الحقّة .. التي بإمكانها أن تلعب دوراً أكثر فاعليّة من خلال توسيع رقعة العلاقات والنشاطات ، ثم بجهود أرقى للتواصل الممكن مع مختلف المحاور والأركان.
هذا نظمٌ رغم عدم إمكان إنكاره وتجاوزه والتغاضي عنه ، إلاّ أنّه لا يمنعنا من الاشارة إلى : أنّ الحسابات الدقيقة كفيلةٌ بالوقاية من خطر السقوط في فخّ الفجوات التي يصعب جسرها والهفوات التي يتعسّر تصحيحها ، فالكلّ كما يبدو وكما ينبغي أن يكونوا ـ وهم بهذا الحجم وبهذه المسؤوليّات الملقاة على عواتقهم من قبل المرجعيّة المباركة ـ مترفّعون متسامون فوق المنافع الذاتيّة لأجل المصالح الجمعية ، فيتحرّزون عن الفعل والقول والتقرير وكلّ ما من شأنه إثارة المشاكل وإيجاد الفواصل ، ولعلّ كلمة تُكتَب أو همسة تقال ـ ناهيك عن محاضرة وخطبة ومقال وكتاب ـ قد تصنع ما لم يستطع صنعه إلاّ وسواس الشيطان في القلوب والعقول والنفوس ، فتهوي أو تتصدّع بذلك صروحٌ شيدت بتعب السنين والأعمار ، صروحٌ من الحبّ والاُخوّة والوئام.
هذا من نافلة أنّ المرجعيّة الرشيدة توصي عموم الناس وتؤكّد وتصرّ وتنصح بالتواصل والاُخوّة والمحبّة ... فكيف بالحلقات المحسوبة عليها؟! ولاسيّما نحن نخوض ونرقب ونتأمّل نظمها ونشهد ونلمس حكمتها وفيوض بركاتها.