مع أن لازم الوجه
الآخر عدم انتقال الذهن إلى معنى مع عدم استناده إلى ذات خاصة ، وذكره منفردا ،
وهو خلاف الوجدان.
وبما ذكرناه من
الأمرين تقدر على دفع جملة مما أورد على القول بالتركب.
وكيف كان فقد
استدل المحقق الشريف لعدم اخذ الذات في مفهوم المشتق ، في هامش شرح المطالع ،
في مقام الاعتراض على الشارح ، حيث أجاب عما توهم من عدم تمامية ما ذكره المشهور
في تعريف الفكر ، بأنه ترتيب أمور معلومة لتحصيل المجهول لأنه ربما يقع المعرف
مفردا كالتعريف بالفصل القريب ، أو العرض العام .
بان ما وقع في
التعريف من قبيل المشتق وهو مركب ، لأنهما ينحلان إلى شيء ثابت له المبدأ المأخوذ
فيه فيكون في الحقيقة ترتيب أمور معلومة.
بما حاصله أن
الشيء لا يمكن أخذه في مفهوم الناطق مثلا ، إذ لو كان المراد اخذ مصداق الشيء فيه
لزم انقلاب مادة إلا مكان الخاص ضرورة ، بداهة أن ما
__________________