إلّاأواريّ (١) .................. |
|
................... |
العاشر : قالوا : «ما زاد إلّا ما نقص» و «ما نفع إلّا ما ضرّ».
الحادي عشر : الاستثناء يقع تارة عمّا يدلّ عليه اللفظ دلالة المطابقة أو التضمّن ، وتارة عمّا يدلّ عليه بالالتزام ، فإذا قال : لفلان عليّ دينار ، إلّا ثوبا ، فمعناه : إلّا ثمن ثوب.
الثاني عشر : الاستثناء لا برفع جميع المستثنى منه ، فصحّ ، كاستثناء الدّراهم من الدّنانير ، وبالعكس.
الثالث عشر : إذا قال : قام القوم إلّا زيدا ، فإمّا أن يكون زيد داخلا في القوم ، وهو محال ، وإلّا لزم التناقض ، وإمّا أن يكون خارجا عنهم ، فيكون استثناء من غير الجنس ، فلو كان الاستثناء من غير الجنس باطلا ، بطل الاستثناء منه ، والتالي باطل بالإجماع.
والجواب عن الأوّل : أنّ إلّا بمعنى لكن وليس استثناء ، ويكون التقدير : «وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلّا إذا أخطأ ، فظنّ أنّه ليس مؤمنا إمّا باختلاطه بالكفّار ، فيظنّه منهم ، أو برؤيته من بعد فظنّه صيدا ، أو حجرا.
وذكر أبو هاشم على مذهبه وجها استحسنه المرتضى ، وهو : أنّ المراد
__________________
(١) هو جزء من عجز بيت وصدر آخر ، والبيتان هما :
وقفت فيها أصيلانا أسائلها |
|
عيّت جوابا وما بالربع من أحد |
ألا الا واري لا يأما أبينها |
|
والنزى كالحوض بالمظلومة الجلد |
لاحظ ديوانه : ٣٠.