مستدرك الوسائل - ج ٢

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٢

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

٢٦ ـ ( باب استحباب تلقين المحتضر الشهادتين )

١٦٠٠ / ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لقنوا موتاكم لا اله الا الله ، فان من كان آخر كلامه لا اله الا الله ، دخل الجنة » ، قيل : يا رسول الله ان شدائد الموت وسكراته تشغلنا عن ذلك ، فنزل في الحال جبرئيل وقال : يا محمد قل لهم حتى يقولوا الآن في الصحة لا اله الا الله عدة لذلك الوقت (١) أو كما قال .

١٦٠١ / ٢ ـ وعن امير المؤمنين ( عليه السلام ) : انه كان يقول عند الوفاة : « تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ثم كان يقول : لا اله الا الله » حتى توفى ( صلوات الله عليه ) .

١٦٠٢ / ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اذا حضر الميت الوفاة ، فلقنه شهادة ان لا اله الا الله ، وان محمدا رسول الله ، والاقرار بالولاية لامير المؤمنين والائمة ( عليهم السلام ) ، واحدا بعد واحد (١) » .

١٦٠٣ / ٤ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) انه قال : « اذا حضرت الرجل (١) المسلم قبل ان يموت ، فلقنه شهادة ان لا

__________________________

الباب ـ ١٦

١ ، ٢ ـ دعوات القطب الراوندي ص ١١٥ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٤١ ح ٢٦ .

(١) في نسخة : للموت ، بدل لذلك الوقت ، منه قدّس سرّه .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٧ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٣٣ ح ٩ .

(١) في المصدر : واحداً ، بدل : بعد واحد .

٤ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢١٩ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٤٣ ح ٢٩ .

(١) في المصدر : الميت .

١٢١
 &

اله الا الله وحده لا شريك له ، وان محمدا عبده ورسوله » .

١٦٠٤ / ٥ ـ وعن ابي ذر رحمه الله قال : كنت عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه الذي قبض فيه ، فقال : « ادن مني يا ابا ذر استند اليك » فدنوت منه فاستند الى صدري ، الى ان دخل علي ( عليه السلام ) فقال لي : « قم يا ابا ذر فان عليا ( عليه السلام ) احق بهذا منك » فجلس علي ( عليه السلام ) فاسنده الى صدره ، ثم قال لي : « ها هنا بين يدي » فجلست بين يديه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « اعقد (١) بيدك من ختم له بشهادة ان لا اله الا الله دخل الجنة ، ومن ختم له بحجة دخل الجنة ، ومن ختم له بعمرة دخل الجنة ، ومن ختم له بطعام مسكين دخل الجنة ، ومن ختم له بجهاد في سبيل الله ولو قدر فواق (٢) الناقة دخل الجنة » .

ورواه في الجعفريات (٣) : بالسند المتقدم عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله .

١٦٠٥ / ٦ ـ الصدوق في الفقيه ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « ان ولي علي ( عليه السلام ) يراه في ثلاثة مواطن حيث يسره : عند الموت ، وعند الصراط ، وعند الحوض . وملك الموت يدفع الشيطان

__________________________

٥ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢١٩ .

(١) واعقد بيمينك : أي احسب بها والعقد من مواضعات الحساب يستعمل في الاصابع ( مجمع البحرين ج ٣ ص ١٠٥ ) .

(٢) الفُواق والفَواق : ما بين الحلبتين من الوقت لأنها تحلب ثم تترك سويعة يرضعها الفصيل لتدر ثم تحلب وفي حديث علي قال له الاسير يوم صفين : انظرني فواق ناقة اي اخرني قدر ما بين الحلبتين ( لسان العرب ـ فوق ـ ج ١٠ ص ٣١٦ ) .

(٣) الجعفريات ص ٢١٢ .

٦ ـ الفقيه ج ١ ص ٨٢ ح ٢٧ .

١٢٢
 &

عن المحافظ على الصلاة ، ويلقنه شهادة ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في تلك الحالة العظيمة » .

١٦٠٦ / ٧ ـ علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية في سياق قصة آدم ( عليه السلام ) : وروي انه لما كان اليوم الذي أخبره الله عز وجل أنه متوفيه فيه ، تهيأ آدم ( عليه السلام ) للموت واذعن به ، فهبط عليه ملك الموت فقال له : دعني اتشهد (١) واثني على ربي خيراً بما صنع لدي قبل أن تقبض روحي ، فقال ملك الموت : افعل ، فقال : أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وأشهد اني عبد الله وخليفته في أرضه ، ابتدأني باحسانه ، وخلقني بيده ، ولم يخلق بيده سواي ، ونفخ فيّ من روحه ، ثم أجمل صورتي ولم يخلق على خلقي أحداً مثلي ، ثم أسجدني (٢) ملائكته وعلّمني الاسماء كلها ، ثم أسكنني جنته ولم يكن يجعلها دار قرار ولا منزل شيطان ، وانما خلقني ليسكنني الأرض التي (٣) أراد من التقدير والتدبير ، وقدر ذلك كلّه عليّ قبل أن يخلقني ، فمضت قدرته فيّ وقضاؤه ، ونافذ امره ، ثم نهاني عن اكل الشجرة فعصيته فأكلت منها فأقالني عثرتي ، وصفح لي عن جرمي ، فله الحمد على جميع نعمه ، حمداً يكمل به رضاه (٤) . ثم قبض ملك الموت روحه ، فصار التشهد عند الموت سنّة في ولده .

١٦٠٧ / ٨ ـ البحار ـ عن بعض كتب المناقب القديمة ، ـ عن أبي الفرج

__________________________

٧ ـ إثبات الوصيّة ص ١٤ .

(١) في المصدر : حتى أتشهد .

(٢) وفيه : اسجد لي .

(٣) وفيه : الذي .

(٤) وفيه : رضاه عنّي .

٨ ـ البحار ج ٤٣ ص ٦٩ ح ٦١ .

١٢٣
 &

محمد بن أحمد المكي ، عن المظفر بن احمد بن عبد الواحد ، عن محمد بن علي الحلواني ، عن كريمة بنت أحمد بن محمد المروزي .

واخبرني به أيضا عالياً قاضي القضاة محمد بن الحسين البغدادي ، عن الحسين بن محمد بن علي الزينبي ، عن الكريمة فاطمة بنت أحمد بن محمد المروزية بمكة حرسها الله تعالى ، عن أبي علي زاهر بن أحمد ، عن معاذ بن يوسف الجرجاني ، عن أحمد بن محمد بن غالب ، عن عثمان بن أبي شيبة ، عن نمير ، عن مجالد ، عن ابن عباس قال : خرج أعرابي من بني سليم وذكر خبرا طويلا ، وانه صاد ضباً ، واتى به الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) واسلم بشهادة الضب ـ الى أن قال ـ ، ثم التفت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : « من يزود الاعرابي وأضمن له على الله عز وجل زاد التقوى » قال ، فوثب اليه سلمان الفارسي ( رحمه الله ) فقال : فداك ابي وامي ما زاد التقوى ؟ قال : « يا سلمان اذا كان آخر يوم من ايام الدنيا ، لقنك الله عز وجل قول شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ، فان انت قلتها لقيتني ولقيتك ، وان لم تقلها لم تلقني ولم القك ابدا . . . » الخبر .

١٦٠٨ / ٩ ـ فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره : عن الحسين بن سعيد ، عن سليمان بن داود بن سليمان القطان ، عن احمد بن زياد ، عن يحيى بن سالم الفراء ، عن اسرائيل ، عن جابر (١) ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لقنوا موتاكم لا اله الا الله فانها انيس للمؤمن (٢) حين يمرق (٣) من قبره » .

__________________________

٩ ـ تفسير فرات الكوفي ص ١٤٠ .

(١) في المصدر : إسرائيل بن جبار .

(٢) وفيه : فإنها له ليسر المؤمن .

(٣) يمرق ، المروق : سرعة الخروج من الشي ، مرق الرجل من دينه ومرق =

١٢٤
 &

١٦٠٩ / ١٠ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لقنوا موتاكم شهادة ان لا اله الا الله ، فمن قالها عند موته وجبت له الجنة ، قيل : يا رسول الله من قالها في صحته ؟ قال : ذلك اوجب فأوجب » .

١٦١٠ / ١١ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من لقن عند الموت لا اله الا الله ، دخل الجنة » .

٢٧ ـ ( باب استحباب تلقين المحتضر ، الإِقرار بالأئمة ( عليهم السلام ) ، وتسميتهم بأسمائهم )

١٦١١ / ١ ـ القطب الراوندي في كتاب الدعوات : عن ابي بصير ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال ، كنا عنده وعنده حمران اذ دخل مولى له فقال ، جعلت فداك فهذا عكرمة في الموت وكان يرى رأي الخوارج ، وكان منقطعا الى ابي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال لنا ابو جعفر ( عليه السلام ) : « انظروني حتى ارجع اليكم » قلنا : نعم ، فما لبث ان رجع فقال : « اني لو ادركت عكرمة قبل ان تقع النفس موقعها ، لعلمته كلمات ينتفع بها ، ولكني ادركته وقد وقعت النفس موقعها » قلت : جعلت فداك وما ذاك ؟ قال : « هو والله ما انتم

__________________________

= من بيته ( لسان العرب ج ١٠ ص ٣٤١ ) .

١٠ ـ لب اللباب : مخطوط ، البحار ج ٨١ ص ٢٤١ ح ٢٦ عن دعوات الراوندي .

١١ ـ المصدر السابق : مخطوط .

الباب ـ ٢٧

١ ـ دعوات الراوندي ص ١١٣ ، البحار ج ٨١ ص ٢٣٦ ح ١٦ عن رجال الكشي ص ٢١٦ ح ٣٨٧ ، والتهذيب ج ١ ص ٨١ ح ٦ عنه في الوسائل ج ٢ ص ٦٦٥ ح ٢ .

١٢٥
 &

عليه ، فلقنوا موتاكم عند الموت شهادة ان لا اله الا الله والولاية » .

١٦١٢ / ٢ ـ وعن محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال : « مرض رجل من اصحاب الرضا ( عليه السلام ) فعاده ، فقال : « كيف تجدك » ؟ قال : لقيت الموت بعدك ، يريد به ما لقيه من شدة مرضه فقال ( عليه السلام ) : « كيف لقيته » ؟ قال شديداً أليماً قال ( عليه السلام ) : « ما لقيته ، انما لقيت ما يبدو كربه ويعرفك بعض حاله ، انما الناس رجلان ، مستريح بالموت ومستراح منه به ، فجدد الايمان بالله وبالولاية تكن مستريحاً » ففعل الرجل ذلك ثم قال : يا بن رسول الله هذه ملائكة ربي بالتحيات والتحف يسلمون عليك ، وهم قيام بين يديك فأذن لهم في الجلوس ، فقال الرضا ( عليه السلام ) : « أجاؤوا ملائكة ربي ؟ ثم قال للمريض : سلهم امروا بالقيام بحضرتي » ؟ فقال المريض : سألتهم فزعموا انه لو حضرك كل من خلقه الله من ملائكته لقاموا لك ، ولم يجلسوا حتى تأذن لهم ، هكذا امرها الله عز وجل ، ثم غمض الرجل عينيه وقال : السلام عليك يا بن رسول الله ، هكذا شخصك ماثل لي مع اشخاص محمد ( صلى الله عليه وآله ) ومن بعده من الائمة ( عليهم السلام ) ، وقضى الرجل .

ورواه الصدوق في معاني الاخبار : عن محمّد بن القاسم المفسر ، عن احمد بن الحسن الحسيني ، عن ابي محمد العسكري ( عليه السلام ) قال : قال محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، وساق الى قوله . . . ففعل الرجل ذلك قال : والحديث طويل اخذنا منه موضع الحاجة (١) .

__________________________

٢ ـ المصدر السابق ص ١١٤ .

(١) معاني الاخبار ص ٢٨٩ .

١٢٦
 &

١٦١٣ / ٣ ـ وعن ابي بكر الحضرمي قال : مرض رجل من اهل بيتي فأتيته عائدا له ، فقلت له : يا بن اخ ان لك عندي نصيحة اتقبلها ؟ قال : نعم . فقلت : قل اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، فشهد بذلك فقلت : قل واشهد أنّ محمداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فشهد بذلك فقلت : ان هذا لا ينتفع به الا ان تكون منه على يقين ، فقلت : قل واشهد ان علياً وصيه وهو الخليفة من بعده ، فشهد بذلك فقلت له : انك لن تنتفع بذلك حتى تكون منه على يقين ، ثم سميت الائمة واحدا بعد واحد ( عليهم السلام ) ، فأقر بذلك وذكر انه على يقين ، فلم يلبث الرجل ان توفي فجزع عليه أهله جزعا شديدا ، قال : فغبت عنهم ثم اتيتهم بعد ذلك فرأيت عزاء حسناً ، فقلت : كيف تجدونكم ؟ كيف عزاؤك ايتها المرأة ؟ فقالت : والله لقد اصبنا بمصيبة عظيمة بوفاة فلان ، وكان مما سخي بنفسي (١) لرؤيا رأيتها الليلة ، فقلت : فلان (٢) ، قال : نعم ، فقلت : له اكنت ميتا ؟ قال : بلى ، ولكن نجوت بكلمات لقنيهن ابو بكر الحضرمي ، ولولا ذلك كدت اهلك .

٢٨ ـ ( باب استحباب تلقين المحتضر كلمات الفرج )

١٦١٤ / ١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب ، عن امير المؤمنين

__________________________

٣ ـ دعوات الراوندي ص ١١٣ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٤٠ ح ٢٦ .

(١) طيب نفسي ـ نسخة البحار ـ منه « قدس سره » . وفي هامش المستدرك الطبعة الحجرية ورد ما نصّه : هكذا كانت النسخة وفيها سقم ولا يخلو من اختلال كما هو ظاهر .

(٢) في هامش المخطوط : « فقلت : كيف ؟ قالت : رأيته وقلت له : ما كنت ميّتاً قال : بلى ولكن نجوت . . . الخ ـ نسخة البحار ـ » .

الباب ـ ٢٨

١ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٢٧
 &

( عليه السلام ) ، انه كان اذا رأى مؤمنا في حال النزع لقنه كلمات الفرج ، فاذا قالها ، قال : « لا اخاف عليه الآن » .

١٦١٥ / ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ويستحب ان يلقن كلمات الفرج : وهو لا اله الا الله الحليم الكريم ، لا اله الا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السماوات السبع ، ورب الارضين السبع ، وما فيهن وما بينهن ، ورب العرش العظيم ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين » .

١٦١٦ / ٣ ـ الصدوق في المقنع : فاذا صار في حال النزع فلقنه كلمات الفرج ، وهو لا اله الا الله . . . الى قوله العظيم .

٢٩ ـ ( باب استحباب تلقين المحتضر التوبة والاستغفار والدعاء بالمأثور )

١٦١٧ / ١ ـ الشيخ المفيد في اماليه : أخبرني ابو نصر محمد بن الحسين البصير المقرىء قال : اخبرني ابو القاسم علي بن محمد قال : حدثنا علي بن الحسن قال : حدثني الحسن بن علي بن يوسف ، عن ابي عبد الله زكريا بن محمد بن المؤمن ، عن سعيد بن يسار قال : سمعت ابا عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : « ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حضر شابا عند وفاته فقال له : قل ،

__________________________

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٧ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٣٣ ح ٩ .

٣ ـ المقنع ص ١٧ .

الباب ـ ٢٩

١ ـ امالي المفيد ص ٢٨٧ ح ٦ ، أمالي الطوسي ج ١ ص ٦٢ ، وعنه في البحار ج ٨١ ص ٢٣٢ ح ٧ .

١٢٨
 &

لا اله الا الله قال : فاعتقل لسانه مرارا .

فقال لامرأة عند رأسه : هل لهذا ام ؟ قالت : نعم ، انا امه ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : افساخطة انت عليه ؟ قالت : نعم ، ما كلمته منذ ستة حجج ، قال ( صلى الله عليه وآله ) لها : ارضي عنه ، قالت : رضي الله عنه يا رسول الله برضاك عنه . فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قل لا اله الا الله ، قال : فقالها ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما ترى ؟ قال : ارى رجلا اسود الوجه قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح ، قد وليني الساعة واخذ بكظمي (١) ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قل يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير ، اقبل مني اليسير واعف عني الكثير ، انك انت الغفور الرحيم ، فقالها الشاب ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : انظر ماذا ترى ؟ قال : ارى رجلا ابيض اللون حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب قد وليني ، وارى الاسود قد تولى عني ، فقال له : اعد فاعاد ، فقال له : ما ترى ؟ قال : لست ارى الاسود ، وارى الابيض قد وليني ، ثم طفا على تلك الحال » .

١٦١٨ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي بن الحسين ومحمد بن علي ( عليهم السلام ) ، انهما ذكرا وصية علي ( عليه السلام ) وساقا الحديث الى ان قالا : « قال ( عليه السلام ) : ايها الناس هل فيكم احد يدعي قبلي جورا في حكم ، او ظلما في نفس او مال ، فليقم انصفه من ذلك ، فقام رجل من القوم فأثنى عليه ثناء حسنا ، وأطراه وذكر مناقبه

__________________________

١ ـ الكظم : بالتحريك ، مخرج النفس من الحلق . ( لسان العرب ـ كظم ـ ج ١٢ ص ٥٢٠ ) .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٥٣ .

١٢٩
 &

في كلام طويل فقال علي ( عليه السلام ) : ايها العبد المتكلم ليس هذا حين اطراء ، وما احب ان يحضرني احد في هذا المحضر بغير النصيحة ، والله الشاهد على من رأى شيئاً يكرهه فلم يعلمنيه ، فاني احب ان استعتب من نفسي قبل ان تفوت نفسي .

الى ان قال ( عليه السلام ) : ايها الناس ، انا احب ان اشهد عليكم الا يقوم احد فيقول ، اردت ان اقول فخفت ، فقد اعذرت بيني وبينكم ، اللهم الا ان يكون احد يريد ظلمي والدعوى قبلي بما لم اجر ، اما اني لم استحل من احد مالا ، ولم استحل من احد دما بغير حق » .

الى ان قالا ( عليهما السلام ) ، « ثم لم يزل يقول : اللهم اكفنا عدوا الرجيم ! ، اللهم اني اشهدك انك لا اله الا انت وانت الواحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، فلك الحمد عدد نعمائك لدي واحسانك عندي ، فاغفر لي وارحمني وانت خير الراحمين .

ثم لم يزل يقول : لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وان محمدا عبده ورسوله ، عدة لهذا الموقف ، ولما بعده من المواقف اللهم اجز محمدا منا افضل الجزاء ، وبلغه منا أفضل السلام ، اللهم الحقني به ولا تحل بيني وبينه انك سميع الدعاء غفور رحيم ، ثم نظر الى اهل بيته فقال : حفظكم الله وحفظ فيكم نبيكم واستودعكم الله واقرأ عليكم السلام ، ثم لم يزل يقول لا اله الا الله محمد رسول الله حتى قبض ( عليه السلام ) » .

١٦١٩ / ٣ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : باسناده عن أبي محمد هارون بن موسى قال : اخبرنا ابو احمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي

__________________________

٣ ـ فلاح المسائل ص ٦٦ .

١٣٠
 &

قال : حدثنا احمد بن عمار بن خالد قال : حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال : حدثنا مالك بن خالد الاسدي ، عن الحسن بن ابراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، عن ابي عبد الله جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « من لم يحسن الوصية عند موته كان ذلك نقصا في عقله ومروءته » ، قالوا : يا رسول الله وكيف الوصية ؟ قال : « اذا حضرته الوفاة ، واجتمع الناس عنده قال : اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، اني اعهد اليك [ في دار الدنيا أنّى ] (١) اشهد ان لا اله الا انت وحدك لا شريك لك ، وان محمدا ( صلى الله عليه وآله ) عبدك ورسولك ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وانك تبعث من في القبور ، وان الحساب حق ، وان الجنة حق ، وما وعد [ الله ] (٢) فيها من النعيم ، من المأكل والمشرب والنكاح حق ، وان النار حق ، وان الايمان حق ، وان الدين كما وصفت ، وان الاسلام كما شرّعت ، وان القول كما قلت وان القرآن كما انزلت ، وانك انت [ الله ] (٣) الحق المبين واني اعهد اليك في دار الدنيا ، اني رضيت بك ربّاً ، وبالاسلام ديناً ، وبمحمد ( صلّى الله عليه وآله ) نبيّاً ، وبعليّ اماماً ، وبالقرآن كتاباً ، وانّ أهل بيت نبيّك ( عليه وعليهم السلام ) ائمتي .

اللهم انت ثقتي عند شدتي ، ورجائي عند كربتي ، وعدتي عند الامور التي تنزل بي ، وانت ولي نعمتي ، والهي واله آبائي ، صل على محمد وآله ، ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ابدا ، وآنس في قبري وحشتي ، واجعل لي عهدا عندك يوم القاك منشورا .

__________________________

(١ ـ ٢ ـ ٣) أثبتناه من المصدر .

١٣١
 &

فهذا عهد الميت يوم يوصي بواجبه ، والوصية حق على كل مسلم » .

قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « وتصديق هذا في سورة مريم قول الله تبارك وتعالى : ( لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا ) (٤) وهذا هو العهد » .

وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لعلي ( عليه السلام ) : « تعلمها انت وعلمها أهل بيتك وشيعتك » .

قال وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « وعلمنيها جبرئيل » .

ورواه الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد : عنه ( صلى الله عليه وآله ) مرسلا ، مثله (٥) .

ورواه في دعائم الإِسلام (٦) : عنه ( صلى الله عليه وآله ) باختلاف في لفظ الدعاء ، ينبغي نقله ففيه : « اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، اللهم اني عاهد اليك في دار الدنيا ، اني اشهد ان لا اله الا انت وحدك لا شريك لك ، وان محمدا عبدك ورسولك ، وان الجنة حق ، وان النار حق ، وان البعث حق ، والحساب حق ، والقدر والميزان حق ، وان الدين كما وصفت ، والاسلام كما شرعت ، والقول كما حدثت ، والقرآن (٧) كما انزلت ، وانك انت الله الحق المبين ، جزى الله عنا محمداً خير الجزاء ، وحيّا الله محمداً

__________________________

(٤) مريم ١٩ : ٨٧ .

(٥) مصباح المتهجد ص ١٤ .

(٦) دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٤٦ ح ١٢٩٤ .

(٧) في الدعائم : وأن القرآن .

١٣٢
 &

بالسلام ، اللهم يا عدتي عند كربتي ، ويا صاحبي عند شدتي ، ويا ولي نعمتي ، الهي واله آبائي لا تكلني الى نفسي طرفة عين ، فانك ان تكلني الى نفسي اقترب من الشر واتباعد من الخير ، وآنس في القبر وحشتي واجعل لي عندك عهدا يوم القاك الخبر . . . » .

١٦٢٠ / ٤ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن محمد بن احمد ، عن عمه ، عن عبد الله بن الصلت ، عن الحسن بن علي بن بنت الياس ، عن ابي الحسن ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « ان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، لما حضرته الوفاة اغمي عليه ، ثم فتح عينيه وقرأ اذا وقعت الواقعة وانا فتحنا لك ، وقال : الحمد لله الذي صدقنا وعده ، واورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين ، ثم قبض من ساعته ولم يقل شيئاً » .

١٦٢١ / ٥ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ان الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر (١) ، توبوا الى بارئكم قبل ان تموتوا ، وبادروا بالاعمال الزاكية قبل أن تشغلوا ، وصلوا الذي بينكم وبينه بكثرة ذكركم اياه » .

١٦٢٢ / ٦ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « نابذوا (١) عند الموت ، فقيل : كيف ننابذ ؟ قال ، قولوا : ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا

__________________________

٤ ـ الكافي ج ١ ص ٣٨٩ ح ٥ .

٥ ـ دعوات الراوندي ص ١٠٩ .

(١) الغرغرة : تردد الروح في الحلق عند الموت ( لسان العرب ـ غرر ـ ج ٥ ص ٢١ ، مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٢٣ ) .

٦ ـ المصدر السابق ص ١١٤ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٤١ .

(١) المنابذة والإِنتباذ : تحيّز كل واحد من الفريقين في الحرب ( لسان العرب ـ نبذ ـ ج ٣ ص ٥١٢ ، مجمع البحرين ج ٣ ص ١٨٨ ) .

١٣٣
 &

تَعْبُدُونَ ) » . . . الى آخر السورة .

وكان زين العابدين ( عليه السلام ) يقول : « اللهم ارحمني فانك كريم ، اللهم ارحمني فإنّك رحيم » فلم يزل يرددها حتى توفي ( صلوات الله عليه ) .

وكان عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قدح فيه ماء ، وهو في الموت ويدخل يده في القدح ويمسح وجهه بالماء ويقول : « اللهم اعنّي على سكرات الموت » .

١٦٢٣ / ٧ ـ البحار ـ عن مصباح الأنوار ـ عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « ان فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مكثت بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ستين يوما ، ثم مرضت فاشتدت علتها ، فكان من دعائها في شكواها : يا حي يا قيوم ، برحمتك استغيث فأغثني ، اللهم زحزحني عن النار وادخلني الجنة ، وألحقني بمحمد (١) ( صلى الله عليه وآله ) ، فكان امير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول لها : يعافيك الله ويبقيك ، فتقول : يا ابا الحسن ما اسرع اللحاق بالله ، واوصت بصدقتها ومتاع البيت ، واوصته ان يتزوج امامة بنت ابي العاص بن الربيع ، ودفنها ليلا » .

__________________________

٧ ـ البحار ج ٨١ ص ٢٣٣ ح ٨ .

(١) في البحار : بأبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) .

١٣٤
 &

٣٠ ـ ( باب استحباب نقل من اشتد عليه النزع ، إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه أو عليه )

١٦٢٤ / ١ ـ كتاب محمد بن المثنى الحضرمي : عن جعفر بن محمد بن شريح ، عن ذريح المحاربي قال : قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : وذكر ابا سعيد الخدري وكان من اصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكان مستقيما قال : « نزع ثلاثة ايام فغسله اهله ، ثم حملوه الى مصلاه فمات (١) » .

١٦٢٥ / ٢ ـ البحار ـ عن مصباح الانوار ـ عن ابي رافع ، عن ابيه ، عن امه سلمى قالت : اشتكت فاطمة ( عليها السلام ) بعد ما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بستة اشهر ، قالت : فكنت امرضها فقالت لي ذات يوم : « اسكبي لي غسلا » ، قالت : فسكبت لها غسلا ، فقامت فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل ، ثم قالت : « يا سلمى هلمي ثيابي الجدد » فأتيتها بها فلبستها ، ثم جاءت الى مكانها الذي كانت تصلي فيه فقالت : « قربي فراشي الى وسط البيت » ففعلت ، فاضطجعت عليه ووضعت يدها اليمنى تحت خدها ، واستقبلت القبلة وقالت : « يا سلمى اني مقبوضة الآن » ، قالت : وكان علي ( عليه السلام ) يرى ذلك من صنيعها . . . الخبر .

١٦٢٦ / ٣ ـ الصدوق في المقنع : فان عسر عليه نزعه واشتد عليه ، فحوله الى مصلاه الذي كان يصلي فيه او عليه .

__________________________

الباب ـ ٣٠

١ ـ كتاب محمد بن المثنى الحضرمي ص ٨٥ .

(١) في المصدر : فمات فيه .

٢ ـ البحار ج ٨١ ص ٢٤٥ ح٣١ .

٣ ـ المقنع ص ١٧ .

١٣٥
 &

٣١ ـ ( باب استحباب قراءة الصافات ويس عند المحتضر )

١٦٢٧ / ١ ـ القطب الراوندي في كتاب الدعوات : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « يا علي اقرأ يس فان في قراءة يس عشر بركات ، ما قرأها جائع الا أشبع ، ولا ظامي الا روي ، ولا عاري الا كسى ، ولا عزب الا تزوج ، ولا خائف الا آمن ، ولا مريض الا برىء ، ولا محبوس الا اخرج ، ولا مسافر الا اعين على سفره ، ولا قرأها رجل ضلت له ضالة الا ردها الله عليه ، ولا مسجون الا اخرج ، ولا مدين الا ادى دينه ، ولا قرئت عند ميت الا خفف الله (١) عنه تلك الساعة » .

١٦٢٨ / ٢ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في مصباحه : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ايما مريض قرئت عنده يس ، نزل عليه بعدد كل حرف منها عشرة املاك يقومون بين يديه صفوفا ، ويستغفرون له ويشهدون قبض روحه ويشيعون جنازته ويصلون عليه ويشهدون دفنه ، ويأتي رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة فيشرب فيموت ريان (١) ، ولا يحتاج الى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان » .

وقال عند قوله في آداب الاحتضار : وينبغي اذا حضره الموت ان يقرأ عنده القرآن ، خصوصاً سورة يس والصافات الى آخره ، واما قراءة

__________________________

الباب ـ ٣١

١ ـ دعوات الراوندي ص ٩٩ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٣٩ ح ٢٦ .

(١) لفظة الجلالة : ليس في البحار .

٢ ـ مصباح الكفعمي ص ٨ .

(١) وفيه : فيموت ريان ويبعث ريان .

١٣٦
 &

الصافات فانه ينجو من مردة الشياطين ويبرأ من الشرك .

١٦٢٩ / ٣ ـ بعض كتب المناقب القديمة : عن ورقة بن عبد الله الازدي ، عن فضة مولاة فاطمة ( عليها السلام ) ، عنها في خبر طويل انها قالت لعلي ( عليه السلام ) عند وفاتها : « فاذا انت قرأت يس فاعلم اني قد قضيت نحبي ، فغسلني ولا تكشف عني . . . » الخبر ونقله عنه في البحار ، كما نقلنا .

٣٢ ـ ( باب كراهة ترك الميت وحده )

١٦٣٠ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تتركه وحده ، فان الشيطان يعبث به » .

١٦٣١ / ٢ ـ الصدوق في علل الشرائع : قال ابي في رسالته اليّ : لا يترك الميت وحده فان الشيطان يعبث به في جوفه .

٣٣ ـ ( باب كراهة حضور الحائض والجنب عند المحتضر وقت خروج روحه ، وعند تلقينه )

١٦٣٢ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد قال : اخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن

__________________________

٣ ـ عنه في البحار ج ٤٣ ص ١٧٩ .

الباب ـ ٣٢

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٧ .

٢ ـ علل الشرائع ص ٣٠٧ باب ٢٥٦ ح ١ .

الباب ـ ٣٣

١ ـ الجعفريات ص ٢٠٤ .

١٣٧
 &

ابيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « اذا احتضر الميت ، فما كان من امرأة حائض او جنب فليقم ، لموضع الملائكة » .

١٦٣٣ / ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ان الملائكة لا تشهد جنازة الكافر ، ولا المتضمخ بالورس (١) والزعفران ، ولا الجنب الا جنبا يتوضأ » .

١٦٣٤ / ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا يحضر الحائض ولا الجنب عند التلقين ، فان الملائكة تتأذى بهما ، ولا بأس بأن يليا غسله ويصليا عليه ولا ينزلا قبره ، فان حضرا ولم يجدوا من ذلك بدا ، فليخرجا اذا قرب خروج نفسه » .

الصدوق في المقنع (١) : ولا يجوز ان تحضر الحائض والجنب عند التلقين ، لأن الملائكة تتأذى بهما ، ولا بأس بأن يليا غسله ويصليا عليه ، ولا ينزلا قبره ، فان حضراه عند التلقين ولم يجدا من ذلك بدا ، فليخرجا اذا قرب خروج نفسه .

__________________________

٢ ـ المصدر السابق ص ٢٠٤ .

(١) المتضمخ بالورس : أي المتلطخ به والمكثر منه ، والورس : زرع أحمر ومنه أصفر فان تتخذ منه صبغة الوجه ( لسان العرب ج ٦ ص ٢٥٤ ، مجمع البحرين ج ٤ ص ١٢١ ) .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٧ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٣٣ ح ٩ .

(١) المقنع ص ١٧ .

١٣٨
 &

٣٤ ـ ( باب كراهة مس الميت عند خروج الروح ، واستحباب تغميضه وشد لحييه وتغطيته بثوب بعد ذلك )

١٦٣٥ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : واياك ان تمسه ، وان وجدته يحرك يديه او رجليه او رأسه ، فلا تمنعه من ذلك كما يفعل جهال الناس .

المقنع (١) : واياك ان تمس الميت ، اذا كان في النزع .

١٦٣٦ / ٢ ـ ابن شهر آشوب في مناقبه : باسناده قال : قضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويد امير المؤمنين ( عليه السلام ) تحت حنكه ، ففاضت نفسه فيها فرفعها الى وجهه فمسحه بها ، ثم وجهه وغمضه (١) ومد عليه ازاره ، واشتغل (٢) بالنظر في امره .

١٦٣٧ / ٣ ـ المفيد في ارشاده : عن عبد الله بن ابراهيم ، عن زياد المخارقي قال ، لما حضرت الحسن ( عليه السلام ) الوفاة استدعى الحسين ( عليه السلام ) ، فقال له : « يا اخي اني مفارقك ولاحق بربي ، فاذا قضيت نحبي (١) فغمضني وغسلني وكفني . . . » الخبر . .

__________________________

الباب ـ ٣٤

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٧ .

(١) المقنع ص ١٧ .

٢ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ٢٣٧ .

(١) وغمضه : ليس في المصدر .

(٢) وفيه : واستقبل .

٣ ـ إرشاد المفيد ص ١٩٢ .

(١) نحبي : ليس في المصدر .

١٣٩
 &

٣٥ ـ ( باب حكم موت الحمل دون أمه ، وبالعكس )

١٦٣٨ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واذا ماتت المرأة وهي حاملة وولدها يتحرك في بطنها ، شق بطنها من الجانب الايسر واخرج الولد ، وان مات الولد في جوفها ولم يخرج ، ادخل انسان يده في فرجها وقطع الولد بيده واخرجه .

وروى : انها تدفن مع ولدها اذا مات في بطنها » .

٣٦ ـ ( باب استحباب تعجيل تجهيز الميت ، ودفنه ليلاً أو نهاراً ، مع عدم اشتباه الموت )

١٦٣٩ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد قال : اخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « اذا مات الميت في اول النهار فلا يقيل (١) الا في قبره ، فاذا مات في آخر النهار فلا يبيت الا في قبره » .

١٦٤٠ / ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما ادري ايهم اعظم جرما ؟ الذي

__________________________

الباب ـ ٣٥

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٩ .

الباب ـ ٣٦

١ ـ الجعفريات ص ٢٠٧ .

(١) في نسخة من المصدر : تضع . ويقيل : القائلة الظهيرة ، القيلولة : النوم في الظهيرة ، نومة نصف النهار ، وهي القائلة ، قال ، يقيل ( لسان العرب ـ قيل ـ ج ١١ ص ٥٧٧ ) .

٢ ـ المصدر السابق ص ٢٠٧ .

١٤٠