عميت عينٌ لا تراك
الرؤية مفهومٌ عميق الأهمّيّة والمعنى ، وفيه مقولات ملوّنة :
منها : إنّها الفكر والإدراك والمعرفة.
منها : الرؤية البيانيّة التي تعتمد التصوّر الذي يقدّمه القرآن عن العلاقة بين الله والطبيعة والإنسان.
منها : الرؤية التي يحكمها مبدآن : مبدأ الانفصال ومبدأ التجويز. والمبدآن متكاملان وتكرّسهما على نطاق واسع نظريّة الجوهر الفرد. وتنصّ هذه النظريّة على أنّ الجواهر الفردة التي تتأ لّف منها الأجسام والأفعال والإحساسات وكلّ شيء في هذا العالم هي علاقة تقوم على مجرّد التجاور وليس على الاحتكاك ولا على التداخل. والنتيجة هي أنّ هذه العلاقة هي علاقة اقتران وحسب ، وليس علاقة تأثير. وواضحٌ أنّ هذا التصوّر لا يدع مجالاً لفكرة القانون أو السببيّة.
إلى غير ذلك ممّا قالوه في الرؤية البيانيّة للمعرفة والعالم ، وفي الرؤية التجزيئيّة للواقع ، والرؤية الجدليّة الواقعيّة والميتافيزيقيّة والسلفيّة والعرفانيّة والإسلاميّة والمنهجيّة و ...