حتى يوم الميعاد ، إلاّ أنّنا نحترم فتوى المرجعيّة ، ونعمل بها ونتفاعل معها بواقع القبول والطاعة .. وأقرب المصاديق على ذلك : مدى التلقّي المذهل الذي صنعه موقف المرجعية الدينية الأخير ـ سواء كان هذا الموقف فتوى بالجهاد أو كما يحلو للبعض عنونته بـ «ضبط الوضع القانوني» ، أو سمّه بما شئت ـ ومدى الاستجابة السريعة من شتّى طبقات الاُمّة وألوان انتماءاتها ، فهتف الجميع : نعمّا صنعت المرجعية الرشيدة ، فلقد جاءت بها غايةً من الاتقان والحكمة والتدبير ، ولا أروع .. لا غرو أنّها قد حسبتها حساب الكيّس الخبير ، الفطن النحرير ، سياقات الماضي والحال والغد حاضرةٌ عندها بكلّ وضوح ، ولا أجدر منها في تشخيص المخاطر والعواقب وما ينبغي فعله من عدمه .. بعدئذ لا تعتني ولا نعتني بأيّ تغريد خارج السرب أو صوت لا يركن إلى المنطق والدليل.
الموتورون كثرٌ ، فلقد أخطأت بالمرجعية حساباتهم وتبعثرت معادلاتهم ، فانقضّت مضاجعهم وتبدّلت أمانيّهم وهماً وسرابا ..
لله درّك أبا الرضا ، فَلَكَمْ نصحتَ وداريت ، لله أناتك وأنت إزاء جماعات أعمى الله بصرها وبصيرتها وصكّ أسماعها عن لغة الحبّ والخير والسلام فاختارت البغض والشرّ والعنف سبيلاً لتحقيق مآربها.
انتهى المطلب ، إلاّ أنّي كأيّ إنسان عاديٍّ حظى برؤية المرجع الأعلى عن قرب ..
أقول : أيّها الحسيني السيستاني! حالي حال الاُلوف التي نالت شرف