ونقصاناً ، فجعلت مع كلّ فريضة مثليها نافلة ليكون من أتى بذلك قد حصلت له الفريضة ، لأنّ الله تعالى يستحيي أن يعمل له العبد عملاً فلا يقبل منه الثلث ، ففرض الله الصلاة في كل يوم وليلة سبع عشر ركعة ، وسنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أربعاً وثلاثين ركعة ، وفرض الله صيام شهر رمضان في كلّ سنة ، وسن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صيام ستّين يوماً في السنة ليكمل فرض الصوم ، فجعل في كل شهر ثلاثة أيّام : خميساً في العشر الأُوَّل منه وهو أوّل خميس في العشر ، وأربعاء في العشر الأوسط منه ، وهو أقرب إلى النصف من الشهر ، وربّما كان النصف بعينه ، وآخر خميس في الشهر .
[١٣٧٦٢] ٢٨ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : دخلت الجنّة فرأيت أكثر أهلها الذين يصومون ثلاثة أيّام من كل شهر ، فقلت : كيف خص به الأربعاء والخميسان ؟ فقال : إنّ من قبلنا من الأُمم كان إذا نزل بهم العذاب نزل في هذه الأيّام ، فصام رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) الأيّام المخوفة .
[١٣٧٦٣] ٢٩ ـ علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : سألته عن الصوم في الحضر ؟ فقال : ثلاثة أيّام في كلّ شهر : الخميس في الجمعة ، والأربعاء في جمعة ، والخميس في جمعة .
[١٣٧٦٤] ٣٠ ـ العياشي في ( تفسيره ) عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من صام ثلاثة أيّام في الشهر فقيل له : أنت صائم الشهر كلّه ؟ فقال : نعم ، فقد صدق ، لأن الله تعالى يقول : ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) (١) .
___________________
٢٨ ـ المقنعة : ٥٩ .
٢٩ ـ مسائل علي بن جعفر : ١٤٧ / ١٨٣ .
٣٠ ـ تفسير العياشي ١ : ٣٨٥ / ١٣٢ .
(١) الأنعام ٦ : ١٦٠ .