بين الجنس والفصل اتحادي ، بل صدر المحققين جعل من أدلة كون التركيب اتحاديا صحة حمل أحدهما على الآخر : أن الوحدة الاعتبارية إنما تصحح الحمل في الوجود الاعتباري لا في الوجود الخارجي.
ما هي النسبة بين المبدأ والذات
الأمر الرابع : صاحب الفصول (ره) (١) التزم بالتجوز أو النقل في الصفات الجارية على الله تعالى وذلك لوجهين :
أحدهما : انه يعتبر التغاير بين المبدأ والذات التي يجرى عليها المشتق ولا يتم هذا في الصفات الجارية على الله تعالى لان المبدأ فيها متحد مع الذات بل هو عينها خارجا كما هو واضح.
وأورد عليه المحقق الخراساني (ره) (٢) بأنه يكفي في التغاير المعتبر في الحمل التغاير المفهومي بين مبدأ المشتق مع ما يجرى عليه المشتق ، وان اتحدا عينا وخارجا.
وفيه : انه لا يعتبر التغاير والاتحاد إلا بين الموضوع والمحمول ، لابين مبدأ المحمول مع ما يجرى عليه ، وحينئذٍ :
فتارة يكون المبدأ مغايرا مع ما يجرى المشتق عليه مفهوما وخارجا ولكن لا
__________________
(١) الفصول الغروية ص ٦٢ التنبيه الثالث من تنبيهات المشتق.
(٢) كفاية الأصول ص ٥٦ (الرابع).