هل تعجّ الأجواء الاُصوليّة الفقهيّة العَقَديّة ، الحوزات والمدارس والمراكز والمؤسّسات والمعاهد الدينيّة والعلميّة والثقافيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والفنيّة ... فتكون كما تبدو عليه الآن؟
هل تظلّ نظرية «مبدأ العلّيّة» مهيمنةً على فكر النهضة ولا تنحسر إزاء تأ لّق نظريّة «الاحتمال» التي تنكر إلوهيّة الطبيعة وتنادي بإله فوقها وفوق علّيّتها؟
هل يرقى الحبّ والعشق بشتّى مراحله ومنازله ودرجاته وترقى إنسانيّة الإنسان ، أم تبقى تراوح مكانها دون ازدهار؟
تساؤلات اُثيرت على سبيل الإشارة لا الحصر ، بإزائها تساؤلات اُخر بالاتّجاه المعاكس مفادها مثالاً :
ما تأثير خروج الحسين على كلّ الفضاءات والمضامير المذكورة؟
هنا نجد «المقارنة» تفرض حضوراً جدّيّاً فاعلاً ، المقارنة بين خروج الحسين وافتراض عدمه ، وليس بخاف على الكثير كون «المقارنة» من أساسيّات البحوث العقلانيّة .. وهكذا افترضنا البحث عقلانيّاً بامتياز كي ننأى به عن جميع الشبهات والافتراءات والتضليلات ..
بعبارة اُخرى : يكون سؤال «خروج الحسين وافتراض عدمه» والآثار المترتّبة عليه نفياً وإثباتاً ، بالمقارنة المعرفيّة العلميّة ، من صلب سؤال الحياة الكبير : من أين ، في أين ، إلى أين.
لا شكّ أنّنا لا نستطيع إفراغ الحياة والتاريخ والحقيقة والثقافة