مستدرك الوسائل - ج ٢

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٢

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

ثلاثة : من ترك الدنيا قبل أن تتركه ، ومن بنى قبره قبل ان يدخله ، ومن أرضى خالقه قبل ان يلقاه » .

٢٥١٦ / ١٥ ـ وقال زين العابدين ( عليه السلام ) : « ما اصيب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بمصيبة الا صلى في ذلك اليوم ألف ركعة ، وتصدق على ستين مسكينا ، وصام ثلاثة أيام ، وقال لأولاده : اذا اُصبتم بمصيبة فافعلوا بمثل ما أفعل فإني رأيت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) هكذا يفعل ، فاتبعوا أثر نبيكم ولا تخالفوه فيخالف الله بكم ، ان الله تعالى يقول : ( وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) (١) » ، ثم قال زين العابدين ( عليه السلام ) : « فما زلت أعمل بعمل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) » .

وقال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : « المصائب بالسوية ، مقسومة بين البرية » (٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « من عظم صغار المصائب ابتلاه الله بكبارها » (٣) .

٢٥١٧ / ١٦ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : جاء رجل الى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله اذا حضر جنازة ، وحضر مجلس عالم ، أيهما أحب اليك ان أشهد ؟ فقال : « ان كان للجنازة من يتبعها ويدفنها ، فان حضور مجلس عالم أفضل من حضور

__________________________

١٥ ـ المصدر السابق لم نجده ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٣ ح ١٧ .

(١) الشورى ٤٢ : ٤٣ .

(٢) البحار ج ٨٢ ص ١٣٤ ح ١٧ .

(٣) دعوات الراوندي ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٦ ح ٢٠ .

١٦ ـ مشكاة الأنوار ص ١٣٥ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٦٩ ح ٥ .

٤٨١
 &

ألف جنازة ، ومن عيادة ألف مريض » ، الخبر .

٢٥١٨ / ١٧ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه الله ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : « أوحى الله تعالى الى عيسى بن مريم : يا عيسى هب لي من عينك الدموع ، ومن قلبك الخشوع ، واكحل عينك بميل الحزن اذا ضحك البطالون ، وقم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع ، لعلك تأخذ موعظتك منهم ، وقل اني لاحق بهم في اللاحقين » .

٢٥١٩ / ١٨ ـ الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد : عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « إن للموت فزعاً ، فإذا أتى أحدكم وفاة أخيه فليقل (١) : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وإنّا إلى ربنا لمنقلبون ، اللهم اكتبه عندك من المحسنين واجعل كتابه في عليين ، واخلف على عقبه في الغابرين (٢) ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنّا بعده » .

٢٥٢٠ / ١٩ ـ البحار : وجدت في بعض مؤلفات أصحابنا ناقلا عن المفيد قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قرأ آية من كتاب الله في مقبرة من مقابر المسلمين أعطاه الله ثواب سبعين نبياً ، ومن ترحم

__________________________

١٧ ـ أمالي المفيد ص ٢٣٦ ح ٧ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٧٨ ح ١٩ .

١٨ ـ مسكن الفؤاد ص ٤٩ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٤١ ح ٢٤ .

(١) في المصدر : فليقل عنده .

(٢) وفيه وفي البحار : الآخرين .

١٩ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٣٠٠ ح ٢٩ .

٤٨٢
 &

على أهل المقابر نجا من النار ودخل الجنة وهو يضحك » .

٢٥٢١ / ٢٠ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) باسناده : قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من مر على المقابر فقرأ : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) احدى عشرة مرة ، ووهب أجره للأموات ، اُعطي من الأجر بعدد الأموات » .

٢٥٢٢ / ٢١ ـ البلد الأمين للكفعمي : عن فوائد ابن مسخر ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من مر على المقابر فقرأ التوحيد احدى عشرة مرة ، ثم وهب أجره للأموات ، أعطي من الأجر بعددهم » .

جامع الأخبار : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من مر » وذكر مثله (١)

٢٥٢٣ / ٢٢ ـ وعن عبد الله بن مسعود : اذا العبد يضع يده على رؤوس القبور ويقول : اللهم اغفر له فانه افتقر اليك ـ ويقرأ فاتحة الكتاب ، واحدى عشرة مرة ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) نور الله قبر ذلك الميت ووسّع عليه قبره مد بصره ورجع هذا الداعي من رأس القبر مغفورا له الذنوب ـ فان مات في يومه الى مائة يوم مات شهيدا ، وله ثواب الشهداء ، فان الله تعالى يحب العبد الناصح لأهل القبور ، فمن نصحهم بالدعاء والصدقة : أوجب الجنة بغير حساب .

__________________________

٢٠ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨ ح ٢٨ .

٢١ ـ البلد الأمين ص ٥ ، حاشية مصباح الكفعمي ص ١٠ .

(١) جامع الأخبار ص ١٩٦ .

٢٢ ـ جامع الأخبار ص ١٩٦ .

٤٨٣
 &

٢٥٢٤ / ٢٣ ـ وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « اهدوا لموتاكم » فقلنا : يا رسول الله ، وما هدية الأموات ؟ قال : « الصدقة والدعاء » .

٢٥٢٥ / ٢٤ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان ارواح المؤمنين تأتي كل جمعة الى السماء الدنيا بحذاء دورهم وبيوتهم ينادي كل واحد منهم بصوت حزين باكين : يا أهلي ، ويا ولدي ، ويا أبي ، ويا أمي وأقربائي اعطفوا علينا يرحمكم الله بالذي كان في أيدينا والويل والحساب علينا والمنفعة لغيرنا وينادي كل واحد منهم الى اقربائه : اعطفوا علينا بدرهم أو برغيف أو بكسوة يكسوكم الله من لباس الجنة » ، ثم بكى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) وبكينا معه ، فلم يستطع النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أن يتكلم من كثرة بكائه ، ثم قال : « اولئك اخوانكم في الدين ، فصاروا ترابا رميما ، بعد السرور والنعيم فينادون بالويل والثبور على أنفسهم يقولون : يا ويلنا لو أنفقنا ما كان في أيدينا في طاعة الله ورضائه ما كنا نحتاج اليكم فيرجعون بحسرة وندامة ، وينادون : اسرعوا صدقة الأموات » .

٢٥٢٦ / ٢٥ ـ كتاب النوادر لعلي بن أسباط : عن عثمان بن عيسى ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « اذا زرتم موتاكم قبل طلوع الشمس سمعوا وأجابوكم ، واذا زرتموهم بعد طلوع الشمس سمعوا ، ولم يجيبوكم » .

٢٥٢٧ / ٢٦ ـ الشيخ أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي في كتاب الفرق

__________________________

٢٣ ـ جامع الأخبار ص ١٩٧ .

٢٤ ـ جامع الأخبار ص ١٩٧ .

٢٥ ـ نوادر علي بن أسباط ص ١٢٦ .

٢٦ ـ الفرق ص ٨٥ .

٤٨٤
 &

في تاريخ وفاة الإِمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : ويقال في رواية أخرى : أنه ( عليه السلام ) دفن بقيوده وأنه أوصى بذلك (١) .

٢٥٢٨ / ٢٧ ـ السيد علي خان في الدرجات الرفيعة : في ترجمة حجر بن عدي الكندي ـ من خاصة أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ وكيفية شهادته ، قال : ثم قال ـ يعني : حجر ـ لمن حضر من أهله : لا تطلقوا مني حديدا ، ولا تغسلوا عني دما ، فاني لاق معاوية غدا على الجادة .

٢٥٢٩ / ٢٨ ـ السيد علي بن طاووس في كشف المحجة : عن الطبري في

__________________________

(١) في هامش الطبعة الحجرية للمستدرك ـ منه نور الله قلبه ـ ما نصّه : « ذكر علي بن عيسى في كشف الغمة كيفية خروج الرضا ( عليه السلام ) عن نيسابور نقلا عن تاريخ نيسابور ، واجتماع الخلق من أئمة الحديث والعلماء والقضاة في مشايعته ، وانهم سألوا عنه ( عليه السلام ) أن يحدثهم بحديث يذكرونه به ، فقال ( عليه السلام ) : حدثني أبي موسى بن جعفر الكاظم قال : حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق قال : حدثني أبي محمد بن علي الباقر قال : حدثني أبي علي بن الحسين زين العابدين قال : حدثني أبي الحسين بن علي شهيد أرض كربلاء قال : حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب شهيد أرض كوفة ( عليهم السلام ) قال : حدثني أخي وابن عمي محمد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : حدثني جبرئيل قال : سمعت رب العزة سبحانه وتعالى يقول : كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي ، صدق الله سبحانه وصدق جبرئيل وصدق رسوله والأئمة ( عليهم السلام ) ، قال الاستاذ أبو القاسم القشيري : إن هذا الحديث بهذا السند بالغ بعض امراء السامانية فكتبه بالذهب وأوصي أن يدفن معه ، فلما مات رئي في المنام فقيل : ما فعل الله بك ؟ فقال : غفر الله لي بتلفظي بلا إله إلّا الله وتصديقي محمداً رسول الله ، واني كتبت هذا الحديث تعظيماً واحتراماً » ، انتهي . الهامش .

٢٧ ـ الدرجات الرفيعة ص ٤٢٧ .

٢٨ ـ كشف المحجة ص ٧١ .

٤٨٥
 &

تاريخه ، أن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) توفي يوم الاثنين ، وما دفن الا يوم (١) الاربعاء (١) .

وفي رواية : أنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، بقي ثلاثة أيام حتى دفن .

وذكر ابراهيم الثقفي في كتاب المعرفة : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بقي ثلاثة أيام حتى دفن ، لاشتغالهم بولاية أبي بكر والمنازعات فيها .

٢٥٣٠ / ٢٩ ـ الشيخ الطبرسي في اعلام الورى : نقلا عن كتاب أبان بن عثمان قال : حدثني أبو مريم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال الناس : كيف الصلاة عليه ( صلّى الله عليه وآله ) فقال علي ( عليه السلام ) : « إن رسول الله امامنا حيا وميتا ، فدخل عليه عشرة عشرة ، فصلوا عليه يوم الاثنين ، وليلة الثلاثاء حتى الصباح ، ويوم الثلاثاء ، حتى صلى عليه كبيرهم وصغيرهم ، وذكرهم وأنثاهم ، وضواحي المدينة بغير امام » . الخبر .

٢٥٣١ / ٣٠ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن ذريح المحاربي قال :

__________________________

(١) في المصدر : الى ليلة .

(٢) ويدلّ على ذلك ما روي عن عائشة أنها قالت : ما علمنا بدفن الرسول حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ليلة الأربعاء ( سيرة ابن هشام ج ٤ ص ٢٤٢ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٤٥٢ وص ٤٥٥ تاريخ ابن الأثير ج ٥ ص ٢٧٠ ، اسد الغابة ج ١ ص ٣٤٠ ) .

٢٩ ـ إعلام الورى ص ١٣٧ .

٣٠ ـ كتاب محمد بن المثنى الحضرمي ص ٨٩ ، بسنده عن جعفر بن محمد بن شريح عن ذريح المحاربي فتأمل .

٤٨٦
 &

سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) : الرجل يزور القبر ، كيف الصلاة على صاحب القبر ؟ قال : « يصلي على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وعلى صاحب القبر ، وليس فيه شيء موقت » .

٢٥٣٢ / ٣١ ـ الصدوق في علل الشرائع : عن أبي عبد الله محمد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البرواذي ، عن أبي علي محمد بن محمد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي ، عن صالح بن سعيد الترمذي ، عن عبد المنعم بن ادريس ، عن أبيه ، عن وهب بن منبه اليماني ، في حديث له ، في قصة زكريا ( عليه السلام ) وكيفية قتله ـ الى أن قال ـ ثم بعث الله عز وجل الملائكة فغسلوا زكريا وصلوا عليه ثلاثة أيام ، من قبل أن يدفن ، وكذلك الأنبياء ( عليهم السلام ) لا يتغيرون ، ولا يأكلهم التراب ويصلى عليهم ثلاثة أيام ، ثم يدفنون .

٢٥٣٣ / ٣٢ ـ الشريف الزاهد أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسيني في كتاب التعازي : عن عبد الله بن علي الزهري ، عن ابي هاشم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « الموت صرع فاذا بلغ أحدكم وفاة أخيه ، فليقل : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، اللهم اكتبه عندك في المخفين ، واجعل كتابه في عليين ، واخلفه على عقبة في الآخرين ، ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده » .

٢٥٣٤ / ٣٣ ـ وبإسناده : عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر

__________________________

٣١ ـ علل الشرائع ص ٨٠ باب ٧١ .

٣٢ ـ التعازي ص ١٠ ح ١١ .

٣٣ ـ المصدر السابق ص ١١ ح ١٢ .

٤٨٧
 &

( عليه السلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « ما من أحد من أمتي تبلغه وفاة أحد بينه وبينه قرابة أو غير ذلك ، ويسترجع (١) ، ثم يقول : اللهم ، اخلفه على تركته في الغابرين ، واغفر له ولنا يا رب العالمين ثم يقول : اللهم نور له في قبره ، وافسح له في لحده ، ولقّنه حجّته الّا (٢) شفّعه الله فيه ، وكان له مثل أجر من صبر » .

٢٥٣٥ / ٣٤ ـ وعن شعبة : عن ثابت البناني : عن أنس بن مالك : أن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، مر بامرأة تبكي عند قبر ولدها فقال : « يا هذه ، اتق الله واصبري » ، فقالت : وما تبالي أنت بمصيبتي ، فمضى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقيل لها : هذا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فأخذها شبه الموت ، قال : فانطلقت فلم تجد دونه بوابا فقالت : يا رسول الله ، فاني أصبر ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « الصبر عند الصدمة الأولى » .

٢٥٣٦ / ٣٥ ـ وبإسناده : عن الأصبغ ، عن علي ( عليه السلام ) قال : خرجنا مع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في جنازة ، في قمص بغير أردية فالتفت الينا ، فقال : « أجئتموني بزي أهل الجاهلية ؟ هممت أن أدعوا عليكم دعوة تنشرون بغير صوركم » قال : فأخذنا أرديتنا ولم نعد .

ورواه بلفظ آخر ، وفيه : « جئتموني بزي أهل النار » (١) .

__________________________

(١) في المصدر : فليسترجع .

(٢) في المصدر هكذا : [ ما قاله أحد ] إلا .

٣٤ ـ التعازي ص ٢٢ ح ٤٤ .

٣٥ ـ المصدر السابق ص ٢٦ ح ٥٥ .

(١) التعازي ص ٢٦ ح ٥٦ .

٤٨٨
 &

٢٥٣٧ / ٣٦ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، انه كان يمشي في خمس مواطن حافيا ، ويعلق نعليه بيده اليسرى ، وكان يقول : « انها مواطن لله فأحب أن أكون فيها حافيا ـ إلى أن قال ـ واذا شهد جنازة » .

__________________________

٣٦ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٨٥ .

٤٨٩
 &

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء الثاني ـ ميرزا حسين النوري الطبرسي

٤٩٠
 &

أبواب غسل المسّ

١ ـ ( باب وجوب الغسل ، بمس ميت الآدمي بعد برده وقبل غسله ، وكراهة مسّه حينئذٍ )

٢٥٣٨ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فان مسست بعد ما برد فعليك الغسل » وقال ( عليه السلام ) (١) : « تتوضأ اذا أدخلت القبر الميت ، واغتسل اذا غسّلت » .

وقال (٢) : « الغسل ثلاثة وعشرون ـ الى ان قال ـ ومن غسل الميت » .

٢٥٣٩ / ٢ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول قال : قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من مس جسد ميت بعد ما يبرد ، لزمه الغسل ، ومن غسل مؤمنا فليغتسل بعد ما يلبسه أكفانه » .

__________________________

الباب ـ ١

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٨ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١١ ح ١٥ .

(١) في نفس المصدر ص ٢٠ .

(٢) نفس المصدر ص ٤ .

٢ ـ تحف العقول ص ٧١ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٥ ح ٢٠ .

٤٩١
 &

٢ ـ ( باب وجوب الغسل على من مسّ قطعة من آدمي إن كان فيها عظم ، وعدم وجوب الغسل بمسّ عظم بعد سنة )

٢٥٤٠ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وان مسست شيئا من جسده (١) ـ أكله السبع ـ فعليك الغسل ان كان فيما مسست عظم ، وما لم يكن فيه عظم ، فلا غسل عليك في مسه » .

٢٥٤١ / ٢ ـ المقنع : ولا بأس بأن تمسّ عظم الميت اذا جاز (١) سنة .

٣ ـ ( باب عدم وجوب الغسل ، على من مسّ الميت قبل البرد ، أو بعد الغسل )

٢٥٤٢ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « متى مسست ميتا قبل الغسل بحرارته ، فلا غسل عليك » .

٢٥٤٣ / ٢ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : « ومن غسل مؤمنا فليغتسل بعد ما يلبسه أكفانه ، ولا يمسه بعد ذلك فيجب عليه الغسل » .

__________________________

الباب ـ ٢

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٨ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١١ ح ١٥ .

(١) في البحار : من جسد مَن .

٢ ـ المقنع ص ٥ .

(١) في المصدر : جاوز .

الباب ـ ٣

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٨ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١١ ح ١٥ .

٢ ـ تحف العقول ص ٧١ ، عنه في البحارج ٨١ ص ١٥ ح ٢٠ .

٤٩٢
 &

قال في البحار (١) : لعل الغسل الأخير محمول على الاستحباب .

٤ ـ ( باب عدم وجوب الغسل ، على من مس ثوب الميت الذي يلي جلده ، ولا من حمله ، ولا من ادخله القبر )

٢٥٤٤ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « تتوضأ إذا أدخلت الميت القبر (١) ، ولا تغتسل اذا حملته » .

٥ ـ ( باب جواز تقبيل الميت ، قبل الغسل وبعده )

٢٥٤٥ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « لما مات عثمان بن مظعون ، قبله رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) » .

٢٥٤٦ / ٢ ـ المفيد في أماليه : عن محمد بن الحسين المقري ، عن عبد الله بن يحيى ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد القرشي ، عن أبيه ، عن الحسين بن مخارق ، عن عبد الصمد بن علي ، عن أبيه ، عن

__________________________

(١) البحار ج ٨١ ص ١٥ ح ٢٠ .

الباب ـ ٤

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٠ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٤١ ح ٣٠ .

(١) في المصدر بعد عبارة القبر : واغتسل اذا غسلته . . .

الباب ـ ٥

١ ـ الجعفريات ص ٢٠٣ .

٢ ـ أمالي المفيد ص ١٠٢ ح ٤ .

٤٩٣
 &

عبد الله بن العباس قال : لما توفي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، تولى غسله علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، والعباس معه ، والفضل بن العباس ، فلما فرغ عليّ ( عليه السلام ) عن غسله كشف الازار عن وجهه ثم قال : « بأبي أنت وأمي » الى أن قال : ثم أكب عليه ، فقبل وجهه ، ومد الازار عليه .

٦ ـ ( باب عدم وجوب الغسل ، بمسّ الميتة من غير الآدمي ، وما لا تحله الحياة )

٢٥٤٧ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وان مسست ميتة فاغسل يديك ، وليس عليك غسل ، انما يجب عليك ذلك في الانسان وحده » المقنع (١) مثله .

٧ ـ ( باب أن غسل مسّ الميت ، كغسل الجنابة )

٢٥٤٨ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اذا اغتسلت من غسل الميت ، فتوضأ ثم اغتسل كغسلك من الجنابة » .

٨ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب غسل المسّ )

٢٥٤٩ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ، في سياق غسل المس : « وان

__________________________

الباب ـ ٦

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٨ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١١ ح ١٥ .

(١) المقنع ص ٢٠ الباب ٧ .

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٩ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٢ ح ١٥ .

الباب ـ ٨

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٩ ، ٢٠ .

٤٩٤
 &

نسيت الغسل فذكرته بعد ما صليت فاغتسل ، وأعد صلاتك وقال : ان عليا ( عليه السلام ) لما غسل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وفرغ من غسله ، نظر في عينيه فرأى فيها شيئاً ، فانكب عليه فأدخل لسانه ، فمسح ما كان فيها » .

٢٥٥٠ / ٢ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ولقد قبض رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وان رأسه لعلى صدري ، وقد سالت نفسه في كفي ، فأمررتها على وجهي » .

__________________________

٢ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ١٩٦ ح ١٩٢ .

٤٩٥
 &

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء الثاني ـ ميرزا حسين النوري الطبرسي

٤٩٦
 &

أبواب الأغسال المسنونة

١ ـ ( باب حصر أنواعها ، وأقسامها )

٢٥٥١ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « والغسل ثلاثة وعشرون : من الجنابة ، والاحرام ، وغسل الميت ، ومن غسل الميت ، وغسل الجمعة ، وغسل دخول المدينة ، وغسل دخول الحرم ، وغسل دخول مكة ، وغسل زيارة البيت ، ويوم عرفة ، وخمس ليال من شهر رمضان : أول ليلة منه ، وليلة سبعة عشر ، وليلة تسعة عشر ، وليلة احدى وعشرين ، وليلة ثلاث وعشرين ، ودخول البيت ، والعيدين ، وليلة النصف من شعبان ، وغسل الزيارات . وغسل الاستخارة ، وغسل طلب الحوائج من الله تبارك وتعالى ، وغسل يوم غدير خم ، الفرض من ذلك غسل الجنابة ، والواجب غسل الميت وغسل الاحرام ، والباقي سنة .

وقد روي ان الغسل أربعة عشر وجها ، ثلاث منها غسل واجب مفروض متى ما نسيه ثم ذكره بعد الوقت اغتسل ، وان لم يجد الماء تيمم ، ثم ان وجدت الماء فعليك الاعادة ـ واحدى عشر غسلا سنة : غسل العيدين والجمعة ، وغسل الاحرام ، ويوم عرفة ، ودخول مكة ،

__________________________

الباب ـ ١

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٣ ح ٦١ .

٤٩٧
 &

ودخول المدينة ، وزيارة البيت ، وثلاث ليال من شهر رمضان : ليلة تسعة عشر ، وليلة احدى وعشرين ، وليلة ثلاث وعشرين ، ومتى ما نسى بعضها أو اضطر ، أو به علة تمنعه من الغسل فلا اعادة » .

٢٥٥٢ / ٢ ـ السيد علي بن طاووس ( رحمه الله ) في فلاح السائل : روى ابن بابويه في الجزء الأول من كتاب مدينة العلم عن الصادق ( عليه السلام ) حديثا في الأغسال ، وذكر فيها : غسل الاستخارة وغسل صلاة الاستسقاء ، وغسل الزيارة .

٢٥٥٣ / ٣ ـ الصدوق في الهداية : الغسل في سبعة عشر موطنا : ليلة سبعة عشر من شهر رمضان ، وليلة تسعة عشر منه ، وليلة احدى وعشرين ، والعيدين ، واذا دخلت الحرمين ، ويوم يحرم ، ويوم الزيارة ، ويوم يدخل البيت ، ويوم التروية ، ويوم عرفة ، وغسل الميت ، وغسل من غسل ميتا أو كفنه أو مسه بعد ما يبرد ، وغسل (١) يوم الجمعة .

والغسل للكسوف اذا احترق القرص كله ، فاستيقظ الرجل ولم يصل ، فعليه ان يغتسل ، ويقضي الصلاة ، وغسل الجنابة فريضة .

٢ ـ ( باب استحباب الغسل ليالي الأفراد الثلاث من شهر رمضان )

٢٥٥٤ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وروي أنه يستحب غسل ليلة

__________________________

٢ ـ فلاح السائل : لم نجده ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٣ ح ٣٠ .

٣ ـ الهداية ص ١٩ .

(١) ليس في المصدر .

الباب ـ ٢

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٣ ح ١٦ .

٤٩٨
 &

أحدى وعشرين ، لأنها الليلة التي رفع فيها عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ، ودفن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وهي عندهم ليلة القدر ، وليلة ثلاث وعشرين هي الليلة التي يرجى فيها ، وليلة تسعة عشر من شهر رمضان ، هي التي ضرب فيها جدنا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ويستحب فيها الغسل » .

٢٥٥٥ / ٢ ـ الصدوق في كتاب فضائل الأشهر الثلاثة : عن أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال : حدثنا تميم بن بهلول قال : حدثنا أبو معاوية الضرير ، عن إسماعيل بن مهران قال : سمعت جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : « من اغتسل ليالي الغسل من شهر رمضان ، خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه ، فقلت : يا ابن رسول الله ، ما ليالي الغسل ؟ قال : ليلة سبع عشرة ، وليلة تسع عشرة ، وليلة احدى وعشرين ، وليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان » ، الخبر .

٣ ـ ( باب تأكد استحباب غسل الجمعة في السفر والحضر ، للأنثى والذكر ، والعبد والحر ،  وعدم تأكد الاستحباب للنساء في السفر )

٢٥٥٦ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد حدثني موسى حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليه السلام ) قال : « كان عليّ

__________________________

٢ ـ فضائل الأشهر الثلاثة ص ١٣٧ ح ١٤٧ .

الباب ـ ٣

١ ـ الجعفريات ص ٤٥ .

٤٩٩
 &

( عليه السلام ) يقول : ما أحب لأحد أن يدع الغسل يوم الجمعة الا من عذر أو لعلة مانعة » .

٢٥٥٧ / ٢ ـ الصدوق في الخصال : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نجران والحسين بن سعيد ، عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « الغسل في الجمعة واجب » ، الخبر .

٢٥٥٨ / ٣ ـ وعن أحمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي الشكري (١) ، عن محمد بن زكريا البصري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « ليس على المرأة غسل الجمعة في السفر ، ويجوز (٢) لها تركه في الحضر » .

٢٥٥٩ / ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم أن غسل الجمعة سنة واجبة ، لا تدعها في السفر ولا في الحضر » .

وقال ( عليه السلام ) : « وعليكم بالسنن يوم الجمعة وهي سبعة ـ الى ان قال ـ : فمن أتى بواحدة من هذه السنن ، نابت عنهن وهي الغسل » .

وقال ( عليه السلام ) : « وانما سن الغسل يوم الجمعة ، تتميما لما يلحق الطهور في سائر الأيام من النقصان » .

__________________________

٢ ـ الخصال ص ٤٢٢ ح ٢١ .

٣ ـ المصدر السابق ص ٥٨٦ ح ١٢ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٢٢ ح ٣ .

(١) في المصدر : العسكري .

(٢) وفيه : ولا يجوز .

٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٩ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٢٥ ح ١٠ .

٥٠٠