عليّ عليهالسلام (١).
فلعلّ نسبة المصنّف رحمهالله الحديث إليهما وإلى غيرهما باعتبار مجموعه ، وإن لم يرويا إلّا محاربة عليّ عليهالسلام وقول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه.
ويمكن أن يكون تمام الحديث مرويّا في مقامات أخر من الصحيحين لم أطّلع عليها ، أو يكون ما يتعلّق بالشيخين مسقطا من الحديث حفظا لشأنهما!
وممّا وجدته من الأحاديث المشتملة عليه ، ما رواه أحمد في مسنده (٢) ، عن بريدة ، قال : « حاصرنا خيبر ، فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ، ثمّ أخذه عمر من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له ، وأصاب الناس يومئذ شدّة وجهد ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّي دافع الراية غدا إلى رجل يحبّه الله ورسوله ، ويحبّ الله ورسوله ، لا يرجع حتّى يفتح له.
فبتنا طيّبة أنفسنا أنّ الفتح غدا ، فلمّا أن أصبح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلّى الغداة ، ثمّ قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافّهم ، فدعا عليّا وهو أرمد ، فتفل في عينه ودفع إليه اللواء وفتح له ».
ومنها : ما رواه أحمد أيضا (٣) ، قال : « لمّا نزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بحصن أهل خيبر أعطى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اللواء عمر بن الخطّاب ، ونهض معه من نهض من المسلمين ، فلقوا أهل خيبر.
فقال رسول الله : لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ،
__________________
(١) انظر : صحيح البخاري ٥ / ٢٧٩ ح ٢٣٠ و ٢٣١ ، صحيح مسلم ٧ / ١٢٠ ـ ١٢٢.
(٢) ص ٣٥٣ من الجزء الخامس بسنده. منه قدسسره.
(٣) ص ٣٥٨ من هذا الجزء. منه قدسسره.