مستدرك الوسائل - ج ٢

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٢

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

يمشي مع الجنازة بغير رداء ، او الذي يقول ارفقوا (١) ، او الذي يقول استغفروا له غفر الله لكم » .

١٦٤١ / ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( صلوات الله عليه ) قال : « اذا مات الميت في اول النهار فلا يقيلن الا في قبره ، واذا مات في آخر النهار فلا يبيتن الا في قبره » .

١٦٤٢ / ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) انه سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول في جنازة : « ما ادري . . . » الى آخر ما مر .

١٦٤٣ / ٥ ـ وعنه ( صلوات الله عليه ) انه قال : « اسرعوا بالجنائز ولا تدبوا بها » .

١٦٤٤ / ٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اياك ان تقول : ارفقوا به وترحموا عليه » .

٣٧ ـ ( باب وجوب تأخير تجهيز الميت مع اشتباه الموت ثلاثة أيام ، إلّا أن يتحقق قبلها ، أو يشتبه بعدها )

١٦٤٥ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ان كان الميت مصعوقاً (١) او

__________________________

(١) في المصدر : ارفعوا .

٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٣٠ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٥٤ ح ١٢ .

٤ ، ٥ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢٣٣ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٨٣ ح ٤٠ .

٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٧ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٦٢ ح ١٤ .

الباب ـ ٣٧

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٨ .

(١) المصعوق : أي المغشي عليه من الفزع لصوت أو صاعقة ـ وهي النار التي =

١٤١
 &

غريقاً او مدخناً صبرت عليه ثلاثة ايام الا ان يتغير قبل ذلك ، فان تغير غسلت وحنطت ودفنت » .

١٦٤٦ / ٢ ـ الصدوق في الهداية : قال الصادق ( عليه السلام ) : « خمسة ينتظر بهم الا ان يتغيروا : الغريق ، والمصعوق ، والمبطون ، والمهدوم ، والمدخن » .

١٦٤٧ / ٣ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد قال : اخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : احبسوا الغريق يوماً وليلة ، ثم ادفنوه » .

دعائم الإِسلام (١) : عن علي ( عليه السلام ) ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله .

١٦٤٨ / ٤ ـ وعن ابي جعفر ( عليه السلام ) انه قال : في الرجل تصيبه الصاعقة قال : « لا يدفن دون ثلاث ، الا ان يتبين موته ويستيقن » .

قلت : ويحمل الخبر الاول ايضاً عليه ، بأن يكون دفن الغريق بعد يوم وليلة في صورة التغير ، كما لعله الغالب .

__________________________

= تسقط أثر الرعد ـ او العذاب المهلك او غير ذلك ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٠١ ، لسان العرب ج ١٠ ص ١٩٩ ) .

٢ ـ الهداية ص ٢٥ .

٣ ـ الجعفريات ص ٢٠٧ .

(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٢٩ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٥٤ ح ١٢ .

٤ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٢٩ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٥٤ ح ١٢ .

١٤٢
 &

٣٨ ـ ( باب عدم جواز ترك المصلوب بغير تجهيز ، أكثر من ثلاثة أيام )

١٦٤٩ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وان كان الميت مصلوباً ، انزل من خشبته بعد ثلاثة ايام ، وغسل ودفن ، ولا يجوز صلبه اكثر من ثلاثة ايام » .

١٦٥٠ / ٢ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد قال : اخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تقروا المصلوب فوق ثلاثة ايام حتى ينزل فيدفن » .

١٦٥١ / ٣ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن الحسين ، عن ابيه ، ان علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) قتل رجلاً بالحيرة ، فصلبه ثلاثة ايام ، ثم انزله يوم الرابع فصلى عليه ، ثم دفنه .

ويأتي باقي الاخبار ، في ابواب المحارب من كتاب الحدود .

٣٩ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الإِحتضار )

١٦٥٢ / ١ ـ نهج البلاغة : قال ( عليه السلام ) : « الا وان من البلاء

__________________________

الباب ـ ٣٨

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٩ .

٢ ـ الجعفريات ص ٢٠٨ .

٣ ـ المصدر السابق ص ٢٠٩ .

الباب ـ ٣٩

١ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٤٧ ح ٣٨٨ .

١٤٣
 &

الفاقة ، واشد من الفاقة مرض البدن ، واشد من مرض البدن مرض القلب ، الا وان من النعم سعة المال ، وافضل من سعة المال صحة البدن ، وافضل من صحة البدن تقوى القلب » .

١٦٥٣ / ٢ ـ الصدوق في الخصال : عن ابيه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن سهل بن زياد ، عن السياري ، عن محمد بن يحيى الخزاز ، عمن اخبره ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان الله عز وجل اعفى شيعتنا من ست (١) : من الجنون ، والجذام ، والبرص ، والابنة ، وان يولد له من زنى ، وان يسأل الناس بكفه » .

١٦٥٤ / ٣ ـ وعن ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن احمد بن يحيى ، عمن يرفعه باسناده قال : اربعة القليل منها كثير ، النار القليل منها كثير ، والنوم القليل منه كثير ، والمرض القليل منه كثير ، والعداوة القليل منها كثير .

١٦٥٥ / ٤ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن معاوية بن عمار ، عن ناجية قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : انّ المغيرة يقول ان المؤمن لا يبتلى بالجذام ولا بالبرص ولا بكذا ولا بكذا ، فقال : « ان كان لغافلا من صاحب ياسين ، انه كان مكنعاً (١) ثم رد اصابعه فقال ( عليه السلام ) : كأني انظر الى تكنيعه ، اتاهم فأنذرهم ثم عاد اليهم من الغد فقتلوه ،

__________________________

٢ ـ الخصال ص ٣٣٦ ح ٣٧ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٧٩ ح ٢٣ .

(١) في المصدر : ست خصال .

٣ ـ المصدر السابق ص ٢٣٨ ح ٨٤ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٧٩ ح ٢٤ .

٤ ـ الكافي ج ٢ ص ١٩٧ ح ١٢ .

(١) التكنّع : التقبّض والتيبُّس ، والمكنعة : اليد الشلّاء . ( لسان العرب كنع ج ٨ ص ٣١٤ ٣١٥ ) .

١٤٤
 &

ثم قال : ان المؤمن يبتلى بكل بلية ، ويموت بكل ميتة ، الا انه لا يقتل نفسه » .

١٦٥٦ / ٥ ـ وعنه : عن احمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن عثمان النواء ، عمن ذكره ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان الله عز وجل يبتلى المؤمن بكل بلية ، ويميته بكل ميتة ، ولا يبتليه بذهاب عقله ، اما ترى ايوب ( عليه السلام ) ؟ كيف (١) سلط ابليس على ماله وعلى ولده وعلى اهله وعلى كل شيء منه ، ولم يسلط على عقله ترك له ليوحّد الله به » .

١٦٥٧ / ٦ ـ وعن ابي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير قال : سألت ابا عبد الله ( عليه السلام ) ، ايبتلى المؤمن بالجذام والبرص واشباه هذا ؟ قال فقال ( عليه السلام ) : « وهل كتب البلاء الا على المؤمن » ؟

ورواه الحميري في قرب الاسناد (١) : عن محمد بن الوليد ، عن عبد الله بن بكير ، مثله .

١٦٥٨ / ٧ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطية ، عن يونس بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ان هذا الذي ظهر بوجهي يزعم الناس ان الله لم يبتل به عبداً له فيه حاجة ؟ قال : فقال لي : « لقد كان مؤمن

__________________________

٥ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ١٩٩ ح ٢٢ .

(١) في المخطوط : فكيف ، وما أثبتناه من المصدر .

٦ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٢٠٠ ح ٢٧ .

(١) قرب الاسناد ص ٨١ .

٧ ـ الكافي ج ٢ ص ٢٠٠ ح ٣٠ .

١٤٥
 &

آل فرعون مكنع الاصابع ، فكان يقول هكذا ويمد يديه فيقول : ( يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) (١) . . » الخبر .

١٦٥٩ / ٨ ـ وعن علي بن ابراهيم ، عن ابيه وعدة من اصحابه ، عن احمد بن محمد ، عن محمد بن اسماعيل ، جميعاً عن حنّان بن سدير ، عن ابيه ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : « اذا رأيت الرجل مر به البلاء فقل : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني عليك وعلى كثير ممن خلق ، ولا تسمعه » .

١٦٦٠ / ٩ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن ابي نجران ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، عن احدهما ( عليه السلام ) قال : « اذا دخلت على مريض فقل : اعيذك بالله العظيم رب العرش العظيم من شر كل عرق نفار (١) ومن شر حر النار » (٢) .

نفرت العين وغيرها : هاجت وورمت ، نعر العرق : فار منه الدم .

١٦٦١ / ١٠ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن ابي الحسن النهدي ، رفع الحديث قال : كان ابو جعفر ( عليه السلام ) يقول : « من مات دون الاربعين فقد اخترم (١) » .

__________________________

(١) يس ٣٦ : ٢٠ .

٨ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٤١١ ح ٥ .

٩ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٤١٢ ح ١٢ .

(١) وفي نسخة : نعار .

(٢) في المصدر زيادة : سبع مرات .

١٠ ـ الكافي ج ٣ ص ١١٩ ح ١ .

(١) اخترم فلان عنّا : مات وذهب ، واخترمته المنية من بين اصحابه : =

١٤٦
 &

وقال : « من مات دون اربعة عشر يوماً ، فموته موت فجأة » .

١٦٦٢ / ١١ ـ وعنه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن بهلول بن مسلم ، عن حصين (١) ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « من مات في اقل من اربعة عشر يوماً ، كان موته فجأة » .

١٦٦٣ / ١٢ ـ البحار ـ عن اعلام الدين للديلمي ـ قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « اربعة لم تخل منها الانبياء ولا الاوصياء ولا اتباعهم : الفقر في المال ، والمرض في الجسم ، وكافر يطلب قتلهم ، ومنافق يقفو اثرهم » .

١٦٦٤ / ١٣ ـ وعنه قال : « ويستحب الدعاء للمريض يقول : اللهم رب السماوات السبع ، ورب الارضين السبع ، وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ، ورب العرش العظيم ، صل على محمد وآل محمد ، واشفه بشفائك ، وداوه بدوائك ، وعافه من بلائك ، واجعل شكايته كفارة لما مضى من ذنوبه وما بقي » .

١٦٦٥ / ١٤ ـ وعن دلائل الامامة للطبري الامامي : باسناده عن علي بن الحكم ، عن مثنى الحناط ، عن ابي بصير قال : دخلت على ابي جعفر ( عليه السلام ) فقلت . له : انتم ورثة رسول الله

__________________________

= أخذته من بينهم ( لسان العرب ج ١٢ ص ١٧٢ ) ، واخترمهم الدهر وتخرّمهم : أي اقتطعهم واستأصلهم ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٥٦ ) .

١١ ـ المصدر السابق ج ٣ ص ١١٩ ح ٢ .

(١) في نسخة : حفص ، منه ( قده ) .

١٢ ـ البحار ج ٨١ ص ١٩٥ ح ٥٢ ، عن اعلام الدين ص ٨٨ .

١٣ ـ البحار ج ٨١ ص ٢٢٥ ح ٣٥ ، عن اعلام الدين ص ١٢٥ .

١٤ ـ البحار ج ٨١ ص ٢٠١ ح ٥٩ ، عن دلائل الامامة ص ١٠٠ .

١٤٧
 &

( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : « نعم » . قلت : ورسول الله وارث الانبياء على ما علموا (١) ؟ قال : « نعم » . قلت : فأنتم تقدرون على ان تحيوا الموتى وتبرؤا الاكمه والابرص ؟ قال : « نعم ، باذن الله » .

ثم قال : « ادن مني يا ابا محمد » فمسح يده على عيني ووجهي ، فأبصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكل شيء في الدار .

قال ، فقال : « تحب ان تكون على هذا ؟ ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة ، او تعود كما كنت ولك الجنة خالصة » ؟ قال : اعود كما كنت قال : فمسح يده على عيني فعدت كما كنت .

١٦٦٦ / ١٥ ـ الصدوق في معاني الاخبار : عن الحسين بن احمد العلوي ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين ، عن جعفر بن يحيى الخزاعي ، عن ابي إسحاق الخزاعي ، قال : دخلت مع ابي عبد الله ( عليه السلام ) على بعض مواليه نعوده ، فرأيت الرجل يكثر من قول آه ، فقلت له : يا اخي اذكر ربك واستغث به ، فقال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « آه اسم من اسماء الله تعالى ، فمن قال : آه ، استغاث بالله عز وجل » .

ورواه في التوحيد (١) : عن غير واحد ، عن محمد بن همام ، مثله .

١٦٦٧ / ١٦ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الباقر ( عليه السلام ) قال : « قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : مرضت مرضاً شديداً ، فقال لي ابي ( عليه السلام ) : ما تشتهي ؟ فقلت : اشتهي ان اكون ممن

__________________________

(١) في المصدر : ما علموا وعملوا .

١٥ ـ معاني الأخبار ص ٣٥٤ .

(١) التوحيد ص ٢١٨ ح ١٠ .

١٦ ـ دعوات الراوندي ص ٧٤ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٠٨ ح ٢٤ .

١٤٨
 &

لا اقترح على الله ربي ما يدبره لي ، فقال ( عليه السلام ) لي : احسنت ، ضاهيت ابراهيم الخليل ( عليه السلام ) ، حيث قال : جبرئيل : هل من حاجة ؟ فقال : لا اقترح على ربي ، بل حسبي الله ونعم الوكيل » .

١٦٦٨ / ١٧ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : انه دخل على مريض ، فقال : « ما شأنك ؟ » قال : صليت بنا صلاة المغرب فقرأت القارعة ، فقلت : اللهم ان كان لي عندك ذنب تريد تعذبني به في الاخرة فعجل ذلك في الدنيا فصرت كما ترى ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « بئسما قلت ، الا قلت : ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (١) » ، فدعا له حتى افاق .

١٦٦٩ / ١٨ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : « مرض امير المؤمنين ( عليه السلام ) فعاده قوم فقالوا له : كيف اصبحت يا امير المؤمنين ؟ فقال : اصبحت بشر فقالوا : سبحان الله هذا كلام مثلك ؟ فقال : يقول الله تعالى : ( وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) (١) فالخير الصحة والغنى ، والشر المرض والفقر ، ابتلاء واختباراً » .

قال : ودخل بعض علماء الاسلام على الفضل بن يحيى ، وقد حمّ وعنده بختيشوع المتطبب ، فقال له : ينبغي لمن حمّ يوماً او ليلة ان يحتمي سنة ، فقال العالم : صدق الرجل فيما يقول ، فقال له الفضل : سرعان ما صدقته ! قال : اني لا اصدقه ، ولكن سمعت رسول الله

__________________________

١٧ ـ المصدر السابق ص ٤٨ ، وعنه في البحار ج ٨١ ص ١٧٤ ح ١١ .

(١) البقرة ٢ : ٢٠١ .

١٨ ـ دعوات الراوندي ص ٧٤ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٠٩ ح ٢٥ .

(١) الأنبياء ٢١ : ٣٥ .

١٤٩
 &

( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « حمى يوم كفارة سنة » ، فلولا انه يبقى تأثيرها في البدن سنة ، لما صارت كفارة ذنوبه سنة ، وانما قال الفضل ذلك لان العلماء في ذلك الزمان كانوا يلومون الخلفاء والوزراء في تعظيمهم النصارى للمتطبب .

قال : ومن دعاء العليل : اللهم اجعل الموت خير غائب ننتظره ، والقبر خير منزل نعمره ، واجعل ما بعده خيراً لنا منه ، اللهم اصلحني قبل الموت ، وارحمني عند الموت ، واغفر لي بعد الموت .

١٦٧٠ / ١٩ ـ وعن ابن عباس : ان امرأة ايوب قالت له يوماً : لو دعوت الله ان يشفيك ، فقال : ويحك كنا في النعماء سبعين عاماً ، فهلمي نصبر في الضراء مثلها ، فلم يمكث بعد ذلك الا يسيراً حتى عوفي .

١٦٧١ / ٢٠ ـ وعن ابن المبارك ، قلت لمجوسي : الا تؤمن ؟ قال : ان في المؤمنين اربع خصال لا احبهن : يقولون بالقول ولا يأتون بالعمل ، قلت : وما هي ؟ قال : يقولون جميعاً : ان فقراء امة محمد ( صلى الله عليه وآله ) يدخلون الجنة قبل الاغنياء بخمسمائة عام ، وما ارى احداً منهم يطلب الفقر ولكن يفر منه .

ويقولون : ان المريض يكفّر عنه الخطايا ، وما ارى احداً منهم يطلب المرض ، ولكن يشكو ويفر منه .

ويزعمون ان الله رازق العباد ، ولا يستريحون بالليل والنهار من طلب الرزق .

ويزعمون ان الموت حق وعدل ، وان مات احد منهم يبلغ صياحهم السماء .

__________________________

١٩ ، ٢٠ ـ دعوات الراوندي ص ٧٢ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢١٠ ح ٢٥ .

١٥٠
 &

وروي : ان مناظرة هذا المجوسي كانت مع ابي عبد الله ( عليه السلام) ، وانه توفي على الاسلام على يديه .

١٦٧٢ / ٢١ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال في اهل الذمة : « لا تساووهم في المجالس ، ولا تعودوا مريضهم » .

١٦٧٣ / ٢٢ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عودوا المرضى واتبعوا الجنائز ، يذكركم الاخرة ، وتدعو للمريض فتقول : اللهم اشفه بشفائك ، وداوه بدوائك ، وعافه من بلائك .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من دخل على مريض فقال : اسأل الله العظيم ، رب العرش العظيم ، ان يشفيك ، سبع مرات ، شفي ما لم يحضر اجله » (١) .

١٦٧٤ / ٢٣ ـ الشهيد الثاني رحمه الله في مسكن الفؤاد : روي في الاسرائيليات ، ان عابداً عبد الله تعالى دهراً طويلاً فرأى في المنام : فلانة رفيقتك في الجنة ، فسأل عنها واستضافها ثلاثاً لينظر الى عملها ، فكان يبيت قائما وتبيت نائمة ، ويظل صائما وتظل مفطرة ، فقال لها : اما لك عمل غير ما رأيت ؟ قالت : ما هو والله غير ما رأيت ، ولا اعرف غيره ، فلم يزل يقول تذكري ، حتى قالت : خصيلة واحدة ، هي ان كنت في شدة لم اتمن ان اكون في رخاء ، وان كنت في مرض لم اتمن ان اكون في صحة ، وان كنت في الشمس لم اتمن ان اكون في الظل ، فوضع العابد يديه على رأسه وقال : هذه خصيلة ، هذه والله خصلة

__________________________

٢١ ، ٢٢ ـ دعوات الراوندي ص ١٠٤ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٢٤ ح ٣٢ .

(١) دعوات الراوندي ص ١٠٢ .

٢٣ ـ مسكّن الفؤاد ص ٨٨ ، وعنه في البحار ج ٨١ ص ٢١٠ ح ٢٦ .

١٥١
 &

عجيبة (١) وتعجز عنها العباد .

١٦٧٥ / ٢٤ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : عن : جماعة ، عن ابي المفضل ، عن جعفر بن محمد [ عن علي بن الحسن بن علي ] (١) عن حسين بن زيد بن علي قال ، دخلت مع ابي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) على رجل من اهلنا ، وكان مريضا ، فقال له ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « انساك الله العافية ولا انساك الشكر عليها » فلما خرجنا من عند الرجل قلت له : يا سيدي ما هذا الدعاء الذي دعوت به للرجل ؟ فقال : « يا حسين العافية ملك خفي ، يا حسين العافية (٢) نعمة ، اذا فقدت ذكرت ، واذا وجدت نسيت ، فقلت له : انساك الله العافية بحصولها (٣) ، ولا انساك الشكر عليها لتندم له (٤) ، يا حسين ان ابي خبرني ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : يا صاحب العافية اليك انتهت الاماني » .

١٦٧٦ / ٢٥ ـ الصدوق في الامالي : عن محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني ، عن ابي احمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، عن محمد بن زكريا ، عن شعيب بن واقد ، عن القاسم بن بهرام ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس وعن الجلودي ، عن الحسن بن مهران ، عن سلمة بن خالد ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن ابيه

__________________________

(١) في المصدر : خصيلة عظيمة .

٢٤ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٤٥ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٢٠ ح ٢١ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) وفيه : ان العافية .

(٣) وفيه : لحصولها .

(٤) وفيه : لتدوم .

٢٥ ـ أمالي الصدوق ص ٢١٢ ح ١١ .

١٥٢
 &

( عليهما السلام ) ، في قول الله عز وجل : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ) (١) قال : « مرض الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وهما صبيان صغيران ، فعادهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومعه رجلان ، فقال احدهما (٢) : لو نذرت في ابنيك نذراً لله ان عافاهما الله ، فقال ( صلوات الله عليه ) : اصوم ثلاثة ايام شكرا لله عز وجل ، وكذلك قالت فاطمة (عليها السلام) ، وقال الصبيان : ونحن ايضا نصوم ثلاثة ايام ، وكذلك قالت جاريتهم فضة ، فألبسهما الله العافية . . » . الخبر .

١٦٧٧ / ٢٦ ـ وعن ابيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن احمد بن النضر الخزاز ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : « كان غلام من اليهود ، يأتي النبي ( صلى الله عليه وآله ) كثيراً ، حتى استخفه ، وربما ارسله في حاجة ، وربما كتب له الكتاب الى قوم ، فافتقده اياماً ، فسأل عنه ، فقال له قائل : تركته في آخر يوم من ايام الدنيا ، فأتاه النبي ( صلى الله عليه وآله ) في ناس من اصحابه ، وكان بركة لا يكاد يكلم احداً في حاجة (١) الا اجابه ، فقال : يا فلان ففتح عينيه وقال : لبيك يا ابا القاسم ، قال : اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله ، فنظر الغلام الى ابيه فلم يقل له شيئاً ، ثم ناداه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الثانية ، وقال له مثل قوله الاول ، فالتفت الغلام الى ابيه فلم يقل له شيئاً ، ثم ناداه رسول الله ( صلى الله عليه وآله )

__________________________

(١) الانسان ٧٦ : ٧ .

(٢) في المصدر زيادة : يا أبا الحسن .

٢٦ ـ أمالي الصدوق ص ٣٢٤ ح ١٠ ، وعنه في البحار ج ٨١ ص ٢٣٤ ح ١٠ .

(١) في حاجة : ليس في المصدر .

١٥٣
 &

الثالثة ، فالتفت الغلام الى ابيه ، فقال ابوه : ان شئت فقل وان شئت فلا ، فقال الغلام : اشهد ان لا اله الا الله وانك محمد رسول الله ، ومات مكانه فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اخرج عنا ، ثم قال لاصحابه : غسلوه وكفنوه وآتوني به اصلي عليه ، ثم خرج وهو يقول : الحمد لله الذي انجى بي (٢) نسمة من النار » .

١٦٧٨ / ٢٧ ـ الكراجكي في كنزه : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « اذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الاجل ، فان ذلك لا يرد شيئاً ، وهو يطيب النفس » .

١٦٧٩ / ٢٨ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد ، اخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نهى ان يؤكل عند المريض شيء إذا عاده العائد ، فيحبط الله بذلك اجر عيادته » .

ورواه في الدعائم (١) : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، ما يقرب منه .

١٦٨٠ / ٢٩ ـ الطبرسي في مكارم الاخلاق : عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان نبياً من الأنبياء مرض ، فقال : لا اتداوى حتى يكون الذي امرضني هو يشفيني ، فاوحى الله عز وجل اليه (١) : لا

__________________________

(٢) وفيه : بي اليوم .

٢٧ ـ كنز الفوائد ص ١٧٨ ، وعنه في البحار ج ٨١ ص ٢٢٥ ح ٣٣ .

٢٨ ـ الجعفريات ص ٢٠٠ .

(١) دعائم الإسلام ج ١ ص ٢١٨ .

٢٩ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٦٢ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢١١ ح ٣٠ .

(١) إليه : ليس في المصدر .

١٥٤
 &

اشفيك حتى تتداوى ، فان الشفاء مني » .

١٦٨١ / ٣٠ ـ وعن الرضا ( عليه السلام ) قال : « لو ان الناس قصروا في الطعام ، لاستقامت ابدانهم » .

١٦٨٢ / ٣١ ـ وعن ابي الحسن ( عليه السلام ) قال : « عاد امير المؤمنين ( عليه السلام ) صعصعة بن صوحان ، فقال : يا صعصعة لا تفتخر (١) على اخوانك بعيادتي اياك ، وانظر لنفسك ، فكأن الامر قد وصل اليك ، ولا يلهينك الامل » .

١٦٨٣ / ٣٢ ـ نزهة الناظر لأبي يعلى الجعفري : قال ، عاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مريضاً من الانصار ، فلما اراد الانصراف اقبل عليه فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « جعل الله ما مضى كفارة واجراً ، وما بقي عافية وشكراً » .

١٦٨٤ / ٣٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واروي ان الصحة والعلة يقتتلان في الجسد ، فان غلب الصحة استيقظ المريض ، وان غلب الصحة العلة اشتهى الطعام ، فاذا اشتهى الطعام فاطعموه فلربما فيه الشفاء » .

١٦٨٥ / ٣٤ ـ المفيد في اماليه : عن محمد بن عمران المرزباني ، عن محمد بن احمد الحكيمي ، عن محمد بن اسحاق الصاغاني ، عن

__________________________

٣٠ ـ مكارم الاخلاق ص ٣٦٢ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢١٢ ح ٣٠ .

٣١ ـ مكارم الاخلاق ص ٣٦٠ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٢٦ ح ٣٧ .

(١) في المصدر : تفخر .

٣٢ ـ نزهة الناظر ص ٧ .

٣٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٧ .

٣٤ ـ أمالي المفيد ص ١٣٨ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٣٩ ح ٢٤ .

١٥٥
 &

سليمان بن ايوب ، عن جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن انس قال : مرض رجل من الانصار فأتاه النبي ( صلى الله عليه وآله ) يعوده ، فوافقه وهو في الموت فقال : « كيف تجدك » ؟ قال : اجدني ارجو رحمة ربي واتخوف من ذنوبي ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « ما اجتمعتا في قلب عبد في مثل هذا الموطن ، الا اعطاه الله رجاءه ، وآمنه مما يخافه » .

١٦٨٦ / ٣٥ ـ الراوندي في الدعوات : قال ، قال الصادق ( عليه السلام ) : « من قرأ يس ومات في يومه ادخله الله الجنة ، وحضر غسله ثلاثون الف ملك يستغفرون له ويشيعونه الى قبره بالاستغفار له ، فاذا ادخل الى اللحد فكانوا في جوف قبره يعبدون الله وثواب عبادتهم له ، وفسح له في قبره وبصره واومن (١) من ضغطة القبر » .

وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « كل احد يموت عطشان ، الا ذاكر الله » .

وروي : انه يقرأ عند المريض والميت آية الكرسي ويقول : اللهم اخرجه الى رضا منك ورضوان ، اللهم اغفر له ذنبه جل ثناء وجهك ، ثم يقرأ آية السحرة ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ . . . ) الى آخره ثم يقرأ ثلاث آيات من آخر البقرة ( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ . . . ) ثم يقرأ سورة الاحزاب .

__________________________

٣٥ ـ دعوات الراوندي ص ٩٨ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٣٩ وص ٢٤١ ح ٢٦ .

(١) في المصدر : مدّ بصره وأمن .

١٥٦
 &

قال : وتدعو للمريض فتقول : اعيذك بالرسول الحق ، الناطق بكلمة الصدق ، من عند الخالق ، من كل داء تراه ورأيت ، ومن كل عرق ساكن وضارب ، ومن كل جاء وذاهب ، اسكن اسكنتك بالله العظيم .

اصبحت في حمى الله الذي لا يستباح ، وفي كنف الله الذي لا يرام ، وفي جوار الله الذي لا يستضام ، وفي نعمة الله التي لا تزول ، وفي سلامة الله التي لا تحول ، وفي ذمة الله التي لا تخفر ، وفي منع الله الذي لا يرام ، وفي حرز الله الذي لا يدرك ، وفي عطائه الذي لا يحد ، وفي قضائه الذي لا يرد ، وفي منعه الذي لا يعد ، وفي جند الله الذي لا يهزم ، وفي عون الله الذي لا يخذل .

١٦٨٧ / ٣٦ ـ وعن الرضا ( عليه السلام ) : عن آبائه ( عليهم السلام ) ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « شارب الخمر ، ان مرض فلا تعوده » . الخبر .

١٦٨٨ / ٣٧ ـ دعائم الاسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « العيادة بعد ثلاثة ايام ، وليس على النساء عيادة (١) » .

١٦٨٩ / ٣٨ ـ وعن جعفر بن محمد ( صلوات الله عليهما ) انه قال : « يستحب لمن حضر النازع ان يقرأ عند رأسه آية الكرسي وآيتين بعدها ، ويقرأ (١)

__________________________

٣٦ ـ دعوات الراوندي : ص ١٩٩ ، عنه في البحار ٨١ ص ٢٦٧ ح ٢٥ .

٣٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢١٨ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٢٨ ح ٤١ .

(١) في المصدر : عيادة المريض .

٣٨ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢١٩ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٤٣ ح ٢٩ .

(١) في المصدر : ويقول .

١٥٧
 &

( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) (٢) ـ إلى آخر الآية ـ ، ثم ثلاث (٣) من آخر البقرة ، ثم يقول : اللهم اخرجها (٤) منه الى رضى منك ورضوان ، اللهم لقه (٥) البشرى ، اللهم اغفر له ذنبه وارحمه » .

١٦٩٠ / ٣٩ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « المؤمن (١) اذا حيل بينه وبين الكلام ، اتاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فجلس (٢) عن يمينه ، فيأتي علي ( عليه السلام ) فيجلس عن يساره ، فيقول له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، اما ما كنت ترجو فهو امامك ، واما ما كنت تخافه فقد امنته ، ثم يفتح له باب من الجنة فيقال له : هذا منزلك من الجنة فان شئت رددت الى الدنيا ولك ذهبها وفضتها ، فيقول لا حاجة لي في الدنيا ، فعند ذلك يبيض وجهه ، ويرشح جبينه ، وتتقلص شفتاه ، وينتشر منخراه ، وتدمع عينه اليسرى ، فاذا رأيتم ذلك فاكتفوا به (٣) ، وهو قول الله عز وجل : ( لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (٤) » .

قال في البحار : فاكتفوا به اي في الشروع في الاعمال المتعلقة

__________________________

(١) الاعراف ٧ : ٥٤ .

(٣) وفيه : ثلاث آيات .

(٤) في المخطوط : أخرجه ، وما أثبتناه من المصدر .

(٥) وفيه : لقّنه ، وما اثبتناه من المصدر .

٣٩ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٠ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٤٤ ح ٢٩ .

(١) في المصدر : إنّ المؤمن .

(٢) وفيه : فيجلس .

(٣) في نسخة : فأي ذلك رأيتم ، منه « قدس سره » ، وفي المصدر : فاذا رأيتها فاكتف بها .

(٤) يونس ١٠ : ٦٤ .

١٥٨
 &

بالاحتضار ، او في العلم بانه قد حضره النبي والأئمة ( صلوات الله عليهم ) ، ان مات بعد ذلك ، لا العلم بالموت ، فانها قد تتخلف عن الموت كثيراً .

١٦٩١ / ٤٠ ـ وعن علي ( عليه السلام ) قال : « اتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقيل له : يا رسول الله ان عبد الله بن رواحة ثقيل لما به ، فقام وقمنا معه حتى دخل (١) عليه ، فأصابه مغمى عليه لا يعقل شيئاً ، والنساء يبكين ويصرخن ويصحن ، فدعاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثلاث مرات فلم يجبه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) ، اللهم هذا (٢) عبدك ان كان قد انقضى اجله ورزقه واثره فالى جنتك ورحمتك ، وان لم ينقض اجله ورزقه واثره فعجل شفاءه وعافيته ، فقال بعض القوم : يا رسول الله عجباً لعبد الله بن رواحة ، وتعرضه في غير موطن للشهادة فلم يرزقها حتى يقبض (٣) على فراشه ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ومن الشهيد من امتي ؟ فقالوا : أليس هو الذي يقتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان شهداء امتي اذا لقليل ، الشهيد الذي ذكرتم ، والطعين ، والمبطون ، وصاحب الهدم والغرق (٤) ، والمرأة تموت جمعا ، قالوا وكيف تموت المرأة جمعا يا رسول الله ؟ قال يعترض ولدها في بطنها .

__________________________

٤٠ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٥ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٤٤ ح ٣٠ .

(١) في المصدر : دخل ودخلنا .

(٢) هذا ، ليس في المصدر .

(٣) وفيه : يقبض روحه .

(٤) وفيه : والغريق .

١٥٩
 &

ثم قام (٥) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فوجد عبد الله بن رواحة خفة فأخبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فوقف وقال : يا عبد الله حدث بما رأيت فقد (٦) رأيت عجباً ، فقال : يا رسول الله رأيت ملكا من الملائكة بيده مقمعة من حديد تأجج ناراً ، كلما صرخت صارخة ، يا جبلاه ، اهوى بها الى هامتي ، وقال : انت جبلها ،

فأقول : لا ، بل الله ، فيكف بعد اهوائها ، واذا صرخت صارخة : يا عزاه ، اهوى بها لهامتي ، وقال : انت عزها ، فأقول : لا ، بل الله ، فيكف بعد اهوائها ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : صدق عبد الله ، فما بال موتاكم يبتلون بقول احيائكم » .

قلت : ذيل الخبر ينافي اصول الشيعة ، وما رووه صريحاً من ان الميت لا يعذب ببكاء الحي ، فقال المجلسي رحمه الله : ولعل الخبر على تقدير صحته ، محمول على ان الميت كان مستحقاً لبعض اعماله لنوع من العذاب فعذب بهذا الوجه ، او فعل ذلك به لتخفيف سيئاته ، او لانه كان آمرا او راضيا به ، انتهى .

وقد يجاب : بأن قول الملك انت جبلها ؟ انت عزها ؟ استفهام والمذكور في الخبر الاهواء بالمقمعة لا بلوغها الهامة ليكون تعذيباً ، وفيه ان التهويل والتقريب نوع من التعذيب ، الا ان يكون آمراً او راضياً فيزعج بالتهويل ، ويقبل منه العدول عند الموت ، او يقال ان التخويف لا يلزم منه وقوع الخوف ، بشاهد ان النكيرين قد يهولان على من يعرف ربه ونبيه .

__________________________

(٥) وفيه : خرج .

(٦) وفيه : فانك .

١٦٠