الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٦
( عليهم السلام ) : « ان في كتاب علي ( عليه السلام ) إنّ أشدّ الناس بلاء النبيون ، ثم الوصيون ، ثم الأمثل فالأمثل ، وانما يبتلى المؤمن على قدر اعماله الحسنة ، فمن صحّ دينه ، وحسن عمله ، اشتد بلاؤه ، ومن سخف دينه ، وضعف عمله ، قل بلاؤه ، وان البلاء اسرع الى المؤمن التقي ، من المطر الى قرار الأرض ، وذلك ان الله عز وجل لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن ، ولا عقوبة لكافر » .
٢٤٠٩ / ٣٢ ـ الصدوق في علل الشرايع : عن أبيه ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن البرقي ، عن الحسن بن محبوب ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان في كتاب . . » وذكر مثله .
٢٤١٠ / ٣٣ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ان العبد لتكون له المنزلة من الجنة فلا يبلغها بشيء من البلاء حتى يدركه الموت ـ ولم يبلغ تلك الدرجة ـ فيشدد عليه عند (١) الموت ، فيبلغها » .
٢٤١١ / ٣٤ ـ الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية : بإسناده عن ابي محمد الكوفي قال : دخلت على أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) بالمدينة فسلمت عليه ، فأقبل يحدثني بأحاديث سألته عنها ، اذ قال : « يا ابا محمد ما ابتلي مؤمن ببلية فصبر عليها ، الا كان له أجر ألف شهيد » . الخبر .
__________________________
٣٢ ـ علل الشرائع ص ٤٤ ح ١ .
٣٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٠ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٦٧ ح ٣ .
(١) عند : ليس في المصدر .
٣ ـ الهداية ص ٥٩ .
٦٦ ـ ( باب تحريم إظهار الشماتة بالمؤمن )
٢٤١٢ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « للحاسد ثلاث علامات : يتملق اذا شهد ، ويغتاب اذ غاب ، ويشمت بالمصيبة » .
ورواه علي بن ابراهيم في تفسيره (١) : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال لقمان لابنه : يا بني لكل شيء علامة يعرف بها ويشهد عليها ، الى ان قال : وللحاسد . . . » ، وذكر مثله .
٢٤١٣ / ٢ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) انه قال : « لا تبد الشماتة بأخيك المؤمن ، فيرحمه الله عز وجل ، ويغير ما بك » .
قال : « ومن شمت بمصيبة نزلت بأخيه ، لم يخرج من الدنيا حتى يغير ما به » .
__________________________
الباب ـ ٦٦
١ ـ الجعفريات ص ٢٣٢ .
(١) بل الصدوق في الخصال ص ١٢١ ح ١١٣ ، عنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٥ ح ٨ وج ٧٣ ص ٢٥١ ح ١١ .
٢ ـ المؤمن ص ٧٢ ح ٢٠٠ .
٦٧ ـ ( باب استحباب تذكر المصاب مصيبة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، واستصغار مصيبة نفسه بالنسبة إليها )
٢٤١٤ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « من اصيب منكم بمصيبة بعدي ، فليذكر مصابه بي ، فان مصابه بي أعظم من كل مصاب » .
٢٤١٥ / ٢ ـ المفيد في أماليه : بإسناده الى هشام بن محمد انه قال : قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) لما وصل اليه وفاة مالك في جملة كلام له : « مع أنا قد وطنا أنفسنا ، ان نصبر على كل مصيبة ، بعد مصابنا برسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فانها أعظم المصيبة » .
٢٤١٦ / ٣ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن علي بن عقبة ، عن ابي كهمس ، عن عمرو بن سعيد بن هلال ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) أوصني قال : « اُوصيك بتقوى الله ـ الى ان قال ـ : وان نازعتك نفسك الى شيء من ذلك ، فاعلم ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان قوته الشعير وحلواه التمر ـ اذا وجده ـ ووقوده السعف ، وإذا أُصبت بمصيبة ، فاذكر مصابك برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فان الناس لن يصابوا بمثله أبدا » .
٢٤١٧ / ٤ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : عن الحسين بن ابراهيم ، عن
__________________________
الباب ـ ٦٧
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٤ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠٠ ح ٤٨ .
٢ ـ امالي المفيد ص ٧٩ ح ٤ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٠ ح ٩ .
٣ ـ المصدر السابق ص ١٤٩ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣١ ح ١٢ .
٤ ـ امالي الطوسي ج ٢ ص ٢٩٤ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣١ ح ١٥ .
محمد بن وهبان ، عن محمد بن احمد بن زكريا ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن ابي كهمس (١) مثله ، وفي آخره : « لم يصابوا بمثله ولن يصابوا بمثله أبدا » .
٢٤١٨ / ٥ ـ الشريف الزاهد محمد بن علي الحسيني في كتاب التعازي : باسناده عن علي بن العباس ، عن جابر ، عن أبي عبد الله الجدلي قال : سمعت ام سلمة زوجة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تقول : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وهو يقول : « اذا أصاب المؤمن من الدنيا مصيبة ، فيذكر مصابه بي ، فان العباد لم يصابوا بمثلها » ، الخبر .
٦٨ ـ ( باب عدم جواز الجزع عند المصيبة ، مع عدم الرضا بالقضاء )
٢٤١٩ / ١ ـ الصدوق في الأمالي والعيون : عن محمد بن القاسم الاسترآبادي ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي بن الناصر ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن أبيه الرضا ، عن موسى بن جعفر ( عليهم السلام ) ، قال : « رأى الصادق ( عليه السلام ) رجلا قد اشتد جزعه على ولده ، فقال : يا هذا جزعت للمصيبة الصغرى ، وغفلت عن المصيبة الكبرى ، لو كنت لما صار اليه ولدك مستعدا ، لما اشتد عليه جزعك ، فمصابك بتركك الاستعداد له ، أعظم من
__________________________
(١) في المصدر والبحار : كهمش .
٥ ـ التعازي ص ١٩ ح ٣٥ .
الباب ـ ٦٨
١ ـ امالي الصدوق ص ٢٩٣ ح ٥ ، عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ٥ .
مصابك بولدك » .
٢٤٢٠ / ٢ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : قال : قال ابو الحسن الثالث ( عليه السلام ) : « المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان » .
٢٤٢١ / ٣ ـ القطب الراوندي في دعواته قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الجزع أتعب من الصبر » .
وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من لم ينجه الصبر ، أهلكه الجزع » .
٢٤٢٢ / ٤ ـ نهج البلاغة : قال ( عليه السلام ) على قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ساعة دفن (١) : « ان الصبر لجميل الا عنك ، وان الجزع لقبيح الا عليك » .
٢٤٢٣ / ٥ ـ وفيه : ومن كلامه ( عليه السلام ) ـ وهو يلي غسل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وتجهيزه ـ : « ولولا أنك أمرت بالصبر ، ونهيت عن الجزع لأنفذنا عليك ماء الشؤون (١) » . . . الخ .
__________________________
٢ ـ تحف العقول ص ٣٠٩ عن الإِمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، عنه في البحار ج ٧٨ ص ٣٢٦ ح ٣٤ ، واورده في البحار ج ٨٢ ص ٨٨ ح ٢ عن الدرة الباهرة ص ٤٢ .
٣ ـ دعوات الراوندي ص ٧٣ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣١ ح ١٦ .
٤ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٣٢٤ ح ٢٩٢ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٤ ح ١٨ .
(١) في المصدر : ساعة دفنه .
٥ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٢٥٦ خطبة ٢٣٠ .
(١) الشأن : مجرى الدمع الى العين ، والجمع : أشؤن وشؤون . ماء الشؤون : الدموع . ( لسان العرب ـ شأن ـ ج ١٣ ص ٢٣٠ ومجمع البحرين ج ٦ ص ٢٧٠ ) .
٢٤٢٤ / ٦ ـ ابو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص : عن سيف بن عميرة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « اتقوا الله واصبروا ، فانه من لم يصبر أهلكه الجزع ، وامّا (١) هلاكه في الجزع ، انه اذا جزع لم يؤجر » .
٢٤٢٥ / ٧ ـ البحار : عن اعلام الدين للديلمي ، عن الزهري ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما من بيت الا وملك الموت يقف على بابه كل يوم ـ خمس مرات ـ فاذا وجد الانسان قد نفد أجله ، وانقطع اكله : القى عليه الموت ، فغشيته كرباته ، وغمرته غمراته ، فمن أهل بيته : الناشرة شعرها ، والضاربة وجهها ، الصارخة بويلها ، الباكية بشجوها ، فيقول ملك الموت : ويلكم ، ممّ الفزع ، وفيم الجزع ، والله ما أذهبت منكم (١) مالا ، ولا قربت له اجلا ، ولا أتيته حتى امرت ، ولا قبضت روحه حتى استؤمرت ، وان لي اليكم عودة ثم عودة ، حتى لا ابقي منكم احدا » . الخبر .
٢٤٢٦ / ٨ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « اياك والجزع ، فانه يقطع الأمل ، ويضعف العمل » .
٢٤٢٧ / ٩ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « ان
__________________________
٦ ـ التمحيص ص ٦٤ ح ١٥١ .
(١) في المصدر : وانّما .
٧ ـ البحار ج ٨٢ ص ١٨٤ ح ٣٠ عن اعلام الدين ص ١١٠ .
(١) في المصدر : لأحد منكم .
٨ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٣ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٤٤ ح ٢٩ .
٩ ـ الجعفريات ص ٢٣٤ .
السبب الذي ادرك به الفاجر ، فهو الذي حال بين الحازم وبين طلبته ، فاياك والجزع ، فانه يقطع الأمل ، ويضعف العمل ، ويورث الهم » ، الخبر .
٢٤٢٨ / ١٠ ـ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل : عن أبي الحسن علي بن محمد بالاسناد الصحيح ، عن الأصبغ بن نباتة انه قال : كنت مع سلمان الفارسي ـ وهو امير المدائن ، وساق قصة تكلم الميت مع سلمان ـ الى ان قال ـ قال الميت : فلما اشتد صراخ القوم وبكاؤهم جزعا عليّ ، التفت اليهم ملك الموت بغيظ وحنق (١) ، وقال : معاشر القوم ممّ بكاؤكم ؟ فوالله ما ظلمناه فتشكون ، ولا اعتدينا عليه فتصيحون وتبكون ، ولكن نحن وانتم عبيد رب واحد ، ولو امرتم فينا كما امرنا فيكم ، لامتثلتم فينا كما امتثلنا فيكم ، والله ما اخذناه حتى فنى رزقه ، وانقطعت مدته ، وصار الى رب كريم . يحكم فيه ما يشاء : ( وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (٢) فان صبرتم أوجرتم ، وان جزعتم أثمتم كم لي من رجعة اليكم : آخذ البنين والبنات ، والآباء والأمهات . الخبر .
__________________________
١٠ ـ الفضائل ص ٩١ .
(١) في المخطوط ( خنق ) وفي مجمع البحرين للطريحي ج ٥ ص ١٦٠ خنق : اغتاظ ، ولم يشر الى هذا المعنى صاحب القاموس المحيط ج ٣ ص ٢٣٧ ولا صاحب لسان العرب ج ١٠ ص ٩١ ، فصححنا المتن اعتماداً عليهما حيث اورداه في مادة ( حنق ) فقط .
(٢) المائدة ٥ : ١٢٠ .
٦٩ ـ ( باب تأكد كراهة ضرب المصاب يده على فخذه )
٢٤٢٩ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اياك أن تقول : ارفقوا به ، وترحموا عليه ، او تضرب يدك على فخذك ، فانه يحبط أجرك عند المصيبة » .
٧٠ ـ ( باب حدّ الحداد للميت )
٢٤٣٠ / ١ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « لا تحلّ (١) لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر ، ان تحد على ميت (٢) اكثر من ثلاثة أيام ، إلّا على زوج أربعة أشهر وعشرا (٣) » .
٢٤٣١ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) انه قال : « ولا تحل (١) للمرأة ، ان تحد على غير زوج ، فوق ثلاثة ايام » .
__________________________
الباب ـ ٦٩
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٧ ، والبحار ج ٨٢ ص ٧٩ ح ١٦ .
الباب ـ ٧٠
١ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٨٦ ح ٢٧ .
(١) في المصدر : لا يحلّ .
(٢) في المصدر : « لميت » .
(٣) في المصدر : وعشرة أيام .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٩٢ ح ١٠٩٩ .
(١) في المصدر : ولا يحلّ .
٧١ ـ ( باب كراهة الصراخ بالويل والعويل ، والدعاء بالذل والثكل والحزن ، ولطم الوجه والصدر ، وجزّ الشعر وإقامة النياحة )
٢٤٣٢ / ١ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ) (١) انها نزلت في يوم فتح مكة ، وذلك أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قعد في المسجد يبايع الرجال ، الى صلاة الظهر والعصر ، ثم قعد لبيعه النساء ، الى ان قال : ثم قرأ عليهن ما أنزل الله من شروط البيعة ، فقال : ( عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ ) (٢) الآية ، فقامت ام حكيم بنت الحارث بن عبد المطلب ، فقالت : يا رسول الله ما هذا المعروف الذي أمرنا الله به أن لا نعصيك فيه ؟ فقال : « ألا تخمشن وجها ، ولا تلطمن خدا ، ولا تنتفن شعرا ، ولا تمزقن جيبا ، ولا تسودن ثوبا ، ولا تدعون بالويل والثبور ، ولا تقمن عند قبر » ، الخبر .
٢٤٣٣ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) قال : « اخذ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) البيعة على النساء : ان لا ينحن ، ولا يخمشن ، ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء » .
٢٤٣٤ / ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « ثلاث من أعمال الجاهلية ـ لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة ـ الاستسقاء بالنجوم ، والطعن في
__________________________
الباب ـ ٧١
١ ـ تفسير علي بن ابراهيم القمي ج ٢ ص ٣٦٤ .
(١ ، ٢) الممتحنة ٦٠ : ١٢ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٦ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠١ .
٣ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢٢٦ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠١ .
الأنساب ، والنياحة على الموتى » .
٢٤٣٥ / ٤ ـ وعن علي ( عليه السلام ) انه كتب الى رفاعة بن شداد قاضيه على الأهواز : « واياك والنوح على الميت ، ببلد يكون لك به سلطان » .
٢٤٣٦ / ٥ ـ وعنه : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « قال صوتان ملعونان يبغضهما الله : اعوال عند مصيبة ، وصوت عند نعمة » يعني : النوح والغناء .
٢٤٣٧ / ٦ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار ، ووالده في مكارم الأخلاق ، نقلا من كتاب المحاسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : ( وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ) (١) قال : « المعروف ان لا يشققن جيباً ، ولا يلطمن وجهاً ، ولا يدعون ويلاً ، ولا يقمن (٢) عند قبر ، ولا يسودن ثوبا ، ولا ينشرن شعرا » .
٢٤٣٨ / ٧ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « من أنعم الله عليه بنعمة ، فجاء عند تلك النعمة بمزمار (١) فقد كفرها ، ومن اصيب بمصيبة ، فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد أحبطها (٢) » .
__________________________
٤ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢٢٧ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠١ .
٥ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢٢٧ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠١ .
٦ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠٤ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠٢ ح ٤٩ ، مكارم الاخلاق ص ٢٣٢ .
(١) الممتحنة ٦٠ : ١٢ .
(٢) في المصدر : ولا يتخلفن .
٧ ـ مشكاة الأنوار ص ٣٣٣ ، عنه في الجبار ج ٨٢ ص ١٠٣ ح ٤٩ .
(١) إشارة الى ما يتخذه الناس من مجالس الغناء في العرس والختان وغيرهما من نعم الله تعالى .
(٢) في المصدر : فجعها .
٢٤٣٩ / ٨ ـ عبد الله بن جعفر في قرب الاسناد : بإسناده ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ( عليه السلام ) قال : سألته عن النوح ، فكرهه .
٢٤٤٠ / ٩ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن سليمان بن سماعة الخزاعي ، عن علي بن اسماعيل ، عن عمرو بن ابي المقدام قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « تدرون ما قوله تعالى : ( وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ) (١) قلت : لا ، قال : ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال لفاطمة ( عليها السلام ) : اذا أنا مت فلا تخمشي عليّ وجهاً ، ولا ترخي عليّ شعراً ، ولا تنادي بالويل ، ولا تقيمي عليّ نائحة ، قال : ثم قال : انّ هذا المعروف الذي قال الله عز وجل » .
٢٤٤١ / ١٠ ـ فرات بن ابراهيم في تفسيره : عن عبيد بن كثير ـ معنعناً ـ عن جابر الانصاري قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة ( عليها السلام ) : « بأبي أنت واُمّي ارسلي الى بعلك » الى أن قال ، وفاطمة ( عليها السلام ) عنده ، وهي تبكي وتقول : وا كرباه لكربك يا أبتاه فقال لها النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « لا تشقي علي الجيب ولا تخمشي علي الوجه ، ولا تدعي علي بالويل » . الخبر .
٢٤٤٢ / ١١ ـ المفيد في الارشاد : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) :
__________________________
٨ ـ قرب الاسناد ص ١٢١ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠٢ ح ٥٢ .
٩ ـ الكافي ج ٥ ص ٥٢٧ ح ٤ .
(١) الممتحنة ٦٠ : ١٢ .
١٠ ـ تفسير فرات الكوفي ص ٢٢٠ ، باختلاف في اللفظ ١ .
١١ ـ إرشاد المفيد ص ٢٣٢ .
انّ الحسين ( عليه السلام ) قال لاُخته زينب : « يا اُختاه (١) اني أقسمت عليك فأبرّي قسمي ، لا تشقي عليّ جيباً ، ولا تخمشي عليّ وجهاً ، ولا تدعي عليّ بالويل والثبور اذا أنا هلكت » .
٢٤٤٣ / ١٢ ـ الشهيد الثاني في مسكّن الفؤاد : عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ليس منا من ضرب الخدود ، وشقّ الجيوب » .
٢٤٤٤ / ١٣ ـ وعن أبي امامة : ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لعن الخامشة وجهها ، والشاقة جيبها ، والداعية بالويل والثبور .
٢٤٤٥ / ١٤ ـ وعن يحيى بن خالد : أن رجلاً أتى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقال : ما يحبط الأجر في المصيبة ؟ قال : « تصفيق الرجل يمينه على شماله ، والصبر عند الصدمة الاُولى ، من رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط » .
وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « انا بريء ممن حلق وصلق » اي : حلق الشعر ، ورفع صوته .
٢٤٤٦ / ١٥ ـ وعن ابي مالك الأشعري ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « النائحة اذا لم تتب ، تقام يوم القيامة ، وعليها سربال (١) من قطران (٢) » .
__________________________
(١) في المصدر : يا أخيّه .
١٢ ، ١٣ ـ مسكّن الفؤاد ص ١٠٨ وص ١١٤ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٣ ح ٤٥ .
١٤ ـ مسكن الفؤاد ص ١٠٩ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٣ ح ٤٥ .
١٥ ـ مسكن الفؤاد ص ١١٣ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٣ ح ٤٦ .
(١) السربال : القميص والدرع وقيل : كل ما لبس فهو سربال ، ويجمع على سرابيل ( لسان العرب ـ سربل ـ ج ١١ ص ٣٣٥ ) .
=
٢٤٤٧ / ١٦ ـ وعن ابي سعيد الخدري : لعن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، النائحة والمستمعة .
٢٤٤٨ / ١٧ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وجماعة من مشايخه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن يحيى المعاذي ، عن الحسن بن موسى الاصم ، عن عمرو ، عن جابر (١) ، عن محمد بن علي ( عليه السلام ) قال : « لمّا همّ الحسين ( عليه السلام ) بالشخوص من (٢) المدينة ، أقبلت نساء بني عبد المطلب فاجتمعن للنياحة ، فمشى (٣) فيهن الحسين ( عليه السلام ) فقال : اُنشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله ولرسوله قالت له نساء بني عبد المطلب : فلمن نستبقي النياحة والبكاء » ؟
٢٤٤٩ / ١٨ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « أخذ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) على النساء : أن لا ينحن ، ولا يخمشن ، ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء » .
__________________________
= (٢) القطران : هو عصير ثمر الصنوبر ، يبالغ في اشتعال النار في الجلود ، ( لسان العرب ـ قطر ـ ج ٥ ص ١٠٥ ) .
١٦ ـ المصدر السابق ص ١١٣ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٣ ح ٤٦ .
١٧ ـ كامل الزيارة ص ٩٦ ح ٩ .
(١) في المخطوط : عمرو بن جابر ، ولم نجد في كتب الرجال أحداً بهذا الإِسم ، وما اثبتناه مطابقاً للمصدر ، وفي هامشه قد ذكر : عمرو : هو عمرو بن شمر الجعفي الكوفي ، وجابر : هو جابر بن يزيد الجعفي الكوفي .
(٢) في المصدر : عن .
(٣) وفيه : حتى مشى .
١٨ ـ مكارم الاخلاق ص ٢٣٣ .
٢٤٥٠ / ١٩ ـ الصدوق في العيون ، عن علي بن عبد الله الوراق ، عن محمد بن جعفر الأسدي ، عن سهل ، عن عبد العظيم الحسني ، عن محمد بن علي الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال له : « يا علي ليلة اُسري بي الى السماء ، رأيت نساء من اُمتي في عذاب شديد ـ الى ان قال ـ ( صلّى الله عليه وآله ) : ورأيت امرأة على صورة الكلب ، والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها ، والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار ـ الى ان قال ـ : واما التي كانت على صورة الكلب ، والنار تدخل من دبرها وتخرج من فيها ، فانها كانت قينة نواحة حاسدة » .
٢٤٥١ / ٢٠ ـ عوالي اللآلي : في حديث ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ثلاث من سنن الجاهلية لا يدعها الناس : الطعن في الأنساب ، والنياحة ، والاستقاء (١) بالأنواء (٢) » .
٢٤٥٢ / ٢١ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال في حديث : « ولكني نهيت عن صوتين ، احمقين ، فاجرين : صوت عند نغمة : لهو
__________________________
١٩ ـ عيون اخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ١١ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٧٦ ح ٩ .
٢٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧٦ ح ٢١٧ .
(١) في نسخة : الاستسقاء ، منه ( قده ) .
(٢) النوء : ارتفاع نجم من المشرق وسقوط نظيره في المغرب ، وانما غلظ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فيها لأن العرب كانت تزعم أن ذلك المطر الذي جاء بسقوط نجم هو فعل النجم وكانت تنسب المطر اليه ولا يجعلونه سقياً من الله . . . ( لسان العرب ـ نوأ ـ ج ١ ص ١٧٧ ، مجمع البحرين ـ نوأ ـ ج ١ ص ٤٢٢ ) .
٢١ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٨٩ ح ٢٣ .
ولعب ، ومزامير الشيطان ، وصوت عند مصيبة : خمش وجوه ، وشق جيوب ، ورنة شيطان » ، الخبر .
٢٤٥٣ / ٢٢ ـ علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية : عن مسافر مولى أبي إبراهيم ( عليه السلام ) قال : لما كان في ليلة من الليالي ـ وقد فرشنا لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) على عادته ـ ابطأ عنا فلم يأت كما كان يأتي ، فاستوحش العيال ، وذعروا ، وتداخلهم من ابطائه وحشة (١) ، حتى أصبحنا فاذا هو قد جاء وحضر الدار ودخلها من غير اذن ، ودعا ام احمد وقال لها : « هات الذي اودعك ابي ( عليه السلام ) » ، وسماه لها فصرخت ولطمت وشقت ثيابها وقالت : مات والله سيدي ، فكفها ( عليه السلام ) ، الخبر .
٧٢ ـ ( باب كراهة الصياح على الميت وشق الثوب على غير الأب والأخ والقرابة ، وكفارة ذلك )
٢٤٥٤ / ١ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفين : عن عمر بن سعد ، عن عبد الله بن عاصم الفائشي قال : لما مر علي ( عليه السلام ) بالثوريين سمع البكاء ، فقال : « ما هذه الأصوات ؟ » قيل : هذا البكاء على من قتل بصفين قال : « اما اني شهيد (١) لمن قتل منهم صابراً محتسباً بالشهادة » ثم مر بالفائشيين (٢) فسمع الأصوات فقال مثل ذلك ، ثم مر
__________________________
٢٢ ـ إثبات الوصية ص ١٧٠ .
(١) في المصدر : وحشته .
الباب ـ ٧٢
١ ـ وقعة صفين ص ٥٣١ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٨٩ ح ٤١ .
(١) في المصدر : أشهد .
(٢)
الفائشيّون : بطن من همدان ـ القحطانية ـ ينسبون الى مالك بن زيد بن =
بالشباميين (٣) فسمع رنة شديدة ، وصوتاً مرتفعاً عالياً ، فخرج اليه حرب بن شرحبيل الشبامي فقال ( عليه السلام ) : « أتغلبكم نساؤكم ، الا تنهونهن عن هذه الصياح والرنين » ؟ قال : يا امير المؤمنين ، لو كانت داراً أو دارين أو ثلاثاً قدرنا على ذلك ، ولكن من هذا الحي ثمانون ومائة قتيل ، فليس من دار الا وفيها بكاء ، اما نحن معاشر الرجال فانا لا نبكي ، ولكن نفرح لهم بالشهادة فقال علي ( عليه السلام ) : « رحم الله قتلاكم وموتاكم » .
٢٤٥٥ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) انه اوصى عندما احتضر فقال : « لا يلطمن عليّ خد ، ولا يشقن عليّ جيب ، فما من امرأة تشق جيبها الا صدع لها في جهنم صدع ، كلما زادت زيدت » .
٢٤٥٦ / ٣ ـ الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد : عن جابر بن عبد الله انّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « انما نهيت عن النوح ، عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغم لعب ولهو ، ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ، ورنة شيطان » .
٢٤٥٧ / ٤ ـ علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية : قال : حدثنا جماعة كل واحد منهم يحكي : انه دخل الدار ـ اي : دار ابي الحسن
__________________________
كهلان ( الأنساب ٤١٨ والاشتقاق ص ٤٢٠ ) .
(٣) الشباميون : بطن من همدان من القحطانية ينسبون الى شبام ـ عبد الله بن ربيعة بن جشم ـ وشبام : اسم جبل نزله عبد الله فسمي به ( لسان العرب ج ١٥ ص ٢١٠ ) .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٦ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠١ ح ٤٨ .
٣ ـ مسكن الفؤاد ص ١٠٢ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٠ ح ٤٣ .
٤ ـ اثبات الوصية ص ٢٠٥ .
( عليه السلام ) يوم وفاته ـ وقد اجتمع فيها جلّ (١) بني هاشم من الطالبيين ، والعباسيين والقوّاد وغيرهم (٢) ، واجتمع خلق من الشيعة ، ولم يكن ظهر (٣) أمر أبي محمد ( عليه السلام ) ولا عرف خبره (٤) الا الثقات الذين نص أبو الحسن ( عليه السلام ) عندهم عليه ، فحكوا : أنهم كانوا في مصيبة وحيرة ، فهم في ذلك اذ خرج من الدار الداخلة خادم ، فصاح بخادم آخر : يا رياش خذ هذه الرقعة وامض بها الى دار أمير المؤمنين وادفعها إلى فلان ، وقل له : هذه رقعة الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، فأشرف (٥) الناس لذلك ثم فتح من صدر الرواق باب وخرج خادم أسود ، ثم خرج بعده أبو محمد ( عليه السلام ) ، حاسراً مكشوف الرأس ، مشقوق الثياب ، وعليه مبطنة ملحم (٦) بيضاء ـ الى أن قال : ـ وكان الدار كالسوق بالاحاديث ، فلما خرج وجلس مسك الناس ، فما كنا نسمع شيئاً الا العطسة والسعلة ، وخرجت جارية تندب أبا الحسن ( عليه السلام ) فقال أبو محمد ( عليه السلام ) ما ها هنا من يكفينا مؤونة هذه الجارية (٧) فبادر الشيعة اليها فدخلت الدار ـ الى ان قال ـ : وتكلمت الشيعة في شق ثيابه ، وقال بعضهم : رأيتم احداً من الأئمة ( عليهم السلام ) شق ثوبه في مثل هذه الحال ؟ فوقّع
__________________________
(١) في المصدر : جلة .
(٢) « والقواد وغيرهم » ليس في المصدر .
(٣) في المصدر : ظهر عندهم .
(٤) وفيه : خبرهم .
(٥) وفيه : فاستشرف .
(٦) بطانة الثوب : معروفة وهي خلاف ظهارته ، والملحم : جنس من الثياب . ( لسان العرب ـ بطن ـ ج ١٣ ص ٥٦ و ـ لحم ـ ج ١٢ ص ٥٣٨ ) .
(٧) في المصدر : يكفي مؤونة هذه الجاهلة .
الى من قال ذلك : « يا أحمق ما يدريك ما هذا ، قد شق موسى على هارون ( عليهما السلام ) » .
٢٤٥٨ / ٥ ـ الشريف الزاهد محمد بن علي الحسيني في كتاب التعازي باسناد تقدم : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال في حديث : « ليس عن البكاء نهيت ، ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لعب ولهو ورنة شيطان وصوت عند مصيبة ولطم خدود وشق جيوب ورنة شيطان » ، الخبر .
٢٤٥٩ / ٦ ـ وبإسناده : عن جابر ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال في حديث : « ولكن نهيت عن النوح ، وعن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان » ، الخبر .
٧٣ ـ ( باب جواز إظهار التأثر قبل المصيبة ، والصبر والرضا والتسليم بعدها )
٢٤٦٠ / ١ ـ القطب الراوندي في دعواته قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « انا قوم ، نسأل الله ما نحب فيمن نحب فيعطينا ، فإذا أحب ما نكره فيمن نحب رضينا » .
٢٤٦١ / ٢ ـ زيد الزراد في أصله : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
__________________________
٥ ـ التعازي ص ٨ ح ٧ .
٦ ـ المصدر السابق ص ٩ ح ٨ .
الباب ـ ٧٣
١ ـ دعوات الراوندي : لم نجده ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٣ ح ١٦ .
٢ ـ كتاب زيد الزراد ص ٤ .
« قال أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) : إنا نكره البلاء ولا نحبه ما لم ينزل ، فإذا نزل به القضاء لم يسرنا ان لا يكون نزل به (١) البلاء » .
٧٤ ـ ( باب جواز البكاء على الميت والمصيبة ، واستحبابه عند زيادة الحزن )
٢٤٦٢ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، قال : أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « قال بينما رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) جالس ونحن حوله ، اذ ارسلت ابنة له تقول ، ان ابني في السوق (١) فإن رأيت ان تأتيني فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) للرسول : انطلق اليها فاعلمها ان لله تعالى ما اعطى ، ولله ما أخذ : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) (٢) ثم ردت القول فقالت : هو أطيب لنفسي أن تأتيني فأقبل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ونحن معه ، فانتهى الى الصبي وانّ نفسه ليقعقع (٣) بين جنبيه كأنها في شن (٤) ، فبكى
__________________________
(١) به : ليس في المصدر الباب ٧٤ .
١ ـ الجعفريات ص ٢٠٨ .
(١) رأيت فلاناً بالسَّوق : أي بالموت يساق سوقا ( لسان العرب ـ سوق ـ ج ١٠ ص ١٦٧ ) .
(٢) آل عمران ٣ : ١٨٥ .
(٣) جاء في لسان العرب ، بعد نقله الحديث المذكور « . . فجيء بالصبي ونفسه تقَعْقَع » اي : تضطرب ( لسان العرب ـ قعع ـ ج ٨ ص ٢٨٦ ) .
=
رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وانتحب فقلنا : يا رسول الله تبكي وتنهانا عن البكاء ؟ فقال : لم أنهكم عن البكاء ، ولكن نهيتكم عن النوح ، وانما هذه رحمة يجعلها الله في قلب من يشاء من خلقه ، ويرحم الله من يشاء وإنما يرحم الله من عباده الرحماء » .
٢٤٦٣ / ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، انّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) رخص في البكاء عند المصيبة وقال : « النفس مصابة ، والعين دامعة ، والعهد قريب » .
٢٤٦٤ / ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( صلوات الله عليه ) قال : « لما مات ابراهيم ابن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أمرني فغسلته ، وكفنه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وحنطه ، وقال لي : احمله يا علي ، فحملته حتى جئت به الى البقيع ، فصلى عليه ، ثم أتى القبر فقال لي : انزل يا علي ، فنزلت ودلاه عليَّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فلما رآه منصبّاً بكى : فبكى المسلمون لبكائه ، حتى ارتفعت أصوات الرجال على أصوات النساء ، فنهاهم رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أشدَّ النهي ـ وقال : تدمع العين ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب ، وانا بك لمصابون ، وانا عليك لمحزونون » ، الخبر .
٢٤٦٥ / ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : بكى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عند موت بعض ولده ، فقيل له : يا رسول الله
__________________________
= (٤) الشن : الخلق من كل آنية صنعت من جلد ، والشَن : القربة الخلق . ( لسان العرب ـ شنن ـ ج ١٣ ص ٢٤١ ) .
٢ ـ الجعفريات ص ٢٠٨ .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٤ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠٠ ح ٤٨ .
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٥ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠١ ح ٤٨ .