يخطب ، فسمعته يقول : «إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي». (١)
٢. وأخرج مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم ، قال :
قام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، وحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثمّ قال :
أمّا بعد : ألا أيّها الناس فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أوّلهما : كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحثّ على كتاب الله ورغب فيه.
ثمّ قال : وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي. (٢)
٣. أخرج الترمذي في صحيحه عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجّة يوم عرفة على ناقته القصواء يخطب فسمعته ، يقول : يا أيّها الناس إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي. (٣)
٤. أخرج الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود إلى السماء
__________________
(١) جامع الأصول : ١ / ٤٢٤.
(٢) صحيح مسلم : ٢ / ٣٢٥.
(٣) سنن الترمذي : ٥ / ٦٦٢ ، باب مناقب أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.