الكافي - ج ١٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ١٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-420-9
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٨٠١

ثَلَاثِ سِنِينَ ؛ فَإِنْ (١) لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ قَرَابَتِهِ أَحَدٌ لَهُ سَهْمٌ فِي الْكِتَابِ ، وَكَانُوا قَرَابَتُهُ سَوَاءً فِي النَّسَبِ ، وَكَانَ لَهُ قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ (٢) فِي النَّسَبِ سَوَاءً (٣) ، فَفُضَّ (٤) الدِّيَةَ عَلى قَرَابَتِهِ مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ ، وَعَلى قَرَابَتِهِ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ مِنَ الرِّجَالِ الْمُدْرِكِينَ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ اجْعَلْ عَلى قَرَابَتِهِ مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ ثُلُثَيِ الدِّيَةِ ، وَاجْعَلْ عَلى قَرَابَتِهِ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ ثُلُثَ الدِّيَةِ ؛ وَإِنْ (٥) لَمْ يَكُنْ لَهُ قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ (٦) ، فَفُضَّ الدِّيَةَ عَلى قَرَابَتِهِ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ (٧) مِنَ الرِّجَالِ الْمُدْرِكِينَ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ خُذْهُمْ بِهَا ، وَاسْتَأْدِهِمُ (٨) الدِّيَةَ فِي ثَلَاثِ سِنِينَ ؛ فَإِنْ (٩) لَمْ يَكُنْ لَهُ قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ (١٠) ، وَلَا قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ (١١) ، فَفُضَّ الدِّيَةَ عَلى أَهْلِ الْمَوْصِلِ مِمَّنْ وُلِدَ بِهَا وَنَشَأَ (١٢) ، وَلَا تُدْخِلَنَّ (١٣) فِيهِمْ غَيْرَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ ، ثُمَّ اسْتَأْدِ ذلِكَ مِنْهُمْ فِي ثَلَاثِ سِنِينَ فِي (١٤) كُلِّ سَنَةٍ نَجْماً حَتّى تَسْتَوْفِيَهُ إِنْ شَاءَ اللهُ ؛ فَإِنْ (١٥) لَمْ يَكُنْ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ قَرَابَةٌ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ ، وَلَا يَكُونُ (١٦) مِنْ أَهْلِهَا ، وَكَانَ مُبْطِلاً (١٧) ، فَرُدَّهُ إِلَيَّ مَعَ رَسُولِي فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ إِنْ شَاءَ اللهُ ، فَأَنَا وَلِيُّهُ وَالْمُؤَدِّي (١٨) عَنْهُ ، وَلَا أُبْطِلُ دَمَ امْرِىً مُسْلِمٍ ». (١٩)

__________________

(١) في « بح ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب : « وإن ».

(٢) في « ن » : « امّه وأبيه ».

(٣) في الوسائل : « سواء في النسب » بدل « في النسب سواء ». وفي الفقيه : ـ « وكان له قرابة من قبل أبيه وامّه في النسب سواء ».

(٤) في « بف » : « تفضّ ».

(٥) في « ك‍ » : « فإن ».

(٦) في الفقيه « من امّه » بدل « من قبل أبيه ».

(٧) في الفقيه : « أبيه ».

(٨) في « ن » : « فاستأدهم ».

(٩) في الوسائل والفقيه والتهذيب : « وإن ».

(١٠) في « ل ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والفقيه والتهذيب : « أبيه ».

(١١) في الوسائل والفقيه والتهذيب : « امّه ».

(١٢) في الوسائل : « ولد ونشأبها » بدل « ولدبها ونشأ ».

(١٣) في « ن ، بف » : « ولا يدخلن ».

(١٤) في « ن » : ـ « في ».

(١٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي « بف » والوافي والمطبوع : « وإن ».

(١٦) في « بن » والوسائل والفقيه : « ولم يكن ». وفي « ع ، ك‍ ، ل ، ن ، بح ، جد » وحاشية « م » : « ولا يكن ».

(١٧) في الوسائل : + « في دعواه ».

(١٨) في « ن » : « المؤدّي » بدون الواو.

(١٩) الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣٩ ، ح ٥٣٠٨ ؛ والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧١ ، ح ٦٧٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب

٥٢١

١٤٤٣٣ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ رَجُلاً مُتَعَمِّداً ، ثُمَّ هَرَبَ الْقَاتِلُ ، فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ؟

قَالَ : « إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ ، أُخِذَتِ الدِّيَةُ مِنْ مَالِهِ ، وَإِلاَّ فَمِنَ الْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ قَرَابَةٌ ، وَدَاهُ (١) الْإِمَامُ (٢) ؛ فَإِنَّهُ لَايَبْطُلُ دَمُ امْرِىً مُسْلِمٍ ».

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « ثُمَّ لِلْوَالِي بَعْدُ حَبْسُهُ وَأَدَبُهُ ». (٣)

١٤٤٣٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام أَنَّهُ (٤) لَايُحْمَلُ عَلَى الْعَاقِلَةِ إِلاَّ الْمُوضِحَةُ فَصَاعِداً » وَقَالَ : « مَا دُونَ (٥) السِّمْحَاقِ أَجْرُ الطَّبِيبِ سِوَى الدِّيَةِ ». (٦)

__________________

الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٥٥ ، ح ١٦٢٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٩٢ ، ح ٣٥٨٤٢.

(١) في « م ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي : « أدّاه ».

(٢) في « ع ، ل » والتهذيب ، ج ٦٧١ والاستبصار ، ح ٩٨٥ : ـ « فإن لم يكن له قرابة وداه الإمام ».

(٣) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٠ ، ح ٦٧١ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦١ ، ح ٩٨٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعة. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٦٧ ، ح ٥٣٧٩ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام. وفي التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٠ ، ح ٦٧٢ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦٢ ، ح ٩٨٦ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، إلى قوله : « الأقرب فالأقرب » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٥٨ ، ح ١٦٢٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٩٥ ، ح ٣٥٨٤٦.

(٤) في « ع ، ك‍ ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « م » والوسائل والتهذيب : « أن ».

(٥) في « بف » : « دقّ » بدل « ما دون ».

(٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٠ ، ح ٦٦٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيه ، ص ٢٩٣ ، ح ١١٤٠ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « مادون السمحاق أجر الطبيب الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٥٧ ، ح ١٦٢٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٩٦ ، ح ٣٥٨٤٩.

٥٢٢

١٤٤٣٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَضْمَنُ الْعَاقِلَةُ عَمْداً ، وَلَا إِقْرَاراً ، وَلَا صُلْحاً ». (١)

٥٣ ـ بَابٌ‌

١٤٤٣٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام قَضى فِي أَرْبَعَةٍ شَهِدُوا عَلى رَجُلٍ أَنَّهُمْ رَأَوْهُ مَعَ امْرَأَةٍ يُجَامِعُهَا (٢) ، فَيُرْجَمُ (٣) ، ثُمَّ يَرْجِعُ (٤) وَاحِدٌ مِنْهُمْ ، قَالَ : يُغَرَّمُ رُبُعَ الدِّيَةِ إِذَا قَالَ : شُبِّهَ عَلَيَّ ؛ فَإِنْ رَجَعَ اثْنَانِ وَقَالَا : شُبِّهَ عَلَيْنَا ، غُرِّمَا نِصْفَ الدِّيَةِ ؛ وَإِنْ رَجَعُوا جَمِيعاً (٥) وَقَالُوا : شُبِّهَ عَلَيْنَا ، غُرِّمُوا الدِّيَةَ ؛ وَإِنْ قَالُوا : شَهِدْنَا بِالزُّورِ ، قُتِلُوا جَمِيعاً ». (٦)

١٤٤٣٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي أَرْبَعَةٍ شَهِدُوا عَلى رَجُلٍ مُحْصَنٍ بِالزِّنى ، ثُمَّ رَجَعَ أَحَدُهُمْ بَعْدَ مَا قُتِلَ الرَّجُلُ ، قَالَ : « إِنْ قَالَ الرَّابِعُ (٧) : وَهَمْتُ (٨) ، ضُرِبَ الْحَدَّ ، وَغُرِّمَ (٩) الدِّيَةَ ؛ وَإِنْ‌

__________________

(١) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٠ ، ح ٦٧٠ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦١ ، ح ٩٨٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٢ ، ح ٥٣١٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. وفي التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٠ ، ح ٦٧٣ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦١ ، ح ٩٨٤ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٥٧ ، ح ١٦٢٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٩٤ ، ح ٣٥٨٤٤.

(٢) في التهذيب ، ج ٦ : + « وهم ينظرون ».

(٣) في « ك‍ » والوافي والتهذيب : « فرجم ».

(٤) في الوافي والتهذيب : « رجع ».

(٥) في الوسائل : ـ « جميعاً ».

(٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣١٢ ، ح ١١٦٣ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٥ ، ح ٧٨٨ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٥٣ ، ح ١٦٢٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٥٣١٨.

(٧) في التهذيب : « الراجع ».

(٨) في « بف » والوافي والوسائل ، ج ٢٧ والكافي ، ح ١٤٤٩٧ والتهذيب : « او همت ».

(٩) في حاشية « جت » والوسائل ، ج ٢٧ : « واغرم ».

٥٢٣

قَالَ : تَعَمَّدْتُ ، قُتِلَ (١) ». (٢)

١٤٤٣٨ / ٣. ابْنُ مَحْبُوبٍ (٣) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نُعَيْمٍ الْأَزْدِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ أَرْبَعَةٍ شَهِدُوا عَلى رَجُلٍ بِالزِّنى ، فَلَمَّا قُتِلَ رَجَعَ أَحَدُهُمْ عَنْ شَهَادَتِهِ؟

قَالَ : فَقَالَ (٤) : « يُقْتَلُ (٥) الرَّابِعُ (٦) ، وَيُؤَدِّي الثَّلَاثَةُ إِلى أَهْلِهِ ثَلَاثَةَ أَرْبَاعِ الدِّيَةِ ». (٧)

١٤٤٣٩ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُخْتَارِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ جَمِيعاً ، عَنِ الْفَتْحِ بْنِ يَزِيدَ الْجُرْجَانِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام فِي أَرْبَعَةٍ شَهِدُوا عَلى رَجُلٍ أَنَّهُ زَنى ، فَرُجِمَ (٨) ، ثُمَّ رَجَعُوا وَقَالُوا : قَدْ وَهَمْنَا : « يُلْزَمُونَ الدِّيَةَ ؛ وَإِنْ قَالُوا : إِنَّا (٩) تَعَمَّدْنَا ، قَتَلَ أَيَّ الْأَرْبَعَةِ شَاءَ وَلِيُّ الْمَقْتُولِ ،

__________________

(١) في المرآة : « لعلّه على المشهور الحدّ فيه محمول على التعزير ، والدية على ربعها ، والقتل على ما إذا ردّ الوليّ عليه ثلاثة أرباع الدية ».

(٢) الكافي ، كتاب الشهادات ، باب من شهد ثمّ رجع عن شهادته ، ح ١٤٤٩٧. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ٦٩١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣١١ ، ح ١١٦٢ ، معلّقاً عن ابن محبوب ، عن بعض أصحابنا. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٠ ، ح ٣٣٠٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٥٢ ، ح ١٦٢٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٣٢٨ ، ح ٣٣٨٥٨ ؛ وج ٢٩ ، ص ١٢٨ ، ح ٣٥٣١٧.

(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(٤) في « بن » : ـ « فقال ».

(٥) في « ن » : « فيقتل ».

(٦) في الوافي والتهذيب : « الراجع ».

(٧) الكافي ، كتاب الشهادات ، باب من شهد ثمّ رجع عن شهادته ، ح ١٤٤٩٨. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ٦٩٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب. التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣١١ ، ح ١١٦٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٥١ ، ح ١٦٢٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٣٢٩ ، ح ٣٣٨٥٩.

(٨) في « ن » : « ثمّ رجم ».

(٩) في « ع ، ل » والوسائل : « إنّما ». وفي « بف » والتهذيب : ـ « إنّا ».

٥٢٤

وَرَدَّ الثَّلَاثَةُ ثَلَاثَةَ أَرْبَاعِ الدِّيَةِ إِلى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ الثَّانِي ، وَيُجْلَدُ (١) الثَّلَاثَةُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ؛ وَإِنْ شَاءَ وَلِيُّ الْمَقْتُولِ أَنْ يَقْتُلَهُمْ ، رَدَّ ثَلَاثَ دِيَاتٍ عَلى أَوْلِيَاءِ الشُّهُودِ الْأَرْبَعَةِ ، وَيُجْلَدُونَ ثَمَانِينَ (٢) كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ يَقْتُلُهُمُ الْإِمَامُ ».

وَقَالَ فِي رَجُلَيْنِ شَهِدَا عَلى رَجُلٍ أَنَّهُ سَرَقَ ، فَقُطِعَ ، ثُمَّ رَجَعَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا وَقَالَ (٣) : وَهَمْتُ فِي هذَا ، وَلكِنْ كَانَ غَيْرَهُ : « يُلْزَمُ (٤) نِصْفَ دِيَةِ الْيَدِ (٥) ، وَلَا تُقْبَلُ (٦) شَهَادَتُهُ فِي الْآخَرِ ؛ فَإِنْ رَجَعَا جَمِيعاً وَقَالَا : وَهَمْنَا ، بَلْ كَانَ السَّارِقُ فُلَاناً ، أُلْزِمَا (٧) دِيَةَ الْيَدِ ، وَلَا تُقْبَلُ (٨) شَهَادَتُهُمَا فِي الْآخَرِ ؛ وَإِنْ قَالَا : إِنَّا تَعَمَّدْنَا ، قُطِعَ يَدُ أَحَدِهِمَا بِيَدِ الْمَقْطُوعِ ، وَيَرُدُّ (٩) الَّذِي لَمْ يُقْطَعْ رُبُعَ دِيَةِ الرَّجُلِ (١٠) عَلى أَوْلِيَاءِ الْمَقْطُوعِ الْيَدِ (١١) ؛ فَإِنْ قَالَ الْمَقْطُوعُ الْأَوَّلُ : لَا أَرْضى ، أَوْ تُقْطَعَ (١٢) أَيْدِيهِمَا مَعاً ، رَدَّ دِيَةَ يَدٍ ، فَتُقْسَمُ (١٣) بَيْنَهُمَا ، وَتُقْطَعُ (١٤) أَيْدِيهِمَا ». (١٥)

__________________

(١) في « ل » : « وتجلد ».

(٢) في « م ، بح ، بف ، جد » : + « جلدة ».

(٣) في « م » والتهذيب : « فقال ».

(٤) في « بح ، بف ، جد » والتهذيب : « يلزمه ».

(٥) في « جد » وحاشية « م » : « الدية » بدل « دية اليد ».

(٦) في « ك‍ ، ن ، بف ، جد » والتهذيب : « ولا يقبل ».

(٧) في « بف » والتهذيب : « يلزمان ».

(٨) في « ك‍ ، ن ، جد » والتهذيب : « ولا يقبل ».

(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « ن ، جت » والمطبوع : « ويؤدّي ».

(١٠) في المرآة : « لعلّ الحكم بربع دية الرجل محمول على التقيّة ؛ لأنّهم يقطعون من الزند ، وأمّا على مذهب الأصحاب ففيه قطع أربع أصابع ، ودية أربع أصابع لا تبلغ ربع الدية. ويمكن أن يكون محمولاً على ما إذا شهدوا عند المخالفين ، فقطعوا من الزند ، والله يعلم ».

(١١) في « جت » : « الثاني » بدل « المقطوع اليد ».

(١٢) في « ن ، بح ، بف » : « أو يقطع ». وفي الوافي : « أو » في قوله : « أو تقطع أيديهما » بمعنى « إلى أن ».

(١٣) في « ن » : « فيقسم ». وفي التهذيب : « تنقسم ».

(١٤) في « ن ، بف ، جد » والتهذيب : « ويقطع ».

(١٥) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣١١ ، ح ١١٦١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٥١ ، ح ١٦٢٧١ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٥٣١٩ ، إلى قوله : « ثمّ يقتلهم الإمام » ؛ وفيه ، ص ١٨١ ، ح ٣٥٤١٦ ، من قوله : « وقال في رجلين شهدا ».

٥٢٥

٥٤ ـ بَابٌ فِيمَا (١) يُصَابُ مِنَ الْبَهَائِمِ وَغَيْرِهَا مِنَ الدَّوَابِّ‌

١٤٤٤٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِي عَيْنِ فَرَسٍ فُقِئَتْ (٢) بِرُبُعِ ثَمَنِهَا يَوْمَ فُقِئَتْ عَيْنُهَا (٣) ». (٤)

١٤٤٤١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ (٥) ، عَنْ مِسْمَعٍ (٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام « أَنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام قَضى فِي عَيْنِ دَابَّةٍ رُبُعَ (٧) الثَّمَنِ (٨) ». (٩)

١٤٤٤٢ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، قَالَ :

__________________

(١) في « بف » : « ما ».

(٢) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والفقيه والتهذيب. وفي المطبوع : + « عينها ».

(٣) قال المحقّق : « لا تقدير في قيمة شي‌ء من أعضاء الدابّة ، بل يرجع إلى الأرش السوقي ، وروي في عين الدابّة ربع قيمتها ، وحكى الشيخ في المبسوط والخلاف عن الأصحاب في عين الدابّة نصف قيمتها ، وفي العينين كمال قيمتها ، وكذا في كلّ ما في البدن منه اثنان والرجوع إلى الأرش ». شرائع الإسلام ، ج ٤ ، ص ٧٦٦.

(٤) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣٠٩ ، ح ١١٥١ ، بسنده عن عاصم بن حميد. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٥٣٩٨ ، معلّقاً عن محمّد بن قيس الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧٣ ، ح ١٦٣٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٥٥ ، ذيل ح ٣٥٧٦٩.

(٥) في « ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، جت » والوسائل : ـ « الأصمّ ».

(٦) في « بح ، بف ، بن ، جد » والوسائل : « مسمع بن عبد الملك ».

(٧) في « ك‍ ، م ، ن ، جت » : « بربع ».

(٨) في الجعفريّات : « ربع قيمتها ».

(٩) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣٠٩ ، ح ١١٥٢ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. الجعفريّات ، ص ١٤٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهما‌السلام الوافي ، ج ١٦ : ص ٨٧٣ ، ح ١٦٣٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٥٦ ، ذيل ح ٣٥٧٧٠.

٥٢٦

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنْ فَقَأَ عَيْنَ دَابَّةٍ ، فَعَلَيْهِ رُبُعُ ثَمَنِهَا ». (١)

١٤٤٤٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام رُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلٌ قَتَلَ خِنْزِيراً ، فَضَمَّنَهُ قِيمَتَهُ (٢) ، وَرُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلٌ كَسَرَ بَرْبَطاً (٣) ، فَأَبْطَلَهُ ». (٤)

١٤٤٤٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (٥) : « فِي (٦) دِيَةِ الْكَلْبِ (٧) السَّلُوقِيِّ (٨) أَرْبَعُونَ دِرْهَماً ، أَمَرَهُ (٩)

__________________

(١) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣٠٩ ، ح ١١٤٩ ، بسنده عن أبان الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧٤ ، ح ١٦٣٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٥٥ ، ذيل ح ٣٥٧٦٧.

(٢) في « ك‍ » وحاشية « جد » : + « للنصراني ».

(٣) البربط : ملهاة تشبه العود ، من ملاهي العجم ، وهو فارسي معرّب ، وأصله بَرْبَتْ ، شبّه بصدر البطّ ، ولأنّ الضارب به يضعه على صدره ، والصدر بالفارسية : « بَرْ » ، والبطّ : « بَتْ ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١١٢ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٥٨ ( بربط ).

(٤) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣٠٩ ، ح ١١٥٣ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢١ ، ح ٩٧٠ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهما‌السلام. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٩٣٠ ، معلّقاً عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وفي الأخيرين إلى قوله : « فضمّنه قيمته » مع اختلاف يسير. الجعفريّات ، ص ١٥٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام وتمام الرواية فيه : « أنّه رفع إليه رجل أكسر بربطاً فأبطله » الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧٦ ، ح ١٦٣٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٦٢ ، ذيل ح ٣٥٥٨٥.

(٥) في « ل ، بن » : ـ « قال ».

(٦) في « بف » والوافي والتهذيب : ـ « في ».

(٧) في الخصال ، ح ١٠ : « كلب الصيد » بدل « الكلب ».

(٨) « السلوقيّ » : منسوب إلى سلوق ، وهي أرض أو قرية باليمن تنسب إليها الدروع والكلاب السلوقية. والسلوقي من الكلاب والدروع : أجودها. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٦٣ ( سلق ).

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « أمر ». وفي الخصال ، ح ١٠ : « ممّا أمر ».

٥٢٧

رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَنْ يَدِيَهُ (١) لِبَنِي جُذَيْمَةَ (٢) ». (٣)

١٤٤٤٥ / ٦. عَلِيٌّ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام (٥) أَنَّهُ (٦) قَالَ : « دِيَةُ الْكَلْبِ السَّلُوقِيِّ أَرْبَعُونَ دِرْهَماً ، جَعَلَ ذلِكَ (٧) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَدِيَةُ كَلْبِ الْغَنَمِ كَبْشٌ ، وَدِيَةُ كَلْبِ الزَّرْعِ جَرِيبٌ (٨) مِنْ بُرٍّ ، وَدِيَةُ كَلْبِ الْأَهْلِيِّ (٩) قَفِيزٌ مِنْ تُرَابٍ لِأَهْلِهِ ». (١٠)

١٤٤٤٦ / ٧. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِيمَنْ قَتَلَ كَلْبَ الصَّيْدِ : قَالَ : يُقَوِّمُهُ (١١) ، وَكَذلِكَ (١٢) الْبَازِي ، وَكَذلِكَ كَلْبُ الْغَنَمِ ، وَكَذلِكَ كَلْبُ الْحَائِطِ ». (١٣)

__________________

(١) في « ن » : « يؤخذ » بدل « أن يديه ».

(٢) في « م ، جت » والخصال ، ح ١٠ : « خزيمة ». وفي « ك‍ ، بف » : « خذيمة ». وفي « جت » : « جزيمة ».

(٣) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣٠٩ ، ح ١١٥٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير. الخصال ، ص ٥٣٩ ، أبواب الأربعين وما فوقه ، ح ١٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وفيه ، نفس الباب ، ح ٩ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « في كتاب عليّ عليه‌السلام دية كلب الصيد أربعون درهماً » الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧٤ ، ح ١٦٣٣١ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٢٦ ، ذيل ح ٣٥٥١٠.

(٤) في « ك‍ ، م ، بح ، بف ، جت ، جد » : « عليّ بن إبراهيم ».

(٥) في الوسائل : « عن أبي عبد الله عليه‌السلام ».

(٦) في « بف » والوسائل والتهذيب : ـ « أنّه ».

(٧) في « ع ، ل ، م ، بن ، جد » والوسائل : « جعل ذلك له ». وفي « بف » والوافي والتهذيب : « جعل له ذلك ».

(٨) الجريب : مكيال قدر أربعة أقفزة ، وجمعه : أجربة وجربان. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٣٩ ( جرب ).

(٩) في الوسائل والتهذيب : « الأهل ».

(١٠) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣١٠ ، ح ١١٥٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وراجع : الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٧٠ ، ح ٥٣٩١ الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧٥ ، ح ١٦٣٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٢٦ ، ح ٣٥٥١١.

(١١) في « ن » : « يقوّم ». وفي التهذيب ، ج ٩ : « يغرمه ».

(١٢) في « جد » : « فكذلك ».

(١٣) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣١٠ ، ح ١١٥٦ ، معلّقاً عن عليّ. التهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٠ ، ح ٣٤٤ ، بسنده عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧٥ ، ح ١٦٣٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٢٦ ، ذيل ح ٣٥٥١٢.

٥٢٨

١٤٤٤٧ / ٨. النَّوْفَلِيُّ (١) ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فِي جَنِينِ الْبَهِيمَةِ إِذَا ضُرِبَتْ فَأَزْلَقَتْ (٢) عُشْرُ ثَمَنِهَا (٣) ». (٤)

١٤٤٤٨ / ٩. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيِّ (٥) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى (٦) عليه‌السلام ، قَالَ : « قَضَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِي فَرَسَيْنِ (٧) اصْطَدَمَا ، فَمَاتَ أَحَدُهُمَا ، فَضَمَّنَ الْبَاقِيَ دِيَةَ الْمَيِّتِ ». (٨)

٥٥ ـ بَابُ النَّوَادِرِ‌

١٤٤٤٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ (٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّانِي عليه‌السلام ؛ وَ (١٠) مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ،

__________________

(١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن النوفلي ، عليّ ، عن أبيه.

(٢) في التهذيب : « فألقت ». وأزلقت الناقة : أسقطت. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤١٩ ( زلق ).

(٣) في الوسائل : « قيمتها ».

(٤) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣١٠ ، ح ١١٥٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي. وفيه ، ص ٢٨٨ ، ح ١١٢٠ ، معلّقاً عن النوفلي الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧٦ ، ح ١٦٣٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ٣٥٥٠٨.

(٥) في التهذيب ، ص ٣١٠ : « البزوفري ». والمذكور في بعض نسخه المعتبرة : « المروزي » وهو الصواب. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٠٧ ، الرقم ١٠٨٢ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٥٤ ، الرقم ٧٢٢.

(٦) في « بن » والوسائل : ـ « موسى ».

(٧) في التهذيب : « فارسين ».

(٨) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣١٠ ، ح ١١٥٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٢٨٣ ، ح ١١٠٤ ، بسند آخر الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٢٨ ، ح ١٦٢١٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٦١ ، ح ٣٥٥٨٤.

(٩) هكذا في « ع ، ك‍ ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : « الحسين بن يوسف ». والخبر رواه‌أحمد بن محمّد بن خالد في المحاسن ، ص ٣٠١ ، ح ١٠ ، عن الحسين بن سيف. والحسين هذا ، هوالحسين بن سيف بن عميرة. راجع : رجال النجاشي ، ص ٥٦ ، الرقم ١٣٠.

(١٠) في السند تحويل بعطف « محمّد بن عليّ » ومن بعده إلى « أبي الحسن الرضا عليه‌السلام » على « الحسين بن سيف ،

٥٢٩

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَيُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ قَالَا :

سَأَلْنَا أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (١) عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ اسْتَغَاثَ بِهِ قَوْمٌ لِيُنْقِذَهُمْ مِنْ قَوْمٍ يُغِيرُونَ عَلَيْهِمْ لِيَسْتَبِيحُوا (٢) أَمْوَالَهُمْ ، وَيَسْبُوا ذَرَارِيَّهُمْ (٣) ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ يَعْدُو بِسِلَاحِهِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ لِيُغِيثَ الْقَوْمَ الَّذِينَ اسْتَغَاثُوا بِهِ (٤) ، فَمَرَّ بِرَجُلٍ قَائِمٍ عَلى شَفِيرِ بِئْرٍ يَسْتَقِي (٥) مِنْهَا ، فَدَفَعَهُ وَهُوَ لَايُرِيدُ ذلِكَ ، وَلَا يَعْلَمُ (٦) ، فَسَقَطَ فِي الْبِئْرِ ، فَمَاتَ ، وَمَضَى الرَّجُلُ ، فَاسْتَنْقَذَ أَمْوَالَ أُولئِكَ الْقَوْمِ الَّذِينَ اسْتَغَاثُوا بِهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلى أَهْلِهِ قَالُوا لَهُ : مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ : قَدِ انْصَرَفَ الْقَوْمُ عَنْهُمْ ، وَأَمِنُوا وَسَلِمُوا ، قَالُوا (٧) لَهُ : أَشَعَرْتَ (٨) أَنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ سَقَطَ فِي الْبِئْرِ فَمَاتَ؟ قَالَ (٩) : أَنَا وَاللهِ طَرَحْتُهُ ، قِيلَ : وَكَيْفَ ذلِكَ؟ فَقَالَ : إِنِّي خَرَجْتُ أَعْدُو بِسِلَاحِي فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ ؛ وَأَنَا أَخَافُ الْفَوْتَ عَلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ اسْتَغَاثُوا بِي ، فَمَرَرْتُ (١٠) بِفُلَانٍ وَهُوَ قَائِمٌ يَسْتَقِي فِي (١١) الْبِئْرِ ، فَزَحَمْتُهُ ، وَلَمْ أُرِدْ ذلِكَ ، فَسَقَطَ فِي الْبِئْرِ ، فَمَاتَ ، فَعَلى مَنْ دِيَةُ هذَا؟

فَقَالَ (١٢) : « دِيَتُهُ عَلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ اسْتَنْجَدُوا (١٣) الرَّجُلَ ، فَأَنْجَدَهُمْ وَأَنْقَذَ أَمْوَالَهُمْ‌

__________________

عن محمّد بن سليمان عن أبي الحسن الثاني عليه‌السلام ».

(١) في « م » : ـ « الرضا ». وفي « بف » : ـ « أبا الحسن ».

(٢) في المحاسن : « ليبيحوا ».

(٣) في المحاسن : + « ونساء هم ».

(٤) في « بف » : ـ « به ». وفي المحاسن : « ليغيثهم » بدل « ليغيث القوم الذين استغاثوا به ».

(٥) في « ن » : « ليستقى ».

(٦) في « ن ، بف » : ـ « ولا يعلم ».

(٧) في « ك‍ ، ل ، ن ، بح ، بن » والوافي والوسائل : « فقالوا ».

(٨) في « ع ، ل ، ن ، بف ، بن » والوافي : « شعرت » بدون همزة الاستفهام.

(٩) في « ك‍ ، ل ، م ، بن » والوسائل : « فقال ».

(١٠) في « جد » : « ومررت ».

(١١) في « م ، بح ، بف ، بن » والوسائل والتهذيب والمحاسن : « من ».

(١٢) في « جت » والوافي والمحاسن : « قال ».

(١٣) استنجد : استعان ، وقوي بعد ضعف. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٦٤ ( نجد ).

٥٣٠

وَنِسَاءَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ ، أَمَا إِنَّهُ لَوْ كَانَ (١) آجَرَ نَفْسَهُ (٢) بِأُجْرَةٍ (٣) لَكَانَتِ الدِّيَةُ عَلَيْهِ وَعَلى عَاقِلَتِهِ دُونَهُمْ ، وَذلِكَ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عليه‌السلام أَتَتْهُ (٤) امْرَأَةٌ عَجُوزٌ (٥) تَسْتَعْدِيهِ (٦) عَلَى الرِّيحِ ، فَقَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، إِنِّي كُنْتُ قَائِمَةً (٧) عَلى سَطْحٍ لِي ، وَإِنَّ الرِّيحَ طَرَحَتْنِي (٨) مِنَ السَّطْحِ (٩) ، فَكَسَرَتْ يَدِي ، فَأَعْدِنِي عَلَى (١٠) الرِّيحِ (١١) ، فَدَعَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عليهما‌السلام الرِّيحَ ، فَقَالَ لَهَا : مَا دَعَاكِ إِلى مَا صَنَعْتِ بِهذِهِ الْمَرْأَةِ؟ فَقَالَتْ : صَدَقَتْ يَا نَبِيَّ اللهِ (١٢) ، إِنَّ رَبَّ الْعِزَّةِ (١٣) ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ بَعَثَنِي إِلى سَفِينَةِ بَنِي فُلَانٍ لِأُنْقِذَهَا مِنَ الْغَرَقِ ، وَقَدْ كَانَتْ أَشْرَفَتْ عَلَى الْغَرَقِ ، فَخَرَجْتُ فِي سَنَنِي (١٤) ، وَعَجَلَتِي (١٥) إِلى مَا أَمَرَنِي اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ ، فَمَرَرْتُ بِهذِهِ الْمَرْأَةِ وَهِيَ عَلى سَطْحِهَا ، فَعَثَرْتُ بِهَا وَلَمْ أُرِدْهَا ، فَسَقَطَتْ ، فَانْكَسَرَتْ (١٦) يَدُهَا ».

قَالَ (١٧) : « فَقَالَ سُلَيْمَانُ : يَا رَبِّ ، بِمَا أَحْكُمُ عَلَى الرِّيحِ؟ فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ (١٨) : يَا سُلَيْمَانُ ، احْكُمْ بِأَرْشِ كَسْرِ (١٩) يَدِ (٢٠) هذِهِ الْمَرْأَةِ عَلى أَرْبَابِ السَّفِينَةِ الَّتِي‌

__________________

(١) في الوافي : ـ « كان ».

(٢) في الوسائل : ـ « آجر نفسه ».

(٣) في « بف » : « اجرة » بدون الباء.

(٤) في « ن » : « أتت ». (٥) في « جت » والمحاسن : « عجوزة ».

(٦) في الوافي والتهذيب والمحاسن : « مستعدية ».

(٧) في « ع ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : « نائمة ».

(٨) في « ع » والوسائل : « طرحني ». (٩) في « ن » : ـ « من السطح ».

(١٠) في التهذيب : « فأقدني من » بدل « فأعدني على ».

(١١) في المحاسن : ـ « فقالت : يا نبيّ الله ـ إلى ـ على الريح ».

(١٢) في المحاسن : ـ « صدقت يا نبيّ الله ».

(١٣) في « ن » : « العرش ».

(١٤) في « ل » : « سنّتي ». وفي الوافي والتهذيب : « شدّتي ». السَّنَنُ : الطريقة ، والسنّة أيضاً. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤١٠ ( سنن ).

(١٥) في « ن » : « وعجلت ». وفي المحاسن : « سنن عجلي » بدل « سنني وعجلتي ».

(١٦) في « بح ، جد » : « وانكسرت ».

(١٧) في « ن ، بن » والوسائل والمحاسن : ـ « قال ».

(١٨) في « ن » : ـ « إليه ».

(١٩) في « بح » : ـ « كسر ».

(٢٠) في المحاسن : ـ « يد ».

٥٣١

أَنْقَذَتْهَا الرِّيحُ مِنَ الْغَرَقِ ؛ فَإِنَّهُ لَايُظْلَمُ لَدَيَّ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ ». (١)

١٤٤٥٠ / ٢. عَنْهُ (٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « أَيُّمَا ظِئْرِ قَوْمٍ قَتَلَتْ صَبِيّاً لَهُمْ وَهِيَ نَائِمَةٌ فَانْقَلَبَتْ عَلَيْهِ (٣) فَقَتَلَتْهُ ، فَإِنَّ عَلَيْهَا الدِّيَةَ مِنْ مَالِهَا خَاصَّةً إِنْ كَانَتْ إِنَّمَا ظَاءَرَتْ طَلَبَ الْعِزِّ (٤) وَالْفَخْرِ ، وَإِنْ كَانَتْ إِنَّمَا ظَاءَرَتْ مِنَ الْفَقْرِ ، فَإِنَّ الدِّيَةَ عَلى عَاقِلَتِهَا (٥) ». (٦)

__________________

(١) المحاسن ، ص ٣٠١ ، كتاب العلل ، ح ١٠ مع اختلاف يسير في الألفاظ. التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٠٣ ، ح ٨٠٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٨٦ ، ح ١٦٧٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٦٣ ، ح ٣٥٥٨٨.

(٢) أرجع الضمير في معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٣٩ ، إلى محمّد بن عليّ المذكور في السند السابق. وهذاوإن كان في بادئ الأمر ظاهراً ؛ لما ورد في السند السابق من رواية محمّد بن عليّ عن محمّد بن أسلم ، لكنّه يواجه إشكالين :

الأوّل : عدم رجوع الضمير إلى محمّد بن عليّ هذا ـ وهو أبو سمينة شيخ أحمد بن محمّد بن خالد ـ لا بعنوانه هذا ولا بسائر عناوينه في شي‌ء من أسناد الكافي.

والثاني : عدم رواية محمّد بن أسلم عن هارون بن الجهم في موضع.

هذا ، والخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد في المحاسن ، ص ٣٠٤ ، ح ١٤ ، عن أبيه عن هارون بن الجهم. ومحمّد بن خالد والد أحمد روى كتاب هارون بن الجهم وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٣٨ ، الرقم ١١٧٨ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٧٨٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٩٨ ـ ٤٠٠.

فلا يبعد القول برجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد بن خالد ؛ لكثرة رجوع الضمير إليه في أسناد الكافي ، كما لا يخفى على المتتبّع العارف بدأب الكليني في إتيان الضمير في ابتداء الأسناد. وبهذا أخذ الشيخ الحرّ في الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٦٥ ، ح ٣٥٥٩٠. لكن بعد عدم رواية محمّد بن أسلم عن هارون بن الجهم ، ورود الخبر في المحاسن عن محمّد بن خالد والد أحمد عن هارون بن الجهم ، فلا بدّ من القول بوقوع التحريف في عنوان محمّد بن أسلم في سندنا هذا.

(٣) في الوسائل : ـ « فانقلبت عليه ».

(٤) في الوافي والتهذيب : « طلباً للعزّ » بدل « طلب العزّ ».

(٥) قال الشهيد الثاني : « في سند الرواية ضعف وجهالة يمنع من العمل بمضمونها ، مع مخالفتها للأصل من أنّ

٥٣٢

١٤٤٥١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ (١) ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا لِلرَّجُلِ يُعَاقِبُ بِهِ مَمْلُوكَهُ؟

فَقَالَ : « عَلى قَدْرِ ذَنْبِهِ ».

قَالَ : فَقُلْتُ (٢) : فَقَدْ (٣) عَاقَبْتَ حَرِيزاً بِأَعْظَمَ مِنْ جُرْمِهِ.

فَقَالَ : « وَيْلَكَ ، هُوَ مَمْلُوكٌ لِي (٤) ، وَإِنَّ (٥) حَرِيزاً شَهَرَ السَّيْفَ ، وَلَيْسَ مِنِّي مَنْ شَهَرَ السَّيْفَ (٦) ». (٧)

١٤٤٥٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

كَانَتْ فِي زَمَنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام امْرَأَةٌ صِدْقٌ يُقَالُ لَهَا : أُمُّ قَيَّانَ (٨) ، فَأَتَاهَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَسَلَّمَ عَلَيْهَا ، قَالَ : فَرَآهَا (٩) مُهْتَمَّةً ، فَقَالَ لَهَا : مَا لِي‌

__________________

فعل النائم خطأ محض ، لعدم القصد فيه إلى الفعل اصلاً. وطلب الفخر لا يخرج الفعل عن وصفه بالخطأ وغيره ، فكان القول بوجوب ديته على عاقلتها مطلقاً أقوى ، وهو خيرة أكثر المتأخّرين ». المسالك ، ج ١٠ ، ص ١٥.

(٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٢٢ ، ح ٨٧٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن أسلم. المحاسن ، ص ٣٠٤ ، كتاب العلل ، ذيل ح ١٤ ، عن أبيه ، عن هارون بن الجهم. الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٦٠ ، ح ٥٣٦٣ ، بسند آخر الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٥٩ ، ح ١٦٢٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٦٥ ، ح ٣٥٥٩٠.

(١) في « بف » : ـ « عن الحلبي ».

(٢) في « بف » : « قلت ».

(٣) في « ل ، بن » والوسائل : « قد ».

(٤) في « ع ، ك‍ ، ل ، بن » : « ويلك ، مملوك لي هو ». وفي « بف ، جد » والوافي : « ويلك ، مملوك هو لي ». وفي « بح » : ـ « لي ».

(٥) في « ع ، ك‍ ، ل ، بف ، بن ، جت » والوسائل : « إنّ » بدون الواو.

(٦) في المرآة : « كان شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان ».

(٧) الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥٢٠ ، ح ١٥٦٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٥٠ ، ح ٣٤١٨٩.

(٨) في « بح » : « فيّان ». وفي الفقيه : « فتّان ».

(٩) في الفقيه : « فوافقها » بدل « قال : فرآها ».

٥٣٣

أَرَاكِ مُهْتَمَّةً؟

فَقَالَتْ (١) : مَوْلَاةٌ لِي دَفَنْتُهَا ، فَنَبَذَتْهَا الْأَرْضُ (٢) مَرَّتَيْنِ ، فَدَخَلْتُ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : « إِنَّ الْأَرْضَ لَتَقْبَلُ الْيَهُودِيَّ وَالنَّصْرَانِيَّ ، فَمَا لَهَا إِلاَّ أَنْ تَكُونَ (٣) تُعَذِّبُ بِعَذَابِ اللهِ » ثُمَّ قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ لَوْ أُخِذَتْ (٤) تُرْبَةٌ مِنْ قَبْرِ رَجُلٍ (٥) مُسْلِمٍ ، فَأُلْقِيَ (٦) عَلى قَبْرِهَا لَقَرَّتْ ».

قَالَ : فَأَتَيْتُ أُمَّ قَيَّانَ (٧) ، فَأَخْبَرْتُهَا ، فَأَخَذُوا تُرْبَةً مِنْ قَبْرِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ ، فَأُلْقِيَ عَلى قَبْرِهَا فَقَرَّتْ.

فَسَأَلْتُ عَنْهَا : مَا كَانَتْ (٨) حَالُهَا (٩)؟

فَقَالُوا : كَانَتْ شَدِيدَةَ الْحُبِّ لِلرِّجَالِ ، لَاتَزَالُ (١٠) قَدْ وَلَدَتْ ، فَأَلْقَتْ وَلَدَهَا فِي التَّنُّورِ. (١١)

١٤٤٥٣ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام قَالَ : « إِنَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ يَحْبِسُ فِي تُهَمَةِ الدَّمِ سِتَّةَ أَيَّامٍ (١٢) ، فَإِنْ (١٣) جَاءَ أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ بِبَيِّنَةٍ (١٤) ، وَإِلاَّ خَلّى سَبِيلَهُ (١٥) ». (١٦)

__________________

(١) في « بف » والوافي والفقيه : « قالت ». وفي « بن » : + « إنّ ».

(٢) تبذتها الأرض : أي رمتها وأبعدتها. انظر : النهاية ، ج ٥ ، ص ٦ ( نبذ ).

(٣) في « ك‍ ، ن » : « أن يكون ».

(٤) في « ك‍ ، بح » والبحار : « اخذ ».

(٥) في « بف » والوافي : ـ « رجل ».

(٦) في حاشية « م » : « فالقيت ».

(٧) في « بح » : « امّ فيّان ». وفي الفقيه : « امّ فتّان ».

(٨) في « ع ، ل ، ن ، بن ، جت » : « كان ».

(٩) في الفقيه : « تفعل ».

(١٠) في البحار : « ولا تزال ».

(١١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٩٨ ، ح ٥١٧٣ ، معلّقاً عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ١١٠٢ ، ح ٣٦٥١ ؛ البحار ، ج ٤٠ ، ص ٣١١ ، ح ٦٦.

(١٢) في « ع ، ل ، بف » : ـ « أيّام ».

(١٣) في « بف » : « فإذا ».

(١٤) في « بن » وحاشية « جت » والتهذيب ، ح ٦٨٣ : « بثبت ». وفي التهذيب ، ح ١١٦٤ : + « تثبت ».

(١٥) في التهذيب ، ح ١١٦٤ : « سبيلهم ».

(١٦) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٤ ، ح ٦٨٣ ؛ وص ٣١٢ ، ح ١١٦٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيه ، ص ١٥٢ ،

٥٣٤

١٤٤٥٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (١) :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : « إِذَا مَاتَ وَلِيُّ الْمَقْتُولِ ، قَامَ وَلَدُهُ مِنْ بَعْدِهِ مَقَامَهُ بِالدَّمِ (٢) ». (٣)

١٤٤٥٥ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام (٤) : إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : ( وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً ) (٥) فَمَا هذَا الْإِسْرَافُ الَّذِي نَهَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنْهُ؟

قَالَ : « نَهى أَنْ يَقْتُلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ ، أَوْ يُمَثِّلَ بِالْقَاتِلِ (٦) ».

قُلْتُ : فَمَا مَعْنى قَوْلِهِ : ( إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً )؟

قَالَ : « وَأَيُّ نُصْرَةٍ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُدْفَعَ الْقَاتِلُ إِلى أَوْلِيَاءِ (٧) الْمَقْتُولِ فَيَقْتُلَهُ (٨) ، وَلَا تَبِعَةَ تَلْزَمُهُ مِنْ قَتْلِهِ فِي دِينٍ وَلَا دُنْيَا ». (٩)

١٤٤٥٦ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ‌

__________________

ح ٦٠٨ ، بسنده عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٧٣ ، ح ١٦١٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٦٠ ، ذيل ح ٣٥٣٧٨.

(١) في « ك‍ » وحاشية « جت » والتهذيب ، ح ٦٨٢ : « أصحابه ».

(٢) في التهذيب ، ح ٦٨٢ : « في الدية ». وفي التهذيب ، ح ٧٠٢ : ـ « بالدم ».

(٣) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٩ ، ح ٧٠٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٥٣٩٧ ؛ والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٤ ، ح ٦٨٢ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٦٤ ، ح ١٦٣٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٥٣٢٠.

(٤) في الوسائل : « لأبي عبد الله عليه‌السلام ».

(٥) الإسراء (١٧) : ١٠٣٣.

(٦) في « ك‍ » : « القاتل ».

(٧) في « بف ، جد » والوافي : « ولي ».

(٨) في « ك‍ » : « فيقتل ». وفي الوسائل : « فيقتلنّه ».

(٩) راجع : تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٩٠ ، ح ٦٧ الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧١ ، ح ١٦٣٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٥٣١٢ ، إلى قوله : « أو يمثّل بالقاتل » ؛ وفيه ، ص ١٣١ ، ح ٣٥٣٢١ ، من قوله : « قلت : فما معنى قوله ».

٥٣٥

أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « دَخَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام الْمَسْجِدَ ، فَاسْتَقْبَلَهُ شَابٌّ يَبْكِي وَحَوْلَهُ قَوْمٌ يُسْكِتُونَهُ ، فَقَالَ عَلِيٌّ عليه‌السلام : مَا أَبْكَاكَ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ شُرَيْحاً قَضى عَلَيَّ بِقَضِيَّةٍ مَا أَدْرِي مَا هِيَ ، إِنَّ هؤُلَاءِ النَّفَرَ خَرَجُوا بِأَبِي مَعَهُمْ فِي السَّفَرِ ، فَرَجَعُوا وَلَمْ يَرْجِعْ أَبِي ، فَسَأَلْتُهُمْ عَنْهُ ، فَقَالُوا : مَاتَ ، فَسَأَلْتُهُمْ عَنْ مَالِهِ ، فَقَالُوا : مَا تَرَكَ مَالاً (١) ، فَقَدَّمْتُهُمْ إِلى شُرَيْحٍ ، فَاسْتَحْلَفَهُمْ ، وَقَدْ عَلِمْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ أَبِي خَرَجَ وَمَعَهُ مَالٌ كَثِيرٌ.

فَقَالَ لَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : ارْجِعُوا ، فَرَجَعُوا (٢) وَالْفَتى مَعَهُمْ إِلى شُرَيْحٍ ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : يَا شُرَيْحُ ، كَيْفَ قَضَيْتَ بَيْنَ (٣) هؤُلَاءِ (٤)؟

فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، ادَّعى هذَا الْفَتى عَلى هؤُلَاءِ النَّفَرِ أَنَّهُمْ خَرَجُوا فِي سَفَرٍ وَأَبُوهُ مَعَهُمْ ، فَرَجَعُوا وَلَمْ يَرْجِعْ أَبُوهُ ، فَسَأَلْتُهُمْ عَنْهُ ، فَقَالُوا : مَاتَ ، فَسَأَلْتُهُمْ عَنْ مَالِهِ ، فَقَالُوا : مَا خَلَّفَ مَالاً فَقُلْتُ لِلْفَتى : هَلْ لَكَ بَيِّنَةٌ عَلى مَا تَدَّعِي؟ فَقَالَ : لَا ، فَاسْتَحْلَفْتُهُمْ (٥).

فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : هَيْهَاتَ يَا شُرَيْحُ ، هكَذَا تَحْكُمُ (٦) فِي مِثْلِ هذَا؟

فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَكَيْفَ (٧)؟

فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : وَاللهِ لَأَحْكُمَنَّ فِيهِمْ (٨) بِحُكْمٍ مَا حَكَمَ بِهِ خَلْقٌ قَبْلِي‌

__________________

(١) في « بن » : « ما خلّف شيئاً ».

(٢) في الفقيه : « فردّوهم جميعاً ». وفي التهذيب : « فردّهم جميعاً » كلاهما بدل « فرجعوا ».

(٣) في « بن » : « على ».

(٤) في « م ، بف ، جد » والوافي : + « القوم ».

(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والفقيه والتهذيب. وفي المطبوع : + « فحلفوا ».

(٦) في « ن » : « يحكم ».

(٧) في « ع ، ك‍ ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » : « كيف ».

(٨) في الوسائل : « بينهم ».

٥٣٦

إِلاَّ دَاوُدُ النَّبِيُّ عليه‌السلام ؛ يَا قَنْبَرُ ، ادْعُ لِي شُرْطَةَ الْخَمِيسِ (١) فَدَعَاهُمْ ، فَوَكَّلَ بِكُلِّ رَجُلٍ (٢) مِنْهُمْ رَجُلاً مِنَ الشُّرْطَةِ (٣) ، ثُمَّ نَظَرَ إِلى (٤) وُجُوهِهِمْ ، فَقَالَ : « مَا ذَا تَقُولُونَ؟ تَقُولُونَ (٥) : إِنِّي لَا أَعْلَمُ مَا صَنَعْتُمْ بِأَبِي (٦) هذَا الْفَتى؟ إِنِّي إِذاً لَجَاهِلٌ ، ثُمَّ قَالَ (٧) : فَرِّقُوهُمْ ، وَغَطُّوا رُؤُوسَهُمْ ».

قَالَ : « فَفُرِّقَ بَيْنَهُمْ ، وَأُقِيمَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلى أُسْطُوَانَةٍ مِنْ أَسَاطِينِ الْمَسْجِدِ وَرُؤُوسُهُمْ مُغَطَّاةٌ بِثِيَابِهِمْ ، ثُمَّ دَعَا بِعُبَيْدِ اللهِ (٨) بْنِ أَبِي رَافِعٍ كَاتِبِهِ ، فَقَالَ : هَاتِ صَحِيفَةً وَدَوَاةً ، وَجَلَسَ (٩) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ فِي مَجْلِسِ الْقَضَاءِ ، وَجَلَسَ (١٠) النَّاسُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِذَا أَنَا كَبَّرْتُ فَكَبِّرُوا ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ : اخْرُجُوا (١١) ، ثُمَّ دَعَا بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ ، فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَكَشَفَ (١٢) عَنْ وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ لِعُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ (١٣) : اكْتُبْ إِقْرَارَهُ وَمَا يَقُولُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ بِالسُّؤَالِ ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : فِي أَيِّ يَوْمٍ خَرَجْتُمْ مِنْ مَنَازِلِكُمْ وَأَبُو هذَا الْفَتى مَعَكُمْ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ (١٤) : وَفِي (١٥) أَيِّ شَهْرٍ؟ قَالَ (١٦) : فِي شَهْرِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فِي (١٧) أَيِّ سَنَةٍ؟ قَالَ (١٨) : فِي‌

__________________

(١) « الخميس » : الجيش ؛ لأنّه خمس فرق : المقدّمة ، والقلب ، والميمنة ، والميسرة ، والساقة. وشرطة الخميس : هم أوّل كتيبة وطائفةتشهد الحرب وتتهيّأ للموت. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٤٤ ( خمس ) ، وص ٩٠٩ ( شرط ).

(٢) في الوافي والفقيه والتهذيب : « واحد ».

(٣) في « بف » : ـ « من الشرطة ».

(٤) في « بف » : ـ « إلى ».

(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي « ن » والمطبوع والوافي : « أتقولون ».

(٦) في « جد » والفقيه والتهذيب : « بأب ».

(٧) في « بف » : ـ « قال ».

(٨) في « ع ، ن ، بف ، جت » والوافي والتهذيب : « عبيد الله ».

(٩) في « م ، بح ، جت ، جد » : « فجلس ».

(١٠) في « بف » والوافي : « واجتمع ».

(١١) في الوافي والفقيه والتهذيب : « افرجوا ».

(١٢) في « بح ، جد » والفقيه : « فكشف ».

(١٣) في « ع ، ك‍ ، ل ، بح ، بف ، بن » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب : ـ / « بن أبي رافع ».

(١٤) في « ل ، م ، بن ، جد » والوسائل والفقيه والتهذيب : « فقال ». وفي « ن » : « وقال ».

(١٥) في « ن ، جد » والوافي والتهذيب : « في » بدون الواو.

(١٦) في « ل ، بح ، بن » والوسائل والفقيه والتهذيب : « فقال ».

(١٧) في « م ، بح ، جت » : « وفي ».

(١٨) في « بن » والوسائل : « فقال ».

٥٣٧

سَنَةِ كَذَا وَكَذَا (١) ، قَالَ (٢) : وَإِلى أَيْنَ بَلَغْتُمْ فِي (٣) سَفَرِكُمْ حَتّى (٤) مَاتَ أَبُو هذَا الْفَتى؟ قَالَ : إِلى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : وَفِي مَنْزِلِ مَنْ مَاتَ؟ قَالَ : فِي مَنْزِلِ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ، قَالَ : وَمَا كَانَ مَرَضُهُ؟ قَالَ : كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : وَكَمْ (٥) يَوْماً مَرِضَ؟ قَالَ : كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَفِي أَيِّ يَوْمٍ مَاتَ (٦) ، وَمَنْ غَسَّلَهُ (٧) ، وَمَنْ كَفَّنَهُ ، وَبِمَا (٨) كَفَّنْتُمُوهُ ، وَمَنْ صَلّى عَلَيْهِ ، وَمَنْ نَزَلَ (٩) قَبْرَهُ؟

فَلَمَّا سَأَلَهُ عَنْ جَمِيعِ مَا يُرِيدُ ، كَبَّرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، وَكَبَّرَ النَّاسُ جَمِيعاً ، فَارْتَابَ أُولئِكَ الْبَاقُونَ (١٠) ، وَلَمْ يَشُكُّوا (١١) أَنَّ صَاحِبَهُمْ قَدْ أَقَرَّ عَلَيْهِمْ وَعَلى نَفْسِهِ ، فَأَمَرَ أَنْ يُغَطّى رَأْسُهُ ، وَيُنْطَلَقَ بِهِ إِلَى السِّجْنِ.

ثُمَّ دَعَا بِآخَرَ (١٢) ، فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ (١٣) : كَلاَّ زَعَمْتُمْ أَنِّي لَا أَعْلَمُ مَا (١٤) صَنَعْتُمْ ، فَقَالَ (١٥) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا أَنَا إِلاَّ وَاحِدٌ مِنَ الْقَوْمِ ، وَلَقَدْ كُنْتُ كَارِهاً لِقَتْلِهِ ، فَأَقَرَّ.

ثُمَّ دَعَا بِوَاحِدٍ بَعْدَ وَاحِدٍ كُلُّهُمْ يُقِرُّ بِالْقَتْلِ وَأَخْذِ الْمَالِ ، ثُمَّ رَدَّ الَّذِي كَانَ (١٦) أَمَرَ بِهِ إِلَى السِّجْنِ ، فَأَقَرَّ أَيْضاً ، فَأَلْزَمَهُمُ الْمَالَ (١٧) وَالدَّمَ (١٨)

__________________

(١) في الفقيه : ـ « قال : في أيّ سنة؟ قال : في سنة كذا وكذا ».

(٢) في « ك‍ ، م ، ن ، بح ، جد » : + « قال ». وفي الوسائل : « فقال ».

(٣) في « ع ، ك‍ ، بح » والوافي والتهذيب : « من ».

(٤) في حاشية « جت » والوافي والفقيه والتهذيب : « حين ».

(٥) في الوافي : « فكم ».

(٦) في الوافي والفقيه والتهذيب « قال : فمن كان يمرّضه ، وفي أيّ يوم مات ».

(٧) في الوافي والفقيه والتهذيب : + « وأين غسّله ».

(٨) في « بف » والوافي : « وبِمَ ».

(٩) في حاشية « جت » : « نزّله ». وفي التهذيب : + « في ».

(١٠) في « ك‍ ، م ، بح ، جد » : + « جميعاً ».

(١١) في « ك‍ » : « لم يشكّوا » بدون الواو.

(١٢) في « بف » : « آخر ».

(١٣) في « ع ، ك‍ ، ل ، ن ، بن ، جت » والوسائل : « وقال » بدل « ثمّ قال ».

(١٤) في « بف » والوافي : « بما ».

(١٥) في « جت » : « قال ».

(١٦) في « ع ، ك‍ ، ل ، بن ، بح ، جت » : ـ « كان ».

(١٧) في « بف » : « الدية ».

(١٨) في « ن » : ـ « والدم ».

٥٣٨

فَقَالَ شُرَيْحٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَكَيْفَ (١) حَكَمَ دَاوُدُ النَّبِيُّ عليه‌السلام؟

فَقَالَ : إِنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ عليه‌السلام (٢) مَرَّ بِغِلْمَةٍ (٣) يَلْعَبُونَ ، وَيُنَادُونَ بَعْضَهُمْ بِـ « يَا (٤) مَاتَ الدِّينُ » فَيُجِيبُ مِنْهُمْ غُلَامٌ ، فَدَعَاهُمْ (٥) دَاوُدُ عليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا غُلَامُ ، مَا اسْمُكَ؟ قَالَ (٦) : مَاتَ الدِّينُ ، فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ عليه‌السلام : مَنْ (٧) سَمَّاكَ بِهذَا الِاسْمِ؟ فَقَالَ (٨) : أُمِّي (٩) ، فَانْطَلَقَ دَاوُدُ إِلى أُمِّهِ ، فَقَالَ لَهَا (١٠) : يَا (١١) أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، مَا اسْمُ ابْنِكِ هذَا؟ قَالَتْ (١٢) : مَاتَ الدِّينُ ، فَقَالَ لَهَا : وَمَنْ (١٣) سَمَّاهُ (١٤) بِهذَا (١٥)؟ قَالَتْ (١٦) : أَبُوهُ ، قَالَ : وَكَيْفَ كَانَ ذَاكِ (١٧)؟ قَالَتْ : إِنَّ أَبَاهُ خَرَجَ فِي سَفَرٍ لَهُ وَمَعَهُ قَوْمٌ ، وَهذَا الصَّبِيُّ حَمْلٌ فِي بَطْنِي ، فَانْصَرَفَ الْقَوْمُ وَلَمْ يَنْصَرِفْ زَوْجِي ، فَسَأَلْتُهُمْ عَنْهُ ، فَقَالُوا : مَاتَ ، فَقُلْتُ لَهُمْ : فَأَيْنَ مَا تَرَكَ (١٨)؟ قَالُوا : لَمْ يُخَلِّفْ شَيْئاً ، فَقُلْتُ (١٩) : هَلْ أَوْصَاكُمْ بِوَصِيَّةٍ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، زَعَمَ أَنَّكِ حُبْلى ، فَمَا (٢٠) وَلَدْتِ مِنْ وَلَدٍ (٢١) جَارِيَةٍ أَوْ غُلَامٍ ، فَسَمِّيهِ « مَاتَ الدِّينُ » فَسَمَّيْتُهُ ، قَالَ دَاوُدُ : وَتَعْرِفِينَ الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا خَرَجُوا مَعَ زَوْجِكِ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ (٢٢) : فَأَحْيَاءٌ هُمْ (٢٣) ، أَمْ (٢٤) أَمْوَاتٌ؟ قَالَتْ : بَلْ أَحْيَاءٌ ، قَالَ : فَانْطَلِقِي بِنَا (٢٥) إِلَيْهِمْ ،

__________________

(١) في الوافي والفقيه : + « كان ». (٢) في « جد » : ـ « النبيّ عليه‌السلام ».

(٣) في « بح » : « بغلمان ». (٤) في « بح » : « يا » بدون الباء.

(٥) في « بح » : « فدعاه ». (٦) في « ل ، ن ، بح ، بف ، جت » : « فقال ».

(٧) في « ع ، ك‍ ، ل ، م ، ن ، بح ، جت ، جد » : « ومن ».

(٨) في « ع ، ن ، بح ، جد » والفقيه : « قال ». (٩) في « بف » والوافي : + « قال ».

(١٠) في « بن » والفقيه : ـ « لها ». (١١) في « ن » : ـ « يا ».

(١٢) في « بف » والتهذيب : « فقالت ». (١٣) في « ن ، بن » : « من » بدون الواو.

(١٤) في « ك‍ ، بف » وحاشية « بح ، جت » : + « الاسم ».

(١٥) في الوافي والفقيه والتهذيب : + « الاسم ».

(١٦) في « ن » : « فقالت ».

(١٧) في « م ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والفقيه والتهذيب : « ذلك ».

(١٨) في « جد » : « ماله » بدل « ما ترك ».

(١٩) في « ن ، جت » : « قلت ».

(٢٠) في « بف » : « فإذا ».

(٢١) في « جد » : ـ « ولد ».

(٢٢) في « ن » : ـ « قال ».

(٢٣) في « ن » : ـ « هم ».

(٢٤) في « بح ، جت ، جد » : « أو ».

(٢٥) في « بف » والوافي : « بي ».

٥٣٩

ثُمَّ مَضى مَعَهَا ، فَاسْتَخْرَجَهُمْ مِنْ مَنَازِلِهِمْ ، فَحَكَمَ بَيْنَهُمْ بِهذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ ، وَأَثْبَتَ (١) عَلَيْهِمُ الْمَالَ وَالدَّمَ ، وَقَالَ (٢) لِلْمَرْأَةِ : سَمِّي ابْنَكِ هذَا (٣) « عَاشَ الدِّينُ ».

ثُمَّ إِنَّ الْفَتى وَالْقَوْمَ (٤) اخْتَلَفُوا فِي مَالِ (٥) الْفَتى كَمْ كَانَ ، فَأَخَذَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (٦) عليه‌السلام خَاتَمَهُ وَجَمِيعَ (٧) خَوَاتِيمِ مَنْ عِنْدَهُ (٨) ، ثُمَّ (٩) قَالَ : أَجِيلُوا (١٠) هذِهِ (١١) السِّهَامَ ، فَأَيُّكُمْ أَخْرَجَ خَاتَمِي (١٢) ، فَهُوَ صَادِقٌ فِي دَعْوَاهُ ؛ لِأَنَّهُ سَهْمُ اللهِ (١٣) ، وَسَهْمُ اللهِ (١٤) لَايَخِيبُ ». (١٥)

١٤٤٥٧ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ النَّوْفَلِيُّ (١٦) ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :

لَقَدْ قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام بِقَضِيَّةٍ مَا سَمِعْتُ بِأَعْجَبَ مِنْهَا وَلَا مِثْلَها.

قِيلَ : وَمَا ذلِكَ (١٧)؟ قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ مَعَ أمِيرِ المؤمِنينَ صَلَوَاتُ اللهِ‌

__________________

(١) في « بف » : « وثبت ».

(٢) في الوافي والفقيه والتهذيب : « ثمّ قال » بدل « وقال ».

(٣) في « بف » والتهذيب : ـ « هذا ».

(٤) في « جت » : « القوم والفتى ».

(٥) في الفقيه : + « أب » وفي الوسائل والتهذيب : + « أبي ».

(٦) في الوسائل والفقيه والتهذيب : + « عليّ ».

(٧) في « ع ، ل ، م ، بح ، بن » : « وجمع ».

(٨) في الفقيه والتهذيب : « جمع خواتيم عدّة » بدل « جميع خواتيم من عنده ».

(٩) في « ل ، بن » والوسائل : ـ « ثمّ ».

(١٠) الإجالة : الإدارة ، يقال في الميسر : أجل السهام. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٩٧ ( جول ).

(١١) في « بف » والوافي : « بهذه ».

(١٢) في « بف » : « خاتمه ».

(١٣) في المرآة : « قوله عليه‌السلام : لأنّه سهم الله ، أي القرعة أو خاتمه عليه‌السلام ، ولعلّه حكم في واقعة لا يتعدّاه ، وعلى المشهور بين الأصحاب ليس هذا موضع القرعة ، بل عندهم أنّ القول قول المنكر مع اليمين ».

(١٤) في الوسائل والتهذيب : « وهو ». وفي الفقيه : « وهو سهم » ، كلاهما بدل « وسهم الله ».

(١٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣١٦ ، ح ٨٧٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٤ ، ح ٣٢٥٥ ، مرسلاً. الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢١٥ ، مرسلاً عن عليّ عليه‌السلام ، إلى قوله : « سمّي ابنك هذا عاش الدين » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٨١ ، ح ١٦٧٢٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٧٩ ، ح ٣٣٧٦٣ ، ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٤٠ ، ص ٢٦٢ ، ذيل ح ٣٠.

(١٦) في « بف » وحاشية « جت » : « النوا ».

(١٧) في « بف » والوافي : « ذاك ».

٥٤٠