إمام ...» (١).
وقال أيضا في ذلك الوقت : «انّه قد نزل من الأمر ما قد ترون ، وانّ الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت وادبر معروفها ... ألا ترون إلى الحقّ لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه ...» (٢).
وقال في منزل البيضة مخاطبا انصاره وجيش الحر : «أيّها الناس إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ، ناكثا لعهد الله مخالفا لسنّة رسول الله ... الا وان هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن ...» (٣).
وقال لأصحابه ليلة العاشر من المحرّم : «اثني على الله أحسن الثناء وأحمده على السرّاء والضرّاء ... أمّا بعد ، فإنّي لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عنّي خيرا ...» (٤).
وخاطب جيش العدو في صبيحة العاشر من محرّم قائلا : «الحمد لله الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال ، متصرّفة بأهلها حالا بعد حال ، فالمغرور من غرّته ، والشقي من فتنته ...» (٥).
وخاطب جيش الكوفة عند ما اقتربوا من خيامه : «أيّها الناس ، اسمعوا قولي ولا تعجلوني حتّى أعظكم بما لحقّ لكم عليّ ... اما بعد فانسبوني فانظروا من انا. ثم ارجعوا إلى انفسكم وعاتبوها فانظروا هل يحلّ لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ الست ابن بنت نبيّكم صلىاللهعليهوآله وابن وصيّه وابن عمّه؟ ...» (٦).
__________________
(١) مقتل الحسين للخوارزمي ١ : ٢٣١.
(٢) بحار الانوار ٤٤ : ٣٧٨.
(٣) موسوعة كلمات الإمام الحسين : ٣٦٠.
(٤) الكامل في التاريخ لابن الاثير ٢ : ٥٥٩.
(٥) مناقب ابن شهر اشوب ٤ : ١٠٠ ، بحار الانوار ٤٥ : ٥.
(٦) بحار الانوار ٥ : ٦ ، اعيان الشيعة ١ : ٦٠٢.