قطعيّة كما هو
الحال في مكاتيب الحميري للناحية المقدّسة عبر النوّاب الأربعة.
وكما في عرض كتاب
الشلمغاني ـ ابن أبي عزاقر ـ على النائب الثالث .
الثالث : قول النجاشي في حقّه رحمهالله : «إنّه أوثق الناس في الحديث وأثبتهم ، صنّف الكتاب
المعروف بالكليني يسمّى الكافي في عشرين سنة» ثمّ ذكر أنّ هذا التوثيق يفوق توثيق العديد من كبار الرواة
وأصحاب الكتب ، فلا يتمّ إطلاق تلك العبارة إلّا باعتبار سند أحاديث كتبه. ثمّ ذكر
عبارة الشيخ المفيد بأنّه أجلّ كتب الشيعة وأكثرها فائدة.
الرابع : شهادته قدسسره بصحّة أخباره في خطبة الكتاب ، ثمّ ذكر أنّ المراد عن صحّة
الحديث عند القدماء هي ليست الصحّة عند المتأخّرين ، بل المراد منها الخبر المعتبر
بكافّة أقسامه ، كما ذكر ذلك الشيخ بهاء الدين في كتاب مشرق الشمسين.
ثمّ استعرض النوري
عدّة من الشبهات في قبال دعواه وأجاب عنها .
الجواب على هذه
الدعوى
أمّا الأمر الأوّل
الذي عنونه فإنّه هناك فرق بيّن ، بين وثاقة الكتاب ووثاقة مشايخ صاحب الكتاب
والكتب الذي اعتمد عليها الكتاب كمأخذ ومنبع له ، وبين اعتبار كلّ الطرق الموجودة
فيه إلى المعصوم عليهالسلام.
وبعبارة أخرى :
إنّ هناك فرقاً واضحاً بين اعتبار الكتاب في مقابل الدسّ
__________________