٢ ـ اذا كان الكلام دعاء بالخير او الشر كقوله تعالى : (فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ـ ٢٣ / ٤١ ، اى بعدوا عن رحمة الله بعدا ، وقولهم : سقيا لك ورعيا ، وجدعا لعدوك الملحد.
٣ ـ اذا كان الكلام توبيخا مقرونا باستفهام انكارى كقوله تعالى : (أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ) ـ ٣٧ / ٨٦ ، اى اتافكون افكا ، ثم بين افكهم بقوله : آلهة الخ ، وقيل فى نصبه غير هذا ، وكما فى هذه الابيات :
اطربا وانت قنسرىّ ٢٣٠ |
|
والدهر بالانسان دوّارىّ |
خمولا واهمالا وغيرك مولع ٢٣١ |
|
بتثبيت اركان السيادة والمجد |
اعبدا حلّ فى شعبى غريبا ٢٣٢ |
|
الؤما لا ابا لك واغترابا |
٤ ـ اذا كان فى موضع التعجب ، نحو عجبا لحلم الله ، اى اعجب عجبا ، وقول على عليهالسلام : فيا عجبا بينا هو يستقبلها فى حياته اذ عقدها لاخر بعد وفاته ، اى اعجبوا ايها الناس عجبا ، وقول الاخر : فيا عجبا للدهر اذ صرت يقرن بى من لم يسع بقدمى ولم تكن له كسابقتى ، اى اعجب عجبا من الدهر اذ صار قرينا لى من لم يسع سعيى ولم تكن له سابقة كسابقتى.
٥ ـ اذا كان فى مقام الحمد والشكر ، نحو شكرا لله وحمدا لله لا كفرا لنعمائه ، اى اشكر شكرا ، وكذا غيره.
٦ ـ اذا كان فى مقام التنزية والاستعاذة ، كقوله تعالى : (وَسُبْحانَ اللهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ـ ١٢ / ١٠٨ ، اى اسبح الله سبحانا ، ثم حذف الفعل واضيف المصدر الى المفعول به ، وقوله : (قالَ مَعاذَ اللهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ) ـ ١٢ / ٢٣ ، اى اعوذ بالله معاذا ، فحذف الفعل والباء ، وجر مدخولها باضافة المصدر اليه.
٧ ـ فى مقام اظهار الرضا والمحبة ، كقولك حبا وكرامة فى جواب من طلب منك شيئا ، اى افعل ما طلبت واحبك حبا واكرمك كرامة ، ومنه : سمعا وطاعة فى جواب من يا مرك بشئ ، اى اسمع قولك سمعا واطيع امرك طاعة.