صدق عليه الشيء هو الإنسان ، وثبوت الشيء لنفسه ضروري ، ولو كان المراد اخذ مفهومه فيه لزم دخول العرض العام في الفصل.
وأورد عليه المحقق النائيني (ره) بان لازم أخذ مفهوم الشيء في المشتق ، دخول الجنس في الفصل ، لا العرض العام ، لان الشيء ليس من العرض العام بل هو جنس الأجناس (١).
وتنقيح القول بالبحث في مقامين :
١ ـ فيما أفاده المحقق النائيني من كون الشيء جنسا عاليا لجميع الماهيات.
٢ ـ في بيان اصل المطلب وانه هل يلزم محذور من اخذ الشيء في مفهوم المشتق أم لا؟
أما المقام الأول : فقد استدل المحقق النائيني (ره) (٢) بان العرض العام هو ما كان خاصة للجنس والشيئية تعرض لكل ماهية من الماهيات ، وليس ورائها أمر آخر يكون هي الجهة المشتركة بين جميع الماهيات وجنس الأجناس حتى تكون الشيئية عارضة وخاصة له بل هي جهة مشتركة بين جميعها ، فتكون جنس الأجناس.
وعليه تفرع أمرين :
الأول : أن شيئية الشيء إنما تكون بماهيته لا بوجوده ، والمراد من كون
__________________
(١) أجود التقريرات ج ١ ص ٧٠ ، وفي الطبعة الجديدة ج ١ ص ١٠٤.
(٢) أجود التقريرات ج ١ ص ٦٩ ، وفي الطبعة الجديدة ج ١ ص ١٠٢.