مستدرك الوسائل - ج ٢

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٢

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

الكرسي ، وجعل ثواب قراءته لاهل القبور ، ادخله الله تعالى قبر كل ميت ، ويرفع الله للقارئ درجة سبعين نبيا ، وخلق الله من كل حرف ملكا يسبح له الى يوم القيامة » .

٢١٣٨ / ٦ ـ الصدوق في الخصال : عن احمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي العسكري : عن ابي عبد الله محمد بن زكريا البصري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن ابيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت ابا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول : « لما ماتت فاطمة ( عليها السلام ) ، قام عليها امير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : اللهم اني راض عن ابنة نبيك ، اللهم انها قد اوحشت فآنسها ، اللهم انها قد هجرت فصلها ، اللهم انها قد ظلمت فاحكم لها وانت خير الحاكمين » .

٢١٣٩ / ٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في حديث في فضل آية الكرسي ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : « ومن قرأها وجعل ثوابها لاهل القبور ، غفر الله ذنوبهم ، الا ان يكون عشارا » .

٣٣ ـ ( باب استحباب تلقين وليّ الميت الشهادتين ، والإِقرار بالأئمة ( عليهم السلام ) بأسمائهم بعد انصراف النّاس )

٢١٤٠ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ويستحب ان يتخلف عند

__________________________

٦ ـ الخصال ص ٥٨٨ .

٧ ـ لب اللباب : مخطوط .

الباب ـ ٣٣

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٨ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٤٠ ح ٣٠ .

٣٤١
 &

رأسه اولى الناس به ، بعد انصراف الناس عنه ، ويقبض على التراب بكفيه ، ويلقنه برفيع صوته ، فانه اذا فعل ذلك ، كفي المسألة في قبره » .

٢١٤١ / ٢ ـ الشيخ شاذان بن جبرائيل القمي ، في كتاب الروضة والفضائل : في حديث وفاة فاطمة بنت اسد ، أنّه لمّا اُهيل عليها التراب ، وأراد الناس الانصراف ، جعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول لها : « ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل ، ابنك ابنك علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، الى ان قال ( صلى الله عليه وآله ) : واما قولي لها ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل » ، فانها لما نزل عليها الملكان وسألاها عن ربها فقالت : الله ربي ، وقالا : من نبيك ؟ قالت : محمد نبيّي ، فقالا : من وليّك وإمامك ؟ فاستحيت أن تقول ولدي ، فقلت لها : قولي : ابنك علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) : فأقرّ الله بذلك عينها » .

٢١٤٢ / ٣ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن جابر بن يزيد قال : قال ابو جعفر ( عليه السلام ) : « ينبغي لاحدكم اذا دفن ميته وسوى عليه ، ان يتخلف عند قبره ، ثم يقول : يا فلان بن فلان ، انت على العهد الذي عهدناك ، من شهادة ان لا اله الا الله ، وان محمدا رسول الله ، وان علياً امير المؤمنين امامك ، الى آخر الائمة ( عليهم السلام ) ، فانه اذا فعل ذلك ، قال احد الملكين لصاحبه : قد كفينا الدخول اليه ومسألتنا اياه ، فانه يلقن ، فينصرفان عنه ولا يدخلان اليه » .

٢١٤٣ / ٤ ـ وفي البحار : نقلا عن الدعوات ، عن الصادق

__________________________

٢ ـ الروضة ص ١٢٢ والفضائل ص ١٠٧ .

٣ ـ دعوات الراوندي ص ١٢٢ .

٤ ـ البحار ج ٨٢ ص ٥٤ ح ٤٣ .

٣٤٢
 &

( عليه السلام ) في حديث تقدم (١) ، قال : « فاذا انصرفوا فضع الفم عند رأسه وتناديه باعلى صوت : يا فلان بن فلان ! هل انت على العهد الذي فارقتنا عليه ؟ من شهادة ان لا اله الا الله ، وان محمدا رسول الله ، وان عليا امير المؤمنين ( عليه السلام ) امامك ، وفلاناً وفلانا حتى تاتي الى آخرهم ، فانه اذا فعل ذلك ، قال احد الملكين لصاحبه : قد كفينا الدخول اليه في مسألتنا اليه فانه يلقن ، فينصرفان عنه ولا يدخلان اليه » .

ولم اجده في نسختي .

٣٤ ـ ( باب أنه يكره أن يوضع على القبر من غير ترابه )

٢١٤٤ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد ، اخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نهى ان يزاد على القبر تراباً لم يخرج منه .

٢١٤٥ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( صلوات الله عليه ) ، انه كره ان يعمق القبر فوق ثلاثة اذرع ، وان يزاد عليه تراب غير ما خرج منه .

__________________________

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣١ من هذه الأبواب .

الباب ـ ٣٤

١ ـ الجعفريات ص ٢٠٢ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٣٩ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٢ .

٣٤٣
 &

٣٥ ـ ( باب جواز وضع الحصباء واللوح على القبر ، وكتابة اسم الميت عليه )

٢١٤٦ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( صلوات الله عليه ) ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما دفن عثمان بن مظعون ، دعا بحجر فوضعه عند رأس القبر ، وقال : « يكون علما (١) ليدفن (٢) اليه قرابتي » .

٢١٤٧ / ٢ ـ الشهيد في الذكرى : ويستحب ان يوضع عند رأسه حجر او خشبة ـ علامة ـ ليزار ويترحم عليه ، كما فعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث امر رجلا يحمل صخرة ، ليعلم بها قبر عثمان بن مظعون ، فعجز الرجل ، فحسر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عن ذراعيه فوضعها عند رأسه وقال : « اعلم بها قبر اخي ، وادفن اليه من مات من اهله » .

٣٦ ـ ( باب استحباب ادخال المرأة في القبر عرضاً ، وكون وليّها في مؤخّرها )

٢١٤٨ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فان كانت امرأة ، فخذها بالعرض من قبل اللحد » .

__________________________

الباب ـ ٣٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٣٨ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٢٢ .

(١) العلم : العلامة ( لسان العرب ـ علم ـ ج ١٢ ص ٤٢٠ ) .

(٢) في المصدر : لأدفن .

٢ ـ الذكرى ص ٦٧ .

الباب ـ ٣٦

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٨ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٣٩ ح ٣٠ .

٣٤٤
 &

الصدوق في الهداية : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١) .

٢١٤٩ / ٢ ـ وفي الخصال : عن احمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن ابي عبد الله محمد بن زكريا البصري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن ابيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت ابا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول : « فاذا ادخلت المرأة القبر ، وقف زوجها في موضع يتناول وركها » .

٢١٥٠ / ٣ ـ دعائم الإِسلام عن علي ( عليه السلام ) في خبر تقدم (١) : واولى (٢) الناس بها يلي مؤخرها .

٣٧ ـ ( باب أنّ من مات في البحر ولم يمكن دفنه في الأرض ، وجب وضعه في إناء وسدّ رأسه ، أو تثقيله ، وإرساله في الماء )

٢١٥١ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فان مات في سفينة ، فاغسله وكفنه وثقل رجليه ، والقه في البحر » .

__________________________

(١) الهداية ص ٢٦ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٥٧ ح ٤٦ .

٢ ـ الخصال ج ٢ ص ٥٨٨ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٣٧ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٢١ ح ٥ .

(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٢٦ من هذه الابواب .

(٢) في المصدر : ويكون اولى .

الباب ـ ٣٧

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٨ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩ ح ٨ .

٣٤٥
 &

٣٨ ـ ( باب عدم جواز نبش القبور ، ولا تسنيمها ، وحكم دفن ميّتين في قبر )

٢١٥٢ / ١ ـ الصدوق في الامالي : عن محمد بن ابراهيم بن اسحاق ، عن احمد بن محمد الهمداني ، عن احمد بن صالح بن سعد التميمي ، عن موسى بن داود ، عن الوليد بن هشام ، عن ابن حسان ، عن الحسن بن ابي الحسن البصري ، عن عبد الرحمن بن غنم الدوسي قال : دخل معاذ بن جبل على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) باكياً فسلّم ، فردّ عليه السلام وذكر دخول الشاب النبّاش الزاني عليه ( صلّى الله عليه وآله ) واخراجه عن محضره ، وخروجه الى بعض الجبال ، وانابته وتوبته ـ الى ان قال : ـ فانزل الله تبارك وتعالى ، على نبيه ( صلّى الله عليه وآله ) ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً ) يعني : الزنا ( أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ) يعني : بارتكاب ذنب اعظم من الزنا ونبش القبور واخذ الأكفان ( ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ) الى ان قال : ثم قال عز وجل : ( وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) يقول الله عز وجل : لم يقيموا على الزنا ونبش القبور واخذ الاكفان . الخبر .

٢١٥٣ / ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « والسنة ان القبر يرفع أربع أصابع ـ الى أن قال ـ : ويكون مسطّحاً ولا (١) يكون مسنّماً (٢) » .

__________________________

الباب ـ ٣٨

١ ـ أمالي الصدوق ص ٤٥ ح ٣ ، ( والآية في سورة آل عمران ٣ : ١٣٥ ) .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٩ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٤٠ .

(١) في المصدر : وألّا .

(٢) أي مرفوعاً عن الأرض ، وتسنيم القبر خلاف تسطيحه ، ( لسان العرب ـ سنم ـ ج ١٢ ص ٣٠٧ ) .

٣٤٦
 &

٢١٥٤ / ٣ ـ الحسين بن حمدان الحضيني في هدايته : عن نيف وسبعين رجلاً ، منهم عسكر مولى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، والريان مولى الرضا ( عليه السلام ) ، عن العسكري ـ في حديث طويل ـ قالوا : فقال قائل منا : يا سيدنا فهل يجوز لنا ان نكبر اربعاً تقية ؟ قال ( عليه السلام ) : « هي خمسة لا تقية فيها : التكبير خمساً على الميت ، والتعفير في دبر كل صلاة ، وتربيع القبور ، والمسح على الخفين ، وشرب المسكر » .

٣٩ ـ ( باب كراهة البناء على القبر ، في غير النّبي والأئمة ( عليهم السلام ) ، والجلوس عليه ، وتجصيصه وتطيينه )

٢١٥٥ / ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : قال النّبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « لا يزال الميت يسمع الأذان ما لم يطين قبره » .

٢١٥٦ / ٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن عبد الله بن طلحة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) انه قال : « من اكل السحت سبعة : الرشوة في الحكم ، ومهر البغي ، وأجر الكاهن ، وثمن الكلب ، والذين يبنون البنيان على القبور » الخبر .

٢١٥٧ / ٣ ـ العلامة الحلي في كتاب النهاية : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه نهى ان يجصص القبر ، او يبنى عليه ،

__________________________

٣ ـ الهداية ص ٦٩ ، وأورد صدره عنه في البحار ج ٨١ ص ٣٩٧ .

الباب ـ ٣٩

١ ـ دعوات الراوندي ص ١٢٧ .

٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٦ .

٣ ـ النهاية ص ١٥٨ .

٣٤٧
 &

[ وأن يقعد عليه ] (١) أو يكتب عليه ، لأنه من زينة الدنيا ، فلا حاجة بالميت اليه .

٤٠ ـ ( باب استحباب التّعزية للرّجل والمرأة لا سيّما الثّكلى )

٢١٥٨ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) بعد ذكر سنن الدفن : « وعزّ وليّه ، فانه روي عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) انه قال : من عزّى أخاه المؤمن كُسِيَ في الموقف حُلّة » .

٢١٥٩ / ٢ ـ الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد : عن ابن مسعود ، عن النّبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « من عزى مصابا كان له مثل اجره ، من غير أن ينقصه الله من أجره شيئاً » .

٢١٦٠ / ٣ ـ وعن جابر أيضاً رفعه : من عزى حزيناً ، البسه الله عز وجلّ من لباس التقوى ، وصلّى الله على روحه في الأرواح .

٢١٦١ / ٤ ـ وسئل النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، عن التصافح في التعزية ؟ فقال : « هو سكن للمؤمن ، ومن عزى مصابا فله مثل اجره » .

٢١٦٢ / ٥ ـ وعن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عميرة (١) بن حزم ، عن أبيه ، عن جده ، رضي الله عنهم ، أنه سمع رسول الله

__________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ـ ٤٠

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٨ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٧٩ ح ١٦ .

٢ ، ٣ ، ٤ ـ مسكن الفؤاد ص ١١٥ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٣ ح ٤٦ .

٥ ـ مسكن الفؤاد ص ١١٥ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٣ ح ٤٦ .

(١) في المصدر : عمر .

٣٤٨
 &

( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول : « من عزى اخاه المؤمن من مصيبة ، كساه الله عز وجل من حلل الكرام (٢) يوم القيامة » .

٢١٦٣ / ٦ ـ وعن أبي هريرة (١) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من عزى ثكلى ، كسى بردا في الجنّة » .

٢١٦٤ / ٧ ـ وعن أنس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من عزى أخاه المؤمن من مصيبة ، كساه الله عز وجل حلة خضراء يحبر بها يوم القيامة » قيل : يا رسول الله ما يحبر بها (١) ؟ قال : « يغبط بها » .

٢١٦٥ / ٨ ـ وروي ان داود ( عليه السلام ) قال : الهي ما جزاء من يعزي الحزين على المصاب (١) ابتغاء مرضاتك ؟ قال : جزاؤه ان اكسوه رداء من اردية الايمان استره به (٢) من النّار .

٢١٦٦ / ٩ ـ وروي ان ابراهيم ( عليه السلام ) سأل ربه فقال : أي ربّ ما جزاء من بلّ الدمع وجهه من خشيتك ؟ قال : صلواتي ورضواني ، قال : فما جزاء من يصبّر الحزين ابتغاء وجهك ؟ قال : اكسوه ثياباً من الايمان يتبوّأ بها الجنة ، ويتّقى بها النّار .

__________________________

(٢) في المصدر : الكرامة .

٦ ـ المصدر السابق ص ١١٦ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٣ ح ٤٦ .

(١) في المصدر : بردة .

٧ ـ المصدر السابق ص ١١٦ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٣ ح ٤٦ .

(١) في المصدر زيادة : يوم القيامة .

٨ ـ المصدر السابق ص ١١٦ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٥ ح ٤٦ .

(١) في المصدر : « والمصاب » بدلاً عن « على المصاب » .

(٢) « به » ليس في المصدر .

٩ ـ مسكن الفؤاد ص ١١٦ باختلاف يسير ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٥ ح ٤٦ .

٣٤٩
 &

٢١٦٧ / ١٠ ـ وعن عمرو بن شعيب : عن ابيه ، عن جده ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « اتدرون حقّ (١) الجار » ؟ قالوا : لا ، قال : « ان استغاثك اغثته (٢) ـ الى ان قال ( صلّى الله عليه وآله ) : وان اصابته مصيبة عزّيته » الخبر .

٢١٦٨ / ١١ ـ الصدوق في الهداية : قال النّبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « التعزية تورث الجنة » .

دعوات الراوندي : عنه ، مثله (١) .

الشيخ المفيد في الاختصاص : عن علي ( عليه السلام ) مثله (٢) .

٢١٦٩ / ١٢ ـ وروي أنه : من عزى حزينا كسي في الموقف حلّة يحبر بها .

٢١٧٠ / ١٣ ـ الشريف الزاهد محمد بن علي الحسيني ، في كتاب التعازي :

__________________________

١٠ ـ المصدر السابق ص ١١٤ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٣ ح ٤٦ .

(١) في المصدر : ما حقّ .

(٢) في المصدر : أغثته .

١١ ـ الهداية ص ٢٨ ، ثواب الأعمال ص ٢٣٥ ح ١ بسنده عن السكوني عن الصادق ( عليه السلام ) ، عنهما في البحار ج ٨٢ ص ١١٠ ح ٥٥ .

(١) دعوات الراوندي لم نجده ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٨٨ ح ٤٠ .

(٢) الإِختصاص ص ١٨٩ .

١٢ ـ الهداية ص ٢٨ ، المقنع ص ٢٢ مرسلاً مثله وفيه : « مؤمناً » بدلاً من « حزيناً » ، ثواب الأعمال ص ٢٣٥ ح ٢ ، بسنده عن السكوني عن الصادق ( عليه السلام ) ، الكافي ج ٣ ص ٢٠٥ ح ١ بإسناده عن السكوني عن الصادق ( عليه السلام ) أيضاً ، وفي ص ٢٢٦ ح ٢ بإسناده عن إسماعيل الجوزي عن الصادق ( عليه السلام ) ، عنها في البحار ج ٨٢ ص ١١٠ ح ٥٥ .

١٣ ـ التعازي ص ٢١ ح ٤٢ .

٣٥٠
 &

باسناده : عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليه السلام ) قال : « من عزى الثكلى ، اظله الله بظل عرشه ، يوم لا ظل الا ظله » .

قال عيسى : وسمعت أبي يقول : قال إبراهيم خليل الرحمن : يا رب من أهلك ؟ قال : الذين يشهدون الجنائز ، ويعزّون الثكلى ، ويصلّون بالليل والناس نيام .

٢١٧١ / ١٤ ـ وبإسناده : قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ما من مسلم يعزي اخاه المسلم ، الا كساه الله ، من حلل الكرامة » .

٤١ ـ ( باب استحباب التّعزية ، قبل الدّفن وبعده )

٢١٧٢ / ١ ـ علي بن طاووس ( رحمه الله ) في فلاح السائل : روى غياث بن إبراهيم في كتابه بإسناده ، عن مولانا علي ( عليه السلام ) انه قال : « التعزية مرة واحدة ، قبل ان يدفن وبعد ما يدفن » .

٤٢ ـ ( باب كيفية التّعزية ، واستحباب الدّعاء لأهل المصيبة بالخلف والتسلية )

٢١٧٣ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمّد قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبي عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ،

__________________________

١٤ ـ المصدر السابق ص ٢١ ح ٤٣ .

الباب ـ ٤١

١ ـ فلاح السائل ص ٨٢ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٨٨ ح

الباب ـ ٤٢

١ ـ الجعفريات ص ٢٠٧ .

٣٥١
 &

عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مر على امرأة وهي تبكي على ولدها ، فقال : « اصبري ايتها المرأة » فقالت : اذهب الى عملك ، فمضى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فقيل لها : هذا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فاتبعته فقالت : يا رسول الله انّي لم اعرفك فهل لي من اجر في مصيبتي ؟ فقال لها : « الاجر مع الصدمة الاولى » .

ورواه في دعائم الإِسلام عنه ( صلّى الله عليه وآله ) مثله (١) ـ وفيه : اذهب الى عملك فانه ولدي وقرة عيني ـ وفيه : فقامت تشتد حتى لحقته فقالت . . . الخ .

٢١٧٤ / ٢ ـ البحار عن اعلام الدين للديلمي قال : قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) يعزي قوما : « عليكم بالصبر ، فان به يأخذ الحازم ، واليه يرجع الجازع » .

٢١٧٥ / ٣ ـ وعن الرضا ( عليه السلام ) انه قال للحسن بن سهل وقد عزاه بموت ولده : « التهنئة بآجل الثواب ، اولى من التعزية بعاجل (١) المصيبة » .

٢١٧٦ / ٤ ـ القطب الراوندي في دعواته قال : جاء رجل من موالي أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فنظر اليه فقال ( عليه السلام ) : « ما لي اراك حزيناً » ؟ فقال : كان لي ابن قرة عين فمات ، فتمثل ( عليه السلام ) :

__________________________

(١) دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٢ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٤٤ ح ٢٩ .

٢ ـ البحار ج ٨٢ ص ٨٨ ح ٣٧ عن اعلام الدين ص ٩٥ .

٣ ـ البحار ج ٨٢ ص ٨٨ ح ٣٧ عن اعلام الدين ص ٩٨ .

(١) في المصدر : على عاجل .

٤ ـ دعوات القطب الراوندي : عنه في البحار ج ٨٢ ص ٨٨ ح ٤٠ .

٣٥٢
 &

« عطيته اذا اعطى سرور

وان اخذ الذي اعطى اثابا

فأي النعمتين أعم شكرا

وأجزل في عواقبها ايابا

أنعمته التي أبدت سرورا

أو الأخرى التي ادخرت ثوابا »

وقال ( عليه السلام ) : « اذا اصابك من هذا شيء فافض من دموعك فإنها تسكن » .

٢١٧٧ / ٥ ـ الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد : عن علي ( عليه السلام ) قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، اذا عزى قال : آجركم الله ورحمكم ، وإذا هنّأ قال : بارك الله لكم وبارك عليكم » .

وروي انه توفّي لمعاذ ولد ، فاشتد وجده عليه ، فبلغ ذلك النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فكتب اليه : « بسم الله الرحمن الرّحيم ، من محمد رسول الله ، الى معاذ : سلام عليك ، فاني احمد اليك (١) الله الذي لا اله إلا هو .

[ أمّا بعد ] (٢) : اعظم (٣) الله جل اسمه لك الاجر والهمك الصبر ، ورزقنا وإياك الشكر ، ان انفسنا وأهالينا وأموالنا (٤) وأولادنا من مواهب الله الهنيئة وعواريها المستودعة (٥) يمتع (٦) بها إلى اجل معلوم (٧) ويقبضها لوقت معدود (٨) ، ثم افترض (٩) علينا الشكر اذا

__________________________

٥ ـ مسكن الفؤاد ص ١١٧ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٥ ح ٤٦ .

(١) اليك : ليس في المصدر .

(٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) في نسخة : فعظّم ، منه « قدّه » .

(٤) في المصدر : وموالينا .

(٥) في نسخة : المستردّة ، منه « قدّه » .

(٦) في المصدر : نمتّع .

(٧) في نسخة : محدود ، منه « قدّه » .

٣٥٣
 &

اعطانا (١٠) ، والصبر اذا إبتلى (١١) وقد (١٢) كان ابنك من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة ، متعك الله به في غبطة وسرور ، وقبضه منك بأجر كثير : الصلاة والرحمة والهدى ـ ان صبرت واحتسبت ـ فلا تجمعن عليك مصيبتين ، فيحبط الله (١٣) أجرك ، وتندم على ما فاتك ، فلو قدمت على ثواب مصيبتك ، علمت أن المصيبة قد قصرت في جنب الله عن الثواب ، فتنجز من الله موعوده ، وليذهب أسفك على ما هو نازل بك مكان قدر (٤) .

ورواه الشريف في كتاب التعازي (١٥) : بإسناده ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، مثله .

٢١٧٨ / ٦ ـ البحار : عن اعلام الدين مثله ـ الى قوله ـ فلا تجمعن أن يحبط جزعك أجرك ، وان تندم غدا على ثواب مصيبتك ، فانك لو قدمت على ثوابها ، علمت أن المصيبة قد قصرت عنها ، واعلم ان الجزع لا يرد فائتا ، ولا يدفع حزن قضاء ، فليذهب اسفك على ما هو نازل بك مكان ابنك والسلام .

ورواه في تحف العقول : عنه ، مثله (١) .

__________________________

(٨) في نسخة : محدود ، منه « قده » .

(٩) في نسخة : وقد جعل الله تعالى ، منه « قده » .

(١٠) في نسخة : أعطى ، منه « قدّه » .

(١١) في نسخة : ابتلانا ، منه « قدّه » .

(١٢) وقد : ليس في المصدر .

(١٣) في المصدر : لك .

(١٤) في المصدر : فكان قدر قد نزل عليك والسلام .

(١٥) التعازي ص ١٢ ح ١٤ .

٦ ـ البحار ج ٨٢ ص ٩٦ في ضمن « بيان » عن اعلام الدين ص ٩٤ .

(١) تحف العقول ص ٤١ نحوه .

٣٥٤
 &

٢١٧٩ / ٧ ـ الصدوق في كمال الدين : عن المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن جعفر بن أحمد ، عن ابن فضال ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « لما قبض رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، جاء الخضر ( عليه السلام ) فوقف على باب البيت ، وفيه علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، ورسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قد سجّي بثوب (١) ، فقال : السلام عليكم يا أهل البيت ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) (٢) انّ في الله خلفاً من كل هالك ، وعزاء من كل مصيبة ، ودركاً (٣) من كل فائت ، فتوكلوا عليه وثقوا به ، واستغفروا الله لي ولكم .

فقال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : هذا اخي الخضر جاء يعزيكم بنبيكم » .

ورواه فيه وفي غيره ، والعياشي (٤) ، والشيخ في الامالي (٥) ، وغيرهما ، بأسانيد والفاظ مختلفة .

٢١٨٠ / ٨ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، انه قال : « لما قبض رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، اتاهم آت

__________________________

٧ ـ كمال الدين ص ٣٩١ ح ٥ ، عنه في البحار ج ٢٢ ص ٥١٥ ح ١٨ .

(١) في المصدر : بثوبه .

(٢) آل عمران ٣ : ١٨٥ .

(٣) الدرك : إدراك الحاجة والطلبة ( لسان العرب ج ١٠ ص ٤١٩ ) .

(٤) تفسير العياشي ج ١ ص ٢٠٩ ح ١٦٧ ، عنه في البرهان ج ١ ص ٣٢٩ ح ٣ ، وعنه في البحار ج ٢٢ ص ٥٢٥ ح ٣٠ وفيهم : جبرئيل بدل الخضر ( عليهما السلام ) والكافي ج ٣ ص ٢٢١ ح ٥ و ٦ و ٧ و ٨ .

(٥) أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٦١ ، عنه في البحار ج ٢٢ ص ٥٤٣ ح ٥٧ .

٨ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٢ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٩ ح ٤٨ .

٣٥٥
 &

يسمعون صوته ولا يرون شخصه ، فقال : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) (١) انّ في الله عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، فالله فارجوا ، واياه فاعبدوا ، واعلموا ان المصاب من حرم الثواب ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، فقيل لجعفر بن محمد ( عليهما السلام ) من كنتم ترون المتكلم يا ابن رسول الله ؟ فقال : كنا نراه جبرئيل » .

٢١٨١ / ٩ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) انه قال : « لما هلك ابو سلمة جزعت عليه ام سلمة ، فقال لها النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : قولي يا ام سلمة : اللهم اعظم اجري في مصيبتي ، وعوضني خيرا منه (١) ، قالت : واين لي مثل ابي سلمة يا رسول الله ؟ فاعاد عليها ، فقالت مثل قولها الأول ، فردّ (٢) عليها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقالت في نفسها : أرد على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ثلاث مرات ، فقالت : فاخلف الله عليها خيرا من أبي سلمة ، رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) .

٢١٨٢ / ١٠ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) : « قال تعزية المسلم للمسلم الذي يعزيه (١) ، استرجاع عنده وتذكرة للموت وما بعده ، ونحو هذا

__________________________

(١) آل عمران ٣ : ١٨٥ .

٩ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٤ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠٠ ح ٤٨ .

(١) في المصدر : منها .

(٢) وفيه : فأعاد .

١٠ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢٢٤ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠٠ ح ٤٨ .

(١) في المصدر : بقرينة الذميّ ، بدل : الذي يعزّيه .

٣٥٦
 &

من الكلام » .

قال : « وكذلك الذمي اذا كان لك جارا فاصيب بمصيبة ، تقول له ايضا مثل ذلك ، وان عزاك عن ميت فقل : هداك الله » .

٢١٨٣ / ١١ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن الرضا ، عن ابيه ( عليهما السلام ) ـ قال : « امرني ابي ـ يعني : ابا عبد الله ( عليه السلام ) ، ان آتي المفضل بن عمر فاعزيه بإسماعيل ، وقال : اقرىء المفضل السلام وقل له : اصبنا (١) بإسماعيل فصبرنا ، فاصبر كما صبرنا ، اذا اردنا امرا واراد الله امرا ، سلمنا (٢) لامر الله » .

٢١٨٤ / ١٢ ـ نهج البلاغة : قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) وقد عزى الأشعث بن قيس عن ابن له : « يا اشعث ! ان تحزن على ابنك ، فقد استحقت ذلك منك الرحم ، وإن تصبر ففي الله من كل مصيبة خلف ، يا أشعث ! إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور ، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور (١) ، سرك وهو بلاء وفتنة ، وحزنك وهو ثواب ورحمة » .

٢١٨٥ / ١٣ ـ وفيه : وعزى ( عليه السلام ) قوما عن ميت مات لهم فقال : « ان هذا الامر ليس بكم بدأ ولا اليكم انتهى ، وقد كان

__________________________

١١ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٠٣ ح ٥١ .

(١) في المصدر : إنّا اصبنا .

(٢) وفيه : سلمناه .

١٢ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٢٤ ح ٢٩١ .

(١) الوزر : الذنب لثقله ، رجل موزور : غير مأجور ، وقد قيل : مأزور ( لسان العرب ـ وزر ـ ج ٥ ص ٢٣٨ ) .

١٣ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٣٧ ح ٣٥٧ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٥ ح ١٩ .

٣٥٧
 &

صاحبكم هذا يسافر فعدوه في بعض سفراته ، فان قدم عليكم والا قدمتم عليه » .

وفي خبر آخر ـ انه قال للاشعث بن قيس معزيا : « ان صبرت صبر الاكارم ، والا سلوت سلوّ البهائم » .

٢١٨٦ / ١٤ ـ السيد علي خان ـ شارح الصحيفة ـ في الطبقات : عن يحيى بن أبي يعلى قال : سمعت عبد الله بن جعفر ، والشهيد في مسكن الفؤاد (١) عنه ـ واللفظ للأول ـ يقول : انا أحفظ حين دخل النبي ( صلّى الله عليه وآله ) على اُمي ، فنعى إليها أبي ، فانظر إليه وهو يمسح على رأسي ورأس أخي ، وعيناه تهراقان بالدمع حتى قطرت لحيته ، ثم قال : « اللهم ان جعفرا قدم إلى أحسن الثواب ، فاخلفه في ذريته بأحسن ما خلفت أحدا من عبادك في ذريته » ، الخبر .

٤٣ ـ ( باب استحباب اتّخاذ النّعش لحمل الميّت ، ويتأكّد في المرأة )

٢١٨٧ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا ابو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان قال : أخبرنا محمد بن محمد الأشعث قال : حدثني موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ان فاطمة بنت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، لما

__________________________

١٤ ـ الدرجات الرفيعة ص ٧٦ .

(١) مسكن الفؤاد ص ١٠٦ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ٩٢ ح ٤٤ .

الباب ـ ٤٣

١ ـ الجعفريات ص ٢٠٥ .

٣٥٨
 &

قبض النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، اشتكت واخذها السبل (١) كمدا على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فعاشت بعده سبعين يوما ، وقد كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « اول من يلحق بي من اهلي أنت يا فاطمة » فقالت فاطمة ( عليها السلام ) لأسماء بنت عميس : « كيف أصنع ؟ وقد صرت عظماً ، قد يبس الجلد على العظم » فقالت أسماء : فديتك أنا أصنع لك شيئاً لا . . . (٢) الرجل شيئا اذا حملت على نعشك . . . (٣) بارض الحبشة ، يجعلون لنعش المرأة ، قالت : « فأحب ان تجعلين ذلك » فجعلت النعش ، فهو اول نعش كان في الاسلام ، نعش فاطمة بنت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) .

٢١٨٨ / ٢ ـ البحار : عن مصباح الأنوار ، عن ابي جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « لما حضرت فاطمة ( عليها السلام ) الوفاة ، كانت قد ذابت من الحزن وذهب لحمها ، فدعت اسماء بنت عميس » .

وقال ابو بصير في حديثه عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : انها دعت ام أيمن فقالت : « يا أم أيمن اصنعي لي نعشا يواري جسدي ، فإني قد ذهب لحمي » فقالت لها : يا بنت رسول الله ألا اُريك شيئاً

__________________________

(١) ريح السبل : داء يصيب العين . الجوهري : السبل : داء في العين شبه غشاوة كأنّها نسج العنكبوت بعروق الحمر ( لسان العرب ـ سبل ـ ج ١١ ص ٣٢٢ ) .

(٢) كان بياض في المخطوط والطبعة الحجريّة والمصدر ، والظاهر أنّه : « يرى » وقد استظهر المؤلف « قدّه » في هامش المخطوط : « يراك » .

(٣) وكان هنا أيضاً بياض فيها ، والظاهر أنّه : « كما رأيت يصنع » . ويؤيّد الاستظهارين ما ورد في كشف الغمّة ج ١ ص ٥٠٣ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٥٠ ح ٩ ، ١٠ .

٢ ـ البحار ج ٨١ ص ٢٥٥ ح ١٤ . عن مصباح الأنوار ص ٢٥٦ .

٣٥٩
 &

يصنع في أرض الحبشة ؟ قالت فاطمة ( عليها السلام ) : « بلى » ، فصنعت لها مقدار ذراع من جرايد النخل ، وطرحت فوق النعش ثوبا فغطاها ، فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : « سترتيني ، سترك الله من النّار » .

قال الفرات بن احنف في حديثه : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « وذلك النعش ، أول نعش عمل على جنازة امرأة في الإِسلام » .

٢١٨٩ / ٣ ـ وعنه ، عن زيد بن علي ( عليه السلام ) ، ان فاطمة ( صلوات الله عليها ) ، قالت لأسماء بنت عميس : « يا أم اني أرى النساء على جنائزهن ، إذا حملن عليها تشف أكفانها (١) ، وإني اكره ذلك » . فذكرت لها أسماء بنت عميس النعش ، فقالت : « اصنعيه على جنازتي » ، ففعلت ذلك .

٢١٩٠ / ٤ ـ سليم بن قيس الهلالي في كتابه : عن سلمان وابن عباس ـ في حديث طويل ـ قالا : فبقيت فاطمة ( عليها السلام ) بعد (١) أبيها أربعين ليلة ، فلما اشتد بها الأمر دعت علياً ( عليه السلام ) وقالت : « يا بن عم ! ما أراني إلا لما بي ، وأنا اوصيك بان تتزوج بامامة (٢) بنت اختي زينب تكون لولدي مثلي ، وأن تتخذ (٣) لي نعشاً ، فإني رأيت الملائكة يصفونه لي ، وأن لا يشهد أحد من أعداء الله جنازتي ولا دفني ولا الصلاة عليّ » ، الخبر .

__________________________

٣ ـ البحار ج ٨١ ص ٢٥٦ ح ١٧ عن مصباح الأنوار ص ٢٥٨ .

(١) في المصدر : تشف أكفانهن .

٤ ـ سليم بن قيس الهلالي ص ٢٥٥ ، عنه في البحار ج ٨١ ص ٢٥٦ ح ١٨ .

(١) في المصدر : بعد وفاة .

(٢) بامامة : ليس في المصدر .

(٣) وفيه : واتّخذ .

٣٦٠