بها : «يا علي أنا وأنت أبوا هذه الاُمّة» ، قيمةٌ تحلّق بنا في سماء التعامل العلوي رغم كونه الشقيق عقيل .. فلا اُسريّة ولا فئويّة ولا تكتّلاتية ولا رغبويّة. تكلّل التدبير والحكمة السيستانيّة ببروز التشيّع العقلاني ، العقلانيّة السيستانيّة التي غمرت الآفاق وصنعت توازنات جديدة أذهلت الصفّين وأبهرت الرأي العام الدولي ; بل راح صقور الشيعة يستنجدون بها علّ الضغط يخفّ عنهم.
لنكن بمستوى المرحلة ، نصيغ الرؤى ، نفعّل الفكر ، جذبتنا دعوات الإبداع ; إذ بها من المتانة والرشاقة والوثاقة ما لا ينكر ، كتبنا وقلنا : إنّ مركز الدراسات الاستراتيجيّة ; معقل المصادر الأكاديميّة ; تنظيم شبكة الوكلاء ; عرض الثقافة والنتاج المرجعي ; رعاية الكوادر المختصّة و ... حاجات ملحّة ، ضرورة حسّاسة.
لم تلق كتاباتنا ومشافهاتنا اهتماماً خاصّاً آنذاك ، بل ولا ربت دبلوماسي على الأكتاف.
تعاقبت الأيّام وإذا الآخرون باتوا أهل المبادرة والسبق في هذه المضامير ; وهنا مكمن الألم ، الكلمة منك مهملة لأ نّها منك ، الكلمة من غيرك محترمة لأ نّها من غيرك ، بعضهم قال : اُرجّح الانفصال كي اُحتَرَم كما يُحتَرَم زملائي الذين علموا السرّ وخفي عليَّ.
يقول : لا اُريد لأفكاري ورؤاي أن تُجَهض ولمّا ترى النور ، اُريدها أن تكون ، أن تطرق سمع المرجع الأعلى وتنال اهتمامه ، فلِمَ يبرمج فلان