أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-420-9
ISBN الدورة:
الصفحات: ٨٠١
كَانَ حَيّاً لَأُلْزِمَ الْيَمِينَ أَوِ الْحَقَّ ، أَوْ يَرُدُّ الْيَمِينَ عَلَيْهِ ، فَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَثْبُتْ (١) لَهُ (٢) الْحَقُّ (٣) ». (٤)
١٣ ـ بَابُ مَنْ لَمْ تَكُنْ (٥) لَهُ بَيِّنَةٌ فَيُرَدُّ عَلَيْهِ الْيَمِينُ (٦)
١٤٦٣٠ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام فِي الرَّجُلِ يَدَّعِي وَلَا بَيِّنَةَ لَهُ ، قَالَ : « يَسْتَحْلِفُهُ (٧) ، فَإِنْ رَدَّ الْيَمِينَ عَلى صَاحِبِ الْحَقِّ ، فَلَمْ يَحْلِفْ (٨) ، فَلَا حَقَّ لَهُ (٩) ». (١٠)
١٤٦٣١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (١١) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي الرَّجُلِ يُدَّعى عَلَيْهِ الْحَقُّ ، وَلَا بَيِّنَةَ لِلْمُدَّعِي ، قَالَ : « يُسْتَحْلَفُ ، أَوْ يَرُدَّ الْيَمِينَ عَلى صَاحِبِ الْحَقِّ ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَا حَقَّ لَهُ ». (١٢)
__________________
(١) في « بف » : + « عليه ».
(٢) في « ع ، ك ، ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل : ـ « له ».
(٣) في « بف » والفقيه : « حقّ ».
(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٢٩ ، ح ٥٥٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبيد. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ح ٣٣٤٣ ، معلّقاً عن ياسين الضرير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٧ ، ح ١٦٤٠٢ ؛ الوسائل ، ٢٧ ، ص ٢٣٦ ، ح ٣٣٦٧٣.
(٥) في « ك ، ن ، جت » : « لم يكن ».
(٦) في « ع » : « اليمين عليه ».
(٧) في « ع » : « تستحلفه ». وفي « بف » : « يستحلف ». وفي النوادر للأشعري : « يستحلف المدّعى عليه ».
(٨) في النوادر للأشعري : « على المدّعي ، فأبى أن يحلف » بدل « على صاحب الحقّ ، فلم يحلف ».
(٩) في « ع » : ـ « له ».
(١٠) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٥٧ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري. النوادر للأشعري ، ص ١٦٠ ، ضمن ح ٤١١ ، عن ابن مسلم ، عن أبيجعفر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٨ ، ح ١٦٤٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٣٦٧٩.
(١١) في « بن » والوسائل : ـ « بن عيسى ».
(١٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٥٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٨ ،
١٤٦٣٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ رَوَاهُ (١) ، قَالَ :
اسْتِخْرَاجُ (٢) الْحُقُوقِ بِأَرْبَعَةِ وُجُوهٍ : بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ عَدْلَيْنِ ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا (٣) رَجُلَيْنِ عَدْلَيْنِ (٤) ، فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ ؛ فَإِنْ لَمْ تَكُنِ (٥) امْرَأَتَانِ ، فَرَجُلٌ وَيَمِينُ الْمُدَّعِي ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ شَاهِدٌ ، فَالْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعى عَلَيْهِ ؛ فَإِنْ لَمْ يَحْلِفْ وَرَدَّ الْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعِي ، فَهُوَ وَاجِبٌ (٦) عَلَيْهِ أَنْ يَحْلِفَ وَيَأْخُذَ حَقَّهُ ، فَإِنْ أَبى أَنْ يَحْلِفَ فَلَا شَيْءَ لَهُ. (٧)
١٤٦٣٣ / ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي الرَّجُلِ يُدَّعى عَلَيْهِ الْحَقُّ ، وَلَيْسَ لِصَاحِبِ الْحَقِّ بَيِّنَةٌ ، قَالَ : « يُسْتَحْلَفُ الْمُدَّعى عَلَيْهِ ، فَإِنْ أَبى أَنْ يَحْلِفَ وَقَالَ (٨) : أَنَا أَرُدُّ الْيَمِينَ عَلَيْكَ لِصَاحِبِ الْحَقِّ ، فَإِنَّ ذلِكَ وَاجِبٌ عَلى صَاحِبِ الْحَقِّ أَنْ يَحْلِفَ وَيَأْخُذَ (٩) مَالَهُ ». (١٠)
__________________
ح ١٦٤٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٣٦٨٠.
(١) في « ع ، ك ، ل ، م ، ن ، جد » وحاشية « بح ، جت » : « عن يونس رواه ».
(٢) في « ن » والتهذيب : « استخرج ».
(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب. وفي « ك ، ل » : « لم يكونوا ». وفي المطبوع : « لم يكن ».
(٤) في « ع ، ك ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب : ـ « عدلين ».
(٥) في « ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » : « لم يكن ».
(٦) في « ع ، ك ، ل ، م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوافي والوسائل ، ح ٣٣٦٨٢ : « فهي واجبة ». وفي التهذيب : « وهي واجبة ».
(٧) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبرهيم الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٨ ، ح ١٦٤٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٣٦٨٢ ؛ وفيه ، ص ٢٧١ ، ح ٣٣٧٥٣ : إلى قوله : « فاليمين على المدّعى عليه ».
(٨) في « م ، بح ، جد » : « فقال ».
(٩) في « ن » : « أن لا يحلف ثمّ يأخذ » بدل « أن يحلف ويأخذ ».
(١٠) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٦١ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعة الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٨ ، ح ١٦٤٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٢ ، ح ٣٣٦٨٣.
١٤٦٣٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ (١) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « يُرَدُّ (٢) الْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعِي ». (٣)
١٤ ـ بَابُ أَنَّ مَنْ كَانَتْ لَهُ بَيِّنَةٌ فَلَا يَمِينَ عَلَيْهِ إِذَا أَقَامَهَا
١٤٦٣٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٤) ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يُقِيمُ الْبَيِّنَةَ عَلى حَقِّهِ : هَلْ عَلَيْهِ أَنْ (٥) يُسْتَحْلَفَ؟
قَالَ (٦) : « لَا ». (٧)
١٤٦٣٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ أَوْ غَيْرِهِ (٨) ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَقَامَ الرَّجُلُ (٩) الْبَيِّنَةَ عَلى حَقِّهِ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ يَمِينٌ ؛ فَإِنْ لَمْ يُقِمِ الْبَيِّنَةَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ الَّذِي ادُّعِيَ عَلَيْهِ الْيَمِينَ ، فَأَبى (١٠) أَنْ يَحْلِفَ ، فَلَا حَقَّ لَهُ ». (١١)
__________________
(١) هكذا في « ع ، ك ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب. وفي « م ، جد » والمطبوع : « هشام بن سالم ».
(٢) في « بف ، بن » والوافي والوسائل والتهذيب : « تردّ ».
(٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٦٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٩ ، ح ١٦٤٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٣٦٨١.
(٤) في التهذيب ، ح ٥٦٤ : « أصحابنا ».
(٥) في « بن » : ـ « عليه أن ».
(٦) في « م » : « فقال ».
(٧) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيه ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٥٨ ، بسنده عن عاصم الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٩ ، ح ١٦٤٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٣ ، ذيل ح ٣٣٦٨٥.
(٨) في « جد » : « وغيره ».
(٩) في الفقيه : « المدّعي ».
(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « فإن أبى ».
(١١) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٩ ، ح ١٦٤١٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٣ ، ذيل ح ٣٣٦٨٦.
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام مِثْلَهُ. (١)
١٥ ـ بَابُ أَنَّ مَنْ رَضِيَ بِالْيَمِينِ فَحُلِفَ لَهُ (٢) فَلَا دَعْوى
لَهُ بَعْدَ الْيَمِينِ وَإِنْ كَانَتْ لَهُ بَيِّنَةٌ
١٤٦٣٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أُكَيْلٍ النُّمَيْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا رَضِيَ صَاحِبُ الْحَقِّ بِيَمِينِ الْمُنْكِرِ لِحَقِّهِ ، فَاسْتَحْلَفَهُ (٣) ، فَحَلَفَ أَنْ لَاحَقَّ لَهُ قِبَلَهُ ، ذَهَبَتِ (٤) الْيَمِينُ بِحَقِّ الْمُدَّعِي ، فَلَا دَعْوى (٥) لَهُ ».
قُلْتُ لَهُ (٦) : وَإِنْ كَانَتْ عَلَيْهِ (٧) بَيِّنَةٌ عَادِلَةٌ؟
قَالَ : « نَعَمْ ، وَإِنْ (٨) أَقَامَ بَعْدَ مَا اسْتَحْلَفَهُ (٩) بِاللهِ خَمْسِينَ قَسَامَةً ، مَا كَانَ لَهُ (١٠) ، وَكَانَتِ الْيَمِينُ قَدْ أَبْطَلَتْ كُلَّ مَا ادَّعَاهُ قَبْلَهُ مِمَّا قَدِ اسْتَحْلَفَهُ عَلَيْهِ ». (١١)
١٤٦٣٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١٢) ، عَنْ أَبِيهِ ؛
__________________
(١) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ح ٣٣٤٢ ، معلّقاً عن أبان ، عن جميل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٩ ، ح ١٦٤١١ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٣ ، ذيل ح ٣٣٦٨٦.
(٢) في « ع » : ـ « له ».
(٣) في « ل » : ـ « فاستحلفه ».
(٤) في « بح » والتهذيب : « ذهب ».
(٥) في الوافي والتهذيب : « حقّ ».
(٦) في « بف » والفقيه : ـ « له ».
(٧) في الفقيه : « له ».
(٨) في « بف » والوافي : « فإن ».
(٩) في « جت » : « استحلف ».
(١٠) في الوافي والفقيه : + « حقّ ».
(١١) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦١ ، ح ٣٣٤٠ ، معلّقاً عن عبد الله بن أبي يعفور الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٠ ، ح ١٦٤١٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٤ ، ح ٣٣٦٨٩.
(١٢) في « بف » : ـ « بن إبراهيم ».
وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (١) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ خَضِرٍ النَّخَعِيِّ (٢) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٣) فِي الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ عَلَى الرَّجُلِ الْمَالُ (٤) فَيَجْحَدُهُ (٥) ، قَالَ : « إِنِ اسْتَحْلَفَهُ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ (٦) شَيْئاً (٧) ؛ وَإِنْ (٨) تَرَكَهُ وَلَمْ يَسْتَحْلِفْهُ ، فَهُوَ عَلى حَقِّهِ ». (٩)
١٤٦٣٩ / ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :
عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (١٠) فِي الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ عَلَى الرَّجُلِ الْمَالُ ، فَيَجْحَدُهُ (١١) ، فَيَحْلِفُ لَهُ يَمِينَ صَبْرٍ (١٢) : أَلَهُ عَلَيْهِ شَيْءٌ؟
__________________
(١) في الوسائل ، ج ٢٧ : ـ « عن ابن أبي عمير ». وهو سهو ؛ فقد روى ابن أبي عمير كتاب إبراهيم بن عبدالحميدو تكرّرت روايته عنه في الأسناد. وأمّا رواية إبراهيم بن هاشم أو الفضل بن شاذان عن إبراهيم بن عبدالحميد ، فلم تثبت. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٠ ، الرقم ٢٧ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٢ ، الرقم ١٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٤١ ـ ٢٤٢.
(٢) في الوسائل ، ج ٢٣ والكافي ، ح ٨٤٨٩ : « خضر بن عمرو النخعي ».
(٣) في الوسائل ، ج ٢٣ والكافي ، ح ٨٤٨٩ : « قال : قال أحدهما عليهماالسلام » بدل « عن أبي عبد الله عليهالسلام ».
(٤) في الكافي « رجل مال » بدل « الرجل المال ».
(٥) في « ن » : « فيجحد » بدون الضمير.
(٦) في « ك » : « أن يؤخذ ». وفي الكافي ، ح ٨٤٨٩ : + « منه بعد اليمين ».
(٧) في الفقيه : « أن يأخذ منه بعد اليمين شيئاً ، وإن حبسه فليس له أن يأخذ منه شيئاً » بدل « أن يأخذ شيئاً ».
(٨) في « بف » : « فإن ».
(٩) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب آداب اقتضاء الدين ، ح ٨٤٨٩. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٦٩٥ ، معلّقاً عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن خضر بن عمرو النخعي. التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٩٣ ، ح ١٠٨٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير ... عن خضر النخعي ، من دون الإسناد إلى أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٠٣ ، ح ١٨٣٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٨٥ ، ذيل ح ٢٩٥٨١ ؛ وج ٢٧ ، ص ٢٤٦ ، ح ٣٣٦٩١.
(١٠) في الوافي والتهذيب ، ج ٨ : « أصحابنا ».
(١١) في الوافي والتهذيب ، ج ٨ : + « إيّاه ».
(١٢) قال ابن الأثير : « فيه : من حلف على يمين صبر ، أي الزم بها وحبس عليها وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم ». النهاية ، ج ٣ ، ص ٨ ( صبر ).
قَالَ (١) : « لَيْسَ لَهُ أَنْ يَطْلُبَ مِنْهُ ؛ وَكَذلِكَ إِنِ احْتَسَبَهُ (٢) عِنْدَ اللهِ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَطْلُبَهُ (٣) مِنْهُ ». (٤)
١٦ ـ بَابُ الرَّجُلَيْنِ (٥) يَدَّعِيَانِ فَيُقِيمُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا (٦) الْبَيِّنَةَ
١٤٦٤٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِي الْقَوْمَ ، فَيَدَّعِي دَاراً فِي أَيْدِيهِمْ (٧) ، وَيُقِيمُ الَّذِي فِي يَدِهِ الدَّارُ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُ وَرِثَهَا عَنْ أَبِيهِ ، وَلَا يَدْرِي كَيْفَ كَانَ أَمْرُهَا؟
فَقَالَ : « أَكْثَرُهُمْ بَيِّنَةً يُسْتَحْلَفُ وَتُدْفَعُ (٨) إِلَيْهِ » ، وَذَكَرَ (٩) : « أَنَّ عَلِيّاً عليهالسلام أَتَاهُ قَوْمٌ يَخْتَصِمُونَ فِي بَغْلَةٍ ، فَقَامَتِ الْبَيِّنَةُ لِهؤُلَاءِ أَنَّهُمْ أَنْتَجُوهَا عَلى مِذْوَدِهِمْ (١٠) ، وَلَمْ يَبِيعُوا (١١) وَلَمْ يَهَبُوا ، وَأَقَامَ هؤُلَاءِ الْبَيِّنَةَ (١٢) أَنَّهُمْ أَنْتَجُوهَا عَلى مِذْوَدِهِمْ لَمْ يَبِيعُوا وَلَمْ يَهَبُوا (١٣) ،
__________________
(١) في الوافي والتهذيب ، ج ٨ : + « لا ».
(٢) في « ن » : « احتسب ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : إن احتسبه ، أي أبرأ ذمّته منه للهتعالى ».
(٣) في « ن ، بف ، جت » : « أن يطلب ».
(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٢ ، ح ٥٦٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٩٤ ، ح ١٠٨٦ ، بسنده عن عبد الرحمن بن حمّاد الوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٠٤ ، ح ١٨٣٣٥.
(٥) في « ع » : « الرجلان ».
(٦) في « جت ، جد » : « منهم ».
(٧) في الوسائل والفقيه ، ح ٣٣٤٥ : + « ويقيم البيّنة ».
(٨) هكذا في « ل ، م ، ن ، بح ، بن » والوافي والوسائل والفقيه ، ج ٣ والتهذيب والاستبصار. وفي سائر النسخوالمطبوع : « ويدفع ».
(٩) في « ع ، م ، جد » : « وذلك ».
(١٠) المِذوَد : مُعْتَلَف الدابّة. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤١٢ ( ذود ).
(١١) في « ع ، ك ، م » والوافي والفقيه ، ح ٣٣٤٤ والتهذيب ، ج ٦ والاستبصار : « لم يبيعوا » بدون الواو.
(١٢) في « ن » : ـ « البيّنة ». وفي الوسائل : « وقامت البيّنة لهؤلاء بمثل ذلك » بدل « وأقام هؤلاء البيّنة ».
(١٣) في « ع ، ك ، ل ، م ، جت ، جد » : ـ « وأقام هؤلاء البيّنة أنّهم أنتجوها على مذودهم لم يبيعوا ولم يهبوا ». وفي الوسائل : ـ « أنّهم أنتجوها على مذودهم لم يبيعوا ولم يهبوا ».
فَقَضى بِهَا لِأَكْثَرِهِمْ بَيِّنَةً ، وَاسْتَحْلَفَهُمْ ».
قَالَ : فَسَأَلْتُهُ (١) حِينَئِذٍ ، فَقُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ الَّذِي ادَّعَى الدَّارَ ، فَقَالَ (٢) : إِنَّ أَبَا هذَا الَّذِي هُوَ فِيهَا أَخَذَهَا بِغَيْرِ ثَمَنٍ ، وَلَمْ يُقِمِ الَّذِي هُوَ فِيهَا بَيِّنَةً إِلاَّ أَنَّهُ (٣) وَرِثَهَا عَنْ أَبِيهِ؟
قَالَ : « إِذَا كَانَ أَمْرُهَا (٤) هكَذَا ، فَهِيَ لِلَّذِي ادَّعَاهَا وَأَقَامَ الْبَيِّنَةَ عَلَيْهَا ». (٥)
١٤٦٤١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ كَلُّوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام فِي دَابَّةٍ فِي أَيْدِيهِمَا ، وَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا الْبَيِّنَةَ أَنَّهَا نُتِجَتْ عِنْدَهُ ، فَأَحْلَفَهُمَا عَلِيٌّ عليهالسلام ، فَحَلَفَ أَحَدُهُمَا ، وَأَبَى الْآخَرُ أَنْ يَحْلِفَ ، فَقَضى بِهَا لِلْحَالِفِ.
فَقِيلَ لَهُ : فَلَوْ لَمْ تَكُنْ (٦) فِي يَدِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَأَقَامَا الْبَيِّنَةَ؟
قَالَ (٧) : أُحْلِفُهُمَا ، فَأَيُّهُمَا حَلَفَ وَنَكَلَ الْآخَرُ ، جَعَلْتُهَا لِلْحَالِفِ ؛ فَإِنْ (٨) حَلَفَا جَمِيعاً ، جَعَلْتُهَا بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ.
__________________
(١) في « ن » وحاشية « جت » : « وسألتهم ».
(٢) في « ع ، ك ، ل ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « قال ».
(٣) في « ن » : « أنّها ».
(٤) في « بف » والوسائل : « الأمر ».
(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٥ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٠ ، ح ١٣٥ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٤ ، ح ٣٣٤٤ : معلّقاً عن شعيب ، من قوله : « وذكر أنّ عليّاً » إلى قوله : « واستحلفهم » ؛ التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٠٢٤ ، بسنده عن شعيب ، إلى قوله : « ويدفع إليه » ومن قوله : « قال : فسألته حينئذٍ ». الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٥ ، ح ٣٣٤٥ ، معلّقاً عن أبي بصير ، إلى قوله : « ويدفع إليه » الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٣ ، ح ١٦٤٢١ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٩ ، ح ٣٣٦٩٥.
(٦) في « ع ، ك ، ن ، بح ، جت ، جد » والتهذيب : « لم يكن ».
(٧) في « بن » والوسائل والتهذيب : « فقال ».
(٨) في « جت » والاستبصار : « وإن ».
قِيلَ : فَإِنْ كَانَتْ فِي يَدِ أَحَدِهِمَا (١) وَأَقَامَا جَمِيعاً (٢) الْبَيِّنَةَ؟
قَالَ : أَقْضِي بِهَا لِلْحَالِفِ الَّذِي هِيَ فِي يَدِهِ ». (٣)
١٤٦٤٢ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّ عليهالسلام إِذَا أَتَاهُ رَجُلَانِ (٤) بِشُهُودٍ (٥) عَدْلُهُمْ سَوَاءٌ وَعَدَدُهُمْ ، أَقْرَعَ بَيْنَهُمْ عَلى أَيِّهِمْ (٦) تَصِيرُ (٧) الْيَمِينُ ».
قَالَ : « وَكَانَ يَقُولُ : اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ (٨) ، أَيُّهُمْ كَانَ الْحَقُّ لَهُ (٩) فَأَدِّهِ (١٠) إِلَيْهِ ، ثُمَّ يَجْعَلُ الْحَقَّ لِلَّذِي تَصِيرُ (١١) إِلَيْهِ (١٢) الْيَمِينُ (١٣) إِذَا حَلَفَ ». (١٤)
١٤٦٤٣ / ٤. عَنْهُ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي شَاهِدَيْنِ شَهِدَا عَلى أَمْرٍ وَاحِدٍ ، وَجَاءَ آخَرَانِ ، فَشَهِدَا
__________________
(١) في « ك » : « أحد منهما ».
(٢) في « ك » : ـ « جميعاً ».
(٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٧٠ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٨ ، ح ١٣٠ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، وفي الأخير مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣١ ، ح ١٦٤١٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٣٦٩٦.
(٤) في الوافي والفقيه : + « يختصمان ».
(٥) في التهذيب والاستبصار : « ببيّنة شهود ».
(٦) في الوسائل : « أيّهما ».
(٧) في « ع ، ك ، ل ، ن ، بح ، بف » : « يصير ».
(٨) في الفقيه : + « وربّ الأرضين السبع ».
(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه والاستبصار. وفي « بن » والمطبوع : « له الحقّ ».
(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « فأدّاه ».
(١١) في « ع ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب : « يصير ».
(١٢) في « بن » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب : « عليه ».
(١٣) في « ع ، م ، جد » والفقيه والاستبصار : « اليمين عليه » بدل « إليه اليمين ».
(١٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٧١ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٩ ، ج ١٣١ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٤ ، ح ٣٣٩٧ ، بسنده عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله. النوادر للأشعري ، ص ١٦١ ، ح ٤١٢ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير. راجع : الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٣ ، ح ٣٣٩٣ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٦ ؛ وص ٢٣٦ ، ح ٥٨٢ ؛ وح ٧ ، ص ٧٥ ، ح ٣٢٣ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٠ و ٤١ ، ح ١٣٦ و ١٤١ الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٢ ، ح ١٦٤١٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٣٦٩٩.
عَلى غَيْرِ الَّذِي شَهِدَا (١) ، وَاخْتَلَفُوا ، قَالَ : « يُقْرَعُ بَيْنَهُمْ ، فَأَيُّهُمْ (٢) قُرِعَ (٣) عَلَيْهِ (٤) الْيَمِينُ ، فَهُوَ (٥) أَوْلى بِالْقَضَاءِ (٦) ». (٧)
١٤٦٤٤ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ :
أَنَّ رَجُلَيْنِ عَرَفَا (٨) بَعِيراً ، فَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةً ، فَجَعَلَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام بَيْنَهُمَا. (٩)
١٤٦٤٥ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام اخْتَصَمَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ فِي دَابَّةٍ وَكِلَاهُمَا أَقَامَ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُ أَنْتَجَهَا ، فَقَضى بِهَا (١٠) لِلَّذِي هِيَ (١١) فِي يَدِهِ ، وَقَالَ : لَوْ لَمْ تَكُنْ (١٢) فِي يَدِهِ
__________________
(١) في التهذيب ، ح ٥٧٢ والاستبصار ، ح ١٣٢ : + « الأوّلان ». وفي الوسائل : + « عليه ». وفي الفقيه : + « عليهالأوّلان ».
(٢) في الاستبصار ، ح ١٣٢ : « فمن ».
(٣) في التهذيب ، ح ٥٧٢ : « فمن أقرع » بدل « فأيّهم قرع ».
(٤) في الوافي والفقيه والتهذيب ، ح ٥٧٧ والاستبصار ، ح ١٣٧ : « فعليه ».
(٥) في « ع ، ك ، م ، ن ، بن » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب ، ح ٥٧٧ والاستبصار ، ح ١٣٧ : « وهو ».
(٦) في التهذيب ، ح ٥٧٧ والاستبصار ، ح ١٣٧ : « بالحقّ ».
(٧) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٧٢ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٩ ، ح ١٣٢ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٣ ، ح ٣٣٩٤ ، بسنده عن داود بن سرحان. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٥٧٧ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٠ ، ح ١٣٧ ، بسند آخر الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٣ ، ح ١٦٤١٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٣٧٠٠.
(٨) في الفقيه : « ادّعيا ».
(٩) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٤ ؛ والاستبصار ، چ ٣ ، ص ٣٩ ، ح ١٣٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦ ، ح ٣٢٧٦ ، معلّقاً عن ابن فضّال الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٢ ، ح ١٦٤١٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٣٦٩٨.
(١٠) في « ن » : ـ « بها ».
(١١) في الوسائل والاستبصار : ـ « هي ».
(١٢) في « ع ، ك ، ن ، بح » والاستبصار : « لم يكن ».
جَعَلْتُهَا بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ ». (١)
١٧ ـ بَابٌ آخَرُ مِنْهُ
١٤٦٤٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (٢) ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : رَجُلٌ شَهِدَ لَهُ رَجُلَانِ بِأَنَّ لَهُ عِنْدَ رَجُلٍ خَمْسِينَ دِرْهَماً ، وَجَاءَ آخَرَانِ ، فَشَهِدَا بِأَنَّ لَهُ عِنْدَهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ ، كُلُّهُمْ شَهِدُوا فِي مَوْقِفٍ؟
قَالَ : « أَقْرِعْ بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ اسْتَحْلِفِ الَّذِينَ أَصَابَهُمُ الْقَرْعُ (٣) بِاللهِ أَنَّهُمْ يَحْلِفُونَ (٤) بِالْحَقِّ (٥) ». (٦)
١٤٦٤٧ / ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْعَطَّارِ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِشُهُودٍ (٧) أَنَّ هذِهِ الْمَرْأَةَ امْرَأَةُ فُلَانٍ ، وَجَاءَ آخَرُونَ ، فَشَهِدُوا أَنَّهَا امْرَأَةُ فُلَانٍ ، فَاعْتَدَلَ الشُّهُودُ ، وَعُدِّلُوا؟
__________________
(١) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٣ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٩ ، ح ١٣٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣١ ، ح ١٦٤١٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٣٦٩٧.
(٢) في « بف » : « بعض أصحابه ». وفي الوسائل : ـ « بعض أصحابنا » ، وهو سهوٌ ، كما يدلّ على ذلك ملاحظة طبقةالمثنّى الحنّاط الذي يروي عنه أمثال أحمد بن محمّد بن أبي نصر وعبد الرحمن بن أبي نجران والحسن بن عليّ الخزّاز ؛ فإنّ هؤلاء كلّهم في طبقة مشايخ إبراهيم بن هاشم والد عليّ. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٨٢ ، ـ ٣٨٦.
(٣) في حاشية « بح » : « القرعة ».
(٤) في الوافي والتهذيب : « يشهدون ».
(٥) في المرآة : « لعلّه محمول على ما إذا كانت الشهادتان على واقعة خاصّة لم يمكن الجمع بينهما ».
(٦) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٥٧٨ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤١ ، ح ١٣٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٧ ، ح ١٦٤٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٣٧٠١.
(٧) في الوافي والتهذيب والاستبصار : + « فشهدوا ».
قَالَ : « يُقْرَعُ بَيْنَ الشُّهُودِ (١) ، فَمَنْ خَرَجَ سَهْمُهُ فَهُوَ الْمُحِقُّ (٢) ، وَهُوَ أَوْلى بِهَا (٣) ». (٤)
١٨ ـ بَابٌ آخَرُ مِنْهُ
١٤٦٤٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛
وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنْ جَارِيَةٍ لَمْ تُدْرِكْ ـ بِنْتِ سَبْعِ سِنِينَ ـ مَعَ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ ادَّعَى (٥) الرَّجُلُ أَنَّهَا مَمْلُوكَةٌ لَهُ ، وَادَّعَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّهَا ابْنَتُهَا؟
فَقَالَ : « قَدْ قَضى فِي هذَا عَلِيٌّ عليهالسلام ».
قُلْتُ : وَمَا قَضى فِي هذَا (٦)؟
قَالَ : « كَانَ يَقُولُ : النَّاسُ كُلُّهُمْ أَحْرَارٌ إِلاَّ مَنْ أَقَرَّ عَلى نَفْسِهِ بِالرِّقِّ وَهُوَ مُدْرِكٌ ، وَمَنْ أَقَامَ بَيِّنَةً عَلى مَنِ (٧) ادَّعى مِنْ (٨) عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ ، فَإِنَّهُ يُدْفَعُ إِلَيْهِ يَكُونُ (٩) لَهُ رِقّاً ».
قُلْتُ : فَمَا تَرى أَنْتَ؟
قَالَ : « أَرى أَنْ أَسْأَلَ الَّذِي ادَّعى أَنَّهَا مَمْلُوكَةٌ لَهُ (١٠) عَلى مَا ادَّعى ، فَإِنْ أَحْضَرَ شُهُوداً
__________________
(١) في « بن » والوسائل : « بينهم » بدل « بين الشهود ».
(٢) في « بح ، بف » : « الحقّ ».
(٣) في « ك » : ـ « بها ».
(٤) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٥٧٩ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٤١ ، ح ١٣٩ ، معلّقاً عن عليّ الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٧ ، ح ١٦٤٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٣٧٠٢.
(٥) في « ن » : « وادّعى ».
(٦) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « جت » والمطبوع : + « عليّ عليهالسلام ».
(٧) في الوافي والتهذيب : « ما ».
(٨) في « جت » : « في ».
(٩) في الوسائل والتهذيب : « ويكون ».
(١٠) في « ن » وحاشية « بن » والوافي والوسائل والتهذيب : + / « بيّنة ».
يَشْهَدُونَ أَنَّهَا مَمْلُوكَةٌ لَهُ (١) لَايَعْلَمُونَهُ بَاعَ وَلَا وَهَبَ ، دَفَعْتُ الْجَارِيَةَ إِلَيْهِ (٢) حَتّى تُقِيمَ الْمَرْأَةُ مَنْ يَشْهَدُ لَهَا أَنَّ الْجَارِيَةَ ابْنَتُهَا حُرَّةٌ مِثْلُهَا ، فَلْتُدْفَعْ (٣) إِلَيْهَا ، وَتُخْرَجُ مِنْ يَدِ الرَّجُلِ ».
قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يُقِمِ الرَّجُلُ (٤) شُهُوداً (٥) أَنَّهَا مَمْلُوكَةٌ لَهُ (٦)؟
قَالَ : « تُخْرَجُ مِنْ يَدِهِ (٧) ، فَإِنْ أَقَامَتِ الْمَرْأَةُ الْبَيِّنَةَ عَلَى أَنَّهَا ابْنَتُهَا ، دُفِعَتْ إِلَيْهَا ؛ وَإِنْ (٨) لَمْ يُقِمِ الرَّجُلُ الْبَيِّنَةَ عَلى مَا ادَّعَاهُ (٩) ، وَلَمْ تُقِمِ الْمَرْأَةُ الْبَيِّنَةَ عَلى مَا ادَّعَتْ ، خُلِّيَ سَبِيلُ الْجَارِيَةِ تَذْهَبُ حَيْثُ شَاءَتْ ». (١٠)
١٩ ـ بَابُ النَّوَادِرِ
١٤٦٤٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ (١١) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ
__________________
(١) في « ن ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب : ـ « له ».
(٢) في « جت » : « إليه الجارية ».
(٣) في « بف » والوافي والتهذيب : « فتدفع ».
(٤) في « بف » : « للرجل ».
(٥) في « ن ، بف » : « شهود ». وفي « ك » : « بشهود على » بدل « شهوداً ».
(٦) في « ع ، ل ، بف ، بن » : ـ « له ».
(٧) في « ع ، بح » وحاشية « بن ، جت » والوافي : « من يديه ». وفي التهذيب : « من بيته ».
(٨) في الوسائل : « فإن ».
(٩) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن » والوافي والوسائل والتهذيب : « ما ادّعى ».
(١٠) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٥٨٠ ، معلّقاً عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب. وفي الكافي ، كتاب العتق والتدبير والكتابة ، باب نوادر ، ح ١١٢٢٠ ؛ والفقيه ، ج ٣ ، ص ١٤١ ، ح ٣٥١٥ ؛ والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٣٥ ، ح ٨٤٥ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين عليهماالسلام ، من قوله : « الناس كلّهم أحرار » إلى قوله : « يكون له رقّاً » مع اختلاف يسير. وراجع : التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٧ ، ح ١٠٣٧ الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٨ ، ح ١٦٤٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٣٧٠٣.
(١١) في السند تحويل بعطف طبقتين على طبقتين.
أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ دَاوُدَ عليهالسلام سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ قَضِيَّةً مِنْ قَضَايَا الْآخِرَةِ ، فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ : يَا دَاوُدُ ، أَنَّ الَّذِي سَأَلْتَنِي لَمْ أُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِي ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقْضِيَ بِهِ (١) غَيْرِي ».
قَالَ : « فَلَمْ يَمْنَعْهُ ذلِكَ أَنْ عَادَ ، فَسَأَلَ اللهَ أَنْ يُرِيَهُ قَضِيَّةً مِنْ قَضَايَا الْآخِرَةِ ».
قَالَ : « فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُ : يَا دَاوُدُ ، لَقَدْ سَأَلْتَ رَبَّكَ شَيْئاً لَمْ يَسْأَلْهُ قَبْلَكَ (٢) نَبِيٌّ ؛ يَا دَاوُدُ ، إِنَّ الَّذِي سَأَلْتَ لَمْ يُطْلِعْ (٣) عَلَيْهِ أَحَداً (٤) مِنْ خَلْقِهِ ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقْضِيَ بِهِ غَيْرَهُ ، قَدْ أَجَابَ اللهُ دَعْوَتَكَ ، وَأَعْطَاكَ مَا سَأَلْتَ ؛ يَا دَاوُدُ ، إِنَّ (٥) أَوَّلَ خَصْمَيْنِ يَرِدَانِ عَلَيْكَ غَداً الْقَضِيَّةُ فِيهِمَا مِنْ قَضَايَا الْآخِرَةِ ».
قَالَ : « فَلَمَّا أَصْبَحَ دَاوُدُ عليهالسلام جَلَسَ (٦) فِي مَجْلِسِ الْقَضَاءِ ، أَتَاهُ شَيْخٌ مُتَعَلِّقٌ بِشَابٍّ ، وَمَعَ الشَّابِّ عُنْقُودٌ مِنْ عِنَبٍ (٧) ، فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، إِنَّ هذَا الشَّابَّ دَخَلَ بُسْتَانِي ، وَخَرَّبَ كَرْمِي ، وَأَكَلَ مِنْهُ بِغَيْرِ إِذْنِي ، وَهذَا الْعُنْقُودُ أَخَذَهُ بِغَيْرِ إِذْنِي.
فَقَالَ دَاوُدُ لِلشَّابِّ : مَا تَقُولُ؟ فَأَقَرَّ الشَّابُّ أَنَّهُ قَدْ (٨) فَعَلَ ذلِكَ.
فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ (٩) إِلَيْهِ : يَا دَاوُدُ ، إِنِّي إِنْ كَشَفْتُ لَكَ عَنْ قَضَايَا الْآخِرَةِ ، فَقَضَيْتَ بِهَا بَيْنَ الشَّيْخِ وَالْغُلَامِ ، لَمْ يَحْتَمِلْهَا قَلْبُكَ ، وَلَمْ يَرْضَ بِهَا قَوْمُكَ.
يَا دَاوُدُ ، إِنَّ هذَا الشَّيْخَ اقْتَحَمَ (١٠) عَلى أَبِي هذَا الْغُلَامِ فِي بُسْتَانِهِ ، فَقَتَلَهُ ،
__________________
(١) في « ن ، جت » : + « ولاينبغي أن يقضي به أحد غيري ».
(٢) في « بف » : « ذلك ». وفي « ن » : « من قبلك ».
(٣) في « بن » : + « الله ».
(٤) في « بف » والوافي : « أحد ».
(٥) في « بف » : ـ « إنّ ».
(٦) في « بح ، بن » : « وجلس ». وفي « بف » والوافي : « فجلس ».
(٧) في « ك » : ـ « من عنب ».
(٨) في « بف ، جت » : ـ « قد ».
(٩) في « ع » : ـ « الله عزّوجلّ ».
(١٠) قحم في الأمر قحوماً : رمى بنفسه فيه فجأة بلا رويّة ». القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٠٩ ( قحم ).
وَغَصَبَ (١) بُسْتَانَهُ ، وَأَخَذَ مِنْهُ أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَدَفَنَهَا فِي جَانِبِ بُسْتَانِهِ ، فَادْفَعْ إِلَى الشَّابِّ سَيْفاً ، وَمُرْهُ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقَ الشَّيْخِ ، وَادْفَعْ إِلَيْهِ الْبُسْتَانَ ، وَمُرْهُ أَنْ يَحْفِرَ فِي مَوْضِعِ (٢) كَذَا وَكَذَا ، وَيَأْخُذَ مَالَهُ ».
قَالَ : « فَفَزِعَ مِنْ ذلِكَ (٣) دَاوُدُ عليهالسلام ، وَجَمَعَ إِلَيْهِ (٤) عُلَمَاءَ أَصْحَابِهِ ، وَأَخْبَرَهُمُ (٥) الْخَبَرَ ، وَأَمْضَى الْقَضِيَّةَ عَلى مَا أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ ». (٦)
١٤٦٥٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ إِسْحَاقَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٧) ، فِي الرَّجُلِ يُبْضِعُهُ (٨) الرَّجُلُ ثَلَاثِينَ دِرْهَماً فِي ثَوْبٍ ، وَآخَرُ عِشْرِينَ دِرْهَماً فِي ثَوْبٍ (٩) ، فَبَعَثَ بِالثَّوْبَيْنِ ، فَلَمْ يَعْرِفْ (١٠) هذَا ثَوْبَهُ وَلَا هذَا ثَوْبَهُ.
قَالَ : « يُبَاعُ الثَّوْبَانِ ، فَيُعْطى صَاحِبُ الثَّلَاثِينَ ثَلَاثَةَ أَخْمَاسِ الثَّمَنِ ، وَالْآخَرُ خُمُسَيِ الثَّمَنِ ».
قُلْتُ : فَإِنَّ صَاحِبَ الْعِشْرِينَ قَالَ لِصَاحِبِ الثَّلَاثِينَ : اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ؟
__________________
(١) في « ع ، ك ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي : « وغصبه ». وفي « ن » : « فغصب ».
(٢) في « بف » : « مكان ».
(٣) في « ل » : ـ « من ذلك ».
(٤) في « ك » : « له ».
(٥) في « بف » والوافي : « فأخبرهم ».
(٦) الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٧٩ ، ح ١٦٧٢٦.
(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « بف » والمطبوع : + « قال ».
(٨) يقال : أبضع الشيءَ ، أي جعله بضاعة لنفسه. وأبضعه غيره ، أي جعله له بضاعة ، أو أعطاه إيّاه ، أو دفعه إليه. والبضاعة : طائفة من مالك تبعثها للتجارة. هذا في اللغة ، وفي الاصطلاح : الإبضاع : هو أن يدفع الإنسان إلى غيره مالاً ليبتاع له به متاعاً ويتّجر به مجّاناً من غير حصّة له في ربحه ، لكن إن تبرّع به فلا اجرة له ، وإلاّ فله اجرة مثله. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٥١ ( بضع ) ؛ كنز العرفان ، ج ٢ ، ص ٧٥ ؛ مسالك الأفهام ، ج ٣ ، ص ٩٤.
(٩) في « جت » : + « آخر ».
(١٠) في « بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ح ٨٤٧ : « ولم يعرف ».
قَالَ : « قَدْ أَنْصَفَهُ ». (١)
١٤٦٥١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْمَحَامِلِيِّ ، عَنِ الرِّفَاعِيِّ (٢) ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ قَبَّلَ رَجُلاً (٣) حَفْرَ بِئْرٍ عَشْرَ قَامَاتٍ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ، فَحَفَرَ قَامَةً (٤) ، ثُمَّ عَجَزَ (٥)؟
فَقَالَ : « لَهُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَخَمْسِينَ (٦) جُزْءاً مِنَ الْعَشَرَةِ دَرَاهِمَ (٧) ». (٨)
١٤٦٥٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ
__________________
(١) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٠٣ ، ح ٨٤٧ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦ ، ح ٣٢٧٧ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٤٨٢ ، معلّقاً عن الحسين بن أبي العلاء ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١١ ، ح ١٦٧٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٥١ ، ذيل ح ٢٤٠٢٤.
(٢) هكذا في « بف » وحاشية « جت ». وفي « م » : « أبي شعيب المحاملي الرافعي ». وفي « ع ، ك ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوسائل : « أبي شعيب المحاملي الرفاعي ».
وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ المراد من أبي شعيب المحاملي ، هو صالح بن خالد الكناسي ، وقد عدّه النجاشي والبرقي والشيخ الطوسي من رواة أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام ، ولم يثبت روايته عن أبي عبد الله عليهالسلام. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٠١ ، الرقم ٥٣٥ ، ص ٤٥٦ ، الرقم ١٢٤٠ ؛ رجال البرقي ، ص ٤٩ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٤٧ ، الرقم ٥١٨٠.
ويؤيّد ذلك مضافاً إلى عدم وصف أبي شعيب بالرفاعي في موضع من المصادر الرجاليّة ، ما ورد في التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٧٩٤ ، من نقل الخبر ـ مع زيادة ـ عن سهل بن زياد عن معاوية بن حكيم عن أبي شعيب المحاملي عن الرفاعي ، وهو مأخوذ من الكافي ، ح ١٤٦٧٠.
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « عن ».
(٤) في « ك » : « قامته ».
(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « بف » وحاشية « جت » والمطبوع : + « عنها ». وفي حاشية « بح » : + « عنه ».
(٦) في « ل » : « وعشرين ».
(٧) قال العلاّمة : « الوجه حمل هذه الرواية على موضع ينقسم فيه اجرة المثل على هذا الحساب ولا استبعاد في ذلك ». تحرير الأحكام ، ج ٢ ، ص ٢٠٥.
(٨) راجع : الحديث ٢٢ من هذا الباب ومصادره الوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١٠ ، ح ١٦٧٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٥٩ ، ح ٢٤٣٦٥.
أَبِي الْمُعَلّى (١) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِامْرَأَةٍ قَدْ تَعَلَّقَتْ بِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَكَانَتْ تَهْوَاهُ ، وَلَمْ تَقْدِرْ لَهُ (٢) عَلى حِيلَةٍ ، فَذَهَبَتْ فَأَخَذَتْ (٣) بَيْضَةً ، فَأَخْرَجَتْ مِنْهَا الصُّفْرَةَ ، وَصَبَّتِ الْبَيَاضَ عَلى ثِيَابِهَا بَيْنَ (٤) فَخِذَيْهَا ، ثُمَّ جَاءَتْ إِلى عُمَرَ ، فَقَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ هذَا الرَّجُلَ أَخَذَنِي (٥) فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا (٦) ، فَفَضَحَنِي ».
قَالَ : « فَهَمَّ عُمَرُ أَنْ يُعَاقِبَ الْأَنْصَارِيَّ ، فَجَعَلَ الْأَنْصَارِيُّ يَحْلِفُ (٧) وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام جَالِسٌ ، وَيَقُولُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَثَبَّتْ فِي أَمْرِي ، فَلَمَّا أَكْثَرَ الْفَتى (٨) قَالَ عُمَرُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا تَرى (٩)؟
فَنَظَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام إِلى بَيَاضٍ (١٠) عَلى ثَوْبِ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ فَخِذَيْهَا ، فَاتَّهَمَهَا (١١) أَنْ تَكُونَ (١٢) احْتَالَتْ لِذلِكَ ، فَقَالَ : ائْتُونِي بِمَاءٍ حَارٍّ قَدْ أُغْلِيَ (١٣) غَلَيَاناً شَدِيداً ، فَفَعَلُوا ، فَلَمَّا أُتِيَ بِالْمَاءِ أَمَرَهُمْ ، فَصَبُّوا عَلى مَوْضِعِ (١٤) الْبَيَاضِ ، فَاشْتَوى ذلِكَ (١٥) الْبَيَاضُ ، فَأَخَذَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَأَلْقَاهُ فِي فِيهِ ، فَلَمَّا عَرَفَ طَعْمَهُ أَلْقَاهُ مِنْ فِيهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْمَرْأَةِ (١٦) حَتّى أَقَرَّتْ بِذلِكَ ، وَدَفَعَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنِ الْأَنْصَارِيِّ عُقُوبَةَ عُمَرَ (١٧) ». (١٨)
__________________
(١) في « ك » : « أبي العلاء ». والرجل مجهول لم نعرفه.
(٢) في البحار والتهذيب : ـ « له ».
(٣) في « جد » والبحار : « وأخذت ».
(٤) في الوافي والبحار والتهذيب وخصائص الأئمّة : « وبين ».
(٥) في البحار والتهذيب : « قد أخذني ».
(٦) في « ن » وخصائص الأئمّة : ـ « وكذا ».
(٧) في « بح » : + « بالله ».
(٨) في خصائص الأئمّة : « من هذا القول » بدل « الفتى ».
(٩) في « بن » والوسائل : « ما ترى يا أبا الحسن » بدل « أبا الحسن ماترى ».
(١٠) في « بف » والوافي : « إلى البياض ».
(١١) في « ل ، بن » : + « إلى ».
(١٢) في « ع ، ك ، ن » : « أن يكون ».
(١٣) في « م » : « قد غلى ».
(١٤) في حاشية « بح » : + « ذلك ».
(١٥) في « بف » : ـ « ذلك ».
(١٦) في خصائص الأئمّة : + « فسألها ».
(١٧) في خصائص الأئمّة : + « بأمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب عليهالسلام ».
(١٨) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٨٤٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. خصائص الأئمّة عليهمالسلام ، ص ٨٢ ، مرسلاً عن
١٤٦٥٣ / ٥. عَلِيٌّ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ : عَشَرَةٌ كَانُوا جُلُوساً وَوَسْطَهُمْ (٢) كِيسٌ فِيهِ أَلْفُ دِرْهَمٍ ، فَسَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً : أَلَكُمْ هذَا الْكِيسُ؟ فَقَالُوا كُلُّهُمْ : لَا ، وَقَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ : هُوَ لِي ، فَلِمَنْ هُوَ؟
قَالَ : « لِلَّذِي (٣) ادَّعَاهُ (٤) ». (٥)
١٤٦٥٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عِيسى يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَرَابَةً لِسُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَمْرَانِيِّ (٦) ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَارِسِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي لَيْلى ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمِيلٍ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ (٧) ، قَالَ :
__________________
محمّد بن أبي عمير. الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوفي ، ج ١٦ ، ص ١٠٩٣ ، ح ١٦٧٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٨١ ، ح ٣٣٧٦٥ ؛ البحار ، ج ٤٠ ، ص ٣٠٣ ، ح ٦١.
(١) هكذا في « ع ، ك ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي « ن » : « عنه ». وفي المطبوع : « عليّ بن إبراهيم ».
(٢) في « بف » وحاشية « جت » والوافي : « وفي وسطهم ».
(٣) في « بح » : + « هو ».
(٤) في المرآة : « عليه الفتوى في كلّ ما لم يكن عليه يد وادّعاه أحد ».
وفي الوافي : « السؤال لا يخلو عن غرابة إلاّ أن يوجّه بتجويز أن يكون لغير من حضر وكون المدّعي كاذباً ».
(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩٢ ، ح ٨١٠ ، بسنده عن منصور بن حازم الوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١٥ ، ح ١٦٧٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٧٣ ، ح ٣٣٧٥٨.
(٦) في « بف » وحاشية « م ، بن ، جت » والبحار والتهذيب : « الأهوازي ». وفي « بن » والوسائل : ـ « الأمراني ». ولايبعد أن يكون الصواب فيه « الأنباري » فإنّ سويد بن سعيد الذي تلائم طبقته مع طبقة سويد بن سعيد في سندنا ، هو سويد بن سعيد الأنباري المذكور في كتب الرجال من العامّة. راجع : تاريخ بغداد ، ج ٩ ، ص ٢٢٨ ، الرقم ٤٨٠٤ ؛ تهذيب الكمال ، ج ١٢ ، ص ٢٤٧ ، الرقم ٢٦٤٣.
(٧) هكذا في « ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار والتهذيب والخصائص. وفي « ن ، بف » : « عاصم بن صمره السلولي ». وفي « ك ، جت » والمطبوع : « عاصم بن حمزة السلولي ».
سَمِعْتُ غُلَاماً بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ ، احْكُمْ بَيْنِي وَبَيْنَ أُمِّي.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : يَا غُلَامُ ، لِمَ تَدْعُو عَلى أُمِّكَ؟
فَقَالَ (١) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهَا حَمَلَتْنِي فِي بَطْنِهَا تِسْعَةَ أَشْهُرٍ (٢) ، وَأَرْضَعَتْنِي حَوْلَيْنِ (٣) ، فَلَمَّا تَرَعْرَعْتُ (٤) وَعَرَفْتُ الْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ (٥) وَيَمِينِي عَنْ (٦) شِمَالِي ، طَرَدَتْنِي وَانْتَفَتْ مِنِّي وَزَعَمَتْ أَنَّهَا لَاتَعْرِفُنِي.
فَقَالَ عُمَرُ : أَيْنَ تَكُونُ (٧) الْوَالِدَةُ؟
قَالَ : فِي سَقِيفَةِ بَنِي فُلَانٍ (٨).
فَقَالَ عُمَرُ : عَلَيَّ بِأُمِّ الْغُلَامِ ، قَالَ : فَأَتَوْا (٩) بِهَا مَعَ أَرْبَعَةِ إِخْوَةٍ لَهَا وَأَرْبَعِينَ قَسَامَةً يَشْهَدُونَ لَهَا (١٠) أَنَّهَا لَاتَعْرِفُ الصَّبِيَّ ، وَأَنَّ هذَا الْغُلَامَ غُلَامٌ (١١) مُدَّعٍ ظَلُومٌ غَشُومٌ يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَهَا فِي عَشِيرَتِهَا ، وَأَنَّ هذِهِ جَارِيَةٌ (١٢) مِنْ قُرَيْشٍ لَمْ تَتَزَوَّجْ قَطُّ (١٣) ، وَأَنَّهَا
__________________
وعاصم بن ضمرة السلولي عدّه البرقي من خواصّ أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام وذكره العامّة من جملة رواته عليهالسلام. راجع : رجال البرقي ، ص ٥ ؛ الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٥ ، ص ٢٢٤ ، الرقم ١٣٨٠ ؛ تهذيب الكمال ، ج ١٣ ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٣٠١٢.
(١) في « ع ، ك ، م ، بف ، جد » والوافي : « قال ».
(٢) في « ع » : ـ « أشهر ». وفي « بف » والبحار والتهذيب وخصائص الأئمّة : « تسعاً » بدل « تسعة أشهر ».
(٣) في البحار والتهذيب : + « كاملين ».
(٤) ترعرع الصبيّ : تحرّك ونشأ. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧٠ ( رعرع ).
(٥) في « بف » والتهذيب والخصائص : « والشرّ » بدل « من الشرّ ».
(٦) في « ك ، ن ، بف ، بن ، جت » والوافي والتهذيب والخصائص : « من ».
(٧) في « بف » : + « هذه ».
(٨) في « ع ، ن » : ـ « فقال عمر : أين تكون الوالدة؟ قال : في سقيفة بني فلان ».
(٩) في « بن » والوسائل ، ج ٢٧ : « فاتي » بدل « فأتوا ».
(١٠) في « بن » والوسائل ، ج ٢٧ : ـ « لها ».
(١١) في الوافي والبحار والتهذيب : ـ « غلام ».
(١٢) في « بف » والخصائص : « الجارية ».
(١٣) في « بف » : ـ « قطّ ».
بِخَاتَمِ رَبِّهَا (١).
فَقَالَ عُمَرُ : يَا غُلَامُ ، مَا تَقُولُ؟
فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هذِهِ وَاللهِ أُمِّي حَمَلَتْنِي فِي بَطْنِهَا تِسْعَةَ أَشْهُرٍ (٢) ، وَأَرْضَعَتْنِي حَوْلَيْنِ (٣) ، فَلَمَّا تَرَعْرَعْتُ وَعَرَفْتُ الْخَيْرَ مِنَ (٤) الشَّرِّ وَيَمِينِي مِنْ شِمَالِي طَرَدَتْنِي ، وَانْتَفَتْ مِنِّي وَزَعَمَتْ أَنَّهَا لَاتَعْرِفُنِي.
فَقَالَ عُمَرُ : يَا هذِهِ ، مَا يَقُولُ (٥) الْغُلَامُ؟
فَقَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالَّذِي احْتَجَبَ بِالنُّورِ فَلَا عَيْنَ تَرَاهُ ، وَحَقِّ مُحَمَّدٍ وَمَا وَلَدَ مَا أَعْرِفُهُ ، وَلَا أَدْرِي مِنْ أَيِّ النَّاسِ هُوَ ، وَإِنَّهُ غُلَامٌ مُدَّعٍ (٦) يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَنِي فِي عَشِيرَتِي ، وَإِنِّي (٧) جَارِيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَمْ أَتَزَوَّجْ قَطُّ ، وَإِنِّي بِخَاتَمِ رَبِّي.
فَقَالَ عُمَرُ : أَلَكِ شُهُودٌ؟
فَقَالَتْ : نَعَمْ هؤُلَاءِ ، فَتَقَدَّمَ الْأَرْبَعُونَ الْقَسَامَةَ ، فَشَهِدُوا عِنْدَ عُمَرَ أَنَّ (٨) الْغُلَامَ مُدَّعٍ يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَهَا فِي عَشِيرَتِهَا ، وَأَنَّ هذِهِ جَارِيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَمْ تَتَزَوَّجْ قَطُّ ، وَأَنَّهَا بِخَاتَمِ رَبِّهَا.
فَقَالَ عُمَرُ : خُذُوا هذَا (٩) الْغُلَامَ ، وَانْطَلِقُوا (١٠) بِهِ (١١) إِلَى السِّجْنِ حَتّى نَسْأَلَ (١٢) عَنِ الشُّهُودِ ، فَإِنْ عُدِّلَتْ شَهَادَتُهُمْ جَلَدْتُهُ حَدَّ الْمُفْتَرِي.
__________________
(١) في البحار : « لأنّها بختام ربّها ».
(٢) في « ع ، بف » والبحار والتهذيب والخصائص : « تسعاً » بدل « تسعة أشهر ».
(٣) في البحار والهذيب : + « كاملين ».
(٤) في حاشية « بح ، جت » : « عن ».
(٥) في « ن » : + « هذا ».
(٦) في البحار والتهذيب : ـ « مدّع ».
(٧) في البحار والتهذيب والخصائص : « وأنا ».
(٨) في « جد » : « بأنّ ».
(٩) في « بف » والبحار والتهذيب والخصائص : « بيد ». وفي الوافي : « بيدي ».
(١٠) في « ن » والخصائص : « فانطلقوا ».
(١١) في « ع » : ـ « به ».
(١٢) في « ن » : « يسأل ».
فَأَخَذُوا (١) الْغُلَامَ يُنْطَلَقُ (٢) بِهِ إِلَى السِّجْنِ ، فَتَلَقَّاهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَنَادَى الْغُلَامُ : يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إِنَّنِي (٣) غُلَامٌ مَظْلُومٌ ، وَأَعَادَ (٤) عَلَيْهِ الْكَلَامَ الَّذِي كَلَّمَ (٥) بِهِ عُمَرَ (٦) ، ثُمَّ قَالَ : وَهذَا عُمَرُ قَدْ أَمَرَ بِي (٧) إِلَى (٨) الْحَبْسِ (٩).
فَقَالَ عَلِيٌّ عليهالسلام : « رُدُّوهُ إِلى عُمَرَ » فَلَمَّارَدُّوهُ قَالَ لَهُمْ عُمَرُ : أَمَرْتُ بِهِ إِلَى السِّجْنِ ، فَرَدَدْتُمُوهُ إِلَيَّ؟ فَقَالُوا (١٠) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمَرَنَا (١١) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليهالسلام (١٢) أَنْ نَرُدَّهُ إِلَيْكَ ، وَسَمِعْنَاكَ وَأَنْتَ (١٣) تَقُولُ : لَاتَعْصُوا لِعَلِيٍّ أَمْراً.
فَبَيْنَا هُمْ كَذلِكَ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيٌّ عليهالسلام ، فَقَالَ : « عَلَيَّ بِأُمِّ الْغُلَامِ » فَأَتَوْا بِهَا ، فَقَالَ عَلِيٌّ عليهالسلام : « يَا غُلَامُ (١٤) ، مَا تَقُولُ؟ » فَأَعَادَ (١٥) الْكَلَامَ (١٦).
فَقَالَ عَلِيٌّ عليهالسلام لِعُمَرَ : « أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَقْضِيَ بَيْنَهُمْ؟ ».
فَقَالَ (١٧) عُمَرُ : سُبْحَانَ اللهِ ، وَكَيْفَ (١٨) لَاوَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَقُولُ : « أَعْلَمُكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ».
__________________
(١) في الوافي : + « بيدي ». وفي البحار والتهذيب والخصائص : + « بيد ».
(٢) في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب : « فانطلقوا ». وفي البحار : « وانطلقوا ».
(٣) في البحار والتهذيب والخصائص : « إنّي ».
(٤) في « بف » والبحار : « فأعاد ».
(٥) في البحار والتهذيب : « تكلّم ».
(٦) في « م ، بح ، جد » : + « قال ». وفي التهذيب : « عند عمر ».
(٧) في « ك ، بح ، بف » : « أمرني ».
(٨) في « بف ، بن » : ـ « إلى ».
(٩) في « م ، بن » والبحار والتهذيب : « السجن ».
(١٠) في « ك ، ل ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « قالوا » بدون الفاء.
(١١) في « بف » والوافي : « استقبلنا ».
(١٢) في « بف » : + « فاستغاث به الغلام ، وقصّ عليه قصّته ، فأمرنا عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ».
(١٣) في « بف » والوافي والبحار والتهذيب والخصائص : ـ « وأنت ».
(١٤) في « ع » : ـ « يا غلام ».
(١٥) في « بن » والخصائص : + « عليه ».
(١٦) في البحار والتهذيب : + « على عليّ عليهالسلام ».
(١٧) في « بف » : + « له ».
(١٨) في « بن » والوسائل ، ج ٢٧ : « كيف » بدون الواو.