فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة». (١)
ويقول سليمان بن خالد : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إنّ عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا ، إملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ وخطّ عليّ عليهالسلام بيده ، ما من حلال ولا حرام إلّا وهو فيها حتّى أرش الخدش».
وقد كان علي عليهالسلام أعلم الناس بسنّة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وكيف لا يكون كذلك ، وهو القائل : «كنت إذا سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أعطاني ، وإذا سكت ابتدأني». (٢)
الثالث : انّهم محدّثون
لأجل إيقاف القارئ على المحدّث في الإسلام ومفهومه نذكر شيئا في توضيحه.
«المحدّث» من تكلّمه الملائكة بلا نبوّة ورؤية صورة ، أو يلهم له ويلقى في روعه شيء من العلم على وجه الإلهام والمكاشفة من المبدأ الأعلى ، أو ينكت له في قلبه من حقائق تخفى على غيره.
فالمحدّث بهذا المعنى ممّا أصفقت الأمّة الإسلامية عليه ، بيد أنّ الخلاف في مصاديقه ، فالسنّة ترى عمر بن الخطاب من المحدّثين ، والشيعة ترى عليا وأولاده الأئمة منهم.
__________________
(١) قد جمع العلّامة المجلسي ما ورد من الأثر حول كتاب علي في موسوعته بحار الأنوار : ٢٦ / ١٨ ـ ٦٦ تحت عنوان ، باب جهات علومهم وما عندهم من الكتب ، الحديث ١٢ ، ١ ، ١٠ ، ٢٠.
(٢) المستدرك : ٣ / ١٢٥.