أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-420-9
ISBN الدورة:
الصفحات: ٨٠١
وَأَفْتى عليهالسلام فِي مَنِيِّ الرَّجُلِ يُفْرِغُ (١) مِنْ (٢) عِرْسِهِ (٣) فَيَعْزِلُ عَنْهَا الْمَاءَ ، وَلَمْ يُرِدْ (٤) ذلِكَ نِصْفَ خُمُسِ الْمِائَةِ : عَشَرَةَ دَنَانِيرَ ، وَإِذَا (٥) أَفْرَغَ (٦) فِيهَا عِشْرِينَ (٧) دِينَاراً.
وَقَضى فِي دِيَةِ جِرَاحِ الْجَنِينِ مِنْ حِسَابِ الْمِائَةِ عَلى مَا يَكُونُ مِنْ جِرَاحِ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى الرَّجُلِ (٨) وَالْمَرْأَةِ كَامِلَةً ، وَجَعَلَ لَهُ فِي قِصَاصِ جِرَاحَتِهِ (٩) وَمَعْقُلَتِهِ عَلى قَدْرِ دِيَتِهِ وَهِيَ مِائَةُ دِينَارٍ. (١٠)
١٤٣٥٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (١١) ، عَنْ يُونُسَ أَوْ غَيْرِهِ (١٢) ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ (١٣) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « دِيَةُ الْجَنِينِ خَمْسَةُ أَجْزَاءٍ : خُمُسٌ لِلنُّطْفَةِ : عِشْرُونَ دِينَاراً ؛ وَلِلْعَلَقَةِ خُمُسَانِ : أَرْبَعُونَ دِينَاراً ؛ وَلِلْمُضْغَةِ ثَلَاثَةُ أَخْمَاسٍ : سِتُّونَ دِينَاراً ؛
__________________
(١) في « بف ، بن » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ١١٠٧ : « يفزع ».
(٢) في « م ، بح ، بف ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب ، ح ١١٠٧ : « عن ».
(٣) العِرس ـ بالكسر ـ : امرأة الرجل ، ورَجُلُها. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٦٤ ( عرس ).
(٤) في « م ، ن ، بح ، جت » : « ولم ترد ». وفي « جد » بالتاء والياء معاً.
(٥) في « بح ، جد » وحاشية « جت » : « فإذا ».
(٦) في « ن » : « فرغ ».
(٧) في « بف » : « عشرون ».
(٨) في الوسائل : « والرجل ».
(٩) في « ن » : « جراحاته ».
(١٠) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٥ ، ح ١١٠٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضّال ومحمّد بن عيسى ، عن يونس جميعاً ، عن أبي الحسن عليهالسلام. وفيه ، ص ٢٩٥ ، ضمن الحديث الطويل ١١٤٨ ، معلّقاً عن سهل بن زياد ، وبطرق اخرى أيضاً عن ظريف بن ناصح. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٧٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥١٥٠ ، بسنده عن ظريف بن ناصح ، عن عبد الله بن أيّوب ، عن الحسين الرواسي ، عن ابن أبي عمير الطبيب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٨١ ، ح ١٦١٤٥ ؛ وفيه ، ص ٧٤٢ ، ح ١٦٠٩٠ ، إلى قوله : « وإن كان انثى فخمسمائة دينار » ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣١٢ ، ح ٣٥٦٧٤ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٥٤ ، ح ٣٧ ، إلى قوله : « وإن كان انثى فخمسمائة دينار ».
(١١) في « بف » : + « بن عبيد ».
(١٢) في « بف » : ـ « أو غيره ».
(١٣) في « بف » : « عبد الله بن مسكان ذكره ».
وَلِلْعَظْمِ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ : ثَمَانُونَ دِينَاراً ، فَإِذَا (١) تَمَّ الْجَنِينُ كَانَتْ لَهُ مِائَةُ دِينَارٍ ، فَإِذَا أُنْشِئَ فِيهِ الرُّوحُ ، فَدِيَتُهُ أَلْفُ دِينَارٍ أَوْ عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ إِنْ كَانَ ذَكَراً ، وَإِنْ كَانَ (٢) أُنْثى ، فَخَمْسُمِائَةِ دِينَارٍ ؛ وَإِنْ قُتِلَتِ الْمَرْأَةُ وَهِيَ حُبْلى ، فَلَمْ يُدْرَ أَذَكَراً كَانَ وَلَدُهَا أَوْ أُنْثى (٣) ، فَدِيَةُ الْوَلَدِ نِصْفَانِ (٤) ، نِصْفُ دِيَةِ الذَّكَرِ ، وَنِصْفُ دِيَةِ الْأُنْثى ، وَدِيَتُهَا كَامِلَةٌ ». (٥)
١٤٣٥٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَتِ امْرَأَةٌ ، فَاسْتَعْدَتْ (٦) عَلى أَعْرَابِيٍّ قَدْ أَفْزَعَهَا ، فَأَلْقَتْ (٧) جَنِيناً (٨) ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : لَمْ يُهِلَّ وَلَمْ يَصِحْ ، وَمِثْلُهُ يُطَلُّ (٩) ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اسْكُتْ سَجَّاعَةُ (١٠) ، عَلَيْكَ غُرَّةٌ وَصِيفٌ (١١) ، عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) في « بن » والوسائل : « وإذا ».
(٢) في « بف » والوافي : « كانت ».
(٣) في « م » والوسائل والتهذيب : « أم انثى ».
(٤) في « ع ، ك ، ل ، بن ، جت ، جد » وحاشية « م » : « نصفين ». وفي الوسائل : ـ « نصفان ».
(٥) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨١ ، ح ١٠٩٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن عبد الله بن مسكان ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣١١ ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٤٤ ، ح ١٦٠٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٢٩ ، ح ٣٥٥١٩.
(٦) قال الجوهري : « يقال : استعديت على فلانٍ الأميرَ فأعداني عليه ، أي استعنت به عليه فأعانني عليه ». الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٢١ ( عدا ).
(٧) في « بن » : « فأولدت ».
(٨) في « جت » : « جنينها ».
(٩) « يُطَلُّ » أي يُهْدَرُ دمُه ؛ من الطلّ بمعنى هدر الدم. وفعله متعدّ من باب قتل. وقال الكسائي وأبو عبيدة : « ويستعمل لازماً أيضاً فيقال : طلّ الدمُ ». وأنكره أبو زيد وقال : لايستعمل إلاّمتعدّياً ». راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٠٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٧٧ ( طلل ).
(١٠) السجّاعة : من تكلّم بكلام له فواصل كفواصل الشعر من غير وزن ، من السجع ، وهو الكلام المقفّى. و « اسكت سجّاعة » أي تجني وبعد ذلك تقول الكلام بالسجع!. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٥٠ ( سجع ) ؛ روضة المتّقين ، ج ١٠ ، ص ٤٢٣.
(١١) في « ع ، ك ، ل ، ن ، بح ، بن » والفقيه : ـ « وصيف ». وفي حاشية « م ، جد » : « وصيفه ».
(١٢) في « ك ، ن » : « وأمة ».
١٤٣٥٦ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنْ ضَرَبَ رَجُلٌ بَطْنَ (١) امْرَأَةٍ (٢) حُبْلى ، فَأَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا مَيِّتاً ، فَإِنَّ عَلَيْهِ غُرَّةَ (٣) عَبْدٍ (٤) أَوْ أَمَةٍ يَدْفَعُهَا (٥) إِلَيْهَا ». (٦)
١٤٣٥٧ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛
وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَيَّارٍ (٧) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي رَجُلٍ قَتَلَ جَنِينَ أَمَةٍ لِقَوْمٍ فِي بَطْنِهَا ، فَقَالَ : « إِنْ كَانَ
__________________
(١٣) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٦ ، ح ١١١٠ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ١١٢٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٥ ، ح ٥٣١٩ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير. وفي التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٦ ، ح ١١١١ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ١١٢٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٥٥ ، ح ١٦١٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣١٩ ، ذيل ح ٣٥٦٨٥.
(١) في التهذيب والاستبصار : ـ « بطن ».
(٢) في « ك » : « المرأة ».
(٣) الغرّة : العبد نفسه أو الأمة. وأصل الغرّة : البياض الذي يكون في وجه الفرس. وكان أبو عمرو بن العلاء يقول : الغرّة : عبد أبيض أو أمة بيضاء ، وسمّي غرّة لبياضه ». النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٥٣ ( غرر ).
(٤) في الوافي : « عبداً ».
(٥) في « ع ، ك ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والاستبصار : « يدفعه ».
(٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٦ ، ح ١١٠٨ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ١١٢٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٥٤ ، ح ١٦١٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٢٠ ، ذيل ح ٣٥٦٨٨.
(٧) المراد من « أبي سيّار » ، مسمع بن عبد الملك. والخبر ورد تارةً في التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٥٢ ، ح ٦٠٧ عن ابن محبوب عن نعيم بن إبراهيم الأزدي عن مسمع ، واخرى في ص ٢٨٨ ، ح ١١١٦ عن ابن محبوب عن نعيم بن إبراهيم عن مسمع.
هذا ، والخبر أورده الشيخ الصدوق في الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٦ ، ح ٥٣٢٢ عن الحسن بن محبوب عن نعيم بن إبراهيم عن عبد الله بن سنان ، ولم نجد في شيءٍ من الأسناد والطرق رواية نعيم بن إبراهيم عن عبد الله بن سنان أو ابن سنان ، فلا يبعد أن يكون الأصل في العنوان هو « أبي سيّار » ثمّ صحّف بـ « ابن سنان » ، ففسّر ابن سنان بعبد الله. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٢٠ ، الرقم ١١٢٤ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٤٥ ، الرقم ١٥٩٢.
مَاتَ (١) فِي بَطْنِهَا بَعْدَ مَا ضَرَبَهَا ، فَعَلَيْهِ نِصْفُ عُشْرِ قِيمَةِ أُمِّهِ (٢) ، وَإِنْ كَانَ ضَرَبَهَا ، فَأَلْقَتْهُ حَيّاً فَمَاتَ ، فَإِنَّ عَلَيْهِ عُشْرَ قِيمَةِ أُمِّهِ (٣) ». (٤)
١٤٣٥٨ / ٦. ابْنُ مَحْبُوبٍ (٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام فِي امْرَأَةٍ شَرِبَتْ دَوَاءً (٦) وَهِيَ حَامِلٌ لِتَطْرَحَ وَلَدَهَا (٧) ، فَأَلْقَتْ وَلَدَهَا ، فَقَالَ : « إِنْ كَانَ عَظْماً (٨) قَدْ نَبَتَ عَلَيْهِ اللَّحْمُ ، وَشُقَّ لَهُ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ ، فَإِنَّ عَلَيْهَا دِيَتَهُ (٩) تُسَلِّمُهَا إِلى أَبِيهِ ».
قَالَ : « وَإِنْ كَانَ جَنِيناً ، عَلَقَةً أَوْ مُضْغَةً ، فَإِنَّ عَلَيْهَا أَرْبَعِينَ دِينَاراً أَوْ غُرَّةً تُسَلِّمُهَا إِلى أَبِيهِ ».
قُلْتُ : فَهِيَ لَاتَرِثُ مِنْ وَلَدِهَا مِنْ دِيَتِهِ؟
قَالَ : « لَا ؛ لِأَنَّهَا قَتَلَتْهُ ». (١٠)
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ١٥٧ : « قوله عليهالسلام : إن كان مات ، ظاهره أنّ الجنين مع ولوج الروح أيضاً فيه ذلك ، ومن هذه الجهة أيضاً خلاف المشهور ، لكن قال به ابن الجنيد ».
(٢) في الفقيه والتهذيب ، ح ١١١٦ : « الأمة ».
(٣) في الفقيه : « الأمة ».
(٤) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٥٢ ، ح ٦٠٧ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن نعيم بن إبراهيم الأزدي ، عن مسمع ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٦ ، ح ٥٣٢٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن نعيم بن إبراهيم ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٨ ، ح ١١١٦ ، معلّقاً عن ابن محبوب ، عن نعيم بن إبراهيم ، عن مسمع ، عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٥٧ ، ح ١٦١١٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٢٢ ، ح ٣٥٦٩٣.
(٥) السند معلّق على سابقه. فيجري عليه كلا الطريقين المتقدّمين.
(٦) في الوافي : + « عمداً ».
(٧) في الوافي : + « ولم يعلم بذلك زوجها ».
(٨) في الوافي والفقيه ، ح ٥٣٢١ والتهذيب ، ح ١١١٣ والاستبصار : « له عظم » بدل « عظماً ».
(٩) في « ك ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » والفقيه ، ح ٥٣٢١ والاستبصار : « دية ».
وفي المرآة : « ديته تسلّمها ، أي دية الجنين مائة دينار أو الدية الكاملة مع ولوج الروح ، والأربعون محمولة على العلقة ، والخبر يؤيّد مذهب التخيير ».
(١٠) الكافي ، كتاب المواريث ، باب ميراث القاتل ، ح ١٣٥٢٧ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد
١٤٣٥٩ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَضى (١) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي جَنِينِ الْهِلَالِيَّةِ حَيْثُ (٢) رُمِيَتْ بِالْحَجَرِ ، فَأَلْقَتْ (٣) مَا فِي بَطْنِهَا (٤) غُرَّةَ عَبْدٍ (٥) أَوْ أَمَةٍ ». (٦)
١٤٣٦٠ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الرَّجُلُ يَضْرِبُ الْمَرْأَةَ ، فَتَطْرَحُ النُّطْفَةَ؟
قَالَ (٧) : « عَلَيْهِ عِشْرُونَ دِينَاراً ، فَإِنْ كَانَتْ (٨) عَلَقَةً ، فَعَلَيْهِ أَرْبَعُونَ دِينَاراً ؛ وَإِنْ (٩) كَانَتْ (١٠) مُضْغَةً ، فَعَلَيْهِ سِتُّونَ دِينَاراً ؛ وَإِنْ (١١) كَانَ (١٢) عَظْماً ، فَعَلَيْهِ الدِّيَةُ (١٣) ». (١٤)
__________________
ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٩ ، ح ٥٦٨٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص ١٤٥ ، ح ٥٣٢١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ... عن أبي عبد الله عليهالسلام. وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٣٥٦ ؛ وج ١٠ ، ص ٢٣٨ ، ح ٩٤٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٢٨٧ ، ح ١١١٣ ، بسنده عن ابن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ؛ الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠١ ، ح ١١٣٠ ، بسنده عن ابن محبوب ... عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٥٢ ، ح ١٦٠٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣١٨ ، ذيل ح ٣٥٦٨٤.
(١) في « م » : « قال ».
(٢) في « بح » وحاشية « جت » : « حين ».
(٣) في « ن » : « فالقي ».
(٤) في التهذيب : + « ميّتاً فإنّ عليه ».
(٥) في الوافي : « عبداً ».
(٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٦ ، ح ١١٠٩ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ١١٢٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٥٣ ، ح ١٦١٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣١٩ ، ذيل ح ٣٥٦٨٦.
(٧) في حاشية « جت » : « فقال ».
(٨) في « ع ، ل ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « كان ».
(٩) في « بن » والوسائل : « فإن ».
(١٠) في « ع ، ل ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « كان ».
(١١) في « بن » والوسائل : « فإن ».
(١٢) في « بح » وحاشية « جت » : « كانت ».
(١٣) في المرآة : « فعليه الدية ، أي دية الجنين ، ولعلّ بعض المراتب سقطت من الرواة. وعلى ما في الخبر المراد بالعظم ما كسي باللحم ، وكذا في ما سيأتي من الأخبار ».
(١٤) النوادر للأشعري ، ص ١٥٧ ، ح ٤٠٤ ، مرسلاً عن أبي جعفر عليهالسلام. وفي الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ؛ والمسائل
١٤٣٦١ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « فِي النُّطْفَةِ عِشْرُونَ دِينَاراً ، وَفِي الْعَلَقَةِ أَرْبَعُونَ دِينَاراً (١) ، وَفِي الْمُضْغَةِ سِتُّونَ دِينَاراً ، وَفِي الْعَظْمِ ثَمَانُونَ دِينَاراً (٢) ، فَإِذَا كُسِيَ اللَّحْمَ فَمِائَةُ دِينَارٍ ، ثُمَّ (٣) هِيَ دِيَتُهُ (٤) حَتّى يَسْتَهِلَّ ، فَإِذَا (٥) اسْتَهَلَّ فَالدِّيَةُ كَامِلَةٌ (٦) ». (٧)
١٤٣٦٢ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَضْرِبُ الْمَرْأَةَ ، فَتَطْرَحُ النُّطْفَةَ؟
فَقَالَ : « عَلَيْهِ عِشْرُونَ دِينَاراً ».
فَقُلْتُ (٩) : يَضْرِبُهَا (١٠) ، فَتَطْرَحُ الْعَلَقَةَ؟
__________________
الصاغانيّة للمفيد ، ص ١١١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. وراجع : الجعفريّات ، ص ١١٩ الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٤٩ ، ح ١٦٠٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣١٣ ، ح ٣٥٦٧٥.
(١) في « ع ، ل » : ـ « ديناراً ».
(٢) في « بف » : ـ « وفي العلقة أربعون ـ إلى ـ ثمانون ديناراً ».
(٣) في « ن » : ـ « ثمّ ».
(٤) في « بف » والفقيه والاستبصار : « مائة ». وفي التهذيب : « مائة دينار ».
(٥) في « بف » والتهذيب : « قال وإذا » بدل « فإذا ».
(٦) في المرآة : « ظاهره موافق لمذاهب العامّة حيث ذهبوا إلى أنّ الجنين مالم يولد حيّاً ليس فيه الدية الكاملة ، ويمكن حمله على استعداد الاستهلال بولوج الروح ».
(٧) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨١ ، ح ١١٠٠ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٩ ، ح ١١٢٢ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٨٩ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٤٤ ، ح ١٦٠٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣١٣ ، ح ٣٥٦٧٦.
(٨) هكذا في « ع ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي « ك ، ل ، م » والبحار والمطبوع : « الخزّاز » ، وهو سهوٌ كما تقدّم ذيل ح ٧٥ ، فلاحظ.
(٩) في « بف ، جد » والوافي : « قلت ».
(١٠) في « بف ، جد » والوافي والتهذيب والبحار : « فيضربها ».
فَقَالَ (١) : « عَلَيْهِ (٢) أَرْبَعُونَ دِينَاراً ».
قُلْتُ (٣) : فَيَضْرِبُهَا ، فَتَطْرَحُ الْمُضْغَةَ؟
فَقَالَ (٤) : « عَلَيْهِ سِتُّونَ دِينَاراً ».
قُلْتُ (٥) : فَيَضْرِبُهَا ، فَتَطْرَحُهُ (٦) وَقَدْ صَارَ لَهُ عَظْمٌ؟
فَقَالَ : « عَلَيْهِ الدِّيَةُ كَامِلَةً ، وَبِهذَا (٧) قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ».
قُلْتُ : فَمَا صِفَةُ خِلْقَةِ (٨) النُّطْفَةِ الَّتِي تُعْرَفُ (٩) بِهَا؟
فَقَالَ : « النُّطْفَةُ تَكُونُ بَيْضَاءَ مِثْلَ النُّخَامَةِ الْغَلِيظَةِ ، فَتَمْكُثُ فِي الرَّحِمِ إِذَا صَارَتْ فِيهِ أَرْبَعِينَ (١٠) يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ إِلى عَلَقَةٍ ».
قُلْتُ : فَمَا صِفَةُ خِلْقَةِ الْعَلَقَةِ (١١) الَّتِي تُعْرَفُ (١٢) بِهَا؟
فَقَالَ (١٣) : « هِيَ عَلَقَةٌ كَعَلَقَةِ الدَّمِ الْمِحْجَمَةِ الْجَامِدَةِ ، تَمْكُثُ فِي الرَّحِمِ بَعْدَ تَحْوِيلِهَا (١٤) عَنِ (١٥) النُّطْفَةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ مُضْغَةً ».
قُلْتُ (١٦) : فَمَا صِفَةُ الْمُضْغَةِ وَخِلْقَتِهَا الَّتِي تُعْرَفُ بِهَا؟
قَالَ (١٧) : « هِيَ مُضْغَةُ لَحْمٍ حَمْرَاءُ ، فِيهَا عُرُوقٌ خُضْرٌ مُشْتَبِكَةٌ (١٨) ، ثُمَّ تَصِيرُ إِلى
__________________
(١) في « بف » والتهذيب : « قال ».
(٢) في « جت » والبحار والتهذيب : ـ « عليه ».
(٣) في « بن » والوسائل : « فقلت ».
(٤) هكذا في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».
(٥) في « بن » والوسائل : « فقلت ».
(٦) في « جت » : « فتطرح ».
(٧) في « جت ، جد » والبحار : « بهذا » بدون الواو.
(٨) في « ع ، ل ، ن ، بح ، جت » والوسائل والتهذيب : ـ « خلقة ».
(٩) في « ع ، ك ، ل ، ن ، بن » : « يعرف ».
(١٠) في « بح » : « أربعون ».
(١١) في « ك » : « النطفة خلقة » بدل « العلقة ».
(١٢) في « ع ، ك ، بن » : « يعرف ».
(١٣) في « ك ، م » والتهذيب : « قال ».
(١٤) في « بف » والوافي : « تحوّلها ».
(١٥) في « ل » : « في ».
(١٦) في « بن » والوسائل : « فقلت ».
(١٧) في « بن » والوسائل : « فقال ».
(١٨) في حاشية « جت » والوسائل والتهذيب : « مشبّكة ».
عَظْمٍ ».
قُلْتُ : فَمَا صِفَةُ خِلْقَتِهِ إِذَا كَانَ عَظْماً؟
فَقَالَ (١) : « إِذَا كَانَ عَظْماً (٢) شُقَّ لَهُ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ ، وَرُتِّبَتْ جَوَارِحُهُ (٣) ، فَإِذَا كَانَ كَذلِكَ (٤) فَإِنَّ فِيهِ الدِّيَةَ كَامِلَةً ». (٥)
١٤٣٦٣ / ١١. صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ (٦) ، عَنْ يُونُسَ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : فَإِنْ خَرَجَ (٧) فِي النُّطْفَةِ قَطْرَةُ (٨) دَمٍ؟
قَالَ (٩) : « الْقَطْرَةُ عُشْرُ النُّطْفَةِ ، فِيهَا اثْنَانِ وَعِشْرُونَ (١٠) دِينَاراً ».
قُلْتُ (١١) : « فَإِنْ قَطَرَتْ قَطْرَتَيْنِ؟
قَالَ : « أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ (١٢) دِينَاراً ».
قَالَ (١٣) : قُلْتُ : فَإِنْ قَطَرَتْ بِثَلَاثٍ (١٤)؟
__________________
(١) في « بح ، بف » : ـ « فقال ». وفي حاشية « بف » والوافي والتهذيب : « قال ».
(٢) في « بح ، بف » : ـ « إذا كان عظماً ».
(٣) في « م ، بن ، جد » : + « قال ».
(٤) في « جد » : « ذلك ».
(٥) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٣ ، ح ١١٠٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٤٥ ، ح ١٦٠٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣١٤ ، ح ٣٥٦٧٧ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٥٤ ، ح ٣٨.
(٦) السند معلّق على سند الحديث التاسع. ويروي عن صالح بن عقبة ، محمّد بن يحيى ، عن محمّدبن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل.
ثمّ إنّه ورد الخبر في الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٣ ، ح ٥٣١٧ ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن يونس الشيباني ، من دون توسّط صالح بن عقبة بينهما. وهو سهو ؛ فإنّا لم نجد رواية محمّد بن إسماعيل ـ وهو ابن بزيع ـ عن يونس الشيباني مباشرة ، والمعهود رواية محمّد بن إسماعيل [ بن بزيع ] عن صالح بن عقبة ، عن يونس الشيباني.
(٧) في حاشية « جت » والتهذيب : « خرجت ».
(٨) في « بن » : + « من ».
(٩) في « بن » والوسائل : « فقال ».
(١٠) في « بف » : « وعشرين ».
(١١) في « م ، بف ، جد » والفقيه والتهذيب : « قال : قلت ».
(١٢) في « بف » : « وعشرين ».
(١٣) في « بن » والوسائل والفقيه : ـ « قال ».
(١٤) في « ك ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب : « ثلاث ».
قَالَ : « فَسِتَّةٌ (١) وَعِشْرُونَ (٢) دِينَاراً ».
قُلْتُ : فَأَرْبَعٌ؟
قَالَ : « فَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ دِينَاراً (٣) ، وَفِي خَمْسٍ ثَلَاثُونَ (٤) ، وَمَا زَادَ عَلَى النِّصْفِ فَعَلى حِسَابِ ذلِكَ حَتّى تَصِيرَ (٥) عَلَقَةً ، فَإِذَا صَارَتْ عَلَقَةً فَفِيهَا أَرْبَعُونَ (٦) ». (٧)
فَقَالَ لَهُ أَبُو شِبْلٍ (٨) : وَأَخْبَرَنَا أَبُو شِبْلٍ ، قَالَ : حَضَرْتُ يُونُسَ وَأَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يُخْبِرُهُ بِالدِّيَاتِ ، قَالَ : قُلْتُ (٩) : فَإِنَّ النُّطْفَةَ خَرَجَتْ مُتَخَضْخِضَةً (١٠) بِالدَّمِ؟
__________________
(١) في « بف » والبحار : « فستّ ».
(٢) في « بف » : « وعشرين ».
(٣) في « بف » : « فثمان وعشرين » بدل « فثمانية وعشرون ديناراً ».
(٤) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والفقيه والتهذيب. وفي « ك » : « وثلاثون ». وفي المطبوع : + « ديناراً ».
(٥) في « بن » والتهذيب : « حتّى يصير ».
(٦) في « ن » والبحار : + « ديناراً ». وفي الفقيه : « فأربعون ديناراً » بدل « ففيها أربعون ».
(٧) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٣ ، ح ١١٠٥ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٣ ، ح ٥٣١٧ ، معلّقاً عن محمّد بن إسماعيل ، عن يونس الشيباني. تفسير القميّ ، ج ٢ ، ص ٩٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٥٠ ، ح ١٦٠٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣١٤ ، ح ٣٥٦٧٨ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٥٥ ، ح ٣٩.
(٨) في « بن » : ـ « فقال له أبو شبل ». وهذا وما بعده من كلام صالح بن عقبة ، ويكون المراد أنّ أبا شبل أخبر صالحبن عقبة أنّه حضر في مجلسٍ كان أبو عبد الله عليهالسلام يخبر يونس الشيباني بالديات ، فسأل أبو شبل أبا عبد الله عليهالسلام بعد ما سأله يونس.
ويؤيّد ذلك ما سيأتي تحت الرقم ١٢ ، من أنّ يونس الشيباني قال : « حضرت أنا وأبو شبل عند أبي عبد الله عليهالسلام فسألته عن هذه المسائل في الديات ، ثمّ سأل أبو شبل وكان أشدّ مبالغةً ».
فعليه ، ما ورد في الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٤ ، ح ٥٣١٨ ، من نقل الخبر عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبي شبل مباشرة ، سهوٌ.
(٩) في « جت » : « فقلت ».
(١٠) هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار والفقيه والتهذيب وتفسير القمّي. وفي « ع » : « متحضحضة ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « متحصحصة ».
ومتخضخضة ، أي مختلطة ، يقال : خضخضت الأرض : إذا قبلتها حتّى يصير موضعها مُثاراً رخواً ، إذا وصل الماء إليها أنبتت. ويقال : خضخض الحمار الأتان : إذا خالطها. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٤٤ ( خضض ).
والحصحصة : تحريك الشيء في الشيء حتّى يستمكن ، ويستقرّ فيه. وحصحص : بان وظهر. وتحصحص : لزق بالأرض واستوى. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٣٦ ( حصص ).
قَالَ : فَقَالَ لِي : « فَقَدْ (١) عَلِقَتْ ، إِنْ كَانَ دَماً صَافِياً فَفِيهَا (٢) أَرْبَعُونَ دِينَاراً (٣) ، وَإِنْ كَانَ دَماً أَسْوَدَ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ إِلاَّ التَّعْزِيرَ ؛ لِأَنَّهُ مَا كَانَ مِنْ دَمٍ صَافٍ فَذلِكَ لِلْوَلَدِ (٤) ، وَمَا كَانَ مِنْ دَمٍ أَسْوَدَ فَذلِكَ (٥) مِنَ الْجَوْفِ ».
قَالَ أَبُو شِبْلٍ : فَإِنَّ الْعَلَقَةَ صَارَ فِيهَا شِبْهُ الْعِرْقِ مِنْ لَحْمٍ (٦)؟
قَالَ (٧) : « اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ : الْعُشْرُ ».
قَالَ : قُلْتُ : فَإِنَّ عُشْرَ الْأَرْبَعِينَ (٨) أَرْبَعَةٌ؟
فَقَالَ (٩) : « لَا (١٠) ، إِنَّمَا هُوَ عُشْرُ الْمُضْغَةِ (١١) ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا ذَهَبَ عُشْرُهَا ، فَكُلَّمَا زَادَتْ زِيدَ حَتّى تَبْلُغَ (١٢) السِّتِّينَ ».
قَالَ (١٣) : قُلْتُ : فَإِنْ رَأَيْتُ فِي (١٤) الْمُضْغَةِ شِبْهَ (١٥) الْعُقْدَةِ عَظْماً يَابِساً؟
قَالَ : « فَذلِكَ (١٦) عَظْمٌ كَذلِكَ (١٧) أَوَّلُ مَا يَبْتَدِئُ الْعَظْمُ (١٨) ، فَيَبْتَدِئُ بِخَمْسَةِ (١٩) أَشْهُرٍ (٢٠) ،
__________________
(١) في « م » والفقيه : « قد ».
(٢) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : « فقد علقت » هو جزاء الشرط. وقوله عليهالسلام : « ففيها » تفريع وليس بجزاء ».
(٣) في « ك ، جت » والفقيه : ـ « ديناراً ».
(٤) في « م ، بف » والوافي : « الولد ».
(٥) في « بف » والوافي والتهذيب : « فإنّ ذلك » بدل « فذلك ».
(٦) في الوافي : « شبه العروق من اللحم ».
(٧) في الوافي : + « فيها ».
(٨) في « ع ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب : « أربعين ».
(٩) في « ع ، ك ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار والفقيه : « قال ».
(١٠) في « بف » والفقيه : ـ « لا ».
(١١) في « بف » : « للمضغة ». وفي المرآة : « إنّما هو عشر المضغة ، أي عشر الدية التي زيدت لصيروتها مضغة ».
(١٢) في « بن » والوسائل : « حتّى يبلغ ».
(١٣) في « بن » والوسائل : ـ « قال ».
(١٤) في « ن ، بن » والوسائل : ـ « في ».
(١٥) في « بن » والوسائل : « مثل ».
(١٦) في « ك ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « فذاك ».
(١٧) في « بن » والوسائل : ـ « كذلك ».
(١٨) في « ن » : ـ « العظم ».
(١٩) في « بف » والوافي : « لخمسة ».
(٢٠) في المرآة : « اعتبر في العظم الخمس لا العشر. ثمّ هذا خلاف ما هو المشهور من ولوج الروح بعد أربعة أشهر ، ولعلّ المراد أنّه قد يكون كذلك ».
فَفِيهِ أَرْبَعَةُ دَنَانِيرَ ، فَإِنْ زَادَ فَزِدْ (١) أَرْبَعَةً أَرْبَعَةً حَتّى يُتِمَّ (٢) الثَّمَانِينَ ».
قَالَ : قُلْتُ : وَكَذلِكَ (٣) إِذَا كُسِيَ الْعَظْمُ لَحْماً؟
قَالَ عليهالسلام : « كَذلِكَ (٤) ».
قُلْتُ : فَإِذَا (٥) وَكَزَهَا (٦) ، فَسَقَطَ الصَّبِيُّ ، وَلَا يُدْرى (٧) أَحَيٌّ (٨) كَانَ (٩) أَمْ لَا؟
قَالَ : « هَيْهَاتَ يَا أَبَا شِبْلٍ (١٠) ، إِذَا مَضَتِ الْخَمْسَةُ (١١) الْأَشْهُرِ (١٢) ، فَقَدْ صَارَتْ (١٣) فِيهِ الْحَيَاةُ ، وَقَدِ اسْتَوْجَبَ الدِّيَةَ ». (١٤)
١٤٣٦٤ / ١٢. صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ (١٥) ، عَنْ يُونُسَ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ :
حَضَرْتُ أَنَا وَأَبُو شِبْلٍ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هذِهِ الْمَسَائِلِ فِي الدِّيَاتِ ، ثُمَّ سَأَلَ أَبُو شِبْلٍ ، وَكَانَ أَشَدَّ مُبَالَغَةً ، فَخَلَّيْتُهُ حَتّى اسْتَنْظَفَ (١٦) (١٧)
__________________
(١) في « م » والبحار : « فزاد ».
(٢) في « ك ، م ، بح ، جت ، جد » والوافي والبحار : « حتّى تتمّ ».
(٣) في الوسائل : ـ « حتّى يتمّ الثمانين قال : قلت : وكذلك ».
(٤) في « بف » : « كذلك ». وفي « بن » : ـ « حتّى يتمّ الثمانين ـ إلى ـ قال كذلك ».
(٥) في « ك » : « فإن ».
(٦) الوكْز ، كالوعْد : الدفع والطعن والضرب بجُمع الكفّ. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٢٧ ( وكز ).
(٧) في البحار : « فلا يدرى ».
(٨) في « ع ، ك ، م ، ن ، بح ، بن ، جت » : « أحيّاً ».
(٩) في « بف » : ـ « كان ».
(١٠) في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » : « يا با شبل ».
(١١) في « بن » والوسائل : « خمسة ».
(١٢) في « بف ، بن » والوسائل والبحار : « أشهر ».
(١٣) في « بح » : « صار ».
(١٤) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٣ ، ح ١١٠٥ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٤ ، ح ٥٣١٨ ، معلّقاً عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبي شبل. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٩٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٥٠ ، ح ١٦٠٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣١٥ ، ح ٣٥٦٧٩.
(١٥) السند معلّق كسابقه.
(١٦) يقال : استنظفت الشيء ، إذا أخذته كلّه. ومنه قولهم : استنظفت الخراج ، ولا يقال : نظّفته. النهاية ، ج ٥ ، ص ٧٩ ( نظف ).
(١٧) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٤ ، ح ١١٠٦ ، معلّقاً عن صالح بن عقبة الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٥١ ، ح ١٦٠٩٧ ؛
١٤٣٦٥ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّ الْغُرَّةَ تَكُونُ (١) بِثَمَانِيَةِ (٢) دَنَانِيرَ وَتَكُونُ (٣) بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ؟
فَقَالَ (٤) : « بِخَمْسِينَ ». (٥)
١٤٣٦٦ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٦) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ ضَرَبَ ابْنَتَهُ وَهِيَ حُبْلى ، فَأَسْقَطَتْ سِقْطاً مَيِّتاً ، فَاسْتَعْدى زَوْجُ الْمَرْأَةِ عَلَيْهِ ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا : إِنْ كَانَ (٧) لِهذَا السِّقْطِ دِيَةٌ وَلِي فِيهِ مِيرَاثٌ فَإِنَّ مِيرَاثِي مِنْهُ لِأَبِي؟
فَقَالَ (٨) : « يَجُوزُ لِأَبِيهَا مَا وَهَبَتْ لَهُ ». (٩)
١٤٣٦٧ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ :
__________________
الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣١٦ ، ح ٣٥٦٨٠.
(١) في « جت » بالتاء والياء معاً.
(٢) في الوافي والفقيه والتهذيب : « بمائة ».
(٣) في « ك ، ن ، بف » : « ويكون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.
(٤) في « ن » : « قال ».
(٥) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٧ ، ح ١١١٤ ، بسنده عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٥ ، ح ٥٣٢٠ ، معلّقاً عن جميل بن درّاج الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٥٦ ، ح ١٦١٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٢١ ، ذيل ح ٣٥٦٩٠.
(٦) في الوسائل ، ص ٣٨ : « عيسى » بدل « خالد ».
(٧) في « بح » : ـ « كان ».
(٨) في الوافي والفقيه والتهذيب ، ح ١١١٧ : « قال ».
(٩) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٦ ، ح ٥٣٢٣ ، معلّقاً عن سماعة. وفيه ، ص ٣١٩ ، ح ٥٦٨٩ ؛ والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٨ ، ح ١١١٧ ، بسندهما عن سماعة ، من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام. وفيه ، ص ٢٣٧ ، ح ٩٤٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٣٧ ، ح ١٠٠٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٨ ، ذيل ح ٣٢٤٣٨ ؛ وج ٢٩ ، ص ٣٢٤ ، ح ٣٥٦٩٧.
سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ ضَرَبَ امْرَأَةً (١) حَامِلاً بِرِجْلِهِ ، فَطَرَحَتْ مَا فِي بَطْنِهَا مَيِّتاً؟
فَقَالَ : « إِنْ كَانَ نُطْفَةً ، فَإِنَّ عَلَيْهِ عِشْرِينَ دِينَاراً ».
قُلْتُ : فَمَا حَدُّ النُّطْفَةِ؟
فَقَالَ : « هِيَ الَّتِي إِذَا وَقَعَتْ فِي الرَّحِمِ ، فَاسْتَقَرَّتْ فِيهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً » قَالَ (٢) : « وَإِنْ (٣) طَرَحَتْهُ وَهُوَ (٤) عَلَقَةٌ ، فَإِنَّ عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ دِينَاراً ».
قُلْتُ : فَمَا (٥) حَدُّ الْعَلَقَةِ؟
فَقَالَ (٦) : « هِيَ الَّتِي إِذَا (٧) وَقَعَتْ فِي الرَّحِمِ ، فَاسْتَقَرَّتْ (٨) فِيهِ ثَمَانِينَ يَوْماً » قَالَ : « وَإِنْ (٩) طَرَحَتْهُ وَهُوَ (١٠) مُضْغَةٌ ، فَإِنَّ عَلَيْهِ سِتِّينَ دِينَاراً ».
قُلْتُ : فَمَا حَدُّ الْمُضْغَةِ؟
فَقَالَ : « هِيَ الَّتِي إِذَا وَقَعَتْ فِي الرَّحِمِ ، فَاسْتَقَرَّتْ فِيهِ مِائَةً وَعِشْرِينَ يَوْماً » قَالَ : « وَإِنْ (١١) طَرَحَتْهُ وَهُوَ (١٢) نَسَمَةٌ مُخَلَّقَةٌ لَهُ عَظْمٌ وَلَحْمٌ مُزَيَّلَ (١٣) الْجَوَارِحِ (١٤) قَدْ (١٥) نُفِخَ فِيهِ
__________________
(١) في حاشية « جت » والبحار : « امرأته ».
(٢) في « جد » : « وقال ». وفي « ع ، ك ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل : ـ « قال ».
(٣) في « جد » : « إن » بدون الواو.
(٤) في التهذيب : « وهي ».
(٥) في « جد » : « فقلت : وما » بدل « قلت : فما ».
(٦) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب : « قال ».
(٧) في « بف » : ـ « إذا ».
(٨) في « بف » : « واستقرّت ».
(٩) في « بف » : « فإن ».
(١٠) في « بف » والوافي والتهذيب : « وهي ».
(١١) في « بف » والوافي والتهذيب : « فإن ».
(١٢) في « بف » والوافي والتهذيب : « وهي ».
(١٣) في الوافي : « مرمّل ». وفي البحار والتهذيب : « مرتّب ».
(١٤) في المرآة : « مزيّل الجوارح ، أي امتازت وافترّقت جوارحه ، كما قال تعالى : ( لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا ). وفي بعض النسخ : « مربّل » بالراء المهملة والباء الموحّدة ». وقال الجوهري : « تربّلت المرأة : أي كثر لحمها ». الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧٠٤ ( ربل ).
(١٥) في « جت » : « وقد ».
رُوحُ الْعَقْلِ ، فَإِنَّ عَلَيْهِ دِيَةً كَامِلَةً ».
قُلْتُ لَهُ : أَرَأَيْتَ تَحَوُّلَهُ فِي بَطْنِهَا (١) إِلى حَالٍ أَبِرُوحٍ كَانَ ذلِكَ ، أَوْ بِغَيْرِ رُوحٍ؟
قَالَ : « بِرُوحٍ ، عَدَا (٢) الْحَيَاةِ الْقَدِيمِ (٣) الْمَنْقُولِ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ ، وَلَوْ لَا أَنَّهُ كَانَ فِيهِ رُوحٌ عَدَا (٤) الْحَيَاةِ مَا تَحَوَّلَ عَنْ (٥) حَالٍ بَعْدَ (٦) حَالٍ فِي الرَّحِمِ ، وَمَا كَانَ إِذاً (٧) عَلى مَنْ يَقْتُلُهُ (٨) دِيَةٌ وَهُوَ (٩) فِي تِلْكَ الْحَالِ ». (١٠)
١٤٣٦٨ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْغُرَّةَ تَزِيدُ وَتَنْقُصُ ، وَلكِنْ قِيمَتُهَا أَرْبَعُونَ دِينَاراً (١١) ». (١٢)
__________________
(١) في الوافي والتهذيب : + « من حال ».
(٢) في « ع ، م ، جت » والتهذيب : « غذاء ». وفي « ن » : « عد ».
(٣) في المرآة : « قوله : بروح غدا الحياة القديم ، وفي بعض النسخ : « بروح غذا » بالغين والذال المعجمتين ، فالمراد إمّا روح الوالدين أو القوّة النامية. وفي بعضها : « عدا » بالمهملتين ، فالمراد أنّ تحوّله بروح غير الروح الذي لأجله قبل خلق الأجساد ، لأنّه لم يتعلّق به بعد ، فالمراد بالروح الأوّل القوّة النامية أو روح الوالدين ، والمراد بالقديم ما تقادم زمانه لأنّه قبل خلق الأجساد ».
(٤) في « ع ، ل ، م ، جت ، جد » والتهذيب : « غذاء ».
(٥) في « بف » والوافي : « تحوّله من ». وفي البحار والتهذيب : « تحوّل من ».
(٦) في البحار : « إلى ».
(٧) في الوافي : « إذن ».
(٨) في التهذيب : « قتله ».
(٩) في « ن » : « وهي ».
(١٠) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨١ ، ح ١١٠١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٤٨ ، ح ١٦٠٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣١٦ ، ح ٣٥٦٨١ ، إلى قوله : « فإنّ عليه دية كاملة » ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ٤٠.
(١١) في المرآة : « حمل على العلقة ».
(١٢) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٧ ، ح ١١١٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيه ، ص ٢٨٨ ، ح ١١١٩ ، بسند آخر الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٥٦ ، ح ١٦١٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٢١ ، ذيل ح ٣٥٦٩١.
٤٠ ـ بَابُ الرَّجُلِ يَقْطَعُ رَأْسَ مَيِّتٍ (١) أَوْ يَفْعَلُ بِهِ
مَا يَكُونُ فِيهِ اجْتِيَاحُ (٢) نَفْسِ الْحَيِّ
١٤٣٦٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسى (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
أَتَى الرَّبِيعُ أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ وَهُوَ خَلِيفَةٌ فِي الطَّوَافِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَاتَ فُلَانٌ مَوْلَاكَ الْبَارِحَةَ ، فَقَطَعَ فُلَانٌ مَوْلَاكَ (٤) رَأْسَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ ، قَالَ : فَاسْتَشَاطَ (٥) وَغَضِبَ ، قَالَ : فَقَالَ لِابْنِ شُبْرُمَةَ وَابْنِ أَبِي لَيْلى وَعِدَّةٍ مَعَهُ (٦) مِنَ الْقُضَاةِ وَالْفُقَهَاءِ : مَا (٧) تَقُولُونَ فِي هذَا؟ فَكُلٌّ قَالَ : مَا عِنْدَنَا فِي هذَا شَيْءٌ.
قَالَ : فَجَعَلَ يُرَدِّدُ الْمَسْأَلَةَ فِي هذَا ، وَيَقُولُ : أَقْتُلُهُ ، أَمْ لَا؟ فَقَالُوا : مَا عِنْدَنَا فِي هذَا شَيْءٌ ، قَالَ (٨) : فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ : قَدْ قَدِمَ رَجُلٌ السَّاعَةَ فَإِنْ كَانَ عِنْدَ أَحَدٍ (٩) شَيْءٌ ، فَعِنْدَهُ الْجَوَابُ فِي هذَا ، وَهُوَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَقَدْ دَخَلَ الْمَسْعى (١٠) ، فَقَالَ لِلرَّبِيعِ : اذْهَبْ إِلَيْهِ ، فَقُلْ لَهُ : لَوْ لَامَعْرِفَتُنَا بِشُغُلِ مَا أَنْتَ فِيهِ لَسَأَلْنَاكَ أَنْ تَأْتِيَنَا ، وَلكِنْ أَجِبْنَا فِي كَذَا وَكَذَا.
قَالَ : فَأَتَاهُ الرَّبِيعُ وَهُوَ عَلَى الْمَرْوَةِ ، فَأَبْلَغَهُ الرِّسَالَةَ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « قَدْ تَرى شُغُلَ مَا أَنَا فِيهِ وَقِبَلَكَ الْفُقَهَاءُ وَالْعُلَمَاءُ (١١) ،
__________________
(١) في « ك ، م ، ن ، جت » : « الميّت ».
(٢) الاجتياح : الإهلاك والا ستئصال. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢٩ ( جوح ).
(٣) في « بف » : « الحسن بن موسى ».
(٤) في الوافي : « مولاك فلان ».
(٥) استشاط عليه : التهب غضباً. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩١٠ ( شوط ).
(٦) في « بف ، بن » والتهذيب والاستبصار : ـ « معه ».
(٧) في « جت » : « أما ».
(٨) في « بن » : ـ « قال ». وفي « بف » : ـ « قال : فجعل يردّد ـ إلى ـ هذا شيء قال ».
(٩) في « بن » : + « علم ».
(١٠) في « ك ، ن » : « السعي ».
(١١) في « جد » : « العلماء والفقهاء ».
فَسَلْهُمْ ».
قَالَ : فَقَالَ لَهُ : قَدْ سَأَلَهُمْ (١) وَلَمْ يَكُنْ (٢) عِنْدَهُمْ فِيهِ (٣) شَيْءٌ ، قَالَ : فَرَدَّهُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : أَسْأَلُكَ (٤) إِلاَّ أَجَبْتَنَا فِيهِ ، فَلَيْسَ عِنْدَ الْقَوْمِ فِي هذَا شَيْءٌ ، فَقَالَ لَهُ (٥) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « حَتّى أَفْرُغَ مِمَّا أَنَا فِيهِ ».
قَالَ (٦) فَلَمَّا فَرَغَ ، جَاءَ فَجَلَسَ فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَقَالَ لِلرَّبِيعِ : « اذْهَبْ ، فَقُلْ لَهُ : عَلَيْهِ مِائَةُ دِينَارٍ » قَالَ : فَأَبْلَغَهُ ذلِكَ ، فَقَالُوا لَهُ (٧) : فَسَلْهُ (٨) : كَيْفَ صَارَ عَلَيْهِ مِائَةُ دِينَارٍ؟
فَقَالَ (٩) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « فِي النُّطْفَةِ عِشْرُونَ ، وَفِي الْعَلَقَةِ عِشْرُونَ ، وَفِي الْمُضْغَةِ عِشْرُونَ ، وَفِي الْعَظْمِ عِشْرُونَ ، وَفِي اللَّحْمِ عِشْرُونَ ، ( ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ ، ) وَهذَا هُوَ مَيِّتٌ بِمَنْزِلَتِهِ (١٠) قَبْلَ أَنْ يُنْفَخَ (١١) فِيهِ الرُّوحُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ جَنِيناً ».
قَالَ (١٢) : فَرَجَعَ إِلَيْهِ ، فَأَخْبَرَهُ بِالْجَوَابِ ، فَأَعْجَبَهُمْ ذلِكَ ، وَقَالُوا : ارْجِعْ إِلَيْهِ (١٣) ، فَسَلْهُ : الدَّنَانِيرُ لِمَنْ هِيَ؟ لِوَرَثَتِهِ ، أَمْ لَا؟
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « لَيْسَ لِوَرَثَتِهِ فِيهَا (١٤) شَيْءٌ ، إِنَّمَا هذَا شَيْءٌ أُتِيَ إِلَيْهِ فِي بَدَنِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ ، يُحَجُّ بِهَا عَنْهُ ، أَوْ يُتَصَدَّقُ بِهَا عَنْهُ (١٥) ، أَوْ تَصِيرُ (١٦) فِي سَبِيلٍ مِنْ سُبُلِ (١٧)
__________________
(١) في « بف » والاستبصار : « سألتهم ».
(٢) في الوافي والتهذيب : « فلم يكن ».
(٣) في « جد » : ـ « فيه ».
(٤) في « جد » : « لأسألك ».
(٥) في « جت » : ـ « له ».
(٦) في « بف ، بن » : ـ « قال ».
(٧) في « بن » : ـ « له ».
(٨) في « ن ، جت » : « اسأله ».
(٩) في « بف » : + « له ».
(١٠) في « بف » والوافي : « بمنزلة ».
(١١) في « ل ، بن » : « أن تنفخ ».
(١٢) في « ع ، ك ، ل ، ن ، بن ، جت » : + « فأخبره ».
(١٣) في « ك » : ـ « إليه ».
(١٤) في « م ، بف » : ـ « منها ».
(١٥) في الاستبصار : ـ « أو يتصدّق بها عنه ».
(١٦) في « بف » والتهذيب : « أو يصيّر ».
(١٧) في « بح ، بف ، بن » : « سبيل ».
الْخَيْرِ (١) ».
قَالَ : فَزَعَمَ الرَّجُلُ أَنَّهُمْ رَدُّوا الرَّسُولَ إِلَيْهِ ، فَأَجَابَ فِيهَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بِسِتَّةٍ (٢) وَثَلَاثِينَ مَسْأَلَةً ، وَلَمْ يَحْفَظِ الرَّجُلُ إِلاَّ قَدْرَ (٣) هذَا الْجَوَابِ. (٤)
١٤٣٧٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ قَالَ (٥) : « قَطْعُ رَأْسِ الْمَيِّتِ أَشَدُّ (٦) مِنْ قَطْعِ رَأْسِ الْحَيِّ ». (٧)
١٤٣٧١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ (٩) : رَجُلٌ قَطَعَ رَأْسَ مَيِّتٍ؟
فَقَالَ (١٠) : « حُرْمَةُ الْمَيِّتِ كَحُرْمَةِ الْحَيِّ ». (١١)
__________________
(١) في « م » : « البرّ ».
(٢) في « بف » والاستبصار : « ستّة ». وفي « بن » : « بستّ ».
(٣) في « بن » : ـ « قدر ».
(٤) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٠٦٥ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٥ ، ح ١١١٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٥٩ ، ح ١٦١١٢.
(٥) في « بف » : + « في ».
(٦) في المرآة : « قوله عليهالسلام : أشدّ ، أي في العقوبة الاخرويّة ».
(٧) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٢ ، ح ١٠٦٦ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٦ ، ح ١١١٤ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥٧ ، ح ٥٣٥٦ ، عن نوادر محمّد بن أبي عمير ، عن الصادق عليهالسلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٦٣ ، ح ١٦١١٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٢٨ ، ح ٣٥٧٠٤.
(٨) هكذا في « ع ، ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : ـ « بن محمّد ».
(٩) في « ل ، م ، بن ، جت » والوسائل : + « له ».
(١٠) في « بن » والوسائل : « قال ».
(١١) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٠٧٠ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٧ ، ح ١١١٨ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نجران ومحمّد بن سنان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. وفي التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٠٧١ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٧ ، ح ١١١٨ ، بسندهما عن ابن سنان. وفي التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٠٧٢ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٧ ، ح ١١٢٠ ، بسندهما عن محمّد بن سنان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥٧ ، ح ٥٣٥٧ ، معلّقاً عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الحدود ، باب حدّ النبّاش ، ح ١٣٩٠٠ ومصادره الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٦٢ ، ح ١٦١١٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٢٨ ، ح ٣٥٧٠٥.
١٤٣٧٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :
سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ قَطَعَ رَأْسَ رَجُلٍ (١) مَيِّتٍ؟
فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَرَّمَ مِنْهُ مَيِّتاً كَمَا (٢) حَرَّمَ مِنْهُ حَيّاً ، فَمَنْ فَعَلَ بِمَيِّتٍ فِعْلاً يَكُونُ فِي مِثْلِهِ اجْتِيَاحُ نَفْسِ الْحَيِّ ، فَعَلَيْهِ الدِّيَةُ (٣) ».
فَسَأَلْتُ عَنْ ذلِكَ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام ، فَقَالَ : « صَدَقَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، هكَذَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
قُلْتُ : فَمَنْ قَطَعَ رَأْسَ مَيِّتٍ ، أَوْ شَقَّ بَطْنَهُ ، أَوْ فَعَلَ بِهِ (٤) مَا يَكُونُ فِيهِ اجْتِيَاحُ نَفْسِ الْحَيِّ ، فَعَلَيْهِ دِيَةُ النَّفْسِ كَامِلَةً؟
فَقَالَ : « لَا ، وَلكِنْ دِيَتُهُ دِيَةُ الْجَنِينِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ قَبْلَ أَنْ تُنْشَأَ (٥) فِيهِ الرُّوحُ ، وَذلِكَ مِائَةُ دِينَارٍ ، وَهِيَ لِوَرَثَتِهِ ، وَدِيَةُ هذَا هِيَ لَهُ ، لَالِلْوَرَثَةِ (٦) ».
قُلْتُ : فَمَا الْفَرْقُ (٧) بَيْنَهُمَا؟
قَالَ : « إِنَّ الْجَنِينَ أَمْرٌ مُسْتَقْبِلٌ (٨) مَرْجُوٌّ نَفْعُهُ ، وَهذَا قَدْ مَضى وَذَهَبَتْ مَنْفَعَتُهُ ، فَلَمَّا مُثِّلَ بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ ، صَارَتْ دِيَتُهُ بِتِلْكَ الْمُثْلَةِ (٩) لَهُ ، لَالِغَيْرِهِ ، يُحَجُّ بِهَا عَنْهُ ، وَيُفْعَلُ (١٠) بِهَا أَبْوَابُ الْخَيْرِ وَ (١١) الْبِرِّ مِنْ صَدَقَةٍ أَوْ غَيْرِهِ (١٢) ».
__________________
(١) في « بن » والوسائل والمحاسن : ـ « رجل ».
(٢) في المحاسن : « كلّما ».
(٣) في المحاسن : + « كاملة ».
(٤) في « ن » : « فيه ».
(٥) في « ع ، ك ، ن ، جت ، جد » والمحاسن : « أن ينشأ ». وفي الوسائل : « أن تلج ».
(٦) في « ن ، جد » وحاشية « جت » : « لورثته ».
(٧) في « بف » والوافي : « ما الفرق ».
(٨) في « ن » : « يستقبل ».
(٩) « بف » : « المثابة ».
(١٠) في « بح ، جت » : « أو يفعل ».
(١١) في « بف » والمحاسن : ـ « الخير و ».
(١٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والمحاسن. وفي المطبوع : « أو غيرها ».
قُلْتُ : فَإِنْ أَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يَحْفِرَ لَهُ (١) لِيَغْسِلَهُ فِي الْحُفْرَةِ ، فَسَدِرَ (٢) الرَّجُلُ مِمَّا يَحْفِرُ (٣) فَدِيرَ (٤) بِهِ ، فَمَالَتْ مِسْحَاتُهُ (٥) فِي يَدِهِ ، فَأَصَابَ بَطْنَهُ ، فَشَقَّهُ ، فَمَا عَلَيْهِ؟
فَقَالَ (٦) : « إِذَا (٧) كَانَ هكَذَا (٨) فَهُوَ خَطَأٌ ، وَكَفَّارَتُهُ (٩) عِتْقُ رَقَبَةٍ ، أَوْ صِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ (١٠) ، أَوْ صَدَقَةٌ عَلى سِتِّينَ مِسْكِيناً ، مُدٌّ (١١) لِكُلِّ مِسْكِينٍ بِمُدِّ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (١٢)
٤١ ـ بَابُ مَا يَلْزَمُ مَنْ يَحْفِرُ الْبِئْرَ فَيَقَعُ (١٣) فِيهَا (١٤) الْمَارُّ (١٥)
١٤٣٧٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَحْفِرُ الْبِئْرَ فِي دَارِهِ ، أَوْ فِي أَرْضِهِ؟
__________________
(١) في المحاسن : + « بئراً ».
(٢) في « ن ، بن » : « قدر ». وقال ابن الأثير : « السدر بالتحريك : كالدوّار ، وهو كثيراً ما يعرض لراكب البحر ». النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ( سدر ).
(٣) في المحاسن : ـ « فسدر الرجل ممّا يحفر ».
(٤) في المحاسن : « فيدير ».
(٥) المسحاة : آلة تستعمل للحفر وشقّ الأنهر وأعمال البناء ، يطلق عليها بالفارسيّة : « بيل ».
(٦) في « جد » والمحاسن : « قال ».
(٧) في « م ، بح » وحاشية « جت » : « إن ».
(٨) في « جت » : « هذا ».
(٩) في « ك ، ن » : « فكفّارته ».
(١٠) في « ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : ـ « متتابعين ».
(١١) في « ك » : ـ « مدّ ». وفي « بح » : « مدّاً ».
(١٢) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٠٨٣ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ، ح ١١٢١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، وبسند آخر أيضاً عن الحسين بن خالد. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥٧ ، ح ٥٣٥٥ ، معلّقاً عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام. علل الشرائع ، ص ٥٤٣ ، ح ١ ، بسنده عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ، إلى قوله : « أبواب الخير والبرّ من صدقة أو غيرها » ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. المحاسن ، ص ٣٠٥ ، كتاب العلل ، ح ١٦ ، بسنده عن الحسين بن خالد الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٦٠ ، ح ١٦١١٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٢٥ ، ح ٣٥٦٩٩.
(١٣) في « ك ، جت » : « ليقع ».
(١٤) في « بح ، جت ، جد » : « فيه ».
(١٥) في « م ، بح » : « المارّة ».
فَقَالَ : « أَمَّا (١) مَا حَفَرَ فِي مِلْكِهِ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ ضَمَانٌ ؛ وَأَمَّا مَا حَفَرَ فِي الطَّرِيقِ ، أَوْ فِي (٢) غَيْرِ مَا يَمْلِكُهُ (٣) ، فَهُوَ ضَامِنٌ لِمَا يَسْقُطُ فِيهِ ».
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ مِثْلَهُ. (٤)
١٤٣٧٤ / ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الشَّيْءِ يُوضَعُ عَلَى الطَّرِيقِ ، فَتَمُرُّ الدَّابَّةُ ، فَتَنْفِرُ بِصَاحِبِهَا ، فَتَعْقِرُهُ (٥)؟
فَقَالَ : « كُلُّ شَيْءٍ يُضِرُّ بِطَرِيقِ (٦) الْمُسْلِمِينَ ، فَصَاحِبُهُ ضَامِنٌ لِمَا يُصِيبُهُ ». (٧)
١٤٣٧٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَنْ أَضَرَّ بِشَيْءٍ مِنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ ، فَهُوَ لَهُ (٨) ضَامِنٌ (٩) ». (١٠)
__________________
(١) في « ن » : ـ « أمّا ».
(٢) في « جد » : ـ « في ».
(٣) في « ع ، ك ، ل ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والتهذيب : « ما يملك ».
(٤) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٢٩ ، ح ٩٠٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥٣ ، ح ٥٣٤١ ، معلّقاً عن زرعة وعثمان بن عيسى ، عن سماعة. التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٣٠ ، ح ٩٠٦ ، إلى قوله : « فليس عليه ضمان » ؛ وفيه ، ص ٢٣٠ ، ح ٩٠٧ ، من قوله : « وأمّا ما حفر في الطريق » وفيهما بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٢٣ ، ح ١٦١٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٤١ ، ذيل ح ٣٥٥٤١.
(٥) عقره : أي جرحه. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٥٣ ( عقر ).
(٦) في « بف » : ـ « بطريق ».
(٧) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥٥ ، ح ٥٣٤٧ ، معلّقاً عن حمّاد. التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٢٣ ، ح ٨٧٨ ، بسنده عن الحلبي الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٢٤ ، ح ١٦٢٠١ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٤٣ ، ح ٣٥٥٤٣.
(٨) في « ك » : ـ « له ».
(٩) لم ترد هذه الرواية في « بح ».
(١٠) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٣٠ ، ح ٩٠٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥٥ ، ح ٥٣٤٦ ؛ والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٣١ ، ح ٩١١ ، بسندهما عن عليّ بن النعمان. التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٥٨ ، ضمن ح ٦٥١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٢٥ ، ح ١٦٢٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٤١ ، ذيل ح ٣٥٥٤٠.