الصمت الذي ساد تلك الأجواء.
٢ ـ شهود الواقعة : اصطحب الإمام الحسين معه في مسيره إلى كربلاء النساء والاطفال ليكونوا شاهدا حيّا في تسجيل جميع المواقف والوقائع التي شاهدوها للحيلولة دون تحريف حقيقة الثورة ومسخ صورتها الأصيلة ، اضافة إلى انّ وجود النساء والاطفال في قافلته كان له دور عاطفي تحريضي ضد الأمويين على طول طريق سفره ، وحتى من بعد استشهاده وفي فترة السبي أيضا.
٣ ـ مكاتبة وجهاء الكوفة والبصرة وزعماء القبائل ، وايفاد المبعوثين الى الكوفة للاتّصال بقواعد المؤيّدين والأنصار.
٤ ـ تقييم الآراء : حساب الظروف المساعدة على اتّخاذ أي اجراء في الكوفة من خلال ارسال مسلم بن عقيل إلى هناك لتقييم الوضع العام للأتباع ومن كتب له الكتب والرسائل ، والطلب من مسلم بن عقيل اعلامه بدقّة عن اوضاع الكوفة ومدى التزام الناس بالعهود والمواثيق.
٥ ـ شرعية الثورة : ربط الإمام حركته السياسية هذه ضد السلطة الأمويّة بالتكليف الشرعي ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وباحياء سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ليضفي بهذا الربط الشرعيّة على ثورته ، ويصمّ الخلافة آنذاك بعدم الشرعية ، والتعارض مع السنّة النبويّة.
٦ ـ استثمار الجانب العاطفي : لمّا كان المسلمون يعتبرون الحسين بن علي عليهالسلام ابن النبيّ وفاطمة ، فقد استثمر الإمام هذا الشعور العاطفي في قلوب الناس سواء لغرض استقطاب الأنصار أم لسلب دافع الحرب لدى العدو ، وفضح ماهيّة السلطة الحاكمة. وهذا الاسلوب مارسه الإمام بنفسه ، ومارسته من بعده زينب أيضا ، وسار عليه الإمام السجاد وسائر اهل البيت. وحتى ارتداء البردة ودرع وعمامة رسول الله وتقلد سيف ذي الفقار ، والتذكير بقرابته من الرسول كان له فعله في اثاره العواطف الدينية لدى الجيش المعادي ، وكأداة اعلامية ونفسية مجدية.