عليهالسلام : «كلّ طين حرام كالميتة والدم وما اهل لغير الله به ، ما خلا طين قبر الحسين عليهالسلام فانّه شفاء من كلّ داء» (١).
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : «في طين قبر الحسين شفاء من كلّ داء وهو الدواء الأكبر» (٢).
وروي انّ من جملة الفضائل الخاصّة بالامام الحسين عليهالسلام هي انّ : «الشفاء في تربته ، والاجابة تحت قبّته ، والأئمّة من ذرّيته» (٣).
كان لدى الإمام الصادق منديل اصفر فيه تربة سيّد الشهداء ، اذا حلّ وقت الصلاة سكب ذلك التراب في موضع سجوده وسجد عليه (٤) ، ونقل عنه عليهالسلام إنّه قال : «السجود على تربة الحسين يخرق الحجب السبع» (٥).
وروي أيضا : «كان الصادق لا يسجد إلّا على تربة الحسين تذللا لله واستكانة إليه» (٦).
كما وردت أحاديث كثيرة بشأن تحنيك المولود الجديد بتربة الحسين منها ما روي عن الصادق عليهالسلام انه قال : «حنّكوا أولادكم بتربة الحسين فإنّها أمان» (٧).
انّ دم الحسين عليهالسلام هو الذي أضفى هذه القدسية والكرامة على تربته ، واستشهاد ثأر الله إلى منار للحرية والبطولة والتضحية فى سبيل الله. وكما عبّر عن أحد العلماء بالقول : ستبقى تربة سيّد الشهداء إلى يوم القيامة مزارا للعشاق
__________________
(١) نفس المصدر السابق.
(٢) من لا يحضره الفقيه ٢ : ٥٩٩ ، المزار للشيخ المفيد : ١٤٣.
(٣) المناقب لابن شهر اشوب ٤ : ٨٢.
(٤) منتخب التواريخ : ٢٩٨.
(٥) بحار الانوار ٨٢ : ١٥٣ و ٣٣٤.
(٦) نفس المصدر : ١٥٨.
(٧) وسائل الشيعة ١٠ : ٢١٠.