الصادق (عليه السلام) ، الحجّة الغائب (عليه السلام) ، أبابكر ، عمر بن الخطّاب ، معاوية بن أبي سفيان ... والقراءة بمفهوم العصر والحضارة تعني : استخدام الأدوات المعرفيّة والأنساق العلميّة للوصول إلى النتائج الصحيحة والدقيقة ، ولا إشكال في المنافسة الفكريّة الشريفة التي تكشف الحقائق وتزيل الأوهام وتؤسّس لعقل عربي وإسلامي قائم على العلم والأخلاق والمفاهيم السليمة.
وقاعدة العقل : أنّه كلّما كثرت فرص القراءات والمراجعة والاستقراء والمقارنة والتحليل والحفر والبعثرة كلّما نشأت للعقلانيّة فضاءات أكبر وآفاق أوسع ; إذ العقل يقصد الحقيقة لا غير ، والحقيقة تنابذ الأوهام والأباطيل والافتراءات والأساليب العدوانيّة ، وتتناغم مع المنطق والحوار والأخلاق.
ولابدّ من الاعتراف بصعوبة الانفكاك عن ثقافات وتراث واعتقادات وأعراف نشأ عليها الإنسان وترسّخت نظرته للحياة والكون والخالق على أساسها .. لكنّ البحث عن صيغ مشتركة للعقل العربي والإسلامي يستدعي تنازلات مرّة من أجل بلوغ الحقيقة ، ولا مفرّ من ذلك أبداً ، وإلاّ لبقي الحال على ما هو عليه ، بل يزداد سوءاً يوماً بعد آخر ، بفعل المتراكمات والترسّبات التي تنخر في عقل الاُمّة وضميرها وأحاسيسها وأخلاقها.
إلى ذلك : فإننا إذ نطمح بمشروع عقل عربي وإسلامي لابدّ أن تكون