الإساءة إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) والقرآن الكريم
منهج الحذف أم حذف المنهج (١)
بسم الله الرحمن الرحيم
اتّخذت مناهج السماء منحىً تصاعدياً في دفع الإنسان شطر الكمال والفلاح ، فكان النصّ والخطاب يتعمّقان بمؤنهما وأدواتهما وآلياتهما مقطعاً مقطعاً تبعاً لتهيّؤ الإنسان عقلياً واجتماعياً وشعورياً ودينياً ، وكانت الذروة في القرآن الكريم والنبي الأكرم محمّد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله) خاتم الأنبياء والمرسلين ، فأغلق الدين الإسلامي الملفّ إلى الأبد وتربّع على عرش الرسالات الإلهية بإكماله كلّ المشاريع السابقة عليه.
هذا الحسم الواضح والانتخاب القاطع لم يكن وليد صدفة أو عبث أو هوى ، بل كان قراراً إلهياً جليّاً يحمل معه كلّ متطلّبات التكامل والتكيّف والاستمرار والتجدّد وتلبية الحاجات المشروعة ، فبقي الإسلام شجرةً مباركةً تؤتي اُكلها كلّ حين بإذن ربّها.
__________________
١. كلمة العدد ٩٣ ، السنة الرابعة والعشرون ، فصليّة تراثنا ، التي تصدرها مؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث.