الحبّ والعشق والإخلاص والجهد ، وتلك النيّة بحفظ الإيمان والعهد.
ستبقى الكتابة متنفّسي مادامت تلبّي حاجتي لتجنّب الدوائر الملساء ، مادامت تعينني على نهج الخط المستقيم الذي يقودني إلى مراتع راحتي واسترخائي ، إلى ربوع نجاتي واطمئناني وفلاحي.
همّي ألاّ اُخفي على كتاباتي ما اُخفيه على غيرها ، أكشف لها وبها ما في قلبي وعقلي وضميري من أفكار وكلمات ، من قبائح وسيّئات ، من أحلام وطموحات ، من غربة ومعاناة ، من آلام وآهات ، من أسرار ومكتوبات.
أعقد معها وبها مجالس وندوات ومؤتمرات ، مجالس لا تخلو من الوعظ والإرشاد ، ندوات يتخلّلها النقد والسؤال وبيان الآراء ، مؤتمرات تناقش وتصدر توصيات وقرارات ، بلا أدنى منّة وإحراجات ، أو تكاليف ومجاملات.
إنّها الساعد المثير الذي طالما مدّ يد العون لي في أحلك الظروف وأشدّ الأزمات ، فكيف لي لا أدعوها وأستضيفها وتستضيفني مرّات ومرّات ، تضايفاً امتزج بأرقى مراتب الحفاوة والصفاء ، بل تسامى ما بيننا فصرنا كالعشّاق نخشى العذّال الرقباء ، وللعشق قيمٌ ولوازم وأخلاق لا تأفل ، كاتّحاد العاشق والمعشوق واندكاك أحدهما بالآخر.
تستحثّني الكتابة كي اُقيّم واُراجع واُبعثر وأستنطق واُقارن وألحظ وأعقل وأتحسّس وألمس ، كما تستنهض في ذاتي كلّ مقوّمات العدل