مستدرك الوسائل - ج ٢

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٢

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

( عليه السلام ) قال : « سمعناه وهو يقول جاءت امرأة شنيعة الى امير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو على المنبر ، وقد قتل اباها واخاها فقالت : هذا قاتل الاحبة ، فنظر اليها فقال لها : يا سلفع الى ان قال ( عليه السلام ) يا التي لا تحيض كما تحيض النساء . . . » ، الخبر .

وفي هذا جملة من الاخبار .

وفي القاموس السلقان : التي تحيض من دبرها .

١٣٥٤ / ١٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « القرء البياض بين الحيضتين ، وهو اجتماع الدم في الرحم فاذا بلغ تمام حد القرء دفعته فكان الدفق الاول الحيض » .

١٣٥٥ / ١٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « حيض يوم لكنّ خير من عبادة سنة ، صيام نهارها وقيام ليلها » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من ماتت في حيضها ماتت شهيدة » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من اغتسل من الحيض او الجنابة اعطاه الله بكل قطرة عينا في الجنة ، وبعدد كل شعرة على رأسها وجسدها قصرا في الجنة اوسع من الدنيا سبعين مرة لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر » .

١٣٥٦ / ١٥ ـ وفيه : في الخبر : « واذا اغتسلت من حيضها كفر لها كل ذنب ولم يكتب عليها خطيئة . الى الحيضة الاخرى » .

__________________________

١٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٢ ، وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ١٤٣ .

١٤ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٥ ـ لب اللباب : مخطوط .

٤١
 &

١٣٥٧ / ١٦ ـ الشيخ الطوسي ، عن جماعة ، عن ابي غالب ، عن خاله ، عن الاشعري ، عن ابي عبد الله ، عن منصور بن العباس ، عن اسماعيل بن سهل الكاتب ، عن ابي طالب الغنوي ، عن علي بن ابي حمزة ، عن ابي بصير ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « حرم الله عز وجل النساء على علي ( عليه السلام ) ما دامت فاطمة ( عليها السلام ) حية » قلت : وكيف ؟ قال : « لأنها كانت طاهرة لا تحيض . . » .

__________________________

١٦ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٤٢ ، عنه في البحار ج ٤٣ ص ١٥٣ ح ١٢ .

٤٢
 &

أبواب الإستحاضة

١ ـ ( باب اقسامها وجملة من أحكامها )

١٣٥٨ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : فاذا زاد عليها الدم على ايامها اغتسلت في كل يوم مع الفجر ، واستدخلت الكرسف وشدّت وصلّت ، ثم لا تزال تصلّي يومها ما لم يظهر الدم فوق الكرسف والخرقة ، فاذا طهرت (١) أعادت الغسل وهذه صفة ما تعمله المستحاضة بعد ان تجلس ايام الحيض على عادتها .

وقال ( عليه السلام ) ، أيضاً : « وان رأت الدم أكثر من عشرة ايام ، فلتقعد عن الصلاة عشرة ، ثم تغتسل يوم حادي عشر ، وتحتشي وتغتسل ، فان لم يثقب الدم القطن صلّت صلاتها كل صلاة بوضوء ، وان ثقب الدم الكرسف ولم يسل صلت صلاة الليل والغداة بغسل واحد ، وسائر الصلوات بوضوء ، وان ثقب الدم الكرسف وسال صلّت صلاة الليل والغداة بغسل ، والظهر والعصر بغسل ، وتؤخر الظهر قليلا وتعجل العصر ، وتصلّي المغرب والعشاء الآخرة بغسل واحد ، وتؤخر المغرب قليلا وتعجل العشاء » .

١٣٥٩ / ٢ ـ دعائم الاسلام : روينا عنهم ( عليهم السلام ) : « اذا استمر الدم بالمرأة فهي مستحاضة ، ودم الحيض كدر غليظ منتن ، ودم الاستحاضة

__________________________

الباب ـ ١

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢١ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٩١ ح ١٢ .

(١) في المخطوط : ظهرت ، وما أثبتناه من المصدر .

٢ ـ دعائم الاسلام ح ١ ص ١٢٧ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١١٩ ح ٤١ .

٤٣
 &

دم رقيق ، فاذا جاء دم الحيض صنعت ما تصنع الحائض ، واذا ذهب تطهرت ثم احتشت بخرق او قطن ، وتوضأت لكل صلاة وحلت لزوجها ، وعليها ان تغتسل (١) لكل صلاتين ، تغتسل للظهر وتصلي الظهر والعصر ، وتغتسل وتصلي المغرب والعشاء الآخرة ، وتغتسل وتصلي الفجر » .

وقالوا ( عليهم السلام ) : « ما فعلت هذه امرأة مؤمنة مستحاضة احتسابا الا اذهب الله عنها ذلك الداء » .

وكذلك قالوا ( عليهم السلام ) : « في المرأة ترى الدم ايام طهرها ان كان دم الحيض فهي بمنزلة الحائض وعليها منه الغسل ، وان كان دما رقيقا فتلك ركضة من الشيطان ، تتوضأ منه وتصلي ويأتيها زوجها » .

١٣٦٠ / ٣ ـ الصدوق في المقنع : فاذا رأت الدم اكثر من عشرة ايام فلتقعد عن الصلاة عشرة ايام وتغتسل يوم حادي عشرة وتحتشي ، فان لم يثقب الدم الكرسف صلت صلاتها كل صلاة بوضوء ، وان غلب الدم الكرسف ولم يسل صلت صلاة الليل وصلاة الغداة بغسل وسائر الصلوات بوضوء ، وان غلب الدم الكرسف وسال صلت صلاة الليل وصلاة الغداة بغسل ، والظهر والعصر بغسل تؤخر الظهر قليلا وتعجل العصر ، وتصلي المغرب والعشاء الآخرة بغسل واحد تؤخر المغرب قليلا وتعجل العشاء الآخرة ، الى ايام حيضها .

__________________________

(١) ما في المتن مطابق لنسخة صاحب البحار ، وفي نسختي التي عرضناها على نسخة كان على ظهرها خاتمه الشريف ، هكذا : وحلت لزوجها ، هذا أثبت ما روينا عن أهل البيت صلوات الله عليهم ، واستحبوا ( ع ) لها أن تغتسل ( منه قدس سره ) .

٣ ـ المقنع ص ١٥ .

٤٤
 &

وقال : فان رأت صفرة بعد غسلها ، فلا غسل عليها يجزيها الوضوء عند كل صلاة وتصلي .

١٣٦١ / ٤ ـ كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي قال : سمعت العبد الصالح ( عليه السلام ) يقول في الحائض : « اذا انقطع عنها الدم ثم رأت صفرة فليس بشيء تغتسل ثم تصلي » .

٢ ـ ( باب عدم تحريم الصلاة والصوم والطواف ودخول المساجد واللبث فيها على المستحاضة )

١٣٦٢ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « المستحاضة تصوم وتصلي وتقضي المناسك وتدخل المساجد ويأتيها زوجها » .

٣ ـ ( باب حكم وطئ المستحاضة قبل الغسل )

١٣٦٣ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « والوقت الذي يجوز فيه نكاح المستحاضة وقت الغسل ، وبعد ان تغتسل وتتنظف ، لأن غسلها يقوم مقام الطهر للحائض » .

وقال ( عليه السلام ) بعد ذكر ما تفعله المستحاضة : « ومتى اغتسلت على ما وصفت حل لزوجها ان يغشاها » .

__________________________

٤ ـ كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي ص ١١٥ .

الباب ـ ٢

١ ـ الجعفريات ص ٧٥ .

الباب ـ ٣

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢١ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٩١ ح ١٢ .

٤٥
 &

وتقدم في خبر الدعائم (١) : « واذا ذهبت تطهرت ثم احتشت بخرق او قطن ، وتوضأت لكل صلاة ، وحلت لزوجها » .

قلت : وظاهره كظاهر جملة من الاخبار ، توقف حلّية الوطء على جميع الافعال التي تتوقف عليها الصلاة ، والاقوى توقفها على خصوص الغسل منها .

__________________________

(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ١ .

٤٦
 &

أبواب النفاس

١ ـ ( باب  أن أكثر  النفاس  عشرة أيام  وأنه  يجب  رجوع  النفساء إلى عادتها في الحيض أو النفاس وإلّا فإلى عادة نسائها ويستحب لها الاستظهار كالحائض ثم تعمل عمل المستحاضة )

١٣٦٤ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « والنفساء تدع الصلاة اكثر مثل ايام حيضها وهي عشرة أيام وتستظهر بثلاثة ايام ثم تغتسل ، فاذا رأت الدم عملت كما تعمل المستحاضة » ، وقد روي « ثمانية عشر يوما » ، وروي « ثلاث وعشرين يوما » ، وبأي هذه الاحاديث اخذ من جهة التسليم جاز .

١٣٦٥ / ٢ ـ الصدوق في المقنع : وان ولدت المرأة قعدت عن الصلاة عشرة ايام الا ان تطهر قبل ذلك ، فان استمر بها الدم تركت الصلاة عشرة ايام فاذا كان يوم الحادي عشر اغتسلت واحتشت واستثفرت (١) وعملت بما تعمل المستحاضة ، وقد روي . . . الى آخر ما في الوسائل .

١٣٦٦ / ٣ ـ وفي الهداية : قال الصادق ( عليه السلام ) : « ان اسماء بنت عميس الخثعمية (١) ، نفست بمحمد بن أبي بكر في حجة الوداع ،

__________________________

الباب ـ ١

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢١ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٩١ ح ١٢ .

٢ ـ المقنع ص ١٦ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١١١ ح ٣٣ .

(١) في المصدر : واستشرفت .

٣ ـ الهداية ص ٢٢ .

(١) اسماء بنت عميس الخثعمية ، زوجة جعفر بن أبي طالب ، ومن المهاجرات الى الحبشة ، ولدت لزوجها هناك عبد الله ، وعوناً ، ومحمداً ثم هاجرت =

٤٧
 &

فأمرها النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ان تقعد ثمانية عشر يوما ، فأيما امرأة طهرت قبل ذلك فلتغتسل ولتصل » .

١٣٦٧ / ٤ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « تقعد النفساء اربعين يوما ، فاذا جاوزت اربعين يوما اغتسلت وصلت ، وكانت بمنزلة المستحاضة تصوم وتصلي ويأتيها زوجها » .

قلت : الخبر محمول على التقية كغيره مما دل عليه ، او ما بين الاربعين والثلاثين او الخمسين مما ضبط في الاصل ، والعمل على عشرة ، والاحتياط الى الثمانية عشر .

٢ ـ ( باب ان الدم الذي تراه قبل الولادة ليس بنفاس بل يجب معه الصلاة والقضاء مع الفوات ان لم تقدر على الصلاة مع الوجع )

١٣٦٨ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال ، قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ما كان الله عز وجل ليجعل حيضها مع حمل ، فاذا رأت المرأة الدم وهي حبلى فلا تدع

__________________________

= الى المدينة فلما قتل عنها جعفر ، تزوجها ابو بكر ، فولدت له محمداً الذي يقول فيه الامام امير المؤمنين ( ع ) : محمد ابني الا انه من صلب ابي بكر ، ولما مات عنها تزوجها امير المؤمنين ( عليه السلام ) وماتت في زمن خلافته بالكوفة ( الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ص ٣٥ أُسد الغابة ج ٥ ص ٣٩٥ ، الاصابة ج ٤ ص ٢٢٥ ) .

٤ ـ الجعفريات ص ٢٥ .

الباب ـ ٢

١ ـ الجعفريات ص ٢٥ .

٤٨
 &

الصلاة ، الا ان ترى الدم على رأس ولادتها ، اذا ضربها الطلق ورأت الدم تركت الصلاة » .

٣ ـ ( باب تحريم وطء النفساء قبل الانقطاع وجوازه بعده على كراهية قبل الغسل )

١٣٦٩ / ١ ـ السيد المرتضى في اجوبة المسائل الثالثة الواردة من الموصل : عن زرارة ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، في حديث في طلاق الحامل قال : « فاذا طلقها الرجل ووضعت من يومها او من غد ، فقد انقضى اجلها وجاز لها ان تتزوج ، ولكن لا يدخل بها حتى تطهر . . . الخبر » .

٤ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الاستحاضة والنفاس )

١٣٧٠ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، ان عليا ( عليهم السلام ) قال : « ليس على المستحاضة حد حتى تطهر ، ولا على الحائض حتى تطهر ، ولا على النفساء حتى تطهر ، ولا على الحامل حتى تضع » .

١٣٧١ / ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) قال : « ليس على الحبلى حدّ حتى تضع ، ولا (١) على النفساء حتى تطهر » .

__________________________

الباب ـ ٣

١ ـ السيد المرتضى في أجوبة المسائل ص ٤٩ المسألة ٦ .

الباب ـ ٤

١ ـ الجعفريات ص ٢٥ .

٢ ـ الجعفريات ص ١٣٨ .

(١) لا : ليس في المصدر .

٤٩
 &

١٣٧٢ / ٣ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : عن احمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن احمد بن زرق الغمشاني ، عن ابي موسى البناء ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال ، سمعته يقول : « النفساء تبعث من قبرها بغير حساب ، لأنها ماتت في غم نفاسها » .

١٣٧٣ / ٤ ـ الصدوق في الهداية : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ايما امرأة مسلمة ماتت في نفاسها ، لم ينشر لها ديوان يوم القيامة » .

١٣٧٤ / ٥ ـ عوالي اللآلي وفي الحديث انه ( صلّى الله عليه وآله ) اتي بامرأة في نفاسها ليحدها ، فقال : « اذهبي حتى ينقطع عنك الدم » .

١٣٧٥ / ٦ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « النفاس خير لهن من عبادة سبعين سنة ، صيام نهارها وقيام ليلها » .

١٣٧٦ / ٧ ـ وفيه وروي « لا تبلى عشرة : الغازي ، والمؤذن ، والعالم ، وحامل القرآن ، والشهيد ، والنبي ، والمرأة اذا ماتت في نفاسها ، ومن قتل مظلوماً ، ومن مات يوم الجمعة او ليلتها » .

__________________________

٣ ـ امالي الطوسي ج ٢ ص ٢٨٥ .

٤ ـ الهداية ص ٢٢ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٨١ ح ١ .

٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٣ ح ٢٥٢ .

٦ و ٧ ـ لب اللباب : مخطوط .

٥٠
 &

أبواب الاحتضار وما يناسبه

١ ـ ( باب استحباب احتساب المرض والصبر عليه )

١٣٧٧ / ١ ـ دعائم الاسلام : عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عاد رجلا من الانصار فشكا اليه ما يلقى من الحمى ، فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان الحمى طهور من رب غفور » قال الرجل : بل الحمى يغور (١) بالشيخ الكبير حتى يحله بالقبور (٢) ، فغضب رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وقال : « ليكن بك ما قلت (٣) » فمات منه (٤) .

١٣٧٨ / ٢ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) « حمى يوم كفارة سنة » ، وسمعنا (١) بعض الاطباء وقد حكي له هذا الحديث فقال : هذا ( يصدق قول اهل الطب ) (٢) ان حمى يوم تؤلم البدن سنة .

١٣٧٩ / ٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) قال : « اذا ابتلى الله عبدا ، اسقط عنه من الذنوب بقدر علته » .

__________________________

الباب ـ ١

١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢١٧ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٧٦ ح ١٣ .

(١) في المصدر : تفور .

(٣) وفيه : ليكن ذلك به .

(٢) وفيه : تحله القبور .

(٤) وفيه : من علته تلك .

٢ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢١٧ ، وعنه في البحار ج ١ ص ١٧٦ ح ١٣ .

(١) في المصدر : فسمعها .

(٢) في المصدر : تصديق ما يقول الاطباء .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢١٨ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٧٦ ح ١٣ .

٥١
 &

١٣٨٠ / ٤ ـ وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « يكتب انين المريض حسنات ما صبر ، فان جزع (١) كتب هلوعا (٢) لا اجر له » .

١٣٨١ / ٥ ـ كتاب محمد بن المثنى بن القاسم : عن جعفر بن محمد بن شريح ، عن ذريح المحاربي ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « مر اعرابي على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال له : اتعرف ام ملدم ؟ قال : وما ام ملدم ؟ قال : صداع يأخذ الرأس وسخونة في الجسد ، فقال الاعرابي : ما اصابني هذا قط ، فلما مضى قال : من سره ان ينظر الى رجل من اهل النار فلينظر الى هذا » .

قال : قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : اني لاكره ان يعافى الرجل في الدنيا ولا يصيبه شيء من المصائب » او نحو هذا .

١٣٨٢ / ٦ ـ الصدوق في مجالسه : عن احمد بن محمد العطار ، عن سعد بن عبد الله ، عن الهيثم النهدي ، عن ابن محبوب ، عن سماعة ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « ان العبد اذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به ، ابتلاه الله بالحزن في الدنيا ليكفرها به ، فان فعل ذلك به ، والا اسقم بدنه ليكفرها به ، فان فعل ذلك به ، والا شدد عليه عند موته ليكفرها به ، فان فعل ذلك به ، والا عذبه في قبره ليلقى الله عز

__________________________

٤ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢١٧ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢١١ ح ٢٩ .

(١) في المصدر : كان جزعاً .

(٢) الهلوع من الهلع : وهو أشد الجزع وأفحشه ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٤١١ ولسان العرب ج ٨ ص ٣٧٤ ) .

٥ ـ كتاب محمد بن المثنى بن القاسم ص ٨٥ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٧٦ ح ١٤ .

٦ ـ امالي الصدوق ص ٢٤٢ ح ٤ .

٥٢
 &

وجل يوم يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من ذنوبه » .

١٣٨٣ / ٧ ـ وعن الحسين بن ابراهيم بن ناتانه ، عن علي بن ابراهيم ، عن ابيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن ابان بن تغلب قال : قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « ان المؤمن ليهول عليه في منامه فتغفر له ذنوبه ، وانه ليمتهن في بدنه فتغفر له ذنوبه » .

١٣٨٤ / ٨ ـ وفي الخصال : عن ابيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن ، عن ابي بصير ومحمد بن مسلم ، عن ابي عبد الله ، عن آبائه ، عن امير المؤمنين ( عليهم السلام ) قال : « ما من الشيعة عبد يقارف (١) امرا نهيناه عنه فيموت ، حتى يبتلى ببلية تمحص بها ذنوبه ، اما في مال او في ولد واما في نفسه ، حتى يلقى الله عز وجل وما له ذنب ، وانه ليبقى عليه الشيء من ذنوبه ، فيشدد به عليه عند موته » .

١٣٨٥ / ٩ ـ الحميري في قرب الاسناد : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن ابيه ( عليه السلام ) ، ان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال لاصحابه يوما : « ملعون كل مال لا يزكى ، ملعون كل جسد لا يزكى ، ولو في كل اربعين يوما مرة » فقيل : يا رسول الله اما زكاة المال فقد عرفناها فما زكاة الاجساد ؟ فقال لهم : « ان تصاب بآفة » قال : فتغيرت وجوه القوم الذين سمعوا ذلك منه ، فلما رآهم قد تغيرت الوانهم قال لهم : « هل تدرون ما عنيت

__________________________

٧ ـ المصدر السابق ص ٤٠٤ ح ١٢ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٧٧ ح ١٦ .

٨ ـ الخصال ص ٦٣٥ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٧٨ ح ١٨ .

(١) قارف فلان الخطيئة : اي خالطها ، وقارف الشيء : داناه ولا تكون المقارفة الا في الاشياء الدنية ( لسان العرب ـ قرف ـ ج ٩ ص ٢٨٠ ) .

٩ ـ قرب الاسناد ص ٣٣ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨١ ح ٢٨ .

٥٣
 &

بقولي » ؟ قالوا : لا يا رسول الله ، قال : « بلى الرجل يخدش الخدش وينكب النكبة ويعثر العثرة ويمرض المرضة ويشاك الشوكة ، وما اشبه هذا » . حتى ذكر في آخر حديثه (١) اختلاج العين .

١٣٨٦ / ١٠ ـ وعن محمد بن عبد الحميد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، قال سمعت الرضا ( عليه السلام ) قال : « ما سلب احد (١) كريمته الا عوضه الله ( منه الجنة ) (٢) » .

١٣٨٧ / ١١ ـ المفيد ( رحمه الله ) في اماليه : عن محمد بن عمر الجعابي ، عن جعفر بن محمد الحسني ، عن الفضل بن القاسم ، عن ابيه ، عن جده ، عن ابيه ، عن جده عبد الله بن محمد بن عقيل بن ابي طالب ، قال : سمعت علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) يقول : « ما اختلج عرق ، ولا صدع مؤمن قط الا بذنبه (١) ، وما يعفو الله عنه اكثر » ، وكان اذا رأى المريض قد برىء قال له : « ليهنك (٢) الطهر ـ اي من الذنوب ـ فاستأنف العمل » .

١٣٨٨ / ١٢ ـ الشيخ الطوسي في اماليه : عن جماعة ، عن ابي المفضل ، عن جعفر بن محمد بن جعفر ، عن الفضل بن القاسم ، مثله .

__________________________

(١) في المصدر : الحديث .

١٠ ـ المصدر السابق ص ١٧٣ .

(١) في المصدر : احدكم .

(٢) وفيه : منها .

١١ ـ امالي المفيد ص ٣٤ ح ١ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨٦ ح ٤١ .

(١) في النسخة : بذنب ، منه قدس سره .

(٢) اي : ليس في المصدر .

١٢ ـ امالي الطوسي ج ٢ ص ٢٤٤ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨٦ ح ٤٢ .

٥٤
 &

١٣٨٩ / ١٣ ـ وعن جماعة ، عن ابي المفضل ، عن عبيد الله بن الحسين العلوي ، عن عبد العظيم الحسني ، عن ابي جعفر الجواد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : « المرض لا اجر فيه ، ولكنه لا يدع على العبد ذنبا الا حطه ، وانما الاجر في القول باللسان والعمل بالجوارح ، وان الله بكرمه وفضله يدخل العبد بصدق النية والسريرة الصالحة الجنة » .

١٣٩٠ / ١٤ ـ وعن جماعة ، عن ابي المفضل ، عن عبيد الله بن الحسين ابن ابراهيم ، وعن محمد بن علي بن حمزة ، عن ابيه ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « مثل المؤمن اذا عوفي من مرضه ، مثل البردة البيضاء تنزل من السماء في حسنها وصفائها » .

١٣٩١ / ١٥ ـ وعن جماعة ، عن ابي المفضل ، عن محمد بن علي بن معمر ، عن حمدان بن المعافى ، عن موسى بن سعدان ، عن يونس بن يعقوب قال : سمعت ابا عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : « المؤمن اكرم على الله من ان يمر به اربعون يوما لا يمحصه الله فيه (١) من ذنوبه ، وان الخدش والعثرة وانقطاع الشسع واختلاج العين واشباه ذلك ليمحص به ولينا (٢) وان يغتم لا يدري ما وجهه .

فاما الحمى ، فان ابي حدثني ، عن آبائه ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : حمى ليلة كفارة سنة » .

__________________________

١٣ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٢١٥ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨٧ ح ٤٤ .

١٤ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٢٤٣ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨٧ ح ٤٤ .

١٥ ـ امالي الطوسي ج ٢ ص ٢٤٣ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨٧ ح ٤٤ .

(١) في المصدر والبحار : فيها .

(٢) وفيهما زيادة : من ذنوبه .

٥٥
 &

١٣٩٢ / ١٦ ـ القطب الراوندي في دعواته : قال ، قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، « ان المسلم اذا ضعف من الكبر ، يأمر الله الملك ان يكتب له في حاله تلك ما كان يعمل وهو شاب نشيط مجتمع ، ومثل ذلك اذا مرض ، وكل الله به ملكا يكتب له في سقمه ما كان يعمل من الخير في صحته » .

١٣٩٣ / ١٧ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « ان الله يبغض العفرية (١) النفرية ، الذي لم يرزأ في جسمه ولا ماله » .

١٣٩٤ / ١٨ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان الرجل ليكون له الدرجة عند الله لا يبلغها بعمله ، يبتلى ببلاء في جسمه فيبلغها بذلك » .

١٣٩٥ / ١٩ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « عجبت للمؤمن وجزعه من السقم ، ولو علم ما له في السقم ، لاحب ان لا يزال سقيما حتى يلقى ربه عز وجل » .

١٣٩٦ / ٢٠ ـ وقال الباقر ( عليه السلام ) : « كان الناس يعتبطون (١)

__________________________

١٦ ـ دعوات القطب الراوندي ص ٧١ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨٧ ح ٤٥ .

١٧ ـ المصدر السابق ص ٧٦ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٧٤ ح ١١ .

(١) العفرية : قيل : هو الداهي الخبيث الشرير ومنه العفريت ، وقيل : هو الجموع المنوع ، وقيل : الظلوم . وقال الزمخشري : العفر والعفرية والعفريت والعفارية : القوي المتشيطن الذي يعفر قرنه ، والنفرية إتباع ( لسان العرب ج ٤ ص ٥٨٦ وص ٥٨٧ ) .

١٨ ـ دعوات الراوندي ص ٧٦ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٧٤ ح ١١ .

١٩ ـ دعوات الراوندي ص ٧٢ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢١٠ ح ٢٥ .

٢٠ ـ دعوات الراوندي ص ٧٢ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨٨ ح ٤٥ .

(١) مات عبطة اي شاباً . . وكل من مات بغير علة فقد اعتبط ( لسان العرب ـ عبط ـ ج ٧ ص ٣٤٧ ) .

٥٦
 &

اعتباطا ، فلما كان زمن ابراهيم ( عليه السلام ) قال : يا رب اجعل للموت علة يؤجر بها الميت » .

١٣٩٧ / ٢١ ـ وقال ابن عباس : لما علم الله ان اعمال العباد لا تفي بذنوبهم خلق لهم الامراض ليكفر عنهم بها السيئات .

١٣٩٨ / ٢٢ ـ وعن امير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : وعك ابو ذر رضي الله عنه فأتيت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقلت : يا رسول الله ان ابا ذر قد وعك فقال : « امض بنا اليه نعوده » فمضينا اليه جميعا ، فلما جلسنا قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « كيف اصبحت يا ابا ذر » ؟ قال : اصبحت وعكا يا رسول الله ، فقال : اصبحت في روضة من رياض الجنة ، قد انغمست في ماء الحيوان ، وقد غفر الله لك ما يقدح من دينك ، فأبشر يا ابا ذر » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « الحمى حظ كل مؤمن من النار ، الحمى من فيح (١) جهنم ، الحمى رائد الموت » (٢) .

١٣٩٩ / ٢٣ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا اذى ولا حزن ولا هم ، حتى الهم يهمه الا كفر الله به من خطاياه .

وما ينتظر أحدكم من الدنيا الا غنى مطغيا او فقرا منسيا او مرضا

__________________________

٢١ ـ دعوات الراوندي ص ٧٢ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨٨ ح ٤٥ .

٢٢ ـ دعوات الراوندي ص ٧٣ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨٨ ح ٤٥ .

(١) في الحديث : شدة الغيظ من فيح جهنم ، الفيح : سطوح الحر وفوراته ( لسان العرب ـ فيح ـ ج ٢ ص ٥٥٠ ) .

(٢) دعوات الراوندي ص ٧٥ .

٢٣ ـ دعوات القطب الراوندي ص ٧٥ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨٨ ح ٤٥ .

٥٧
 &

مفسدا او هرما منقدا (١) او موتا مجهزا » .

١٤٠٠ / ٢٤ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا اشتكى المؤمن اخلصه الله من الذنوب ، كما يخلص الكير الخبث من الحديد » .

١٤٠١ / ٢٥ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « يقول الله عز وجل : اذا وجهت الى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه او ماله او ولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل ، استحييت منه يوم القيامة ان انصب له ميزانا او انشر له ديوانا » .

١٤٠٢ / ٢٦ ـ كتاب صفين لنصر بن مزاحم : عن عمر بن سعد ، عن عبد الرحمن بن جندب قال : لما اقبل امير المؤمنين ( عليه السلام ) من صفين ورأينا بيوت الكوفة ، فاذا نحن بشيخ جالس في ظل بيت على وجهه اثر المرض فقال ( عليه السلام ) له : « ما لي ارى وجهك متكفئا (١) امن مرض » ؟ قال : نعم ، قال : « فلعلك كرهته » ؟ فقال : ما احب ان يعتريني ، قال ( عليه السلام ) : « اليس احتساب بالخير فيما اصابك منه » ؟ قال : بلى ، قال : « ابشر برحمة ربك وغفران ذنبك » .

ثم سأله عن اشياء ، فلما اراد ان ينصرف عنه قال له : « جعل

__________________________

(١) في البحار : منفدا . . . . والنقد خلاف النسيئة والنقد تقشر في الحافر وتاكل في الاسنان ( لسان العرب ـ نقد ـ ج ٣ ص ٤٢٥ ) .

٢٤ ـ المصدر السابق ص ٧٦ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨٩ ح ٤٥ .

٢٥ ـ المصدر السابق ص ٧٦ عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٩ ح ٢٥ .

٢٦ ـ كتاب صفين ص ٥٢٨ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٨٩ ح ٤٦ .

(١) في المصدر منكفتا رجل مكفأ الوجه : متغيره ساهمه ، ورأيت فلاناً مكفأ الوجه اذا رأيته كاسف اللون ساهماً ( لسان العرب ـ كفأ ـ ج ١ ص ١٤٥ ) .

٥٨
 &

الله ما كان من شكواك حطا لسيئاتك ، فان المرض لا اجر فيه ولكن لا يدع للعبد ذنبا الا حطه ، انما الاجر في القول باللسان والعمل باليد والرجل ، وان الله عز وجل يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة » ، ثم مضى ( عليه السلام ) .

١٤٠٣ / ٢٧ ـ نهج البلاغة : قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) لبعض اصحابه في علة اعتلها : « جعل الله ما كان من شكواك حطّاً لسيّئاتك ، فان المرض لا أجر فيه ، ولكنه يحطّ السيئات ويحتّها (١) حتّ الاوراق » .

١٤٠٤ / ٢٨ ـ الكراجكي في كنز الفوائد : عن محمد بن احمد بن شاذان ، عن ابيه ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن زياد ، عن المفضل بن عمر ، عن يونس بن يعقوب قال ، سمعت جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : « ملعون ملعون كل بدن لا يصاب في كل اربعين يوما » .

قلت : ملعون ؟ قال : « ملعون » فلما رأى عظم ذلك عليّ قال : « يا يونس ان من البلية الخدشة واللطمة والعثرة والنكبة والقفزة وانقطاع الشسع وأشباه ذلك .

يا يونس ، ان المؤمن اكرم على الله تعالى من ان يمر عليه اربعون لا

__________________________

٢٧ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ١٦٢ ح ٤٢ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٩٠ ح ٤٧ .

(١) في هامش المخطوط منه « قدس سره » : ( حتّه : فركه وقشّره فتّحت وتحاتة : سقطت كانحتّت وتحاتّت ، والشيء حطّه ، ق ) .

٢٨ ـ كنز الفوائد ص ٦٣ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٩١ ح ٤٩ .

٥٩
 &

يمحص فيها ذنوبه ولو بغم يصيبه لا يدري ما وجهه ، والله ان احدكم ليضع الدرهم (١) بين يديه فيزنها فيجدها ناقصة فيغتم بذلك (٢) فيجدها سواء فيكون ذلك حطا لبعض ذنوبه » .

١٤٠٥ / ٢٩ ـ وفيه : قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « الحمى تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد » .

١٤٠٦ / ٣٠ ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) : « ساعات الاوجاع يذهبن بساعات الخطايا » .

١٤٠٧ / ٣١ ـ وقال ( عليه السلام ) : « ان العبد اذا مرض فانّ في مرضه اوحى الله تعالى الى كاتب الشمال ، لا تكتب على عبدي خطيئة ما دام في حبسي ووثاقي الى ان اطلقه ، واوحى الى كاتب اليمين ، ان اجعل انين عبدي حسنات » .

١٤٠٨ / ٣٢ ـ وروي : ان نبيا من الانبياء مر برجل قد جهده البلاء فقال : يا رب اما ترحم هذا مما به ؟ فأوحى الله اليه : كيف ارحمه مما به ارحمه .

١٤٠٩ / ٣٣ ـ وروي : انه لما نزلت هذه الآية : ( لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ) (١) فقال رجل لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يا رسول الله جاءت قاصمة الظهر ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « كلا اما تحزن اما تمرض اما يصيبك اللاواء (٢)

__________________________

(١) في البحار : الدراهم .

(٢) وفيه زيادة : ثم يزنها .

٢٩ ـ ٣٣ ـ كنز الفوائد ص ١٧٨ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ١٩١ ح ٤٩ .

(١) النساء ٤ : ١٢٣ .

(٢) اللأواء : يعني الشدة وضيق المعيشة او القحط ( مجمع البحرين ج ١ ص ٣٦٩ ) .

٦٠