مستدرك الوسائل - ج ١٥

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٥

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

  [١٨٠٠٦] ١١ ـ وقال آخر : يا رسول الله ، هل بقي من البر بعد موت الأبوين شيء ؟ قال : « نعم ، الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، والوفاء بعهدهما ، واكرام صديقهما ، وصلة رحمهما » .

  [١٨٠٠٧] ١٢ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أفضل الكسب كسب الوالدين ، وأفضل الخدمة خدمتهما ، وأفضل الصدقة عليهما ، وأفضل النوم بجنبهما » .

  [١٨٠٠٨] ١٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « عليك بطاعة الأب وبره ، والتواضع والخضوع والاعظام والاكرام [ له ] (١) ، وخفض الصوت بحضرته ، فإن الأب أصل الابن ، والابن فرعه ولولاه لم يكن بقدرة الله ، إبذلوا لهم الأموال والجاه والنفس ، وقد روي أنت ومالك لأبيك ، فجعلت له النفس والمال ، تابعوهم في الدنيا أحسن المتابعة بالبر ، وبعد الموت بالدعاء لهم والترحم عليهم ، فانه روي أن من بر أباه في حياته ولم يدع له بعد وفاته سماه الله عاقاً » .

  [١٨٠٠٩] ١٤ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن السجاد ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « وأما حق الرحم ، فحق أُمك أن تعلم أنها حملتك حيث لا يحمل أحد أحداً ، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحداً ، وأنها وقتك بسمعها وبصرها ، ويدها ورجلها ، وشعرها وبشرها ، وجميع جوارحها ، مستبشرة [ بذلك ] (١) فرحة موبلة (٢) ، محتملة لما فيه مكروهها وألمها وثقلها وغمها ، حتى دفعتها (٣) عنك يد القدرة وأخرجتك

____________________________

١١ ، ١٢ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

١٤ ـ تحف العقول ص ١٨٩ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) كذا في الأصل ولعل صحته « مؤملة » لان الولد أمل أُمه فهي تأمل نشاطه وشبابه .

(٣) في الطبعة الحجرية : « فنيتها » وما أثبتناه من المصدر .

٢٠١

الى الأرض ، فرضيت أن تشبع وتجوع هي ، وتكسوك وتعرى ، وترويك (٤) وتظمى ، وتظلك وتضحى ، وتنعمك ببؤسها ، وتلذذك بالنوم بأرقها ، وكان بطنها لك وعاء ، وحجرها لك حواء ، وثديها لك سقاء ، ونفسها لك وقاء ، تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك ، فتشكرها على قدر ذلك ، ولا تقدر عليه إلّا بعون الله وتوفيقه ، وأما حق أبيك ، فتعلم أنه أصلك وأنت فرعه ، وأنك لولاه لم تكن ، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك ، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه ، واحمد الله واشكره على قدر ذلك » .

  [١٨٠١٠] ١٥ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن فضالة ، عن سيف بن عميرة ، عن عبد الله بن مسكان ، عن ابراهيم بن شعيب قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إن أبي قد كبر جداً وضعف ، فنحن نحمله اذا أراد الحاجة ، فقال : « ان استطعت أن تلي ذلك منه فافعل ، ولقّمه بيدك ، فإنه جنة لك غداً » .

  [١٨٠١١] ١٦ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « يكون الرجل عاقاً لوالديه في حياتهما ، فيصوم (١) عنهما بعد موتهما ، ويصلي ويقضي عنهما الدين ، فلا يزال كذلك حتى يكتب باراً ، ويكون باراً في حياتهما ، فاذا مات لا يقضي ( دينهما ولا يبرهما ) (٢) بوجه من وجوه البر ، فلا يزال كذلك حتى يكتب عاقاً » .

  [١٨٠١٢] ١٧ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من سره أن يمد له في عمره ويبسط رزقه ، فليصل أبويه ، وليصل ذا رحمه » .

____________________________

(٤) في الطبعة الحجرية : « وتروى » وما أثبتناه من المصدر .

١٥ ـ كتاب الزهد ص ٣٥ .

١٦ ـ دعوات الراوندي ص ٥٤ .

(١) في المصدر : فيقوم .

(٢) في المصدر : دينه ولا بره .

١٧ ـ دعوات الراوندي ص ٥٤.

٢٠٢

  [١٨٠١٣] ١٨ ـ الصدوق في الأمالي : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبي القاسم الكوفي ، عن حنان بن سدير قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : هل يجزي الولد والده ؟ فقال : « ليس له جزاء إِلَّا في خصلتين : أن يكون الوالد مملوكا فيشتريه فيعتقه ، أو يكون عليه دين فيقضيه عنه » .

  [١٨٠١٤] ١٩ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قيل : يا رسول الله ، ما حق الوالد ؟ قال : « أن تطيعه ما عاش » فقيل : ما حق الوالدة ؟ فقال : « هيهات هيهات ، لو أنه عدد رمل عالج ، وقطر المطر أيام الدنيا ، قام بين يديها ، ما عدل ذلك يوم حملته في بطنها » .

  [١٨٠١٥] ٢٠ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : « قم عن مجلسك لأبيك ومعلمك ولو كنت أميراً » .

  [١٨٠١٦] ٢١ ـ أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي في كتاب التعريف بوجوب حق الوالدين : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا يجزي ولد عن والده ، إلّا أن يجده مملوكاً ويشتريه ويعتقه » .

وفي خبر آخر : « إن كل أعمال البر يبلغ منها الذروة العليا ، إلّا حق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحق آله ، وحق والديه » .

  [١٨٠١٧] ٢٢ ـ وعن زيد بن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أنه قال : لولده يحيى : يا بني إن الله لم يرضك لي فأوصاك بي ، ورضيني لك فلم يوصني بك .

____________________________

١٨ ـ امالي الصدوق ص ٣٧٣ ح ٩ .

١٩ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٩ ح ٧٧ .

٢٠ ـ غرر الحكم :

٢١ ـ كتاب التعريف ص ٢ .

٢٢ ـ كتاب التعريف ص ٣ .

٢٠٣

  [١٨٠١٨] ٢٣ ـ ومما أخبرني به شيخي رحمه الله في أحاديثه المسندة ، عن ابن عباس ( رحمة الله عليه ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما من رجل ينظر الى والديه نظر رحمة ، إلّا كتب الله له بكل نظرة حجة مبرورة » قيل : يا رسول الله ، وإن نظر اليه في اليوم مائة مرة ؟ قال : « وإن نظر اليه في اليوم مائة ألف مرة » .

  [١٨٠١٩] ٢٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الوالد وسط أبواب الجنة ، فإن شئت فاحفظه ، وان شئت فضيعه » .

  [١٨٠٢٠] ٢٥ ـ ومما سمعته في حديث الصيرفي ، ما رويناه باسناده ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « النظر الى وجه الوالدين عبادة » .

  [١٨٠٢١] ٢٦ ـ ومما سمعته من الشيخ أبي الحسن بن شاذان القمي رحمه الله ، في جملة حديثه المسند : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « هل تعلمون أي نفقة في سبيل الله أفضل ؟ » قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : « نفقة الولد على الوالدين » .

  [١٨٠٢٢] ٢٧ ـ وروي عن أحدهم ( عليهم السلام ) ، أنه قال : « وقّر أباك يطل عمرك ، ووقر أُمك ترى لبنيك بنين » .

  [١٨٠٢٣] ٢٨ ـ وعن الامام الرضا ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من أحب أن يصل أباه في قبره ، فليصل إخوان أبيه من بعده » .

____________________________

٢٣ ـ كتاب التعريف ص ٦ .

٢٤ ـ كتاب التعريف ص ٦ .

٢٥ ـ كتاب التعريف ص ٦ .

٢٦ ـ كتاب التعريف ص ٦ .

٢٧ ـ كتاب التعريف ص ٧ .

٢٨ ـ كتاب التعريف ص ١٠ .

٢٠٤

٧٨ ـ ( باب حدّ الرحم التي لا يجوز قطيعتها )

  [١٨٠٢٤] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ، [ عن علي ] (١) ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لما أُسري بي الى السماء ، رأيت رحما متعلقة بالعرش تشكو رحما الى ربها ، فقلت لها : كم بينك وبينها من أب ؟ فقالت : نلتقي في أربعين أبا » .

٧٩ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب احكام الأولاد )

  [١٨٠٢٥] ١ ـ إبنا بسطام في طب الأئمة ( عليهم السلام ) : عن عيسى بن داود قال : حدثنا موسى بن أبي القاسم قال : حدثنا المفضل بن عمر ، عن ابن الظبيان ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « تكتب هذه الآيات في قرطاس للحامل اذا دخلت في شهرها التي تلد فيه ، فإنه لا يصيبها طلق ولا عسر ولادة ، وليلف على القرطاس سحاة (١) لفاً خفيفاً ، ولا يربطها ، وليكتب : ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) (٢) ( وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن

____________________________

الباب ٧٨

١ ـ الخصال ص ٥٤٠ ح ١٣ .

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ٧٩

١ ـ طب الأئمة ص ٩٥ .

(١) السحاة : قشرة من القرطاس ، وسحا القرطاس : شدة بقشرة منه ( لسان العرب ج ١٤ ص ٣٧٢ ) .

(٢) الأنبياء ٢١ : ٣٠ .

٢٠٥

تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَوَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ ) (٣) وتكتب على ظهر القرطاس هذا الآيات : ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ) (٤) ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ) (٥) ويعلق القرطاس في وسطها ، فحين يقع ولدها يقطع عنها ، ولا يترك عليها ساعة واحدة » .

  [١٨٠٢٦] ٢ ـ وعن عبد الوهاب بن المشهدي (١) قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن أبي همام ، عن محمد بن سعيد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا عسر على المرأة ولادتها ، تكتب لها هذه الآيات في اناء نظيف بمسك وزعفران ، ثم يغسل بماء البئر ، وتسقى منه المرأة ، وينضح بطنها وفرجها ، فانها تلد من ساعتها ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ) (٢) ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا

____________________________

(٣) يس ٣٦ : ٣٧ ـ ٥١ .

(٤) الأحقاف ٤٦ : ٣٥ .

(٥) النازعات ٧٩ : ٤٦ .

٢ ـ طب الأئمة ص ٩٥ ، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ١١٧ ح ٣ .

(١) في المصدر والبحار : المهدي .

(٢) النازعات ٧٩ : ٤٦ .

٢٠٦

سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ) (٣) ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) (٤) » .

  [١٨٠٢٧] ٣ ـ وعن الخواتيمي قال : حدثنا محمد بن علي الصيرفي قال : حدثنا محمد بن أسلم ، عن الحسن بن محمد الهاشمي ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « إني لأعرف آيتين من كتاب الله المنزل تكتبان للمرأة إذا عسر عليها ولدها ، تكتبان في رق (١) ظبي ويعلق عليها في حقويها (٢) : بسم الله وبالله ( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) (٣) سبع مرات ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ اللَّـهِ شَدِيدٌ ) (٤) مرة واحدة ، يكتب على ورقة وتربط بخيط من كتّان غير مفتول ، وتشد على فخذها الأيسر ، فإذا ولدته قطعته من ساعتك ولا تتوان عنه ، ويكتب : حنّى ولدت مريم ، ومريم ولدت حيّ ، أهبط الى الأرض الساعة » .

  [١٨٠٢٨] ٤ ـ وعن صالح بن ابراهيم ، عن ابن فضال ، عن محمد بن الجهم ، عن منخل ، عن جابر بن يزيد الجعفي : أن رجلاً أتى أبا جعفر

____________________________

(٣) الأحقاف ٤٦ : ٣٥ .

(٤) يوسف ١٢ : ١١١ .

٣ ـ طب الأئمة ص ٣٥ .

(١) الرَّق بتشديد الراء وفتحها : الجلد الرقيق الذي يكتب به ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٧٢) .

(٢) الحقو بفتح الحاء وسكون القاف وضم الواو : موضع شد الازار من بدن الانسان ، وهو الخاصرة ( مجمع البحرين ج ١ ص ١٠٥ والنهاية ج ١ ص ٤١٧ ) .

(٣) الشرح ٩٤ : ٦ .

(٤) الحج ٢٢ : ١ ، ٢ .

٤ ـ طب الأئمة ص ٦٩ .

٢٠٧

محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، فقال : يا بن رسول الله أغثني ، فقال : « وما ذاك ؟ » قال : امرأتي قد اشرفت على الموت من شدة الطلق ، قال : « اذهب واقرأ عليها ( فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ) (١) ثم ارفع صوتك بهذه الآية ( وَاللَّـهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (٢) أُخرج باذن الله ، فإنها تبرأ من ساعتها بعون الله تعالى » .

  [١٨٠٢٩] ٥ ـ وعن سعدويه بن مهران قال : حدثنا محمد بن صدقة ، عن محمد بن سنان الزاهري ، عن يونس بن ظبيان ، عن محمد بن اسماعيل ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : جاء رجل من بني أُمية الى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وكان مؤمناً من آل فرعون يوالي آل محمد ( عليهم السلام ) ، فقال : يا بن رسول الله ، ان جاريتي قد دخلت في شهرها ، وليس لي ولد فادع الله أن يرزقني ابنا ، فقال : « اللهم ارزقه ابنا ذكراً سويا ـ ثم قال ـ اذا دخلت في شهرها فاكتب لها ( انّا أنزلناه ) وعوذها بهذه العوذة ، وما في بطنها ، بمسك وزعفران واغسلها واسقها ماءها وانضح فرجها بماء إنّا أنزلناه وعوذ ما في بطنها بهذه العوذة : اعيذ مولودي ببسم الله ، بسم الله ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ) (١) ثم يقول بسم الله بسم الله ، أعوذ بالله السميع العليم ، من الشيطان الرجيم ، أنا وأنت ، والبيت ومن فيه ، والدار ومن فيها ، نحن كنّا في حرز الله ، وعصمة

____________________________

(١) مريم ١٩ : ٢٣ ـ ٢٥ .

(٢) النحل ١٦ : ٧٨ .

٥ ـ طب الأئمة : ص ٩٦ .

(١) الجن ٧٢ : ٨ ، ٩ .

٢٠٨

الله ، وجيران الله ، وجوار الله ، آمنين محفوظين ، ثم تقرأ المعوذتين وتبدأ بفاتحة الكتاب ، ثم بسورة الاخلاص ، ثم تقرأ : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّـهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ) (٢) ( لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ـ إلى قوله ـ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (٣) ثم تقول : مدحوراً من يشاق الله ورسوله ، أقسمت عليك يا بيت ومن فيك ، بالأسماء السبعة ، والأملاك السبعة الذين يختلفون بين السماء والأرض ، محجوباً من هذه المرأة وما في بطنها كل عرض واختلاس أو لمس أو لمعة أو طيف مس من إنس أو جان ، وان قال عند فراغه من هذا القول ومن العوذة كلها : أعني بهذا القول وبهذه العوذة فلاناً وأهله وولده ومنزله ، فليسم نفسه وليسم منزله وداره وأهله وولده ، فيلفظ به ، وليقل : أهل فلان بن فلان ، وولد فلان بن فلان ، لأنه أحكم له وأجود ، وأنا الضامن على نفسه وأهله وولده ، أن لا يصيبهم آفة ولا خبل ولا جنون ، باذن الله عز وجل » .

  [١٨٠٣٠] ٦ ـ وعن الوليد بن نقية ـ مؤذن مسجد الكوفة ـ قال : حدثنا أبو الحسن العسكري ، عن آبائه ، عن محمد الباقر ( عليهم السلام ) ، قال : « من أراد أن لا يعبث الشيطان بأهله ما دامت المرأة في نفاسها ، فليكتب هذه العوذة بمسك وزعفران بماء المطر الصافي ، وليعصره بثوب جديد لم يلبس ، وليسق منه أهله ، وليرش الموضع والبيت الذي فيه النساء (١) ، فانه لا يصيب أهله ما دامت في نفاسها ولا يصيب ولده ، خبط ولا جنون ولا فزع ولا

____________________________

(٢) المؤمنون ٢٣ : ١١٥ ـ ١١٨ .

(٣) الحشر ٥٩ : ٢١ ـ ٢٤ .

٦ ـ طب الأئمة ص ٩٧ وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٣٩ ح ١ .

(١) في المصدر : النفساء .

٢٠٩

نظرة ، إن شاء الله تعالى ، وهي : بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله ، بسم الله ، بسم الله ، والسلام على رسول الله ، والسلام على آل رسول الله ، والصلاة عليهم ورحمة الله وبركاته ، بسم الله وبالله ، أُخرج باذن الله ، أُخرج باذن الله ، منها خرجتم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أُخرى ، فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، بسم الله وبالله أدفعكم ، أدفعكم ، بالله ، أدفعكم برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

  [١٨٠٣١] ٧ ـ محمد بن إدريس في السرائر : نقلاً من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب ، عن صالح بن رزين ، عن شهاب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « اذا عسر على المرأة ولدها ، فاكتب لها في رق : بسم الله الرحمن الرحيم : ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ) (١) ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ) (٢) ( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا ) (٣) ثم اربطه بخيط وشده على فخذها الأيمن ، فاذا وضعت فانزعه » .

وذكر الطبرسي في المكارم (٤) ، أدعية أُخرى لعسر الولادة ، لم ينسبها الى أحدهم ( عليهم السلام ) ، تركناها اختصاراً .

  [١٨٠٢٣] ٨ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من كتاب المحاسن ، عن معاوية بن وهب ، عن زكريا بن ابراهيم قال : كنت نصرانياً فأسلمت وحججت ، فدخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قلت له : اني كنت من

____________________________

٧ ـ السرائر ص ٤٨٢ .

(١) الأحقاف ٤٦ : ٣٥ .

(٢) النازعات ٧٩ : ٤٦ .

(٣) آل عمران ٣ : ٣٥ .

(٤) مكارم الأخلاق ص ٤٠٩ ، ٤١٠ .

٨ ـ مشكارة الأنوار ص ١٥٩ .

٢١٠

النصرانية ، واني أسلمت ، فقال : « وأي شيء رأيت الاسلام ؟ » قلت : قول الله عز وجل : ( مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ ) (١) فقال : « لقد هداك الله ـ ثم قال ـ اللهم اهده ـ ثلاثاً ـ سل عما شئت يا بني » فقلت : ان [ أبي و ] (٢) أُمي وأهل بيتي من النصرانية ، وأُمي مكفوفة البصر ، فأكون معهم وآكل في بيتهم ، فقال : « يأكلون لحم الخنزير » فقلت : لا ، ولا يمسونه ، فقال : « لا بأس ، وانظر أُمك فبرها ، فاذا ماتت فلا تكلها الى غيرك ، كن أنت الذي تقوم بشأنها ، ولا تخبرنّ أحداً أنك أتيتني [ واتني بمنى ] (٣) ان شاء الله » قال : فأتيته بمنى والناس حوله كأنه معلم صبيان ، هذا يسأله وهذا يسأله ، فلما قدمت الكوفة ألطفت أُمي وكنت أُطعمها وأُفلي ثوبها وقناعها وأخدمها ، قالت لي : يا بني كنت ما تصنع بي هذا وأنت على ديني ، فما الذي أرى منك منذ هاجرت فدخلت [ في الحنيفية ] (٤) فقلت لها : رجل من ولد نبينا أمرني بهذا ، فقالت : هذا الرجل هو نبي ؟ فقلت : لا ، ولكنه ابن نبي ، فقالت : يا بني هذا نبي ، ان هذه وصايا الأنبياء ، فقلت : يا أُمه ليس بعد نبينا نبي ، ولكنه ابنه ، فقالت : يا بني دينك خير دين ، فأعرضه عليّ ، فعرضته عليها ، فدخلت في الاسلام ، وعلمتها الصلاة فصلّت الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة ، ثم عرض لها عارض في الليل ، فقالت : يا بني أعد عليّ ما علمتني من دينك ، فأعدته عليها وأقرت به وماتت ، فلمّا أصبحت كان المسلمون الذين غسلوها وكفنوها ، وصليت عليها ونزلت في قبرها .

  [١٨٠٣٣] ٩ ـ الصدوق في العيون : عن أبيه ، عن علي بن موسى

____________________________

(١) الشورىٰ ٤٢ : ٥٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٣) أثبتناه من المصدر .

(٤) أثبتناه من المصدر .

٩ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السام ) ج ٢ ص ١٣ ح ٣١ .

٢١١

الكمنداني (١) ، ومحمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد البزنطي قال : سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، يقول : « إن رجلاً من بني اسرائيل قتل قرابة له ، ثم أخذه فطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني اسرائيل ، ثم جاء يطلب بدمه ، فقالوا لموسى ( عليه السلام ) : ان سبط آل فلان قتلوا فلاناً ، فأخبرنا من قتله ؟ قال : آتوني ببقرة : ( قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّـهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) (٢) ولو أنهم عمدوا الى بقرة اجزأتهم ، ولكن شددوا فشدد الله عليهم ( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ ـ يعني لا صغيرة ولا كبيرة ـ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ) (٣) ولو أنهم عمدوا الى بقرة اجزأتهم ، ولكن شددوا فشدد الله عليهم ( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ) (٤) ولو أنهم عمدوا إلى بقرة اجزأتهم ، ولكن شددوا فشدد الله عليهم ( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّـهُ لَمُهْتَدُونَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ) (٥) فطلبوها فوجدوها عند فتى من بني اسرائيل ، فقال : لا أبيعها الّا ملء مسكها ذهباً ، فجاؤوا الى موسى ( عليه السلام ) فقالوا له ذلك ، فقال : اشتروها ، فاشتروها وجاؤوا بها ، فأمر بذبحها ، ثم أمر أن يضربوا الميت بذنبها ، فلما فعلوا ذلك حيي المقتول وقال : يا رسول الله ، ان ابن عمي قتلني دون من يدعي عليه قتلي (٦) ، فقال لرسول الله موسى بعض

____________________________

(١) في الحجرية والمصدر : « الكميداني » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ١٩١ ) .

(٢) البقرة ٢ : ٦٧ .

(٣) البقرة ٢ : ٦٨ .

(٤) البقرة ٢ : ٦٩ .

(٥) البقرة ٢ : ٧٠ ، ٧١ .

(٦) في المصدر زيادة : فعلموا بذلك قاتله .

٢١٢

أصحابه : إن هذه البقرة لها نبأ ، فقال : وما هو ؟ قال : ان فتى من بني اسرائيل كان باراً بأبيه ، وانه اشترى بيعاً فجاء الى أبيه فرأى الأقاليد (٧) تحت رأسه ، فكره أن يوقظه فترك ذلك البيع ، فاستيقظ أبوه فأخبره فقال : أحسنت خذ هذه البقرة فهي لك عوضاً لما فاتك ، قال : فقال له رسول الله موسى ( عليه السلام ) : انظروا الى البر ما بلغ باهله » .

ورواه العياشي في تفسيره : عن البزنطي ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله (٨) .

  [١٨٠٣٤] ١٠ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده الى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبي جميلة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : كان في بني اسرائيل عابد يقال له : جريح ، وكان يتعبد في صومعته ، فجاءته أُمه وهو يصلي فدعته فلم يجبها فانصرفت ، ثم أتته ودعته فلم يلتفت اليها فانصرفت ، ثم أتته ودعته فلم يجبها ولم يكلمها فانصرفت وهي تقول : أسأل اله بني اسرائيل أن يخذلك ، فلما كان من الغد جاءت فاجرة وقعدت عند صومعته ، قد أخذها الطلق ، فادعت أن الولد من جريح ، ففشا في بني اسرائيل أن من كان يلوم الناس على الزنى قد زنى ، وأمر الملك بصلبه ، فأقبلت أُمه اليه تلطم وجهها ، فقال لها : اسكتي انما هذا لدعوتك ، فقال الناس لما سمعوا ذلك منه : وكيف لنا بذلك ؟ فقال : هاتوا الصبي ، فجاؤوا به فأخذه فقال : من أبوك ؟ فقال : فلان الراعي لبني فلان ، فاكذب الله الذين قالوا ما قالوا في جريح ، فحلف جريح أن لا يفارق أُمه يخدمها » .

  [١٨٠٣٥] ١١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أهل الجنة

____________________________

(٧) الاقليد : المفتاح ، وجمعه اقاليد ( لسان العرب ج ٣ ص ٣٦٦ ) .

(٨) تفسير العياشي ج ١ ص ٤٦ ح ٥٧ .

١٠ ـ قصص الأنبياء ص ١٧٦ .

١١ ـ الجعفريات ص ١٩٠ .

٢١٣

ليس لهم كنى ، إلّا آدم ( صلى الله عليه ) فإنه يكنى بأبي محمد ، توقيراً وتعظيماً » .

  [١٨٠٣٦] ١٢ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن ابن عباس ، في حديث مسائل عبد الله بن سلام عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ـ الى أن قال ـ : قال : من ختن آدم ؟ قال : « اختتن بنفسه » قال : ومن اختتن بعد آدم ؟ قال : « ابراهيم خليل الرحمن » قال : صدقت يا محمد .

  [١٨٠٣٧] ١٣ ـ المولى سعيد المزيدي في تحفة الإِخوان : عن أبي بصير ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، في خبر طويل في قصة آدم وحواء ، ـ إلى أن قال ـ : « فقالت حواء : أسألك يا رب أن تعطيني كما أعطيت آدم ، فقال الرب تعالى : اني وهبتك الحياء والرحمة والانس ، وكتبت لك من ثواب الاغتسال والولادة ما لو رأيتيه من الثواب الدائم والنعيم المقيم والملك الكبير لقرت عينك ، يا حواء أيما امرأة ماتت في ولادتها حشرتها مع الشهداء ، يا حواء أيما امرأة أخذها الطلق إلّا كتبت لها أجر شهيد ، فان سلمت وولدت غفرت لها ذنوبها ، ولو كانت مثل زبد البحر ورمل البر وورق الشجر ، وان ماتت صارت شهيدة ، وحضرتها الملائكة عند قبض روحها وبشروها بالجنة ، وتزف الى بعلها في الآخرة ، وتفضل على الحور العين بسبعين ، فقالت حوّاء : حسبي ما أعطيت » الخبر .

  [١٨٠٣٨] ١٤ ـ أبو العباس المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « ما من امرأة حاملة أكلت البطيخ ، لا يكون مولودها الا حسن الوجه والخلق » .

____________________________

١٢ ـ الاختصاص ص ٥٠ .

١٣ ـ تحفة الاخوان : مخطوط .

١٤ ـ طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٩ .

٢١٤

  [١٨٠٣٩] ١٥ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ولد السوء يهدم الشرف ويشين السلف » .

وقال ( عليه السلام ) (١) : « ولد السوء يعر (٢) السلف ويفسد الخلف » .

وقال ( عليه السلام ) (٣) : « ولد عقوق ، محنة ولؤم (٤) » .

  [١٨٠٤٠] ١٦ ـ مجموعة الشهيد : قيل لما كان العباس وزينب ـ ولدي علي ( عليهم السلام ) ـ صغيرين ، قال علي ( عليه السلام ) للعباس : قل : « واحد » فقال : واحد ، فقال « قل : اثنان » قال : استحي أن أقول باللسان الذي قلت واحد اثنان ، فقبل علي ( عليه السلام ) عينيه ، ثم التفت الى زينب ، وكانت على يساره والعباس عن يمينه ، فقالت : يا أبتاه أتحبنا ؟ قال : « نعم يا بني ، أولادنا أكبادنا » فقالت : يا أبتاه حبان لا يجتمعان في قلب المؤمن : حب الله وحب الأولاد ، وان كان لا بد لنا فالشفقة لنا والحب لله خالصاً . فازداد علي ( عليه السلام ) بهما حبا ، وقيل : بل القائل الحسين ( عليه السلام ) .

____________________________

١٥ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٧٨٠ ح ٣ .

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٨٠ ح ٤ .

(٢) يعر بفتح الياء والعين وتشديد الراء وضمها : يقال عرّ فلان قومه بشرّ اذا لطخهم به ( انظر لسان العرب ج ٤ ص ٥٥٨) .

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٨٠ ح ١٠ .

(٤) في المصدر : وشؤم .

١٦ ـ مجموعة الشهيد : مخطوط .

٢١٥

٢١٦

أبواب النفقات

١ ـ ( باب وجوب نفقة الزوجة الدائمة بقدر كفايتها من المطعوم والملبوس والمسكن ، فان لم يفعل تعين عليه الطلاق )

  [١٨٠٤١] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خطب في حجة الوداع ، فذكر النساء فقال : « ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف » .

  [١٨٠٤٢] ٢ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « سبع من سوابق الأعمال فعليكم بهن ـ فذكرهن وقال فيهن ـ : والنفقة على العيال » .

  [١٨٠٤٣] ٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « اذا لم يجد الرجل ما ينفق على امرأته استُؤنِي (١) فإن جاءها بشيء لم يفرق بينهما ، وان لم يجد شيئاً أُجل وفرق بينهما » .

  [١٨٠٤٤] ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « يجبر الرجل على النفقة على امرأته » الخبر .

____________________________

أبواب النفقات

الباب ١

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٤ ح ٩٦٠ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٤ ح ٩٦٢ .

٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٥ ح ٩٧١ .

(١) في الحجرية : « استوفي » وما أثبتناه من المصدر .

٤ ـ الجعفريات ص ١٠٩ .

٢١٧

  [١٨٠٤٥] ٥ ـ وبهذا الاسناد : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) : « أن امرأة استعدت علياً ( عليه السلام ) على زوجها ، وكان زوجها معسراً فأبى أن يحبسه ، وقال : ان مع العسر يسراً » .

  [١٨٠٤٦] ٦ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (١) يعني فرض الله على الرجال أن ينفقوا على النساء .

وتقدم في المقدمات (٢) ، في حديث الحولاء عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « يا حولاء ، للمرأة على زوجها أن يشبع بطنها ويكسو ظهرها ، ويعلمها الصلاة والزكاة ان كان في مالها حق ، ولا تخالفه في ذلك » . الخبر .

٢ ـ ( باب النفقات الواجبة والمندوبة ، وجملة من أحكامها )

  [١٨٠٤٧] ١ ـ تفسير الامام ( عليه السلام ) : في قوله تعالى : ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) (١) « من الأموال والقوى [ في الأبدان ] (٢) والجاه والمقدار ينفقون [ و ] (٣) يؤدون من الأموال الزكاة ويجودون بالصدقات ، ويحتملون الكل ويؤدون الحقوق اللازمات ، كالنفقة في الجهاد اذا لزم أو استحب ، وكسائر النفقات الواجبة على الأهلين وذوي الأرحام والقرابات والآباء والأُمهات ، وكالنفقات المستحبات على من لم تكن فرضاً عليهم النفقة من سائر القرابات ، وكالمعروف بالاسعاف والقرض والاخذ بأيدي الضعفاء

____________________________

٥ ـ الجعفريات ص ١٠٨ .

٦ ـ تفسير القمي ج ١ ص ١٣٧ .

(١) النساء ٤ : ٣٤ .

(٢) تقدم في الباب (٦٠) من أبواب مقدمات النكاح ، الحديث (٢) .

الباب ٢

١ ـ تفسير الامام العسكري ص ٢٧ .

(١) البقرة ٢ : ٣ .

(٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) أثبتناه من المصدر .

٢١٨

والضعيفات ، ويؤدون من قوى الأبدان المعونات ، كالرجل يقود ضريراً وينجيه من مهلكة ، ويعين مسافراً أو غير مسافر على حمل متاع على دابة قد سقط عنها ، أو كدفع عن مظلوم قصده ظالم بالضرب أو بالأذى ، ويؤدون الحقوق من الجاه بعد أن يدفعوا به من غرض من يظلم بالوقيعة فيه ، أو يطلبوا حاجة بجاههم لمن قد عجز عنها بمقداره ، وكل هذا انفاق مما رزقه الله تعالى » .

٣ ـ ( باب سقوط نفقة الزوجة بالنشوز ولو بالخروج بغير اذن الزوج حتى ترجع ، واشتراط نفقتها بالتمكن )

  [١٨٠٤٨] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليهم السلام ) : « إن امرأة خرجت من بيت زوجها بغير اذنه ، فلا نفقة لها حتى ترجع » .

ورواه في دعائم الاسلام : عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، وفيه : « أيّما امرأة » الى آخره (١) .

  [١٨٠٤٩] ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا جاء النشوز من قبل المرأة ولم يجىء من قبل الزوج ، فقد حلّ للزوج أن يأخذ كل شيء ساقه اليها » .

٤ ـ ( باب وجوب نفقة المطلقة الحبلى حتى تضع )

  [١٨٠٥٠] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن آبائه ،

____________________________

الباب ٣

١ ـ الجعفريات ص ١٠٨ .

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٥ ح ٩٧٣ .

٢ ـ الجعفريات ص ١٠٨ .

الباب ٤

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٩ ح ١٠٨٩ .

٢١٩

عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، أنه قال : « الحبلى أجلها ان تضع حملها ، وعليه نفقتها بالمعروف حتى تضع حملها ، وهو قول الله عز وجل : ( وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) (١) » .

  [١٨٠٥١] ٢ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « اذا طلق الرجل امرأته وهي حبلى ، أنفق عليها حتى تضع » .

  [١٨٠٥٢] ٣ ـ الصدوق في المقنع : والحبلى المطلقة ينفق عليها حتى تضع حملها .

٥ ـ ( باب وجوب نفقة المطلقة رجعياً وسكناها ، وعدم وجوب ذلك للمطلقة بائناً إذا لم تكن حاملاً )

  [١٨٠٥٣] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « وللمطلقة نفقتها بالمعروف من سعة زوجها في عدتها ، فاذا حلّ أجلها ( مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ) (١) والمطلقة لها السكنى والنفقة ما دامت في عدتها ، حاملاً أو غير حامل ، ما دامت للزوج عليها رجعة » .

  [١٨٠٥٤] ٢ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « المطلقة البائن ليس لها نفقة ولا سكنى » .

٦ ـ ( باب وجوب نفقة المتوفى عنها الحامل من مال الحمل )

  [١٨٠٥٥] ١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم ، عن علي ( عليه السلام ) ، أنه

____________________________

(١) الطلاق ٦٥ : ٤ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٩ ح ١٠٨٩ .

٣ ـ المقنع ص ١٢١ .

الباب ٥

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٩ ح ١٠٨٩ .

(١) البقرة ٢ : ٢٤١ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٠ ح ١٠٩٠ .

الباب ٦

١ ـ الجعفريات : لم نجده في مظانه .

٢٢٠