـ البحار ، نقلاً من كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابويه : عن سهل بن أحمد ، عن محمد بن محمد الأشعث ، عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا نظر الوالد الى ولده فسره ، كان للوالد عتق نسمة ، قيل : يا رسول الله ، وان نظر ستين وثلثمائة نظرة ، قال : الله أكبر » .

  [١٧٨٨٧] ٧ ـ وبهذا الاسناد : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « رحم الله من أعان ولده على برِّه » .

  [١٧٨٨٨] ٨ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من حق الولد على والده أن يحسن اسمه إذا ولد ، وأن يعلمه الكتابة إذا كبر ، وأن يعف فرجه إذا أدرك » .

  [١٧٨٨٩] ٩ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « رحم الله عبداً أعان ولده على بره بالاحسان اليه ، والتآلف له ، وتعليمه وتأديبه » .

  [١٧٨٩٠] ١٠ ـ وقال كعب الأحبار : وجدنا فيما أوحى الله تعالى الى موسى بن عمران ( عليه السلام ) : « يا موسى ، من استغفر له والداه أو أحدهما ، غفرت له ذنوبه » .

  [١٧٨٩١] ١١ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « ان الله يوصيكم بأبنائكم ، وذوي أرحامكم ، الأقرب فالأقرب » . الخ .

  [١٧٨٩٢] ١٢ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « علموا صبيانكم الصلاة ، وخذوهم بها اذا بلغوا الحلم » .

____________________________

٦ ـ بحار الأنوار ج ٧٤ ص ٨٠ ح ٨٢ بل عن روضة الواعظين ص ٣٦٩ .

٧ ـ بحار الأنوار ج ٧٤ ص ٧٦ ح ١٠٠ ، بل عن جامع الأحاديث ص ١١ .

٨ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .

٩ ـ ١١ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .

١٢ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٤٩٩ ح ٢٠ .

١٦٩

٦٤ ـ ( باب استحباب بر الانسان ولده وحبه له ، ورحمته اياه ، والوفاء بوعده )

  [١٧٨٩٣] ١ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اذا واعد أحدكم صبيه فلينجز » .

  [١٧٨٩٤] ٢ ـ وبهذا الاسناد على ما في نسخة الشهيد : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « نظر الوالد إلى ولده حبّا له عبادة » .

  [١٧٨٩٥] ٣ ـ جامع الأخبار : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أولادنا أكبادنا ، صغراؤهم أُمراؤنا ، وكبراؤهم اعداؤنا ، فان عاشوا فتنونا ، وان ماتوا أحزنونا » .

  [١٧٨٩٦] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « أروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال لرجل : ألك والدان ؟ فقال : لا ، فقال : ألك ولد ؟ فقال : نعم ، قال له : بر ولدك يحسب لك بر والديك ، وروي أنه قال : بروا أولادكم واحسنوا اليهم ، فانهم يظنون انكم ترزقونهم ، وروي أنه ( عليه السلام ) قال : انما سمّوا الأبرار ، لأنهم بروا الآباء والأبناء » .

  [١٧٨٩٧] ٥ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن يحيى بن أبي كثير ، وسفيان بن عيينة ، باسنادهما ، أنه سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بكاء الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وهو على المنبر ، فقام فزعا ثم قال : « أيها الناس ما

____________________________

الباب ٦٤

١ ـ الجعفريات ص ١٦٦ .

٢ ـ الجعفريات : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث .

٣ ـ جامع الأخبار ص ١٢٣ .

٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ .

٥ ـ المناقب ج ٣ ص ٣٨٥ .

١٧٠

الولد إلَّا فتنة ، لقد قمت اليهما وما معي عقلي » وفي رواية : « وما أعقل » .

٦٥ ـ ( باب استحباب تقبيل الانسان ولده على وجه الرحمة )

  [١٧٨٩٨] ١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : مرسلاً : كان لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ابن وبنت ، فقبل الابن بين يدي البنت ، فقالت : أتحبه يا أبه ؟ قال : « بلى » قالت : ظننت أنك لا تحب أحداً من دون الله ، فبكى ثم قال : « الحب لله ، والشفقة للأولاد » .

٦٦ ـ ( باب استحباب التصابي (*) مع الولد وملاعبته )

  [١٧٨٩٩] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن الحسن بن علي بن زكريا ، عن عبدالأعلى بن حماد ، عن وهب ، عن عبدالله بن عثمان ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى العامري ، أنه خرج من عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إلى طعام دعي اليه ، فإذا هو بحسين ( عليه السلام ) يلعب مع الصبيان ، فاستقبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمام القوم ثم بسط يديه ، فطفر الصبي ها هنا مرة وهاهنا مرة ، وجعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يضاحكه حتى أخذه ، فجعل احدى يديه تحت ذقنه ، والأخرى تحت قفاه ، ووضع فاه على فيه وقبله . . . الخبر .

  [١٧٩٠٠] ٢ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن ابن حماد ، عن أبيه : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) برك للحسن والحسين ( عليهما السلام )

____________________________

الباب ٦٥

١ ـ لب اللباب : مخطوط .

الباب ٦٦

(*) التصابي هنا : أن يجعل الرجل نفسه مثل الصبي وينزلها منزلته ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٦٠ ) .

١ ـ كامل الزيارات ص ٥٢ ح ١٢ .

٢ ـ المناقب ج ٢ ص ٣٨٧ ، وعنه في البحار ج ٤٣ ص ٢٨٥ .

١٧١

[ فحملهما ] (١) وخالف بين أيديهما وأرجلهما ، وقال : « نعم الجمل جملكما » .

٦٧ ـ ( باب جواز تفضيل بعض الأولاد ـ ذكوراً واناثاً ـ على بعض ، على كراهية ، مع عدم المزية )

  [١٧٩٠١] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد قال : حدثنا محمد بن محمد قال : حدثنا موسى بن اسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أبصر رجلاً له ولدان ، فقبل أحدهما وترك الآخر ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : فهلا واسيت بينهما ! » .

ورواه في البحار : عن كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابويه ، عن سهل ابن أحمد ، عن محمد بن محمد ، مثله (١) .

  [١٧٩٠٢] ٢ ـ دعائم الاسلام : روينا عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن الرجل يفضل بعض ولده على بعض ، في الهبة والعطية ، فقال : « لا بأس بذلك اذا كان صحيحاً » الخبر .

  [١٧٩٠٣] ٣ ـ العياشي في تفسيره : عن مسعدة بن صدقة قال : قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « قال والدي : والله اني لأُصانع بعض ولدي ، وأُجلسه على فخذي ، وأكثر له المحبة ، وأكثر له الشكر ، وان الحق لغيره من ولدي ، ولكن محافظة عليه منه ومن غيره ، لئلا يصنعوا به ما فعل

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ٦٧

١ ـ الجعفريات ص ١٨٩ .

(١) بحار الأنوار ج ٧٤ ص ٨٤ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢٢ ح ١٢١٥ .

٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦٦ .

١٧٢

بيوسف وإخوته ، وما أنزل الله سورة يوسف إلّا أمثالاً ، لكيلا يحسد بعضنا بعضاً كما حسد يوسف إخوتُه وبغوا عليه » الخبر .

٦٨ ـ ( باب وجوب بر الوالدين )

  [١٧٩٠٤] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن أبي بصير ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، أنه ذكر الوالدين فقال : « هما اللذان قال الله : ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) (١) » .

  [١٧٩٠٥] ٢ ـ وعن أبي ولاد الحناط قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول الله عز وجل : ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) (١) فقال : « الاحسان أن تحسن صحبتهما ، ولا تكلفهما أن يسألاك شيئاً هما يحتاجان اليه ، وان كانا مستغنيين ، أليس الله يقول : ( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) (٢) ثم قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : وأما قوله : ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ ) (٣) قال : إن أضجراك فلا تقل لهما أُف ( وَلَا تَنْهَرْهُمَا ) (٤) ان ضرباك ، قال : ( وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ) (٥) قال : يقول لهما : غفر الله لكما ، فذلك منك قول كريم ، قال : ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ) (٦) قال : لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلّا برحمة

____________________________

الباب ٦٨

١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٤ ح ٣٦ .

(١) الاسراء ١٧ : ٢٣ .

٢ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٢٨٥ ح ٣٩ .

(١) الاسراء ١٧ : ٢٣ .

(٢) آل عمران ٣ : ٩٢ .

(٣) الاسراء ١٧ : ٢٣ .

(٤) الاسراء ١٧ : ٢٣ .

(٥) الاسراء ١٧ : ٢٣ .

(٦) الاسراء ١٧ : ٢٤ .

١٧٣

ورقة ، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ، ولا يديك فوق أيديهما ، ولا تتقدم قدامهما » .

  [١٧٩٠٦] ٣ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن فضالة ، عن سيف بن عميرة ، [ عن أبي الصباح ] (١) عن جابر ، عن الوصافي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « صدقة السر تطفىء غضب الرب ، وبر الوالدين وصلة الرحم يزيدان في الأجل » .

  [١٧٩٠٧] ٤ ـ الصدوق في الأمالي ، وفضائل الأشهر الثلاثة : عن صالح بن عيسى العجلي ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الصلت ، عن محمد بن بكير ، عن عباد بن عباد المهلبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن هلال بن عبدالله ، عن علي بن زيد بن جدعان (١) ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال : كنّا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوماً ، فقال : « رأيت البارحة عجائب » فقلنا : يا رسول الله ، وما رأيت ؟ حدثنا به فداك أنفسنا وأهلونا وأولادنا ، فقال : « رأيت رجلاً من أُمتي قد أتاه ملك الموت ليقبض روحه ، فجاءه بره والديه فمنعه منه » الخبر .

ورواه محمد بن الحسن الفتال في روضة الواعظين : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « رأيت بالمنام رجلاً من أُمتي » وذكر مثله (٢) .

  [١٧٩٠٨] ٥ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى

____________________________

٣ ـ كتاب الزهد ص ٣٦ ح ٩٤ .

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٣٦٦ ) .

٤ ـ أمالي الصدوق ص ١٩١ ح ١ ، وفضائل الأشهر الثلاثة ص ١١٢ ح ١٠٧ .

(١) في الحجرية : « يعلى بن زيد بن جذعان » وما أثبتناه من الأمالي هو الصواب ( راجع تقريب التهذيب ج ٢ ص ٣٧ ح ٣٤٢ ) .

(٢) روضة الواعظين ص ٣٦٧ .

٥ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .

١٧٤

الله عليه وآله ) ، أنه قال : « رضى الرب في رضى الوالدين ، وسخط الرب في سخط الوالدين » .

وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « لن يدخل النار البار بوالديه » .

وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « بروا آباءكم يبركم أبناؤكم ، وعفوا عن نساء غيركم تعف نساؤكم » .

  [١٧٩٠٩] ٦ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من أصبح مرضياً لأبويه ، أصبح له بابان مفتوحان الى الجنة ، وإن كان واحد منهما فباب واحد » .

  [١٧٩١٠] ٧ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ان العبد ليرفع له درجة في الجنة لا يعرفها من أعماله ، فيقول : رب أنّى لي هذه ؟ فيقول : باستغفار والديك لك من بعدك » .

  [١٧٩١١] ٨ ـ وقال رجل لعيسى بن مريم ( عليه السلام ) : يا معلم الخير ، دلني على عمل أدخل به الجنة ، فقال له : اتق الله في سرك وعلانيتك ، وبر والديك .

  [١٧٩١٢] ٩ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سر سنتين بر والديك » . الخبر .

  [١٧٩١٣] ١٠ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من أحب أن يكون أطول الناس عمراً ، فليبر والديه ، وليصل رحمه ، وليحسن إلى جاره » .

____________________________

٦ ـ ٨ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .

٩ ـ الجعفريات ص ١٨٦ .

١٠ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٧٥

  [١٧٩١٤] ١١ ـ وقال رجل : يا رسول الله ، جئتك أُبايعك على الهجرة ، وتركت أبويّ يبكيان ، فقال : « ارجع اليهما وأضحكهما » .

  [١٧٩١٥] ١٢ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من يضمن لي بر الوالدين وصلة الرحم ، أضمن له كثرة المال ، وزيادة العمر ، والمحبة في العشيرة » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « وليعمل البار ما شاء أن يعمل ، فلن يدخل النار » .

  [١٧٩١٦] ١٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « دخلت الجنة فسمعت صوت انسان ، فقلت : من هذا ؟ قالوا : الحارث بن النعمان الأنصاري ، كان باراً بوالديه ، فصار من أهل الدرجات العلى » .

  [١٧٩١٧] ١٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « بين الأنبياء والبار درجة ، وبين العاق والفراعنة دركة » .

  [١٧٩١٨] ١٥ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ان لله ملكين يناجي أحدهما الآخر ويقول : اللهم احفظ البارين بعصمتك ، والآخر يقول : اللهم أهلك العاقين بغضبك » .

  [١٧٩١٩] ١٦ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : « البار يطير مع الكرام البررة ، وان ملك الموت يتبسم في وجه البار ، ويكلح في وجه العاق » .

وروي : أن أول ما كتبه الله في اللوح المحفوظ : إني لا إله إلَّا أنا ، من رضي عنه والداه فأنا عنه راض .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « رضى الله في رضى الوالدين ، وسخطه في سخطهما » .

  [١٧٩٢٠] ١٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « عليك بطاعة الأب وبره ،

____________________________

١١ ـ ١٦ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ .

١٧٦

والتواضع والخضوع والاعظام والاكرام له ـ إلى أن قال ـ وقد قرن الله عز وجل حقهما بحقه ، فقال الله : ( اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ) (١) وروي : أن كل أعمال البر يبلغ العبد الذروة منها ، إلَّا ثلاثة حقوق : حق الله ، وحق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحق الوالدين ، نسأل الله العون على ذلك » .

  [١٧٩٢١] ١٨ ـ محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أوصي الشاهد من أُمتي والغائب ، ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء الى يوم القيامة ، ببر الوالدين ، وان سافر أحدهم في ذلك سنين ، فان ذلك من أمر الدين (١) » .

  [١٧٩٢٢] ١٩ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن الباقر ( عليه السلام ) ، ( أنه قال ) (١) : « بر الوالدين وصلة الرحم ، يهونان الحساب ، ثم تلا ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ) (٢) الآية .

  [١٧٩٢٣] ٢٠ ـ عوالي اللآلي : وصح في الأخبار ، أن رجلاً قال : يا رسول الله ، أُبايعك على الهجرة والجهاد ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « [ هل ] (١) من والديك أحد ؟ » قال : نعم كلاهما ، قال : « فتبتغي الاجر من الله ؟ » قال : نعم ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : « ارجع الى واديك فأحسن صحبتهما » .

____________________________

(١) لقمان ٣١ : ١٤ .

١٨ ـ روضة الواعظين : لم نجده في مظانه ، ووجدناه في مشكاة الأنوار ص ١٦٣ عن روضة الواعظين .

(١) في الحجرية : الوالدين وما أثبتناه من مشكاة الأنوار .

١٩ ـ مشكاة الأنوار ص ١٦٥ .

(١) في المصدر : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

(٢) الرعد ١٣ : ٢١ .

٢٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٤٢ ح ١٦٢ .

(١) أثبتناه ليستقيم المعنى .

١٧٧

  [١٧٩٢٤] ٢١ ـ الآمدي في الغرر ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « بر الوالدين أكبر فريضة » .

وقال ( عليه السلام ) (١) : « بروا آباءكم يبركم أبناؤكم » .

وقال : (٢) « من بر والديه بره ولده » .

٦٩ ـ ( باب وجوب بر الوالدين ، بَرَّين كانا أو فاجرين )

  [١٧٩٢٥] ١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن بكر بن صالح قال : كتب صهر لي الى أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) : إن أبي ناصب خبيث الرأي ، وقد لقيت منه شدة وجهدا ، فرأيك ـ جعلت فداك ـ في الدعاء لي ، وما ترى ـ جعلت فداك ـ افترى أن اكاشفه أم أُداريه ؟ فكتب ( عليه السلام ) : « قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك ، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله ، والمداراة خير لك من المكاشفة ، ومع العسر يسر ، فاصبر إنّ العاقبة للمتقين ، ثبتك الله على ولاية من توليت ، نحن وأنتم في وديعة الله الذي (١) لا تضيع ودائعه » قال بكر : فعطف الله بقلب أبيه : حتى صار لا يخالفه في شيء .

  [١٧٩٢٦] ٢ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن فضالة ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي الصباح ، عن جابر قال : سمعت رجلاً يقول لأبي عبدالله

____________________________

٢١ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٣٤٣ ح ٢ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤٤ ح ٢٧ .

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٧١٧ ح ١٤٨٢ .

الباب ٦٩

١ ـ امالي المفيد ص ١٩١ ح ٢٠ .

(١) في الحجرية : « التي » وما أثبتناه من المصدر .

٢ ـ الزهد ص ٣٥ ح ٩٣ .

١٧٨

( عليه السلام ) : ان لي أبوين مخالفين ، فقال له : « برهما كما تبرى المسلمين » .

  [١٧٩٢٧] ٣ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ثلاثة لا بد من أدائهن على كل حال : الأمانة الى البر والفاجر ، والوفاء بالعهد للبر والفاجر ، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين » .

  [١٧٩٢٨] ٤ ـ وعن معمر بن خلاد قال : قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أدعو للوالدين اذا كانا لا يعرفان الحق ؟ فقال : « ادع لهما وتصدق [ عنهما ] (١) وان كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما ، فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : فان الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق » .

  [١٧٩٢٩] ٥ ـ أبو الفتح الكراجكي في كتاب التعريف بوجوب حق الوالدين : روي أن اسماء زوجة أبي بكر ، سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالت : قدمت علي أُمي راغبة في دينها ـ تعني ما كانت عليه من الشرك ـ فأصلها ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : « نعم ، صلي أُمك » .

٧٠ ـ ( باب استحباب الزيادة في بر الأُم على بر الأب )

  [١٧٩٣٠] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن فضالة ، عن سيف بن عميرة ، عن محمد بن مروان ، عن حكم بن الحسين ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « جاء رجل الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، ما من عمل قبيح إلّا قد عملته ، فهل لي من توبة ؟

____________________________

٣ ـ مشكاة الأنوار ص ١٦١ .

٤ ـ المصدر السابق ص ١٥٩ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٥ ـ كتاب التعريف ص ٨ .

الباب ٧٠

١ ـ كتاب الزهد ص ٣٥ ح ٩٢ .

١٧٩

فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فهل من والديك أحد حي ؟ قال : أبي ، قال : فاذهب فبره ، قال : فلما ولى ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لو كانت أُمه » .

  [١٧٩٣١] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم أن حق الام ألزم الحقوق وأوجب ، لأنها حملت حيث لا يحمل أحد أحداً ، ووقت (١) بالسمع والبصر وجميع الجوارح ، مسرورة مستبشرة بذلك ، فحملته بما فيه من المكروه الذي لا يصبر عليه أحد ، ورضيت بأن تجوع ويشبع (٢) ، وتظمأ ويروى ، وتعرى ويكتسي ، وتظله وتضحى (٣) ، فليكن الشكر لها والبر والرفق بها على قدر ذلك ، وان كنتم لا تطيقون بأدنى حقها الّا بعون الله » .

  [١٧٩٣٢] ٣ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال : قال رجل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ والدتي بلغها الكبر ، وهي عندي الآن ، أحملها على ظهري ، وأطعمها من كسبي ، وأميط عنها الأذى بيدي ، وأصرف عنها مع ذلك وجهي استحياء منها واعظاماً لها ، فهل كافأتها ؟ قال : « لا ، لأن بطنها كان لك وعاء ، وثديها كان لك سقاء ، وقدمها لك حذاء ، ويدها لك وقاء ، وحجرها لك حواء ، وكانت تصنع ذلك لك وهي تمنى حياتك ، وأنت تصنع هذا بها وتحب مماتها » .

  [١٧٩٣٣] ٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه واله) ، أنه قال : « الجنة تحت أقدام الأُمهات » .

____________________________

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ .

(١) في المصدر : « ووقيت » .

(٢) في المصدر : « وتشبع ولدها » .

(٣) ضَحَىٰ للشمس يضحىٰ : إذا برز لها واصابه اذاها وحرها . ( لسان العرب ج ١٤ ص ٤٧٩ ، مجمع البحرين ج ١ ص ٢٦٩ ) .

٣ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .

٤ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٨٠