تلاقح أفكار ، رواشح رؤى ... تبيّن أهمّيّة وقفة المرجعية الشامخة وأبعادها المختلفة .. هل من حصيلة نقتحم بهاميادين العمل بتجسيد المحتوى الذي حملته الفتوى المؤيَّدة بألطاف السماء؟
أم لازلنا ننتظر بالمرجعية أن تعلّمنا أبسط الجزئيّات وتهدينا أصغر التفصيلات؟ أم لازلنا منكبّين على منافعنا وأهوائنا ، تاركين آلام الاُمّة ومعاناتها ومخاوفها على وجودها ومقدّساتها إلى مهبّ الريح؟
الخشيه كلّ الخشية أنّنا لم نتعلّم الدرس جيّداً ; حيث لم نستوعب حجم الخطر المحدق حتى بمصالحنا الذاتية التي نجهد إلى حفظها أو نيلها.
إنّها الفرصة يا كرام ، فرصة الفتوى التي وصلتنا على طَبَقِ ذهب من سيّد مراجعنا العظام ، فرصة تدارك الاُفول وتغيير الاُمور وكسب أوسع القبول ، إنّها الفرصة كي لا نسير صوب المجهول المخيف ، صوب التراجع والسقوط كتساقط أوراق الخريف.