العادة واتماما للفائدة اوردت هذه السطور لعلها تعطي الباحث صورة عامة عن سير هذا العلم وضرورته في زمن الغيبة ـ عجل الله فرج صاحبها ـ ولو اجمالاً.
علم الأصول في سطور
إن مباحث علم الأصول هي أهم الأسس لبناء واستنباط الأحكام الشرعية.
ومعرفة الفقه من أسمى الغايات إذ أن العبد بعد الاعتقاد بالله سبحانه وتعالى لا طريق له لإظهار العبودية والالتزام بأوامر المولى عزوجل إلا بمعرفة مسائل الفقه والعمل بها.
ولما كنّا قد بعدنا عن عصر النص واختلطت الأمور وتداخلت المسائل كان لا بد من إيجاد قواعد تكون أشبه بالدليل والميزان في معرفة أحكام الخالق المنّان فكان علم الأصول المتكفل لبيان الأحكام واستخراجها من أدلتها.
فهو العلم الذي يتمكن من خلاله الفقيه من التوصل إلى معرفة الأحكام الإلهية والتكاليف الشرعية سواء كانت عباديّة ، أو معاملية ، اقتصادية ، أو نظاما عائليا ، أو قانونا جزائيا أو غير ذلك ، من كل ما يتعلق بأفعال العباد وأنظمة البلاد.
وبعبارة أخرى بكل ما يتعلق بتنظيم حياة الفرد والأسرة والمجتمع.
وأول من فتح باب هذا العلم وفتق مسائله الإمامان محمد الباقر وجعفر