أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-420-9
ISBN الدورة:
الصفحات: ٨٠١
١٤٢٩٩ / ٨. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ (١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي رَجُلٍ فَقَأَ عَيْنَ رَجُلٍ ذَاهِبَةً وَهِيَ قَائِمَةٌ ، قَالَ : « عَلَيْهِ رُبُعُ دِيَةِ الْعَيْنِ ». (٢)
٣١ ـ بَابُ أَنَّ الْجُرُوحَ قِصَاصٌ
١٤٣٠٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الدَّهَّانِ ، عَنْ رِفَاعَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ عُثْمَانَ (٣) أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ بِمَوْلًى لَهُ قَدْ لَطَمَ عَيْنَهُ ، فَأَنْزَلَ الْمَاءَ فِيهَا وَهِيَ قَائِمَةٌ لَيْسَ يُبْصِرُ بِهَا شَيْئاً ، فَقَالَ لَهُ : أُعْطِيكَ الدِّيَةَ ، فَأَبى ».
قَالَ : « فَأَرْسَلَ بِهِمَا إِلى عَلِيٍّ عليهالسلام ، وَقَالَ : احْكُمْ بَيْنَ هذَيْنِ ، فَأَعْطَاهُ الدِّيَةَ فَأَبى » قَالَ : « فَلَمْ يَزَالُوا يُعْطُونَهُ (٤) حَتّى أَعْطَوْهُ (٥) دِيَتَيْنِ » قَالَ : « فَقَالَ : لَيْسَ (٦) أُرِيدُ إِلاَّ الْقِصَاصَ ».
قَالَ : « فَدَعَا عَلِيٌّ عليهالسلام بِمِرْآةٍ (٧) فَحَمَاهَا ، ثُمَّ دَعَا (٨) بِكُرْسُفٍ (٩) فَبَلَّهُ ، ثُمَّ جَعَلَهُ عَلى
__________________
ج ١٠ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٠٦٣ ، معلّقاً عن ابن محبوب الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٧٩ ، ح ١٥٩٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٣٦ ، ح ٣٥٧٢٦.
(١) هكذا في « ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب. وفي « ك ، ن ، بف ، جت » والمطبوع : « أبي جميلة عن مفضّل بن صالح ».
والمفضّل بن صالح يكنّى أبا جميلة. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٤٧٥ ، الرقم ٧٦٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٤٥٤١ ؛ الرجال لابن الغضائري ، ص ٨٨ ، الرقم ١١٨.
(٢) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٠٦١ ، معلّقاً عن عليّ الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٧٨ ، ح ١٥٩٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٣٤ ، ح ٣٥٧٢٠.
(٣) في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب : « عمر ».
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « يعطونهم ».
(٥) في « ك ، بح » : « أعطوا ».
(٦) في « ل » : « لست ».
(٧) في « م » : « بالمرآة ».
(٨) في « ك » : ـ « ثمّ دعا ».
(٩) الكرسف : القطن. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢١ ( كرسف ).
أَشْفَارِ (١) عَيْنَيْهِ (٢) وَعَلى (٣) حَوَالَيْهَا ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ بِعَيْنِهِ (٤) عَيْنَ الشَّمْسِ (٥) » قَالَ : « وَجَاءَ بِالْمِرْآةِ ، فَقَالَ : انْظُرْ ، فَنَظَرَ ، فَذَابَ الشَّحْمُ ، وَبَقِيَتْ عَيْنُهُ قَائِمَةً ، وَذَهَبَ (٦) الْبَصَرُ ». (٧)
١٤٣٠١ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ (٨) ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « تُقْطَعُ (٩) يَدُ الرَّجُلِ وَرِجْلَاهُ (١٠) فِي الْقِصَاصِ (١١) ». (١٢)
١٤٣٠٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : أَعْوَرُ فَقَأَ عَيْنَ صَحِيحٍ ، فَقَالَ (١٣) : « تُفْقَأُ (١٤) عَيْنُهُ ».
قَالَ : قُلْتُ : يَبْقى أَعْمى؟ قَالَ : « الْحَقُّ أَعْمَاهُ ». (١٥)
__________________
(١) قال الجوهري : « الشفر ـ بالضمّ ـ : واحد أشفار العين ، وهي حروف الأجفان التي ينبت عليها الشعر ، وهوالهدب ». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٠١ ( شفر ).
(٢) في الوافي : « عينه ». وقال الشيخ الطوسي : « يؤخذ كرسف مبلول فيجعل على أشفار عينه على جوانبها ؛ لئلاّ يحترق أشفاره ». النهاية ، ص ٧٧٣.
(٣) في التهذيب : « على » بدون الواو.
(٤) في التهذيب : « بعينيه ».
(٥) في المرآة : « قوله عليهالسلام : ثمّ استقبل بعينه ، ظاهره أنّه يجعل الرجل مواجه الشمس لا المرآة ، كما ذكره في التحرير ، وظاهر بعضهم جعل المرآة مواجهة الشمس ، ولعلّه أوفق بالتجربة ».
(٦) في « ك » والتهذيب : « فذهب ».
(٧) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٠٨١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٨١ ، ح ١٥٩٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٧٣ ، ح ٣٥٤٠٠.
(٨) في الوسائل : ـ « عن أبي بصير ».
(٩) في « ك ، ن ، جت ، جد » والوافي : « يقطع ».
(١٠) هكذا في الوافي والوسائل. وفي جميع النسخ التي قوبلت « ورجليه ».
(١١) في « بن » : « بالقصاص » بدل « في القصاص ».
(١٢) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٠٨٠ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٨٤ ، ح ١٥٩٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٥٤٠١.
(١٣) في « ع ، ل ، ن ، بف ، جت » : « قال ».
(١٤) في « بف » : « يفقأ ».
(١٥) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٠٧٨ ، معلّقاً عن عليّ عليهالسلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٨٢ ، ح ١٥٩٦١ ؛ الوسائل ،
١٤٣٠٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ حَبِيبٍ السِّجِسْتَانِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ قَطَعَ يَدَيْنِ لِرَجُلَيْنِ الْيَمِينَيْنِ؟
قَالَ : فَقَالَ : « يَا حَبِيبُ ، تُقْطَعُ (١) يَمِينُهُ لِلرَّجُلِ الَّذِي (٢) قَطَعَ يَمِينَهُ أَوَّلاً ، وَتُقْطَعُ (٣) يَسَارُهُ لِلرَّجُلِ (٤) الَّذِي (٥) قَطَعَ يَمِينَهُ آخِراً (٦) ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا قَطَعَ يَدَ (٧) الرَّجُلِ الْأَخِيرِ (٨) وَيَمِينُهُ قِصَاصٌ لِلرَّجُلِ الْأَوَّلِ ».
قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّ عَلِيّاً عليهالسلام إِنَّمَا كَانَ يَقْطَعُ الْيَدَ الْيُمْنى وَالرِّجْلَ الْيُسْرى؟
قَالَ (٩) : فَقَالَ : « إِنَّمَا كَانَ يَفْعَلُ ذلِكَ فِيمَا يَجِبُ مِنْ حُقُوقِ اللهِ ، فَأَمَّا يَا حَبِيبُ (١٠) ، حُقُوقُ الْمُسْلِمِينَ (١١) فَإِنَّهُ يُؤْخَذُ (١٢) لَهُمْ حُقُوقُهُمْ فِي الْقِصَاصِ ، الْيَدُ بِالْيَدِ إِذَا كَانَتْ لِلْقَاطِعِ يَدٌ (١٣) ، وَالرِّجْلُ بِالْيَدِ إِذَا لَمْ يَكُنْ (١٤) لِلْقَاطِعِ يَدٌ (١٥) ».
فَقُلْتُ لَهُ : أَوَمَا يَجِبُ (١٦) عَلَيْهِ الدِّيَةُ
__________________
ج ٢٩ ، ص ١٧٨ ، ح ٣٥٤١١.
(١) في « ن ، بف ، جد » والتهذيب : « يقطع ». وفي « ك » بالتاء والياء معاً.
(٢) في الوسائل والتهذيب : « للذي » بدل « للرجل الذي ».
(٣) في « م ، ن ، بف ، جد » والوافي والفقيه والتهذيب : « ويقطع ».
(٤) في « بف » : « يده » بدل « يساره للرجل ».
(٥) في الوافي والفقيه والتهذيب : « للذي » بدل « الرجل الذي ».
(٦) في الوسائل والتهذيب : « أخيراً ».
(٧) في « بح » : ـ « يد ».
(٨) في حاشية « جت » : « الآخر ».
(٩) في « بف ، بن » والوافي والوسائل والفقيه : ـ « قال ».
(١٠) في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب : « فأمّا ما يجب من » بدل « فأمّا يا حبيب ».
(١١) في « بف » والوافي : « حقوق الناس ».
(١٢) في « ل ، بن » والوسائل : « تؤخذ ».
(١٣) في التهذيب : « يدان ».
(١٤) في « بح » : « لم تكن ».
(١٥) في الفقيه والتهذيب : « يدان ».
(١٦) في « ل ، م ، بن » والوافي والوسائل : « تجب ». في الفقيه : « أما توجب ». وفي التهذيب : « إنّما توجب » كلاهمابدل « أو ما يجب ».
وَيُتْرَكُ (١) لَهُ (٢) رِجْلُهُ؟
فَقَالَ : « إِنَّمَا يَجِبُ (٣) عَلَيْهِ الدِّيَةُ إِذَا قَطَعَ يَدَ رَجُلٍ وَلَيْسَ لِلْقَاطِعِ يَدَانِ وَلَا رِجْلَانِ ، فَثَمَّ (٤) يَجِبُ (٥) عَلَيْهِ الدِّيَةُ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ جَارِحَةٌ يُقَاصُّ مِنْهَا (٦) ». (٧)
١٤٣٠٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام فِيمَا كَانَ مِنْ جِرَاحَاتِ الْجَسَدِ أَنَّ فِيهَا الْقِصَاصَ ، أَوْ يَقْبَلَ (٨) الْمَجْرُوحُ دِيَةَ الْجِرَاحَةِ فَيُعْطَاهَا (٩) ». (١٠)
١٤٣٠٥ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ (١١) ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
__________________
(١) في « ل ، بح ، بن » والوسائل والفقيه والتهذيب : « وتترك ».
(٢) في « بح » والتهذيب : ـ « له ».
(٣) في « ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « تجب ».
(٤) في « ك » : « ثمّ ».
(٥) في « ك ، ل ، م ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « تجب ».
(٦) قال الشهيد الثاني ما خلاصته : « المماثلة في الكلّ معتبرة في القصاص ، واستثني من ذلك ما إذا قطع يمينه ولم يكن للقاطع يمين ، فإنّه تقطع يسراه ، فإن لم يكن له يسار قطعت رجله ، ومستند الحكم رواية حبيب السجستاني ، وهي غير صحيحة ، ولكن عمل بمضمونها الشيخ والأكثر وردّها ابن إدريس ، وحكم بالدية بعد قطع اليدين لمن بقي ، وهو أقوى ؛ لأنّ قطع الرجل باليد على خلاف الأصل ، فلا بدّ له من دليل صالح وهو منفيّ ، وفي الآية ما يدلّ على المماثلة ، والرجل ليست مماثلة لليد. نعم ، يمكن تكلّف مماثلة اليد وإن كانت يسرى لليمين لتحقّق أصل المماثلة ». المسالك ، ج ١٥ ، ص ٢٧٠ ـ ٢٧١.
(٧) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣٢ ، ح ٥٢٨٤ ، معلّقاً عن ابن محبوب ؛ التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥٩ ، ح ١٠٢٢ ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٨٣ ، ح ١٥٩٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٥٤٠٢.
(٨) في التهذيب ، ح ١١٤٥ : « إلاّ أن يقبل » بدل « أو يقبل ».
(٩) في الوافي : « فيعطيها » ، ونقل ما في المتن عن بعض النسخ.
(١٠) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٠٧٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيه ، ص ٢٧٧ ، ذيل ح ١٠٨٤ ؛ وص ٢٩٤ ، ذيل ح ١١٤٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٨٤ ، ح ١٥٩٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٧٦ ، ح ٣٥٤٠٦.
(١١) في الوسائل : + « وابن أبي عمير ».
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام فِي رَجُلٍ كَسَرَ يَدَ رَجُلٍ ، ثُمَّ بَرَأَتْ يَدُ الرَّجُلِ ، قَالَ : « لَيْسَ (١) فِي هذَا قِصَاصٌ ، وَلكِنْ يُعْطَى الْأَرْشَ (٢) ». (٣)
١٤٣٠٦ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ (٤) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ السِّنِّ وَالذِّرَاعِ يُكْسَرَانِ عَمْداً : أَلَهُمَا (٥) أَرْشٌ أَوْ قَوَدٌ؟
فَقَالَ (٦) : « قَوَدٌ ».
قَالَ (٧) : قُلْتُ : فَإِنْ (٨) أَضْعَفُوا (٩) الدِّيَةَ؟
فَقَالَ (١٠) : « إِنْ أَرْضَوْهُ بِمَا شَاءَ ، فَهُوَ لَهُ (١١) ». (١٢)
__________________
(١) في الفقيه : + « عليه ».
(٢) في المرآة : « المشهور بين الأصحاب أنّه ليس في كسر العظام قصاص ؛ لما فيه من التغرير بالنفس ، وعدم الوثوق باستيفاء المثل. ولا يمكن الاستدلال عليه بهذا الخبر إذ يمكن أن يكون المراد به عدم القصاص بعد البرء ».
(٣) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٠٧٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٢٦٠ ، صدر ح ١٠٢٦ ، [ مع اختلاف يسير ] ؛ وص ٢٧٨ ، ح ١٠٨٨ ، معلّقاً عن عليّ بن حديد. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣٥ ، ضمن ح ٥٢٩٨ ، [ مع اختلاف يسير ] ؛ وص ١٧١ ، ح ٥٣٩٣ ، معلّقاً عن جميل بن درّاج الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٨٤ ، ح ١٥٩٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٥٤٠٩.
(٤) ورد الخبر في التهذيب عن أحمد بن محمّد ـ وقد عبّر عنه بالضمير ـ عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي بصير. لكنّه لم يرد « عن محمّد بن قيس » في بعض النسخ المعتبرة من التهذيب ، وهو الصواب ؛ لعدم ثبوت رواية محمّد بن قيس عن أبي بصير في موضع ، ورواية عاصم بن حميد عن أبي بصير متكرّرة في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٤٧٣ ـ ٤٧٥.
(٥) في « ك ، بن ، جد » والوسائل : « لهما » بدون همزة الاستفهام.
(٦) في « ك ، ن ، جت ، جد » : ـ « قال : فقال ».
(٧) في « بف » : « فقال ». وفي « م » : ـ « قال ».
(٨) في « ن » : « إن ».
(٩) في الفقيه : + « له ».
(١٠) في « ك ، ل ، ن ، بن ، جت » والوسائل : « قال ».
(١١) في المرآة : « يدلّ على ثبوت القصاص في كسر العظم ، ولم يعمل به أحد ، إلاّ أن يحمل على القطع مجازاً.
١٤٣٠٧ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَعَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ جَمِيعاً ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام أَنَّهُ قَالَ فِي سِنِّ الصَّبِيِّ يَضْرِبُهَا الرَّجُلُ ، فَتَسْقُطُ ، ثُمَّ تَنْبُتُ (١) ، قَالَ : « لَيْسَ عَلَيْهِ قِصَاصٌ ، وَعَلَيْهِ الْأَرْشُ ».
قَالَ عَلِيٌّ : وَسُئِلَ جَمِيلٌ : كَمِ الْأَرْشُ فِي سِنِّ الصَّبِيِّ وَكَسْرِ الْيَدِ؟
فَقَالَ (٢) : شَيْءٌ يَسِيرٌ ، وَلَمْ يَرَ (٣) فِيهِ شَيْئاً مَعْلُوماً (٤) (٥)
١٤٣٠٨ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ (٦) ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ أَعْوَرَ فَقَأَ عَيْنَ صَحِيحٍ مُتَعَمِّداً؟
__________________
وأمّا السنّ فحكموا بالقصاص فيه مع القلع ، وأمّا الكسر فاختلفوا فيه ، فذهب بعضهم إلى ثبوته إذا أمكن استيفاء المثل بلا زيادة ولا صدع في الباقي ، والخبر حجّة لهم ».
(١٢) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٠٧٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ... عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي بصير. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣٥ ، ح ٥٢٩٦ ، معلّقاً عن عاصم بن حميد الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٨٢ ، ح ١٥٩٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٧٦ ، ح ٣٥٤٠٧.
(١) في الوافي : « ينبت ».
(٢) في « بف » والوسائل والفقيه : « قال ».
(٣) في الوافي والوسائل والفقيه : « ولم يرو ».
(٤) في المرآة : « لعلّه لم يكن وصل إلى جميل في ذلك رواية فلم يحكم بشيء ، ولو كان لم يحكم باليسير أيضاً كان أولى ، وسيأتي حكم العظام ».
(٥) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٠٢٥ و ١٠٢٦ ، بسند عن ابن أبي عمير ، مع زيادة. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣٥ ، ح ٥٢٩٨ ، معلّقاً عن جميل ، مع زيادة الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٨٥ ، ح ١٥٩٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٥٤١٠ ؛ وص ٣٣٧ ، ذيل ح ٣٥٧٢٨.
(٦) هكذا في « ع ، ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « الحسن بن سعيد ».
والمتكرّر في كثيرٍ من الأسناد توسّط الحسين بن سعيد بين أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] وبين فضالة [ بن أيّوب ]. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٤٦٥ ـ ٤٦٦ وص ٤٦٨ ـ ٤٧١.
ويؤكّد ذلك ورود الخبر في التهذيب عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة.
فَقَالَ : « تُفْقَأُ عَيْنُهُ ».
قُلْتُ : يَكُونُ (١) أَعْمى؟
قَالَ (٢) : « الْحَقُّ أَعْمَاهُ ». (٣)
٣٢ ـ بَابُ مَا يُمْتَحَنُ بِهِ مَنْ يُصَابُ فِي سَمْعِهِ أَوْ بَصَرِهِ
أَوْ غَيْرِ ذلِكَ مِنْ جَوَارِحِهِ وَالْقِيَاسِ فِي ذلِكَ (٤)
١٤٣٠٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ؛
وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٥) فِي رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلاً فِي رَأْسِهِ فَثَقُلَ لِسَانُهُ : « إِنَّهُ (٦) يُعْرَضُ عَلَيْهِ حُرُوفُ الْمُعْجَمِ كُلُّهَا ، ثُمَّ يُعْطَى الدِّيَةَ بِحِصَّةِ (٧) مَا لَمْ يُفْصِحْهُ (٨) مِنْهَا (٩) ». (١٠)
__________________
(١) في « بف » والتهذيب : « فيكون ».
(٢) هكذا في « ع ، ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جد » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : + « فقال ».
(٣) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٠٧٩ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٨٢ ، ح ١٥٩٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٧٨ ، ح ٣٥٤١١.
(٤) في « بف » : « والغناء » بدل « والقياس في ذلك ».
(٥) في « ع ، ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل والاستبصار : ـ « قال ».
(٦) في حاشية « بف » : « إنّما ».
(٧) في « ن ، بح ، جت » : « بحصّته ». وفي الاستبصار : « ديته بحصّته » بدل « الدية بحصّة ».
(٨) في « بف » والتهذيب : « ما لم يفصح ». وفي الاستبصار : « ما لم يفصح به ».
(٩) في مرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ١٠٦ : « المشهور بين الأصحاب اعتبار لسان الصحيح بحروف المعجم ، وأنّها ثمانية وعشرون حرفاً ، وفي اعتباره بالحروف في الجملة روايات كثيرة ، وإطلاقها منزّل على ما هو المعهود ، وهو ثمانية وعشرون حرفاً ، وفي رواية السكوني تصريح به ، والرواية المتضمنة لكونها تسعة وعشرين هي صحيحة ابن سنان ولم يبيّنها ، والظاهر أنّه جعل الألف حرفاً والهمزة حرفاً آخر كما ذكره بعض أهل العربيّة
١٤٣١٠ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلاً بِعَصاً عَلى رَأْسِهِ فَثَقُلَ لِسَانُهُ ، فَقَالَ (١) : « يُعْرَضُ (٢) عَلَيْهِ حُرُوفُ الْمُعْجَمِ ، فَمَا أَفْصَحَ مِنْهُ بِهِ (٣) ، وَمَا لَمْ يُفْصِحْ بِهِ كَانَ عَلَيْهِ الدِّيَةُ ، وَهِيَ تِسْعَةٌ (٤) وَعِشْرُونَ (٥) حَرْفاً ». (٦)
١٤٣١١ / ٣. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ قَالَ فِي رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلاً فِي أُذُنِهِ بِعَظْمٍ ، فَادَّعى أَنَّهُ
__________________
وإنّما جعلها القوم مطرحة لتضمّنها خلاف المعروف من الحروف المذكورة لغة وعرفاً. ونبّه المحقّق بقوله : « وتبسط الدية على الحروف بالسوّية » على ردّ ما روي في بعض الأخبار من بسط الدية عليها بحسب حروف الجمل ، فيجعل الألف واحداً والباء اثنين ، وهكذا ، وهي مع ضعفها لا تطابق الدية ، لأنّه إن اريد بالعدد المذكور الدراهم لا يبلغ المجموع الدية ، وإن اريد الدنانير يزيد على الدية أضعافاً مضاعفة ».
(١٠) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٠٤١ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٣ ، ح ١١٠٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب. وفي التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٣ ، صدر ح ١٠٤٣ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٣ ، صدر ح ١١٠٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٣٢٥ ، المجلس ٥٣ ، ضمن ح ١ ؛ والتوحيد ، ص ٢٣٢ ، ضمن ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ضمن ح ٢٦ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٤٣ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٣٧ ، ح ١٦٠٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٥٨ ، ح ٣٥٧٧٣.
(١) في « بح » : « قال ».
(٢) في الوافي : « تعرض ».
(٣) في « بف » : ـ « به ». وفي الوافي : « به منه ». وفي الوسائل : ـ « منه به ». وفي الفقيه : « فما أفصح منها فلا شيء فيه » بدل « فما أفصح منه به ».
(٤) في الفقيه : « ثمانية ».
(٥) في الفقيه : « ثمانية وعشرون ».
(٦) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١١٢ ، ح ٥٢٢٢ ؛ والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٠٤٠ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٢ ، ح ١١٠٦ ، بسند آخر عن عبد الله بن سنان. وفي التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٠٤٢ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٣ ، ح ١١٠٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنين عليهماالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٣٧ ، ح ١٦٠٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٥٨ ، ح ٣٥٧٧٤.
لَا يَسْمَعُ ، قَالَ (١) : « يُتَرَصَّدُ وَيُسْتَغْفَلُ وَيُنْتَظَرُ بِهِ (٢) سَنَةً ، فَإِنْ سَمِعَ ، أَوْ شَهِدَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ أَنَّهُ يَسْمَعُ (٣) ، وَإِلاَّ حَلَّفَهُ وَأَعْطَاهُ الدِّيَةَ ».
قِيلَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (٤) ، فَإِنْ عُثِرَ عَلَيْهِ بَعْدَ ذلِكَ أَنَّهُ يَسْمَعُ؟
قَالَ : « إِنْ كَانَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ رَدَّ عَلَيْهِ سَمْعَهُ ، لَمْ أَرَ عَلَيْهِ شَيْئاً (٥) ». (٦)
١٤٣١٢ / ٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي رَجُلٍ وُجِئَ فِي أُذُنِهِ ، فَادَّعى أَنَّ إِحْدى أُذُنَيْهِ نَقَصَ مِنْ سَمْعِهَا (٧) شَيْءٌ (٨).
قَالَ : قَالَ (٩) : « تُسَدُّ (١٠) الَّتِي ضُرِبَتْ سَدّاً شَدِيداً (١١) ، وَتُفْتَحُ (١٢) الصَّحِيحَةُ ، فَيُضْرَبُ لَهَا (١٣) بِالْجَرَسِ حِيَالَ (١٤) وَجْهِهِ (١٥) ، وَيُقَالُ لَهُ : اسْمَعْ ، فَإِذَا خَفِيَ عَلَيْهِ الصَّوْتُ ، عُلِّمَ مَكَانُهُ ،
__________________
(١) في « بف » والوافي : « فقال ».
(٢) في « جد » : ـ « به ».
(٣) في الوافي والتهذيب : « سمع ».
(٤) في الوافي : « الظاهر أنّه سقط لفظة « عن أمير المؤمنين عليهالسلام » عن السند ، أو كان القائل جاهلاً باختصاص اللقب ، فخاطب أبا عبد الله عليهالسلام بذلك ».
(٥) في المرآة : « قوله عليهالسلام : لم أرَ عليه شيئاً ، الرواية تدلّ على أنّ بعد اليأس من الرجوع وأخذ الدية إذا عاد السمع لا تعاد الدية ، ولم يتعرّض له الأصحاب فيه ، لكن ذكروا ذلك في أمثاله من الشمّ وذهاب العقل ، والخبر الصحيح يدلّ عليه ، ولا نعلم له معارضاً ».
(٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٠٤٤ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣٣ ، صدر ح ٥٢٩٠ ، بسنده عن سليمان بن خالد ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٣١ ، ح ١٦٠٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٦١ ، ح ٣٥٧٨١.
(٧) في « بف » والوافي : « سمعه ». وفي الفقيه : « سمعه بها ».
(٨) في « ع ، ن ، بف ، بن ، جد » والوافي : « شيئاً ».
(٩) في « ك ، م ، ن » : « فقال ». وفي « بف » والوسائل والفقيه والتهذيب : ـ « قال ».
(١٠) في الفقيه : « تشدّ ». وفي « ك » : « قد تشدّ ».
(١١) في الفقيه : « شدّاً جيّداً » بدل « سدّاً شديداً ».
(١٢) في « ن » والوسائل : « ويفتح ».
(١٣) في الوسائل والفقيه : « له ».
(١٤) في « بف » والوافي : « من حيال ».
(١٥) في « بن » والوسائل : ـ « حيال وجهه ».
ثُمَّ يُضْرَبُ بِهِ (١) مِنْ خَلْفِهِ ، وَيُقَالُ لَهُ : اسْمَعْ ، فَإِذَا خَفِيَ عَلَيْهِ الصَّوْتُ ، عُلِّمَ مَكَانُهُ ، ثُمَّ يُقَاسُ مَا بَيْنَهُمَا ، فَإِنْ كَانَا (٢) سَوَاءً ، عُلِمَ أَنَّهُ قَدْ صَدَقَ ، ثُمَّ يُؤْخَذُ بِهِ (٣) عَنْ يَمِينِهِ ، فَيُضْرَبُ بِهِ (٤) حَتّى يَخْفى عَلَيْهِ (٥) الصَّوْتُ ، ثُمَّ يُعَلَّمُ مَكَانُهُ ، ثُمَّ يُؤْخَذُ بِهِ عَنْ يَسَارِهِ ، فَيُضْرَبُ (٦) حَتّى يَخْفى عَلَيْهِ (٧) الصَّوْتُ ، ثُمَّ يُعَلَّمُ مَكَانُهُ ، ثُمَّ يُقَاسُ مَا بَيْنَهُمَا (٨) ، فَإِنْ كَانَ (٩) سَوَاءً ، عُلِمَ أَنَّهُ قَدْ (١٠) صَدَقَ ».
قَالَ : « ثُمَّ تُفْتَحُ (١١) أُذُنُهُ الْمُعْتَلَّةُ ، وَتُسَدُّ الْأُخْرى سَدّاً (١٢) جَيِّداً ، ثُمَّ يُضْرَبُ (١٣) بِالْجَرَسِ مِنْ (١٤) قُدَّامِهِ ، ثُمَّ يُعَلَّمُ حَيْثُ يَخْفى عَلَيْهِ (١٥) الصَّوْتُ (١٦) ، يُصْنَعُ بِهِ كَمَا صُنِعَ (١٧) أَوَّلَ مَرَّةٍ بِأُذُنِهِ الصَّحِيحَةِ ، ثُمَّ يُقَاسُ فَضْلُ مَا بَيْنَ الصَّحِيحَةِ وَالْمُعْتَلَّةِ (١٨) بِحِسَابِ ذلِكَ ». (١٩)
__________________
(١) في « ك » : ـ « به ».
(٢) في « ع ، ك ، ل ، بف ، بن ، جد » وحاشية « م » والوسائل والتهذيب : « كان ».
(٣) في « ك » : ـ « به ».
(٤) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي « ن » : « فيضرب بها ». وفيالمطبوع : « ثمّ يضرب » بدل « فيضرب به ».
(٥) في « جد » والتهذيب : « عنه ».
(٦) في « ع ، ك ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والفقيه : + « به ».
(٧) في « ل ، م ، بح ، بف ، جد » وحاشية « جت » : « عنه ».
(٨) في « ع ، ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جد » : ـ « ما بينهما ».
(٩) في الوافي والفقيه : « كانا ».
(١٠) في « ك » : ـ « قد ».
(١١) في « ن ، بف ، جد » : « يفتح ».
(١٢) في الفقيه : « تشدّ الاخرى شدّاً » بدل « تسدّ الاخرى سدّاً ».
(١٣) في « م » : « تضرب ».
(١٤) في « بف » : « عن ».
(١٥) في « ك ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « عنه ».
(١٦) في التهذيب : + « ثمّ ».
(١٧) في « بف ، جت » والوافي : « يصنع ».
(١٨) في الوافي والتهذيب : + « فيعطى الأرش ».
(١٩) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣٣ ، ح ٥٢٨٩ ، معلّقاً عن ابن محبوب ، عن عبد الوهّاب بن الصبّاح ، عن عليّ ، عن أبي بصير ؛ التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٠٤٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الوهّاب بن الصبّاح ، عن عليّ بن أبي حمزة ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٣٢ ، ح ١٦٠٧١ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٦٢ ، ح ٣٥٧٨٢.
١٤٣١٣ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا ضُرِبَ الرَّجُلُ عَلى رَأْسِهِ ، فَثَقُلَ لِسَانُهُ ، عُرِضَتْ (١) عَلَيْهِ حُرُوفُ الْمُعْجَمِ يَقْرَأُ (٢) ، ثُمَّ قُسِمَتِ الدِّيَةُ عَلى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ (٣) ، فَمَا لَمْ يُفْصِحْ بِهِ الْكَلَامَ ، كَانَتِ (٤) الدِّيَةُ بِالْقِيَاسِ (٥) مِنْ ذلِكَ ». (٦)
١٤٣١٤ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : (٨)
أُصِيبَتْ عَيْنُ رَجُلٍ وَهِيَ قَائِمَةٌ ، فَأَمَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَرُبِطَتْ عَيْنُهُ الصَّحِيحَةُ ، وَأَقَامَ (٩) رَجُلاً بِحِذَاهُ (١٠) بِيَدِهِ بَيْضَةٌ ، يَقُولُ : « هَلْ تَرَاهَا؟ » قَالَ (١١) : فَجَعَلَ (١٢) إِذَا قَالَ : نَعَمْ ، تَأَخَّرَ قَلِيلاً حَتّى إِذَا خَفِيَتْ عَلَيْهِ (١٣) عُلِّمَ (١٤) ذلِكَ الْمَكَانُ ، قَالَ : وَعُصِّبَتْ عَيْنُهُ الْمُصَابَةُ ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتَبَاعَدُ وَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْنِهِ الصَّحِيحَةِ (١٥) حَتّى (١٦) خَفِيَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قِيسَ
__________________
(١) في « بف ، جد » والتهذيب ، ح ١٠٣٨ والاستبصار ، ح ١١٠٣ : « عرض ».
(٢) في « م ، ن » : « يقرأها ». وفي « ل ، بن » والوسائل : « تقرأ ». وفي « بف » والوافي : « فقرأ ».
(٣) في « جد » والتهذيب ، ح ١٠٣٨ والاستبصار ، ح ١١٠٣ : ـ « يقرأ ثمّ قسمت الدية على حروف المعجم ».
(٤) في التهذيب ، ص ٢٦٢ : + « له ».
(٥) كذا في المطبوع. وفي جميع النسخ التي قوبلت والوافي : « بالقصاص ».
(٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٠٣٨ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٢ ، ح ١١٠٣ ، بسندهما عن ابن أبي عمير. وفي التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٠٣٩ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٩٢ ، ح ١١٠٤ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٣٨ ، ح ١٦٠٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٥٩ ، ح ٣٥٧٧٥.
(٧) في الوسائل : « الحسين بن كثير ».
(٨) هكذا في « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال : قال ».
(٩) في « ن ، جت » : « فأقام ».
(١٠) في الوسائل : « بحذائه ».
(١١) في « ن » : + « نعم ».
(١٢) في الوافي : « فجعل يقول » بدل « قال : فجعل ».
(١٣) في « ع ، ك ، م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « عنه ».
(١٤) في « بف » : + « من ».
(١٥) في التهذيب : + « إلى البيضة ».
(١٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « إذا ».
مَا بَيْنَهُمَا ، فَأُعْطِيَ الْأَرْشَ عَلى ذلِكَ (١) (٢)
١٤٣١٥ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُرَاتٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ (٤) ، قَالَ :
سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلاً عَلى هَامَتِهِ ، فَادَّعَى الْمَضْرُوبُ أَنَّهُ لَا يُبْصِرُ شَيْئاً ، وَلَا يَشَمُّ (٥) الرَّائِحَةَ ، وَأَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ لِسَانُهُ؟
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : « إِنْ صَدَقَ فَلَهُ ثَلَاثُ دِيَاتٍ ».
فَقِيلَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَكَيْفَ يُعْلَمُ أَنَّهُ صَادِقٌ؟
فَقَالَ : « أَمَّا (٦) مَا ادَّعَاهُ أَنَّهُ لَايَشَمُّ رَائِحَةً (٧) ، فَإِنَّهُ يُدْنى مِنْهُ الْحُرَاقُ ، فَإِنْ كَانَ كَمَا يَقُولُ ، وَإِلاَّ نَحّى رَأْسَهُ ، وَدَمَعَتْ عَيْنُهُ ، وَأَمَّا (٨) مَا ادَّعَاهُ فِي عَيْنِهِ (٩) ، فَإِنَّهُ يُقَابَلُ (١٠) بِعَيْنِهِ (١١) الشَّمْسُ ، فَإِنْ كَانَ كَاذِباً لَمْ يَتَمَالَكْ حَتّى يُغَمِّضَ عَيْنَهُ (١٢) ، وَإِنْ كَانَ صَادِقاً بَقِيَتَا
__________________
(١) في « بح » : ـ « على ذلك ».
(٢) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٠٤٧ ، بسنده عن أبان ، عن الحسن بن كثير ، عن أبيه ، عن عليّ عليهالسلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٣٣ ، ح ١٦٠٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٦٨ ، ح ٣٥٧٩٢.
(٣) هكذا في « بف ». وفي حاشية « ك ، جت » والمطبوع : + « عن ابن أبي عمير ».
وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد تقدّم في الكافي ، ح ١٤٠٧٩ ، رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن الوليد. ولم نجد رواية ابن أبي عمير عن محمّد بن الوليد في موضع.
ويؤيّد ذلك ورود الخبر في التهذيب ، عن عليّ ، عن أبيه ، عن محمّد بن الوليد.
(٤) في « ع ، ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل : « رفعه » بدل « عن أبيه عن محمّد بن الوليد ، عن محمّد بن فرات ، عن الأصبغ بن نباتة ».
(٥) في « بف » والوافي والتهذيب : « وأنّه لا يشمّ » بدل « ولا يشمّ ».
(٦) في « ن » : « قال : فأمّا ».
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « الرائحة ».
(٨) في « بن » والوسائل : « فأمّا ».
(٩) في « بح » والوسائل : « في عينيه ». وفي « بف » والوافي : « بعينه » بدل « في عينه ».
(١٠) في « جت » : « تقابل ».
(١١) في الوافي : « بعين » وفي الوسائل : « بعينيه ».
(١٢) في الوافي والوسائل : « عينيه ».
مَفْتُوحَتَيْنِ (١) ، وَأَمَّا مَا ادَّعَاهُ فِي لِسَانِهِ ، فَإِنَّهُ يُضْرَبُ عَلى لِسَانِهِ إِبْرَةً (٢) ، فَإِنْ خَرَجَ الدَّمُ أَحْمَرَ فَقَدْ كَذَبَ ، وَإِنْ خَرَجَ الدَّمُ أَسْوَدَ فَقَدْ صَدَقَ ». (٣)
١٤٣١٦ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يُصَابُ فِي عَيْنِهِ (٤) ، فَيَذْهَبُ بَعْضُ بَصَرِهِ : أَيَّ شَيْءٍ يُعْطى؟
قَالَ : « تُرْبَطُ (٥) إِحْدَاهُمَا ، ثُمَّ يُوضَعُ (٦) لَهُ (٧) بَيْضَةٌ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : انْظُرْ ، فَمَا دَامَ يَدَّعِي أَنَّهُ يُبْصِرُ مَوْضِعَهَا حَتّى إِذَا (٨) انْتَهى إِلى مَوْضِعٍ إِنْ جَازَهُ ، قَالَ : لَا أُبْصِرُ ، قَرَّبَهَا حَتّى يُبْصِرَ (٩) ، ثُمَّ يُعَلَّمُ ذلِكَ الْمَكَانُ ، ثُمَّ يُقَاسُ بِذلِكَ (١٠) الْقِيَاسِ مِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، فَإِنْ جَاءَ سَوَاءً ، وَإِلاَّ قِيلَ لَهُ : كَذَبْتَ حَتّى يَصْدُقَ ».
قَالَ (١١) : قُلْتُ : أَلَيْسَ يُؤْمَنُ؟
قَالَ : « لَا ، وَلَا كَرَامَةَ ، وَيُصْنَعُ بِالْعَيْنِ الْأُخْرى مِثْلُ ذلِكَ ، ثُمَّ يُقَاسُ ذلِكَ عَلى
__________________
(١) في « بح » : « مفتوحين ». وفي « بف » : « مفتوحتان ».
(٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والتهذيب. وفي « بف » والوافي : « بالإبرة ». وفي المطبوع : « بإبرة ».
(٣) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٠٥٣ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه ، عن محمّد بن الوليد ، عن محمّد بن الفرات. الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩ ، ح ٣٢٥٠ ، مرسلاً عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٣٤ ، ح ١٦٠٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٦٣ ، ح ٣٥٧٨٥.
(٤) في الوسائل : « عينيه ». وفي التهذيب : « يضرب في اذنه » بدل « يصاب في عينه ».
(٥) في « جد » والتهذيب : « يربط ». وفي « بح » بالتاء والياء معاً.
(٦) في « ك ، بف ، بن » والوافي والوسائل والتهذيب : « توضع ».
(٧) في « بف » : ـ « له ».
(٨) في « بح » : ـ « إذا ».
(٩) في « بف » : « حتّى تنظر ». وفي التهذيب : « حتّى ينظر ».
(١٠) في الوسائل : « ذلك » بدون الباء.
(١١) في « بح » والوسائل : ـ « قال ». وفي الوافي : « وقال ».
دِيَةِ الْعَيْنِ ». (١)
١٤٣١٧ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ؛ وَ (٢) عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ جَمِيعاً :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ يُونُسُ : عَرَضْتُ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَقَالَ : « هُوَ صَحِيحٌ ». وَقَالَ ابْنُ فَضَّالٍ : قَالَ (٣) : قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام « إِذَا أُصِيبَ الرَّجُلُ فِي إِحْدى عَيْنَيْهِ ، فَإِنَّهَا (٤) تُقَاسُ (٥) بِبَيْضَةٍ تُرْبَطُ عَلى عَيْنِهِ (٦) الْمُصَابَةِ ، وَيُنْظَرُ مَا مُنْتَهى (٧) بَصَرِ (٨) عَيْنِهِ الصَّحِيحَةِ ، ثُمَّ تُغَطّى عَيْنُهُ الصَّحِيحَةُ ، وَيُنْظَرُ مَا مُنْتَهى (٩) عَيْنِهِ الْمُصَابَةِ ، فَيُعْطى (١٠) دِيَتَهُ مِنْ حِسَابِ ذلِكَ ، وَالْقَسَامَةُ (١١) مَعَ ذلِكَ مِنَ السِّتَّةِ الْأَجْزَاءِ (١٢) عَلى قَدْرِ مَا أُصِيبَتْ (١٣) مِنْ عَيْنِهِ (١٤) ، فَإِنْ كَانَ سُدُسَ بَصَرِهِ حَلَفَ (١٥) هُوَ (١٦) وَحْدَهُ وَأُعْطِيَ ، وَإِنْ كَانَ (١٧) ثُلُثَ بَصَرِهِ
__________________
(١) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٠٤٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٣٣ ، ح ١٦٠٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٦٨ ، ح ٣٥٧٩١.
(٢) في السند تحويل بعطف « أبيه ، عن ابن فضّال » على « محمّد بن عيسى ، عن يونس ».
(٣) في « بف » : ـ « قال ».
(٤) في « بح » وحاشية « جت » : « فإنّه ».
(٥) في « بح ، جت » : « يقاس ».
(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « عينيه ».
(٧) هكذا في « ع ، ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل. وفي « جت » : « ما تنتهي ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ما ينتهي ».
(٨) في « بن » والوسائل : « نظر ».
(٩) هكذا في « ع ، ك ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل ، ح ٣٥٦٤٥. وفي سائر النسخوالمطبوع : « ما تنتهي ».
(١٠) في الوافي والتهذيب : « فتعطى ». وفي الوسائل ، ح ٣٥٨٠٤ : « منتهى نظر ».
(١١) في « م » : « فالقسامة ».
(١٢) في الوافي : « من الستّة أجزاء القسامة على ستّة نفر » بدل « من الستّة الأجزاء ».
(١٣) في « ع ، ك ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « ما اصيب ».
(١٤) في « ك » : « عينيه ».
(١٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « فقد حلف ».
(١٦) في الوافي : « الرجل ».
(١٧) في « بف » : « كانت ».
حَلَفَ هُوَ وَحَلَفَ مَعَهُ رَجُلٌ آخَرُ (١) ، وَإِنْ كَانَ نِصْفَ بَصَرِهِ حَلَفَ هُوَ (٢) وَحَلَفَ مَعَهُ رَجُلَانِ ، وَإِنْ كَانَ ثُلُثَيْ بَصَرِهِ حَلَفَ هُوَ (٣) وَحَلَفَ مَعَهُ ثَلَاثَةُ (٤) نَفَرٍ ، وَإِنْ كَانَ أَرْبَعَةَ أَخْمَاسِ (٥) بَصَرِهِ حَلَفَ هُوَ وَحَلَفَ مَعَهُ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ (٦) ، وَإِنْ كَانَ بَصَرَهُ كُلَّهُ حَلَفَ هُوَ (٧) وَحَلَفَ مَعَهُ خَمْسَةُ نَفَرٍ (٨) ، وَكَذلِكَ الْقَسَامَةُ كُلُّهَا فِي الْجُرُوحِ.
وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْمُصَابِ بَصَرُهُ مَنْ يَحْلِفُ مَعَهُ ، ضُوعِفَتْ عَلَيْهِ الْأَيْمَانُ ، إِنْ كَانَ سُدُسَ بَصَرِهِ حَلَفَ مَرَّةً (٩) وَاحِدَةً (١٠) ، وَإِنْ كَانَ ثُلُثَ بَصَرِهِ حَلَفَ مَرَّتَيْنِ ، وَإِنْ كَانَ أَكْثَرَ (١١) عَلى هذَا الْحِسَابِ وَإِنَّمَا الْقَسَامَةُ عَلى مَبْلَغِ مُنْتَهى بَصَرِهِ ، وَإِنْ كَانَ السَّمْعَ فَعَلى نَحْوٍ مِنْ ذلِكَ غَيْرَ أَنَّهُ يُضْرَبُ لَهُ بِشَيْءٍ (١٢) حَتّى يُعْلَمَ مُنْتَهى سَمْعِهِ ، ثُمَّ يُقَاسُ ذلِكَ.
وَالْقَسَامَةُ عَلى نَحْوِ مَا يَنْقُصُ مِنْ سَمْعِهِ ، فَإِنْ (١٣) كَانَ سَمْعَهُ كُلَّهُ ، فَخِيفَ مِنْهُ فُجُورٌ (١٤) ، فَإِنَّهُ يُتْرَكُ حَتّى إِذَا اسْتَقَلَّ (١٥) نَوْماً صِيحَ بِهِ ، فَإِنْ سَمِعَ قَاسَ بَيْنَهُمُ (١٦) الْحَاكِمُ
__________________
(١) في « بف » والوسائل ، ح ٣٥٨٠٤ والتهذيب : « واحد ».
(٢) في « بف » : ـ « هو ».
(٣) في « بح » : ـ « هو ».
(٤) في « ن » وحاشية « جت » : « ثلاث ». وفي الوافي : « ثلاثة رجال » بدل « ثلاثة نفر ».
(٥) في التهذيب : « خمسة أسداس » بدل « أربعة أخماس ».
وفي المرآة : « لعلّه كان الأنسب : « خمسة أسداس بصره » ، كما في موضع من التهذيب ، لكن سائر نسخ الحديث كلّها متّفقة في ذلك ، فيحتمل أن يكون الغرض بيان أنّ في الكسور يلزم اليمين الكامل ، فإنّ أربعة أخماس أكثر من الثلثين ، ولم يبلغ خمسة أسداس ، مع أنّه عليهالسلام حكم فيه بما يلزم في خمسة أسداس ، فافهم ».
(٦) في الوافي : « رجال ».
(٧) في الوسائل ، ح ٣٥٦٤٥ : ـ « هو ».
(٨) في الوافي : « رجال ».
(٩) في « بف » : ـ « مرّة ».
(١٠) في « بح » : ـ « واحدة ».
(١١) في « بف » : ـ « وإن كان أكثر ». وفي التهذيب : ـ « إن كان أكثر ».
(١٢) في « بف » : « شيء » بدون الباء.
(١٣) في « بف » : « وإن ».
(١٤) في « بف » : « فجوراً ».
(١٥) في التهذيب : « استثقل ».
(١٦) في « جت » : « بهم ». وفي التهذيب : « بينهما ».
بِرَأْيِهِ ، وَإِنْ كَانَ النَّقْصُ فِي الْعَضُدِ وَالْفَخِذِ ، فَإِنَّهُ يُعَلَّمُ قَدْرُ ذلِكَ يُقَاسُ (١) رِجْلُهُ الصَّحِيحَةُ بِخَيْطٍ (٢) ، ثُمَّ يُقَاسُ (٣) رِجْلُهُ (٤) الْمُصَابَةُ ، فَيُعَلَّمُ قَدْرُ مَا نَقَصَتْ رِجْلُهُ أَوْ يَدُهُ ، فَإِنْ أُصِيبَ السَّاقُ أَوِ السَّاعِدُ ، فَمِنَ الْفَخِذِ وَالْعَضُدِ يُقَاسُ ، وَيَنْظُرُ الْحَاكِمُ قَدْرَ فَخِذِهِ ». (٥)
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِيفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ (٦) : عَبْدُ اللهِ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو (٧) الْمُتَطَبِّبُ ، قَالَ : عَرَضْتُ هذَا الْكِتَابَ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٨) ؛ وَعَنِ ابْنِ فَضَّالٍ (٩) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ
__________________
(١) في « ل ، م ، بح ، بن ، جت » والوسائل ، ح ٣٥٨٠٤ : « تقاس ».
(٢) في « بف » والتهذيب : « بخيط رجله الصحيحة ».
(٣) في « ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل ، ح ٣٥٨٠٤ : « تقاس ».
(٤) في « بف » والتهذيب : « به ».
(٥) الكافي ، كتاب الديات ، باب القسامة ، ضمن ح ١٤٤٢٨. وفي التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٦٩ ، ضمن ح ٦٦٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، وفيهما من قوله : « والقسامة مع ذلك من الستّة الأجزاء » إلى قوله : « إن كان أكثر على هذا الحساب » مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٢٦٧ ، ح ١٠٥٠ ؛ وص ٢٩٧ ، ضمن الحديث الطويل ١١٤٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، وفي الأخير مع اختلاف يسير الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٧٤ ، ح ٣٥٨٠٤ ؛ وفيه ، ص ٢٨٩ ، ح ٣٥٦٤٠ ، إلى قوله : « فقال : هو صحيح ».
(٦) في الوسائل ، ج ٣٥٨٠٤ والكافي ، ح ١٤٤٢٨ : ـ « رجل يقال له ».
(٧) في « بح » : « أبو عمر ».
(٨) الكافي ، كتاب الديات ، باب القسامة ، ضمن ح ١٤٤٢٨. وفي التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٦٩ ، ضمن ح ٦٦٨ ، معلّقاًعن سهل بن زياد ، وفيهما من قوله : « والقسامة مع ذلك من الستّة الأجزاء » إلى قوله : « إن كان أكثر على هذا الحساب » مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٩٧ ، ضمن الحديث الطويل ١١٤٨ ، معلّقاً عن سهل بن زياد وبطرق اخرى أيضاً عن ظريف بن ناصح ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٧٩ ، ضمن الحديث الطويل ٥١٥٠ ، بسنده عن ظريف بن ناصح ، عن عبد الله بن أيّوب ، عن الحسين الرواسي ، عن ابن أبي عمير الطبيب ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٧٩ ، ج ١٦١٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٩١ ، ح ٣٥٦٤٥ ، إل قوله : « إنّما القسامة على مبلغ منتهى بصره » ؛ وص ٣٧٤ ، ح ٣٥٨٠٤.
(٩) هكذا في « ع ، ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل ، ص ٢٨٩. وفي المطبوع : « عليّ بن فضّال » ، وهو سهوٌ ؛ فإنّ المراد من ابن فضّال الراوي عن الحسن بن الجهم هو الحسن بن عليّ بن فضّال ؛ فقد روى هو
الْجَهْمِ (١) ، قَالَ : عَرَضْتُهُ (٢) عَلى أَبِي الْحَسَنِ (٣) الرِّضَا عليهالسلام ، فَقَالَ لِي : « ارْوُوهُ ؛ فَإِنَّهُ صَحِيحٌ » ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ. (٤)
١٤٣١٨ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ رِفَاعَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلاً (٥) ، فَنَقَصَ بَعْضُ نَفَسِهِ ، بِأَيِّ شَيْءٍ يُعْرَفُ ذلِكَ (٦)؟
قَالَ : « ذلِكَ (٧) بِالسَّاعَاتِ ». قُلْتُ : وَكَيْفَ (٨) بِالسَّاعَاتِ (٩)؟ قَالَ : « إِنَّ (١٠) النَّفَسَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ وَهُوَ فِي الشِّقِّ الْأَيْمَنِ مِنَ الْأَنْفِ ، فَإِذَا مَضَتِ السَّاعَةُ ، صَارَ إِلَى (١١) الشِّقِّ الْأَيْسَرِ ، فَتَنْظُرُ (١٢) مَا بَيْنَ نَفَسِكَ وَنَفَسِهِ ، ثُمَّ
__________________
كتاب الحسن بن الجهم. راجع : رجال النجاشي ، ص ٥٠ ، الرقم ١٠٩ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٢٣ ، الرقم ١٦٣.
ثمّ إنّ الظاهر وقوع التحويل في السند بعطف « ابن فضّال ، عن الحسن بن الجهم ، قال : عرضته على أبي الحسن الرضا عليهالسلام » على « الحسن بن ظريف ، عن أبيه ظريف بن ناصح ، عن رجل يقال له : عبد الله بن أيّوب ، قال : حدّثني أبو عمرو المتطبّب ، قال : عرضت هذا الكتاب على أبي عبد الله عليهالسلام » ، فيكون سهل بن زياد راوياً عن ابن فضّال. وهذا الارتباط متكرّر في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٩٦ ـ ٤٩٧ ، ص ٥١١ ـ ٥١٢.
(١) في « ع ، ل ، بف ، بن ، جد » : « الحسن بن جهم ».
(٢) في « ك » : « عرضت ».
(٣) في الوسائل ، ح ٣٥٦٤١ : ـ « أبي الحسن ».
(٤) الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٨٩ ، ح ٣٥٦٤١ ؛ وص ٣٧٤ ، ح ٣٥٨٠٤.
(٥) في الوسائل : ـ « رجلاً ».
(٦) في « بف » والتهذيب : ـ « ذلك ».
(٧) في « ع ، ل ، بف ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : ـ « ذلك ».
(٨) في « م » : + « ذلك ». وفي حاشية « ن » : + « يعرف ».
(٩) في البحار : « الساعات » بدون الباء.
(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « فإنّ ».
(١١) في « ن » : « في ».
(١٢) هكذا في أكثر النسخ. وفي « م ، جد » : « فينظر ». وفي « بف » : « فينظر إلى ». وفي الوافي : + « إلى » وفي المطبوع : « فينتظر ».
يُحْسَبُ (١) ، فَيُؤْخَذُ (٢) بِحِسَابِ ذلِكَ مِنْهُ (٣) ». (٤)
٣٣ ـ بَابُ الرَّجُلِ يَضْرِبُ الرَّجُلَ فَيَذْهَبُ سَمْعُهُ وَبَصَرُهُ وَعَقْلُهُ
١٤٣١٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛
وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ (٥) ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلاً بِعَمُودِ فُسْطَاطٍ عَلى رَأْسِهِ ضَرْبَةً وَاحِدَةً ، فَأَجَافَهُ (٦) حَتّى وَصَلَتِ الضَّرْبَةُ إِلَى الدِّمَاغِ ، فَذَهَبَ عَقْلُهُ؟
فَقَالَ (٧) : « إِنْ كَانَ الْمَضْرُوبُ لَايَعْقِلُ مِنْهَا (٨) الصَّلَاةَ ، وَلَا يَعْقِلُ (٩) مَا قَالَ وَلَا مَا قِيلَ لَهُ ، فَإِنَّهُ يُنْتَظَرُ بِهِ سَنَةً ، فَإِنْ مَاتَ فِيمَا بَيْنَهُ (١٠) وَبَيْنَ السَّنَةِ ، أُقِيدَ بِهِ ضَارِبُهُ ، وَإِنْ لَمْ يَمُتْ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّنَةِ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ عَقْلُهُ ، أُغْرِمَ ضَارِبُهُ الدِّيَةَ فِي مَالِهِ لِذَهَابِ عَقْلِهِ ».
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « يحتسب ». وفي « ك » : + « له ».
(٢) في « ع ، ل ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « ثمّ يؤخذ ». وفي « ن » : « ويؤخذ ». وفي « ك » : « يؤخذ ».
(٣) في المرآة : « لعلّ المراد أنّه في أوّل اليوم يكون النفس في الشقّ الأيمن من الأنف أكثر ، ولعلّ هذا إنّما ذكر استطراداً فإنّ استعلام النفس لا يتوقّف عليه ، ولم أرَ من عمل به سوى الشيخ يحيى بن سعيد في جامعه ».
(٤) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٠٥٤ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٣٦ ، ح ١٦٠٨١ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٧٦ ، ح ٣٥٨٠٥ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ٣١٩ ، ح ٢٩.
(٥) في « م » : + « عن أبي عبد الله عليهالسلام ».
(٦) أجافه : أي وصلت الضربة إلى جوفه. انظر : النهاية ، ج ١ ، ص ٣١٧ ( جوف ).
(٧) في « ل ، بن » والوسائل : « قال ».
(٨) في الوافي والتهذيب : + « أوقات ».
(٩) في « بف » والوافي : + « منها ».
(١٠) في « ك » : « فيه ».
قُلْتُ (١) : فَمَا تَرى عَلَيْهِ فِي الشَّجَّةِ شَيْئاً؟
قَالَ : « لَا ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا ضَرَبَهُ (٢) ضَرْبَةً (٣) وَاحِدَةً ، فَجَنَتِ الضَّرْبَةُ جِنَايَتَيْنِ ، فَأَلْزَمْتُهُ (٤) أَغْلَظَ الْجِنَايَتَيْنِ وَهِيَ الدِّيَةُ ، وَلَوْ (٥) كَانَ ضَرَبَهُ ضَرْبَتَيْنِ ، فَجَنَتِ الضَّرْبَتَانِ جِنَايَتَيْنِ ، لَأَلْزَمْتُهُ جِنَايَةَ مَا جَنَتَا كَانَتَا (٦) مَا كَانَتَا (٧) إِلاَّ أَنْ يَكُونَ فِيهِمَا الْمَوْتُ ، فَيُقَادَ بِهِ ضَارِبُهُ بِوَاحِدَةٍ ، وَتُطْرَحَ (٨) الْأُخْرى ».
قَالَ : وَقَالَ (٩) : « فَإِنْ (١٠) ضَرَبَهُ ثَلَاثَ ضَرَبَاتٍ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ ، فَجَنَيْنَ ثَلَاثَ جِنَايَاتٍ ، أَلْزَمْتُهُ جِنَايَةَ مَا جَنَتِ الثَّلَاثُ (١١) ضَرَبَاتٍ (١٢) كَائِنَةً (١٣) مَا كَانَتْ ، مَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا الْمَوْتُ ، فَيُقَادَ بِهِ ضَارِبُهُ ».
قَالَ : وَقَالَ (١٤) : « فَإِنْ ضَرَبَهُ عَشْرَ ضَرَبَاتٍ ، فَجَنَيْنَ جِنَايَةً وَاحِدَةً ، أَلْزَمْتُهُ تِلْكَ الْجِنَايَةَ الَّتِي جَنَتْهَا (١٥) الْعَشْرُ ضَرَبَاتٍ (١٦) ». (١٧)
__________________
(١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع والوافي : + « له ».
(٢) في الوسائل : « ضرب ».
(٣) في « ع ، جد » : ـ « ضربة ».
(٤) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي « ن » والمطبوع : « فألزمه ».
(٥) في « بف » : « وإن ».
(٦) في « ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » : « كائناً ». وفي الفقيه : « ما جنت الضربتان كائناً » بدل « ما جنتا كانتا ».
(٧) في « بن » : « ما كان ». وفي « ن ، بف » : « ما كانت ». وفي الوسائل : « ما كان ».
(٨) في « بف » والوافي : « ويطرح ».
(٩) في « ع ، ك ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل : ـ « بواحدة وتطرح الاخرى قال : وقال ».
(١٠) في « بف » والوافي والفقيه والتهذيب : « وإن ».
(١١) في « بف » : « الثلاثة ».
(١٢) في « ع ، ك ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والفقيه : « الضربات ».
(١٣) في « ع ، ك ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب : « كائنات ».
(١٤) في الوسائل والفقيه : ـ « وقال ».
(١٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي المطبوع : « جنينها ».
(١٦) هكذا في أكثر النسخ. وفي « بف » والفقيه والتهذيب : + « كائنة ما كانت ما لم يكن فيها الموت ». وفي المطبوع : + « [ كائنة ما كانت ] ». وفي الوافي : ـ « فيقاد به ضاربه ـ إلى ـ العشر ضربات ».
(١٧) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣١ ، ح ٥٢٨٣ ؛ والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥٣ ، ح ١٠٠٣ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب
١٤٣٢٠ / ٢. عَلِيٌّ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ (٢) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام فِي رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلاً بِعَصاً فَذَهَبَ سَمْعُهُ وَبَصَرُهُ وَلِسَانُهُ وَعَقْلُهُ وَفَرْجُهُ وَانْقَطَعَ (٣) جِمَاعُهُ وَهُوَ حَيٌّ بِسِتِّ (٤) دِيَاتٍ (٥) ». (٦)
٣٤ ـ بَابٌ آخَرُ (٧)
١٤٣٢١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام فِي رَجُلٍ فَقَأَ عَيْنَيْ (٨) رَجُلٍ ، وَقَطَعَ (٩) أُذُنَيْهِ (١٠) ، ثُمَّ قَتَلَهُ ، فَقَالَ : « إِنْ
__________________
الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٨٥ ، ح ١٥٩٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٦٦ ، ح ٣٥٧٨٩.
(١) هكذا في « ع ، ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد ». وفي « بف » والمطبوع : « عليّ بن إبراهيم ».
(٢) ورد الخبر في التهذيب ، عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن خالد البرقي ، من دون توسّط والد عليّ ، لكنّ الموجود في بعض النسخ المعتبرة من التهذيب ، توسّطه بينهما.
(٣) في « بف » : « فانقطع ».
(٤) في « بف » : « ستّ ».
(٥) في مرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ١١٤ : « لعلّ المراد بذهاب الفرج ذهاب منفعة البول بالسلس ، أو أنّه لا يستمسك غائطه ولا بوله. ويحتمل أن يكون في اللسان ديتان لذهاب منفعة الذوق والكلام معاً ، فيكون قوله : « وانقطع جماعه » عطف تفسير. ويحتمل على بعد أن يكون بالحاء المهملة محرّكة ، أي صار بحيث يكون دائماً خائفاً ، فيكون بمعنى طيران القلب كما قيل ، لكن مع بعده لا ينفع ؛ إذ الفرق بينه وبين ذهاب العقل مشكل. والأوّل أظهر ».
(٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥٢ ، ح ٩٩٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن خالد البرقي الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٨٦ ، ح ١٥٩٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٦٥ ، ح ٣٥٧٨٨.
(٧) في « ك » : + « منه ».
(٨) في « ع ، ك ، ل ، ن ، بح ، جت » والفقيه والتهذيب : « عين ».
(٩) في « ك ، ن ، بف » وحاشية « بح ، جت » والفقيه والتهذيب : + « أنفه و ».
(١٠) في « م » : « واذنيه ».