مأخوذاً منه فإنّ محمّد بن يحيى يروي عن السياري ، أو ثمانية لمطابقته للموجود في كتاب سليم » (١).
منها : ما رواه زرّ قال : قال ابي بن كعب يازرّ : كأيّن تقرأ سورة الأحزاب؟ قلت : ثلاث وسبعين آية وقال : « إن كانت ، لتضاهى سورة البقرة أو هي أطول من سورة البقرة ... » (٢). فسقطت منها ٢١٣ آية وهي تعادل ٣٤ مجموع هذه السورة.
ومنها : سورة نقلها المحدّث النوري رحمهالله في فصل الخطاب عن كتاب يسمّى بدبستان المذاهب وحكاها الميرزا الآشتياني رحمهالله في حاشيته على الرسائل ( بحر الفوائد ) أيضاً.
ففي فصل الخطاب : « صاحب كتاب دبستان المذاهب بعد ذكر اصول عقائد الشيعة ما معناه : وبعضهم يقولون أنّ عثمان أحرق المصاحف وأتلف السور التي كانت في فضل علي وأهل بيته عليهمالسلام منها هذه السورة ( ثمّ ذكر ما سمّاه بعضهم بسورة الولاية التي تلوح منه آثار الجعل والتزوير كما يأتي الكلام فيه ) ، ثمّ ذكر بعد ذلك ما نصّه : قلت ظاهر كلامه أنّه أخذها من كتب الشيعة ولم أجد لها أثراً فيها غير أنّ الشيخ محمّد بن علي بن شهر آشوب المازندراني ذكر في كتاب المثالب على ما حكي عنه أنّهم أسقطوا من القرآن تمام سورة الولاية ولعلّها هذه السورة والله العالم » (٣).
أقول : لم تنقل هذه السورة ( كما صرّح به المحدّث نفسه ) في كتاب آخر غير كتاب دبستان المذاهب ، وصاحب هذا الكتاب مجهول مجهول ، وقيل : لعلّه مجوسيّ لأنّ أكثر مطالب كتابه ناظرة إلى مقالات المجوس ، وكأنّه أراد بذلك الازراء على المسلمين وإيراد النقص على الكتاب العزيز الذي هو أساس الإسلام والدعوة المحمّديّة.
ويؤيّد ذلك ما حكى مؤلّف كتاب « برهان روشن » (٤) عن بعض الأعاظم من العلماء أنّ مؤلّف هذا الكتاب ( دبستان المذاهب ) من الملاحدة ، وكان مقصوده من تأليفه هذا ـ إيجاد الاختلاف بين المسلمين.
__________________
(١) فصل الخطاب للمحدّث النوري رحمهالله : أوائل الدليل الحادي عشر.
(٢) البيان : ص ٢٢٢ ، نقلاً عن منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد : ج ٢ ، ص ٤٣.
(٣) فصل الخطاب : أواخر الدليل الثامن.
(٤) للحاج الميرزا البروجردي.