أقول : وهو كذلك ، ولذا نسبه الصيمري (١) إلى أصحابنا بصيغة الجمع المضاف المفيد للعموم ، مشعراً بدعوى الإجماع عليه ، وبه تشعر الصحيحة السابقة ، ونحوها صحيحة أُخرى في تفسير ( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) (٢) قال : « معرفة الإمام ، واجتناب الكبائر التي أوعد الله تعالى عليها النار » (٣).
وهو مع ذلك ظاهر كثير من المعتبرة المستفيضة ، بل صريحها.
ففي الصحيح : عن الكبائر كم هي وما هي؟ فكتب : « الكبائر من اجتنب ما أوعد الله تعالى عليه النار كفّر عنه سيئاته إذا كان مؤمناً ، والسبع الموجبات : قتل النفس الحرام ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا ، والتعرب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، وأكل مال اليتيم ، والفرار من الزحف » (٤).
وفيه : « الكبائر سبع : قتل المؤمن متعمداً ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف ، والتعرب بعد الهجرة ، وأكل مال اليتيم ظلماً ، وأكل الربا بعد البيّنة ، وكلّ ما أوجب الله عليه النار » (٥).
وفي الخبر : عن الكبائر ، فقال : « ما أوعد الله تعالى عليه النار » (٦).
__________________
(١) غاية المرام ٤ : ٢٧٧.
(٢) البقرة : ٢٦٩.
(٣) الكافي ٢ : ٢٨٤ / ٢٠ ، الوسائل ١٥ : ٣١٥ أبواب جهاد النفس وما يناسبه ب ٤٥ ح ١.
(٤) الكافي ٢ : ٢٧٦ / ٢ ، الوسائل ١٥ : ٣١٨ أبواب جهاد النفس وما يناسبه ب ٤٦ ح ١.
(٥) الكافي ٢ : ٢٧٧ / ٣ ، الوسائل ١٥ : ٣٢٢ أبواب جهاد النفس وما يناسبه ب ٤٦ ح ٦.
(٦) الفقيه ٣ : ٣٧٣ / ١٧٥٨ ، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال : ٢٣٣ ، الوسائل ١٥ : ٣٢٧ أبواب جهاد النفس وما يناسبه ب ٤٦ ح ٢٤.