مخصوصة إلّا قوله تعالى : (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(١) فكان حمل اللّفظ على عمومه مرجوحا في الظنّ قبل البحث عن المخصّص ، وأمّا الحقيقة ، فإنّ أكثر الألفاظ محمولة على الحقائق.
وعن الثاني : أنّه معارض بأنّ الأصل عدم كونه حجّة.
تذنيب
لمّا أوجبنا البحث عن المخصّص ، لم نوجب العلم بنفيه في دلالة العامّ ، لعدم إمكانه ، بل نوجب اجتهاد المجتهد في ذلك ، بأن يتصفّح الأدلّة العقليّة والنقليّة ، فإذا لم يجد مخصّصا ، وغلب على الظنّ النفي ، وليس ذلك بقطعيّ ، فإنّ عدم الوجدان لا يوجب عدم الوجود قطعا بل ظنّا.
__________________
(١) الأنعام : ١٠١.