الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٦
من تسبح له النيران بأغلالها ، سبحان من تسبح له الجبال بأكنافها ، سبحان من تسبح له الاشجار عند ترديد (٣) أوراقها ، سبحانه وتعالى عما يشركون يا رب يا رب يا رب يا رب الارباب ، ويا مسبب الاسباب ، ويا معتق الرقاب من العذاب ، سبحان من تسبح له البحار عند تلاطم امواجها ، سبحان من تسبح له الذر في مساكنها ، سبحان من تسبح له الرياح عند هبوب جريانها ، سبحان من تسبح له الحيتان في قرار بحارها ، سبحان من تسبح له الجن بلغاتها ، سبحان من تسبح له بنو آدم باختلاف لغاتها ، سبحان القائم الدائم ، سبحان الجليل الجميل يا علام الغيوب ، يا غفار الذنوب ، يا ستار العيوب ، يا من لا يخفى عليه مكان ، يا من هو كل يوم هو (٤) في شأن ، يا عظيم الشأن يا من لا يشغله شأن عن شأن ، يا ذا الجلال والاكرام ، يا دائم يا قائم ، يا قديم يا مليك (٥) ، يا قدوس ، يا سلام ، يا مؤمن ، يا مهيمن ، يا عزيز ، يا جبار ، يا متكبر ، يا خالق ، يا بارئ ، يا مصور ، يا من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .
١٨٧٩ / ٤ ـ السيد هبة الله في المجموع الرائق : ـ مرسلا في خواص السور ـ قال : سورة التحريم اذا تكتب على الميت خففت عنه ، فاذا اهدي ثوابها للميت اسرع اليه كالبرق وآنسته وخففت عنه .
ورواه الشهيد ( رحمه الله ) في مجموعته : عن الصادق ( عليه السلام ) ، الا انه اسقط الفقرة الاولى .
__________________________
(٣) في المصدر : توريد .
(٤) هو : ليس في المصدر .
(٥) وفيه : يا مالك .
٤ ـ المجموع الرائق ص ٥ .
١٨٨٠ / ٥ ـ البحار ـ عن مصباح الانوار ـ : عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : لما حضرت فاطمة ( عليها السلام ) الوفاة ، دعت بماء فاغتسلت ، ثم دعت بطيب فتحنطت به ، ثم دعت بأثواب كفنها فأتيت بأثواب غلاظ خشنة فتلففت بها ، ثم قالت : « اذا أنا مت فادفنوني كما انا ولا تغسلوني » فقلت : هل شهد معك ذلك احد ؟ قال : نعم ، شهد كثير بن عباس .
قلت : تقدم تأويل هذا الخبر وغيره ، مما ظاهره انها ( عليها السلام ) دفنت بغير غسل .
١٨٨١ / ٦ ـ مصباح المتهجد للشيخ ، والدعوات للراوندي : نسخة الكتاب الذي يوضع عند الجريدة مع الميت ، يقول قبل ان يكتب :
بسم الله الرحمن الرحيم اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وان محمدا عبده ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وان الجنة حق ، وان النار حق ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور .
ثم يكتب ، ويذكر اسم الرجل : اشهدهم ، واستودعهم واقر عندهم ، انه يشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وان محمداً ( صلى الله عليه وآله ) عبده ورسوله ، وانه مقر بجميع الأنبياء والرسل ( عليهم السلام ) ، وان عليا وليّ الله وامامه ، وان الأئمة من ولده ائمته ، وان أولهم الحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، والقائم الحجة
__________________________
٥ ـ البحار ج ٨١ ص ٣٣٥ ح ٣٦ عن مصباح الانوار ص ٢٦١ .
٦ ـ مصباح المتهجد ص ١٥ ودعوات الراوندي ص ١٠٧ .
( عليهم السلام ) ، وان الجنة حق ، والنار حق ، والساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور ، وان محمد ( صلى الله عليه وآله ) (١) جاء بالحق ، وان علياً وليّ الله ، والخليفة من بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مستخلفه في امته ، مؤديا لامر ربه تبارك وتعالى وان فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وابنيها الحسن والحسين ، ابنا رسول الله وسبطاه ، واماما الهدى ، وقائدا الرحمة ، وان علياً ومحمداً وجعفراً وموسى وعلياً ومحمداً وعلياً وحسناً والحجة ( عليهم السلام ) ، ائمة وقادة ، ودعاة الى الله عز وجل ، وحجة على عباده .
ثم يقول للشهود : يا فلان وفلان المسمين في هذا الكتاب أثبتوا الي هذه الشهادة عندكم حتى تلقوني بها عند الحوض .
ثم يقول الشهود : استودعك (٢) الله والشهادة والاقرار والاخاء موعودة عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ونقرأ عليك السلام ورحمة الله وبركاته ، ثم تطوى الصحيفة وتطبع وتختم بخاتم الشهود وخاتم الميت وتوضع على يمين الميت مع الجريدة .
وتكتب (٣) الصحيفة بكافور وعود على جهته غير مطيب ان شاء الله وبه التوفيق ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الاخيار الأبرار وسلم تسليما .
١٨٨٢ / ٧ ـ الشيخ ابو الحسن البيهقي في شرح نهج البلاغة : وهو أول من
__________________________
(١) في المصدر زيادة : رسوله .
(٢) في المصدر : يا فلان نستودعك .
(٣) في المصدر : وتثبت .
٧ ـ شرح نهج البلاغة للبيهقي : والبحار ج ٢٢ ص ٤١٩ عن شرح نهج =
شرحه قال : قال أبو ذر ( رحمه الله ) حين حضرته الوفاة لمن حضر : انشدكم بالله أن يكفنني منكم رجل كان أميراً ، أو بريدا (١) او نقيباً (٢) .
__________________________
= البلاغة لابن ابي الحديد ج ١٥ ص ١٠٠ .
(١) البريد : الرسل على دواب البريد ( لسان العرب ـ برد ـ ج ٣ ص ٨٦ ) .
(٢) النقيب : العريف وهو شاهد القوم وضمينهم . ( لسان العرب ـ نقب ـ ج ١ ص ٧٦٩ ) ، يظهر من هذه الرواية أنّ أبا ذر ( رضي الله عنه ) كان رافضاً غاية الرفض للطاغوت واعوانه في منتهى البراءة منهم .
أبواب صلاة الجنازة
١ ـ ( باب استحباب ايذان الناس ـ وخصوصاً إخوان الميت ـ بموته والإِجتماع لصلاة الجنازة )
١٨٨٣ / ١ ـ كتاب محمد بن المثنى الحضرمي : عن جعفر بن محمد بن شريح ، عن ذريح المحاربي قال : سألت ابا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن الجنازة ايؤذن بها قال : « نعم » .
١٨٨٤ / ٢ ـ الصدوق في الخصال والمجالس : عن حمزة العلوي ، عن عبد العزيز بن محمد الأبهري ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ومن صلى على ميت صلى عليه سبعون الف ملك ، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه » .
١٨٨٥ / ٣ ـ القطب الراوندي في الدعوات : صلى امير المؤمنين ( عليه السلام ) على جنازة ثم قال : « ان كنت مغفورا له (١) فطوبى لنا نصلي على مغفور له ، وان كنا مغفورين فطوبى لك يصلي عليك المغفورون » .
__________________________
الباب ـ ١
١ ـ كتاب الحضرمي ص ٨٣ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٥٦ ح ١٩ .
٢ ـ بل امالي الصدوق ص ٣٥١ فقط ، وعنه في البحار ج ٧٦ ص ٣٣٦ .
٣ ـ دعوات الراوندي ص ١١٩ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٨٦ ح ٤٨ .
(١) « له » ليس في البحار .
١٨٨٦ / ٤ ـ وعن أبي ذر قال : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « وصل على الجنائز لعل ذلك يحزنك ، فان الحزن في امر الله يعوض خيرا » .
١٨٨٧ / ٥ ـ دعائم الإِسلام : عن ابي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) انه قال : « اذا صلى على المؤمن أربعون رجلا (١) واجتهدوا في الدعاء له استجيب له (٢) » .
١٨٨٨ / ٦ ـ المفيد ( رحمه الله ) في الاختصاص : باسناد تقدم في الوضوء ، وفي باب اوقات الصلوات الخمس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « وما من مؤمن يصلي على الجنائز الا اوجب الله له الجنة ، الا ان يكون منافقا او عاقا » .
١٨٨٩ / ٧ ـ الشريف الزاهد محمد بن علي الحسيني في كتاب التعازي : باسناده عن سهيل بن ابي صالح ، عن ابيه ، عن ابي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من صلى على جنازة فله قيراط (١) ، فان شهدها حتى يقضى قضاؤها فله قيراطان ، اصغرهما مثل احد » .
__________________________
٤ ـ دعوات الراوندي ص ١٢٨ .
٥ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٣٥ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٧٤ ح ٢٤ .
(١) في المصدر زيادة : من المؤمنين .
(٢) في المصدر : « لهم » بدلاً من « له » .
٦ ـ الاختصاص ص ٤٠ باختلاف في لفظه ، وأمالي الصدوق ص ١٦٣ عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٤٧ ح ١٥ .
٧ ـ التعازي ص ٢٦ ح ٥٧ .
(١) القيراط من الوزن مقداره العرفي نصف دانق ، وأقوال اخر ، وفي الحديث المذكور كناية عن سعة رحمة الله وكرمه وجوده .
٢ ـ ( باب كيفية صلاة الجنازة ، وجملة من أحكامها )
١٨٩٠ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فاذا صليت على جنازة مؤمن ، فقف عند صدره ، او عند وسطه ، وارفع يديك بالتكبير الأول وكبّر وقل : أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن الموت حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والبعث حق ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور .
ثم كبر الثانية ، وقل : اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، [ وبارك على محمد وعلى آل محمد ] (١) وارحم محمداً وآل محمد أفضل ما صليت وباركت ورحمت ، وترحمت ، وسلمت على ابراهيم وآل ابراهيم في العالمين ، انك حميد مجيد .
ثم تكبر الثالثة وتقول : اللهم اغفر لي ، ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، الاحياء منهم والأموات ، تابع بيننا وبينهم بالخيرات انك مجيب الدعوات ، وولي الحسنات ، يا أرحم الراحمين .
ثم تكبر الرابعة وتقول : اللهم ان هذا عبدك وابن عبدك ، وابن امتك نزل بساحتك ، وأنت خير منزول به ، اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا ، وانت اعلم به منا ، اللهم ان كان محسنا فزد في احسانه احسانا وان كان مسيئاً فتجاوز عنه ، واغفر لنا وله ، اللهم احشره مع من كان يتولاه ويحبه ، وابعده ممن يتبرأه ويبغضه ، اللهم الحقه بنبيك ، وعرف
__________________________
الباب ـ ٢
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٩ ، وعنه في البحار ج ٨١ ص ٣٥٢ ح ٢٣ .
(١) الزيادة من البحار .
بينه وبينه ، وارحمنا اذا توفيتنا يا اله العالمين .
ثم تكبر الخامسة وتقول : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
ولا تسلم ولا تبرح من مكانك حتى ترى الجنازة على أيدي الرجال » .
وقال ( عليه السلام ) في موضع آخر : « ويقنت بين كل تكبيرتين ، والقنوت : ذكر الله ، والشهادتان ، والصلاة على محمد وآله والدعاء للمؤمنين والمؤمنات ـ الى أن قال ( عليه السلام ) ـ : وتقول في التكبيرة الأولى في الصلاة على الميت (٢) : أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، إنا لله وإنا اليه راجعون ، الحمد لله رب العالمين ، رب الموت والحياة ، وصلى على محمد وعلى أهل بيته ، وجزى الله عنا محمداً خير الجزاء ، بما صنع لأمته وما بلغ من رسالات ربه .
ثم يقول : اللهم عبدك (٣) وابن امتك ، ناصيته بيدك ، تخلى عن الدنيا واحتاج الى ما عندك ، نزل بك وانت خير منزول به ، وافتقر الى رحمتك ، وانت غني عن عذابه .
اللهم إنّا لا نعلم منه الا خيراً ، وأنت أعلم به منا ، اللهم ان كان محسناً فزد في احسانه ( وتقبل منه ) (٤) ، وان كان مسيئاً فاغفر له ذنبه ، وارحمه وتجاوز عنه برحمتك ، اللهم الحقه بنبيك ، وثبته بالقول الثابت في الدنيا والآخرة ، اللهم اسلك بنا وبه سبيل الهدى ، واهدنا واياه
__________________________
(٢) « على الميت » ليس في المصدر .
(٣) في المصدر : عبدك وابن عبدك . .
(٤) ليس في المصدر .
صراطك المستقيم ، اللهم عفوك عفوك .
ثم تكبر الثانية وتقول مثل ما قلت ، حتى تفرغ من خمس تكبيرات وقال ( عليه السلام ) في موضع آخر (٥) :
تكبر ثم تصلي على النبي واهل بيته ، ثم تقول : اللهم عبدك ، وابن عبدك ، وابن امتك لا اعلم منه الا خيرا وانت اعلم به ، اللهم ان كان محسناً ، فزد في احسانه وتقبل منه ، وان كان مسيئاً فاغفر له ذنبه ، وافسح له في قبره ، واجعله من رفقاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
ثم تكبر الثانية فقل : اللهم ان كان زاكياً فزكه ، وان كان خاطئاً فاغفر له .
ثم تكبر الثالثة ، فقل : اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده .
ثم تكبر الرابعة ، وقل : اللهم اكتبه عندك في علّيين ، واخلف على اهله في الغابرين ، واجعله من رفقاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
ثم تكبر الخامسة وتنصرف » .
١٨٩١ / ٢ ـ الصدوق في المقنع : اذا صليت على ميت فقف عند رأسه (١) وكبر وقل : أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة .
ثم كبر الثانية وقل : أللهم صل على محمد وآل محمد ، وارحم
__________________________
(٥) فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢١ ، وعنه في البحار ج ٨١ ص ٣٥٥ .
٢ ـ المقنع ص ٢٠ .
(١) في المصدر : صدره .
محمداً وآل محمد ، وبارك على محمد وآل محمد ، كأفضل ما صليت وباركت [ وترحمت ] على ابراهيم وآل ابراهيم ، انك حميد مجيد .
ثم كبر الثالثة ، وقل : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، الاحياء منهم والاموات .
ثم كبر الرابعة ، وقل : اللهم ( ان هذا ) (٢) عبدك ، وابن عبدك ، وابن امتك ، نزل بك وأنت خير منزول به ، اللهم انا لا نعلم منه الا خيراً وأنت أعلم به منا ، اللهم ان كان محسناً فزد في احسانه ، وان كان مسيئاً فتجاوز عنه واغفر له ، اللهم اجعله عندك في أعلى عليين ، واخلف على اهله في الغابرين ، وارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين .
ثم كبر الخامسة ، ولا تبرح من مكانك حتى ترى الجنازة على ايدي الرجال .
١٨٩٢ / ٣ ـ العلامة ( رحمه الله ) في المنتهى : قال ابن ابي عقيل : يكبر ويقول : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وان محمداً عبده ورسوله ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، واعل درجته ، وبيض وجهه ، كما بلغ رسالتك ، وجاهد في سبيلك ، ونصح لأمته ولم يدعهم سدى مهملين بعده ، بل نصب لهم الداعي الى سبيلك ، الدال على ما التبس عليهم من حلالك وحرامك ، داعياً الى موالاته ومعاداته ، ليهلك من هلك عن بيّنة ، ويحيى من حي عن بينة ، وعبدك حتى أتاه اليقين ، فصلى الله عليه وعلى أهل بيته الطاهرين . ثم يستغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والأموات ، ثم يقول : اللهم عبدك وابن
__________________________
(٢) ( ان هذا ) غير مذكور في المصدر .
٣ ـ منتهى المطلب ص ٤٥٣ ، وعنه في البحار ج ٨١ ص ٣٩٤ ح ٥٩ .
عبدك ، تخلى من الدنيا واحتاج الى ما عندك ، نزل بك وأنت خير منزول به ، افتقر الى رحمتك وأنت غني عن عذابه ، اللهم انا لا نعلم منه الا خيراً وأنت أعلم به منا ، فان كان محسناً فزد في احسانه ، وان كان مسيئاً فاغفر له ذنوبه ، وارحمه وتجاوز عنه ، اللهم ألحقه بنبيه ، وصالح سلفه ، اللهم عفوك عفوك ، ثم يكبر ويقول هذا في كل تكبيرة .
قال في البحار بعد نقله : انما أوردت هذا مع عدم التصريح بالرواية لبعد اختراع مثل ذلك من غير رواية ، لا سيما من القدماء .
قلت : ويؤيده نقله في المنتهى ، اذ لو لم يكن خبرا لكان النقل غير مناسب .
ثم ان العلامة قال في أحكام البغاة من المختلف : لنا ما رواه ابن أبي عقيل ، وهو شيخ من علمائنا تقبل مراسيله لعدالته ومعرفته (١) .
١٨٩٣ / ٤ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : باسناده قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا علي انك اذا صليت على جنازة فقل : اللهم هذا عبدك وابن عبدك وابن امتك ، ماض فيه حكمك ، خلقته ولم يكن شيئاً مذكورا ، زارك وانت خير مزور ، اللهم لقنه حجته ، والحقه بنبيه ، ونور له في قبره ، ووسع عليه في مدخله ، وثبته بالقول الثابت فانه افتقر اليك ، واستغنيت عنه ، وكان يشهد ان لا اله الا انت فاغفر له ، اللهم لا تحرمنا اجره ، ولا تفتنا بعده .
يا علي ، اذا صليت على امرأة (١) فقل : اللهم انت خلقتها ، وانت
__________________________
(١) المختلف ص ٣٣٧ .
٤ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٨١ ح ٢٠٢ .
(١) الامرأة ـ خ ل ـ منه « قده » .
احييتها ، وانت امتها ، وانت اعلم بسرها وعلانيتها ، جئناك شفعاء لها ، فاغفر لها ، اللهم لا تحرمنا اجرها ، ولا تفتنّا بعدها » .
١٨٩٤ / ٥ ـ عوالي اللآلي : عن فخر المحققين قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « اذا صليتم على الميت فأخلصوا (١) في الدعاء » .
٣ ـ ( باب كيفية الصلاة على المستضعف ومن لا يعرف )
١٨٩٥ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واذا صليت على مستضعف فقل : اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ، واذا لم تعرف مذهبه فقل : اللهم هذه النفس التي [ أنت ] احييتها وانت امتها ، دعوت فاجابتك ، اللهم ولها ما تولت واحشرها مع من أحبّت وأنت أعلم بها » .
وقال ( عليه السلام ) في موضع آخر : « واذا لم يدر ما حاله فقل : اللهم ان كان يحب الخير وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه » .
١٨٩٦ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن ابي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) انه قال : « ان كنت لا تعلم من الميت ، فقل : اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا وأنت اعلم به ، فوله ما تولى واحشره مع من احب » .
__________________________
٥ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٢٣ ح ٣٢ .
(١) في المصدر : فاخلصوا له .
الباب ـ ٣
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٩ ـ ٢٣ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٥٣ ـ ٣٥٥ ح ٢٣ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٣٦ ، عنه في البحار ج ١٨ ص ٣٧٥ ح ٢٤ .
١٨٩٧ / ٣ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) انه قال : « ويقال في الصلاة على المستضعف : ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ، فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ، وقهم عذاب الجحيم ، ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ، ومن صلح من آبائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم ، وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم » .
٤ ـ ( باب كيفية الصلاة على المخالف ، وكراهة الفرار من جنازته إذا كان يظهر الإِسلام )
١٨٩٨ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واذا كان الميت مخالفا ، فقل في تكبيرك الرابعة : اللهم اخز عبدك وابن عبدك هذا ، اللهم اصله نارك ، اللهم اذقه اليم عقابك وشديد عقوبتك واورده نارا ، واملأ جوفه نارا ، وضيق عليه لحده فانه كان معاديا لأوليائك ومواليا لأعدائك ، اللهم لا تخفف عنه العذاب ، واصبب عليه العذاب صبا ، فاذا رفعت جنازته فقل : اللهم لا ترفعه ولا تزكه » .
وقال ( عليه السلام ) ـ في موضع آخر : ـ « واذا كان ناصبا فقل : اللهم انا لا نعلم الا انه عدو لك ولرسولك ، اللهم فاحش جوفه نارا وقبره نارا ، وعجله الى النار فانه قد كان يتولى اعداءك ويعادي اولياءك ، ويبغض اهل بيت نبيك ، اللهم ضيق عليه قبره » .
١٨٩٩ / ٢ ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي : قال : قال امير المؤمنين
__________________________
٣ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢٣٦ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٧٥ ح ٢٤ .
الباب ـ ٤
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٩ ، ٢١ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٥٢ ح ٢٣ .
٢ ـ كتاب سليم بن قيس ص ١٤٣ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٧٦ ح ٢٦ .
( عليه السلام ) ، في مثالب الثاني : « هو صاحب عبد الله بن ابي سلول حين تقدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليصلي عليه ، اخذ بثوبه من ورائه وقال : لقد نهاك الله ان تصلي عليه ، ولا يحل لك ان تصلي عليه ، فقال له (١) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « انما صليت عليه كرامة لابنه ، واني لأرجو ان يسلم به سبعون رجلا من ابيه (٢) واهل بيته ، وما يدريك ما قلت ، انما دعوت الله عليه » .
١٩٠٠ / ٣ ـ الصدوق في المقنع والهداية : واذا صليت على ناصب (١) فقل بين تكبير الرابعة والخامسة : اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك ، اللهم اصله اشد نارك ، اللهم اذقه حر عذابك ، فانه كان يوالي اعداءك ويعادي اولياءك ويبغض اهل بيت نبيك ، فاذا رفع فقل : اللهم لا ترفعه ولا تزكه .
١٩٠١ / ٤ ـ دعائم الاسلام : روينا عن اهل البيت ( عليهم السلام ) انهم قالوا في الصلاة على الناصب لأولياء الله المعادي لهم : « يدعى عليه » ، وذكروا في الدعاء عليه وجوها كثيرة دلت (١) على ان ليس شيئاً منها مؤقت ( ولكن يجتهد في الدعاء عليه على مقدار ما يعلم من نصبه وعداوته ) (٢) .
__________________________
(١) ( له ) ليس في المصدر .
(٢) وفيه : من بني ابيه .
٣ ـ المقنع ص ٢٢ ، الهداية ص ٢٦ .
(١) في المقنع : المنافق .
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٣٦ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٧٥ ح ٢٤ .
(١) في المصدر : فدل .
(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .
١٩٠٢ / ٥ ـ عوالي اللآلي : روي ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، صلى على عبد الله بن ابي فقال له عمر : أتصلي على عدو الله ، وقد نهاك الله ان تصلي على المنافقين ؟ فقال له (١) : « وما يدريك ما قلت له ؟ فاني قلت : اللهم احش قبره ناراً وسلط عليه الحيات والعقارب » .
٥ ـ ( باب وجوب التكبيرات الخمس في صلاة الجنازة واجزاء الأربع مع التقية أو كون الميّت مخالفاً )
١٩٠٣ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدّثني موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه : انّ علياً ( عليهم السلام ) كان يكبر على الجنائز خمساً واربعاً .
١٩٠٤ / ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اذا اردت ان تصلي على ميّت فكبر عليه خمس تكبيرات » .
١٩٠٥ / ٣ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : انه سئل عن التكبير على الجنائز ؟ فقال : « خمس تكبيرات ، اخذ ذلك من الصلوات الخمس من كل صلاة تكبيرة » .
١٩٠٦ / ٤ ـ البحار : عن مصباح الانوار ، عن جعفر بن محمد
__________________________
٥ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٥٩ ح ١٥٨ .
(١) له ، ليس في المصدر .
الباب ـ ٥
١ ـ الجعفريات ص ٢٠٩ .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٠ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٥٤ ح ٢٣ .
٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٣٦ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٧٥ ح ٢٤ .
٤ ـ البحار ج ٨١ ص ٣٩٠ ح ٥٥ عن مصباح الأنوار ص ٢٦٠ .
( عليهما السلام ) انه سئل كم كبّر امير المؤمنين ( عليه السلام ) على فاطمة ( عليها السلام ) ؟ فقال : « كان يكبّر امير المؤمنين تكبيرة فيكبّر جبريل تكبيرة والملائكة المقرّبون ، الى ان كبر امير المؤمنين ( عليه السلام ) خمساً » ، فقيل له : واين كان يصلي عليها ؟ قال : « في دارها ، ثم اخرجها » .
١٩٠٧ / ٥ ـ وعن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، ان امير المؤمنين ( عليه السلام ) صلى على فاطمة ( عليها السلام ) وكبر خمس تكبيرات .
١٩٠٨ / ٦ ـ وفيه : عن العلل لمحمد بن علي بن ابراهيم : علة التكبير على الميت خمسا انه اخذ الله من كل فريضة تكبيرة للميت من الصلاة ، والزكاة والحج والصوم ، والولاية .
والعلّة في ترك العامة تكبيرة : انهم انكروا الولاية وتركوا تكبيرها .
١٩٠٩ / ٧ ـ الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية : عن عيسى بن مهدي الجوهري قال : خرجت انا والحسين بن غياث ، والحسن (١) بن مسعود ، والحسين بن ابراهيم ، واحمد بن حسان ، وطالب بن ابراهيم بن حاتم ، والحسن (٢) بن محمد بن سعيد ، ومحجل بن محمد بن احمد بن الحصيب [ من حلا ] (٣) الى سر من رأى في سنة ( ٢٥٧ هـ ) سبع (٤) وخمسين ومائتين للتهنئة بمولد المهدي ( صلوات الله
__________________________
٥ ـ البحار ج ٨١ ص ٣٩٠ ح ٥٥ عن مصباح الانوار ص ٢٥٩ .
٦ ـ البحار ج ٨١ ص ٣٩٥ ح ٦١ .
٧ ـ الهداية ص ٦٨ باختصار ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٩٥ ح ٦٢ .
(١ ، ٢) في المصدر : الحسين .
(٣) اثبتناه من المصدر .
(٤) في البحار : تسع .
عليه ) ، فلما دخلنا (٥) على سيدنا أبي محمد الحسن ( عليه السلام ) بدأنا بالتهنئة قبل أن نبدأه بالسلام فجهرنا بالبكاء بين يديه ، ونحن نيف وسبعون رجلاً من أهل السواد ، فقال ( عليه السلام ) : « إنّ البكاء من السرور بنعم الله مثل الشكر لها ، فطيبوا نفساً ، وقروا عينا (٦) » الى ان قال ( عليه السلام ) : « وفي أنفسكم ما لم تسألوا عنه وانا انبئكم عنه ، وهو التكبير على الميت ، كيف كبّرنا خمساً وكبّر غيرنا أربعاً ؟ » فقلنا : نعم يا سيدنا ، هذا ممّا أردنا أن نسألك (٧) عنه .
فقال ( عليه السلام ) : « اول من صلي عليه من المسلمين : عمنا حمزة بن عبد المطلب ، اسد الله ، واسد الرسول ، فانه لما قتل قلق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحزن ، وعدم صبره وعزاؤه ، على عمه حمزة فقال ـ وكان قوله حقا ـ : لأقتلن بكل شعرة من حمزة سبعين رجلا من مشركي قريش ، فأوحى الله اليه : ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ) (٨) .
وانما احب الله جل اسمه ان يجعل ذلك سنّة في المسلمين ، فانّه لو قتل بكل شعرة من عمّه حمزة سبعين رجلا من المشركين ، ما كان في قتله (٩) حرج ، واراد دفنه واحب ان يلقاه الله مضرجا بدمائه ـ وكان قد امر ان تغسل موتى المسلمين ـ فدفنه بثيابه ، فصارت في المسلمين سنة : ان لا يغسل شهيدهم وامر الله ان يكبر عليه
__________________________
(٥) في المصدر : فدخلنا .
(٦) في المصدر : أعيناً .
(٧) في المصدر : نسأل .
(٨) النحل ١٦ : ١٢٦ و ١٢٧ .
(٩) في نسخة البحار : ما يكون في قتلهم ، منه « قده » .
خمساً وسبعين تكبيرة ، ويستغفر له ما بين كل تكبيرتين منها ، فاوحى الله اليه : اني فضلت حمزة بسبعين تكبيرة ، لعظمه عندي ، وكرامته علي ، ولك يا محمد فضل على المسلمين . وكبر خمس تكبيرات على كل مؤمن ومؤمنة ، فاني افرض على امتك خمس صلوات في كل يوم وليلة ـ والخمس التكبيرات عن خمس صلوات الميت في يومه وليلته ـ اورده (١٠) ثوابها ، واثبت له اجرها » ، فقام رجل منا وقال : يا سيدنا ، فمن صلى الاربعة ، فقال : « ما كبرها تيمي ولا عدوي ، ولا ثالثهما من بني امية ، ولا ابن هند ، اول من كبرها وسنها فيهم طريد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ فان طريده مروان بن الحكم ـ لأن معاوية وصى ابنه يزيد ( لعنهما الله ) باشياء كثيرة ، منها ان قال : اني خائف عليك يا يزيد من اربعة انفس : عمر بن عثمان ، ومروان بن الحكم ، وعبد الله بن الزبير ، والحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وويلك يا يزيد منه (١١) فاذا متّ وجهزتموني ووضعتموني على نعشي للصلاة ، فسيقولون لك : تقدم فصل على ابيك ! فقل ما كنت لأعصي أمره ، أمرني أن لا يصلي عليه إلا شيخ بني امية الأعمى مروان (١٢) بن الحكم فقدّمه ، وتقدّم الى ثقات موالينا يحملوا (١٣) سلاحا مجردا تحت أثوابهم ، فاذا تقدم للصلاة وكبر أربع تكبيرات ، واشتغل بدعاء الخامسة ، فقبل ان يسلم فيقتلوه ، فانك تراح منه ، فانّه أعظمهم عليك ، فنمى الخبر إلى مروان فأسرها في نفسه .
__________________________
(١٠) في نسخة : ازوده ، منه « قده » .
(١١) في نسخة البحار : من هذا يعني الحسين ( عليه السلام ) ، منه « قده » .
(١٢) في نسخة : وهو مروان ، منه « قده » .
(١٣) في نسخة : وهم يحملون ، منه « قده » .
وتوفي معاوية وحمل على سريره وجعل للصلاة ، فقالوا ليزيد : تقدم ، فقال لهم ما وصاه به أبوه معاوية ، فقدموا مروان فكبّر أربعاً وخرج عن الصلاة قبل دعاء الخامسة ، فاشتغل الناس الى ان كبروا الخامسة ، وافلت مروان بن الحكم منهم .
وبقي (١٤) ان التكبير على الميت اربع تكبيرات ، لئلّا يكون مروان مبدعا » . فقال قائل منا : فهل يجوز لنا ان نكبّر اربعا تقية ؟ فقال ( عليه السلام ) : « لا ، بل خمس لا تقية فيها (١٥) ، التكبير خمساً على الميت ، والتعفير في دبر كل صلاة » الخبر .
قال في البحار : لعل المعنى : ان لا حاجة الى التقية فيها ، اذ يمكن الاتيان بالتكبير اخفاتا من غير رفع اليد .
١٩١٠ / ٨ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن علي ( عليه السلام ) : انه صلى على فاطمة ( عليها السلام ) وكبر عليها خمساً ، ودفنها ليلا .
٦ ـ ( باب جواز الزيادة في صلاة الجنازة وجواز إعادة الصلاة على الميت وتكرارها على كراهية ، واستحباب ذلك في الصلاة على أهل الصلاح والفضل )
١٩١١ / ١ ـ نهج البلاغة والاحتجاج للطبرسي : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) فيما كتب في جواب معاوية من المفاخرة :
__________________________
(١٤) في نسخة : فقالوا ، منه « قده » .
(١٥) في نسخة البحار : فقال : لا هي خمس لا تقيّة .
٨ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ٣ ص ٣٦٣ .
الباب ـ ٦
١ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٣٥ كتاب ٢٨ ، الاحتجاج ج ١ ص ١٧٧ ، عنهما في البحار ج ٨١ ص ٣٤٨ ح ٢٠ .
قال ( عليه السلام ) : « ان قوما استشهدوا في سبيل الله من المهاجرين (١) ولكل فضل ، حتى استشهد إذا شهيدنا ، قيل : سيد الشهداء ، وخصه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه » .
١٩١٢ / ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : قال جعفر ( عليه السلام ) : « صلى علي ( عليه السلام ) على سهل بن حنيف ، وكان بدريا ، خمس (١) تكبيرات ، ثم مشى ساعة ، فوضعه ثم كبر عليه خمسا اخرى ، فصنع ذلك حتى كبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة » .
وقال ( عليه السلام ) : « ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اوصى الى علي ( عليه السلام ) لا (٢) يغسلني غيرك » ، وساق الحديث الى ان قال : قال علي ( عليه السلام ) : « واني ادفن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في البقعة التي قبض فيها ، ثم قام على الباب فصلى عليه ، ثم امر الناس عشرة عشرة يصلون عليه ثم يخرجون » .
١٩١٣ / ٣ ـ القطب الراوندي في قصص الانبياء : باسناده عن الصدوق ، عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستاني ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث وفاة آدم ( عليه السلام ) ـ قال : « وقد كان نزل جبرئيل ( عليه السلام )
__________________________
(١) في نهج البلاغة : المهاجرين والانصار .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢١ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٥٦ .
(١) في المصدر : فكبر خمس .
(٢) وفيه : الا .
٣ ـ قصص الراوندي ص ٣٧ ، عنه في البحار ج ١١ ص ٢٦٥ .