وقد جمعت أدعيته في «الصحيفة السجادية» ، التي تمثّل الآن بين أيدينا كنزا ثمينا من المعارف الاسلامية. استشهد السجاد عام ٩٥ ه بمؤامرة دبّرها الوليد بن عبد الملك ، ومدفنه في البقيع ، ويمكن الرجوع إلى الكتب التي تحدثت عن شخصيته وفضائله للحصول على مزيد من المعلومات عن حياته (١).
ـ السبي ، المنبر ، الخطبة ، بنى أسد ، الفرزدق
زينب (ع):
هي زينب الكبرى سلام الله عليها ، وهي التي حملت رسالة دم شهداء كربلاء ، ورافقت الحسين عليهالسلام في ثورته الدامية يوم الطف. بنت أمير المؤمنين ، وفاطمة الزهراء. ولدت في ٥ جمادى الاولى في السنة الخامسة للهجرة بالمدينة. ولدت بعد الإمام الحسين عليهالسلام. من القابها : عقيلة بني هاشم ، وعقيلة الطالبيين ، والموثّقة ، والعارفة ، والعالمة ، والمحدّثة ، والفاضلة ، والكاملة ، وعابدة آل علي. واسم زينب مخفف لكلمة «زينة الأب».
كان الإمام الحسين يقوم احتراما لها. روت عن جدها رسول الله صلىاللهعليهوآله وعن ابيها أمير المؤمنين عليهالسلام وعن امّها فاطمة عليهاالسلام (٢) كانت معروفة بالشجاعة ، والفصاحة ، ورباطة الجأش ، والزهد ، والورع ، والعفاف ، والشهامة (٣) ، زوجها هو ابن عمها ، عبد الله بن جعفر ، ولهما ابنان : محمد وعون ، وقد استشهدا في كربلاء.
لمّا رفض الإمام الحسين عليهالسلام مبايعة يزيد وخرج من المدينة إلى مكّة ، خرجت معه زينب هي وابناها هذان.
كانت لزينب تضحيات كبرى ودور فاعل طوال فترة نهضة عاشوراء. فهي
__________________
(١) من جملتها : الامام زين العابدين لعبد الرزاق المقرم ، حياة الامام زين العابدين لباقر شريف القرشي ، سيرة الأئمة الاثني عشر لهاشم معروف الحسني ، بحار الانوار ٤٦.
(٢) الحسين في طريقه إلى الشهادة : ٦٥.
(٣) راجع كتاب : «الخصائص الزينبية» للسيد نور الدين الجزائري.