وأثنى عليه الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء في كتابه «الحقّ المبين» بعد نقله ما دار بينه وبين أحد أعلام الأخباريّين ، بقوله : وقد اجتمعت مع أعظم علمائهم في مكان ، فقال لي : رأيت في رسالتك ورسالة سيّد علي ـ يعني جناب زبدة المجتهدين وأفضل العلماء العاملين مولانا ومقتدانا مير سيّد علي دام ظلّه ـ أنّ مسّ المحدث لاسم الله حرام ، وليس عليه دليل ، فقلت له : إذا لم يكن على وجوب تعظيم المحترمات دليل ، فما الدليل على عدم جواز تنجيس القرآن وإلقائه في القذارات؟! فسكت (١).
وأشاد به السيّد محمّد الزنوزي ـ الذيّ يعدّ من تلامذته أيضاً ـ حيث عبرّ عنه بـ : اُستاذنا الأعظم ، عالم عامل كامل ، فاضل باذل عادل ، فقيه وحيد تقي نقي ، عابد زاهد ، ثقة موثّق ، صاحب أخلاق كريمة وأوصاف عظيمة.
وذكره المحدّث النيسابوري في رجاله ، مع أنّه كان من المعاندين له في ظاهر السياق ، بهذه العبارة :
شيخ في الفقه واُصوله ، مجتهد صرف ، يراعي الاحتياط بما يراه ، عاصرناه (٢).
ووصفه السيّد الأمين في أعيان الشيعة بأ نّه المحقّق المؤسّس ، الذي ملأ الدنيا ذكره ، وعمّ العالم فضله ، تخرّج عليه علماء أعلام ، وفقهاء
__________________
١. الحقّ المبين : ٨٨.
٢. حكاه عنه في روضات الجنّات ٤ : ٤٠١.