الكافي - ج ١٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-420-9
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٨٠١

شَغَرَ (١) بِبَوْلِهِ ». (٢)

١٤٠٨٣ / ٣٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ (٣) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « شَتَمَ رَجُلٌ عَلى عَهْدِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهما‌السلام رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَأُتِيَ بِهِ (٤) عَامِلَ الْمَدِينَةِ ، فَجَمَعَ النَّاسَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَهُوَ قَرِيبُ الْعَهْدِ بِالْعِلَّةِ ، وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ لَهُ (٥) مُوَرَّدٌ (٦) ، فَأَجْلَسَهُ فِي صَدْرِ الْمَجْلِسِ ، وَاسْتَأْذَنَهُ فِي الِاتِّكَاءِ ، وَقَالَ لَهُمْ : مَا تَرَوْنَ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ وَالْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ وَغَيْرُهُمَا : نَرى أَنْ يُقْطَعَ (٧) لِسَانُهُ ، فَالْتَفَتَ الْعَامِلُ إِلى رَبِيعَةِ الرَّأْيِ وَأَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : مَا تَرَوْنَ (٨)؟

__________________

(١) يقال : شغر الكلب ، كمنع ، أي رفع إحدى رجليه ليبول ، بال أو لم يبل. وشغر الكلب برجله ، أي رفعها فبال. وشغر الرجل المرأة ، أي رفع رجليها أو برجليها للنكاح. وقيل : الشغر : رفع الرجل لا لخصوص النكاح أو البول. والشغر : الرفع ، والإخراج ، والبعد ، والتفرقة. هذا في اللغة ، فراجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤١٧ و ٤١٨ ؛ تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٣٨ ( شغر ). وفي الوافي : « شغر ببوله : أخرجه ». وفي ملاذ الأخيار ، ج ١٦ ، ص ١٩٢ : « قوله : حتّى شغر ببوله ، قال في القاموس : شغر الكلب : رفع إحدى رجليه ، بال أو لم يبل ، أو فبال. انتهى. وهنا كناية عن الإرسال ، وعبّر هكذا تشبيهاً به بالكلب ، أو المعنى أنّه صار بحيث كان لايمكنه البول إلاّهكذا ».

(٢) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٩٨ ، ح ٣٨٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي. الجعفريّات ، ص ١٢٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٥٣٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٧٠ ، ح ٣٤٩٩١.

(٣) هكذا في « ع ، ك‍ ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « عليّ بن محمّد ». وطريق « الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن [ الحسن بن عليّ ] الوشّاء » من الطرق المتكرّرة المشهوره في أسناد الكافي. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٦٣ ـ ٤٦٤ وص ٤٦٧ ـ ٤٧٠.

(٤) في التهذيب : + / « إلى ».

(٥) في « جت » : ـ / « له ».

(٦) في التهذيب : ـ / « مورّد ». وقال الجوهري : « قميص مورّد : صبغ على لون الورد ، وهو دون المضرّج ». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٥٠ ( ورد ).

(٧) في « ك‍ ، ل ، ن ، بن ، جت » والوافي والوسائل : « أن تقطع ».

(٨) في « ع ، ن ، بف ، جت ، جد » والتهذيب : « ما ترى ».

٢٦١

قَالَ (١) : يُؤَدَّبُ (٢) ، فَقَالَ لَهُ (٣) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : سُبْحَانَ اللهِ! فَلَيْسَ (٤) بَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَبَيْنَ أَصْحَابِهِ فَرْقٌ ». (٥)

١٤٠٨٤ / ٣١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « أُتِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام بِقَوْمٍ لُصُوصٍ قَدْ سَرَقُوا ، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ مِنْ نِصْفِ الْكَفِّ ، وَتَرَكَ الْإِبْهَامَ وَلَمْ يَقْطَعْهَا (٦) ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوا (٧) دَارَ الضِّيَافَةِ ، وَأَمَرَ بِأَيْدِيهِمْ أَنْ تُعَالَجَ ، فَأَطْعَمَهُمُ (٨) السَّمْنَ وَالْعَسَلَ وَاللَّحْمَ حَتّى بَرَأُوا ، فَدَعَاهُمْ (٩) وَقَالَ : يَا هؤُلَاءِ ، إِنَّ أَيْدِيَكُمْ قَدْ سَبَقَتْ (١٠) إِلَى النَّارِ ، فَإِنْ تُبْتُمْ وَعَلِمَ اللهُ مِنْكُمْ صِدْقَ النِّيَّةِ ، تَابَ (١١) عَلَيْكُمْ ، وَجَرَرْتُمْ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنْ (١٢) لَمْ تَتُوبُوا وَلَمْ تُقْلِعُوا (١٣) عَمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ ، جَرَّتْكُمْ أَيْدِيكُمْ إِلَى النَّارِ ». (١٤)

١٤٠٨٥ / ٣٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ

__________________

(١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « فقال ». وفي « م » : « قالوا ».

(٢) في « ن » : « تؤدّب ».

(٣) في « بن » والوسائل : ـ / « له ».

(٤) في « م » : « ليس ».

(٥) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٨٥ ، ح ٣٣٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٩٧ ، ح ١٥٥٥١ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٢١١ ، ح ٣٤٥٨٨.

(٦) في الوافي والتهذيب : « لم يقطعها » من دون الواو.

(٧) في الوسائل : + / « إلى ».

(٨) في « بف » والوافي والتهذيب : « وأطعمهم ».

(٩) في « بف » والوافي والتهذيب : « فدعا بهم ».

(١٠) في « بن » والوسائل : « سبقتكم » بدل « قد سبقت ».

(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب. وفي المطبوع : + / « الله ».

(١٢) في « بن » والوسائل : « فإن ». وفي « بف » والوافي والتهذيب : + / « أنتم ».

(١٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « ك‍ » : « ولم تَفْعَلُوا » بدل « ولم تُقْلِعُوا ». وفي المطبوع : « لم تُقْلِعُوا وَلَمْ تَنْتَهُوا » بدل « لم تَتُوبُوا ولم تُقْلِعُوا ».

(١٤) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٢٥ ، ح ٥٠٢ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. الكافي ، كتاب الحدود ، باب حدّ القطع وكيف هو ، ح ١٣٨٨١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، إلى قوله : « فقطع أيديهم » ومن قوله : « إنّ أيديكم قد سبقت إلى النار » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٥٤٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٠٠ ، ح ٣٤٨٢٢.

٢٦٢

جَعْفَرٍ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي أَخِي مُوسى عليه‌السلام ، قَالَ : « كُنْتُ وَاقِفاً عَلى رَأْسِ أَبِي حِينَ أَتَاهُ رَسُولُ زِيَادِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ (١) الْحَارِثِيِّ عَامِلِ الْمَدِينَةِ ، قَالَ (٢) : يَقُولُ لَكَ الْأَمِيرُ : انْهَضْ إِلَيَّ ، فَاعْتَلَّ بِعِلَّةٍ ، فَعَادَ إِلَيْهِ الرَّسُولُ ، فَقَالَ لَهُ (٣) : قَدْ أَمَرْتُ (٤) أَنْ يُفْتَحَ لَكَ بَابُ الْمَقْصُورَةِ (٥) ، فَهُوَ أَقْرَبُ لِخُطْوَتِكَ ». (٦)

قَالَ : « فَنَهَضَ أَبِي ، وَاعْتَمَدَ عَلَيَّ ، وَدَخَلَ (٧) عَلَى الْوَالِي وَقَدْ جَمَعَ فُقَهَاءَ أَهْلِ (٨) الْمَدِينَةِ كُلَّهُمْ ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ كِتَابٌ فِيهِ شَهَادَةٌ عَلى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ وَادِي الْقُرى (٩) قَدْ ذَكَرَ (١٠) النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَنَالَ (١١) مِنْهُ ، فَقَالَ لَهُ الْوَالِي : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، انْظُرْ فِي (١٢) الْكِتَابِ ،

__________________

(١) في « ك‍ ، ن ، بح ، جت » : « عبدالله ». وزياد هذا ، هو زياد بن عبيدالله بن عبدالله الحارثي خال السفّاح ووالي‌المدينة المنوّرة. راجع : تاريخ الإسلام للذهبي ، ج ٩ ، ص ١٤٠ ؛ الوافي بالوفيات ، ج ١٥ ، ص ١٤ ، الرقم ١٣.

(٢) في « بف » والوافي والوسائل والتهذيب : « فقال ».

(٣) في « بن » والوسائل : ـ / « له ».

(٤) في « بف » : + / « لك ».

(٥) قال العلاّمة الشعراني في هامش الوافي : « قوله : « يفتح لك باب المقصورة ». المقصورة : المحراب المحجّر الذي بناه مروان بن الحكم في الضلع الجنوبي من المسجد النبويّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وغرضه أن يكون الإمام فيها محفوظاً من قتل الغيلة حال الصلاة ولا يصل إليه أحد » ـ إلى أن قال ـ : « ويقال : إنّ دار مروان كانت واسعة جدّاً ، وقيل : إنّها كانت بلداً لا داراً ، ولا بدّ أن يكون كذلك ، فإنّهم كانوا ولاة الأمر ، وذلك العهد ، فجاز أن يكون أحد أبواب تلك الدار بعيداً عن الصادق عليه‌السلام ، ودخوله منه مشقّة عليه ، وباب آخر منه وهو الذي يفتح في المقصورة قريباً سهلاً عليه عليه‌السلام ».

(٦) في « ع ، ك‍ ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « لخطوك ».

(٧) في « بف » والوافي والتهذيب : « فدخل ».

(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : ـ / « أهل ».

(٩) في المرآة : « قال الطبري : وادي القرى اسم حصن قريب من خيبر كان يسكنه اليهود حين هاجر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى‌المدينة ».

(١٠) هكذا في « ك‍ ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « ع ، ل ، جت » والمطبوع : « فذكر » بدل « قد ذكر ».

(١١) نالَ من عرضه : سبّه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٧ ( نيل ).

(١٢) في « بح ، بف » والوافي والتهذيب : + / « هذا ».

٢٦٣

قَالَ (١) : حَتّى أَنْظُرَ مَا قَالُوا (٢) ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ (٣) : مَا قُلْتُمْ؟ قَالُوا : قُلْنَا : يُؤَدَّبُ ، وَيُضْرَبُ ، وَيُعَزَّرُ (٤) ، وَيُحْبَسُ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُمْ : أَرَأَيْتُمْ لَوْ ذَكَرَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِمِثْلِ مَا ذَكَرَ (٥) بِهِ (٦) النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٧) ، مَا كَانَ الْحُكْمُ فِيهِ؟ قَالُوا : مِثْلَ هذَا ، قَالَ : سُبْحَانَ اللهِ (٨)! فَلَيْسَ بَيْنَ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَبَيْنَ رَجُلٍ (٩) مِنْ أَصْحَابِهِ فَرْقٌ؟ ».

قَالَ (١٠) : « فَقَالَ الْوَالِي : دَعْ هؤُلَاءِ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، لَوْ أَرَدْنَا هؤُلَاءِ لَمْ نُرْسِلْ إِلَيْكَ (١١) ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ عليه‌السلام قَالَ : (١٢) النَّاسُ فِيَّ أُسْوَةٌ (١٣) سَوَاءٌ ، مَنْ سَمِعَ أَحَداً يَذْكُرُنِي ، فَالْوَاجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَقْتُلَ مَنْ شَتَمَنِي ، وَلَايُرْفَعُ إِلَى السُّلْطَانِ ، وَالْوَاجِبُ عَلَى السُّلْطَانِ إِذَا رُفِعَ إِلَيْهِ أَنْ يَقْتُلَ مَنْ نَالَ مِنِّي (١٤) فَقَالَ زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ (١٥) : أَخْرِجُوا الرَّجُلَ ، فَاقْتُلُوهُ بِحُكْمِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ». (١٦)

١٤٠٨٦ / ٣٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ :

« إِنَّ رَجُلاً مِنْ هُذَيْلٍ كَانَ يَسُبُّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : مَنْ‌

__________________

(١) في « بح » : + / « فقال له ».

(٢) في « م ، جد » والتهذيب : + / « قال ».

(٣) في « ن » : + / « لهم ».

(٤) في التهذيب : « ويعذّب ».

(٥) في الوافي : « ذكره ».

(٦) في « م ، جد » : ـ / « به ».

(٧) في « ع ، ك‍ ، ل ، ن ، بح ، بن » والوسائل والتهذيب : ـ / « بمثل ما ذكر به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب : وفي المطبوع : + / « فقال ». وفي أكثر النسخ : ـ « سبحان الله ».

(٩) في « جد » : « الرجل ».

(١٠) في « بن » والوسائل : ـ / « قال ».

(١١) في « بف » والوافي : + / « قال ».

(١٢) هكذا في « ع ، ك‍ ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « بن ، جد » والمطبوع : + / « إنّ ».

(١٣) في المرآة : « قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فيّ اسوة ، بتشديد الياء وتخفيفها. والأوّل أظهر ».

(١٤) في « جد » والوافي : + / « قال ».

(١٥) في « ك‍ ، ن ، جد » : « عبدالله ».

(١٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٨٤ ، ح ٣٣١ ، معلّقاً عن سهل بن زياد الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٩٦ ، ح ١٥٥٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٢١٢ ، ح ٣٤٥٨٩.

٢٦٤

لِهذَا؟ فَقَامَ رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَا : نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ (١) ، فَانْطَلَقَا حَتّى أَتَيَا عَرَبَةَ (٢) ، فَسَأَلَا عَنْهُ ، فَإِذَا هُوَ يَتَلَقّى غَنَمَهُ ، فَلَحِقَاهُ بَيْنَ أَهْلِهِ وَغَنَمِهِ ، فَلَمْ يُسَلِّمَا عَلَيْهِ (٣) ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتُمَا؟ وَمَا اسْمُكُمَا؟ فَقَالَا لَهُ : أَنْتَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ (٤)؟ قَالَ (٥) : نَعَمْ ، فَنَزَلَا ، فَضَرَبَا (٦) عُنُقَهُ ».

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ : فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً الْآنَ سَبَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أَيُقْتَلُ؟

قَالَ : « إِنْ لَمْ تَخَفْ عَلى نَفْسِكَ فَاقْتُلْهُ ». (٧)

١٤٠٨٧ / ٣٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : رُبَّمَا ضَرَبْتُ الْغُلَامَ فِي بَعْضِ مَا يَحْرُمُ (٨) ، فَقَالَ : « وَكَمْ تَضْرِبُهُ؟ » فَقُلْتُ : رُبَّمَا ضَرَبْتُهُ مِائَةً ، فَقَالَ : « مِائَةً مِائَةً » فَأَعَادَ ذلِكَ مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ (٩) : « حَدَّ الزِّنى (١٠)! اتَّقِ اللهَ ».

فَقُلْتُ (١١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَكَمْ (١٢) يَنْبَغِي لِي (١٣) أَنْ أَضْرِبَهُ؟ فَقَالَ : « وَاحِداً ».

__________________

(١) في « ك‍ ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : + / « له ».

(٢) في « ع » والوافي : « عرنة ». وفي حاشية « م » : « عرفة » ، والعَرَبة ـ بالتحريك ـ : ناحية قرب المدينة. وأقامت قريش بعربة ، فنسب العرب إليها. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٩٩ ( عرب ).

(٣) في « ع ، ل ، بن » والوسائل : ـ / « فلحقاه بين أهله وغنمه فلم يسلّما عليه ».

(٤) في « ن » : ـ / « بن فلان ».

(٥) هكذا في « ع ، ك‍ ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي بعض النسخ والمطبوع : « فقال ».

(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « وضربا ».

(٧) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٨٥ ، ح ٣٣٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٩٥ ، ح ١٥٥٤٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٢١٣ ، ح ٣٤٥٩٠.

(٨) في الوافي : « يجرم ».

(٩) في حاشية « جت » : « وقال » بدل « ثمّ قال ».

(١٠) في « جت » : « الزاني ».

(١١) في « بح » : + / « له ».

(١٢) في « م » : « وكم ».

(١٣) في « بف » : ـ / « لي ».

٢٦٥

فَقُلْتُ : وَاللهِ ، لَوْ عَلِمَ أَنِّي لَا (١) أَضْرِبُهُ إِلاَّ وَاحِداً ، مَا تَرَكَ (٢) لِي شَيْئاً إِلاَّ أَفْسَدَهُ (٣) ، فَقَالَ (٤) : « فَاثْنَيْنِ (٥) ».

فَقُلْتُ (٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا هُوَ هَلَاكِي إِذاً (٧) ، قَالَ (٨) : فَلَمْ أَزَلْ (٩) أُمَاكِسُهُ حَتّى بَلَغَ خَمْسَةً ، ثُمَّ غَضِبَ ، فَقَالَ : « يَا إِسْحَاقُ ، إِنْ كُنْتَ تَدْرِي حَدَّ مَا أَجْرَمَ ، فَأَقِمِ (١٠) الْحَدَّ فِيهِ ، وَلَا تَعَدَّ حُدُودَ اللهِ ». (١١)

١٤٠٨٨ / ٣٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي أَدَبِ الصَّبِيِّ وَالْمَمْلُوكِ (١٢).

فَقَالَ : « خَمْسَةٌ أَوْ سِتَّةٌ ، وَارْفُقْ ». (١٣)

١٤٠٨٩ / ٣٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : إِذَا كَانَ الرَّجُلُ كَلَامُهُ كَلَامَ النِّسَاءِ ، وَمِشْيَتُهُ (١٤) مِشْيَةَ النِّسَاءِ ، وَيُمَكِّنُ مِنْ نَفْسِهِ ، فَيُنْكَحُ (١٥) كَمَا‌

__________________

(١) في « م ، بح ، جت » : « ما ».

(٢) في « بف » والوافي : « ما تركوا ».

(٣) في « بف » والوافي : « أفسدوه ».

(٤) في « بن » والوافي والوسائل : « قال ».

(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي « بح » : « اثنين ». وفي المطبوع : « فاثنتين ».

(٦) في « ع ، ك‍ ، م ، بح ، بف ، جد » والوافي : « قلت ».

(٧) في « م » والوافي : « إذن ». وفي الوسائل : ـ / « إذاً ».

(٨) في « بف » والوافي : ـ / « قال ».

(٩) في « ن » : « لم أزل ».

(١٠) في « بف » : « حلّ ما حرّم الله فأتمر » بدل « حدّ ما أجرم فأقم ».

(١١) الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥١٦ ، ح ١٥٥٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٥١ ، ح ٣٤١٩٠.

(١٢) في الوافي : « أو المملوك ».

(١٣) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٤٩ ، ح ٥٩٧ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٧٣ ، ذيل ح ٥١٤٣ ، وتمامه هكذا : « أدب المملوك من ثلاثة إلى خمسة » الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥١٥ ، ح ١٥٥٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٧٢ ، ح ٣٤٩٩٥.

(١٤) في التهذيب : « ومشيه ».

(١٥) في « بن » والوسائل : « ينكح ». وفي « جت » : « فنكح ».

٢٦٦

تُنْكَحُ (١) الْمَرْأَةُ ، فَارْجُمُوهُ ، وَلَاتَسْتَحْيُوهُ (٢) ». (٣)

١٤٠٩٠ / ٣٧. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ بَلَغَ (٤) حَدّاً فِي غَيْرِ حَدٍّ (٥) ، فَهُوَ مِنَ الْمُعْتَدِينَ ». (٦)

١٤٠٩١ / ٣٨. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ :

« أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام أَلْقى صِبْيَانُ الْكُتَّابِ أَلْوَاحَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ لِيَخِيرَ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهَا حُكُومَةٌ ، وَالْجَوْرُ فِيهَا كَالْجَوْرِ فِي الْحُكْمِ ، أَبْلِغُوا مُعَلِّمَكُمْ : إِنْ ضَرَبَكُمْ فَوْقَ ثَلَاثِ ضَرَبَاتٍ فِي الْأَدَبِ (٧) ، اقْتُصَّ مِنْهُ ». (٨)

١٤٠٩٢ / ٣٩. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ :

« أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَالَ (٩) : لَاتَدَعُوا (١٠) الْمَصْلُوبَ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ حَتّى يُنْزَلَ ، فَيُدْفَنَ (١١) ». (١٢)

__________________

(١) في « ك‍ ، جت » : « ينكح ».

(٢) استحياه : استبقاه. ولا تستحيوه ، أي لاتطلبوا حياته. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٧٧ ( حيي ).

(٣) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٤٩ ، ح ٥٩٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الجعفريّات ، ص ١٢٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٤٩٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ١٥٩ ، ح ٣٤٤٥٩.

(٤) في « بف » : « تبع ».

(٥) في تحف العقول : « حقّ ».

(٦) المحاسن ، ص ٢٧٥ ، كتاب المصابيح الظلم ، ح ٣٨٥ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٤٣ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥١٣ ، ح ١٥٥٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ١٧ ، ذيل ح ٣٤١٠٩.

(٧) في « م ، بح ، بف ، جد » والوافي : + / « أنّي ».

(٨) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٤٩ ، ح ٥٩٩ ، وفيه هكذا : « وبهذا الإسناد أنّ أميرالمؤمنين عليه‌السلام ... ». الفقيه ، ج ٤ ، ص ٧٢ ، ح ٥١٣٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥١٥ ، ح ١٥٥٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٧٢ ، ح ٣٤٩٩٦.

(٩) في « بف » والوافي : « قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » بدل « أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال ».

(١٠) في الجعفريّات : « لا تقرّوا ».

(١١) في « بف » : « ويدفن ».

(١٢) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٥٠ ، ح ٦٠٠ ، وفيه أيضاً هكذا : « وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... ».

٢٦٧

١٤٠٩٣ / ٤٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « بَعَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام إِلى بِشْرِ (١) بْنِ عُطَارِدٍ التَّمِيمِيِّ (٢) فِي كَلَامٍ بَلَغَهُ (٣) ، فَمَرَّ بِهِ رَسُولُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِي بَنِي أَسَدٍ ، وَأَخَذَهُ (٤) ، فَقَامَ إِلَيْهِ (٥) نُعَيْمُ بْنُ دَجَاجَةَ الْأَسَدِيُّ ، فَأَفْلَتَهُ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ (٦) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَأَتَوْهُ بِهِ ، وَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُضْرَبَ ، فَقَالَ لَهُ نُعَيْمٌ : أَمَا وَاللهِ ، إِنَّ الْمُقَامَ مَعَكَ لَذُلٌّ ، وَإِنَّ فِرَاقَكَ لَكُفْرٌ ، قَالَ : فَلَمَّا سَمِعَ ذلِكَ مِنْهُ ، قَالَ لَهُ : يَا نُعَيْمُ (٧) ، قَدْ عَفَوْنَا عَنْكَ ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) (٨) أَمَّا قَوْلُكَ : إِنَّ الْمُقَامَ مَعَكَ لَذُلٌّ ، فَسَيِّئَةٌ اكْتَسَبْتَهَا ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : إِنَّ فِرَاقَكَ لَكُفْرٌ (٩) ، فَحَسَنَةٌ اكْتَسَبْتَهَا ، فَهذِهِ بِهذِهِ ، ثُمَّ أَمَرَ أَنْ يُخَلّى عَنْهُ (١٠) ». (١١)

١٤٠٩٤ / ٤١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ (١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ

__________________

الجعفريّات ، ص ٢٠٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٧١ ، ح ١٥٥١٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣١٩ ، ح ٣٤٨٥٦.

(١) في الوافي : « لبيد ( بشر ـ خ ل ) ».

(٢) في « ك‍ ، م ، ن ، جت ، جد » : « التيمي ».

(٣) في رجال الكشّي : + / « عنه ».

(٤) في « ن ، بح ، بف » والوافي : « فأخذه ». وفي « ع ، ل ، بن » والتهذيب ورجال الكشّي : ـ / « وأخذه ».

(٥) في « جد » : ـ / « فقام إليه ».

(٦) في « ك‍ ، بف » : ـ / « إليه ».

(٧) في « ع ، ك‍ ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت » والتهذيب ورجال الكشّي : ـ / « يا نعيم ».

(٨) المؤمنون (٢٣) : ٩٦.

(٩) في « بف » والوافي : « كفر ».

(١٠) في « ع ، ك‍ ، ل ، ن ، بح ، جت » : ـ / « ثمّ أمر أن يخلّى عنه ». وفي « بن » : « فخلّى عنه » بدلها.

(١١) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٨٧ ، ح ٣٣٧ ، معلّقاً عن سهل بن زياد ، وفيه هكذا : « بعث أميرالمؤمنين عليه‌السلام إلى لبيد بن عطارد ... ». رجال الكشّي ، ص ٩٠ ، ح ١٤٤ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الغارات ، ج ١ ، ص ٧١ ، بسند آخر عن عليّ عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ، وفيه هكذا : « بعث عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام إلى لبيد بن عطارد ... » الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥٠٣ ، ح ١٥٥٥٨.

(١٢) في « ع ، ل ، بن ، جت » وحاشية « م ، جد » والوسائل : ـ / « عن أبان ».

٢٦٨

رَزِينٍ ، قَالَ :

كُنْتُ أَتَوَضَّأُ فِي مِيضَاةِ الْكُوفَةِ ، فَإِذَا رَجُلٌ قَدْ جَاءَ ، فَوَضَعَ نَعْلَيْهِ ، وَوَضَعَ دِرَّتَهُ فَوْقَهَا ، ثُمَّ دَنَا فَتَوَضَّأَ مَعِي ، فَزَحَمْتُهُ ، فَوَقَعَ (١) عَلى يَدَيْهِ ، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ (٢) ، فَلَمَّا فَرَغَ (٣) ضَرَبَ رَأْسِي بِالدِّرَّةِ ثَلَاثاً ، ثُمَّ قَالَ : « إِيَّاكَ أَنْ تَدْفَعَ ، فَتَكْسِرَ ، فَتُغَرَّمَ (٤) » فَقُلْتُ : مَنْ هذَا؟ فَقَالُوا (٥) : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَذَهَبْتُ أَعْتَذِرُ إِلَيْهِ ، فَمَضى وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيَّ. (٦)

١٤٠٩٥ / ٤٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٧) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ مَطَرِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عُمَرَ الْوَالِيَ بَعَثَ إِلَيَّ ، فَأَتَيْتُهُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلَانِ قَدْ تَنَاوَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَمَرَشَ (٨) وَجْهَهُ ، فَقَالَ (٩) : مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ فِي هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ؟ قُلْتُ : وَمَا قَالَا؟ قَالَ : قَالَ أَحَدُهُمَا : لَيْسَ لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَضْلٌ عَلى أَحَدٍ مِنْ (١٠) بَنِي أُمَيَّةَ فِي الْحَسَبِ ، وَقَالَ (١١) الْآخَرُ : لَهُ الْفَضْلُ عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ‌

__________________

(١) في الوسائل : « حتّى وقع ».

(٢) في « بف » وحاشية « بح » : « فنهض » بدل « فقام فتوضّأ ». وفي « بح » : + / « ولم ينطق حتّى توضّأ ». وفي « جت » : + / « ولم ينطق ».

وفي الوافي : « فنهض ولم ينطق حتّى توضّأ » بدل « فقام فتوضّأ ».

(٣) في الوافي : « توضّأ ».

(٤) في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي : + / « ثمّ خرج ».

(٥) في الوافي : « قالوا ».

(٦) الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥١٢ ، ح ١٥٥٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٧٤ ، ح ٣٥٠٠٠.

(٧) في « جت » : ـ / « بن عيسى ».

(٨) في « ع ، ل » والوسائل : « فمرس ». وقال ابن الأثير : « أصل المرش الحكّ بأطراف الأظفار ». النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١٩ ( مرش ).

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « وقال ».

(١٠) في « بف » والوافي : ـ / « أحد من ». وفي التهذيب : « إنّ لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فضلاً على » بدل « ليس لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فضل‌على أحد من ».

(١١) في « ع » : + / « له ».

٢٦٩

فِي كُلِّ حِينٍ (١) ، وَغَضِبَ الَّذِي نَصَرَ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَصَنَعَ بِوَجْهِهِ مَا تَرى ، فَهَلْ (٢) عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ؟ فَقُلْتُ لَهُ (٣) : إِنِّي أَظُنُّكَ (٤) قَدْ سَأَلْتَ مَنْ حَوْلَكَ فَأَخْبَرُوكَ (٥) ، فَقَالَ : أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَمَّا قُلْتَ. فَقُلْتُ لَهُ : كَانَ يَنْبَغِي لِلَّذِي (٦) زَعَمَ أَنَّ أَحَداً مِثْلُ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي الْفَضْلِ أَنْ يُقْتَلَ وَلَايُسْتَحْيَا ».

قَالَ : « فَقَالَ (٧) : أَوَمَا الْحَسَبُ بِوَاحِدٍ؟ فَقُلْتُ : إِنَّ الْحَسَبَ لَيْسَ النَّسَبَ ، أَلَاتَرى (٨) لَوْ نَزَلْتَ بِرَجُلٍ مِنْ بَعْضِ هذِهِ الْأَجْنَاسِ (٩) فَقَرَاكَ (١٠) ، فَقُلْتَ : إِنَّ هذَا الْحَسَبُ (١١) ، لَجَازَ ذلِكَ (١٢)؟ فَقَالَ (١٣) : أَوَمَا النَّسَبُ بِوَاحِدٍ؟ قُلْتُ : إِذَا اجْتَمَعَا (١٤) إِلى آدَمَ (١٥) عليه‌السلام فَإِنَّ النَّسَبَ (١٦) وَاحِدٌ ، إِنَّ (١٧) رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لَمْ يَخْلِطْهُ شِرْكٌ وَلَابَغْيٌ ، فَأَمَرَ بِهِ الْوَالِي (١٨) ، فَقُتِلَ ». (١٩)

__________________

(١) في الوافي والوسائل والتهذيب : « خير ».

(٢) في الوافي : « هل ».

(٣) في « بف » : ـ / « له ».

(٤) في « بف » والوافي والتهذيب : « لأظنّك ». وفي « بن » : « قد أظنّك ».

(٥) في « بف » والوافي والتهذيب : « وأخبروك ».

(٦) في « ك‍ ، ل ، م ، ن ، بح ، جد » : « الذي ». وفي « بف ، جت » : « بالذي ». وفي « بن » والوسائل : « لمن ».

(٧) في « بح ، بف ، جد » وحاشية « م » : + / « الوالي ».

(٨) في الوسائل : ـ / « ألا ترى ».

(٩) في التهذيب : « الأحباش ».

(١٠) قرى الضيف : أضافه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٤ ( قري ).

(١١) في « بن » وحاشية « م ، جت » : « لحسب ». وفي الوسائل والتهذيب : « لحسيب ».

(١٢) في « ع ، ك‍ ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب : ـ / « لجاز ذلك ».

(١٣) في « ع ، ك‍ ، ل ، م ، ن ، بف ، جد » والوافي والتهذيب : « قال ».

(١٤) في « جت » : « اجتمعوا ».

(١٥) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : إذا اجتمعا إلى آدم ، لعلّ المراد أنّ وحدة النسب لا تستلزم عدم الفضل في الحسب ، وإلاّ يلزم أن لا يكون لأحد فضل على أحد لاتّحاد نسبهم إذا انتهى إلى آدم ، ولكن للأحساب والفضائل وخصوصيّات الأنساب مدخل في ذلك. ويحتمل أن يكون المراد أنّ اتّحاد النسب إنّما يكون إذا لم يخلطه بغي وزنى إلى آدم ، ونسب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يخلطه ذلك ، ونسب بني اميّة قد خلط بذلك ، والله أعلم ».

(١٦) في « جت » : « فالنسب ».

(١٧) في « م » : « وإنّ ».

(١٨) في « ك‍ ، ل ، م ، ن ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب : ـ / « الوالي ».

(١٩) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٨٥ ، ح ٣٣٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٩٨ ،

٢٧٠

١٤٠٩٦ / ٤٣. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ (١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَامِرِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَيَّ شَيْ‌ءٍ تَقُولُ فِي رَجُلٍ سَمِعْتُهُ يَشْتِمُ عَلِيّاً عليه‌السلام وَيَبْرَأُ (٢) مِنْهُ؟

قَالَ : فَقَالَ لِي (٣) : « وَاللهِ (٤) حَلَالُ الدَّمِ ، وَمَا أَلْفٌ (٥) مِنْهُمْ بِرَجُلٍ (٦) مِنْكُمْ ، دَعْهُ (٧) لَا تَعَرَّضْ لَهُ (٨) إِلاَّ أَنْ تَأْمَنَ عَلى (٩) نَفْسِكَ (١٠) ». (١١)

١٤٠٩٧ / ٤٤. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ سَبَّابَةٍ (١٢) لِعَلِيٍّ عليه‌السلام؟

__________________

ح ١٥٥٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٢١٤ ، ح ٣٤٥٩٢.

(١) ورد الخبر في التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٨٥ ، ح ٣٣٥ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن ربعي بن‌محمّد. والمذكور في بعض نسخة المعتبرة هو « ربيع بن محمّد » ، وهو الصواب. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٦٤ ، الرقم ٤٤٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٩٦.

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب ، ح ٨٤٦. وفي المطبوع : « ويتبرّأ ». وفي التهذيب ، ح ٣٣٥ : « تبرأ ».

(٣) في « ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » والوافي والتهذيب ، ح ٣٣٥ : + / « هو ». وفي التهذيب ، ح ٨٤٦ : + / « هذا ».

(٤) في « ك‍ ، ل ، بن » والوسائل : + / « هو ».

(٥) في « م ، ن ، بح ، جت » والتهذيب ، ح ٨٤٦ : + / « رجل ».

(٦) في حاشية « جت » : « رجل ».

(٧) في « ك‍ » : « فدعه ».

(٨) في « بح » : ـ / « له ».

(٩) في « جد » : « عن ».

(١٠) في « ع ، ك‍ ، ل ، م ، ن ، بن ، جت » : ـ / « لا تعرّض له إلاّ أن تأمن على نفسك ».

وفي المرآة : « قوله عليه‌السلام : وما ألف منهم برجل ، أي لا تفعلوا ذلك اليوم فإنّهم يقتلونكم قوداً ، ولا يساوي ألف رجل منهم بواحد منكم ».

(١١) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٨٦ ، ح ٣٣٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن ربعي بن محمّد ؛ وفيه ، ص ٢١٥ ، ح ٨٤٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٩٩ ، ح ١٥٥٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٢١٥ ، ح ٣٤٥٩٤ ، إلى قوله : « برجل منكم دعه ».

(١٢) في « ك‍ ، بف » : « سابّة ».

٢٧١

قَالَ : فَقَالَ لِي : « حَلَالُ الدَّمِ وَاللهِ لَوْ لَا أَنْ تَعُمَّ (١) بِهِ (٢) بَرِيئاً » (٣).

قَالَ : قُلْتُ (٤) : فَمَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ مُؤْذٍ لَنَا؟ قَالَ : فَقَالَ : « فِي مَا ذَا (٥)؟ » قُلْتُ : يُؤْذِينَا (٦) فِيكَ بِذِكْرِكَ (٧).

قَالَ : فَقَالَ لِي : « لَهُ فِي عَلِيٍّ عليه‌السلام نَصِيبٌ؟ (٨) » قُلْتُ : إِنَّهُ لَيَقُولُ ذَاكَ (٩) وَيُظْهِرُهُ ، قَالَ : « لَا تَعَرَّضْ لَهُ ». (١٠)

١٤٠٩٨ / ٤٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (١١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ حَمَّادٍ :

__________________

(١) في « بح » : « أن يعمّ ». وفي التهذيب ، ح ٨٤٦ : « أن تغمز ».

(٢) في التهذيب ، ح ٣٣٦ : « أن يغمز » بدل « أن تعمّ به ». وفي الوسائل : ـ / « به ».

(٣) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : لولا أن تعمّ ، أي أنت أو البليّة بسبب القتل من هو بري‌ء منه ».

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « فقلت ». وفي « بح » : + / « له ».

(٥) في « م » : « فيما يؤذي » بدل « في ماذا ». وفي « بح ، بف » وحاشية « جت » : + / « يؤذي ».

(٦) هكذا في « م ، بح ، بف ، جد » والوافي. وفي « ع ، ك‍ ، ل ، ن ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب : ـ / « يُؤْذِينَا ». وفي المطبوع : « مؤذينا ».

(٧) في « ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « يَذْكُرُكَ ». وفي « بف » : « وبذكرك ». وفي الوافي : « ويذكرك ».

(٨) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : له في عليّ نصيب ، يحتمل أن يكون المراد أنّه يتولّى عليّاً ويقول بإمامته ، فقال الراوي : نعم ، هو يظهر ولايته عليه‌السلام ، فقال عليه‌السلام : « لا تعرّض له » أي لأجل أنّه يتولّى عليّاً عليه‌السلام ، فيكون هذا إبداء عذر ظاهر لئلاّ يتعرّض السائل لقتله فيورث فتنة ، وإلاّ فهو حلال الدم ، إلاّ أن يحمل على ما لم ينته إلى الشتم ، بل نفى إمامته عليه‌السلام. ويحتمل أن يكون استفهاماً إنكاريّاً ، أي من يذكرنا بسوء كيف يزعم أنّ له في عليّ عليه‌السلام نصيباً ، فتولّى السائل تكرّراً لما قال أوّلاً ، ويمكن أن يكون الضمير في قوله « له » راجعاً إلى الذكر ، أي قوله يسري إليه عليه‌السلام أيضاً ، ومنهم من قال : هو تصحيف نصب بدون الياء ».

(٩) في « بف » : والوافي والتهذيب : « ذلك ».

(١٠) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٨٦ ، ح ٣٣٦ ؛ وص ٢١٥ ، ح ٨٤٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفي ثواب الأعمال ، ص ٢٥١ ، ح ١٩ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٦٠١ ، ح ٥٩ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد ، إلى قوله : « تعمّ به بريئاً » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٩٩ ، ح ١٥٥٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٢١٥ ، ح ٣٤٥٩٣.

(١١) في « بف ، جد » وحاشية « م » : ـ / « عن أبيه ».

٢٧٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يُخَلَّدُ فِي السِّجْنِ إِلاَّ ثَلَاثَةٌ : الَّذِي يُمَثِّلُ (١) ، وَالْمَرْأَةُ تَرْتَدُّ عَنِ الْإِسْلَامِ ، وَالسَّارِقُ بَعْدَ قَطْعِ الْيَدِ وَالرِّجْلِ ». (٢)

تَمَّ كِتَابُ الْحُدُودِ مِنَ الْكَافِي ،

وَيَتْلُوهُ كِتَابُ الدِّيَاتِ إِنْ شَاءَ اللهُ. (٣)

__________________

(١) في الفقيه : « الذي يمسك على الموت يحفظه حتّى يقتل ». وفي التهذيب والاستبصار : « الذي يمسك على‌الموت » كلاهما بدل « الذي يمثّل ».

وفي المرآة : « قوله عليه‌السلام : الذي يمثّل ، التمثيل : عمل الصور ، والتمثال : التنكيل والتشويه بقطع الأنف والاذن والأطراف والحبس فيهما مخالف للمشهور. وفي التهذيب : يمسك على الموت ، وهو الموافق لسائر الأخبار وأقوال الأصحاب ـ كما سيأتي ـ ولعلّه كان « يمسك » فصحّف ».

(٢) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣١ ، ح ٣٢٦٤ ، معلّقاً عن حمّاد ، عن حريز ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ وفي التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٤٤ ، ح ٥٦٨ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٥٥ ، ح ٩٦٦ ، بسندهما عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. وراجع : النوادر للأشعري ، ص ١٥١ ، ح ٣٨٩ الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٥٥٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٢٥٦ ، ح ٣٤٦٩٨.

(٣) في أكثر النسخ بدل « تمّ كتاب الحدود من الكافي ويتلوه كتاب الديات إن شاء الله » عبارات مختلفة.

٢٧٣
٢٧٤

[٣١]

كِتَابُ الدِّيَاتِ ‌

٢٧٥
٢٧٦

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)

[٣١]

كِتَابُ الدِّيَاتِ (٢)

١ ـ بَابُ الْقَتْلِ‌

١٤٠٩٩ / ١. حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي (٣) جَعْفَرٍ عليه‌السلام : مَا مَعْنى (٤) قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعاً ) (٥)؟ قَالَ : قُلْتُ : وَكَيْفَ (٦) فَكَأَنَّمَا (٧) قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً ، فَإِنَّمَا (٨) قَتَلَ وَاحِداً؟!

فَقَالَ : « يُوضَعُ فِي مَوْضِعٍ مِنْ (٩) جَهَنَّمَ إِلَيْهِ يَنْتَهِي شِدَّةُ عَذَابِ أَهْلِهَا ، لَوْ قَتَلَ النَّاسَ‌

__________________

(١) في « م » : + / « وبه نستعين ». وفي « ك‍ » : + / « وبه ثقتي ». وفي « بن ، جد » : ـ / « بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٢) في « ل » : ـ / « كتاب الديات ».

(٣) في « ك‍ » : « لأبي عبدالله ».

(٤) في « ع ، ل ، بف ، بن » وثواب الأعمال ومعاني الأخبار : ـ / « ما معنى ».

(٥) المائدة (٥) : ٣٢.

(٦) في الوسائل : « كيف » بدون الواو.

(٧) في « ع ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « كأنّما ».

(٨) في « م ، بح ، بف » والوافي وثواب الأعمال ومعاني الأخبار : « وإنّما ».

(٩) في « بف » والوافي : « في ».

٢٧٧

جَمِيعاً إِنَّمَا (١) كَانَ (٢) يَدْخُلُ ذلِكَ الْمَكَانَ » (٣).

قُلْتُ (٤) : فَإِنَّهُ قَتَلَ آخَرَ؟ قَالَ : « يُضَاعَفُ عَلَيْهِ (٥) ». (٦)

١٤١٠٠ / ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَوَّلُ مَا يَحْكُمُ اللهُ فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الدِّمَاءُ ، فَيُوقِفُ ابْنَيْ آدَمَ ، فَيَفْصِلُ (٧) بَيْنَهُمَا ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمَا مِنْ أَصْحَابِ الدِّمَاءِ حَتّى لَا يَبْقى مِنْهُمْ أَحَدٌ ، ثُمَّ (٨) النَّاسَ بَعْدَ ذلِكَ ، حَتّى يَأْتِيَ (٩) الْمَقْتُولُ بِقَاتِلِهِ ، فَيَتَشَخَّبَ (١٠) دَمُهُ فِي وَجْهِهِ (١١) ، فَيَقُولَ : هذَا قَتَلَنِي ، فَيَقُولُ : أَنْتَ قَتَلْتَهُ ، فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكْتُمَ اللهَ حَدِيثاً ». (١٢)

__________________

(١) في « م » : « وإنّما ».

(٢) في « بح ، بف ، جت » والوافي وثواب الأعمال والمعاني : « كان إنّما ». وفي « بن » والوسائل والفقيه : « لكان إنّما ».

(٣) في المعاني : + / « ولو كان قتل واحداً كان إنّما يدخل ذلك المكان ».

(٤) في « جت » : + / « له ».

(٥) في الوافي : « يعني يضاعف عليه العذاب الذي لا أشدّ منه ».

(٦) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٦ ، ح ٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٧٩ ، ح ٢ ، بسندهما عن محمّد بن أبي عمير. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣١٢ ، ح ٨٤ ، عن حمران بن أعين ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٩٤ ، ح ٥١٦٠ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٥٦٥ ، ح ١٥٦٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٩ ، ح ٣٥٠٢٢.

(٧) في الوافي : « فيقضي ».

(٨) في الفقيه : « من ».

(٩) في المرآة : « قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : حتّى يأتي ، متعلّق بأوّل الكلام ».

(١٠) في « بف » : « يشخب ». وفي الوافي والفقيه والمحاسن وثواب الأعمال : « فيخشب ». والشخب : السيلان. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ( شخب ).

(١١) هكذا في « ن ، بف » والوافي والفقيه والمحاسن وثواب الأعمال. وفي سائر النسخ والمطبوع : « في دمه‌وجهه ».

(١٢) المحاسن ، ص ١٠٦ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٨٨ ، بسنده عن المفضل بن صالح ؛ ثواب الأعمال ، ص ٣٢٦ ،

٢٧٨

١٤١٠١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ (١) ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ نَفْسٍ تُقْتَلُ بَرَّةٍ وَلَافَاجِرَةٍ إِلاَّ وَهِيَ تُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُتَعَلِّقَةً (٢) بِقَاتِلِهِ بِيَدِهِ الْيُمْنى ، وَرَأْسُهُ بِيَدِهِ الْيُسْرى ، وَأَوْدَاجُهُ تَشْخُبُ دَماً يَقُولُ (٣) : يَا رَبِّ ، سَلْ هذَا : فِيمَ (٤) قَتَلَنِي؟ فَإِنْ (٥) كَانَ قَتَلَهُ (٦) فِي طَاعَةِ اللهِ ، أُثِيبَ الْقَاتِلُ الْجَنَّةَ ، وَأُذْهِبَ بِالْمَقْتُولِ إِلَى النَّارِ ؛ وَإِنْ قَالَ (٧) : فِي طَاعَةِ فُلَانٍ ، قِيلَ لَهُ : اقْتُلْهُ كَمَا قَتَلَكَ ، ثُمَّ يَفْعَلُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيهِمَا بَعْدُ (٨) مَشِيئَتِهِ (٩) ». (١٠)

__________________

ح ٣ ، بسنده عن المفضّل بن صالح ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيهما من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٩٦ ، ح ٥١٦٦ ، معلّقاً عن جابر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٥٦٤ ، ح ١٥٦٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٢ ، ح ٣٥٠٢٦.

(١) ورد الخبر في ثواب الأعمال ، ص ٣٢٧ ، ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين‌بن سعيد ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن محمّد بن سنان. وقد أكثر أحمد بن محمّد ـ وهو ابن عيسى بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه ـ من الرواية عن [ محمّد ] بن سنان مباشرة ، ووقوع الواسطتين بينهما بعيد جدّاً. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٧٠ ؛ وص ٥٦٥ ـ ٥٦٨ ؛ وص ٦٩٥ ـ ٦٩٦.

والخبر أورده العلاّمة المجلسي في البحار ، ج ١٠٤ ، ص ٣٧٦ ، ح ٣٧ ، نقلاً من ثواب الأعمال وفيه « ابن أبي نجران ومحمّد بن سنان » ، وهو موافق لما ورد في بعض الأسناد من رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] ، عن الحسين بن سعيد ، عن [ محمّد ] بن سنان. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٤٢٥ ـ ٤٢٦ ؛ وص ٤٨٢ ـ ٤٨٣.

(٢) في « بف ، جت » والوافي : « متعلّق ».

(٣) في « بف » والوافي : « فيقول ».

(٤) في « ك‍ ، ن » وحاشية « بح » : « فيما ».

(٥) في « بف » : « وإن ».

(٦) في « ن » : « قتل » بدل « كان قتله ».

(٧) في « ن » وثواب الأعمال : « كان ».

(٨) في « ل » : « بعد فيهما ». وفي الوافي : « بعد : مقطوع الإضافة ، أي بعد ذلك. « مشيئته » على حذف المضاف إليه ، أي بحسب مشيئته ».

(٩) هكذا في « ع ، م ، ن ، جت ، جد » والوافي والوسائل وثواب الأعمال. وفي « بح » : « بمشيّته ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « مشيئة ».

(١٠) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٧ ، ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن

٢٧٩

١٤١٠٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ـ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمَا ـ قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَايَغُرَّنَّكُمْ رَحْبُ الذِّرَاعَيْنِ (١) بِالدَّمِ ؛ فَإِنَّ (٢) لَهُ عِنْدَ اللهِ قَاتِلاً لَايَمُوتُ. قَالُوا (٣) : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا قَاتِلٌ لَايَمُوتُ؟ فَقَالَ (٤) : النَّارُ ». (٥)

١٤١٠٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَايُعْجِبُكَ رَحْبُ الذِّرَاعَيْنِ بِالدَّمِ ؛ فَإِنَّ لَهُ عِنْدَ اللهِ قَاتِلاً لَايَمُوتُ ». (٦)

١٤١٠٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

__________________

عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن محمّد بن عليّ عليه‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٥٦٤ ، ح ١٥٦٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٢ ، ح ٣٥٠٢٧.

(١) قال ابن الأثير : « رَحْب الذراع ، أي واسع القوّة عند الشدائد » وهو كناية عن القويّ الشديد على ذلك الفعل. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ( رحب ).

(٢) في « ن » : « وإنّ ».

(٣) في « بف » : « قيل ».

(٤) في « بح » والفقيه : « قال ».

(٥) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٩٣ ، ح ٥١٥٢ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن منصور بزرج ، عن أبي حمزة الثمالي ؛ معاني الأخبار ، ص ٢٦٤ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٥٦٦ ، ح ١٥٦٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١١ ، ح ٣٥٠٢٤.

(٦) المحاسن ، ص ١٠٥ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٨٥ ؛ ثواب الأعمال ، ص ٣٢٨ ، ح ٢ ، بسندهما عن عاصم بن حميد الوافي ، ج ١٦ ، ص ٥٦٦ ، ح ١٥٦٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١١ ، ح ٣٥٠٢٥.

٢٨٠